|
Re: شعارات الحركات الثورية ما بين الحقيقة وال (Re: محمد كابيلا)
|
كون ان تختار النضال المسلح كوسيلة للثورة والتغيير ، هذا يتطلب مستوى وعى معين لإستيعاب تلك المفاهيم والشعارات وتطبيقه على المستوى العملى فى مؤسسات المجتمع المدنى ، وإلا فان تلك الشعارات تذهب أدراج الرياح ، بعد ان يكون قد تم القضاء تماماً على الأخضر واليابس والمادى والمعنوى والإنسان والحيوان ، هذا فى رأى مشكلة الثورات وأزمتها التى تتمثل فى إختيار الوسيلة المناسبة للثورة والتغيير ، لاشك ان فكرة مشروع السودان الجديد ، تحمل معانى وشعارات براقة وجاذبة وتستهوى كل من يقرأءها لأنها تحمل فى مضمونها رغباته وطموحاته والأمانى التى يبحث عنها معظم مكونات المجتمع السودانى المغلوب على أمره خصوصا فى الأرياف والمناطق الطرفية للمدن والعواصم حيث تنعدم أبسط الخدمات الاجتماعية من أمن وتعليم وعلاج.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: شعارات الحركات الثورية ما بين الحقيقة وال (Re: محمد كابيلا)
|
ما بين الحقيقة والوهم خيط رفيع كما ما بين العقل والجنون شعرة ، وإذا طبق برنامج السودان الجديد على أرض الواقع كفكرة وأهداف على مستوى السلوك الفردى والجماعى ، ربما سينعكس ذلك على نطاق واسع فى مؤسسات المجتمع المدنى، وبذلك تكون الشعارات قد تم تطبيقها بشكل أشمل وعملى وعلى مستوى شاسع وهنا تحديدا تكون الحقيقة فى الفكرة، أما وهم الفكرة هى إنفصالها فى التطبيق على مستوى السلوك الفردى والجماعى، وذلك يخلق فوضى ليس بمقدورنا التحكم فيها ، لانها تعتبر من مراحل الإنفلات أو كما يقال :(الطلقة إذا خرجت لا نستطيع ان نعيدها ) طبعاً مهما بلغنا من حيل ومقدرات ، لذلك إختيار الوسيلة المناسبة فى المجتمع المحدد يتطلب وسيلة معينة للثورة والتغيير، كما وسائل التغيير الأخرى تتناسب حسب وعى الجماهير وقادتها للخروج من المنطقة الرمادية التى دائما ما تكون أبواب خلفية للإنتهازيين وضعاف النفوس للتلاعب والمساومة بقضايا البسطاء والحالمين بوطن يسع الجميع.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: شعارات الحركات الثورية ما بين الحقيقة وال (Re: Kabar)
|
مبارك عبدالرحمن احمد
Quote: خش في الموضوع ي كابيلا |
إسماعيل ببو
Quote: متابعين باهتمام ،،،، نعتبر مقدمتك الفوق دي " فاصل ونواصل" |
كبر
Quote: نعم الوهم كتير وكبير ، واكتر من الحقيقة..
زلكن نسمع لبقية حديثك..
|
كل عام وانتم بخير ولــــي عوده.....
| |

|
|
|
|
|
|
Re: شعارات الحركات الثورية ما بين الحقيقة وال (Re: محمد كابيلا)
|
الشعارات الثورية دائما تذهب فى اتجاهين أو مستويين ، أفقى على مستوى الجماهير
ورأسى على مستوى القيادة وفهم واستيعاب تلك الشعارات يجب ان يكون على المستويين
وعند تنزيل تلك الشعارات ارض الواقع بالضرورة ان تستند على افكار وهذا يتطلب
مستوى فهم معين فيما يتعلق بالدلالات الايديولوجية والثقافية والسياسية والاجتماعية
لتلك المفاهيم دون تعارضها فى التطبيق وهذا ما جعل السودان ينقسم على نفسه
والذى هو فى الاصل دولة واحدة ولكن تعارض المفاهيم أدى إلى الإنقسام ثم التناحر
والإقتتال فيما تبقى من السودان الأخر والحقيقة التى يجب إيرادها هو ان المشكلة دائما
ليست فى النظرية وانما فى التطبيق طبعاً اذا ثبتت صحة النظرية.
ويحدث العكس عندما يتم إستغفال الجماهير عبر أفكار وبرامج وهمية للوصول إلى كراسى
السلطة حتى ان أدى ذلك لسقوط شهداء وجرحى ولأن من يحملون تلك الشعارات يريدونها
أن تعبر عن أقلية نافذة وبمعنى أخر هى التى بيدها الريموت كنترول.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: شعارات الحركات الثورية ما بين الحقيقة وال (Re: محمد كابيلا)
|
تحياتي كابيلا والمشاركين ، دا بياضي معاك يا كاب وشكلنا متفقين :) :
وماذا نفعل مع النضال المسلح ؟!! طيب قلتا إنو النظام أي نظام عنده نوعين من أدوات القمع: أدوات القمع الباطش زي الشرطة والأمن والجيش، وأدوات القمع الناعم ودي بي تتمثل في طريقة التفكير السائدة وما تنتجه من وعي (رؤى، تصورات ومفاهيم وقيم وأخلاق ..الخ). أدوات القمع الناعم (طريقة التفكير السائدة ومنتجاتها) يتم صيانتها وإعادة إنتاجها وترسيخها في المجتمعات عن طريق ما تعيد إنتاجه على الأرض من مؤسسات تربوية وتعليمية وقانونية .. الخ. أدوات القمع الباطش (الأدوات العسكرية) يتم إستخدامها إما عندما يحاول النظام تنقية نفسه من أقلية مارقة على قيمه ورؤاه وتصوراته بإعتبار أن هذه الأقلية تمثل تهديداً له في المستقبل البعيد وفي نفس الوقت فأن طريقة التفكير السائدة تضبط بقية المجتمع ليقف ضد هذه الأقلية، وإما عندما تعجز طريقة التفكير السائدة عن توفير شرعية للنظام تسمح له أن يستمر وعندها تضطر مراكز السلطة في النظام لإستخدام أدوات القمع الباطش بما أن أدوات القمع الناعم لم تعد ذات فائدة. إذن الوظيفة الرئيسية لأدوات القمع الباطش هي حراسة طريقة التفكير السائدة ومنتجاتها والعمل كأمتداد لها في حالة الضرورة والتهديد. بما أن النظام الإجتماعي الإقتصادي إنما يعيد إنتاج وصيانة نفسه عن طريق إعادة إنتاج طريقة التفكير السائدة فيه كمؤسسات على الأرض، ولذا لهزيمة (تغيير، تطور) النظام الإجتماعي الإقتصادي لابد للجماعات الساعية للتغير أن تنتج طريقتها الجديدة للتفكير وأن تستخدمها لبناء مؤسساتها الجديدة في الواقع الإجتماعي الإقتصادي ، مؤسساتها للقمع الناعم ،مؤسساتها للتربية والتعليم والقانون والأخلاق والرؤى الدينية لحراسة وصيانة وإعادة إنتاج طريقة التفكير الجديدة. وما موقع الكفاح المسلح هنا؟!! فقط أقول أن هزيمة ادوات القمع الباطش للنظام، هزيمة أدواته العسكرية لا تكفي (أبداً) لإقامة نظام جديد، لانه كما اسلفت القول، إذا لم تتغير طريقة التفكير السائدة في النظام المهزوم عسكرياً من قبل الثائرين عليه (إفتراضاً)، إذا لم يقم الثوار (المفترضين) بالمساهمة مع المجتمعات في بناء طريقة تفكير جديدة لها مؤسسات جديدة، فإن طريقة التفكير السائدة في النظام تهدد وستقوم بإعادة إنتاج نفس النظام كما كان او أحسن، وما سيتغير فقط هو (أدوات القمع الباطش). كلامي هنا وتحليلي يتوجه لحركات الهامش، التي إفترض نظرياً أنها سبيكة إجتماعية خلفها لنا الإستعمار، تتكون هذه السبيكة من مