تجليات الأنثى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-02-2016, 12:21 PM

اسامة الكاشف
<aاسامة الكاشف
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تجليات الأنثى

    12:21 PM May, 02 2016 سودانيز اون لاين
    اسامة الكاشف-مسقط- سلطنة عمان
    مكتبتى
    رابط مختصرنساء إشراقة مصطفى.. أو تجليات الأنثى

    المثقف العضوي عند غرامشي هو المثقف ابن طبقته الذي يؤسس لها فكرياً ويعمل على زرع قيمها في المجتمع. بهذا الفهم نلج باب إبداع إشراقة مصطفى ابنة الأحياء الشعبية لمدينة كوستي .. القادمة من عمق الطبقات المسحوقة بما تحمله من آلام وأمال مشروعة في تحقيق مشروعها الإنساني عبر تحطيم أغلال اليأس والانطلاق لآفاق إنسانية أرحب.. متلبسة شفافية أنثى الأنهار وغنائية أنثى المزامير وطلاوة أنثى اللغة .. تدوزن كمنجات الغناء الجميل.. لنساء باذخات "يسدن عين الشمش".. ورجال رائعون "أخوان بنات وفرسان حوبة".. كيف تأتى لهذه المغنية كل هذا الألق الإنساني.. والقدرة على السمو فوق الجراح لصناعة واقع مغاير.. كيف استطاع القلم في يدها أن يحيل هذا الألم لأغنية شفيفة تزخر بروح المقاومة والتمرد على السائد..حبرها السري يجعل للإبداع والكتابة مفهوم مغاير...
    الكتابة عندى فعل تحرر وغذاء لروحي التعبانة
    ودحر اليأس الذي يسكنني وقدرتي على مقاومته طيلة سنوات عمري
    دلالات انتماؤها لجذورها لا تخفى وإن تلبسها الصقيع.. حنينها أبداً لشمس تنضج أنوثتها "وبوخة" من صهد بلاد استوائية تدفئ ليل غربتها القسرية.. تتصومع "بمحراب الغريب" طارحة عدداً من الأسئلة الفلسفية التي شغلتها في صباها الباكر دون تهيب...حتى العنوان يشي بحنينها لأول منزل.. نصها على الدوام يتميز بشفافية ووضوح دون ابتذال .. بوح بالمسكوت عنه .. على الرغم من أنها توغل في الرمز أحياناً حتى تستعصي على الفهم.. إلا أنها لا تتخفى خلف لغة ضبابية للتعبير عن خلجات نفسها ..بل تلج إلى عمق الفعل لتحقيق ذاتها.. فالكتابة هي وسيلتها للاقتراب من حقيقة الخلق .. ومن متعة الحياة

    الكتابة
    يا فعل الاقتراب
    ضجيج الطمي
    ولبلاب فراشات تحاصرنا

    هي الأنثى الأولى في صحائفها ..عاشقة حد الوله وواضحة حد الإبهار لا تستنكف أن تصرح بضجيج أمنياتها أو تجليها الروحي في عاشق طرزته من رقيق أحلامها..

    من سواك يستدفئ بي
    ويطويني في قلبه مطراً وصهيل
    مؤمنة بأن منارات المنفى هي عيناك

    طقسها الخاص يتماهى ما بين أنوثتها وآدميتها .. بشريتها وسموها الروحي .. الجسد رمز الضعف والقدرة.. رمز البقاء والفناء .. ديالكتيك الأنوثة في فورة تفجره الواعي بحقائق الأشياء..

    النار
    نداء الجسد
    أغنيات الانهمار
    الآن حانت مواعيد الانفجار.


    تواصل الكاتبة سموها على عذابات الأنثى بشبق وألق.. ما بين عطش الصحارى للارتواء وأغنيات النحل على بتلات الورد.. عابرة لغة طقسية .. لغة الأسرار الليلية.. لغة تفتتها إلى عناصرها الأولية ..تراب وماء.. لتعيد تشكيل ذاتها عبر تخلق لذعات نحل الشبق.

