المقال الذي بسببه تم فصل الصحفي عثمان شبونة من صحيفة التغيير. المنتمون الى قطيع السلطة في السودان كما انهم متفقون على زيادة جرعة النفاق كلما تقدم بهم العمر توغلوا في الفشل والمنكر، فما من احد منهم يرضخ للواقعية مهما كان وضوح الرؤية لديه والسودان فائض بغير المتعلمين واﻻميين الذين تخطاهم التفقه في امور الدين ولكن انسترت نواقصهم بالذوق السليم وحسن الخلق وتقدير اﻻمور بالفطرة السوية دون لجاج او تعال، ولكن المتعلمين من جماعات الجبهة اﻻسﻻمية وبعضهم من حملة شهادات العليا، لم يفتح الله عليهم ﻻ في معرفة الحق وﻻ اجتناب الباطل، بل زادوا ادلهاما في التمادي في كل ما هو مخالف للخلق القويم واﻻدب والذوق السليم والكياسة، فصار مشهدهم العام رفﻻ ومؤذيا ومكروها يرتبط بالقبح قوﻻ وفعﻻ ونوايا. فالنوايا واصلة مع كل عيوبهم وثقوبهم يرفضون التسليم بأن بنيانهم فوق جرف هار. اخف ما يحمل عليه مهدي ابراهيم أنه كان مسؤوﻻ عن الصحيفة الناطقة باسم الحكومة فافشلها فشﻻ زريعا، رغم مصروفها الملياري. وفي هذا ينافس امين حسن عمر الذي ارتبط اسمه ببوار الصحف ثم غيابها اﻷبدي . انه البرلماني مهدي ابراهيم الذي اعتاد على ما نسميه (الخرمجة) فقد ظهر اﻻيام الفائتة في ثياب الواعظين ومثله احق بالصمت، فحاول التعالي والتعالم بفهم ابتر واشتر لتفسير ظاهرة الفقر في السودان ( فجماعته الحاكمة سبب رئيس لوجود الفقر الذي تعدى توصيف ظاهرة وصار ينافس في رسوخه نفاق هذه الجماعة). مهدي رد معاناة الناس بمطلقية الى اعراضهم عن ما سماه الهدي الرباني . واين مهدي وجماعته من الهدي الرباني؟. فقد قال ان هذا اﻻعراض مبعث الضنك فلعله استند الى سطح ذاكرة هرمة مشوشة الى اﻻية الكريمة (ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا). وفي شان اﻵية الكريمة قال بعض المفسرين انها تتعلق بعذاب القبر وتضييقه علي المعرضين واتفق بعضهم في شمول المعنى بعدم طمأنينة هؤﻻء اي وقوعهم في التعاسة . فهل كل الفقراء والذين يعانون داخل السودان تعساء؟ وهل يتخطى الكدر اصحاب اﻻموال والذهب والدوﻻرات والحاويات؟. اذ كان اﻷمر كذلك لم نجد من ينتمي لجماعة اﻻخوان المسلمين من تضييق اﻻرض عليهم بما رحبت ويذهب صوب الجماعات التكفيرية البغيضة لتسفح دم المسلم طمعا في الجنة. وكأن الفردوس مضمونة باﻻرهاب . مهدي ابراهيم ﻻ يستحق الشتم الذي جره بجهالته بل يستاهل تدبر امر جماعته كلها وهي ﻻ ترضي بالسقوط سلطويا فحسب وﻻ بالفشل، بل تقدره بأشياء ومتخيلة ﻷن خزيهم وفشلهم اكبر من الخيال فهو يعلمنا الحذر ان نكون من امثاله. هذا الدعي يعلم ويتعامى بأن القسوة في معاش الناس مقصودة بإرادة السلطان أي هي من صنيعهم في حقبتين ونصف، فجعل الرب هؤﻻء سببا في ما نحن فيه من الضعف والهوان. دولة جففها سﻻطين الفساد وتربع على عروشها شياطينه وصار المعتوهون مسؤولين وهل المردة الشياطين قادرين على فعل ما فعلوه.
01-19-2016, 12:12 PM
جمال ود القوز جمال ود القوز
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 5925
لله دره .. هذا الشبوتة .. والله لوكانوا يسمعون للنصح لكفاهم نصح عثمان شبونة .. ولوتبعوا حذو كلماته لانصلح حال البلاد والعباد .. بدل الخرمجة البيسوو فيها دي .. كان يسمعوا لنصح الناصحين .. بدلاً عن اخراس اصواتهم ولجم نصحهم .. ثم ماهي مصلحتهم سوى اشفاقهم على حال الناس .. المفروض ده يكون تفكير من يوجه اليه النصح .. يسأل نفسه ماهي مصلحة من ينصح .. أله مصلحة في ذلكـ .. والله لا أرى مصلحة لهم .. سوى الشقاء والنكد الذي يعود عليهم .. من وراء صدحهم بقول الحق ..
شبونة لايسعكـ إلا أن تقف إحتراماً لما يقول ويكتب .. إنسان بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى .. يتدفق إحساساً ومسؤلية .. ثم ماذا بعد لجم صوته وكسر قلمه .. هل سينصلح الحال .. هذا هو السؤال المؤلمة اجابته .. لأنهم بلاشكـ في غيهم سادرون .. ولن ينصلح حال بلد .. ولا حال مواطن يعاني مايعاني .. من أجل سد رمقه وستر عورته .. وليته يجد أياً من المطلبين .. فهما عصيان كما هذا النظام العضود ....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة