إن كان شعبي أعمي فليس لي من خيار غسلتُ عني ضوئي بظلمةٍ واستتار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 00:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-11-2016, 09:36 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إن كان شعبي أعمي فليس لي من خيار غسلتُ عني ضوئي بظلمةٍ واستتار

    08:36 PM Jan, 11 2016

    سودانيز اون لاين
    عرفات حسين-لندن
    مكتبتى
    رابط مختصر

    shahad06_283454964.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    شحاذ فى الخرطوم

    جلس الشحاذ في يديه صرخة وقرعة وطمع منكسر الأنفاس، 
    دموعه العمياء لم يسجلوا غناءها الجميل،
    وأذناه تريان رحمة البنك وتنفضان قسوة الخطى نافرةً عنه،
    وتمسكان رحمة الخطى مقبلة عليه،
    أعصابه تضربها سيارة ينهر بوقها مستعلياً محذراً يسبّه ،
    إنسربت لئيمة تحثو التراب في وجوهنا – تحثو التراب في وجوهنا خفيفة الرأس كبيرة العيون
    - مغرورةٌ جميلةٌ أنيقةٌ صغيرةٌ كامرأة ناعمة بزوجها الثري مقفراً إلا من الذهب الله ربنا كريم!
    تصدقوا عليّ أهل الخير مما قسم الكريمُ يا كريم يا كريم يا كريم يا كريم
    صوت من القاع طفا شباكه ينشرها على غبار العابرين مسرعينْيكرر السؤال فاقعاً ،
    ملوناً ،
    مرقعاً متكئاً عليه تارةً كأنه عصاهالسؤال يتبع السؤال شجرٌ ينمو ،
    يستر شوكه بالورق الشاحب من أهدامه أحرقها السموم والعرقنداؤه يرفعه على يديه :
    مظلة ممزقةيسأم لحظة يلعب بالسؤال وحده في خلوة العمى . . 
    فينتهي إلى مواء ،
    يرفعه يخفضه يزاحم الخطى حفيفها مزقه يصبغها بجرحهمفتشاً عن غيره في نفسه
    المرقعةوينشط النداء تارة ملتفتاً كأنما يبصرهم أتوه بالغداء . .
    حلم ينسل في نهاره الكفيف ..دجاج محمّر ما هذه الأشياء المتحرشة الصارخة الرائحة ،
    وجدت ريقي . . كم الصّحن؟ الكتلة! ،
    ما ثدي أمه يلوح بينها ،
    وينعس النداء والظهر حرائق وحينما يفيق من أحلامه تراه يثّاءب . .
    يسّاقط .. سمكاً يرقص في الهواءالله وحده في فمك المزبد صرخة فقاعها انطفا على يديكيا صاحب القرعة هاك
    !واهتز صائد الأصداء طال رمقه للطُعم طافيا يرنو إليه سمك محاذر مداور ينقر طعمه جفولويلقف القرش بمخلب
    وأستشفُّ نشوة في وجهه الذليل كيف سَرّه القليل . . .
     أم تعلّم الحكمة من خميرة العجين – ودحرام !وحينما وضعت قرشاً ثانياً في يده صحا منتفضاً مستغرباً من لعبي وأطرقا في حيرةٍ وعجبِ،
    هل تمطر السماء قروشا ،
    المليون ميل مربع قطعة نقدية صغيرةٌ تنتعش الملايين في ظهرك،
    الليل كله برشٌ وزحفٌ وصرير ،
    آدم وهابيل وقابيل والحية،
    كسرةٌ وملاح ،
    الحج لمن استطاع إليه سبيلا ،
    العُرجُ والعميانُ والمجذومون يستطيعون ،
    الهبوب جبل ينهدُّ فوقنا ،
    الطوفان حقٌ مشروع ،
    دعِ الذباب رزقه مقدّر ،
    طائرات الأعيان ذبابٌ مهيبْوهاك قرشاً ثالثاً ولحس القرش وشمه لعله مزوّرٌ
    والتفتا إليّ ما نقلت خطوتي من ظله يسقطُ من عيونه الضريرة –
    ظِلُّ قدمي ظِلُّ قدميه ، قاعدتان وتمثالانالقرش بيننا علاقة واشتبكت نفسي بنفسه ،
    وبدأ الحوار واتَّكا – واخجلتا عليَّ – رحمتي جدار ،
    ويده ممدودة إلى الطريق تسمع الزحام والخطى ومدَّها وجزرها والرزق عند الله يأتيه لأنه يصبر ،
    و الصبر فضيلة العجز وجنة الفقير ،
    وفي السماء رزقكم – السماء تمطر ذهباً وفضة – وقفتي إليه تشغله عن الجباية؟
    يجحدني لأنني في علمه مسخّرٌ أو مذنبٌ أرجو شفاعة القرش من السعيركأنما قرشي ليس تعباً وعملاً ورحماً بيني وبين سائل فقير _
    أرحمه لأنني أعرف أنني ظملته والآخرون ظلموه حينما تصدقوا عليه – فجرّدِ السيف أو انتحر به مجردا –

    اواصل

    12342504_475051179345674_3833512462839614313_n31.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-11-2016, 09:42 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إن كان شعبي أعمي فليس لي من خيار غسلتُ عني (Re: عرفات حسين)


    محمد المهدي المجذوب

    شحاذ في الخرطوم -

    يا صاحبي ضعفك هل يخدع ذاك الوغدَ حينما رمى الفلس بقرعتكْ ،
    كان يقيس حوله وطوله بذلتكْ - يفرح أنه نجا من محنتك –
    أنت شريكه في ماله كيف شكرته وكان أولى لو لعنته ، حسابه في البنك لو علمته!
    وأنت لا تعد إلا خمسةً وخمسةً على يديك ،
    وينتهي حسابك العظيم في مصارف القناعة – أسهمه ورأس ماله الضراعة ،
    أما عرفت آخرين انتحروا ترفعاً عن السؤال –
    وأكلوا القِدّ وطوّبوا بيوتهم سنة 6 هجرية –
    وأمرع الجراد والهبوب جبل ينهد فوقنا ،
    وكرري جزيرة نزرعها دماً حصادة مؤجل وحقنا مخلّد في الأرض والسحاب . . 
    فقرك هذا لو علمت قدره !
     
    تلك لفّةٌ مكومةٌ أمام البنكْ ،
    إنسان! ساعِدُه جذعُ ، من أكل راحته ، من أكل أنفه ، من أكل أصابعه ، من أكل قدميه ،
    عيناه نافورتا دمْ ، رشاشها على ثيابي ، حاذر من المجذوم ، وصحة الخرطوم!
     
