الترابي : شاهد على العصر الحلقة العاشرة

Quote: ولكن ما لفت نظري لما سأل أحمد منصور الترابي بعد سرد بعض الحقائق المؤلمة قال ليهو انتو بتضحكوا علي العالم الترابي أجاب : نعم ضحكنا على العالم

Quote: شكرا استاذ الحليلة على ايراد الفيديو ،،، حقيقة لم أكن مهتما بمشاهدة هذه الحلقات - ولا أزال - ولكن توافق توقيت انزالك للبوست مع وقت فراغ لم استخسر ملؤه بمشاهد هذه الحلقة. - مرارة اعتقاله لمدة تزيد عن سبعة أشهر يبدو انها ظلت عالقة في لسانه حتى مماته ولن استغرب لو انها كانت مؤثرة ( كحدث ذو دلالات) من ضمن مؤثرات عديدة ادت لنشوء خلاف باكر جدا بينه وبين على عثمان والبشير.

Quote: النقطة الثانية هي ما قاله أحمد منصور أن إنقلاب البشير هو الرابع منذ انفصال السودان عن مصر

Quote: في خانة الدفاع ومما يؤسف له أن الترابي هذه العبقري يقف أحيانا عاجزاً عن مواجهة أحمد منصور والاجابة على اسئلته وعرض لسخريته في احايين كثيرة

(عدل بواسطة Abdullah Idrees on 06-22-2016, 00:30 AM)

Quote: لترابي حباه الله بذكاء فطري حاد وهذا مما لا شك فيه ، لكنه بعيد تماما عن العبقرية فقد ارتكب اخطاء جسيمة طالته اول ما طالت ثم أتت على السودان ولم تبقى على شيء رغم ان الطريق القويم والمسلك الصحيح الذي كان من الممكن ان يكرس زعامة حزبه للأبد كان واضحا لو انه اتبعه ، وهو بذلك عليم ، لكنه اختار الطريق الخاطيء مع سبق الاصرار ، اختار طريق اقصاء الكل حتى معاونيه ، كل الاحزاب ومنظمات المجتمع والجهاز البيروقراطي واستمسك بمشاريعه الاممية التي لا تمت للعبقرية بصلة . في يونيو 1989م كان الشعب قد سئم من حكومة وبرلمان الديمقراطية الثالثة ، وأقول الشعب وليس صفوته وسياسييه ، كانت الامور سيئة وتزداد سوءا يوما بعد يوم ولم يكن في الافق اي مؤشر لحدوث انفراج على المستوي السياسيى او الاقتصادي ، وسئم الناس احزابهم التي صوتوا لها وكانوا مستعدين تماما لتأييد البيان الاول لأول انقلابي . وقد كان هذا واضحا جدا للعيان عندما انقلب البشير على النظام الشرعي الحاكم حيث قوبل بتأييد جيد من الشارع ولم يواجه اي مشكلة او انقلاب مضاد ولا تظاهرات مؤيدة للحكومة الشرعية . كانت الفرصة مواتية للترابي للسيطرة على السودان وتكسير الاحزاب السياسية بإحداث تغيير حقيقي على مستوى البنى التحتية والفوقية وبالطرق السليمة ، لكنه لم يفعل وجعل من البلاد معمل فئران كبير لافكاره الشيطانية فبدأ باستعداء العالم بتلك الشعارات الجوفاء الغبية التي مازلنا نعاني منها ، ثم التفت الى الشعب فأذله بالتمكين وبيوت الاشباح والقمع ، فخسر الخارج والداخل ، مع انه كان يمكن له ان يكسب كلاهما لو كان عبقريا. والنتيجة بالطبع كانت واضحة للجميع وهي سودان اليوم منقوص السيادة والحدود ، سودان اليوم "ذو العشرة جيوش" باقتصاده المنهار وشعبه المقموع و المشرد في اصقاع الارض.الترابي هو اغبي سياسي مر على السودان ، في رأيي .. بثمارهم تعرفوهم تحياتي لشامي والحليلة والجميع

