وجه المملكة المُسعوَدَة البشع على حقيقته محمد قستي هي لم تغيّر حلّتها السياسية، بأخرى جديدة، بحيث كشفت عن افعال كان يصعب كشفها، أو الكشف عنها، في غير أوقات المحن. الرياض لم ترتدي حلّتها الجديدة، فتصبح عاصمة الحزم، وملكها ملك الحزم والعزم والظفرات، بين ليلة وضحاها، بحيث يمكن القول ان سياساتها قد انقلبت رأساً على عقب. كان الأمراء يتدثّرون بذات اللباس، وكلّ ما في الأمر أن الغشاوة عن أعيننا وأعين غيرنا، حتى من حلفاء آل سعود، قد زالت. لقد وقعت أحداث وتطورات أفقدت حكام الرياض عقلهم، ورشدهم. ولذا اضطروا الى أن يرونا الوجه الكالح على حقيقته، وجه الدم والعنف والتكفير والغرور والإستعلاء، وو.. ووجه الفشل أيضاً. لسنوات طويلة كان حكم آل سعود يقدّم نفسه، ويقدّمه حلفاؤه الغربيون، على أنه نظام (معتدل)؛ بل زعيم الأنظمة المعتدلة؛ حتى أصبحت كلمة (الإعتدال) بذاتها مسبّة وعاراً! اليوم، كشّر آل سعود أنيابهم عن جهالة ورعب، فأشعلوا وموّلوا حروباً، وخاضوها بأنفسهم، وليس بمالهم، وهم يصرّون على الإشتباك في حروب أخرى، رغم خسارتهم إياها حتى الآن في اليمن وسوريا والعراق. وحتى في البحرين، كان منجز ال سعود انقاذ آل خليفة، دون أن يقدموا حلاً لأزمتها السياسية، بل أصبحوا هم ـ أي آل سعود ـ عنوان الأزمة والمانع الرئيس لحلّها. الى وقت قريب، قدّم آل سعود حكمهم، على أساس انه الوحيد الذي يطبّق الشريعة، ويعتنق (الدين الصحيح) وغيرهم ليسوا على جادّة الإسلام الصحيح. إنه (الإسلام المعتدل) بتعريف العقود الماضية، وبتعريف سيد قطب: (الإسلام الأمريكي). كان الإسلام السعودي هو النموذج الذي يفضّله الغرب. إسلام يكافح الشيوعية وليس الرأسمالية. إسلام يكافح الثورات باعتبارها ضد الإسلام وقيمه. إسلام يقف مع الطغاة والمستكبرين والدول العظمى الغربية، وليس مع الشعوب وقضاياها وتحررها. إسلام، لا يهشّ ولا يبشّ. وفجأة، تمّ تفعيل الإسلام السعودي (الوهابية) فزرع الرعب والقتل والدمار بشكل لم يشهده التاريخ كلّه. وأصبح الإسلام السعودي، او الأيديولوجيا الوهابية، التي كانت تُمتدح بمناسبة أو بدون في الإعلام الغربي، ويقدمها كنموذج لما ينبغي أن يكون عليه الإسلام.. اصبحت الوهابية، عنصر الشرّ الأكبر في العالم. تقتل وتسبي وتذبح بالسكاكين، ولا تميّز بين المقاتل والمدني، ولا بين الأديان والمذاهب في استحقاق القتل، كما لا تميّز منتجاتها الداعشية والقاعدية بين الأطفال والنساء في القتل، بل أنها لم توفر حتى الجمادات، من آثار وغيره. انصار الشريعة، القاعدة، داعش، بوكو حرام، أنصار بيت المقدس، وغيرها من الأسماء، هي التي تتسيّد الساحة، وترتكب المجازر. وكلّما ذُكرت، فإنما تُذكر كمنتج وهابي، كان يوما يتم تسويقه ـ سعودياً ـ على غير حقيقته، الى أن وصل العالم اليوم الى الاعتراف بالحقيقة التي لا مفرّ منها، وهي أن مملكة آل سعود هي مصدر التطرف والتكفير والإرهاب والدمار في كل العالم، وليس العالمين العربي والإسلامي فحسب. بالأمس كانت الرياض القاضي بين المتخاصمين العرب! واليوم هي طرف أساس في كل شجار او حرب او فتنة. لم تعد قاضياً ولا حَكَماً، ولا رئيساً، وفقدت أكثر نفوذها في العالمين العربي والإسلامي. وبعد أن كانت مركز التوافق السياسي للمتخاصمين، أصبحت السعودية بنفسها عدواً أو خصماً، ولديها مشكلة مع الكثير من الدول العربية، وصارت محاطة بجيران تنظر اليهم بعداء، وتعتقد أنها تستطيع الإطاحة بأنظمتهم جميعاً. سوريا والعراق ولبنان وحتى فلسطين، واليمن وايران وتركيا والجزائر (والى وقت قريب قطر والسودان) تُصنّف ضمن دائرة الخصوم او الأعداء، وتتواصل سياسة الأمراء الرعناء لتحوّل حتى الدول الغربية الحامية لعرشهم الى اعداء أيضاً. فهم ليسوا في خصومة مع موسكو فحسب، بل يمتد عدم رضاهم الى أمريكا أوباما منذ ثمان سنوات، وكانت تصريحات اوباما الأخيرة التي قال فيها ان الرياض تنشر الإرهاب في العالم الاسلامي بما فيها اندونيسيا وكينيا، وأنها تؤجج الفتنة الطائفية وتريد جرّ أمريكا الى صراعاتها.. تلك التصريحات ووجهت بغضب سعودي، الى حد أن البعض طالب بإعدام أوباما، وإذا ما جاء لزيارة الرياض في ابريل القادم، فيجب اعتقاله! المواطنون أيضاً وجدوا ـ في كثير منهم ـ أنهم يشهدون عهداً مختلفاً، سمته التطرف والعنف والدم، اضافة الى الفقر والعوز والفشل في كل الصعد التنموية والاجتماعية. فالأمراء الذين شارفوا على الغرق، لا يجيدون التفاوض، ولا يقبلون بأنصاف الحلول، ولا يعتقدون بضرورة الإصلاح، وكل ما لديهم هو العنف والقمع والسجون والسيف الأملح، وهم يتفاخرون بالإعدامات ايضاً. لم تمر على السعوديين مرحلة رعب وخوف كالتي تمرّ حالياً، فالنظام القلق يضرب يميناً ويساراً ولا يبالي، تماماً مثلما يفعل مع الدول، لبنان مثلاً، فهو يتخذ القرارات العمياء، ولا تهمه أية نتائج كانت. لهذا قيل ـ وهو صحيح ـ أن ما يحرك آل سعود ليس المصالح، بقدر ما تحرّكهم مشاعر الخوف والقلق والأحقاد. مملكة الإعتدال والإسلام والغنى والفضيلة ليست كذلك البتة. ولم تكن كذلك أيضاً في الماضي. ما نشهده اليوم من بشاعة العدوان السعودي في البحرين واليمن وسوريا وغيرها، ومن تزعم الثورات المضادة، ومن موالاة اسرائيل والتنسيق معها بشكل علني؛ ومن رعونة في السياسات لا تستند على قوة حقيقية، ومن صبيانية في التكتيكات، وإصرار على الأخطاء، وعدم الاعتبار من تجارب الماضي، وغير ذلك، إنما هو جزء من الوجه الحقيقي للحكم السعودي. الوجه البشع الذي طالما تغطّى بالإعلام، والدعاية، والغطاء السياسي الغربي، ونثر الأموال فوق رؤوس الراقصات السياسيات! ما كان لهذا الوجه البشع أن يتغير لو لم يتغيّر الكون من حول آل سعود، فيما هم مصرّون على ان سنن الإله لا تجري عليهم. مراكز القوى في الإقليم، وفي العالم العربي تغيّرت. الوضع العالمي تغيّر. لم يعد الحلفاء حلفاء بالضرورة، ولم يعد لديهم طاقة للدخول اكثر في مغامرات آل سعود. الشعب تغير. يكفي ان نعرف أن 30% من الشعب هم بين سن 15-24؛ وأن 50% من الشعب هم دون الثلاثين عاماً، وأن 33% من الشعب هم دون العشرين. لكن آل سعود يظنّون ان الشعب هو نفسه، يمكن حكمه بعصا وجزرة، وحتى إن لم تتوفر الجزرة، يمكن إضافة عصا أخرى لتأديبه وردعه عن المطالبة بحقوقه! لم تعد للرياض عضلات ذاتية تستخدمها في حروبها، وإن أظهرتها مضخّمة ألف مرة. لم تعد للرياض الإمكانات المالية السابقة لتشتري من تريد، ولا كل أحد قابل للشراء والبيع في سوق النخاسة السعودي. أسعار النفط تهبط؛ لأن الرياض استخدمت سياسة انتحارية غبيّة ارتدّت عليها، حين اغرقت الأسواق، فاُطيح باسعار النفط، وكانت من بين أكبر المتضررين، إن لم تكن المتضرر الأكبر. بلد تعود على الإنفاق، تعصف به الأزمات السياسية والأمنية والإقتصادية المحلية، وبقدر ما يتقلص الإنفاق داخلاً ، كدولة ريعية، او خارجاً كدولة مهمتها (الدفع)، فإنها تصاب بالعطب السريع، وينفض الجمع من حولها. مملكة تفقد حلفاءها، وتفقد سمعتها الخارجية، ويتكالب عليها الخصوم، لا تملك إغراءً حتى مالياً تصدّ به عاديات الزمن! الحلفاء الغربيون مشغولون بشرق آسيا، ولا يريدون أن يتسافلوا أكثر، فيخسروا أكثر مما خسروا! نحن نشهد مملكة آل سعود على حقيقتها، مع أن صورتها النهائية لم تكتمل بعد. كثير من العنف قادم.. كثير من الدم داخلاً وخارجاً.. كثير من التآمر والعدوان.. كثير من الضرائب والفساد والسرقات لشراء الذمم. لهذا تريد الرياض ان تجرّ معها للغرق دولاً أخرى، ولكنها فشلت حتى الآن. سياسة آل سعود: نحن ومن بعدنا الطوفان! مليون سعودي هاجر حتى الآن من السعودية، أي نحو 5% من عدد السكان، والأعداد في تزايد. ويقول الموالون ان العيب في المهاجرين، وليس في الوضع السياسي الجامد، والأمن السائب، والقمع المتصاعد، والخنق الإجتماعي الذي تمارسه الوهابية ورجال دينها! صورة السعودية في عين العرب والمسلمين لم تكتمل على حقيقتها بعد. كانت حين تذكر كلمة (سعودية) يتبادر الى الذهن: المقدسات والتقوى والأمن والغنى والوهابية وحكم الشرع! اليوم تقفز للذهن صورة أخرى: العمالة، الفساد، الإرهاب، الفشل، الضياع، الإجرام، الحروب، التكفير، وحكم الصبية، وغيرها! مملكة آل سعود ليست فقط في انحدار متواصل منذ ثلاثة عقود على الأقل.. بل هي اليوم تقترب من الإنهيار، وكلما استشعر الأمراء بدنو أجل دولتهم.. زادوا جرعة القمع والقتل داخلياً، وزادت الأكاذيب التي تتحدث عن قوتها وعظمتها وتطورها وإنجازاتها، حتى أصبح الاعلام السعودي اليوم في أعلى مراحل كذبه التاريخي! لا عجب ـ إذن ـ أن يتوتر الأمراء. ولا غرابة أن يفقدوا البوصلة والرشد. لا يجب أن نستغرب كيف ان هؤلاء الذين كان يُنظر اليهم على أنهم رأس الحكمة والتعقل، يهوون من أعلى الى سافل، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. هكذا هي الدول في ادبارها، يتفرق عنها جمهورها فيقفزون من السفينة الغارقة غير آبهين بتعليمات القبطان الغبي. لا يبقى لها من أصدقاء إلا الضعيف من يريد أن يستأكل (جيبوتي/ السودان/ جزر القمر وغيرها). الصفحة السابقةا
04-05-2016, 07:56 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130
صراع المحـمدين على السلطة محـمد بن نايف.. الثعلب المذعور محمد الأنصاري السؤال حول اختفاء محمد بن نايف في الشهور القليلة الماضية كان مطروحاً في الداخل قبل الخارج. فالرجل تعرّض منذ وصول سلمان ونجله غير المبجّل الى رأس السلطة، تحوّل بن نايف الى الشخص الثاني مع وقف التنفيذ. قلق ابن نايف اليوم مزدوج، فمن جهة فهو يتعرض لعملية تهميش ممنهجة من ابن عمه اللدود محمد بن سلمان، ومن جهة أخرى فإن الادارة الأميركية خفّضت اهتمامها الى حد كبير بالمنطقة وبالمملكة السعودية، ما يفقده رهاناً لطالما اعتمد عليه في تثبيته مرشحاً وشريكاً مستقبلياً. الباحث الاميركي المعروف بروس ريدل، المتحدّر من المؤسسة الامنية ومن وكالة الاستخبارات المركزية السي آي أيه، كتب مقالة نشرت على موقع معهد بروكنز في الثالث والعشرين من فبراير الماضي، وتساءل فيها عن معنى غياب ولي العهد السعودي محمد بن نايف عن الانظار. الكاتب ريدل لفت الى ان محمد بن نايف بقي في السعودية بالغالب، باستثناء زيارة قام بها الى منتجع كامب ديفيد. وأضاف إن ولي ولي العهد محمد بن سلمان في المقابل زار كل من روسيا وفرنسا ومصر والاردن والولايات المتحدة ومقر حلف الناتو في بروكسل. وعليه أشار الى ان ابن سلمان هو من يبرم الاتفاقات للمملكة وكذلك هو مَنْ وجّه الحرب على اليمن. كما لفت الكاتب إلى غياب محمد بن نايف عن أحداث هامة، إذ أشار الى أن كلاً من الملك سلمان ونجله محمد بعثا برقيات تعزية ورسائل دعم الى تركيا بعد الهجوم الارهابي في انقرة، دون أن يوجه ابن نايف اي رسالة على الرغم من اختصاصه المعروف بمكافحة الارهاب. كذلك تحدّث عن العدد الكبير من المقابلات التي اجراها محمد بن سلمان مع وسائل الاعلام، والتي «نادراً ما يذكر فيها» محمد بن نايف. و بينما قال الكاتب ان محمد بن نايف لطالما كان رجلاً بعيداً عن الاضواء، الا ان المقارنة بينه وبين محمد بن سلمان يحظى باهتمام واسع في الدوائر السعودية، وعليه تساءل عما اذا كان ذلك ينبىء بتغييرات مستقبلية (انتهى كلام ريدل). وللمعلومية، فإن محمد بن نايف أمضى نحو شهرين في الجزائر بدعوى قضاء عطلة وممارسة هواية الصيد. فقد قرر ابن نايف التعبير عن زعله بطريقة هادئة، وقرر أن يمضي بعض الوقت في «القنص» في الصحراء الواقعة بين المغرب والجزائر. وحتى حين عاد الى البلاد للوقوف على حادث اطلاق النار على المصلين في أحد مساجد الاحساء، لم يبت ليلته، فقد عاد أدراجه الى الجزائر مرة أخرى. يشعر ابن نايف بأنه قد تم تهميشه، ويخشى أن يطير رأسه فأراد، ألا يصطدم مع ابن عمه اللدود الذي وبّخه في أكثر من مناسبة، ومن بينها بعد زيارته لآبها بعد تفجير المسجد التابع لقوى الامن في صيف العام الماضي، حيث زار المنطقة وزار مكان التفجير والجرحى، ولكنه تلقى توبيخاً من محمد بن سلمان لأنه لم يحصل على إذن من والده، الملك، وكان يريد القول بأنه ليس حر التصرف، وإن عليه أن يحصل على إذن مسبق في كل تحرّك. وهذا ما دفع بابن نايف لأن يكسر البروتوكولات الملكية في زيارته جرحى الحادث الارهابي الأخير في الاحساء، حيث أبلغهم تحيات الملك ثم تحيات محمد بن سلمان الذي كرّر عبارة (تحيات سمو ولي ولي العهد..)، وهذا أمر غير مألوف في دولة تعتمد التراتبية بدقة. بعد عودته من لقاء القمة مع الرئيس أوباما في صيف 2015 بحضور عدد من القادة الخليجيين بدا ابن نايف محبطاً لأنه اكتشف أن الاميركيين لم يعد يكترثون للمملكة..شعر ابن نايف أن الغطاء الذي كان يستند عليه في حماية وضعه في العرش السعودي لم يعد موجوداً..وإن ما يخشاه ابن نايف حالياً هو أن يقدم عمه في لحظة ما على تنفيذ ما يدور في رأسه، بأن يعزله عن المشهد أو في الحد الأدنى يؤجّل وصوله الى العرش بتقديم إبنه محمد لكي يكون الملك القادم. لم يعد سراً أن ثمة خلافاً بين المحمدين MBN and MBS حول الصلاحيات، فيما يضع محمد بن سلمان يده على الملفات الرئيسية والساخنة، بما في ذلك ملف الارهاب الذي كان امتيازاً خاصة بالأمير محمد بن نايف. بل ان ابن سلمان عمد الى تجفيف منابع قوة ابن عمه ولي العهد، حين قفز الى رجال المؤسسة الدينية الوهابية وزار بعض رموزها في منازلهم، كالشيخ الفوزان، كما فعل ابن نايف، وكما فعل والده من قبل، حيث ان المؤسسة الدينية التكفيرية ملتصقة بوزير الداخلية اكثر من أي جهة أخرى، وهي تستخدمها ليس فقط ضد المواطنين، وإنما أيضاً في توازنات القوى داخل العائلة المالكة. كان واضحاً بأن زيارة سلمان الى واشنطن في سبتمبر 2015 تحمل معها رسالة إحباط وقلق لدى محمد بن نايف، وهو الذي راهن على دعم واشنطن لضمان وصوله الى العرش باعتباره شريكاً يمكن الوثوق به. سلمان اصطحب ابنه الى الرئيس الاميركي لكي يسوّقه وريثاً، ورغم أنه لا يملك من الخبرة السياسية والكفاءة العلمية والعملية، فقد جاء جواب البيت الابيض محبطا لابن نايف، لأن البيان الصادر بعد قمة سلمان ـ أوباما يعزز مخاوفه ولا يمنحه أي اطمئنان فقد رجّحت واشنطن خيار محمد بن سلمان كشريك استراتيجي. اللافت أن محمد بن نايف لم يقم بزيارة واشنطن منذ زيارة الملك سلمان ونجله، كما لم يلتق بمسؤول أميركي رفيع المستوى، وكأنما هناك قرار بعدم السماح له بالتواصل مع الاميركيين من أجل إبقاء الرهان على محمد بن سلمان كقناة تواصل وتفاهم. ومن المعروف، أن الملك أحدث تغييراً جوهرية في السلطة، وقام بتغيير ولي العهد وولي ولي العهد، ومنح المحمدين صلاحيات متكافئة بعد تشكيل لجنتين: لجنة الشؤون السياسية والأمنية ولجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية.. وبذلك تم استبعاد آلاف من أعضاء الاسرة المالكة. كانت التوقعات حينذاك تتجه الى أن مستقبل المملكة قد حسم لصالح المحمدين بعد ارساء معادلة جديدة تقوم على تقاسم أو بالاحرى حصر السلطة بيد المحمدين، في وقت تواجه السعودية تحديات خطيرة داخلية وخارجية، وفي ظل اضطرابات متعددة أمنية واقتصادية وسياسية. ولكن ما حصل كان مختلفاً تماماً، إذ بدا الخلاف بين المحمدين عميقاً نتيجة خوف وجشع، خوف محمد بن سلمان خسارته فرصة الوصول الى العرش فور تولي محمد بن نايف السلطة، وجشع ابن سلمان في الامساك بمقاليد السلطة باسم والده.. وفي حال سارت الأمور بشكل طبيعي، فإن كل التوقعات تفيد بأن بن نايف لن يتردد في الانتقام من محمد بن سلمان وإبعاده بضربة قاضية كما فعل سلمان بولي العهد السابق مقرن بن عبد العزيز. إن الادوار الفاعلة التي يلعبها محمد بن سلمان في الساحتين الاقليمية والدولية رغم ما تجعل المملكة السعودية مشغولة بهموم ومخاطر تبدو وجودية بالنسبة للنظام السعودي، الا أنه في الوقت نفسه تجعل الاشتباك على السلطة مؤجلاً وتبقي السعودية منخرطة في سياسات المنطقة وبذلك تبقي الجمهور في حالة انشغال دائم. ووفق هذا المنظور، كان أشد ما أزعج محمد بن نايف، ليس سطو محمد بن سلمان على صلاحياته الأمنية والسياسية فحسب ضمن لجنته التي يرأسها من أعضاء مجلس الوزراء. ليس هذا فحسب، بل ان ابن الملك، أطاح بالرجال الأقوياء داخل وزارة الداخلية الذين يعتمد ابن نايف عليهم في إدارتها، حيث أُبلغ محمد بن نايف، وبقرار من الديوان الملكي (الذي يعني الملك اسمياً/ ومحمد بن سلمان عملياً) بأن يطرد ثلاثة من كبار موظفي الداخلية غير مرضي عنهم، وقد فعل ما طُلب منه، لكنه أعادهم من النافذة من خلال التعاقد المباشر والمؤقت بعد الطرد، وبينهم الحميدي الذي يقوم عملياً بادارة الوزارة. كان الاعتقاد بأن تعيين المحمدين يؤسس انتقالاً سلساً للسلطة الى الجيل الثاني قد تمّ بنجاح، فقد تثبّت تعيين محمد بن نايف في منصب ولي العهد، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووزيراً للداخلية، وتعيين محمد بن سلمان في منصب ولي ولي العهد، والنائب الثاني لرئيس الوزراء، ووزيراً للدفاع، وعليه فإن الأسرة المالكة تجاوزت من الناحية النظرية المخاطر المحدقة بانتقال السلطة إلى الجيل الثانى، ولكن هل يمكن قول ذلك بدون ريب. ثمة تفسيرات متفائلة كانت تصب لصالح محمد بن نايف، إذ إن وصول الأخير الى منصب ولاية العهد قد حصل على تتويج من الملك بأن يدير ملف الأمن، وهو الملف الأشد حساسية في مرحلة تتعرض الدولة الى تحدي خطير، أو بالأحرى وجودي، خصوصاً مع تصاعد خطر داعش على الحدود مع العراق، والقاعدة في اليمن، والتداعيات المباشرة لانخراط آلاف الشباب السعوديين في القتال في سوريا والعراق. كان تصعيد محمد بن نايف من منصبه ولياً لولي العهد في بداية تولي سلمان السلطة في 23 يناير 2015، ثم ترقيته الى منصب ولي العهد، اعترافاً من الملك بخبرته ونجاحه في ادارة الملف الامني، ولم يكن ذلك مفاجئاً، بل المفاجىء هو تعيين محمد بن سلمان الذي ترقى في السلطة بطريقة اقتحامية (من المرتبة السادسة الى وزير دفاع، اضافة الى رئيس الديوان الملكي، ورئيس لجنة التنمية والإقتصاد في رئاسة الوزراء، ورئيس ادراة ارامكو، وولي ولي العهد، و.. و..) إذ بات الملك الفعلي وأصبح يدير كل الملفات السياسية والامنية والاقتصادية والخارجية.. قفزات سريعة بدأها من رئاسة ديوان ولي العهد حين كان أبوه سلمان ولي العهد، وبعد أن أصبح سلمان ملكاً صار وزيراً للدفاع ثم ما لبث أن تمدّدت سلطاته فأصبح ولي ولي العهد ورئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية، وووضع يده على الشريان الحيوي للاقتصاد في البلاد المتمثل في أرامكو.. وقد نجح في ذلك بتخطي مئات من أبناء عمومته، بحيث أصبحت البلاد وكأنها خلو من آلاف الأمراء الذي غابوا عن المشهد تماماً فيما شكل الحضور الكثيف لابن سلمان، وكأنه كتابة تاريخ جديد للنظام السعودي. محمد بن نايف نجح في بناء سمعة له في قمع الحركة الاصلاحية المطالبة بالتغيير السياسي وإعادة تشكيل السلطة على أساس تعاقدية، وفي الوقت نفسه احتواء تنظيم القاعدة، الأمر الذي جعله شريكاً موثوقاً لدى واشنطن، بعد إحباطه عدة هجمات لتنظيم القاعدة؛ وعليه أصبح معروفاً بخبرته فى الحرب على الإرهاب، وحظي باحترامٍ كبير لدى قادة الأجهزة الأمنية الاميركية منذ كان يشغل منصب مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. وصول محمد بن نايف الى منصب ولي العهد بعث ارتياحاً في الاوساط السياسية والامنية الاميركية. مدير وكالة الاستخبارات المركزية جورج تينيت كان يعتبر محمد بن نايف الشريك الأقرب الى الوكالة في محاربة القاعدة، وقد خضع لدورات عدّة تحت رعاية الوكالة في مكافحة الارهاب؛ وقد وصفه تينيت ذات مرة بأنه «الأهم من بين الأشخاص الذين تحدثت إليهم. فهو شاب نسبياً، وقد وضعنا فيه قدراً كبيراً من الثقة وأوليناه احتراماً عظيماً». تولى محمد بن نايف قيادة العمليات الأمنية المسلحة ضد القاعدة في السعودية فحسب منذ 2003، وأخذ على عاتقه هذه المعركة التي أرادها رهاناً للمستقبل لتقديم أوراق اعتماده لنيل المباركة الاميركية في وراثة العرش. ورغم أن ابن نايف كسب المعركة ضد القاعدة في الداخل الا أنه أخفق في تقليل أعداد المنخرطين في التنظيمات الارهابية في «القاعدة» وتالياً «داعش». إن القول بأن ابن نايف نجح بحلول سنة 2007 في السيطرة على خطر القاعدة وأنه ربح المعركة ينطوي على كثير من المبالغة، لأن التطورات الامنية اللاحقة خصوصاً منذ العام 2011 ولاحقاً، وتزايد اعداد السعوديين المنخرطين في العمليات الارهابية سواء في العراق أو سوريا أو اليمن ولبنان تكشف عن ان الارهاب السعودي انتقل الى الخارج ولم يقض عليه. على أية حال، فإن الانجازات التي حقّقها محمد بن نايف في المجال الأمني باتت غير قابلة للصرف بسهولة، في ظل هيمنة محمد بن سلمان على مجمل الملفات الرئيسية في البلاد. ورغم أن علاقة المحمدين يسودها في الظاهر الود والاحترام، إلا أنها لم تنجح في إخفاء روايات تشكك فى علاقة الأميرين، وتشير إلى وجود ما يجعل العلاقة شائكة أو متوترة، وأن ما يمنع ظهور ذلك على السطح هو عدم السماح بمناقشته فى العلن، وإن كانت مؤشرات التوتر بدأت تطفو بعد القرار المفاجىء بعزل وزير الدولة سعد الجبري، الذراع الأيمن لابن نايف، ولم يصدر أي تفسير رسمي للقرار، سوى أنه جاء بعد عودة الملك من زيارة واشنطن ولقاء الرئيس أوباما في سبتمبر 2015. حينذاك فتح الباب واسعاً أمام التكهنات بوجود علاقة غير مستقرة ومريبة بين الملك وولى عهده، أو بالأحرى بين ولى العهد وولى وولى العهد، خاصة أن الجبري كما تصفه برقية من السفارة الأمريكية بالرياض فى 2006، نشرها موقع (ويكيليكس)، بأنه واحد من أبرز مساعدي الأمير محمد بن نايف ومستشاره فى عدد من القضايا المهمة. بخلاف ما يقال عن أن التقسيم الواضح للمسئوليات، وفارق السن بين الاثنين، وأن عدم وجود أولاد للأمير محمد بن نايف، قد قطع الطريق أمام أي تنافس على السلطة بين المحمدين.. فإن معلومات أخرى أفادت بان محمد بن سلمان كان يخطط لوضع اليد على ملف مكافحة الارهاب، وتجريد محمد بن نايف من مصادر قوته منذ أكثر من عشر سنوات. وفي الواقع، فإن تشكيل (التحالف الاسلامي ضد الارهاب) يعد مصدر تهديد جدي لموقع ابن نايف بل ومصيره السياسي أيضاً. ما يجري اليوم بالدقة هو: إنضاب سلطة محمد بن نايف كولي للعهد لصالح ابن عمه محمد بن سلمان؛ وحصر وظيفة محمد بن نايف كجلاد للسلطة، شغله قطع الرؤوس وإخماد الأنفس، وحماية عرش العائلة المالكة من الأخطار الداخلية. بمعنى آخر، فإن القاعدة التي تقول بأن منصب وزارة الداخلية يؤدي في الارجح الى العرش، كما حدث مع فهد، وكما حدث ـ لولا الموت ـ مع ولي العهد الأسبق نايف.. لن يتكرر مع ابنه محمد بن نايف.ا
04-05-2016, 07:57 AM
ismeil abbas ismeil abbas
تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 10789
Quote: مملكة آل سعود ليست فقط في انحدار متواصل منذ ثلاثة عقود على الأقل.. بل هي اليوم تقترب من الإنهيار، وكلما استشعر الأمراء بدنو أجل دولتهم.. زادوا جرعة القمع والقتل داخلياً، وزادت الأكاذيب التي تتحدث عن قوتها وعظمتها وتطورها وإنجازاتها، حتى أصبح الاعلام السعودي اليوم في أعلى مراحل كذبه التاريخي
هطرقات عدو حاقد حاسد.
