قالَ الظمأُ ماذا لو حذفنا الماءَ من كتابِ النهر كيف إذا تشبثتِ الدموعُ بأحداقِ الترابِ وتاهت البسمةُ خلفَ جدران العيونِ
قال العشقُ أنا ضجةُ الدمِ المعربد فى السكونِ أنا جمرُ معلقٌ على عنقِ الجليدِ فوق قارعة السماء أنا رمادٌ عنقاءَ الحريقِ أين ستختبئون من أسمائكم كيفما كنتم حتما سيأتيكم صحو الجنون
قالت الأقدامُ أنا قُبلةُ الهيامِ على خدَ الطريقِ أخافُ أن أطيعَ مهجتى أن أهيمَ دونما دليل أن أغوصُ فى مراجلِ المسيرِ ثم لا أفيق
قال البوحُ قرأتُ فاتحةَ السكوتِ ولم أقلْ تَنَزَلَ البهاءُ فوق همسِنا أشعلتِ البيوتُ طينَها بشعلةِ إنبهارها الخَفوت ولم أقلْ أردتُ حينها أن أبيعَ عتمةَ الدمِ القديمِ لصبوةِ النهارِ وددتُ وصلَ حزنى اليتيمِ بمشرقِ الإصباحِ قبل أن يجيئ موكبُ البوارِ وددتُ أن أطيرَ فوقَ غيمِكِ العميم أو أن أحطَ لحظةً على ذرى إشتياقى الحسير
قال الوقتُ من ذا سيشترى حصادَ حزنِنا أو يمنحَ النهارَ إسمَه الأسير من يمنح الملتاع حلمَه ولونَه من ذا يقايض صحو الليل بحلمنا الأخير
03-26-2016, 08:36 AM
محمد عبد الله حرسم
محمد عبد الله حرسم
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 4492
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة