... من الفيسبوك...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 04:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-18-2016, 05:00 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
... من الفيسبوك...

    04:00 PM February, 18 2016 سودانيز اون لاين
    talha alsayed-
    مكتبتى
    رابط مختصرمنقول من الفيسبوكبنقو.. باعوض.. غاز مافي.. موية مافي.. زراعة فاشلة.. كباري ضاربة.. شوارع مكسرة.. عطالة.. عنوسة.. جوع.. مستشفيات مقفلة.. مدراس عبارة عن رواكيب.. فساد اداري.. فساد اخلاقي.. كزب.. سرقة.. دجل وشعوزة.. فنانات ورقصات وغنايات.. الكورة مانافعه لحدي الليلة ما جابو كاس عرقي.. دقيق فاسد.. دواء منتهي الصلاحية.. بروميد بوتاسيم مخلوط بالرغيف مش رغيف مخلوط بي بروميد البوتاسيم.. بوليس مرتشي.. جيش ضعيف ماقادر يحرر قرية خلى يحرر مدينة.. طيران منتهي الطيارة بتقع في المطار قبل ما تطير.. عساكر حركة عبارة عن همباته.. سرطان.. فشل كلوي.. انتحار.. طلاق بي سبب وبدون سبب.. تشرد اطفالي.. وتشرد نسائي.. وهروب رجالي.. عملة ماتشتري حلاوة حربة.. لبن مغشوش.. نفاق اجتماعي.. دعارة في الجامعات.. واطفال المايقومة.. سماسرة في الدلالة وفي الحلة وسرقة شباشب من بيت الله.. ندى القلعة شخصية قومية.. واحمد الصادق سفير للنواية الحسنة.. هيثم مصطفي من الهلال للمريخ.. فاطمة شاش واحدة من رموز الرياضة.. شيخ اللمين من حنة النسوان اصبح سفير السودان.. بنوك ربوية.. مشاريع استثمارية وهمية.. تشغيل الخريجين اصبح حلم.. عرس بالدين ولادة بالدين وطلاق عشان الدين.. عقوق والدين.. طلبة المدراس بضربو المعلمين.. اسبيرات صينية مغشوشة.. لحوم حمير.. شعر مستعار حبوب تسمين.. وحواجب مرسومة.. منبرشات.. مقصات.. خرشات.. والبنات بسفو تمباك.. حرب قبيلة.. ملشيات حكومية وقوات اممية.. وداد بابكر حاكمة البلد واختها عندها جواز دبلوماسي.. بكري حسن صالح بشرب البنقو في قصر غردون الكلتو المهدي بي حربة سعرها نص جنيه.. ود الصادق مساعد رئيس.. وزوجة وزير الخارجية سفيرة في روما حيث البابا والفاتكان والانجيل.. اسحاق احمد فضل الله كزاب وضلالي.. جيران متخاصمين.. ولد كتل ابوهو.. خيانات زوجية.. اولاد الحافظ في شارع النيل.. تراجي مصطفي.. هيئة علماء خاينة لله وللرسول.. تلفزيون عبارة عن بار ومعرض ازياء.. جنبات.. معامل تديك نتيجة غلط تفحص ملارية يقولو ليك مبروك طلعتا حامل.. حلايب وشلاتين والقضارف وماشين نحارب في اليمن.. مريض يضرب طبيب.. جماعات ارهابية.. افكار منحرفة.. مامون حميدة وزير صحة.. اغاني زار.. خيانة امانة.. ولسة الناس بتغني الدنيا حلوة وماعايزين نموتاسمعني ماعايز اكتر عليك ياهو دا السودان والدنيا صباح يلا فرفشو

    (عدل بواسطة talha alsayed on 02-18-2016, 06:00 PM)
    (عدل بواسطة talha alsayed on 02-18-2016, 09:41 PM)

                  

02-18-2016, 09:43 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ... من الفيسبوك... (Re: talha alsayed)


    المقالات
     السياسة
     مكتبة كتاب المقالات والأعمدة
     الفاتح يوسف جبرا
     من سابع المستحيلات
    من سابع المستحيلات
    02-17-2016 08:58 PM
    1- يمر يوم دون حادث مروري بشارع الخرطوم مدني
    2- قضاء الميرغنى شهرين متتالين بالسودان
    3- مؤتمر صحفي لوزير ينعقد في مواعيدو باالدقيقة
    4- صحيفة تخلو من (إعلان لمتهم هارب)
    5- شرطي مرور يقول ليك سامحتك المرة دى
    6- مستوصف خاص يدخل المريض بدون أمنية
    7- إذاعة لا توجد بها مذيعة تستعرض ضحكاتها
    8- مدرسة حكومية مكتملة الكتب والمدرسين والمقاعد
    9- معاملة حكومية مجانية دون دمغات ولا يحزنون
    10- يظل سعر سلعة في ثبات لمدة شهر
    11- مسئول يستقيل براهو كده
    12- شارع لا توجد به حفرة
    13- كبري لا يوجد به أعلان
    14- رئيس حزب يتنازل عن الرئاسة
    15- إشارة مرور لا يوجد بها متسول أو بائع
    16- إعلان تلفزيوني لا توجد به فتاة
    17- مذيعة لا تخطئ فى النطق
    18- مسئول توجد فى حوذته أقل من سيارتين
    19- مرتب موظف يكفي لآخر الشهر
    20- مواطن يكسب قضية ضد الحكومة
    21- شركة تقوم بردم الشارع بعد ما تحفرو
    22- مسئول يعترف بالخطأ
    23- مطرب لا يردد أغاني الغير
    24- تواجد موظفى إستعلامات المطار فى أماكنهم
    25- إعطاء تصديق من السلطات لقيام تظاهرة سلمية
    26- إكتمال الإستعدادات للخريف
    27- مسئول يعاني من الفلس
    28- ميدان في أحد الأحياء لم يتم الإعتداء عليه
    29- مغادرة طائرة سودانية في موعدها
    30- عدم تعيين المدير لأحد أقربائه
    31- عدم تغيير أثاث مكتب المدير الجديد
    32- عربة مسؤول (غير) مظللة تظليلاً كاملاً (ليه ما تعرف) !
    33- إنهاء معاملة حكومية دون دفع المعلوم
    34- التوصل إلى السارق دون إنفاق ما يوازى نصف قيمة المسروق
    35- حضور الفنان إلى الحفل في موعده المحدد
    36- شرطي مرور يحرر مخالفة لزميل نظامي
    37- إحتراف لاعب سوداني فى ناد أوروبي
    38- الفوز بأى عطاء دون لولوة
    39- خطيب جمعة يتحدث عن المعاناة في الدنيا وليس فى الآخرة
    40- إصدار فتوى تعارض وجهه نظر الحكومة
    41- مسئول بابه مفتوح للجمهور
    42- منظمة خيرية لا تستفيد من الإعفاءآت الجمركية
    43- لاعبون لا يحتجون على إحتساب ضربة جزاء
    44- أخصائي تقل قيمة كشفه عن 150 ألف جنيه
    45- إنسياب الكهرباء في الصيف دون قطوعات
    46- علاج مسئول داخل السودان (لو عندو كحة) !
    47- التنازل عن الشريعة (بس هى وينا)؟
    48- يصلك الإسعاف في أقل من نص ساعة
    49- ألا يزيد سعر سلعة السكر عند دخول شهر رمضان
    50- يكون المدير (ما) فى إجتماع
                  

02-19-2016, 06:04 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ... من الفيسبوك... (Re: talha alsayed)


    ؟Who was the president before JFK got assasinated

                  

02-19-2016, 07:17 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ... من الفيسبوك... (Re: talha alsayed)



    لم يكن هؤلاء القوم يبرحون هذه الديار المترامية الاطراف، كانوا قانعين بما قسم الله لهم فيها، وهو كثير، يزرعون النخل في ديار «المحس» و«السكّوت» ويزرعون الحنطة والشعير في ديار البديرية والشايقية والركابيين، ويزرعون الموز في كسلا والبرتقال والجوافة في شندي والذرة في ارض البطانة والقطن في ارض الجزيرة ويجنون الصمغ العربي من شجر الهشاب في كردفان يصيدون البقر الوحشي من جبل مرة، والظباء عند تخوم بحر الغزال، يأكلون سمك النيل الابيض، وسمك البحر الاحمر، يخرجون الذهب من مكامنه في«حلايب» وفي «جبال شنقول»، كانوا يتناشدون شعر «الدوبيت» على الآبار، ويرقصون «الدليب» في ضوء الاقمار، ويرتلون القرآن في جوف الاسحار ويستخفهم الطرب في مديح المصطفى المختار، كانت البلاد تضج في العشيات بثغاء الشياه ورغاء الابل، وصهيل الخيل، وكان الرجل يمشي من «ابوحمد» إلى أبو«دليق» فلا يخشى إلا الله والذئب على غنمه. لكن انظر اليهم الآن يا ابا تمام، في هذه الصالة الرثة، في هذا المطار القميء، في هذه المدينة المهملة، في هذا الوطن الحبيب اللعين».
    مطار الخرطوم /صالة المغادرة
    ‫#‏الطيب_صالح‬ // وطني السودان
                  

02-20-2016, 09:40 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ... من الفيسبوك... (Re: talha alsayed)

    facebook_1456032292133.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-23-2016, 05:07 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ... من الفيسبوك... (Re: talha alsayed)