    ألان تمام الغليان
    فوهات الشوق على نداوة الدهشة
    لذعة نحلات الشبق على شفاه الصحراء

    ومن ثم ترقد مطمئنة على وداعة حناء الكلمة تطفو على مياه الحياة:

    يا أنثاه
    أسكبي قهوتك لاذعة شفتي البحر
    تحسسي نقش أسنان الشهوة على سطح الماء

    فهي ابنة الغابة والصحراء

    وارقصي حين تقرع طبول الجسد
    أدغالاً تحرض على العبور

    إشراقة .. أي الضفاف ستحتويك.. أي سماوات النداوة الطازجة ستلتحفين وأنت تهربين منك إليك.. باحثة عن طوطم ملغز.. يكشف سر الأنثى التي تشتهي الكجيك الثلجي.. وجالوصاً ندياً من زخات مطر البارحة تعبق رائحته الآثرة .. تعبر سديم المعرفة نحو تحقيق الذات اعترافاً بفضل نسوة رمين ودع النبؤات عابرة القارات .. فتلن جدائل شعرك حلماً تتسلقين به إلى القمر.. نصك الذي يحتفي بالتشبيهات الغرائبية يدخلنا صحارى التأمل:

    "هدهد أحزان دمي على صدر موج رحيم" – في تمام الرغبة
    "ما أنت إلا فرحاً حروناً عج في مباخري" – في تمام الرغبة
    "وطمث الصحراء يبل صهد الأشجار العارية- صحراء الجسد
    "رفيعة كقصب السكر وحلوة كحديث الخالات" – أنثى الأنهار
    وشعره كان فيتريتة فقراء شهية مفلفل زي رز أغنياء المدينة- أنثى الأنهار

    تستخدم إشراقة ببراعة ورشاقة لغة حوارنا اليومي فتقحمها ضمن براويز فصيح اللغة فتحس كأنما النص قد تسربل روحها المتمردة .. تنسرب مفردات مثل "تفرتك ، قردن، قرقد، تلوص وغيرها" لتقدل داخل نصها بشموخ دون أن نحس بتدهور في قيمة النص الأدبية .. يرتج رائب ضجيجها فتنسل شعرة من عجنة روح حبيبها فيشرب حترب قهوته على مقاطع غنائها .. كما تتكرر مفردات مثل "مزامير، صحراء، جسد، نار ماء الم، فرح ، جمال ، قبح، نجاح ، فشل " في كل نصوصها المطبوعة في احتفاء واضح بهذا التضاد ما بين الاشتعال والانطفاء ما بين الجفاف والنداوة حين يكون الغناء سيد الموقف فحق لها أن تجهر بالصوت الداوي "أنا الآن أنثى اللغة" ..
    تتقاطع لغة إشراقه مع لغة النساء السرية .. فهي صنيعة الصمود الأنثوي بكل استحقاق.. نصها أنثى الأنهار لا يندرج تحت توصيف ما درجنا على قراءته من أدب السيرة الذاتية بل يتخطى ذلك ليصبح توثيقاً لتجربة جيل.. طبقة.. شعب. جمال نص أنثى الأنهار يتجلى في إنسانيتها التي سكبت مدادها على الورق ، وهذا أمر غير مستغرب لشخص محاصر بهذا الكم من الحب والمحبين فلا بد وأن يكون إنساناً في المقام الأول.
    أسئلة الفطام على شاكلة "لماذا خلقنا الله فقراء" والوعي المبكر ببؤس "كوكو" حامل البقايا الآدمية حدد منذ الوهلة الأولى انحيازها لقاطني حي فقير ذو حوائط جالوصية متهالكة... "تتراص بيوتنا في حميمية وصمود غريب مقاومة لسلطة الفقر.. حيطانها المتآكلة تسند بعضها البعض" ...فدفعها ذلك للتفلسف والتساؤل "كيف يتصالح الفقر مع الرضاء".
    نساء إشراقة عوالم من الإشراق.. نساء صنعن وعيها المبكر بأن الإنسان قادر على صناعة قدره بيديه العاريتين.. نساء الكاتبة يتمرجحن ما بين خمسة شرائح .. نساء مكافحات وقويات يسعين لتغيير الواقع :
    الكاتبة تربية حبوبات.. لذا جاءت مفردتها حنينة مليئة بالحكمة والتعقل.. فكان أن تعلمت ألحكي الطاعم منذ نعومة أنوثتها وهي تروي لحبوبتها سيرة يومها المدرسي.. حبوبتها لأبيها حليمة معلمتها الأولى غرست في دواخلها بذرة الطموح وأهدتها مزماراً يغني للحياة علمتها عواسة الأحلام فصنعت رقائق وجدها .. وخرجت كعنقاء من تحت رماد الصاج. هذه الحبوبة المكافحة الصابرة المحتسبة نموذج المرأة العاملة كانت مشعل الوعي الأول والرئيسي في حياة الكاتبة..وهدَت فيها صبغة الأمل والحلم والعمل. آمنة قرندة مديرة المدرسة التي غرست فيها قيمة النجاح .. حاجة حريرة بائعة الفطور.. حاجة الله معانا وحواء بت النسيم بائعات الكسرة مع أمها حليمة. نساء يبعن سلعهن في سوق الله أكبر.. حولية، سعدية، بت الجيلي ، سعاد ، كاكا ، كلتوشة، نورا الشايقية، جردة ، مريم قرشو، الشاتي وأم خريف وحاجة حواء بائعة الشاي التي كانت تبيع الزلابية التي تصنعها الكاتبة لتوفير رسوم دراستها. أم الحسن أم شلوخاً مطارق قايدة الرسن وأيقونة انتفاضة مارس أبريل... نوارة التي اغترب زوجها ولم يجد عملاً وأطفالها العشرة ينامون على أربعة عناقريب.. الخالة مكة صبيحة الوجه بائعة البروش والهبابات ..

