في العام 1998 كانت سيدة من دارفور تلازم ابنها المريض في مستشفى الخرطوم وعند مرور البروفسير الضو مختار سألته الأم بعفوية (وليدي دا ما لكم ما بتدوه داو) فرد عليها البروفسير بذات العفوية (وليدك دا دواه إلا يجيبوه من لندن) فطلبت منه أن يكتب اسم الدواء في روشتة ففعل.. خرجت السيدة ولم تعد الى المستشفى الى بعد 4 ساعات ..كان هناك رجلاً يرافق والده في ذات العنبر وقد قاده فضوله لسئؤال السيدة.. فروت له (مرقت برة ركبت تكسي قلت ليه وديني المطار محل الطيارات بتسافر.. خشيت سالت عن سواقين الطيارات ودوني لي ناس لابسين قمصان بيض وخاتين برنيطة.. سالتهم وينو كبيركم وصفو لي واحد اسمه عبدالرحيم .. مشيت ليه قلت ليه يا عبدالرحيم يا وليدي انا عندي ولد راقد في المستشفى وقالو داوه دا في لندن ونحن ما بنعرف لندن وانتو سواقين الطيارات بتعرفو درب لندن... أها شال مني الورقة وقال لي بكرة انا عندي سفرية لندن وبإذن الله بجيب ليك الدوا..) وفي اليوم الرابع جاء الكابتن عبدالرحيم ومعه زوجته وهو يحمل الدواء وبعض الأطعمة لزيارة السيدة وولدها المريض .. لو تكن السيدة تملك سوى العشم ولم يكن كابتن عبدالرحيم إلا سودانياً شهماً يملك في قلبه رحمة .. لم يخدمها لأنها حسناء ولم تكن تملك المال ..كم هو جميل ذلك السوداني.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Adam Youssif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست