|
في1956خرج المستعمر الأجنبي من البلاد وترك لنا استعماراً داخلياً استعمار الجلابة!
|
04:10 AM May, 02 2016 سودانيز اون لاين سيف الدين بابكر-السعودية - الرياض مكتبتى رابط مختصر استقلال السودان الحقيقي مرهون بذهاب المستعمرون الجلابة
بقلم ابراهيم عبدالله بقال سراج [email protected]
معظم السودانيين اليوم يعيدون ويحتفلون بعيد ما يسمي بأستقلال السودان يوم 1/1 من كل عام ,,
في العام 1956م خرج المستعمر الاجنبي من البلاد وترك لنا استعماراً داخلياً ((استعمار الجلابة))
وهم فئة قليلة ضالة ينحدرون من الشمال النيلي من اقليم واحد في السودان
استولوا علي السلطة وثروات البلاد التي ورثوها من الاستعمار الاجنبي
ليكونوا مستعمرين جدد ومتسلطين علي رقاب الشعب السوداني المغلوب علي امره والمهضومة حقوقه من قبل تلك الفئة الضالة.
حكموا السودان الذي ورثوا حكمه من المستعمر الاجنبي تارة بالديمقراطية المكذوبة وتارة بالانقلابات العسكرية وتارة بالحكم الفيدرالي وتارة بتسليم السلطة طوعاً واختياراً لذويهم وبني جلدتهم.
وهذا و الي تاريخنا هذه يستولون علي السلطة ومقاليد وزمام الامور بالبلاد دون غيرهم وكأن السودان ملكاً لهم ورثوها من اجدادهم واباءهم وليس للاخرين اي حق في الدولة ولا يستحون بل يقولون (جبناها بالبندقية ومن ارادها فليحمل البندقية).
منذ العام 1956م الذي يسموها بعام استقلال السودان لم يتقلد منصب رئيس جمهورية السودان احد من ابناء جنوب السودان ولا شرق السودان ولا غرب السودان ... بل كل الرؤساء الذين حكموا السودان من ابناء اقليم واحد وهو الشمالية.
وكذلك في الوزارت السيادية ظلت محتكرة وكل المؤسسات الاقتصادية والامنية والعسكرية ومؤسسات المجتمع المدني يستولي عليها ابناء اقليم واحد في السودان.
فلذا كان من الطبيعي أن يحمل الجنوبيون السلاح ضد حكومات السودان مطالبين بحقوقهم...
ولكن ماذا حدث لهم وهم فقط قالوا نريد حقوقنا ؟؟
قالوا لهم مارقين و كافرين وملحدين!!
واعلنوا الجهاد ضدهم ..قتلوا منهم اكثر من مليونين.
واخيراً بعد ضغوطات كثيفة من المجتمع الدولي اعترفت حكومة الخرطوم بأن للجنوبيين حقوق مسلوبة لابد من استردادها
وبموجب هذا الاعتراف تقلد د. جون قرنق دي مبيور ثم سلفاكير ميارديت منصب نائباً اول لرئيس الجمهورية كأول جنوبي ينال هذا المنصب منذ العام 1956م.
اهالي شرق السودان حملوا السلاح قاتلتهم حكومة الخرطوم ودمرت كل البنيات التحتية لاقليم شرق السودان وارتكبت مجازر بحق اهل شرق السودان ومجزرة بورتسودان خير دليل وشاهد علي ذلك .
اهالي دارفور عندما حملوا السلاح وصفوهم بالنهب المسلح وقطاعي الطرق وخارجين عن القانون زرعوا الفتنة بينهم وسلحوا مليشيات قبلية ضدهم حتي لا ينالوا حقوهم وهي استراتيجية حكومة الخرطوم...
في مرة من المرات ذهب مجذوب الخليفة للامام الصادق المهدي وقال له: بماذا تنصحني في حل ازمة دارفور؟ قال له الامام الصادق المهدي: لابد ان تعترفوا بأن لدارفور قضية في الاساس الاول ومن ثم تردوا تلك الحقوق لاهلها بالكثافة السكانية لكل اهل السودان. قال مجذوب: اذا نحن اعترفنا بأن لدارفور حقوق واعطيناهم حقوقهم بالكثافة السكانية ...(الغرابة بيحكمونا)!!!
هذا هو تفكير كل الجلابة يريدون الاستئثار بالسلطة والثروة مدي الحياة ولا يريدون مشاركة غيرهم الا رمزياً وتضليلياً ...
ولكن طال الزمن او قصر ستنهار ما تسمي بدولة الجلابة ويحكم السودان جميع اهلها شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً وهذا تكتمل اللوحة السودانية ...
لن ينال الشعب السوداني استقلاله الا بذهاب هذه الفئة الضالة الممسكة بذمام امور البلاد والتي تتخذ من قصر غردون باشا مقراً لها... لضرب ابناء الشعب السوداني والتكيل بهم ..
الاستقلال الحقيقي للسودان مرهون برحيل هذه الفئة الضالة الي حيث اتت...
,, الاتراك يرجعوا تركيا والذي تربي في حديقة الحيونات يعود للحديقة والذي جاء من اقاصي الشمال يعود الي نهر النيل , الدامر , شندي , عطبرة , دنقلا ,, والماعندوا اصل يبحث له عن اصل ,
اوهموا الشعب السوداني بأن السودان نالت استقلالها وظهروا هم كمستعمرين جدد وحولها من استقلال الي استغلال بدلاً عن هؤلاء وبدلاً من استعمار الجلابة فالافضل الاستعمار الاجنبي.
الجلابة.. من هم؟
تقرير: واشنطن: الخرطوم: عبدالفتاح عرمان
اثارت كلمة "الجلابة" جدلاً واسعاً فى الاوساط السياسية وخصوصاً عندما كان النزاع على اشده مابين الحركة الشعبية و الحكومة السودانية، ومرد الجدل بان فسر البعض هذه الكلمة بان قادة الحركة يقصدون بها اهل الشمال قاطبة و البعض قال بعكس ذلك. ومؤخراً دار جدلاً واسعاً على موقع "سودانيزاونلاين" الالكترونى حول مغزى الكلمة مما حدى بعضو الحركة الشعبية و الكاتب الصحفى بجريدة (صوت الامة) دوت مجاك لمناشدة الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم اوكيج لسحب هذه الكلمة من قاموسه السياسى، على حد قوله. ولذلك فتحنا هذه النافذة لنسمع من قادة الحركة الشعبية عن مغزى الكلمة، وكذلك استجوبنا اخرين لنرى كيف كانوا يستقبلون هذه الكلمة "الجلابة".
الدكتور لام اكول اجاوين القيادى بالحركة الشعبية عندما كان طالباً فى جامعة الخرطوم قال:(Jallabis Jallabis whether a Communist or Islamist) وهو يعنى بذلك ان الجلابى هو الجلابى لو كان اخو مسلم أو شيوعي.
من بعده استخدمها اخرين من قيادات الحركة الشعبية. فماذا كانوا يقصدون؟
وللاجابة على هذا السؤال توجهنا به لرجل الحركة القوى فى واشنطن الاستاذ دينق دينق نيال وسالناه عن مقصد قادة الحركة الشعبية من كلمة "الجلابة" فاجاب: كلمة الجلابى فى ادبيات الحركة الشعبية تعنى المؤسسة الحاكمة ولا نعنى بها اهل الشمال النيلى ذوى الاصول العربية.
وواصل قائلاً ( هذه الكلمة يستخدمها اهلنا المسيرية ايضاً وعلى سبيل المثال يوجد فى ثراثهم بعض الاشعار التراثية مثل "الجلابى ان لقيتو فى الغابة بقول ليك يا يابا، و إن لقيتو فى القاضى بقول ليك مافاضى" فهل هذا يعنى بانهم ضد العروبة ايضاً؟!) ويضيف: يجب علينا ان لا نحملها اكثر مما تحتمل وعلينا ان نتفهم ان للحرب ظروفها وهذه فترة اصبحت من الماضى. توجهنا بالسؤال للاستاذ ضياء الدين بلال الصحفى فى الزميلة (الراى العام) و اجاب: (الجلابة لفظ أخرج من سياقه الاجتماعي وأفرغ من مضمونه الوصفي ليوضع في سياق سياسي معبأ بمضمون عرقي موجه ضد مجموعة سكانية محددة،الاستخدام المتكرر للفظ الجلابة من قبل قادة الحركة عادةً ما يأتي في سياق الذم والانتقاد، واصلاً بين التاريخ بكل تجاوزاته والحاضر بكل ممارساته، وبذلك تدخل مجموعات سكانية وسياسية متعددة تحت مظلة هذه الصفة.. وهذه المجموعات قد يكون بعضها موالي لاطروحة الحركة الشعبية أو ضمن عضويتها وقد يكون البعض الاخر محايد تجاه الحركة، وقد تكون البقية مناهضة لاطروحات الحركة الشعبية..لفظ الجلابة في السياقات التي يأتي فيها قد يقلق الموالين في داخل المجموعات السكانية التي درج وصفها بالجلابة وقد يحرك المحايدين من مربع الحياد الى مربع العداء، وقد يعطى الاعداء- أصلاً- مبرر وحجج لتقوية مواقفهم وتصوير الحركة كمشروع انتقامي يضع الجميع في سلة واحدة..استخدام قادة الحركة للفظ الجلابة في الشمال ينشئ أجسام مضادة لكل أطروحاتها.) وتوجهنا بنفس السؤال للدكتور عبدالله جلاب استاذ الاعلام بجامعة اريزونا فاجاب قائلاً: ( اعتقد بانها معوقة لعمل الحركة فى الشمال وذلك لانه لا يوجد شرح كافى لها من قبل قادة الحركة الشعبية و ماذا يقصدون بها تحديداً، وذلك لان الجلابة هم مجموعة من التجار الشماليين ظهروا فى القرن السادس عشر الميلادى على ايام دولة الفونج و الفور، ولهذه المجموعة اسهامها السياسى و الاجتماعى ولعبت دور مهم فى تصاهر اقوام واجناس من اجزاء مختلفة من السودان، من الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب و الوسط ، وجميعنا من اباء و امهات اتوا من مختلف انحاء السودان وذلك تم بفضل الجلابة. وللجلابة دور كبير فى التعليم الاهلى و الدينى وبل حتى ثورة اللواء الابيض فى 1924م لعب فيها الجلابة دور كبير وكان اول من هتف يسقط الاستعمار من الجلابة، وهى مؤسسة لها سلبياتها و ايجابياتها وفى الفترة الاخيرة اصبحت كلمة "جلابى" تستخدم ضد اى شخص لديك موقف عدائى منه وهذا استخدام خاطىء لانه يجعل اى شمالى مقصود بهذا الكلام. وحتى عندما تحدث كارل ماركس عن عن الطبقات اكتشف ان هنالك اشياء ايجابية وسلبية فى كل الطبقات ولذلك علينا التركيز فى الاشياء الايجابية للجلابة وهذا من الممكن ان يساعد فى اثراء الحوار. وتوجهنا كذلك بالسؤال للاستاذ مصطفى سرى مراسل (جريدة الشرق الاوسط ) من لندن فاجاب: ( تاتى كلمة "الجلابى" مستقاه من جلب يجلب و هى فئة اجتماعية اقتصادية قد تكون من قبائل مشتركة من الشمال النيلى و بعض الجنوبيين الذين كانت لديهم بعض الحظوة المالية و اصبحوا ضمن هذه المجموعة واصبحت هذه المجموعة على علاقة بالنشاط السياسى و السلطة وتوسعت هذه المجموعة وذهبت لدارفور و جبال النوبة، ومن المفارقة حتى القادم من دارفور او جبال النوبة يقال له جلابى وهنا اذكر الراحل د. جون قرنق كان يقول" جبال النوبة كانوا جلابة بتاعنا لكن هسه معانا" و هى كلمة قصدت بها الحركة الشعبية الحكومة المركزية وهى لا تعنى الاساءة لاحد ولكن ظهر مؤخراً سوء استخدام لها من مجموعات لا علاقة للحركة الشعبية بها).
تظل كلمة الجلابة ذات مدلول ومحطة جدل سياسى مابين حاملى لواء السودان الجديد و المناوئين لهم فى المعسكر الاخر.
*************************



|
|

|
|
|
|