سادت حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تأييد حبس الكاتبة والصحافية المصرية، فاطمة ناعوت، 3 سنوات في قضية ازدراء الأديان. يذكر ان الكاتبة الصحافية ناعوت انخرطت في البكاء على الهواء بعد الحكم بحبسها في قضية ازدراء الأديان، مؤكدة أنها ستتقدم بمعارضة استئنافية على الحكم. وأشارت خلال مداخلة هاتفية من كندا ببرنامج «نظرة» المذاع على فضائية «صدى البلد»، إلى «أنها خارج مصر لحضور إحدى المؤتمرات الدولية، وأنها أكثر من دعت إلى المحبة بين الناس، وأكثر من أفنى عمره في محاربة الطائفية والعنصرية وحماية الأقليات». وأضافت الكاتبة الصحافية أن «المادة المتعلقة بازدراء الأديان إهانة وازدراء للدستور»، مشيرة إلى أن هناك حالة عارمة من الغضب في اتحاد الكتاب الهولندي والفرنسي والكردستاني وفي كل مكان في العالم على حكم حبسها. وأضافت أنها سافرت إلى كندا «لحضور مؤتمر مصري دولي عن التمييز العنصري»، لافتة النظر إلى أنه سيكرم بحضور الإعلامي يوسف الحسيني، والسفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق. وتابعت الكاتبة الصحافية حديثها باكية: «أنا أكثر المتسامحين ومن دُعاة المحبة في مصر حتى مع الحيوان، أنا أكثر من أفنيت عمري لمحاربة الطائفية والعنصرية». وأكدت ناعوت، أنها لم تترك مصر، قائلة: «أخشى أن تأتي عليَّ اللحظة وأترك فيها بلدي، لكن مش هسيب مصر أبدًا، وهدفن فيها». وكان أعلن شريف أديب، محامي الكاتبة الصحافية، في مداخلة هاتفية على فضائية» بي بي سي»، قائلا إن «سبب التغيب هو سفر ناعوت، مما أدى بالقاضى إلى إصدار حكم التأييد». وأشار إلى «أن القانون يعطى موكلته الحق في معارضة الحكم خلال عشرة أيام من تاريخ صدوره». ودشن رواد «تويتر»، هاشتاغا جديدا بعنوان «فاطمة ناعوت» و«ازدراء الأديان». واحتل الاثنان قائمة المواضيع الأكثر تداولا على «تويتر». وتباينت ردود أفعال المعلقين حول حكم المحكمة، ما بين معارض ومؤيد له. وعلق حافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، قائلا: «بعد الحكم على فاطمة ناعوت يجب إلغاء المادة 98 من قانون العقوبات. فهذه المادة ستحبس المفكرين والكتاب والشعراء وتثقل سجل مصر بالانتهاكات». وقال الحقوقي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات الإنسان: «لا للحبس في قضايا النشر، لا لقضايا الحسبة، لا لقمع حرية التعبير بزعم ازدراء الأديان، متضامن مع فاطمة ناعوت». وتساءل الدكتور خالد منتصر، الكاتب الصحافي: «هل هناك جدوى من مواصلة الكتابة؟ الدولة المدنية تلفظ أنفاسها الأخيرة والوطن اختطفه سماسرة الدين… عن فاطمه ناعوت وإسلام بحيرى أتحدث». واستنكر ماهر المنصور تصريحات ناعوت السابقة قائلا: «عندما يقول أحد إن الأضاحي في العيد عبارة عن إزهاق روح بلا ذنب ودمويّة، هنا نكون دخلنا في سكّة الكلام الفاضي». وأضاف أمير على «غادرت إلى كندا وهذا عندما يتعامل الخائفون عند الدفاع عن أفكارهم». وتابعت سمر شوقي: «خلعت قبل الجلسة عشان عارفه إنها هتتحبس عشان كده سافرت». وغرد أحمد الشهاوي: «في ناس متحضرة ضد حبس فاطمة ناعوت، أنا الحمد لله من المتخلفين اللي مقتنع بجريمتها، ومعتقداتك الدينية وتفسيرك مارسه بشخصك متنشرهاش وترجع تعيط». وكتبت أسماء مدبولي: «من الآخر طول ما قانون ازدراء الأديان وقانون التظاهر موجود متقنعنيش إن فيه حرية»، فيما قال محمد حسن: «برده مهما تعمل أنا ضد حبس فاطمة ناعوت والبحيري وضد كل القوانين المكبلة للحريات». وقال الكاتب وحيد حامد إنه فقد شهيته الفكرية بعد حكم حبس الكاتبة الصحافية ناعوت 3 سنوات، وشعر «بحالة من البلادة الشديدة»، لافتًا إلى أنه كان يتوقع أن تصحح محكمة الاستئناف الحكم الذي أصدرته محكمة أول درجة ضد فاطمة ناعوت. وأضاف حامد، خلال مداخلة هاتفية للإعلامي حمدي رزق، أنه يشعر «بالهزيمة بعد الحكم على فاطمة ناعوت، وأصبحت ساحات اليأس لدي متضخمة»، مشيرا إلى أنه لابد أن يتم تغيير القوانين الضالة داخل الدولة، ومطالبا مجلس النواب بإلغاء القوانين التي تحاصر وتحدد حرية الرأي والإبداع، وقال: «وهناك خلايا تم توظيفها وتجنيدها للعمل على فعل كل ما يسيئ إلى سمعة مصر على المستوى المحلي والدولي». وعلق الدكتور المعتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، على الحكم برفض استئناف الكاتبة فاطمة ناعوت على حكم حبسها في قضية ازدراء الأديان، قائلاً إن «الفكر الديني لا بد من احترامه مع التفرقة بين الفكر الديني المحترم السليم المتسامح إلى أقصى درجة لاستيعاب الجميع، وبين الفكر الفاشي الذي يهاجم الجميع ويعلق لهم المشانق». وأضاف خلال برنامجه 90 دقيقة المذاع على فضائية «المحور، أنه «يجب ضبط الأمور وعدم رفع قضايا ضد أي شخص لمجرد الاختلاف في وجهات النظر». وأوضح أنه يتمنى عدم التحول في المجتمع المصري إلى حرب أهلية ثقافية أو حرب أهلية دينية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست