شاهدت بالامس الحلقة الثانية من مقابلات الدكتور حسن عبدالله الترابي في قناة الجزيرة، وأري أنها لم تأت بجديد عما يعرفه الشعب السوداني عن المتحدث. كما ان الحلقة تضمنت بعض الملاحظات و المغالطات والتناغضات التي اختصها في الاتي: اولا: اتضح أن الاستاذ احمد منصور يجهل الكثير عن السودان وعن تركيبته الاجتماعية والقبلية والسياسية وعن كيفية دخول الاسلام الي السودان ، وغير ملم بدور العلماء والمشايخ من احفاد غلام الله بن عايد مثل ارباب العقائد والشيخ ادريس ولد الارباب والشيخ خوجلي ابو الجاز والشيخ حمد ود ام مريوم والشيخ محمد ود عيسي سوار الذهب والشيخ ود دوليب والشيخ عبد الدافع محمد حمد حميدان وغيرهم كثر من الذين نشروا الدعوة الاسلامية وعلموا الناس اللغة العربية في السودان ،علي عكس ما جاء في المقابلة التي ادعي فيها الشيخ الترابي ان الحركة الاسلامية هي التي نشرت الاسلام في السودان
ثانيا: ظهر الاستاذ احمد منصور كتلميذ مدرسة ابتدائية امام استاذه يستمع ويتلقي الحديث دون التحقق فيما يقوله استاذه الذي يجيد الحديث والمراوقة والتمثيل . ثالثا: تحدث الشيخ الترابي عن أن الاسلام في السودان كان " منبهلا" وان الحركة الاسلامية هي التي علمت السودانيين الاسلام واللغة العربية بما في ذلك جنوب السودان ودارفور . والشيخ يعلم علم اليقين أن جميع اهل دارفور مسلمين ويقرأون القران ويجيدون اللغة العربية ، مقارنة بمعظم مناطق السودان وهم الذين كانوا يرسلون كسوة الكعبة والمواد التموينية للحجاج والمعتمرين في المملكة العربية السعودية. اما في جنوب السودان فان تجربة الجهاد والاستشهاد وعرس الشهيد والقتل الجماعي لاهلنا في الجنوب هي التي نفرت اهل الجنوب عن الاسلام واللغة العربية والعروبة مما دفعهم لاختيار الانفصال باغلبية ساحقة . ولا اشك في أن احمد منصور وضيفه يجهلون قوانين سبتمبر سيئة السمعة التي صاغها الشيخ الترابي وتلاميذه في عهد جعفر نميري والتي سميت زورا وبهتانا بقوانين الشريعة الاسلامية.
رابعا: يتحدث الترابي عن أن ثورة اكتوبر انتصرت علي حكم العسكر عام 1964م ، وتحدث عن الطغاة من العسكرين وتناسي أن العسكر الذين اتي بهم في انقلاب 1989م هم الذين اعدموا 28 ضابطا في شهر رمضان وقتلوا مائات الالاف من أهلنا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وفي أحداث سبتمبر 2013م وغيرهم مما لا يسع المجال لحصرهم. علما بأن الترابي هو العقل المدبر للانقلاب العسكري 1989م بقيادة عمر حسن البشير ، الذي دمر البلاد وافقر العباد .وعندم اختلف الترابي مع عمر البشير في السلطة بدأ يهاجم سياسات الانقاذ التي صاغها ونفذها هو وتلاميذه ، و علي سبيل المثال كان يقول أن الذين ماتوا في حرب الجنوب لم يكونوا شهداء وانما ماتوا " فطايس".
خامسا: تحدث الترابي عن التجارب البرلمانية السابقة وقارنها بتجربة برلمان الانقاذ واشار كيف كان نواب الامس هم نواب الاشارة ونسي أن البرلمانات السابقة كانت تضم محمد احمد محجوب ومبارك زروق وابراهيم المفتي وعز الدين علي عامر وخضر حمد ونقد الله وعمر نور الدائم وحماد توفيق وابوسن وابراهيم التوم وفاطمة احمد ابراهيم ودريج .......وغيرهم من رجال الدولة والسياسة ليس علي مستوي السودان بل علي مستوي العالم. اين برلمانات الامس من الاجماع السكوتي وصناديق الانتخابات المزورة والتي تأتي بنسبة 99% من الدوائر الانتخابية . وقد شاهدنا في عهد الانقاذ أن صناديق الاقتراع تنقل الي المساجد والمكاتب الحكومية والمنازل و الاماكن العامة.
04-25-2016, 09:21 AM
عباس الدسيس عباس الدسيس
تاريخ التسجيل: 10-11-2012
مجموع المشاركات: 3403
لك التحية اخي الدسيس ونصيحتك مقبولة خاصة وانا من المعجبين بمشاهدة كرة القدم ولكن دائما الهم السوداني هو شغلنا الشاغل ونسال الله ان يقيل عثرة السودان ويكتب له النماء والرخاء والاستقرار اود ان اوضح ان المداخلة التي نشرت اليوم كتبت علي عجل وتضمنت بعض الاخطاء المطبعية والاملائية ، ادركتها بعد ان ارسلت المداخلة فارجو المعذرة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان الحسن محمد نور
عباس الدسيس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست