الماركسية السودانية بين أهل الصُفَّة و الصفوة المُتَوَهمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 03:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2016, 03:28 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الماركسية السودانية بين أهل الصُفَّة و الصفوة المُتَوَهمة

    02:28 AM March, 23 2016

    سودانيز اون لاين
    طه جعفر-تورنتو..اونتاريو..كندا
    مكتبتى
    رابط مختصر

    أولاً:

    الماركسية السودانية بين أهل الصُفَّة و الصفوة.

    من هم أهل الصُفَّة؟ لنعرف يمكننا مطالعة أي مصدر متاح في الانترنت و بالمقال نقصد بهم ذلك النفر الذين تجتذبهم المباديء و تدعوهم الأفكار فيناصروها و يعملون من أجل إنجازها لتغيير الواقع و لا يبحثون من وراء ذلك عن مغنم أو مقام إجتماعي او نفوذ.

    ما يحرك المجتمع نحو الأمام علي حسب الفهم الماركسي هو الصراع الطبقي، الصراع الطبقي يتمظهر بعدة أشكال منها مترتبات النضال السلمي أو المسلح و يتجلي أحياناً في مظاهر إجتماعية أقل سخونة ، بمعني أن الصراع الطبقي له بإستمرار ضحاياه و له باستمرار تلك الفئة التي تحوز المصالح و المقامات كنتيجة مباشرة أو غير مباشرة له. من ضمن ما أفرز الصراع الطبقي تلك الفئة من بائعي الجهد الذهني الذين سمتهم بعض مدارس الماركسية العربية علي سبيل الخطأ بالبرجوازية الصغيرة و معلوم أنه بالمعيار الأوربي، إن البرجوازية الصغيرة هي فئة المنتجين الصغار في القطاعات الزراعية، الرعوية و الصناعية أو حتي قطاعات إنتاج الخدمات. بذلك يكون التقسيم الطبقي في الوقت الراهن مبني علي فكرة حيازة وسائل الإنتاج و أدواته فمن يملكون أدوات الانتاج و وسائله من راسمال نقدي، راسمال بشري و تكنولوجيا، من يمتلكون نصيب الأسد من تلك المدخلات تتمدد مصالحهم فتعبر الحدود و ذلك لمضاءة طرائقهم في الإنتاج و كثرة ما ينتجون من السلع و ما ستتطلبه تلك السلع من فتح أسواق و إيجاد مشترين قد يتكلف أحيانا ارسال الجيوش من حلف ناتو و غيره و صناعة العملاء و إثارة الحروب و بناء التحالفات الإجرامية حتي علي سبيل داعش. تلك الفئة المالكة لنصيب الأسد هم ملّاك الشركات العابرة للقارات التي ترتبت علي قيامها انطلاقة فكرة العولمة و لأي فكرة كبيرة و مصطلح فضفاض جذر ربحي يمكن إستجلاءه بقليل من البحث و التنقيب.

    من سمتهم الأقلام الماركسية بالبرجوزازية الصغيرة في السودان هم فئة من المتعلمين و أهل الخبرة من المهنيين ممن إنفتحت أمامهم فرص الربح المتراكم نتيجة للكسب العصامي في فضاء إجتماعي يسمح بذلك أو نتيجة لميراث عائلي متجذر في التكوينات الشبيهة بالإقطاع في القطاعين الرعوي و الزراعي. ما يهمنا في هذه المساهمة هو المساهمة الإجمالية لمجموعة من المتعلمين و المهنيين ممن يعتبرون أنفسهم جزء من الصفوة الإجتماعية من ورّاث المكاسب بالميلاد علي الصعيدين الثرَوِي و المهني من شيوعيي المدن و الأرياف أولئك الذين يميّز خطابهم التعالي و الترفع الشديدين حتي علي عضوية الحزب الشيوعي السوداني من الكادحين و العمّال و أبناء الأرياف السودانية من المتعلمين الوطنيين. و لنتبديء من هذه النكتة المسموعة بين الشيوعيين كسماع السودانيين لأغنية ام درمان و من إذاعتها كمان !!. حيث يقال نتضامن مطلقاً مع المسحوقين و لكن لن يجبرنا أحد علي صحبتهم جراء روائح الفقر الملتصقة بأجسادهم و هندامهم الرّث. هذه العقلية المترفعة طبقياً قد إنعكست بالفعل بصورة دراماتيكية علي عقليات قد تعفنت في ثناياها الماركسية فصارت فكراً صفوياً عاطلاً لا علاقة له بالإنسان ناهيك عن علاقته بالثورة و التغيير.