كيفك يا ياسر وصحتك.....
04-05-2016, 08:02 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130
Quote: المهم الناس يكون عندها فرصة للتعبير عن الرأي والرأي الآخر.
اخي ياسر تحياتي
تظل المملكة دولة مستقرة تتقدم بخطى واثقة لدرجة ان الشارع اذا غبت عنه يلفتك التغيير هناك تطور مشهور في كل شي علي طول البلاد وعرضها اما الحج والذي يربط المسلمين وحيث أن المملكة قبلة المسلمين فقد قدمت في سبيل تطور الحج الكثير وهاهو البيت يزهو في حلته الجديدة بعد توسعة المطاف حفظ الله بلاد الحرمين
04-05-2016, 09:49 AM
طه داوود طه داوود
تاريخ التسجيل: 04-29-2010
مجموع المشاركات: 375
Quote: مملكة آل سعود ليست فقط في انحدار متواصل منذ ثلاثة عقود على الأقل.. بل هي اليوم تقترب من الإنهيار، وكلما استشعر الأمراء بدنو أجل دولتهم.. زادوا جرعة القمع والقتل داخلياً، وزادت الأكاذيب التي تتحدث عن قوتها وعظمتها وتطورها وإنجازاتها، حتى أصبح الاعلام السعودي اليوم في أعلى مراحل كذبه التاريخي
الاخ ياسر الشريف..
هذا التقرير لا يمت إلى الواقع السعودي بأدنى صلة.. نعم هناك صعوبات اقتصادية بسبب هبوط أسعار النفط، ولكن ليس هناك انحدار وانهيار على المستوى الداخلي.
04-05-2016, 10:39 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130
تركي الفيصل يرد على سيده أوباما السعودية.. بضاعة منتهية الصلاحية! محمد فلالي هل أميركا صديقة او عدوة؟ حامية لنا ام متآمرة علينا؟ وأسئلة اخرى على هذا المنوال، شطرت السعوديين الى شطرين! كأنما أصابهم باراك أوباما في مقتل.. جُن جنونهم، وخبطوا في الارض يبحثون عن مبرر يهدئون به روع أنفسهم الكسيرة المهزومة. لا اقول إن المُسعودين انقسموا الى فريقين: مهاجم ومدافع، ومحب وكاره لماما امريكا!! لا.. ولكن الانشطار والانقسام كان في كل واحد منهما! نصفه يرى في اميركا ما رآه كتابه وصحافيوه وبعض أمرائه ومشايخ سلطانه: عدوا حاقدا يتربص بالسعودية الفرص ويكيد لها كيد الطامعين!! والنصف الاخرى عاشق متيم، لا يطيق لحظة الفراق ولا يتخيل نفسه بعيدا عن الحضن الامبريالي الدافئ الذي تربى عليه هو وأولياء نعمته! لكن الاغرب هو ذلك الفريق الذي يرى ان اميركا تحسد السعودية والسعوديين على ما هم فيه، بعد ان عجزت عن تقليدهم ونقل تجربتهم الرائعة في “الحسبة” مثلا، حتى انتظم امرهم، ولم يعد هناك سارق ولا متجسس ولا مرتش، ولا فقير ولا مواطن من غير سكن، ولا متحرش ولا عاطل عن العمل، ولا سجين قاده قدره المنحوس الى ان يكتب تغريدة تغضب ولي الامر، فانتهى به الامر سجينا لعشر سنوات... وبعد ان فشلت اميركا في استنساخ عقيدة الوهابية في معاملة المرأة، ومنعها من قيادة السيارة وجعلها ملكة يُمنع ان تراها عين، او تفتح عينيها لرؤية الكون.. اميركا تحسدكم أيها المُسعودون، على ملككم وخلفائه وحزمه وسلطانه، وهذه الهيبة والاحترام الذي تتمتعون به، بعد ان عززتم حكم الاقلية الديكتاتورية في البحرين، وبعد ان دمرتم اليمن على رؤوس ابنائها، وجندتم جيوش الارهابيين الى سوريا والعراق. وها هي سمعتكم السيئة يتردد صداها في اروقة المجلس العالمي لحقوق الانسان وكافة المنظمات الحقوقية والانسانية الدولية دون استثناء، وفي البرلمان الاوروبي، والبرلمان الهولندي، والرأي العام الاوروبي الذي تعبر عنه الصحافة العالمية المعروفة لديكم، والتي لا تغيب عنها المقالات بتصنيف بلدكم دولة منتهكة لحقوق الانسان، لا تطبق معايير العدالة الدولية، وتنتهك الحريات، ولا تؤمن بحرية التعبير، وتقمع كل اشكال التعبير عن الرأي والحريات الفردية، وتعتمد التمييز بين ابناء مجتمعها على اسس قبلية ومناطقية ومذهبية، وتنشر التعصب في العالم، وتثير الحروب المذهبية والفتن الطائفية، ولا تحترم الاديان السماوية وغير السماوية... والقائمة تطول حتى لا تبقى رذيلة او فساد او خرق لحقوق الانسان الا واقترفته حكومتكم ونظامكم وأمراؤكم.. فكل هؤلاء حاقدون عليكم! وقد نطق باسمهم الرئيس الاميركي باراك اوباما اخيرا، فقال فيكم ما لم يقله مالك في الخمر. لكن الاغرب من كل هذا هي الردود التي توالت على الرئيس الاميركي.. سيل من الثرثرة والهذيان والهذر، ملأ الصفحات وتناثر في الاثير عبر الشاشات والهوائيات.. يشتم اوباما! ويفند كلامه.. وينفيه، بل يتهم الرئيس الاميركي بأنه لا يفهم مصلحة بلاده!! حسنا، ولكن ما قيمة كل هذا الكلام ايها المثقفون؟ الرئيس الاميركي قال ما قاله وانتهى الامر. لقد عبر عن قناعة ادارته وحزبه بعد تجربة مباشرة في التعامل مع النظام السعودي طيلة ثماني سنوات، بل عبر تراكم التجربة والتقارير الديبلوماسية والاستخبارية طيلة العقود الماضية، وفي ادنى المعايير منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001. السعودية دولة فاشلة في الداخل، تضطهد المرأة، والاقليات الدينية، والعمال الاجانب. السعودية دولة تحتضن الارهاب وتنتجه وتوزعه على دول العالم، فتفسد مجتمعات معتدلة هادئة كإندونيسيا وكينيا وغيرهما. السعودية مخيبة للآمال في مجال المراهنة على التطور والعصرنة. وان نظامها يسعى الى جر الولايات المتحدة لصراعات طائفية لا مصلحة لاميركا فيها. هذا ما قاله اوباما. فماذا تفيد كل ردود الكتاب الاعلاميين اذا لم ينظروا الى هذا الكلام ويتفكروا فيه؟ احد كتابهم الذي عاد الى الحضن الاميركي بعد ان أبلى بلاء حسنا بين يدي ابن لادن، يصف الرئيس الاميركي بأنه حائر محير، كسر كل ثوابت السياسة الاميركية.. بل انه أي هذا الكاتب السعودي، السعودي جدا في حضن ولاة أمره، لا يفتأ يعين نفسه استاذا للعقل الأميركي، ومحللا خبيرا في خفايا النفس الاميركية، ويقرر أن ما فعله اوباما يكشف عمق الخلل الذي أصاب العقل الاميركي الاستراتيجي (هكذا دفعة واحدة)!