    هل أنت أعمى أيها الضرير؟
    ممثل أنت على مسرحنا وكلٌ دوره مصير؟
    وكيف وزعوا الأدوار في الرواية؟
    تريد أن تعرف كاتب الحكاية؟ أم أنت محتال فهاك أذني ،
    وأكتم السر فخبّرني وبيينا قد تثمر المشاورة ، صدور الرجال صناديق ، وقد أداويك ...
    وفائض القيمة والإنتاج والتوزيع والمصادرة ،
    وشرعة العلاقة الجديدة ،
    وسطوة الإضراب والنقابة –
    أعرف أسراراً كثيرةً وجاء في أمثالنا يدٌ فوق يدٍ رميتها بعيدة. 
    أراك معرضاً أراك معرضاً محاذراً أم أنت جاسوس أتى من بلد مجاورة؟ 
    كيف احتملت قِحَةَ الشمس وضيف صدرها وتعب المثابرة ، أم أنت ورلٌ عجيب –
    مستر دارون يقرئك السلام – ألا تراه ،
    في لحية وافرةٍ يؤلف الأنساب والأصولْ ،
    جلدك هذا صبغةٌ أم هو جلدك الذي صرخت في ميلادهأُحبُّ أن تسمعني ولا أرى نحوك قادماً ،
    وكيف تذكر الله وأنت جزمة بين منافقين كفرة ، الله أنزل الكتاب زيفوا آياته نقودا – ومن تصدقا تدعو له؟
    يحسب أنه نجا ،
    ما ذا يقول لو سبقته إلى الحوض بقرعتك !
    أم أنت جذعٌ يابسٌ والريح أنطقته والأضواء والظلال حرّكته شبحاً وهاك قرشاً رابعاً حتى تكفّ عن شرود أذنيك فاستمع لخطبتي
    يا أيها البليغ إنني إجوّد الكلام شاعرٌ أصابني الكسادُ قيل كيف أكسر العمود والأمير جالسٌ ينتظر المديحْ ،
    والحلاق لامني وأنشدا وفمه ممتلء عظاماً نخراتٍ ،
    علّقَ العظات في دكانه المرايا تكرر ، ببغاواتٌ .. في أقفاص المدىوتبصق اللوحات في وجهي واللوحات حلوة الخط تصيح في وجهي :
    من لم يصطبر بال على ثيابه –
    ولامني الحلاق حين أمرته بحلق شاربي ولحيتي ،
    لم أصطبر في وطنٍ مزيفٍ مقنّعٍ حقير –
    خلعت جبتي

    12342504_475051179345674_3833512462839614313_n31.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-11-2016, 09:48 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إن كان شعبي أعمي فليس لي من خيار غسلتُ عني (Re: عرفات حسين)

    shahad06_1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    شحاذ في الخرطوم -

    غنيتُ شعر البرعيِّ جيدا ،
    هل أنت شاعر تكسِّر الوزن وتُغضب الخليل والنحاة ،
    شعرك هذا بالغ الجدة والحداثة ، تقول أعمى وتجهل الكتابة ،
    إن العمى من النجابة ، فاز به الألى تجنبوا مشاعل المظاهرة ، لكنني أكتب لم تنسف كتابتي الأميرْ – لا تخَفْ ،
    لا تلتفت فنحن وحدنا ، أم تبصر الشرطي في عماك قادماً ،
    كتابتي لم تنسف الأمير – لا تخف بصمته كالآية الشريفةْ.أراك لا تصغي فأنت جاحد كالآخرين شربوا دمي وأكلوا سلامتي ،
    وهل ألومهم ، ورحمتهم لضعفهم لأنني ضعيف ،
    حسبتني مغفلاً أم مخبراً ، صوتك هذا كم رأيته تملَّقا ..
    وكم رأيته تسلقا ، وينفضونه عنهم خيوط عنكب تمرُّ في الهوءْ
     
    قلّبتَ أذنيك قلّبتَ راحتيكَ هل قلبت لحما تشتهيه في ندائك الزيتي ساخناً ،
    فاهنأ بما قليت من لحمك تشويه على الظهيرةقلّبتَ خطوَ كلِّ عابر تلقي به في زحمة القمامةهذا المساء جاء هل جمعت ثمن العشاء؟قطعة خبزٍ يابسٍ؟
    يا أيها الكذاب أين ما جمعت من فلوس !عفوك ما شحذت منك .. لا تخف ولست مخبولاً كما تظن إنني مثلك من زعانف المدينة – مثلك أشتهي ،
    والفرق بيننا أن يدي ممدودة أكتمها في جيبي الفارغِ كم أمدها إلى صديق – لكنني صاحبُ كبرياء –
    فقد مددت بالأمس يدي إلى حبيبتي فهربت حبيبتي فقطعتْ يدي –
    حبيبتي شاعرة موهوبة جميلة مخبولةٌ لا تسأم الرحلة في التجريد ،
    وقطعتْ يدي .. وكنت في المعرض صورةً من حولها تحير العرب – لكل شيء سبب ونجهل السبب.
     