    تأملات فى اوضاع مرشحه للتغيير 1.الافاق والاهداف
    يبدو ان المشهد السياسى السودانى ما زال ولفتره طويله يراوح مكانه فى نفق توازن ضعف القوى السياسيه التى كانت مؤثره فيه تاريخيآ او غيابها عن ساحة النشاط الفعال كما هو الحال فى منظمات المجتمع المدنى من نقابات واتحادات. الحكم لم يعد قادرآ على تجاوز ازماته يادواته التقليديه التى كان يواجهها بها ولا المعارضه مؤهله لالتقاط القفاز وطرح البديل المقنع وانزاله على ارض الواقع وتمليكه للجماهير واستنفارها لاحداث التغيير بعد تاريخ طويل من الفشل السياسى والعسكرى .
    نزعم ان هذا الوضع يمكن ان يؤدى الى صعود قوى كامنه لم تكن منظورة تاريخيآ لملء الفراغ وقيادة عملية التغيير . هذه القوى وقدراتها على احداث التغيير ستكون مفاجئه للجميع اذ انها لا تبرز من خلال فعل تنظيمى صارم ودقيق كما هو سائد وسط القوى السياسيه والاجتماعيه التقليديه وانما سيدفعها واقع الحال وتوازن الضعف وما ينتج عنه من فراغ للتصدى لقيادة الشارع لانجاز مهام التغيير. فى ظل الاحباط السائد وسط الجماهير من احزابها وقياداتها السياسيه هذه القوى من المرجح ان تجد المسانده والالتفاف حول تحركها من الجماهير التى لم تعد ترى ضوءآ فى نهاية النفق المظلم .
    مكونات هذه القوى كما ابرز مايسمى بالربيع العربى وما تبعه من زلازل سياسيه عمت ارجاء المعموره تشمل الفئات الاجتماعيه التى عانت من الاحباط وفشل النخب فى احداث اى تغييروهذا ما ينطبق على الاجيال الشابه التى لم تجد اى اهتمام يذكر من قبل الدوله لا فى التعليم ولا التوظيف ولا المشاركه فى جميع مناحى الحياه الاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه . ينطبق هذا ايضآ على الطبقات المسحوقه من سكان المدن وعلى سكان الهامش الذين دفعهم تهميش المركز لاشهار السلاح فى وجهه وحاربوا ببساله من اجل قضاياهم العادله . وتضم هذه القوى ما كان يعرف بالطبقات الوسطى من موظفين وعمال وتجار وقلاحين انحدرت مستوبات معيشتهم الى ما دون حد الفقر.
    غير ان هذه القوى اضافة الى افتقار القدرات التنظيميه فهى ايضآ تفتقر الى البرنامج والرؤى الكفيله باحداث التغيير المنشود وهو ما نلحظه فى الثورات والانتفاضات فى محيطنا الاقليمى والدولى, اذ سرعان ما تتصدى القوى التقليديه بعد نجاح عملية تغيير النظام الى كبح جماح التغيير السياسى والاقتصادى والاجتماعى الذى هدفت اليه القوى التى كانت وقودآ للثوره . وامام قدرات هذه القوى التقليديه التنظيميه والاقتصاديه واعتمادآ على ما تتمتع به من ولاءات حزبيه ودينيه وطائفيه تجبر هذه القوى التقليديه قوى التغيير الى الانزواء وتتم سرقة انجازاتها واعادة انتاج الازمه لتدور البلاد فى الحلقه الجهنميه التى لم تغادرها منذ ان غادرنا المستعمر. هذا ما شهدناه عقب ثورة اكتوبر وانتفاضة ابريل وما نشهده من انحراف ثورات الربيع العربى فى مصر وتونس وليبيا فالتاريخ مرشح لاعادة نفسه لمن لا ينتبه ويتعلم من دروسه .
    نستحلص من كل هذه الدروس والعبر انه لا مناص من التنبيه المبكر الى ان مهمة التغيير لا تنحصر فى اسقاط الانظمه وانما تمتد الى ما يلى ذلك من وضع الخطط والبرامج الكفيله باكمال عملبة التغيير وعدم السماح للقوى المتربصه بسرقة انجازات الشعوب . هذا الامر من الضرورى ان تتداوله قوى التغيير قبل واثناء وبعد سقوط النظام .عدم التخطيط الواعى وبناء القدرات اللازمه لاحداث التغيير يمكن ان يعرض العمليه باكملها للانحراف والتحول الى عمليه فوضويه تقود الى صراعات جهويه وقبليه ربما تودى بوحدة ووجود البلاد كما حدث فى الصومال , او ان تقود الى حاله من ضعف وهشاشة الدوله مما يغرى القوى المناهضه للتغيير للانقضاض على كل مكاسب التغيير تمهيدآ للعوده لما كان سائدآ ولو كان الثمن تقديم بعض رموز النظام السابق كباش فداء .
    مهمة الوصول لاهداف التغيير اكثر تعقيدآ من مهمة احداث التغيير اذ كلما بدأ الحوار مبكرآ حول اهداف التغيير كلما اتاح ذلك فرصآ افضل لتحقيقها فالانتظار حتى سقوط الانظمه بدعوى تجنب الصراعات ووحدة قوى التغيير فى مواجهة النظام قد يساعد فى عملية تغيير النظام لكنه يساهم سلبآ فى العمليه الاهم وهى تحديد افاق التغيير وتحقيق اهدافه.
    التحديات التى تواجه مجمل عملية التغيير فى بلادنا معقده ومتعددة مقارنة بما حدث فى جوارنا العربى ومن الخطأ اختزالها فى عملية تغيير واستبدال النخب الحاكمه واجتثاث الفساد وما الى ذلك من قضايا. نحن مواجهون باعادة بناء الدوله السودانيه على اسس جديده تتفق عليها كل مكونات المجتمع السودانى وتعكس تعدديته وتنوعه. نحن مواجهون بقضابا وطن قطعت اوصاله الحرب الاهليه وادت الى انقسامه الى شمال وجنوب وتهدد بتقسيمه الى شرق وغرب ووسط وشمال شماله. نحن مواجهون بتغيير نظام تلاعب بكل الاوراق الحمراء من جهويه وقبليه وتحطيم للمجتمع المدنى وتنظيماته .
    قوى التغيير مطالبه بتبنى مشروع وطنى خالص هدفه خير المواطن السودانى اولأ واخيرآ دون امتدادات خارجيه ودينيه وقبليه وجهويه يضع الارضيه والاساس اللازمين لبناء وطن يقوم على أساس من العدل والمساواة يبن ابنائه وتنبنى الحقوق والواجبات فيه على أساس المواطنه . مشروع وطنى يؤدى الى بناء هوية هذه الامه بما يعكس كل مكوناتها الاثنيه والثقاافيه والفكريه دون اقصاء او تهميش .
                  