والمشكلة كما يراها مشاري الذايدي ان هناك ما هو أكثر فجاجة مما يقوله اوباما في الكواليس! فطبقا لجيفري غولدبرغ من مجلة اتلانتيك فإن اوباما يهاجم السعودية في الغرف المغلقة أكثر من ذلك. اما طارق الحميد فاكتفى بدعوة قرائه السعوديين خصوصا الى ان يصدقوا ان رئيس الولايات المتحدة الاميركية، الذي فاز بفترتين رئاسيتين، وسجل اسمه في عداد كبار رؤساء اميركا، هو مجرد مهووس “يعيش في فقاعة، وانه مثقف روائيا، وليس سياسيا، حالم يقرأ الرواية وليس كتب التاريخ”.. مسكين هذا الاوباما حقا.. كان عليه ان يتدرب في مدرسة الحزم السعودية، ليتعلم فنون التوحش والتضليل الاعلامي، وتبذير الموارد واعادة البشرية الى القرون الوسطى في صراعات القبائل والمذاهب.. وهو على كل حال ليس مقصرا في ذلك. ولم يتوقف كاتب اخر (جمال خاشقجي) الا عند دعوة اوباما للأمراء بالتفاهم والحوار مع ايران لحل الخلافات، وترتيب شؤون شعوبها ودولها.. لا تغضب كثيرا استاذنا الكريم.. سيفعلها أمراؤك عاجلا ام آجلا! واذا كانوا يحتاجون للاصطدام بالحائط قبل ذلك، فها هم امام اربعة جدران، وقد انسدت عليهم المنافذ.. سيفعلونها لانه لا سبيل الى الاستقرار، ومنع انتشار النار الى الداخل السعودي، الا لغة العقل والاقرار بحقوق الشعوب ومكونات المنطقة جميعها.. واقامة علاقات التعاون والتطلع الى البناء والتنمية، بدل الحروب واوهام السيطرة والهيمنة. اما الطامة الكبرى فهي فيما كتبه الامير تركي الفيصل، مفاخرا بالقبائح، مستعليا بالجرائم، كأي شاعر جاهلي متخلف، يباهي بما كان مآثر الجاهلية وأصبح مع تقدم البشرية موبقات تدعو الى الخزي والعار. الامير السعودي يذكر الرئيس الاميركي كيف ابلت حكومة الامراء والعائلة المستبدة، في خدمة المشاريع الصهيونية والاميركية، في تدمير اليمن، وتمويل الارهاب في سوريا، واحتلال العراق، وتمزيق ليبيا.. وصولا الى “نحن من يشتري السندات الحكومية الأميركية ذات الفوائد المنخفضة التي تدعم بلادك. نحن من يبتعث آلاف الطلبة إلى جامعات بلادك، وبتكلفة عالية. نحن من يستضيف أكثر من ثلاثين ألف مواطن أميركي، وبأجور مرتفعة، لكي يعملوا بخبراتهم في شركاتنا وصناعاتنا”!! ولقد استوقفني كلام الامير تركي طويلا، لان ما قاله وظنه دفاعا عن اسرته الكريمة ونظامها الممتد منذ اكثر من ثمانين عاما، كشف المستور وفضح العائلة وديكتاتوريتها. فهو يعترف بأن بلاده دربت المسلحين السوريين ومولتهم وزودتهم بالسلاح، فماذا كانت النتيجة يا سمو الامير؟ هل قدمتم خدمة لملايين السوريين المشردين، ام لمئات الاف الضحايا؟ هل صارت سوريا اجمل وافضل بسلاحكم وتمويلكم، ام اقرب الى التقسيم والتدويل والتمزق والغرق في الانقسامات المذهبية والطائفية والعرقية؟! لقد ذهبتم لتستردوا اليمن من براثن الحوثيين!! حسنا يا سمو الامير: هل تعلم من هم الحوثيون؟ أليسوا من ابناء اليمن، هم وحزب المؤتمر وقبائل واسعة التمثيل في الشمال والجنوب؟ وهل من حقك ان تدخل طرفا بين ابناء البلد الواحد والعائلة الواحدة، لتعطي شهاد بالوطنية لهذا والعمالة لذاك؟ من انت لتقوم بذلك؟ وبعد: نسألك الاسئلة ذاتها عن سوريا.. هل بات اليمن افضل بعد تدخلكم؟ هل استرداد شرعية دمية لكم يتطلب رد البلد الى القرون الوسطى والقضاء على ما بناه شعب اليمن طيلة مئة عام؟ والاسوأ من كل ذلك يا سمو الامير: انكم تفاخرون بارسال الطلبة للتعلم في اميركا وغيرها ولم تكلفوا أنفسكم عناء بناء جامعة وطنية، توفر عليكم هذا الجهد وهذا الانفاق.. كما فعلت نخب وحكومات كثيرة في العالم، هالها التخلف العلمي لبلدها، فسخرت اموالها وجهدها للحاق بركب التقدم عبر مؤسسات وطنية تردم الفجوة مع الدول المتقدمة.. ولكنكم لم تفعلوا ولن تفعلوا. وتتباهى يا سمو الامير بأنكم اشتريتم السندات الحكومية الاميركية بفوائد منخفضة لتدعموا اميركا.. وانكم وظفتم الاميركيين بأجور مرتفعة.. ألا يعيبكم ان تعترفوا بذلك، والكل يعرف انكم بذرتم الثروة الوطنية، ثروة الارض والناس المساكين، لكي ترضوا سيدكم الاميركي.. بتوظيف الاموال في الاسواق الاجنبية وصفقات السلاح، وتمويل الحروب.. ولم تحاولوا ان تنقلوا التقنية او تؤسسوا لصناعة وطنية متقدمة تستفيد من كوادر البلاد المتعلمة، بدل الاستعانة بالاميركي وغير الاميركي، وبأجور مرتفعة كما تقول. عتبك على الاميركي مقبول يا سمو الامير، لكنه يكشف الجريمة التي ارتكبتموها منذ عقود بحق ملايين السعوديين، الذين حولتم بلدهم الى سوق لاستهلاك البضاعة الاجنبية، وحولتموهم الى عالة على شعوب العالم في العمل والخدمات، واذا تعلموا حولتموهم الى جيش من العاطلين عن العمل، او المطبلين لكم في مواقع هامشية.. وهم لا يقلون ذكاء وقدرة وابداعا عن اي شعب آخر. صراخ بأعلى الصوت، كما يفعل الاطفال خوفا من فقدان الام والمرضعة، هذا ما فعله الامير تركي الفيصل والزملاء الكتاب والاعلاميون. ولعل اقسى ما يعذبهم احساسهم بأنهم فعلوا المستحيل لارضاء “ماما امريكا”، سخروا لها مملكتهم، وفتنوا عقول شبابهم بالفكر التكفيري المتطرف لمحاربة اعدائها، ووهبوها ثروة بلادهم، وفعلوا كل ما يفعله العملاء لأسيادهم.. ومع ذلك هي تركلهم وتهينهم وتتخلى عنهم.. لماذا؟ والجواب ايها السادة، ان ما تعتبرونه ميزة هو النقيصة! وما تفاخرون به هو العار! ولأنكم كنتم في موقع العمالة لاميركا، لن تجنوا الا ما يجنيه العملاء.. ببساطة أصبحتم بضاعة انتهت مدة صلاحيتها.. ورأس الامبريالية العالمية حريصة على تجارتها واسواقها: ولن تتعامل مع بضاعة منتهية الصلاحية.
04-05-2016, 12:04 PM
Munir Munir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496
يظل الولاء والمدح والذم للمرء مرتبط بمكان أكل عيشه .. فالمقيم فى المملكة والخليج تراه يدافع عنهما كدفاع الدجاجة عن صغارها .. والمقيم فى أوروبا وأمريكا كأنما فتحت له أبواب الجنان فترى الدفاع المو خمج .. الجمع من الفريقين أصبحوا ملكيين أكتر من الملك ودرق سيدو بالتمام والكمال .. :) no offence intended
04-05-2016, 12:12 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130
Quote: يظل الولاء والمدح والذم للمرء مرتبط بمكان أكل عيشه .. فالمقيم فى المملكة والخليج تراه يدافع عنهما كدفاع الدجاجة عن صغارها .. والمقيم فى أوروبا وأمريكا كأنما فتحت له أبواب الجنان فترى الدفاع المو خمج .. الجمع من الفريقين أصبحوا ملكيين أكتر من الملك ودرق سيدو بالتمام والكمال .. :) no offence intended
سلامات يا منير
كتاب مجلة الحجاز هؤلاء ينتمون إلى جزيرة العرب في الغالب وشعار المجلة بيت الشعر القائل: هذا الحجاز تأملوا صفحاته * سفر الوجودِ ومعهد الآثارِ
بعدين أنت تعيش في أوروبا وتعرف كمية النقد التي يتعرض لها السياسيون الحكام من شعوبهم.
وعندنا برضو في دول منطقتنا "الناس فتَّحت"..
ياسر
04-05-2016, 12:23 PM
Munir Munir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496
سلامات ياسر .. أنا تعليقى كان على ردود فعل السودانيين حين الهجوم على بلاد إقاماتهم سواءً فى بلاد العرب أو الأفرنج .. وأزيدك من الشعر بيت .. فبقدر الحماس للدفاع عن محل الإقامة وأكل العيش برضو تجد الحماس فى الهجوم على البلد الأب .. وملحوظة: ردك علىّ ده برضو فيهو مسحة مديح لبلاد الإقامة .. واللـّ ما كدى؟؟ ..:)
04-05-2016, 12:42 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130
Quote: سلامات ياسر .. أنا تعليقى كان على ردود فعل السودانيين حين الهجوم على بلاد إقاماتهم سواءً فى بلاد العرب أو الأفرنج .. وأزيدك من الشعر بيت .. فبقدر الحماس للدفاع عن محل الإقامة وأكل العيش برضو تجد الحماس فى الهجوم على البلد الأب .. وملحوظة: ردك علىّ ده برضو فيهو مسحة مديح لبلاد الإقامة .. واللـّ ما كدى؟؟ ..:)
شكرا لك على التوضيح يا سيدي يا منير بس أنا لا أمدح الحكومة في ألمانيا مثلا "عمَّال على بطَّال" زي ما بقولوا. وأنا سعيد جدا أن النخب الحاكمة هنا في أوروبا بدأت تفتح أعينها على مسائل كنت أعرفها، وأتحرك في دائرة حركة كتبت ونشرت عنها باستفاضة وهي "خطورة الهوس الديني، والفهم الديني المتخلف، والطائفية المذهبية والدينية".. والآن وسائل الإعلام ليس عندها شغلة أكتر من "إلى أي درجة أوروبا مهددة" من الإرهاب. وحوادث بروكسيل الأخيرة أشعلت الجدل بشدة. خذ مثلا عندك أكثم سليمان ــ صحفي سوري مقيم ويعمل في ألمانيا ــ واستمع إلى كمية النقد التي يوجهها إلى بعض الصحف الغربية ومن منبر الـ DW الدويتشه فيلله الأمانية نفسها.. ومرات ينتقد سياسيين وبالإسم كمان. شايف كيف؟؟ الفرق كبير بين هنا والسعودية.
04-05-2016, 01:06 PM
Munir Munir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496
طبعاً ياياسر نظم السعودية وكل دول الخليج نظم أسرية ضد كل أعراف العصر الحديث .. فكونو الزوول يتكلم عن ديمقراطية وتقاسم السلطة والثروة فإن ذلك بعيد المنال فى العهد القريب .. ولكن الأغرب أن الدول الديمقراطية الغربية الميكافيليلية ظلت تحميها بشراسة وتمتص أموال الشعوب بكل أريحية وهى تعلم أنها أموال شعوب مقهورة مغلوب على أمرها .. فإن كانت السعودية ومشيخات الخليخ قامعة للشعوب بالقهر الواضح فإن الغرب الميكافيلي يستخدم هؤلاء المشائخ لإمتصاص مواردهم والمساهمة فى القمع ، وغض الطرف عن المُثُل والأخلاق التى يتمشدقون بها ..
04-05-2016, 02:13 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130
Quote: فإن كانت السعودية ومشيخات الخليخ قامعة للشعوب بالقهر الواضح فإن الغرب الميكافيلي يستخدم هؤلاء المشائخ لإمتصاص مواردهم والمساهمة فى القمع ، وغض الطرف عن المُثُل والأخلاق التى يتمشدقون بها ..
أتفق معك تماما يا أخي منير.. الحاجة الإيجابية أن النظام الديمقراطي يتعلم من أخطائه، ومن أخطر مساوئ النظم التي تتبنى الديمقراطية أنها واقعة تحت تأثير الرأسمالية، ورأس المال جبان، يهمه بيع السلاح وجني الأموال. ولأنه ربنا دا، الما بنقدر ليهو على جزاء، بيعلم الناس دي من أخطائهم، أرسل إليهم آفة الإرهاب في عقر دارهم عشان يعرفوا أن الجشع له ثمن أيضا.. الحاجة الكويسة في الغرب الديمقراطي أن هناك حاجة إسمها قوة "رجل الشارع"، قوة "الشعب" أو "الرأي العام" الذي بدأ في النهوض خاصة بتطور وسائط التواصل الاجتماعي والإنترنيت الديمقراطي.. فيا زيند داس فولك.. WE ARE THE PEOPLE وبالألماني: WIR SIND DAS VOLK
ياسر
04-05-2016, 12:25 PM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39161
ما نوع النظام في المملكة السعودية ؟؟ هل هو تظام مؤسسات هل هو ديموقراطي هل هي دولة مدنية هذا النوع من الدول تسمي ( دولة كاذبةPesudue state) وتدار بواسطة عروض الون مان شو...-الفرد -الدولة التي اختراعا جورج ارويل بتاع انيمال فرام روية 1984 او دولة الاخ الاكبر the big brother state لا برلمان لا تعددية سياسية لا حرية اعلام لا قضاء مستقل لا نظام ملكي دستوري لا مرجعية شعبية لا دستورية لا تخطيط استراتيجي ولا اخلاق ايضا ..تعيش خارج العصر وتسكت الناس بس بي القروش المهولة ثلث نفط العالم وانفقت 80 مليار دولار في نشر الوهابية في العالم و 80 مليار في تدمير الحضارات العربية الراسخة حولها وهي نموذج للانظمة العربية القائمة على الخوف فقط الخوف ولا شيء اخر وستنهار بطريقة درماتيكية تمشي بها الركبان ذى عراق صدام وليبيبا القذافي وفعلا من المقالات التي نقلها ياسر بدات اثار التداعي والتصدع تظهر علي اما يتم ابعاد الملك وابنه الكوزفي اقرب وقت او تنهار الدولة واتتكفك الى مكوناتها الهشة الثلاث الجنوب يعود لليمن والشرق للحجاز ونجد والاراضي المقدسة للاردن
04-05-2016, 01:07 PM
محمد عمر الفكي محمد عمر الفكي
تاريخ التسجيل: 10-15-2006
مجموع المشاركات: 7313
Quote: وها هي سمعتكم السيئة يتردد صداها في اروقة المجلس العالمي لحقوق الانسان وكافة المنظمات الحقوقية والانسانية الدولية دون استثناء، وفي البرلمان الاوروبي، والبرلمان الهولندي، والرأي العام الاوروبي الذي تعبر عنه الصحافة العالمية المعروفة لديكم، والتي لا تغيب عنها المقالات بتصنيف بلدكم دولة منتهكة لحقوق الانسان، لا تطبق معايير العدالة الدولية، وتنتهك الحريات، ولا تؤمن بحرية التعبير، وتقمع كل اشكال التعبير عن الرأي والحريات الفردية، وتعتمد التمييز بين ابناء مجتمعها على اسس قبلية ومناطقية ومذهبية، وتنشر التعصب في العالم، وتثير الحروب المذهبية والفتن الطائفية، ولا تحترم الاديان السماوية وغير السماوية... والقائمة تطول حتى لا تبقى رذيلة او فساد او خرق لحقوق الانسان الا واقترفته حكومتكم ونظامكم وأمراؤكم.. فكل هؤلاء حاقدون عليكم! وقد نطق باسمهم الرئيس الاميركي باراك اوباما اخيرا، فقال فيكم ما لم يقله مالك في الخمر.
حاجة في ذمتك وذمة البهيمة الناقل عنها الغثاء دا، حقوق الانسان محترمة في ايران ولا السعوية؟ الاجابة معروفة ، فالسؤال هنا لماذا لم يتحدث البوما عن ايران وشغال انتقادات باطلة في السعودية؟ عموماً كلها شهور ونرتاح من غلطة التاريخ حقيقة حالتك بقت مقرفة ومثيرة للاشمئزاز
04-05-2016, 01:00 PM
Othman Al-Hasan Babikir Othman Al-Hasan Babikir
تاريخ التسجيل: 07-04-2014
مجموع المشاركات: 908
قال السيد : منير ( يظل الولاء والمدح والذم للمرء مرتبط بمكان أكل عيشه )
طيب وانت زعلان ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بلد احتضنتك واحتضنت أولادك ووفرت لكم العيش الكريم ، والصحة ، والتعليم وفوق هذا وذلك ساعدتك في توفير حياة كريمة لأهلك الذين تركتهم خلفك في السودان ...!!! ألا يكفي كل ذلك أن تقف في صفها وتدافع عنها في حال تعرض لهجوم من أي عدو ؟؟؟؟ وما أكثرهم هذه الأيام ؟؟؟؟؟؟؟
04-05-2016, 01:19 PM
Munir Munir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496
Quote: بلد احتضنتك واحتضنت أولادك ووفرت لكم العيش الكريم ، والصحة ، والتعليم وفوق هذا وذلك ساعدتك في توفير حياة كريمة لأهلك الذين تركتهم خلفك في السودان ...!!! ألا يكفي كل ذلك أن تقف في صفها وتدافع عنها في حال تعرض لهجوم من أي عدو ؟؟؟؟ وما أكثرهم هذه الأيام ؟؟؟؟؟؟؟
Othman Al-Hasan Babikir شكراًعلى تأكيد كلامى .. القصة عندك أكل عيش .. إنتقادى كان إنو السودانيين فى الغربة والمهجر أكثر دفاعاً عن بلاد الإقامة.. إنت زعلان مالك؟ .. ما تتحسس أنا عاذرك .. كل زوول وظروفه ..
هكذا الحياة .. :)
بس الواحد ما مفروض يجى متهافت زى الجدادى الإلكترونيى ويسويها ظاهرى كدى .. :)
04-05-2016, 06:08 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130
هل تنهار مملكة الحروب والأزمات؟ إعداد سامي فطاني الصراع السعودي الإيراني ليس هناك من جمهور آل سعود من يريد طرح السؤال الكبير، وهو: لماذا يصبح أعداء آل سعود هم أنفسهم أعداء الكيان الاسرائيلي، وأصدقاؤهم أصدقاؤه؟ هل ذلك حصل بمحض الصدفة، أم أن ثمة مشتركات تملي هذا النوع من العلاقة وهذ التطابق.
صحيفة (وول ستريت جورنال) نشرت مقالاً في 21 فبراير الماضي كتبها الباحثان ديفيد وينبجر، ومارك ودوبويتز، في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» وهي مؤسسة تعتبر مقربة جداً من اسرائيل وتيار المحافظين الجدد. قال الباحثان في تلك المقالة ان لدى السعودية وحلفائها الخليجيين أسلحة مالية قوية يمكن ان تستخدم ضد ايران، وأشارا الى أن الرياض سبق وأن استخدمت النفط سلاحاً ضد طهران، في حين ان صندوق الثروة لدى السعودية يعطيها نفوذاً كبيراً على اي طرف يفكر بالاستثمار في ايران. وزعم الباحثان ان الرياض يمكن أن تضع اللاعبين الماليين أمام خيار: اما التجارة في الرياض أو في طهران. و اشار الكاتبان الى شركة تسمى Blackrock، التي صدرت أنباء في مارس 2015 تفيد بأن مديرها يخطط لرحلة استكشافية في ايران، وأن السعودية قامت حينها بسحب أرصدتها من الشركة المذكورة، إضافة الى عدد من الشركات الاخرى. وشدّد الكاتبان بأن السلاح المالي الأقوى لدى الرياض قد يتمثل بالاستثمار في أراضيها من خلال العقود والتسهيلات التي تمنح للشركات الاجنبية للعمل في السعودية، حيث حصلت الشركات من دول مثل كوريا الجنوبية واسبانيا على عقود بقيمة مليارات الدولارات. ولفتا الى أن نفس هذه الشركات تبحث عن المشاريع في ايران، وبالتالي قد تضطر قريباً الى الاختيار بين السعودية أو ايران. ويخلص الكاتبان الى أن السعودية مسلحة بشكل أفضل للحرب الاقتصادية من ايران، خاصة وأنها مدعومة بحليف قوي يتمثل بدولة الامارات. وبسبب أن ادارة أوباما مترددة بفرض عقوبات اقتصادية ومالية جديدة على طهران، فإنه في حال وحّد السعوديون والاماراتيون قوتهم المالية، فذلك قد يكون كافياً لإضعاف الاقتصاد الايراني مجدداً، على حد قولهما.
دعوات بوقف توريد السلاح الى السعودية كتب الباحث الاميركي المعروف في «مركز السياسة الدولية» ويليام هارتنج مقالة نشرت على موقع Lobelog في 25 فبراير الماضي، أشار فيها الى التقارير التي تفيد بأن واردات السعودية من الاسلحة قد ازدادت بنسبة 279% بين عامي 2011 و2015، وذلك مقارنة مع الاعوام الخمسة التي سبقت هذه الفترة. ولفت الى أن أكثر من ثلاثة أرباع هذه الاسلحة جاء من الولايات المتحدة وبريطانيا.
الكاتب نبّه الى ان صفقات بيع الاسلحة الاميركية الى السعودية السابقة كانت تتمحور أكثر حول المال والسياسة بدلاً من خوض حروب فعلية، حيث كانت الرياض تشتري كميات كبيرة من الأسلحة مقابل التزام واشنطن بحماية الرياض في وقت الازمات. لكن كل ذلك تغير مع التدخل السعودي في اليمن، مشيراً الى أن السعوديين هم «اللاعب الاساس في تحالف تسبب بوقوع آلاف الضحايا المدنيين بينما قام بقصف كل شيء، من مستشفايات وأسواق وأنظمة إمداد المياه». وقال أن هذا القصف، والى جانب الحصار البحري المفروض، تسبب بكارثة إنسانية في اليمن، مشيراً الى تقارير العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش بشأن قصف الطائرات السعودية للاحياء المدنية اليمنية بالقنابل العنقودية الاميركية، والتي قد تصنّف ضمن جرائم حرب. وعلق الكاتب على الحجة السعودية بأن التدخل في اليمن إنما هو من أجل التصدي للنفوذ الايراني، بالقول انها حجة ضعيفة، فمعاناة الحوثيين لا علاقة لها بايران؛ فضلاً عن أن الدور الايراني في اليمن صغير جداً، مقارنة مع العمل العسكري الضخم الذي تقوم به السعودية. وفي السياق أكد الكاتب على حقيقة أن الحرب في اليمن مكّنت تنظيمي القاعدة في شبه الجزيرة العربية و داعش من التوسع في الأراضي اليمنية. ورأى هارتنج بأن الحرب في اليمن تنفي مزاعم واشنطن بأن صفقات بيع السلاح الى السعودية تساعد على تعزيز الاستقرار في المنطقة، وأضاف أنه وعلى رغم دعوة إدارة أوباما الى الدبلوماسية وضبط النفس، فإن الاسلحة والمساعدة اللوجستية الاميركية تلعب دوراً مركزياً في الحملة العسكرية السعودية. موضحاً أن أن السياسة الاميركية تدعم عملية عسكرة السياسة السعودية هذه، إذ أشار الى ورقة أعدتها مؤسسة Security Assistance Monitor والتي كشفت بأن صادرات الاسلحة الاميركية الى السعودية قد ازدادت بنسبة 96% مقابل فترة رئاسة بوش الابن. كما أفادت هذه الورقة بحسب الكاتب، أنه في عام 2014 وحده، تلقّى أكثر من 2500 جندياً سعودياً التدريب في الولايات المتحدة. وقال هارتنج بأن العديد من أعضاء الكونغرس قد بدأوا يطرحون الاسئلة حول كيفية استخدام الاسلحة الاميركية في اليمن، وذلك في الوقت الذي تبنى فيه البرلمان الأوروبي قراراً بدعوة دول الاتحاد الى فرض حظر بيع السلاح الى السعودية بسبب ما تقوم به في اليمن. وبناء على ذلك كله، قال الكاتب، فإن «المنطق والعدالة» تتطلبان من الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين «الاعتراف بالنتائج الكارثية» جرّاء دعم النظام السعودي، مشدّداً على ان الخطوة التالية يجب ان تكون وقف تسليح الرياض وأنه «كل ما تمّ ذلك بشكل أسرع كل ما كان أفضل لأمن المنطقة».
البرلمان الأوروبي وحظر بيع السلاح للسعودية من جهة ثانية، كتب الباحث Eldar Mamedov مقالة نشرت على موقع Lobelog في الاول من مارس الجاري، شدد فيها على ان مشروع قرار البرلمان الاوروبي المطالب بفرض حظر اوروبي على بيع الاسلحة الى السعودية، يعزز الضغوط على مجلس الاتحاد الاوروبي الذي يمثل حكومات الدول الاعضاء في الاتحاد، وذلك على الرغم من أنه من غير المرجح أن تستجيب هذه الحكومات لدعوة البرلمان الاوروبي. ولفت الكاتب الى ان تبني البرلمان الاوروبي مشروع قرار حظر بيع الاسلحة الى الرياض، سبقته حملة تعبئة غير مسبوقة للمجتمع المدني الاوروبي، إذ وقّع قرابة 750000 مواطناً على عريضة تدعو البرلمانيين الاوروبيين الى تبني مشروع القرار.
وأشار الكاتب الى أن كثافة المساعي السعودية لعرقلة تبني مشروع القرار الاوروبي، وهي قد تكون خير دليل على مدى تأثير هذا القرار، حيث نبّه الى أن الدبلوماسيين السعوديين الذين عادة ما يلجأون الى ضغوط خلف الكواليس، أجبروا هذه المرة على تغيير اساليبهم. وفي هذا الاطار تحدّث الكاتب إلدار ميمادوف عن عدد من النقاط حاولت السعودية التركيز عليها بغية اقناع البرلمانيين الاوروبيين بعدم التصويت لصالح مشروع قرار حظر بيع الاسلحة: النقطة الاولى التي روج لها السعوديون، بحسب الكاتب، هي أن التدخل السعودي في اليمن كان خطوة ضرورية من اجل منع حدوث «الارتدادات الجيوسياسية المدمرة على المملكة و اوروبا و الغرب عموماً»، وأنه بعد مرور عام «اقترب التدخل السعودي في اليمن من جلب الاستقرار الى البلاد». لكن الكاتب رأى أن الحقائق على الارض تنفي هذه المزاعم السعودية، إذ ان لا نهاية في الافق للحرب في اليمن بعد مرور عام عليها. وقال ان «حكومة هادي المستقيلة تسيطر على أقل من عشرين بالمائة من أراضي البلاد، كما لا تستطيع فرض سيطرتها الكاملة حتى على عدن. ثم إن تنظيمي القاعدة وداعش يكثفان نشاطهما في المناطق الجنوبية، في الوقت الذي تزداد فيه الهجمات العابرة للحدود السعودية التي يشنها الحوثيون وحلفاؤهم مثل الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح». النقطة الثانية التي روجت لها الرياض لمنع البرلمان الاوروبي من تبني قرار حظر بيع السلاح، فهي أنها «استجابت لدعوة الغرب بتعزيز دورها في محاربة الارهاب، وأنه نتيجة للعمل العسكري الذي قام به التحالف السعودي، فإن المملكة لم تعد تعتبر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية تهديداً كبيراً». وهنا أيضاً سلّط الكاتب الضوء على زيف هذا الادعاء، مشيراً الى أن الحرب السعودية قد قوّت نفس هؤلاء المتطرفين الذين تقول الرياض أنها تحاربهم. وأضاف أن تنظيم القاعدة استطاع ملء الفراغ في المناطق الجنوبية، لافتاً أيضاً الى المكاسب السياسية والميدانية التي حققتها داعش، وعليه قال الكاتب ان المزاعم السعودية بأن القاعدة وداعش لم تتمكنا من تحقيق أي مكاسب ميدانية هي غير صحيحة، لكنّه نبّه الى ان ذلك ربما يجب أن لا يكون مفاجئاً، حيث تفيد التقارير بأن القاعدة قد انضمت الى التحالف السعودي في معركة مدينة تعز. وبالنسبة للنقطة الثالثة التي ركز عليها السعوديون، لإقناع البرلمان الأوروبي بسحب مشروع قراره بحظر بيع السلاح لبلادهم، هي زعمهم بأن النزاع في اليمن هو نتاج للنفوذ الايراني الذي يحاول زعزعة الاستقرار عبر وكيل تابع لطهران. وهنا اشار الكاتب الى وجود إجماع بين الدبلوماسيين الاوروبيين على الارض، ومراكز الدراسات المعروفة، بأن السعوديين قد بالغوا في قضية العلاقات الايرانية مع الحوثيين. وقال انه وبينما قامت كل من ايران وحزب الله بتوفير مستوى من الدعم السياسي والعسكري للحوثيين، فإنه لا يبدو ان ايران تلعب دوراً حاسماً في مساعدة الحوثيين عسكرياً أو في رسم استراتيجيتهم السياسية. وأكد على أن ما يحصل في اليمن ليست حرباً بالوكالة بين السعودية وايران، وانما نزاع داخلي تعود جذوره الى عملية انتقال سياسي فاشلة نجمت عن الاطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح عام 2011. كما أن فساد حكومة هادي وعدم قدرتها على الانخراط في مسعى جاد وشامل لمشاركة السلطة قد أجّج النزاع أكثر بكثير من أي تدخل ايراني. الكاتب عاد ليشير الى أن البرلمانيين الاوروبيين قد صوّتوا لصالح مشروع قرار حظر بيع السلاح رغم الحملة السعودية. وذكر بأنه إذا كان لدى الرياض هواجس امنية مشروعة، فإنها اختارت أن تعالجها عبر الطرق العسكرية والطائفية، وهو ما يزيد الوضع الأمني سوءً لدى جميع الاطراف، بما فيها الرياض. وعليه شدّد على أن «أقل ما يمكن للاتحاد الاوروبي فعله» هو رفض المساهمة في هذه الكارثة من خلال تقديم السلاح، وبالتالي فإن دعوة فرض حظر على بيع السلاح الى الرياض «خطوة في الاتجاه الصحيح»، وإنه يجب نقل المعركة الآن الى مجلس الاتحاد الاوروبي الذي يملك السلطة لتنفيذ القرار.
دعوة تصعيد أميركي خليجي ضد ايران كتب الباحث الاميركي في معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى مايكال نايتس مقالة نشرها موقع Cipher Brief في 25 فبراير الماضي تحدّث فيها عن انهيار مزدوج في الشرق الاوسط خلال الاعوام الخمس القادمة: الاول يتمثل بانهيار دول المنطقة، والثاني انهيار الهيكل الامني في الشرق الاوسط.
الكاتب استبعد ان تعود المنطقة الى ما كانت اليه في السابق، مشيراً الى ترسخ داعش، والى أن إيديولوجية القاعدة قد تستمر وإن كان بشكل آخر في حال تمّ تفكيك التنظيم، كما تحدّث عن الاستقطاب الداخلي في سوريا و العراق، واستبعد ان تعودا الى التركيبة السابقة. وأضاف أن ايران كذلك أصبحت أقوى نتيجة الاتفاق النووي، والنشاط المتزايد لروسيا والصين في المنطقة، إضافة الى أن الضغوط السياسية والاقتصادية التي ساهمت بنشوء الثورات عام ،2011 ليست مستمرة فحسب، بل ازدادت سوءً. وعليه قال إن الرئيس الاميركي المقبل سيكون عليه مواجهة هذه الحقائق ورسم استراتيجية للتعاطي معها. ورأى أن بعض عناصر الاستراتيجية الاميركية القديمة يستحق اعادة احيائها، مشيراً على سبيل المثال الى ان تضافر الجهود لمواجهة ايران قد تساهم بتعزيز إستقرار المنطقة (حسب زعمه) وتعزز كذلك ثقة حلفاء أمريكا في المنطقة. في المقابل طالب الكاتب باعادة النظر ببعض العناصر الاخرى بالاستراتيجية الاميركية القديمة، لافتاً الى أن أحداث الاعوام الخمس الماضية قد أثبتت بأن الاصلاحات الاقتصادية والسياسية ضرورية من أجل تقوية مؤسسات الدولة بما يخدم المصالح الاميركية. كما رأى الكاتب ان الصراعات الاقليمية الاخيرة كشفت أيضاً عن فرص موجودة، «مثل استعداد متزايد لدى حلفاء الولايات المتحدة للعمل المتضافر رداً على تهديدات مشتركة». وقال إنه في حال تمّ دمج هذا الاستعداد مع قيادة أميركية مجددّة، فإن ذلك قد يشكل أساساً لهيكل أمني جديد متعدد الاطراف في المنطقة. وشدّد الكاتب أيضاً على أن أي استراتيجية جديدة يجب أن تكون طويلة الامد، وتحظى بتأييد كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، مع التأكيد على ضرورة أن يتكيّف السياسيون الاميركيون مع متغيرات المنطقة.
تباعد روسي سعودي وتقارب روسي إيراني الدبلوماسي الهندي السابقM. Bhadra kumar كتب مقالة نشرت على موقعAsia Times بتاريخ 15 فبراير الماضي وحملت عنوان «لوح الشطرنج في الشرق الاوسط: السعودية تبتعد عن روسيا»؛ شدد فيها على أن روسيا لا تستطيع ان تعتمد الا على ايران بينما يقترب «وقت الحسم» في النزاع السوري، ولاحظ أن روسيا وإيران تواجهان «عزلة اقليمية»، ما يعني حاجة كل منهما للآخر.
وبشأن الانتقادات الغربية الحادّة لروسيا على خلفية تدخلها العسكري في سوريا، قال كومار ان المشكلة الأكثر الحاحاً تتمثل بابتعاد «الدول السنيّة العربية» عن موسكو التي سبق لها أن سعت وبذلت جهوداً لبناء جسور مع دول مثل السعودية وقطر والاردن والبحرين، حيث كانت استراتيجية موسكو ترمي الى توطيد العلاقات مع هذه الدول بغية منع إعطاء تدخلها العسكري في سوريا طابع الاصطفاف مع «الهلال الشيعي الذي تقوده ايران في المنطقة. غير أنه وبرأي الكاتب، فإن الحرب في سوريا والعمليات العسكرية الروسية التي ساهمت في قلب الميزان العسكري على الارض لصالح نظام الأسد بدأت تؤثر، حيث قال أن السعودية بشكل خاص تبتعد عن روسيا، وكل ما يقوم به السعوديون هو مجرد إعلام موسكو بأن العلاقات الثنائية قد تصاب بنكسة بسبب الخلافات حول مستقبل سوريا، مشيراً الى نفي وزارة الخارجية السعودية إعلان لأحد كبار مساعدي الرئيس فلاديمير بوتين بأن الملك سلمان سيزور موسكو في منتصف مارس الجاري. وكذلك ما جاء من نقد على لسان وزير الخارجية عادل الجبير الذي تحدث عن مصير المساعي الروسية «الفاشلة» لانقاذ الرئيس بشار الاسد هو الفشل. الكاتب رأى ان حسابات السعودية واضحة بهذا الصدد، فأولاً تريد هي وتركيا تقويض احتكار روسيا للعمليات العسكرية في سوريا. وثانياً، يضيف الكاتب، تقدّر السعودية بأن موسكو حريصة جداً على الاحتفاظ بالعلاقات مع الرياض ضمن استراتيجية اقليمية تهدف الى توسيع النفوذ الروسي في الشرق الاوسط على حساب الولايات المتحدة، وبالتالي رأى أن السعوديين لا يعتبرون أنفسهم خاسرين من دون صداقة موسكو. اما العامل الثالث، يقول الكاتب، فيتمثل بكون الاستراتيجيين السعوديين لم يعد يعتقدون بأن التدخل الروسي في سوريا قد يؤدّي تدريجاً الى تقليص الدور الايراني في هذا البلد، وذلك بعد ان اعتقد البعض في الرياض أنه يمكن خلق هوة بين روسيا وايران من خلال توطيد العلاقات الروسية السعودية. الا ان العامل الاهم وفقاً لرؤية الكاتب، فيتمثل بارتفاع «مستوى الارتياح السعودي» من الولايات المتحدة، والى ادراك الرياض بأن الانخراط الاميركي الايراني ليس على وشك ان يتحول الى شراكة اقليمية ذات اهمية كبرى لاستراتيجيات واشنطن الاقليمية، كما كانت تخشى.
انهيار الدولة السعودية نشر موقعDefense One مقالة بتاريخ 16 فبراير الماضي كتبها الباحثان Sarah Chayes و Alex de Waal حملت عنوان «إبدأوا الاستعداد لانهيار المملكة السعودية»، وصفا فيها السعودية بأنها ليست دولة، وإنما مجرد شركة سياسية تستخدم نموذج عمل ذكي ولكن غير قابل للاستمرار أيضاً، أو هي تشبه مؤسسة فاسدة تماماً كالمنظمة الإجرامية. وفي كلتا الحالتين لا يمكن للسعودية أن تبقى، وعلى صناع القرار الاميركيين الاستعداد بالتخطيط للتعامل مع انهيار المملكة السعودية المرتقب.
وقال الباحثان: يمكن النظر الى الملك السعودي على انه الرئيس التنفيذي لشركة تجارية عائلية تحوّل النفط الى دفعات لشراء الولاء السياسي. الدفعات تأخذ شكلين، الدفعات النقدية أو الامتيازات التجارية للعدد المتزايد من أتباع العشيرة الملكية، وتوفير بعض السلع وفرص العمل للمجتمع العام. وفي الوقت نفسه هناك «قوات الامن الداخلي الوحشية المسلحة بالاسلحة الاميركية تستخدم العصا القسرية». الباحثان شدّدا على أن توسيع إنتاج النفط في ظل الاسعار المنخفضة يعكس حاجة ملحة الى الايرادات والضرورات الاخرى. وحتى السوق السياسي فإنه أيضاً يخضع لقانون العرض والطلب. وسأل الكاتبان عما سيحصل في حال ارتفع ثمن الولاء السياسي؟. وقالا إنه يبدو أن ثمن هذا الولاء قد ارتفع بالفعل، حيث اضطر الملك سلمان الى صرف الكثير من الاموال من أجل تأمين ولاء «الوجهاء» الذين سبق وان أعلنوا ولاءهم للملك عبدالله الراحل. وأشارا الى ان الرياض قد تواجه سيناريو شبيه لما يحصل في جنوب السودان والصومال، اللتان تعانيان من نفس هذه المشاكل. كذلك حذّر الباحثان من أن المملكة قد تواجه الاعسار السياسي في حال تواصل ارتفاع «مؤشر أسعار الولاء». وشبها النخبة الحاكمة السعودية بالمؤسسة الاجرامية المتطورة، في الوقت الذي تطالب فيها الشعوب بمختلف الاماكن بمحاسبة الحكومة. ولاحظا أنه وبينما تأتي المطالب السياسية بشكل أساس من الأقلية الشيعية في السعودية اليوم، الا أن هناك طبقة سنية مثقفة منفتحة بشكل غير مسبوق على العالم الخارجي، وبالتالي من غير المرجّح أن تبقى راضية ببعض الخدمات التي يقدمها الحكام. هذا وحذّر الباحثان من أن أساليب الملك سلمان بالتعاطي مع أصوات المعارضة، مثل الاعدام وخوض حروب خارجية واللجوء الى العداوات الطائفية لمواجهة مطالب السعوديين الشيعة، تحمل في طيّاتها مخاطر جسيمة. وحدد الكاتبان بعض السيناريوهات في حال ضعف تمسك سلمان بالسلطة: أحد السيناريوهات: وقوع صراع داخل العائلة المالكة، حيث يصبح ثمن الولاء أعلى من ان يقدر أي كان على دفعه. سيناريو آخر: حرب خارجية أخرى، وحذرا من أن التصعيد قد يحصل بسهولة نتيجة المواجهة بين السعودية وايران في كل من اليمن وسوريا. وعليه أكد الكاتبان على ان صناع القرار الاميركيين يجب ان يأخذوا بعين الاعتبار هذا الخطر بينما يضغطون من أجل حلول اقليمية للمشاكل في المنطقة. سيناريو ثالث: وقوع تمرد، إما على شكل انتفاضة غير مسلحة، أو تمرّد جهادي قاعدي او داعشي. ودعا الكاتبان الولايات المتحدة للتخطيط وفق السيناريوهات المحتملة.
خيارات الرياض امام خطر الافلاس محرر الشؤون الاقتصادية في صحيفة الاندبندنت البريطانية Ben Chu كتب مقالة نشرت في 16 فبراير الماضي شرح فيها ستة أسباب حقيقية دفعت بالسعودية الى الموافقة على تجميد مستوى انتاج النفط.