    تنتشر في هيئات الحزب الشيوعي أحياناً خاصة في القطاعات التي أفسدتها الإصطفاءات الشللية و النفوذ الإستزلامي المتمسح بجوخ الكوادر القائدة لغة مستهجنة لا تحتفل بنضالات الشيوعيين العظام القادمين للحزب من الهوامش الأقتصادية و الجهوية و من القري و الحلّال السودانية البسيطة، أولئك الرفاق الملحميين الذين مارسوا التنوير و محو الأمية بمواقعهم بالقري و المدن و البلدات شديدة البعد عن خرطوم إدريس. لماذ أصفهم بالرفاق الملحميين لأنهم أبطال قد وجدوا لأنفسهم مواقع مرموقة في تكوينات إجتماعية لا تميّز بين الشيعة و الشيوعيين. هؤلاء الرفاق لا يمارسون عملهم تحت أنوار المبادرات المدينية الضاجّة علي طريقة مبادرة "مفروش" الخرطومية التي تحرسها أنغام عقد الجَلَاد و ميراث شاعر الشعب الراحل المقيم محجوب شريف. الرفاق الملحميين يمارسون نضالهم في حدود ما تسمح به بنيات الوعي في تلك النواحي في جو من الكتمان و السرية التامة خوفاً من العُزْلة الإجتماعية و عسف النظم المستبدة و تنكليها ذات الصلة بالخرطوم التي تمركزت بها المفاسد و تراكمت فصارت ما صارت من عمائر و خرابات و الخرابات المقصودة علي طريقة أمهاتي الجليلات . يمكنني أن أكتب قائمة طويلة باسماء أمثال هؤلاء الرفاق الملحميين في القضارف،عطبرة و حتي من الخرطوم رفاق يتميزون بالإنضباط الحزبي التام و المثابرة و تجلل محيّاهم روح المبادرة يعيشون بسطاء و بعيدون عن الأضواء و لا يملأ وجدانهم شيء غير حب الوطن و أهله.

    كشفت المهاجر عورة المجتمع السوداني و كشفت من ضمن ما كشفت عورة الحزب الشيوعي السوداني متمثلاً في كوادره التي وجدت طريقها للمهاجر كلاجئين أو مهاجرين متأنقين من خليج متريّف بالطبيعة البدوية العنيدة المعروفة عند العرب العاربة. ما فعلته المهاجر أنها جعلت كافة صنوف الزملاء يختلطون و يتدافعون إجتماعياً و يمارسون نضالاتهم في منظمات تتناسب مع إشتراطات المهجر و إتاحاته و إستعدادتهم. في المهاجر طفق الحالمون بتسنم جِمَال السُلْطة القادمة، طفقوا يتجاسرون نحو مواقع القيادة ليرضوا مرضاً ورثوه من تجاربهم الحزبية الخرطومية الناقصة تلك التي أشعرتهم بالكمال الماركسي نتيجة للقرب و الإستزلام بقيادات الحزب التي سارت بسمعة نضالاتها ركبان الشيوعيين و الإعلام الممنوع و الداخلي ذلك السائر بالدفع الذاتي فزانت خيباتهم أنوارُ البطولات الكاذبة. .

    و نواصل ما إنقطع من نزيف الحجر إذا سمح المِهْجر

    "نزيف الحجر" منقولة من الكاتب الليبي ابراهيم الكُوني

    https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A

    طه جعفر

                  

03-23-2016, 07:04 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الماركسية السودانية بين أهل الصُفَّة و ال (Re: طه جعفر)

    تحية ليك يا طه جعفر على نقاش الصراع الدائم في الحزب والجباه الديمقراطية، ممكن ينطرح في صورة: من هم قادة التغيير وفي تحالف أي طبقات؟
    وممكن برضو يتقال في صورة: كيف يصبح العضو قيادياً وبأي معايير؟ المهم مشاركتي معاك إتمنى إنها تكون في عضم الموضوع:
    التفكير بعقلية التغيير
    في طريقة التفكير السائدة في السودان شكل علاقات المنظمات المختلفة ،الأحزاب/الرؤساء، الشركات/المدراء ،المبدعين/مؤيدنهم .. الخ، شكل علاقات المنظمات والمؤسسات المختلفة ومن يديرونها يشبه شكل علاقة المريدين، الحواريين (المفتقرين للرأي، للمال، للعلم، للخطط، وللقرب من الله)، بالشيوخ (المالكين للمال والرأي والمعرفة والقداسة) .حتى وإن جاءت بالزعيم/الشيخ/المدير/ المبدع توازنات لا علاقة لها بما يترأسه، كالعمر، أو أن يكون من الأسرة صاحبة العمل مثلاً .
    الأساس المادي(الإجتماعي) لطريقة التفكير السائدة كامن في علاقات إنتاج شبه الإقطاع، فيها مثلاً شيخ القبيلة يملك القطعان والمراعي وتشتغل عليها باقي القبيلة بما يقيم أودها ويجعلها تستمر في الحياة. إذا إحتاجوا يلجأون لشيخ القبيلة وأرابيبها، وإن أرادوا الزواج إتجهوا لهم، وإن فاجئتهم الحرب يلجأون لشيخ القبيلة والفقير والأرابيب فرسان القبيلة لرد المعتدي. العلاقات دي في أوان بداياتها وحتى بزوغ علاقات الإنتاج الرأسمالية ومعها البرجوازية والعمال كانت تقوم بتطوير المجتمع وتحميه ، ولكن بدخول الإستعمار الإنجليزي على الخط وإدخاله لآلة الدولة الحديثة بدون تنوير وديمقراطية وحقوق وحريات، كان الإستعمار محتاجاً لنظام إداري وطريقة تفكير سائدة تخدمه فعالة وقائمة على الأرض، ولذا قام بتركيب الدولة الإستعمارية، آلة النهب الحديثة، فوق نظام شبه الإقطاع القائم بقبائله وشيوخه ومكوكه وأرابيبه وأمراؤه وعمده. أصبح عندنا تركيب غير متجانس لمنتج حداثي بكل مؤسساته التشريعية والقانونية والتنفيذية وهو دولة النهب الإستعماري، مركب على علاقات شبه الإقطاع القبلية الطائفية. وأصبح عندنا مجتمع شبه حضري يحكم ويدار من قبل أسر زعماء الطوائف وشيوخ القبائل، وطريقة حياة عصرية ليبرالية عند بعض الحضريين محاطة بالهجوم الكثيف عليها من قبل طريقة تفكير شبه الإقطاع، طريقة التفكير السائدة.
    لو أن التدخل الإستعماري لم يحدث قط، لقامت القوى الحية في المجتمع بواجبها في تطوير طريقة تفكير جديدة بعيداً عن الأبوية والذكورية والقداسة والعنصرية التي تسم طريقة التفكير السائدة آنذاك. ولذا ولأن الإستعمار بهذا الربط بين القوى الطائفية والقبيلة مع الدولة الحديثة أنتج لنا مركباً ووقائع جديدة لا تسري عليها مناهج التغيير المجربة، لذا لابد للمثقفين والنشطاء والثائرين من إجتراح طرق ومقاربات جديدة، لفصل القوى القبيلة والطائفية عن الدولة الحديثة، وإشاعة التنوير والديمقراطية والحريات والحقوق بديلاً عن الأبوية والوصائية والقداسة والعنصرية.
    في طريقة التفكير الجديدة من المفترض أن يأتي الزعيم ويخرج من نتاج عمله ومبادراته وقدراته على الأرض، وليس لميزة ورثها أو إدعاها.لا يجب أن تقوم تنظيمات التغيير على زعيم أو حلقة ضيقة من المميزين من المتحدرين من أسر (ذات أصل) أو ذات قداسة أو ذات إرث إجتماعي ما، بالطبع هناك مبادرين ومنجزين سيقومون بالمباداة، ولكن يجب أن تحتوى لوائح هذه المنظمات على ما يجعلها لا ترتمي في أحضان طريقة التفكير السائدة التي تريد ان تغيرها، مثل إتاحة المنافسة للعضوية بشفافية لإظهار قدراتها. وأهم بند في رأيي في منظمات التغيير هو: أن لا يسمح للرئيس بغير مدة رئاسة واحدة، حتى لا يسهموا في خلق شيخ أو زعيم دكتاتوري جديد.على منظمات التغيير أن تعلى من أصوات المؤسسات داخلها: كأن تصرح وحدة الإعلام بدلاً من أن يصرح فلان وعلان.هذا على أن لا يؤخذ ما أقوله في كلامي بحرفيته، فللأفراد وقدراتهم دور عظيم، ويجب أن يبرز هذا الدور ولكن في توازن مع ديمقراطية وشفافية وقيادة المؤسسات.
    http://alshoof.blogspot.com/2015/06/blog-post_7.htmlhttp://alshoof.blogspot.com/2015/06/blog-post_7.html
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de