02-24-2016, 06:39 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ... من الفيسبوك... (Re: talha alsayed)



    تأملات فى أوضاع مرشحه للتغيير 2. آليات التغيير

    أليات التغيير المتعارف عليها من خلال تجاربنا التاريخيه ومن خلال تفاعلنا مع تجارب شعوب المنطقه وتجارب الانسانيه عامة يمكن ان نجملها فى ما يلى وسنتعرض لكل منها على حدة للنظر فى مدى ملاءمة كل منها لواقعنا والمخاطر الكامنه فى استخدامها كوسيله للتغيير . كما سننظر فى امكانية مشاركة بعض هذه الاليات مع بعضها الآخر لتشكيل انجع آلية للتغيير تجنب شعبنا مخاطر صدام غير متكافئ مع نظام لا يتوانى عن سفك الدماء ولا كابح دينى أو وطنى أو اخلاقى له عندما يتعلق الأمر بوجوده . ومن شأن اختيار الآلبات المناسبه ان يسهم فى المضى بعملية التغيير الى مداها المرسوم لتحقق اهداف التغييروتلامس أفاقه التى حاولنا مقاربتها فى الجزء الأول من هذه المقالات – آفاق واهداف التغيير.

    أ/ الانقلاب العسكرى والتغيير
    فى فترة الخمسينات وحتى السبعينات وفى ظل ظروف الحرب الباردة اجتاحت العالم الثالث موجه من الانقلابات العسكريه ناجمه عن ظروف بلدان العالم الثالث التى لم ترتقى الى غرس بذرة الدبمقراطيه فى ارضها بعد خروج المستعمر . وكان لقطبى الصراع العالمى ممثلين فى ما كان يسمى بالمعسكر الاشتراكى والدول الغربيه القدح المعلا فى دفع العسكر فى العالم الثالث للاستيلاء على السلطه لتوسيع مناطق نفوذهما فيه عقب انتهاء الحرب العالميه الثانيه . هذه الانقلابات ساهمت كثيرآ فى تشويه التطور السياسي الطبيعى لهذه الشعوب ورهن تطورها بدورانها فى فلك احد القطبين العالميين
    .
    التاريخ السياسى السودانى فى فترة الحكم الوطنى بعد خروج المستعمر سيطرت فترات الحكم العسكرى الناجمة عن انقلابات عسكريه على نحو 80% من فترة الحكم الوطنى. السودان لم يكن استثناءآ من دول العالم الثالث فقد انعكس عليه اثر الحرب البارده وسباق النفوذ والاجنده الاجنبيه فى تغذية الفكر الانقلابى فى اوساط ضباط وجنود قواته المسلحة اضف الى ذلك مماحكات النخب السياسيه ولجوئها للجيش لحسم صراعاتها السياسيه . تاريخ الانقلابات والانظمه العسكريه يمثل الجزء الاعظم من تاريخ الحكم الوطنى ولا يمكن التعرض له باستفاضه فى مثل هذه العجاله لكننا سنركز على الدروس المستفاده من فترات الحكم العسكرى واثرها على تطور البلاد فى كل مناحى التنميه توطئة للوصول الى تقييم عن مدى نجاعة الاتقلابات والانظمه العسكريه فى احداث التغيير وبلوغ اهدافه ومراميه التىتعرضنا لها سابقآ .

    من الملاحظ ان ايآ من الانقلابات العسكريه التى اسست نظمآ عسكريه لم تكن تطرح مشروعآ وطنيآ خالصآ يقوم على العدل والمساواة بين ابناء الوطن الواحد وعلى ان المواطنه هى اساس الحقوق والواجبات وازالة التهميش الى آخر هذه المفاهيم التى فرضت نفسها على الساحه السياسيه حاليآ . الانظمه العسكريه لم تنجح فى تجسيد ما جاء فى بيانها الاول على ارض الوافع دعك عن تجسيد امانى وتطلعات السواد الاعظم من ابناء الشعب. الانظمه العسكريه كان لها القدح المعلا فى افشال التجارب الديمقراطيه وقطع الطريق عليها من ان تمارس تطورها الطبيعى . يكفى ان نقول ان الانظمه الديمقراطيه فى السودان لم تتخطى عتبة الجمعيه التاسيسيه المناط بها وضع الدستور وتحديد اسس النظام الديمقراطى قبل ان ينقض العسكر على السلطه ليعيدوا تطور البلاد الديمقراطى للمربع الاول .

    النظام العسكرى العقائدى الذى نحن بصدد بحث الاليات المناسبه لتغييره تفوق على من سبقه من انظمه عسكريه تفوفآ نوعيآ فى قمع الحريات واستخدام العنف والقتل والتعذيب والاغتصاب والاقصاء لمواطنيه بل تفوق فى ذلك على كل الانظمه القمعيه فى تاريخ البشريه. نظام الجبهه الاسلاميه فوق ذلك يعمل على تأسيس دوله دينيه عرقيه فى وطن متعدد الاعراق والاديان. هذا النظام العسكرى العقائدى اشعل حربآ ديبنبه ادت لاقتطاع ثلث مساحة الوطن وانفصالها واشعل فتيل الحرب فى اطرافها الاربعه واوصل البلاد الى حافة الهاويه واوصل السواد الاعظم من مواطنيه الى ما دون حد الفقر فى الوقت الذى مكن لمنتسبيه فى كل مناحى السلطه والثوره . النظام منذ يومه الاول اعلن ومارس مقولة ان لا خطوط حمراء لديه عندما يتعلق الامر ببقائه ويبدو ذلك جليآ فى استباقه الى تجريد الجماهير من اسلحة واليات التغيير وذلك بتحطيم منظمات المجتمع المدنى وأدلجة الخدمه المدنيه والقوات المسلحه والاجهزه الامنيه واسلمة المجتمع حسب رؤيته القاصره .

    قبل ان نبحث فى مدى ملاءمة الية الانقلاب العسكرى ننوه الى حقائق موضوعيه فرضت نفسها على ارض الواقع

    أولأ : منذ بواكير ايامه قام النظام بتصفية القوات المسلحة من العناصر الوطنيه التى قد تشكل تهديدآ لوجوده بمحاولة الانقلاب عليه وذلك باحالة بعضها للمعاش ومحاكمة البعض الاخر بتهمة التامر على النظام وتصفيتهم او سجنهم او تشريدهم .

    ثانيآ : جعل القبول للكليه الحربيه محصورآ على منتسبيه .

    ثالثآ : قام بتأسيس دوله بوليسيه تتعدد فيها اجهزه شرطيه وامنيه مسلحه بأسلحة ثقيلة لم تكن متاحة الا للقوات المسلحة .

    رابعآ : بعد ان قام وزير داخليته السابق بترقية الاجهزه الشرطيه والامنيه للقيام بمهام القوات المسلحه القتاليه تم نقله وزيرآ للدفاع للاجهاز على ما تبقى من قوة وهيبه للجيش .

    خامسآ : انشأ قوات الدفاع الشعبى والمجاهدين والدبابين وارسلها الى مناطق العمليات لتتقدم الصفوف بديلآ ورقيبآ على قوات الجيش.

    هذا غيض من فيض والعسكريون اعلم بشعاب الجيش اكثر منا نحن معشر المدنيين .
    من كل ما تقدم نخلص الى ان امكانية قيام الجيش بعملية التغيير قد تقلصت الى حدها الادنى ان لم تكن قد انعدمت .

    يبقى من المهم التنويه الى ان المزاج السودانى لدى القوى السياسيه والشعبيه والفصائل المسلحه اصبح فى اغلبيته رافضآ للانقلابات والانظمه العسكريه حتى ان وجد من هو قادر على احداثها بعد تجاربه الطويله معها . يبقى الانقلاب العسكرى خيارآ ينطوى على مخاطر جمه اذ فى حالة نجاحه وهو احتمال ضئيل سيؤسس لنظام عسكرى جديد وفى حالة فشله سيطيل من عمر النظام الحالى وفى الحالتين معآ قد يتسبب فى سيلان انهار من الدماء .

                  

02-26-2016, 09:21 AM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ... من الفيسبوك... (Re: talha alsayed)



    تأملات فى أوضاع مرشحه للتغيير (اليات التغيير 3)

    ننتقل الى الية الكفاح المسلح وعن مدى شرعيته والمحاذير الكامنه فى اللجوء الى الكفاح المسلح ومدى تأثيره على نجاح او فشل المشروع السياسي المرتبط به. من هنا لا بد من الاشاره الى نقاط اساسيه ترتبط بالكفاح المسلح وتؤثر فيه ان سلبآ او ايجابآ ولا بد من دراستها والتمعن فيها بعمق قبل اللجوء الى هذه الوسيله من اليات التغيير
    * تاريخيآ عرفت البشريه الكفاح المسلح كاسلوب مشروع لانتزاع حقوق الشعوب من الاستعمار والاحتلال والظلم والتهميش فى كل الحقب التى مرت على البشريه وهو الاسلوب الذى تلجأ له الشعوب بعد ان تستنفذ الاساليب السلميه فى نيل حقوقها فلا غبار يثار على مدى مشروعيته . وفى حالتنا السودانيه شهدنا اللجوء لهذا الاسلوب منذ ازمان تاريخيه موغله فى القدم وحتى مقاومة الاستعمار التركى والمصري الانجليزى وفى تاريخ الدوله الوطنيه فى ما سمي بالتمرد فى الجنوب ودارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان فى حاضر ايامنا هذه .