السبب الاول: ان سعر النفط ينخفض بشكل حاد دون وجود أي مؤشر على الانتعاش. وقد رفضت السعودية خفض الانتاج رداً على انخفاض الاسعار، اذ توقعت ان الاسعار ستعود الى طبيعتها، الا أن الأسعار انخفضت أكثر مما توقع السعوديون، وبالتالي أصبحوا متخوفين جداً. الثاني: ان المملكة قادرة على ان تؤثر على السعر العالمي للنفط من خلال زيادة أو خفض المخزون، كما أنها تعد رئيسة منظمة اوبك، وبالتالي لا يمكن ان تنجح اي خطة بخفض الانتاج من دونها. الثالث: السعودية تواجه خطر الافلاس في حال انخفض سعر النفط بشكل حاد جداً. وذكّر الكاتب بأن صندوق النقد العالمي قد حذر في اكتوبر الماضي عندما كان سعر برميل النفط ما زال عند خمسين دولاراً، من أن السعودية تسير على طريق استنزاف الاصول المالية في غضون خمسة أعوام في حال تواصل انفاقها بنفس المستوى. وأشار الى ان السعودية ومنذ ذلك الحين أعلنت اجراءات تقشّف رداً على وضعها المالي المتدهور، الإ أن سعر النفط انخفض أكثر، ما عزز الضغوط المالية على الحكومة. الرابع: يعود الى انهيار سوق البورصة في السعودية، مدفوعاً بمخاوف الافلاس للشركات النفطية. وقال إن البورصة السعودية هي الاكثر تضرراً بين البورصات العالمية، بالتالي يريد السعوديون رفع قيمة قطاع المؤسسات السعودي من خلال استقرار اسعار النفط. الخامس: لا تريد السعودية وقف الانتاج بالكامل، لانها لا تزال تريد الغاء دور منتجي النفط الصخري الاميركيين. السادس: رغبة السعوديين بابقاء الاسعار منخفضة من أجل الحاق الأذى بايران. وقال الكاتب إن السعودية لا تريد ان يستفيد الايرانيون كثيراً من صادرات النفط الجديدة، وبالتالي تريد ان تبقى الاسعار منخفضة.
(المتهور) ومعالجة الأزمة الأقتصادية وفي 25 فبراير الماضي نشرت صحيفة (واشنطن بوست) مقالاً للكاتب هيو تايلور بعنوان (السعودية تعاني من انهيار أسعار النفط والأمر قد يزداد سوءاً) وجاء فيه:
الانهيار الكبير الذي تشهده أسعار النفط، دفع قادة السعودية إلى اتخاذ إجراءات تقشفية صعبة للغاية، إلا أن تلك الإجراءات ربما تمثل تهديدا قاسيا للغاية على برامج الرعاية الاجتماعية التي توفرها المملكة لمواطنيها، والتي تعد أساسا مهما لاستقرار النظام الحاكم بها. مثل هذه السياسات، التي تضطر المملكة إلى اتخاذها، أشبه ما تكون بمغامرة كبيرة في ظل احتمالات كبيرة لحدوث اضطرابات عميقة داخل المجتمع السعودي، وهو الأمر الذي حذر منه قطاع كبير من المحللين والدبلوماسيين. الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع، وولي ولي العهد، والذي يشرف على خطط التنمية الاقتصادية في المملكة، يرى أن الانهيار الراهن في أسعار النفط يمثل فرصة للسعودية من أجل تقليل الاعتماد على النفط، وكذلك تقليل الدعم الحكومي، وتحقيق الإصلاح داخل مؤسسات القطاع العام التي تعاني من خسائر كبيرة وعدم الشفافية. إن مسألة التقشف ليست بالأمر السهل، وهو الأمر الذي يظهر بوضوح في الشكاوى المتعددة لرجال الأعمال السعوديين الذين يؤكدون أن هناك تراجعاً كبيراً في أعداد عملائهم، حتى المواطنين العاديين الذين كانوا يوما ما يتفاخرون بسياراتهم الفارهة وقصورهم الفخمة أصبحوا يشعرون بالقلق من جراء مستقبلهم المالي الغامض، بينما مراكز التسوق، والمعروفة بازدحامها الدائم، لم تعد هي الأخرى على عهدها. الأسواق والمحال التجارية من جانبها لجأت لرفع أسعار منتجاتها بصورة كبيرة، حتى تستطيع أن تتواكب مع قرار تخفيض الدعم على السلع الذي اتخذته الحكومة السعودية، بل وأنها أيضا لم تعد تقوم بتوظيف موظفين جدد، إلا أن الأمر لم يقتصر على المملكة ولكنّه امتد إلى دول الجوار، من أعضاء مجلس التعاون الخليجي، والتي من المقرر أن تقوم بإبرام اتفاقية فيما بينها لفرض ما يسمى بضريبة «القيمة المضافة»، والتي سوف تدخل حيز النفاذ في عام 2018. مثل هذه الخطوات التي تشهدها تلك الدول، والتي من شأنها رفع حالة المنافسة الدولية في أسواق الطاقة العالمية، تعد بمثابة اعتراف ضمني بأن أيام الوفرة النفطية، والتي بلغ فيها سعر برميل النفط حوالي 130 دولاراً للبرميل قد ذهبت بلا رجعة، وبالتالي لا مفر من تحقيق إصلاح حقيقي داخل مؤسسات تلك الدول. إلا أن الطريق إلى الإصلاح ليس مفروشاً بالورود، فتحقيقه يتطلب التخلّي عن العديد من الصفقات التي عقدتها الدولة مع مواطنيها لعقود طويلة من الزمن، والتي تقوم في الأساس على تقديم الوظائف برواتب مجزية، وكذلك برامج الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية المجانية مقابل الحفاظ على الاستقرار، وهي الصفقات التي عمقت ثقافة الانفاق المتزايد لدى مواطني هذه الدول. تبدو دول الخليج ضعيفة في هذه الفترة، وليس من المعروف ما إذا كانت سوف تستطيع الوقوف أمام العاصفة أم لا، فهناك مخاوف كبيرة من جراء حدوث حالة من الاضطراب قد تضرب دول المنطقة على غرار ما حدث في العديد من الدول إبان ثورات الربيع العربي، إلا أن الأمر سوف يتوقف في الأساس على ما سوف تشهده المملكة السعودية، خاصة وأنها دائماً ما تقوم بدور الأخ الأكبر لدول الخليج الأخرى على المستويين السياسي والدفاعي. إلا أن اهتمامات المملكة تغيرت بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، حيث اتبعت سياسة خارجية أكثر جرأة تقوم في الأساس على التدخل المباشر في الصراعات التي تشهدها دول الجوار، وهو الأمر الذي يبدو مكلفاً بصورة كبيرة على المستوى الاقتصادي، حيث كان سبباً رئيسياً في توجيه انتقادات كبيرة لولي ولي العهد، والذي يصفه قطاع كبير من المتابعين بـ «المتهور»، وإن كان مازال يحظى بإشادة كبيرة في الإعلام.
04-05-2016, 08:54 PM
Mohamed Suleiman Mohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453
يظل الولاء والمدح والذم للمرء مرتبط بمكان أكل عيشه .. فالمقيم فى المملكة والخليج تراه يدافع عنهما كدفاع الدجاجة عن صغارها .. والمقيم فى أوروبا وأمريكا كأنما فتحت له أبواب الجنان فترى الدفاع المو خمج .. الجمع من الفريقين أصبحوا ملكيين أكتر من الملك ودرق سيدو بالتمام والكمال .. :) no offence intended
الأسوأ هو من يعيش (تعيش) في دول فيها حرية التعبير متاحة للتعبير عن إنتهاكات عنصرية في بلاده؟ بلادها الأم ... لكن و رغماً عن ذلك يختار الوقوف ضد ضحايا العنصرية و إنتهاكات حقوق الإنسان ... مستغلاً حرية دول الغرب ليسبح ضد تيار الضمير الإنساني .. فقط لأن القتلة في بلاده ينتمون لقبيلته و عشيرته و أهله و جهته.
هذا هو أسوأ انواع الخيانة للضمير الإنساني. ...
if it fits, wear it.
04-05-2016, 09:53 PM
MAHJOOP ALI MAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000
Quote: الأسوأ هو من يعيش (تعيش) في دول فيها حرية التعبير متاحة للتعبير عن إنتهاكات عنصرية في بلاده؟ بلادها الأم ... لكن و رغماً عن ذلك يختار الوقوف ضد ضحايا العنصرية و إنتهاكات حقوق الإنسان ... مستغلاً حرية دول الغرب ليسبح ضد تيار الضمير الإنساني .. فقط لأن القتلة في بلاده ينتمون لقبيلته و عشيرته و أهله و جهته.
والأعجب أن يكون الإنسان متمشدقاً بإنسانية بلاده أوبلده الذى يعيش فيه وحكومة هذا البلد تشن الحروب الوحشية التى تبيد الملايين بدم بارد، وتدير معتقلاً إسمه غوانتنامو هو الأشهر فى العالم، والذى يئن فيه المسجونين ــ ومنهم سودانيين ــ بدون تهمة لسنوات طويلة، وبدون محاكمة عينك عينك وتحت سمع وبصر المتمشدقين .. فلا ينبسون ببنت شفة فقط لأن هؤلاء المساجين ظلماً ليسوا من أهلهم وعشيرتهم !!!.. هذا من أتفه وضاعات الدبل ستاندرد ووضاعات الدرق سيدو ..
04-05-2016, 11:44 PM
Munir Munir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496
لكن ياياسر، على العموم أى عدم إستقرار أو فقدان توازن للمملكة سيعنى أن على الجزيرة العربية كلها السلام .. سيكون إضطراب كبير لسنين طويلة .. المشكلة الرئىسية هى أن الأسرة المالكة تعطى الأولوية لإرضاء أفرادها ـــ وهو إرضاء مكلف شديد ـــ على إرضاء الشعوب .. السبب الوحيد الذى يُبقى الناس فى هدوء هو توفُّر المال الكثير حيث يحس الجميع أنه فى نعمة .. ولكن لو تدنى مستوى المعيشة وتخطى الحد الأدنى للرضا فذلك حتماً يسرع بالتذمر ويؤدى للإضطراب .. والمفروض قبل فوات الأوان أن تسعى المملكة وباقى دول الخليج بالإصلاح التدريجى للوصول لمستوى مقبول من الحريات وتقاسم السلطة والثروة ، حتى وإن كان تحت سيطرة العائلات المالكة ، والتى إلى الآن تعتبر صمام أمان ضد إنفلات الأوضاع .. لأن أى إنفلات لن يمكن السيطرة عليه، خاصة مع القاعدة وداعش .. فهذه التنظيمات إذا وجدت ثغرة فيمكنها أن تقلب دول مجلس التعاون كلها لسوريا جديدة .. خاصة أن حربها تعتمد على الحماس الأصولى فقط ، وهو التوجه الدينى الوحيد الذى تشبّع به شباب تلك البقاع ..
04-06-2016, 00:16 AM
Mohamed Suleiman Mohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453
و هل هناك يا منير أكثر منك من يمثل هذا الدبل إستاندارد : - أنت تعيش في الغرب ... و تتمتع بنفس حقوق المواطن الأبيض في ذلك البلد .. و لو تجرأ أحدهم بممارسة العنصرية ضدك في التوظيف أو التخطي في الترقية .. فإن الإعلام و القانون و الشرفاء يقفون معك ضد ذلك المواطن (سيد البلد) .. بينما أنت تمنارس إزدواجية المعايير (دبل إستاندارد) في بلدك الأم .. حيث العنصرية في التوظيف و الترقية و الإقتصاد تمارس بمباركة أمثالك. - أنت تعيش في بلاد حيث أن البعض من ذوي الأصول الإسلامية و العربية يفجرون القنابل وسط المدنيين و الأطفال و النساء في محطات القطارات و المطارات ... لكن يبذل البوليس قصاري جهده بعدم تجريم كل من له خلفية إسلامية أو عربية و عقابهم جماعياً .. بل يقف محامون من نفس أهل الضحايا بقوة بتمتع كل الأقليات بالحماية القانونية و حقوق الإنسان ... بينما أنت و من نفس تلك البلاد ... تشجع عشيرتك و اهلك و تصفق لهم لشن حملات قصف جوي ضد النساء و الأطفال في بلادك .. لأنهم تحت العقاب الجماعي يستحقون الإبادة الجماعية عرقيّاً. - أنت و مثلك من المستلبين من ذوي البشرة الداكنة و تعيشون في الغرب ... تستميتون في وضع مسافة نفسية و إجتماعية بينكم و بين إخوتكم الآخرين من ذوي البشرة الداكنة من الإفارقة .. و تتلصقون بالعرب أو حتي البيض ..... و تظنون أن أهل تلك البلاد أغبياء غافلون عن عقدتكم الدفينة ... لذلك يحتقركم الكل: الأفارقة و أهل البلد و العرب و حتي ناس داعش ينعتون من ينضم اليكم من بناتكم و اولادكم بالأحباش المجاهدين و يمارسون عليكم العنصرية بوضعكم في درجة الإماء و من ملكت إيمانهم (أقرأ تحقيقات من عاشوا وسط داعش).
أنتم تثيرون الإشمئزاز .
04-06-2016, 00:28 AM
Munir Munir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496
مستوى العيش هو العامل الرئيسى لهدوء الشعوب وإبقاء حالة الطمأنينة وعدم التذمر فى البلاد .. ينطبق ذلك على مواطنى دول الخليج الذين يعيشون فى ترف الدنيا ــــ فأصلاً عددهم قليل مقارنة مع الثروة النفطية الهائلة والتى هى أكبر ثروة مجانية فى العالم .. حيث الواحد فيهم يقوم من نومه يلقى كومه ــــ .. أما العمالة الوافدة فهى قانعة بما تكسبه لأنه مهما كان ضئيل فإنه يملأ ويدفِّق إذا قورن بالبلد الأم .. وهؤلاء يُؤمن جانبهم لأنهم ليسوا مواطنين ، بل عابرى سبيل غرباء مشغولين بمعاشهم عاملين بمقولة ياغريب خليك أديب .. ولذلك فإن أهل البلد مكتفون من الترف مقارنة بالآخرين .. الترف الذى توفره الثروة النفطية الهائلة زيما قلت .. طبعاً نفس هذا الأمان المعيشى ينطبق على الدول الغربية .. فلطالما ظل مستوى المعيشة للفرد ـــ خاصة الأوروبى الغربى ـــ مستقراً ، وبه ظل المواطن مستقر نفسياً ومعيشياً .. ولكن ذلك ــ بعكس دول الخليج ـــ ناتج من تقاسم لقمة العيش بين العاجز والمستطيع .. فبينما فى دول الخليج تجد الرفاهية توفرها الثروة النفطية مباشرة، تجدها فى الغرب معتمدة على نظام ضرائبى صارم وقاسى على المستطيع ورحيم على غير المستطيع .. وذلك فرق جوهرى بين رفاهية العرب ورفاهية الغرب .. فى الحالتين فإن مستوى سهولة العيش هو العامل الرئيسى للإستقرار .. فحالما تتدهور المعيشة يبدأ التململ والتذمر والإضطراب .. مؤشر التدهور فى الخليج لايزال بعيداً من الحد الأدنى للتذمر .. فإن كان بعد كل هذا الإنهيار فى سعر البترول من ١٣٠ دولار لـ ٥٠ دولار لم يزد سعر لتر البنزين إلاّ بضع هللات، فمعناها الشعب مازال بعيد من الحد الأدنى للتذمر .. قارن ذلك بسعر اللتر فى أوروبا الغربية مثلاً حيث تزداد الضرائب على سعر اللتر أضعافاً مضاعفة .. ولكن الشعب الغربى بيأكلها فى حنانه ولاحتى ينتبه لها .. فمثلاً إرتفع سعر البنزين قليلاً فى السعودية وذلك مفهوم لأنها منتجة له وهو سبب رخائها فإنخفاض البترول يؤثر فى الواردات وبذا يمكن تفهُّم زيادة الهللات فى السعر .. لكين تعال شوف الحال فى الغرب .. فرغم إنخفاض تكلفة إستيراد البترول بنسبة ١٥٠ فى المية إلاّ أن سعر اللتر ظل محلك سر .. كما كان .. فلم يستفيد المواطن من إنخفاض السعر العالمى .. طبعاً حراميتنا فى السودان برضو عملوا نفس الشئ .. رغم إنخفاض تكلفة الإستيراد ظل سعر الجالون زيما هو .. أوع يكونوا معتبرين نفسهم متضررين من إنخفاض سعر البترول زيهم والسعودية واحد !!! .. المهم .. إنحدار مستوى المعيشة صار ملحوظاً بدرجة كبيرة فى الغرب ولذلك نرى التذمر بدأ يطل برأسه، وذلك إتضح فى ردة الفعل الأوروبى المذعور من موجات اللاجئين التى تدفقت فى الفترة الحالية والتى ستلقى عبئاً على مستوى العيش الذى كان متدهوراً أصلاً .. ولو تفحصنا الأوضاع نجد أن الحال يقترب بسرعة من الحدود الدنيا للتذمر والإضطراب .. وطبعاً الأجانب سيكونون الضحية الأولى التى سيلقى عليها اللوم وخاصة المسلمين الذين يعيش أكثريتهم تحت نظام الضمان الإجتماعى .. وكمان جات داعش زادت الطين بلّة ..
04-06-2016, 01:01 AM
Abureesh Abureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182
يا منير أزيدك من الشعر بيت شاعر النيل حافظ إبراهيم عن عادة عروس النيل عند المصريين قبل الإسلام.. قال: دين الأوائل فيك دين مروءة.................. لم لا يؤلـه من يقوت ويرزق
وبرضو مع ذلك لا أتفق مع التعميم، فربما كان وجود البعض وعيشهم في المملكة يحسب لصالحهم لأنهم أدرى بتفاصيل الحياة فيها بحكم وجودهم هناك.
04-06-2016, 01:24 AM
Munir Munir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496
مرحباً أبوريش .. ياخى طبعاً أنا ملاحظتى فقط عن أن الناس عموماً منبسطة من بلدانها الجديدة وتهرع للدفاع عنها فى كل سانحة .. وهو إرتباط عاطفى جدير بالملاحظة، خاصة إذا قارناهو بالشعور السلبى نحو الوطن الأب .. لدرجة إذا رأى المرء أحداً يذم السودان يقوم يزيد النار حطب .. وأنا عزوت هذا الإرتباط العاطفى الجديد إلى أن البلد الجديد أصبح المأوى الجديد البديل للوطن حيث تتوفر طمأنينة كسب العيش أكثر من الوطن الأب .. وما أظن أن فى ذلك ذم لأحد .. فذلك سلوك وشعور متوقع .. وأزيد أقول أنه طبيعى .. لكين كونه يفوت حده هو ما يلفت النظر .. وأنا قبل كده أشرت للملاحظة دى .. وقلت هسه فى المنبر ده لو حاولت تنتقد السعودية فى شئ يجوك ناس السعودية يشبوا ليك فى رقبتك .. تقول شئ عن قطر يجوا ناس قطر ينطوا ليك فى حلقك .. تقول الإمارات الله قال بى قولك .. تقول أمريكا يجوك الملكيين أكترمن الملك ويشبكوك إنت هسه مو قاعد فى الغرب ومتمتع بالديمقراطية وحقوق الحيوان وووو .. والمفارقة إنو لو قلت السودان كعب تجيك برقيات الموافقة والدعم على قفا من يشيل .. هههه ..
غايتو، زيما أهلنا بيقولوا .. إن قلنا أخخخ نتلخ ..
04-06-2016, 00:49 AM
Munir Munir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496
يامحمد سليمان .. ما تخلط الأمور وتشيلنى أوزارك .. أنا لا أشجع أحداً لقصف أحد فلا تكذب .. موقفى أنا واضح وهو ضد الحرب من أساسه، خاصة الحرب العنصرية والجهوية التى تستميت أنت فى تأجيجها .. ثم أنا عشيرتى وأهلى علاقتهم بيكم شنو؟ هم فى الشمال وإنتو فى الغرب .. إنت مشكلتك الأولى مع جيرانك فى الإقليم حول الأرض والحواكير .. ومشكلتك إنت بالذات من بديت فى المنبر ده كان موسى هلال والذى كنت تصفه بالمجرم الجنجويد، ومن ثم بقدرة قادر أصبح حليفك الشيخ .. أنت زوول عنصرى مكشوف فى المنبر عقدتك الرئيسية هى أهل الشمال الصالح فيهم والطالح .. عقدة عنصرية بحتة ظللت بها تنفخ بكل قوة فى الكراهية بين الناس .. ولكن خاب فألك .. كنت مناصراً مناوى حين انشقاقه من عبدالواحد بسبب أنه من قبيلتك .. ثم صالح مناوى الحكومة فعارضته لأنك أردت أن تستمر الحرب وأنت فى مأمنك وما هماك أن يموت من يموت ويتشرد من يتشرد طالما إنت آمن مطمئن وطالما شايل العبء الأخلاقى من ضهرك وراميهو فوق ناس الشمال .. قلنا خلاس مادام مناوى صالح الحكومة حتدعم عبدالواحد، ولكن لليوم ما شفتك دعمت عبدالواحد بسطر هنا .. والسبب أنه ليس من أهلك وعشيرتك ... وووو ......
في دى يا منير انا معاك، وزمان عشت فترة في المانيا، حوالى سنة كاملة، وجاء فريق من بلد تانية لعب مع فريق (مدينتنا) دورتموند ، فما كان منا نحن المهاجرين إلا ان شجعنا فريقنا بحماس ونحن لا نعرف أسماء الفريقين دع عنك أسماء اللاعبين، بس بالفنايل!!
04-06-2016, 01:50 AM
Munir Munir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496
يابوريش غايتو أنا فى المنبر ده قاعد أتعلّم وأتأمل فى الأفكار والسلوك .. ومن الضمن شيئين .. نمرة واحد.. أولوية الولاء فى الوطن .. وذلك تحصل فيهو مفارقات لأن الولاء يتأثّر بالإيواء .. .. ونمرة اتنين أولوية التصديق فى الدين .. وذلك يعنى أن البعض منبهر بتقدم التكنولوجيا والعلوم لدرجة إعطائها الأولوية فى التصديق على الآيات والأحاديث .. وتأمّل المفارقات الحاصلة هو متعة القراءة فى هذا المنبر المتلاطم الأمواج ..
04-06-2016, 09:42 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130
سلامات يا محجوب أخطر ما في الفيديو الذي تفضلت بوضعه هو ما جاء في حوالي الدقيقة 40 منه، وهو أن الملك سلمان عندما كان أميرا كان هو رئيس منظمة خيرية تمت مداهمة مقرها في سراييفو بعد أسبوعين من 11 سبتمبر، وقد اكتشف وقتها علاقتها بالقاعدة..
يعني الوثائقي دا يكشف دور المملكة في تمويل منظمة تساعد القاعدة، وذلك على مستوى الأمير سلمان وقتها والذي أصبح الآن هو الملك..
وقال أيضاً : بس الواحد ما مفروض يجى متهافت زى الجدادى الإلكترونيى ويسويها ظاهرى كدى ..
أسلوبك واضح جداً فيهو نوع من التحقير والإزدراء لرأي الآخرين الذين يخالفونك الرأي ...!!! ياخي ما بالضرورة الناس توافقك الرأي وإلا يكونوا ناس معذورين لأن ظروفهم كده كما تقول أو أنهم يكونوا زي الجداد الكتروني كما وصفتني .. ثم ثانياً من أين لك هذا الإستنتاج الذكي الذي خرجت به وهو أن الناس المقيمين في الخارج يدافعون عن بلدان الإقامة الجديد وفي نفس الوقت يهاجمون بلدهم الأصلي السودان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أم هو الإصطياد في الماء العكر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم ثالثاً ما زال السؤال قائماً : انت ليييييييييييه زعلان كون الناس المقيمة في الخارج تقف إلى صف الدول المضيفة ؟؟؟ وين المشكلة في ذلك ؟؟؟؟؟
04-06-2016, 12:13 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130
سلامات يا محجوب أخطر ما في الفيديو الذي تفضلت بوضعه هو ما جاء في حوالي الدقيقة 40 منه، وهو أن الملك سلمان عندما كان أميرا كان هو رئيس منظمة خيرية تمت مداهمة مقرها في سراييفو بعد أسبوعين من 11 سبتمبر، وقد اكتشف وقتها علاقتها بالقاعدة..
يعني الوثائقي دا يكشف دور المملكة في تمويل منظمة تساعد القاعدة، وذلك على مستوى الأمير سلمان وقتها والذي أصبح الآن هو الملك..
حاجة خطيرة.
04-06-2016, 06:25 PM
Munir Munir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496
هذه نظرة من الداخل أهديها لك اثنان يهددان المملكة طبقة التكنوقراط والجيش التكنوقراط تلقو قسطا لا باس به من التعليم الا ان معظمهم يعمل ك اداري ويعتمد. علي اخرين لمعرفة ما يجري ومعلوم نوعية من ينقل الأخبار وهم يلجاون للشللية والعصبية الا من رحم ربك والمنافسة بينهم قاتله و لا يتورعون عن الكيد بكل أنواعه الجيش وهو ككل الجيوش ان قوي عوده تتطلع للسلطة الكاملة و من هنا تأتي جرثومة التامر والانقلابات متوقع تحالف التكنوقراط والجيش
04-07-2016, 08:47 AM
Othman Al-Hasan Babikir Othman Al-Hasan Babikir
تاريخ التسجيل: 07-04-2014
مجموع المشاركات: 908
( إنت عندك بقجة غبينة قديمة أفقدتك التوازن .. عشان كده كلامك ده طلع دراب ساى، لا راسو لا قعرو .. )
بقجة غبينة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عشان شنو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وفي شنو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياخي نحن ما بينا أي سابق معرفة عشان أحمل عليك ضغينة أو بقجة غبينة ... وعلي جملة الإيمان لا أذكر اني اتداخلت معاك في موضوع ..!!! فعلى أي أساس أحقد عليك يا هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة