|
مقال مُنع من النشر في صحيفة (الانتباهة) القراية أم دق - محمد عبد الماجد
|
08:50 PM March, 04 2016 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصر مُنع من النشر في صحيفة (الانتباهة) القراية أم دق - كتب محمد عبد الماجد اضراب صحافيو (التيار) عن الطعام (دخل العضم) (1) * اليوم يعتبر هو اليوم الثالث لاضراب الزملاء في الغراء (التيار) عن الطعام – وقد كنا نقول (تحاشياً) عندما نبلغ الثالث من الشهر الفضيل (رمضان دخل العضم). * 72 ساعة في حسبة الاضراب عن الطعام تعتبر رقما مخيفاً – ومحلياً تعتبر رقما قياسياً أن تتوافق مؤسسة صحفية من اجل الحريات الصحفية فتدفع هذا الثمن الغالي قُبال قناعاتها الخاصة. * نتمنى ونسأل المولى عز وجل ان يكون غداً هو اليوم المكمل لاضراب الزملاء في صحيفة (التيار) ليكون يوم الاحد القادم 26 جمادي الاول 1437هـ الموافق 6 مارس 2016م هو اول ايام عودة (التيار). * (العضم) الذي نقصده هنا ليس هو (عضم) عثمان ميرغني ولا هو (عضم) خالد فتحي ولا شمائل النور ولا فاطمة غزالي ولا رجاء النمر ولا بهاء الدين ولا مصعب ولا عثمان. * (العضم) الذي نقصده هنا هو (عضم) المواطن الكريم الذي ينتظر ان يمارس حقه الطبيعي في ان يطالع (التيار) صباح كل يوم – كما يطالع الانتباهة واليوم التالي والصيحة والسوداني واول النهار... * لا نبحث عن حق عثمان ميرغني ناشر ورئيس تحرير (التيار) وانما نبحث عن حق (القاريء) الكريم. (2) * قريبا من ذلك. * او ليس قريبا، حتى لا ندخل في حرج مع وزير الاعلام أحمد بلال. * في حوار تلفزيوني لأميتاب باتتشان مع الاعلامية مني الشاذلي قال اميتاب باتشان : (سألت ابى وانا صغير عن سر نجاح الافلام الهندية) فقال لى: لأنها تحقق العدل على الشاشة فى ظرف 3 ساعات فقط بينما قد تعيش وتموت دون ان تراه فى الواقع). * هل ننتظر عودة (التيار) في (الفيلم الهندي)!!. * بعيدا عن الافلام الهندية علينا ان نعيش ونموت دون ان تتحقق مقاصدنا الصحفية العادلة. (3) * السيد وزير الاعلام كان عادل امام وهو (بهجت الابصاري) في مسرحية (مدرسة المشاغبين) يستهجن متستنكرا طلب معلمته (سهير البلابلي) في المسرحية نفسها بقوله : (بعد 14 سنة اعدادية بتقولي اوقف). * نحن لا نريد ان نقول العبارة. * ولكننا نقول ان قضية (السدود) بدأت من (التعويضات). * وبدأت مشاكل مشروع الجزيرة من (التقاوي). * وقصة اللاجئين السودانيين في ميدان مصطفى محمود بالقاهرة بدأت من مطلب صغيرا جدا. * قضية (التيار) بدأت من مجلس الصحافة ثم نيابة الصحافة ثم وصلت المحكمة الدستورية ثم بلغت مرحلة المليون توقيع وهي تدخل الآن مرحلة الاضراب عن الطعام. * وكانت القضية في كل يوم تتسع دائرة (الرأي العام) الذي تخلقه. * لماذا تنتظرون حتى مرحلة التدخل الجراحي؟. * الورم الخبيث يبدأ حميدا – لماذا تنتظرونه حتى يصبح خبيثا. (4) * لا نملك غير (روح) واحدة – نكتب بها تارة ونحتجب بها (فنيا) تارات اخر، نقف بها في صف العيش والغاز ونصرفها وحدات الى الكهرباء والماء والوقفات الاحتجاجية. * لو اننا نملك غيرها – لفعلنا ما فعله الزملاء في صحيفة التيار الذين يمتلكون من نفس العينة (5) – قدموا (4) منها في سبيل الحريات الصحفية وموقفهم الصحفي – وابقوا على واحدة تشاركنا في صف العيش والغاز والكهرباء والماء، وقراءة الصحف. * ثم منعوها بحق موقفهم عن (الطعام). * انتم افضل منّا جميعا – على الاقل نحن لا نستطيع ان نشارككم في فضلكم هذا بغير كلمات، قد لا تجد حظها الى النشر. * الصحفي الحر لا يفقد حق التعبير عن رأيّه – حتى لو كان ذلك عبر الاضراب عن الطعام. * لقد قالوا (كلمتهم)..وصحيفتهم (موقوفة) – دون الحاجة للقلم والورقة والفول والرغيف. (5) * في عهد اعدل الناس واصدقهم سيدنا عمر بن الخطاب وصل (العدل) الى ان يقول الفاروق ما نتدثر به عند كل عثرة (لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها: لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر). * امس في اضراب الزملاء في (التيار) عن الطعام مع اعتصامهم داخل مبني الصحيفة سقطت صحفيتان من الاعياء. * لماذا تنظر السلطة ان يسقط الـ (30) صحفيّا حتى تستجيب مطالبهم. * لا نبحث اكثر من حق (البغلة) في عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه. * الطريق يبدو طويلا – ولكن طلب الفول من غير (حريات) لا يتستذاق وان صلحته الجبنة والزيت وشية الجمر. (6) * السادة نواب تشريعي الخرطوم – نذكركم بـ (شية الجمر) التى تناولتموها بعد زيادة تعرفة المياه وموقف صحافيي (التيار) من (الطعام) بعد تعليق صدور صحيفتهم منذ اكثر من (80) يوما. * ثم ندعو لنا ولكم بالصحة والعافية والحريات!!.
|
|
  
|
|
|
|