    أراك تستمع بالحديث فادفع ثمن المتعة يا خبيث يا لئيم –
    لا تنزعج ألستَ تعرف المزاح ! خليك عملي ، إضحك على نفسك وعليْ ، خليك عملي، خليك واقعي ، خليك ملحلحْ ، خليك فنجري ،
    لأيِّ تيمٍ تنتمي ،
    من فنانك المفضل ، أراك مذهولاً ، الله يخربك !
    أريد أن أعرف من أنت فهل أنت ممثل أم أنت صورةٌ ساقطة بلا إطارْ !
    تؤمن بالقسمة والقضاء؟ لست فاشلاً؟
    وتحمد الله على الصحة أنت رجل عجيب ، أم أنت شيء ناطق مصوِّرٌ غريبْ ،
    أتعدلُ الشمس بضوئها على الصباح والمساء ،
    والغيث واحدٌ وشهوة النماء ، كيف إذاً عميتَ وافتقرت أيها المجادل الأريب إن كان ما تقول عسلٌ وبصلٌ
    فإنت إنتهازيٌ متسلقٌ وتحمد الله على الصحة أن رجل غريب ...
    أفحمتني وغظتني –

    12342504_475051179345674_3833512462839614313_n31.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

     
                  

01-11-2016, 10:05 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إن كان شعبي أعمي فليس لي من خيار غسلتُ عني (Re: عرفات حسين)

    shahad06_1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    شحاذ في الخرطوم

    السيدُ المعبودُ صاحب المليونِ طافَ مثلما تطوف ،
    يشح باسم الله والرسول ،
    مثلما تشحذ أيها الكفيف، وأنت مثله لا فرق إلا أنه مفكرٌ حريفْ ،
    ذو نسبٍ ألّفَه شريف ، يجعل من غفلتنا زراعةً ولبناً وعسلاً كما يشاء ،
    يلبسُنا في الصيف والشتاء ،
    ولا يرى الصدفة والقسمة مثلما ترى، ولا يخاف الله أبداً ولا الورى ،
    وأنت هل تخاف الله حينما خفت من السيد صانعِ الضمائر ،
    وزعها على المغفلين ،
    من الذي في قبلة المسجد يصنع القذارة؟
    من الذي ...؟
    أراك تستحي ... وما استحى السيد من سمعت زيطه في نشرة الأخباريا ...
    أم كيف تستحي؟
    صبراً على الحقِّ
    فإن السيد الكبيرَ – أيها الشاهد – سبب الفساد والأشياءِ
    والـ .. لا غفر الله له كما تقول .. 
    جاء مع التتار قتلوا أحرارنا وخرّبوا الديارْ –
    وأنت شاهد فكيف تكتم الشهادةْ وتحِسبُ الخوف من العبادة –
    أم ذاك شرطٌ في كتاب مكرك العريقِ أيها العالم بالأنفس والطريق.إني إذا مخبّل أجهل ما أقوله –
    أنت عميل الفقر بالمجان والإذاعة المخرِّبة – يا عجبا! ..
    من أين جئتَ بابتسامك الغريبْ ، أعطني من ذلك الممنوع في أعماق صرّتكْ –
    حشيشك الخفيَّ لا الفلوس – لا تخف – وليس عجباً شحك من يدري فقد تُثري وتشتري حمارةً من فوقها تعمل بالتجارة ......
    ثم تصير بعد سنةٍ عمارة ..
    ثم تعين الوزير والحاجب والخفيرْ ،
    وتسحق الملثمين في الزرقاءْ ،
    وتحمل الأعور كي يطوفْتستغفر الله أأنت في جنته؟
    وتحمد الله على الصحة والستر؟ 
    أخ ! إنك مسعور ..
    وإنني أعجبُ كيف أطلقوا الرشَّ على كلابنا مسعورةً وأنت واقفٌ هنا ممتلئٌ بأفظع السُّعار –
    أنت مغامر في عالم عجيب –
    حيّرتني والله حينما وثبت من قاعك ظافراً إلى ذؤابة الجبل –
    فما العمل ؟ 
    هذا هو الخبلْ ...

    12342504_475051179345674_3833512462839614313_n31.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-11-2016, 10:14 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إن كان شعبي أعمي فليس لي من خيار غسلتُ عني (Re: عرفات حسين)

    12342504_475051179345674_3833512462839614313_n31.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    شحاذ في الخرطوم

    شككتني في واقعي وضجري وعملي وحكمتي –
    أتحلبُ الناسَ حجارةً وتشرب اللبن!
    إنك ممسوخٌ وإنني أوشك أن أُجنْ –
    تأمرني بالصبر والتفويضْ !
    هذي قمة الشطارة – ذكرتني صاحبة البصارةيا أم حمدٍ تفكّري ودبّري فثورنا قد أدخلا في برمة العجين رأسهُ ،
    فخبِّرينا كيف سألوها كيف نخرج الراس من البرمةِ
    قالت: اقطعوا الرأس فقطعوا الرأس ،
    وسألوها : كيف نخرج الرأس من البرمةِ قالت حطّموا البرمة
    واذهبوا بالرأس وانظروا في حكمتي
    وقبضت أجرتها وذهبت تجيب عن أسئلة أخرى ومشكلات –
    تأمرني بالصبر والتفويضْ؟
    رأيت أن تخدعني بملقٍ من ضعفك الذكيِّ بالضّرورةْتريد قرشاً خامساً فهاك سادساً واذهب بنا إلى الخمارة القريبة، حتى نرىوراء سكرنا ما نشتهي –
    لا تشربُ الخمر لأنها حرام!
    والفقر ماذا عن خموره المدمرةْ –
    أم أنت لا تشعر أننا في مجزرةْ –
    وأنت في عالمك الرابع تعرف الحيادْ؟!
     
    واسمك ماذا؟
     رمضان !
    هذا هو البيان – أبوك أبلغُ الناسْ – أنت صائم الدهرْ ... !
    الجوع مجدك العظيمْ – التسوُّل جميعه في اسمك – لا يشبع قط ،
    والجوع في الدنيا موائدٌ في عالمك الثاني ...
    الخلد في انتظار حضرتك وتعشق الحور وتشتهي أن تشهد الخلاق جهرةً فأنت شارب وما سقيتني ،
    إسمع نصيحتي! فلو عقلت لاتخذت سبحةً ومبخراً ومظهراً وطرحةً تستر وجهك المجدور أيها الفصيح والعمى مؤهلات ،
    تسحر النسوان تعقِّد الزوج تطلّقُ الزوجة بالعمل ،
    ترأس وفداً ، تثأر للبراقْ ،
    واحفظ كتاب الديربيِّ كاسباً من الحقائق المزوّرة –
    السيد المحتال أنت مثلهُ ،
    أم أنت معطيهِ الذي جمعته زيارةً تدنيك من آمالك الكبار...
    والناس يؤمنون بالوعود طمعاً فابذل لهم ما يشتهون ،
    أعطِ كلَّ من لقيتَ سكراً من طرف اللسان واقتدر ولا تخف وانظر إلى الحرباءِ كيف اعتذرت واقتدرت ألوانُها في كل حالةٍ
    وانتصرت على ملام كلِّ ناقدٍ بصيرْ.

    shahad06_1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-11-2016, 11:03 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إن كان شعبي أعمي فليس لي من خيار غسلتُ عني (Re: عرفات حسين)

