|
Re: ما بين المغترب وساكني المدينة والقرية ... د (Re: جعفر سومي)
|
الأخ جعفر سومي سلام وتحايا نعم كان هذا قديما قبل سنين وتعود اسبابها أن المغترب كانت يديه مبسوطة لكل الاسرة والاهل والجيران والاصدقاء لذلك يستشار المغترب ويكن له الجميع مكانة وكانت الدنيا بخيرها بيكون في البيت الواحد شغال رب الاسرة والبقية لا هم لهم وعندهم من الوقت للاحتفاء وتدليل المغترب اثناء الاجازة لكن في الوقت الراهن بعد مااصبح المغترب بسبب الاحوال الاقتصادية المعروفه للجميع فضله مختصر علي الأسرة الصغيرة ومع تسارع وتيرة الحياة اصبحت الناس كلها جارية وراء اكل عيشهم فبالتالي لا وقت يضيعونة في شخص قادم وهم عارفين البئر وغطاها. والله الزمن دا ناس البيت زاتهم تمشي إجازة الا تقابلهم في وجبة العشاء ولساعة زمن وينصرفون للنوم للاستيقاظ باكرا .
في أحدي إجازاتي أتصل فيني صديق للذهاب معه للمطار لأستقبال شقيقة القادم من أمريكا ويعمل بمنظمة مرموقة المهم صاحبي أشتري الخروف وربطو ومشينا المطار طلعنا فوق في صالة استقبال القادمين كاشفين كل الصالة وبعد شوية ظهر شقيق صاحبي يحمل في يده Samsonite bags فقط بالقرب من الاسواق الحرة فأقتربت مني شقيقة صاحبي وقالت لي الزول دا شنطو وين قلت ليها والله ماعارف بعد شوية اقترب مني صاحبي وكرر نفس كلام شقيقتة قلت ليهو يازول انا جيت معاهو عشان تسألوني ضحك وقال لي شكلي اتسرعت في شراء الخروف والله جد . نزلنا أستقبلناهو واول ما وصلنا منزلهم علي ما اعتقد الرجل كان شديد الزكاء قراء في أعين ناس البيت ما يخفونه في صدورهم وقال ليهم انا مابعرف اشتري وملابس امريكا لا تناسبكم عشان كدة جبتا معاي اب صلعة بس في الشنطة دي اي زول عاوز حاجة يشيل دولار صاحبي أقترب مني قال لي بعد دا النضبح الخروف سااي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين المغترب وساكني المدينة والقرية ... د (Re: عادل الباهي عبدالرازق)
|
Quote: في أحدي إجازاتي أتصل فيني صديق للذهاب معه للمطار لأستقبال شقيقة القادم من أمريكا ويعمل بمنظمة مرموقة المهم صاحبي أشتري الخروف وربطو ومشينا المطار طلعنا فوق في صالة استقبال القادمين كاشفين كل الصالة وبعد شوية ظهر شقيق صاحبي يحمل في يده Samsonite bags فقط بالقرب من الاسواق الحرة فأقتربت مني شقيقة صاحبي وقالت لي الزول دا شنطو وين قلت ليها والله ماعارف بعد شوية اقترب مني صاحبي وكرر نفس كلام شقيقتة قلت ليهو يازول انا جيت معاهو عشان تسألوني ضحك وقال لي شكلي اتسرعت في شراء الخروف والله جد . نزلنا أستقبلناهو واول ما وصلنا منزلهم علي ما اعتقد الرجل كان شديد الزكاء قراء في أعين ناس البيت ما يخفونه في صدورهم وقال ليهم انا مابعرف اشتري وملابس امريكا لا تناسبكم عشان كدة جبتا معاي اب صلعة بس في الشنطة دي اي زول عاوز حاجة يشيل دولار صاحبي أقترب مني قال لي بعد دا النضبح الخروف سااي |
هههههههههههه قوية قوية كيفتني جد الناس الجمبي قربو يتصلو بالدكتور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين المغترب وساكني المدينة والقرية ... د (Re: حامد عبدالله)