Quote: التحية لكم جميعا أيها الأخوة المتداخلون ولصاحب البوست الأخ الحليلة وفي الحقيقة انتقل أحمد منصور في هذه الحلقة الى خانة الهجوم وكان الترابي في معظم الوقت في خانة الدفاع ومما يؤسف له أن الترابي هذه العبقري يقف أحيانا عاجزاً عن مواجهة أحمد منصور والاجابة على اسئلته وعرض لسخريته في احايين كثيرة وعموما استخرجت الحلقة الكثير من المعلومات التي ستؤثر على المستقبل السياسي للتنظيم ورغم أن الشارع السوداني بذكائه عرف مبكرا من يقود البلاد الا أن الترابي سجل في هذه الحلقة أنه كان الرئيس الفعلي للبلاد من خلال ما يعرف بالمكتب التنفيذي الذي يضم أربعة عسكريين هم البشير والزبير وبكري وعبدالرحيم حسين وأربعة مدنيين هو وعلى عثمان وعلي الحاج وعوض الجاز وقال بالحرف أنه كان رئيسا للدولة وللحركة ول.. كلو مع اشارة يده. الترابي استخف بكل ما كتب عن مجلس الشورى وأكد أن المجلس حل نفسه بنفسه لكنه أشار الى مجلس خاص يضم الخواص من الأخوان وفيما بعد أشار الى المجلس الأربعيني المكون مناصفة من العسكريين والمدنيين غير أن كل خيوط اللعبة بيده. أشار الى الانتماء السابق للبشير ملمحا الى أنه ربما كان بعثيا مستشهداً بان البعثيين هم أول من أشار الى اسمه كاملا ..... وفي الحقيقة أذكر أن هناك مجلة يشرف عليها البعثيون ذكرت اسم البشير وأنه يعد لانقلاب بتدبير الجبهة الاسلامية. ..... ونواصل ان شاء الله

Quote: تحياتى اخى الحليلة فى الحلقة العاشرة تحدث الترابى عن :- - تحدث بمرارة وقال : نائبى على عثمان طه انفرد بالامـر لــوحــده اثناء تواجدنا فى السجن ( ربما كان هذا هو بداية الخلاف بين الرجلين ) - عوض الجاز كان مسئول الاجهزة الامنية خلال ال 6 أشهر الاولى من الحكم .- انكر انه صاحب فكــرة الانقــلاب وارجعها للحركة ( مع انّ كثير من القياديين فى الحركة وفى لقاءات صحفية ذكروا ان الترابى هو صاحب فكرة الانقلاب ) - محذوب كان المسئول المهنى والمسئول الامنى ( طبعا يقصد مجذوب الخليفة الرجل القوى والذى كان فارضا شخصيته على الحركة وعلى الدولة ) واذكر تماماً مقال للصحفى عبدالوهاب الافندى كال فيه سيلاً من الاتهامات لمجذوب الخليفة ما اوحى بأن الخليفة ربما تمت تصفيته ( المقال على ما اذكر كان فى 2009 او 2010 ) - لم يجب على سؤال مهم كرره عليه احمد منصور اكثر من مرة : ( التنفيذ من الذى كان يـراقــبـه خلال الستة اشهر الاولى ) - مجلس الشورى الخاصة بالتنظيم مهمتها كانت تنحصر فى تنفيذ الانقلاب ( ابراهيم احمد عمر كان رئيس مجلس الشورى ) المجلس تم حل نفسه بالاجماع ولم يعارضه الا 2 او 3 اعضاء وقال انه يقسم على ذلك , - الترابى اكد من خلال الحلقة حقيقة الخلاف الذى كان ومازال بين قادته ( صـراع الاجنحة ) فى الحركة حيث ان البعض كانوا يعتقدون ان هذا الصراع تــبــــادل ادوار لكن الترابى اثبت انها خلافات حقيقية فى هذه الحلقة . - وما اوغر صدور بعضهم وزاد فى حدة الخلافات جـمـع البـشــير بين رئاسـة الجمهورية ورئاسـة شـــورى التنظيم ( انفصال غازى صلاح الدين واخرين من التنظيم مثالا . - الحلقة القادمة ستكون اشد سخونة حيث موضوعها ( بداية الخلافات فى التنظيم ) وقطعاً سنستمع اليه بحول الله وفى جعبتنا اقوال بعض القيادات فى الحركة وفى لقاءات صحفية سابقة ان الترابى هو من بدأ الخـــلاف ..

Quote: لحلقة 10 وبداية انقلاب السحر على الساحر - خدعنا العالم - البشير كان مجرد عسكري لكن القرارات هي قرارت الحركة الاسلامية - استخفاف الترابي بالجميع حتى اتباعه ( مثال مجذوب الخليفة) - التركيز على جهاز امن التنظيم والاستخفاف بقيادة نافع للامن وهو الزراعي - مرور سريع جدا جدا على مذبحة شهداء رمضان

Quote: ما يهمني في هذا الامر هو مدى تمكن الروح القبلية من السودانيين بصورة عامة، وتجليها في احد التنظيمات الكبيرة كان يظن المرء بداهة انها في مأمن الى حد كبير.

