05:08 PM March, 10 2016 سودانيز اون لاين
سيف الدين بابكر-السعودية - الرياض
مكتبتى
رابط مختصر
زعماء شمال السودان ..معظهم قد شاخ .. أصبحوا شيوخاً في العمر..
وأفرغوا ما لديهم من أهداف.. وأصابهم العجز عن تقديم المزيد
لأتباعهم ولأوطانهم................
وسنة الرب التي لا تتبدل أن تدور الدوائر .. ولا تبقي على أحد في الملك ..
فهو وحده من يهب الملك لمن يشاء وينزعه ممن يشاء.. لا إله إلا هو.
والحال هذه..
يجري على رؤساء وملوك الدول ما يجري على عظيم البشر وحقيرهم.
فهل يتصور (السُودان) من هو التالي بعد الرئيس عمر حسن البشير؟
من هو رئيس السودان القادم؟
هو أهم سؤال يحتاج اجابة ..
لخطورة وأهمية منصب الرئيس.....
وليس لخطورة وأهمية الشخص الذي يكون رئيسا....
فالبشير أهميته من خطورة منصبه وليس من ذاته....
فهذا منصب ليس كأي منصب .. مثله مثل منصب أحد رؤساء الأحزاب المتضعضعة..
لذلك فإن أي فراغ في هذا المنصب الخطير ... بدون شغله بأحد.. يؤجج صراعات تطيح بالدولة بأكملها...
عليه ..
من الآن هناك صراع حول من هو خليفة البشير ... بين (السودان) انفسهم ... في حزبهم الحاكم
ناهيك عن الصراع حول منصب الرئيس القادم بعد زوال (شخص) البشير.. وربما دولته.
فالشمال يريد الاحتفاظ بالمنصب لأحد ابناءه - كالعادة - إلى الأبد...
والغرب يتحفز ليكون أحد ابنائه هو الرئيس القادم .... طوعاً أو كرهاً.
والشرق طموحه خجول في المنصب... وقد يرضى بالاتباع.
اما الجنوب فعينه على كامل السودان الجديد من حلفا الى نمولي ومن كتم الى بورتسودان ... وما ادراك ما بورتسودان ... ثغر (البترول) الباسم....
والوسط (ساكن) يحتوشه كل هؤلاء ...................... كما تحتوش الضباع فريستها!
وبغض النظر عن اسم الرئيس القادم ..
فمصير السودان الآن أسير لدى (المشير)...
فمن يحرر السودان الأسير.. هو الجدير بمنصب الرئيس القادم؟