    شقيقات .. وصديقات يبذرن الأمل في الدواخل :
    شقيقتها نجوى التي اتسمت بوعي مبكر وانحياز لا تشوبه شائبة تجاه المستضعفين في الأرض والتي كانت حين تلمح كومر البوليس تركض لتحذير جارتهم كنو النوباوية التي تصنع العرق والمريسة ..نجوى التي أطعمت الحرامي الذي سرق منزلهم واستضافت ود أبتمرة المجنون وأعدت له الحمام.. القوية في دعة .. وشقيقتها الوسطى منى .. صديقتها إخلاص مهدي الرفيعة كقصب السكر والحلوة كحديث الخالات... صديقتها إلهام الجيلي شريكة الحلم.. صديقتها عواطف الصامدة التي تحملت التعذيب رافضة أن تدل جهاز الأمن على مكان إختفاء الكاتبة.. وصديقتها رابحة حماد التي وفرت لها المأوى وجعلتها تترنم "هكذا كنت دائماً على موعد مع الناس الذين يغرسون بذرة الأمل داخلي".. صديقاتها كن دوماً مصدراً للحلم والأمل.. سعاد وعفاف.. وغيرهن.. "سلام يا بنات أمي .. سلاماً للعالم الذي أراد أن يسحقنا فلوحنا له بالإرادة".

    وأخريات مستسلمات لقدر الله:
    رصدت الكاتبة ببراعة نماذج النساء المسحوقات المستسلمات لقدر الله .. جارتها الممتلئة شجناً تغسل دموعها وجهها المليح كل إشراقة شمس وهي تدندن بأغاني أحمد المصطفى.. وجارتهم المشلخة مطارق تردد مع كل صباح "نحن سيدنا الله".. جارتهم التي جلبها زوجها لتقضى له حوائجه فعاشت معه بالقليل القاسمو ربنا لاحظ مفردة جلبها التي وضعتها الكاتبة بين قوسين بكل ما فيها من حمولة تاريخية..حبوباتها عشة وبلالة وحبوبتها لأمها ريا ضعيفة البنية لكنها ممتلئة بالحنان هن الحبوبات ماطرات المحنة وفاتحات أبواب الرحمة.... أجبرها مرض أمها على تعلم العواسة وهي بنت سبع ليتخلق وعيها بأهمية العمل.
    .. نساء ذهلن عن الحياة وعن العالم وفضلن الإنكفاء الجميل على الذات.. كبت هيرون التي وصفتها الكاتبة بأن دربها كان محفوفاً بشوك الأسئلة والغبينة والغضب...
    ونساء لم يترك لهن الخيار للمفاضلة ما بين أن يكن أو لا يكن .. نساء فقيرات.. مجهضات الأحلام ..مقهورات.. عديمات السند.. مشاعر بت عشمانة التي لا تعرف لها أباً.. حواية التي استأجرت بيتاً طرفياً ترعى فيه أطفالها نهاراً وتضئ لمباته الحمراء ليلاً.. الزيتونة الممشوقة التي يتراص الرجال البلهاء أمام بابها يستعجلون فك تكك سراويلهم..بت سلطانة وعلاقتها ببشير السكير وأبنتها حياة المتمردة التي تخجل من هذه العلاقة.... فوزية التي طلقها زوجها في شهر عسلها ودخانها لسه ما اتقشر
    هؤلاء النسوة بأطيافهن المختلفة طرزن قوس قزح وعي الكاتبة وصنعن وجدانها بكل تناقضاتهن... ضعفهن وقوتهن.. استسلامهن ورفضهن.. حزنهن وفرحهن.. نساء ترفض الكاتبة أن يصبحن أناتي يحتاجن بالضرورة لضكر يحدد صلاحية خصوبتهن ومبايض يتم تشريحها في سلخانة الإنحدار لإنسانيتنا جميعاً... نساء تم ختانهن في طقوس مهيبة تزرع الخوف في القلوب البريئة وتحرم أرواحهن جلجة الفرح الليلي.. عبرت الكاتبة عن هذا المفهوم في نص آخر يبدو لي وثيق صلة..

    إن روحي ظمأ
    وجسدي عويل القهر
    قدمت الكاتبة في أنثى الأنهار نمطاً سردياً مغايراً للسائد..نص مفخخ بطقوس أنثوية سرية.. ساعدها في ذلك شاعريتها ومفردتها الجزلة.. وقدرتها على المزاوجة ما بين الدارجي والفصيح..
    حفل النص بلغة سيناريو سينمائي لمشاهد آسرة .."أول رسالة حب في علبة كبريت قرأتها في الأدبخانة ومزقتها وأنا أرتجف من الخوف أن يلاحظ أبي احتشاد الغناء الذي شب في عمري" هي شاعرة شاءت أم أبت.. لقطة سينمائية بجدارة.. مشهد يتدفق بالشاعرية رغم عبق روائح البقايا الإنسانية الحميمة... مشهد بناء الحجرة في الديم.. وبنات باسلات يتحدين العرف والتقاليد ليصنعن صرحاً للمحبة.. قطار الغرب (نيالا) بانوراما إنسانية.. سرد السيرة الذاتية بمجمله ملحمة سينمائية عكست بصدق واقع الكاتبة والمجتمع السوداني ما بين السيتينات ونهاية الألفية الأولى.
    ربما هذه قراءة متعجلة نوعاً ما .. لكنني لم أشاء أن تمر علي هذه النصوص دون أن أحتفي بها ..وأدوزن كمنجاتي للمشاركة في مهرجان المحبة.

    (عدل بواسطة اسامة الكاشف on 05-03-2016, 06:06 AM)

                  

05-03-2016, 05:59 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجليات الأنثى (Re: اسامة الكاشف)

    اهلا أسامة

    ياخي ما تضيِّع موضوعك الدسم دا من خلال تنسيق للصفحة غير جيد.

    أرجو أن تعيد بسطه بشكل مريح للعين ويحافظ على تماسك الأفكار.

    أرقد عافية
                  

05-03-2016, 06:04 AM

اسامة الكاشف
<aاسامة الكاشف
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجليات الأنثى (Re: osama elkhawad)

    هلا استاذنا أسامة الخواض
    تسلم يا حبيب
    وشكراً على مرورك بس بيني وبينك حاجات التكنولوجيا دي صعبة علينا شوية
    ما عرفت أدخل تاني للتنسيق
                  

05-03-2016, 06:07 AM

اسامة الكاشف
<aاسامة الكاشف
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجليات الأنثى (Re: اسامة الكاشف)

    أرجو أن يكون الشكل الآن أفضل
                  

05-03-2016, 06:40 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نساء إشراقة مصطفى أو تجليات الأنثى (Re: اسامة الكاشف)

    نساء إشراقة مصطفى.. أو تجليات الأنثى

    المثقف العضوي عند غرامشي هو المثقف ابن طبقته الذي يؤسس لها فكرياً ويعمل على زرع قيمها في المجتمع. بهذا الفهم نلج باب إبداع إشراقة مصطفى ابنة الأحياء الشعبية لمدينة كوستي .. القادمة من عمق الطبقات المسحوقة بما تحمله من آلام وأمال مشروعة في تحقيق مشروعها الإنساني عبر تحطيم أغلال اليأس والانطلاق لآفاق إنسانية أرحب.. متلبسة شفافية أنثى الأنهار وغنائية أنثى المزامير وطلاوة أنثى اللغة .. تدوزن كمنجات الغناء الجميل.. لنساء باذخات "يسدن عين الشمش".. ورجال رائعون "أخوان بنات وفرسان حوبة".. كيف تأتى لهذه المغنية كل هذا الألق الإنساني.. والقدرة على السمو فوق الجراح لصناعة واقع مغاير.. كيف استطاع القلم في يدها أن يحيل هذا الألم لأغنية شفيفة تزخر بروح المقاومة والتمرد على السائد..حبرها السري يجعل للإبداع والكتابة مفهوم مغاير...
    الكتابة عندى فعل تحرر وغذاء لروحي التعبانة
    ودحر اليأس الذي يسكنني وقدرتي على مقاومته طيلة سنوات عمري