    * الكفاح المسلح عادة ما يرتبط بمشروع سياسى اجتماعى اقتصادى محدد المعالم يجذب اليه التعاطف الشعبى والجماهيرى ليكون سندآ له ويجتذب الجماهير للمشاركه فيه ودعمه والا فسيكون كالمنبت لا ظهرآ أبقى ولا أرضآ قطع .

    * الكفاح المسلح يتطلب الاعداد الجيد لتآمين الامداد بكل اشكاله من اسلحه وذخائر ومقاتلين لكى لا يلقى بمقاتليه الى التهلكه خاصة وانه يقوم على مواجهة انظمه لها من القدرات الكثير فهى تستخدم الة الدوله بكل جبروتها فى مواجهته .

    * البعد الاقليمى والدولى يلعب دورآ هامآ فى دعم او اجهاض الكفاح المسلح فمن جانب تسعى الدوله الى كسب ود الجوار الاقليمى لحرمان حركات الكفاح المسلح من بعد يسمح لها بالحركه داخل اراضى الدول المجاوره وخلق خطوط امداد بعيده عن متناول يد السلطات وعلى المستوى الدولى تسعى الحكومه الى اللجوء لاصدقائها للجم اى تحركات من دول معاديه لها فى المنظمات الدوليه والاقليميه .ومن الجانب الاخر يلعب المجتمعان الدولى والاقليمى ادوارآ مهمه على المستوى الانسانى والاعلامى والمادى فى دعم حركات الكفاح المسلح .

    * الاعلام التحريضى يلعب دورآ هامآ فى استنفار الجماهير للوصول الى مساندة الكفاح المسلح وربط التحرك الجماهيرى والحراك السياسى والشعبي بالعمل المسلح لتوفير الدعم الشعبى له وكلنا يذكر الدور الذى لعبته اذاعة التجمع الوطنى الديمقراطى من اسمره فى تعبئة الرأى العام . غيرانه من المهم التذكير بأن الاستخدام المخطط لوسائل الاعلام الاقليميه والدوليه ذات المشاهده او الاستماع الجماهيري لها اثرها الفعال فى ايصال رسالة القائمين على العمل المسلح للجماهير وذلك فى مواجهة الرسائل التى تعمل السلطه لايصالها لنفس الجماهير . كما لا يفوتنا الاشاره الى ما تنتجه ثورة الاتصالات والمعلومات من وسائل مستحدثه تجعل العمل الاعلامى فى متناول الحميع دونما تكلفه تذكر عبرالانترنت والقنوات الفضائيه المسموعه ىالمرئيه

    * من اهم محاذير الكفاح المسلح ان نتيجته لا تعرف الا النصر أو الهزيمه حتى وان انعقدت اتفاقات سلام بين الاطراف المتحاربه ذلك ان هذه الاتفاقات تحمل فى طياتها ومستقبل تنفيذها نصرآ او هزيمه لهذا الفريق او ذاك .تعلمنا ذلك من اتفاقات السلام بين الحركه الشعبيه والمؤتمر الوطنى والمماحكه فى تنفيذها ما أدى الى انفصال الجنوب وهزيمة المؤتمر الوطنى الذى فشل فى تحقيق امل الوحده او امل السلام .تعلمنا ذلك فى اتفاقات التجمع الوطنى الديمقراطى التى ادت الى ان تكون اهم مكوناته جزءآ من ديكور نظام الانقاذ الذى سلبهم من كل اليات التغيير التى كانوا يمتلكونها. كما تعلمنا ذلك من مآلات اتفاقيات الشرق والاتفاق مع حزب الامه.

    * تلاعب النظام بالمكونات القبليه والجهويه لحركات الكفاح المسلح كان عاملآ هامآ فى نجاحه فى بذر الخلاف بين هذه المكونات الامر الذى يؤدى الى تشظى هذه الحركات وانقسامها ومواجهتها لبعضها البعض بالسلاح او بعقد بعضها لاتفاقات سلام مع النظام . النظام غير راغب فى مخاطبة أس المشكله بل يعمل على القضاء على هذه الحركات عسكريآ ظانآ ان هذا سيقود الى الحل السلمى بقواعد اللعبه التى يرسيها هو . وحدة حركات الكفاح المسلح وبعدها عن شبهة القبليه والجهوية هى الترياق الملائم لمواجهة مؤامرات النظام فى القضاء على حركات الكفاح المسلح من الداخل .

    لم تسجل الانقاذ نصرآ سياسيآ فى تاريخها بقدر ما انجزته من خلال هزيمة اعدائها الذين لجآوا للعمل المسلح الفطير وغير الناضج وهزمتهم عسكريآ والهزيمه العسكريه فى الصراع المسلح تعنى ببساطه هزيمة المشروع السياسي والاجتماعى والاقتصادى المرتبط بالطرف المهزوم . فقوات الفتح وجيش الامه وقوات مجد والفهود لم يعد لهم ذكر بعد اتفاقيات سلام هشه كرست الهزيمه العسكريه وتحولت مع الايام الى هزيمه سياسيه جعلت الجماهير تنظر بعين الريبه والشك لبرامج هذه القوى السياسيه بعد ان اتضحت مدى قوتها وتأثيرها على الجماهير من خلال صراعها المسلح مع النظام واستعجالها لايجاد موطئ قدم داخل النظام الذى كانت تقاومه وعدم صبرها على الكفاح المسلح .ورد فى الاثر ان ثمن النصر صبر ساعة ولكم عبره فى صبر الحركه الشعبيه على المؤامرات والانشقاقات والهزائم الى ان وصلت لمرادها.
    السلطه كانت مدركه لكل ذلك منذ بواكير ايامها اذ دعا قائد الانقلاب كل من يطمع فى منازلته الى حمل البندقيه ولقائه فى الميدان املآ منه ان يجر اعداءه الي معركه غير متكافئه تمكنه من القضاء عليهم مبكرآ بينما هم فيما هم فيه من ضعف فاستجاب له البعض دونما اعداد لقوة ورباط خيل واهدوا له اكبر انجازات نظامه السياسيه .

    ما نريد الوصول له ان الكفاح المسلح مشروع وهو احد الاليات الفعاله فى مقارعة النظام اذا انبنى على التخطيط والوحده وطول النفس والارتباط بمشروع وطنى خالص يجتذب الجماهير وبعمل اعلامى مهنى واحترافى وبارتباط وثيق بعمل سياسي دؤوب وبتقدير واستفادة من الظروف السياسيه فى المحيطين الاقليمي والدولى .
    بغير ذلك ذلك يكون العمل المسلح قفزه فى المجهول يمكن ان تؤدى الى عودة نضال جماهير شعبنا خطوات الى الوراء والى اطالة عمر النظام فى معترك خبر دروبه؟

                  

03-02-2016, 08:56 AM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ... من الفيسبوك... (Re: talha alsayed)

    تأملات فى اوضاع مرشحة للتغيير(آليات التغيير-4)

    النقابات الاضراب السياسي والعصيان المدنى

    منذ شروق شمس الاستقلال وحتى يونيو 1989 سيطر على المشهد السياسى السودانى ما يعرف بمثلث الجيش/الاحزاب/ النقابات . فالجيش بانقلاباته الثلاثه منذ ذلك الحين على انظمه ديمقراطيه هشه استأثر الانقلابيون بالسلطه باسمه لما يقارب ال 80% من فترة الحكم الوطنى . من جانب آخر استخدم الضلع النقابى من المثلث سلاح الاضراب السياسى والعصيان المدنى لازالة العسكر عن سدة الحكم مرتين وربما تكون الثالثه فى الطريق .اما الضلع الثالث من المثلث وهو الاحزاب السياسيه فقد كانت تجنى فى كل مرة ثمار حصاد الثورات التى كان النقابيون وقودها وتفشل فى كل مرة فى وضع أساس لبنيان ديمقراطى راسخ ما يدعو الجيش للتدخل والانقلاب على النظام الديمقراطى بدعوى تصحيح الاوضاع الناجمه عن فوضى ديمقراطية الاحزاب.

    ظلت هذه الدائره المغلقه او ما يسمى بالدائرة الشريره سائدة ومهيمنه على الوضع السياسى فى البلاد حتى يونيو 1989 فماذا حدث بعد هذا التاريخ ؟

    كنا قد تناولنا دور الجيش فى آليلت التغيير فى الحلقه الثانيه من هذه السلسله من الكتابات وسنتناول فى هذا الجزء دور الضلع الثانى من المثلث وهو نقابات العاملين وامكانية لعب دورها التقليدى فى آلية التغيير المتمثله فى الاضراب السياسى والعصيان المدنى . نتناول ايضآ الاجراءات المبكرة لسلطة الانقاذ لنزع سلاح الاضراب السياسى من يد نقابات العمال لتأمين وجودها .

    بدأت سلطة الانقاذ مواجهتها للاخطار التى تهدد وجودها بمواجهة النقابات العماليه باعتبارها تاريخيآ المهدد الاكثر خطورة للنظم العسكريه فلم تتوانى فى تشريد النقابيين تحت عنوان الصالح العام وامعنت فى قمعهم بزجهم فى السجون بل وتعذيبهم واغتيالهم فى المعتقلات وتشهد اغتيالتهم لعلى فضل وعبد المنعم رحمه وغيرهم من شهداء الحركه النقابيه على اساليب القمع الوحشيه التى اعملتها ضد قادة الحركه النقابيه .

    اليكم ما ما اتخذته سلطة الانقذ فى هذا الشأن

    قامت بحل جميع النقابات المهنيه ونقابات الموظفين والمزارعين والعمال واصدرت قانون نقابات العمال لعام 1992الذى يقوم على اقامة نقابة المنشأة التى تضم كل العاملين فى المنشأة من عمال ومهنيين وموظفين وقد ورد فيه ما يلى :

    (2) يجوز للعمال في أي من القطاعات والمنشآت المحددة في اللائحة أن يكونوا فيما بينهم تنظيما نقابيا.

    (3) لا يجوز تكوين أكثر من نقابة واحدة في أي من تلك القطاعات أو المنشآت المحددة في اللائحة.

    أحكام انتقالية.

    42- (1) تعتبر جميع التنظيمات النقابية التي كانت قائمة وفقاً لقراري مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني رقم (77) و(80) لسنة 1989 محلولة تلقائياً بمجرد سريان هذا القانون .

    (2) تؤول جميع أموال التنظيمات النقابية القائمة وممتلكاتها للمسجل العام على أن يعاد تسليمها للنقابات الجديدة بعد اكتمال تسجيلها وفقاً لأحكام هذا القانون.

    (3) تعتبر الأمانة العامة لمجلس الأعلى للاتحادات النقابية، القائمة عند سريان هذا القانون، هيئة تمهيدية للاتحاد العام تتولى الإشراف على الإجراءات التمهيدية لبناء التنظيمات النقابية كافة وفق أحكام هذا القانون .

    (4) يقوم المسجل العام بإعداد قوائم بتوزيع التنظيمات النقابية التي كانت قائمة على النقابات الجديدة.

    ثم قامت بتعديله الى قانون نقابات العمال لعام2010 فى عام 2010 على النحو التالى ومن المقارقه ان ذلك تم بموافقة الحركه الشعبيه لتحرير السودان

    نقابات المنشأة

    9ـ (1) يكِّون العمال في أي من فئات الموظفين أو المهنيين أو التقنيين أو من يقومون بعمل يدوي كلية إنتخابية .

    (2) تنتخب الكلية الإنتخابية لأي من فئات العمال ممثليها في الهيئة الفرعية أو النقابية بحسب الحال ويكون تمثيلها متناسباً مع أعدادها بالمنشأة .

    (3) يتكون التنظيم النقابي في المنشأة من فئات العمال المختلفة ويحدد النظام الأساسي كيفية ونسب التكوين .

    بذلك تكون سلطة الانقاذ قد سلبت المهنيين من اطباء ومهندسين ومعلمين واساتذة جامعات وغيرهم وكذلك العمال والمزارعين من حق تكوين نقاباتهم المهنيه وحلت بدلآ عنها نقابة المنشآة التى تجمع العاملين بها باختلاف مهنهم فى نقابه واحده تجمع العامل والموظف والطبيب والمهندس فى المنشأة فى هيئه نقابيه واحده .

    بالطبع مثل هذا التكوين النقابى لن يعبر عن تطلعات المنتمين لمهنه معينه ولن يساهم فى حل قضايا العمل المتعلقه بهم والاهم من كل ذلك لن يشكل اداة ضغط على السلطات وذلك بتفريق العاملين فى مهنه معينه على نقابات المنشأه التى تجمع كل المهن .

    يكفى هنا ان نشير الى ان رئيس اتحاد عام نقابات العمال بموجب هذه القوانين استاذ جامعى واخصائي فى طب الاسنان ونعنى به بروفيسر غندور المتنفذ فى المؤتمر الوطنى وبذلك يفترض فيه ان يمثل عمال مسحوقين لا ناقة لهم ولا جمل فى اتحادهم ونقاباتهم المسلوبه ولا صوت يعبر عنهم فى ظل حكم الغيهب .

    لم تكتفى السلطه بذلك فنجدها بعد تكوين لجنة الاطباء النواب على مستوى السودان واضرابهم الشهير قد قامت بسن قانون يؤدى الى ايلولة المستشفيات للولايات التى تتبع لها بما فى ذلك المستشفيات التخصصيه ذات الطبيعه القوميه بولاية الخرطوم والتى تقدم خدمانها على المستوى القومى وذلك لتشتيت المخدمين للاطباء ليتوزع دمهم على القبائل (الولايات) ولضرب وحدتهم على المستوى القومى فى مقتل .

    لن تتردد هذه السلطه فى اغلاق اى مؤسسه تشكل تهديدآ امنيآ لها وفى تشريد واعتقال النقابيين الذين يحاولون استعادة الحركه النقابيه لعافيتها وفى سن القوانين التى تكبح جماح الحركه النقابيه وتقعدها عن اداء دورها تجاه العاملين وتأدية واجبها القومى فى التصدى للفساد والاستبداد واستعادة حرية العمل النقابى والديمقراطيه

    يبقى على الحركه النقابيه والعاملين مقاومة هذا القانون لالغائه والعوده للقوانين التى كانت سائده قبل سريانه لتستعيد تنظيماتها النقابيه المعبره عن مصالح العاملين المنتمين لها .

    ويبقى علينا ان نقول ان لعب النقابات لدورها فى تفعيل آلية الاضراب العام والعصيان المدنى التى مارستها فى العهود السابقه تكاد تكون مستحيله فى طل القوانين التى تحول دون القيام بدورها نحو منتسبيها دعك عن دورها القومى. كما ان معركة استعادة النقابات لحريتها لا تقتصر على القادة النقابيين فهى معركة كل القوى السياسيه والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدنى وهى معركة شاقه وطويله يجب اعطائها الاولويه عن كل ما عداها ليستعيد الوطن اهم اليات التغيير السياسى التى خبرها وجربها عبر عصور الديكتاتوريه .

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de