شكرا يا جمال علي هذا الجهد المقدر والتفكير العميق
لاحظت ان كاتب البحث
تفادي تماما النظر للتطور الحاصل في الفكر الديني
مقاربا مع الصراعات الإجتماعية في المجتمعات الإسلامية
بمعني آخر
طوالي شات في إتجاه معاكس لفرضية
أن الفكر هو إنعكاس للصراعات والعلاقات المدورة في المجتمع
ويبدو تبعا لذلك (وفقا للكاتب )
فأن الفكر الإسلامي لم يتطور البتة
منذ الإئمة الأربعة وحتي الآن
وظل أسيرا للنص المقدس
رغم التطورات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية الهائلة التي حدثت
وإذا كانت الحداثة الأوربية
وتجلياتها الفكرية والفلسفية
هي طموح البرجوازية الناشئة
للتحرر من سيطرة الإقطاع المتحالف مع الكنيسة
فإن الحداثة المطلوبة في المجتمعات الإسلامية
لا تعبر عن طموحات طبقات صاعدة إجتماعية
بقدر ما هي "رغبة ذاتية" للعناصر المستنيرة
(بفضل الحداثة الاوربية)
للإنعتاق من سيطرة النص المقدس
دون النظر للكهنوت والمؤسسة الدينية
وعلاقاتها المتشابكة مع الفئات والطبقات الإجتماعية المالكة والحاكمة في المجتمع
وأتمني أن يأخد هذا الموضوع الهام
وهذا التناول الجاد حظه من النقاش