    دلالات انتماؤها لجذورها لا تخفى وإن تلبسها الصقيع.. حنينها أبداً لشمس تنضج أنوثتها "وبوخة" من صهد بلاد استوائية تدفئ ليل غربتها القسرية.. تتصومع "بمحراب الغريب" طارحة عدداً من الأسئلة الفلسفية التي شغلتها في صباها الباكر دون تهيب...حتى العنوان يشي بحنينها لأول منزل.. نصها على الدوام يتميز بشفافية ووضوح دون ابتذال .. بوح بالمسكوت عنه .. على الرغم من أنها توغل في الرمز أحياناً حتى تستعصي على الفهم.. إلا أنها لا تتخفى خلف لغة ضبابية للتعبير عن خلجات نفسها ..بل تلج إلى عمق الفعل لتحقيق ذاتها.. فالكتابة هي وسيلتها للاقتراب من حقيقة الخلق .. ومن متعة الحياة
    الكتابة
    يا فعل الاقتراب
    ضجيج الطمي
    ولبلاب فراشات تحاصرنا


    هي الأنثى الأولى في صحائفها ..عاشقة حد الوله وواضحة حد الإبهار لا تستنكف أن تصرح بضجيج أمنياتها أو تجليها الروحي في عاشق طرزته من رقيق أحلامها..
    من سواك يستدفئ بي
    ويطويني في قلبه مطراً وصهيل
    مؤمنة بأن منارات المنفى هي عيناك


    طقسها الخاص يتماهى ما بين أنوثتها وآدميتها .. بشريتها وسموها الروحي .. الجسد رمز الضعف والقدرة.. رمز البقاء والفناء .. ديالكتيك الأنوثة في فورة تفجره الواعي بحقائق الأشياء..

    النار
    نداء الجسد
    أغنيات الانهمار
    الآن حانت مواعيد الانفجار.



    وهكذا
    ذلك يسهل فرز قراءتك عما تقرأ، عما تستدل به
    أو أنه ما زعمت أنا بأن ابن أمي يعنيه






    .....


    ثم أن إشراقة تستحق قراءات وقراءات
    في ما تبذل من حروف
    ومن رؤى
    ومن أنشطة إيجابية جمة يعم نفعها الكل


    تحياتي ومحبتي واحترامي لك ولابن أمي الخواض
                  

05-03-2016, 06:23 AM

ابوحراز
<aابوحراز
تاريخ التسجيل: 06-27-2002
مجموع المشاركات: 5545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجليات الأنثى (Re: اسامة الكاشف)

    دائماً ما أدلف الى انهار هذه الأنثى ..
    حينما يعتريني شي من اكتئاب ..
    او حتى تعثر حظي في لحظة ما ..
    فأتناول جرعتي من بين ضفافها ..
    ومن ثم اذهب لأنام مطمئناً

    واليوم انت بكتاباتك وحرفك الندي الجميل
    اضفت كيمياء أخرى
    لتجعل من هذه الجرعة اكثر فاعلية !!!!
    واقل ما يمكن ان تفعله فيك كلمات هذه المبدعة ..
    انها تزرعك في منتصف الغمام ومن ثم تذهب عنك !!!!

    شكرا لك بان اضفت لصباحنا نكهة رائعة !!!
                  

05-03-2016, 08:45 AM

اسامة الكاشف
<aاسامة الكاشف
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجليات الأنثى (Re: ابوحراز)

    بلة شكراً يا حبيب حأحاول أتعلم التقنية دي
    تسلم
                  

05-03-2016, 08:46 AM

اسامة الكاشف
<aاسامة الكاشف
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجليات الأنثى (Re: اسامة الكاشف)

    أبوحراز

    شكراً يا راقي الحرف
    تسلم
                  

05-03-2016, 05:01 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجليات الأنثى (Re: اسامة الكاشف)

    Quote: وهكذا
    ذلك يسهل فرز قراءتك عما تقرأ، عما تستدل به
    أو أنه ما زعمت أنا بأن ابن أمي يعنيه

    بلغة الرياضيات ياابن أمي:

    هذه هو المطلوب.
                  

05-04-2016, 08:37 AM

اسامة الكاشف
<aاسامة الكاشف
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجليات الأنثى (Re: osama elkhawad)

    تسلموا
                  

05-17-2016, 09:47 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجليات الأنثى (Re: osama elkhawad)

    القراءة القراءة
    ثم القراءة...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de