    484215_550738201624142_1764171997_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    ولا تقف في عتباتِ البنك ينفرون من لؤمك من حرصك من قبحك
    واحتجبْ يأتك أصحابُ البنوك،
    يأتك التجار،
    يأتك الموظفون،
    هل تنكرني إذا قدمت بينهم إلى رحابك المستّرةْ ، 
    وقفة شحاذٍ بباب البنك مسخرةْأراك تصغي ...
    لك شكري واغتنم صفاء حكمتي بلا ثمنْ ،
    لا تدعُ لي بصوتك المثل الكسير وغنِّ في الإذاعة ،
    ونحن نعلمُ الأمورَ ليس بيننا خداعْ ،
    نحن نعرف الأمورْ ، أراك تصغي ...
    إذهب معي إلى الخمارة القريبة ،
    وسوف أدفع الحسابْ مالي أراك معرضاً ،
    فما ترى؟
    أنت وربِّ البيت منتشٍ من السؤال والكدية والجمعِ ،
    أتخشى أن تضيع لو جالستني قد تعبت رجلاي من وقفتنا وتعبت عصايْ ،
    أم ترى تركيَ شغلي كي أكون ساعداً وقرعةً في خدمتك
    تخشى من الله ولا ترى نصيحتي؟ 
    أتعرف الله فخبرني إذن به أم أنت ملكٌ مدللٌ كريم –
    يقيم في الجنة والنعيم ،
    إين إذا تكون لعنة الجحيم؟ و
    أنت والله عماك في البصيرةْ.
     
    يا أيها الأعمى الذي يرى السماء قرعةً من لبنٍ حليبْ ، إذهب معي إلى الطبيبْ 
     
    تقولُ لي مع السلامةْ أعدتَ لا تعرفني وبيننا علامةْ صيّرتها ملامةْ 
    تزعُمُ إني ضيق الصدر مشاغبٌ لا خير في كلاميَ الكثيرْصدقتَ
    أنت لا تقول إلا كلمتين رهبةً ورغبةً ولا أبالي وكـلانا يعـرف الناسَ فما أفدتُهُ من صمتك الجهيرْ
     
    كان أبو العلاءْ –
    رحم الله أبا العلاءْ كان فارساً يضربُ في الصميمْ
    وكان بشارٌ - عليه رحمة الله –
    أخا فتوّةٍ فاتكةٍ وزندقةْ –
    تعشق أذناه وتنبري يداه جهرةً ليلمس الوصف لكي يراه في يديهْ –
    وأضحك الناس على الخليفة المهديِّ واشتفى في غير موعد الصلاة أذّنا –
    ورده خليفةُ الله عن البنات
    والأفكار غيرةً من الضرير يهتكُ الخدورْ -
    وما اكتفى خليفة الله بزجره وأطعمَ السياطَ لحمه وروحُه ساخرةٌ تنشد في ديوانه الوثيرْ.

    12342504_475051179345674_3833512462839614313_n32.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-11-2016, 11:08 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إن كان شعبي أعمي فليس لي من خيار غسلتُ عني (Re: عرفات حسين)

    12342504_475051179345674_3833512462839614313_n32.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    إسمع نصيحتي إلوِ يداً تصدّقت عليك
    واستحمَّ في دماء ربها تكنْ متوّجاً على العباد مالكاً مظفر العدالةتريد أن تذهبَ آهٍ لستَ أعمى دُلّني على الطريق ..........
    تقول ضيّعتُ عليك ساعةً ولم أعوّضكْ –
    هل لديك تأمين لترفع عليَّ قضية؟
    أنتَ صاحبُ ميزانْ؟
    أنت قانوني –
    أين شعرك المستعارْ كيسك هذا فيه عقلك المنيرْ
     
    يا صاحب الترمسِ كيف أمسيتَ وأعطني بقرشْ .........
    لستُ بخيرٍ أبداً أضعتُ حكمتي وبعتها بما لديَّ من فلوس ....
    .لذلك الأعمى بباب البنكْ تقولُ أنه غنيْ ...
    وأنه متهمٌ وأنه ..
    هذا هو الدمار ....................
    أراك مبسوطاً
    وأين صاحب النفوذ في المدينةْ ،
    لا بدَّ من وسيط-
    وأين ذلك الصغير يمسحُ الحذاء ضاحكاً يؤنسني في غفلةٍ عن خطبهِ الكبيرْ –-
    نعم رحلت من بيتي –
    تعرف حجرةً خاليةً رخيصةً في حِلّةِ العميان؟
    هذا هو الأمان

    12342504_475051179345674_3833512462839614313_n32.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

     
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de