|
الأخ عادل الباهي عبدالرازق أضحك الله سنك. طبعا يا هو ده حال معظم الناس في السودان عند استقبالهم للمغترب. لكن صاحبك عملا واضحه! عندي نكتة حقيقية حصلت في غرب السودان سأنقلها بنفس مفرداتها ولكن أرجو أن تعذروني لأي كلمة خادشة للحياء. واحد من أهلنا البقارة هاجر إلى الخرطوم واشتغل عسكري في الجيش. وبعد عدة سنوات رجع في اجازته السنوية. صادف وجوده انعقاد اجتماع مجلس الرحل. فأصر عليه زعماء الفريق على ضرورة حضوره ومشاركته في النقاش باعتبار أنه قادم من الخرطوم وأصبح من أصحاب الفهم والرأي. المهم بدأ الاجتماع واحتدم النقاش حول نقطة محددة لم يتم الاتفاق حولها. تضايق صاحبنا من كثرة النقاش ورفع اصبعه طالباً الفرصة للمشاركة. عندها سكت الجميع عن الكلام وأفسحوا له المجال للحديث. وقف صاحبنا قائلا: يا اخوانا كملتوا لينا النهار في الكلام بلا فايده. حديثكو كلا ده مقبل شرق وده مقبل غرب مثل مناي.... الكلاب بلا ثمرة. الجماعة ماتوا بالضحك وقالوا ليهو والله أحسن تقعد معانا في فريقنا ده.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين المغترب وساكني المدينة والقرية ... د (Re: جعفر سومي)
|
الأخ/ جعفر وكأنني معني بالأمر فأنا قروي سكنت المدينة وجربت الإغتراب. الموضوع في تقديري المتواضع لا يعدو أكثر من حالة حنية خاصة لأولئك النفر الذين يطيلون الغياب سنين عدا فعند عودتهم تكون الحفاوة غير. قدر الله لي شخصياً خلال فترة إغترابي – الله لا عادها – أن أقوم بزيارة البلد مثنى وثلاث وفي بعض الأحيان أربعة مرات في العام ولله الحمد ، لم أخبر إلا عيداً واحد في الغربة لذلك كانت الحفاوة بي أكثر من عادية لأنني مألوف لدى الجميع يعني كل عيد ناطي ليهم وكل ثلاثة شهور الناس بتشوفني أها من تقييمي لهذه التجربة المتواضعة عرفت أن الأمر يتعلق بطول المدة فنحن قوم عاطفيين أكثر من حالة كوننا عقلانيين ، أنظر حولك إلى مكونات ثقافاتنا المختلفة وإلى أغانينا تحديداً الواحد زي ما قالوا يركب باص ميمماً شطر المدينة وقد لا تسترق الرحلة أكثر من سويعات يقول ليك سافر ويقعد يبكي ويا يمه ويا أهلنا يا بلدي ويا فطنه السمحه ويا نخيلنا ويا ليل ويا عين المهم يا هو دا حالنا كل إنتقال من مكان إلى مكان هو في عرفنا إغتراب حتى داخل الوطن الواحد. هناك حد فاصل بين العشم والطمع في ما عند المغترب العائد فبساطة الناس تجعلهم يرون في هذا المغترب حلال مشبوك لكن صدقني إذا أخطأ المغترب في حق أي واحد من هؤلاء الغبش سوف لن يرجع له ولو سوف يضع لهذا البسيط الشمس عن يمينه والقمر عن شماله فالكرامة ما زالت باقية فلا يغرنك صورة العراقي المسخ والممزق. الحفاوة التي يقدمها البسطاء للمغترب العائد تفوق حسابياً ما يقوم به تجاههم فهو من يتصدر المجلس ويطعم أفضل طعام بإختصار يؤثرونه على أنفسهم في كثير من شئونهم. أما في مسألة الشورة والرأي فقطعاً يعطي الأفضلية في التحدث والإدلاء بدلوه قبل غيره لكن إن كان رأيه على شاكلة إن سكت إتبوم وإن نضم إتلوم فلن يعتد به.
| |
|
|
|
|
|
|
|