Quote: توقعت ان يرد الترابي على هذه النقطة فورا وباستفاضة ولكن فضل على ما يبدو الا يضيع وقت الحلقة وهي تدور حوله وحول شهادته على انقلابه في مسألة ليست ذات صلة مباشرة بموضوع الحلقة ، وهذا سلوك في نظري في منتهى الانانية !

Quote: التحية لك صديقي الحليلة .. ولضيوفك الكرام .. بعيدآ عن الحلقة . سؤالي الذي لم اجد له ردآ حتي هذه اللحظة ؟ مارمزية هذه الضحكات المريبة والغمز واللمز لهذا الشيخ المريب !؟

Quote: أخي الحليلة وضيوفك الكرام .. تحياتي ورمضان كريم .. ما كشف عنه المرحوم الترابي خلال هذه اللقاءات والحلقة الأخيرة بالذات يمثل إدانة كبرى للحركة الإسلامية وللسلطة الحاكمة على حد سواء... فهي مؤامرة ضد الوطن مكتملة الخيوط حد الفضيحة.. بيد أنها تستوجب المساءلة القضائية واستقالة السلطة أو إقالتها لو كانوا يملكون ذرة من الحياء.. ففضيحة (وترقيت) تبدو لا شيء حيالها... كان الله في عون هذ الوطن الجريح .. وربنا يقيل عثرته من آثار تلك الهجمة التتارية المدمرة....

Quote: Mohamed Sulaiman من هذه الحلقة ظهرت بوادر الخلاف الاولى بسبب بقاء أجهزة التنظيم والتي اسماها بـ(المجتمع) كما هي وعملها مع اجهزة الدولة ولأن الترابي كان لا يثق في من يدير الدولة خاصة من العسكر لذلك اصر على بقاء هذه الاجهزة لتحتوي على الدولة وتعمل على ازاحة العسكر تدريجيا في المستقبل .. فكان اول مؤشر لتخطيط الترابي حينما اصر على ان يشمل الدستور على ان يتم تعيين الولاة بالانتخاب ولا يتم بالتعيين من الرئيس.. ولكن أُجهضت هذه الحيلة بواسطة تلاميذ الترابي بـ(مذكرة العشرة) فكانت المفاصلة وانكشفت خطة الترابي وذكائه ومكره في ازاحة العسكر والساسة الذين يتبعون للدولة حيث لا توجد لهم قواعد شعبية تضمن بقائهم وأما الترابي فكان يضمن ذلك له. أعجبني · رد · 20 يونيو، 2016 05:55 ص · تم تعديله Mohamed Sulaiman مقارنة أيمن محمود صحيحة .. فان جزور الخلاف هي انعكاس لما هو سائد في في الذاكرة السياسية والاجتماعية للسودانين عند استحضار خلاف الخليفة عبدالله التعايشي مع اولاد البحر .. هذا المشهد تكرر مرة أخرى خاصة وأن الترابي يعتمد على قواعد شعبية منتشرة في كافة ارجاء السودان .. وبلا شك ارتكزت أغلب قواعده على دعم قبائل غرب السودان .. واذا ما لاحظنا أن ادارة مفاصل الدولة كانت بإيدي غالبيتهم من ابناء العرب والشما ل كل ذلك هيأ لاستقطاب قبلي حاد حدث بعد المفاصلة ... وبرزت تجلياته في الكتاب الأسود والذي انتشر في تلك الفترة فخرجت حركة العدل والمساواة من رحم الشعبي وخرجت الجنجويد من الوطني. أعجبني · رد · 21 يونيو، 2016 03:31 ص · تم تعديله

Quote: يتخيل لي أخطر ماذكر في الحلقة هو جهاز الأمن الخاص بالحركة الإسلاميه والمنفصل عن جهاز الأمن الرسمي والذي كان بقيادة نافع الجهاز واضح إنو كان قوي جداً ويمتلك إمكانات رهيبة السؤال هو هل لازال هذا الجهاز قائماً ام أنه مات ودفن مع موت الحركة الإسلامية

Quote: تحياتي للجميع... اولا لعن الله الشيطان الترابي فقد دمر وطنا جميلا بافكاره الشيطانية..والزعم بتأسيس دولة اسلامية تكون هي افضل دولة بعد دولة الرسول صلى الله عليه وسلم.... في سبيل نجاح الانقلاب فعل المجرم الترابي كل الموبقات ومارس هو واصحابه سيئ الذكر..الخداع والكذب لتمرير الانقلاب... كما قاموا بالانتهاء من المجتمع المدني الذي كان قائما...وانتقده الكوز المصري احمد منصور على ذلك... صادروا مقرات الاجزاب..وسجنوا قادتها...واوكل الى مجذوب الخليفة تعيين اهل الولاء في الخدمة المدنية وفصل الاخرين...وقطع زرقهم..وتشريد الكفاءات في انحاء المعمورة...يا له من ظلم حار وقع على هؤلاء الشرفاء... كما قامت مؤسسات الجبهة الاسلامية في الثلاث الاولى للانقلاب بابشع تعذيب وقتل مر على اهل السودان الطيبين... وظهرت بيوت الاشباح..ومورس فيها ما تشعر له الابدان...وتم اعدام خيرة ضباط الجيش...وفصل الاخرين... استحوذ مجرمي الجبهة الاسلاموية على الوطن ومقدراته وعاسوا فيه فسادا وتعذيبا وتقتيلا للابرياء.. وهذا كله من اجل اقامة مشروع فاشل بكل المقاييس..ما زال الفشل يترائى فيه للجميع.... الشيطان الترابي سكت طوال السنوات الاولى على كل هذه الجرائم..وكان يحلم بقيادة الامة الاسلامية..وان يكون النبي الجديد لها... الا لعنة الله على كل كوز وكل من انتمى للعصابة المافيا الاجرامية المسمية الاخوان او الجبهة او زفت الطين... فلقد دمروا وطنا عزيزا...ما زلنا نتباكى كرجال عليه كل يوم... والله من اشوف هذا الشيطان يتكلم بطريقته الخبيثة هذه..اكاد استفرغ كل ما في بطني..ويصيبني الدوار من تخيل حجم الكوارث التي حلت بسببه على وطننا العزيز...

Quote: انا تابعت العشرة حلقات الترابي لم يكن يشهد فيها على عصره بل على نفسه بل كان ينتحر بإطلاق الرصاصة على أرجله لا اعرف كيف يوصف بالمفكركيف يوصف بانه مفكر وهو الذي يقوم بانقلاب رباستخدام القوة المفرطة لقمع من يختلف معه في الرأي ويقوم بفصل اكثر من ١٦٨ الف من وظائفهم لمجرد اختلافهم معه بالراي الترابي لا يعتبر حتى مثقفا عضويا ناهيك عن مفكر يتفاخر بانه خريج لندن والسوربون وانه يتحدث الانجليزية والفرنسية والعربية ويعود ليهدم كل شيء تأصيلا للعودة الي السابع الميلادي ويحمل معول هدم التعليم والتعريب رجل كافر بكل إنجازات الغرب ويسخر من كسب الغرب رجل نرجسي مريض يعيش في جدران من أربعة مرايا لا يرى فيها الا نفسه. ولا يستحق حتى لقب شيخ وهو يتحدث بهذه الطريقة .... التى تخرجه عن وقار الشيوخ. ولا يستحق حتى لقب مواطن فلم أراه يتحدث عن الوطن اً يحمل همومه بل يحمل الوطن ما لا يحتمل من اجل تطلعاته الشخصية. جني

Quote: هذه حلقة منحطة بمعنى الكلمة !! اسمع ما قاله هذا المنحط في بدايتها... قال ان ابقلاب الترابي هو الرابع منذ انفصال السودان عن مصر في 1956!! متى كان السودان جزءاً من مصر؟؟؟ ألم تحتل مصر السودان في 1821م ... بعد أن ارتكب الدفتردار مذابحه ومقاتله انتقاماً لمقتل الباشا اسماعيل ، في مذابح طالت عشرات الآلف من أجدادنا ، ومازال التاريخ يحفظها؟؟ ألم يثر شعبنا بقيادة المهدي ، عليه السلام ، ويخرجهم من بلادنا ؟ ألم يعودوا لاحتلال بلادنا بقيادة كتشنر في حملة استرداد السودان للسيادة المصرية؟؟ هل كانت بلادنا ، طوال الفترة من 1898 إلى 1956 تسمى بإسم غير السودان الانجليزي المصري؟؟ ولكن الخطأ خطأ سياسيينا ومؤرخينا اللذين ظلوا يؤرخون لتلك الفترة باعتبارها فترة الاستعمار البريطاني وليس الاستعمار المصري البريطاني لكن لأحط من ذلك أن الضيف لم يعترض على تلك الفرية.. إن تلك الحلقة سوف تظل وصمة في تاريخ الترابي رمضان كريم

Quote: أكد زعيم ومؤسس الحركة الإسلامية في السودان الدكتور الراحل حسن الترابي أن الأشهر الستة الأولى التي تلت انقلاب الثلاثين من يونيو/حزيران 1989 كان مخططا لها وفق كل الاحتمالات، وأن الإسلاميين آثروا عدم الظهور علنا في المناصب، لكنهم كانوا يديرون الأمور من وراء الستار، خاصة بعد المرحلة التالية من الانقلاب. غير أن الترابي كشف -في شهادته العاشرة المسجلة لبرنامج "شاهد على العصر"- أن الذين كانوا يتولون السلطة في الظاهر استقلوا بأمر الجيش في الأيام الأولى للانقلاب أو ما يطلق عليه "ثورة الإنقاذ الوطني". وذكر أن اسم عمر البشير (رئيس السودان الحالي) لم يكن مذكورا في إعلان انقلاب 1989، وأن من سماهم البعثيين هم من كشفوا أمره في صحيفة كانت تنشر في أوروبا، حيث كشفوا انتماءه للإسلاميين وكان بعثيا أول الأمر. الانقلاب ووقع صباح يوم الجمعة 30 يونيو/حزيران 1989 انقلاب عسكري بقيادة العميد الركن عمر حسن البشير الذي أعلن نفسه رئيسا لمجلس قيادة الثورة وأسس مجلسا للثورة. وبالاتفاق مع الترابي تم الزج بهذا الأخير في السجن رفقة آخرين من أبناء "الجبهة الإسلامية القومية"، وذلك حتى لا ينكشف أن الإسلاميين هم من وراء الانقلاب. وأكد الترابي في شهادته المسجلة أن مكوثه في السجن طالت مدته بخلاف ما كان الاتفاق عليه مع البشير، وخلال هذه الفترة كان علي عثمان طه، نائب الأمين العام هو من يتولى أمور الحركة الإسلامية، لكنه "استقل بالأمر وحده" إلى حد ما. ومن القرارات التي اتخذها مجلس الثورة الإطاحة بحكومة الصادق المهدي المنتخبة، وتعطيل الدستور، وحل المجلس النيابي، وحل الأحزاب السياسية، ومصادرة أموال الأحزاب، وإلغاء رخص الصحف، وحل الجمعيات غير الدينية كلها. وبشأن مسؤوليته عن تسليم السلطة لنظام عسكري لا يختلف عن بقية الأنظمة الشمولية والقمعية، باعتباره صاحب فكرة ومشروع الانقلاب، قال إن الخطأ كان خطأ الحركة الإسلامية كلها. وأقر الترابي رغم ذلك بأنه نجح في التمويه بشأن الانقلاب، حيث لقي هذا الأخير ترحيبا واسعا من جيران السودان، أفارقه وعربا، ومن الدول الغربية، ووعدت هذه الأطراف الرئيس البشير بمساعدة غير محدودة، واعتبر أن ذلك كان عامل فتنة للعسكر. مجلس الشورى وتحدث المفكر والسياسي السوداني الراحل في شهادته عن فترة خروجه من السجن الذي مكث فيه سبعة أشهر، ووضعه تحت الإقامة الجبرية في بيته، ثم سفره إلى خارج السودان وبالتحديد إلى أوروبا الغربية، بصفته "فريسة للنظام". كما تطرق إلى القرار الذي اتخذه قادة الحركة الإسلامية السودانية بعد خروج الترابي من السجن، والقاضي بحل مجلس الشورى، وكشف أن القرار تم التصويت له من طرف معظم الأعضاء (60) ولم يعترض عليه سوى اثنين أو ثلاثة. وقال إن مجلس الشورى كانت لها وظيفة واحدة، وهو إيصال الحركة إلى السلطة. وأشار أيضا إلى تأسيس مجلس سري "المكتب التنفيذي" بعد تسعة أشهر من الانقلاب ضم أربعة من قيادات الحركة الإسلامية بينهم الترابي، وأربعة من العسكر بينهم البشير، وأربعة من الخبراء المدنيين في أي قضية تطرح، وكانت اختصاصات المجلس -الذي يترأسه الترابي- تتمثل في إدارة أمور الدولة والمجتمع، وكان يحسم في القرارات الكبرى مثل ما يتعلق بالسياسة الخارجية وبالموازنات. وكشف الترابي أيضا في شهادته العاشرة المسجلة أن الحركة الإسلامية رفضت أن يتبع جهازها الأمني، الداخلي والخارجي، لجهاز أمن الدولة، بحجة حماية الحركة في حال حصول أي تغييرات أو تطورات.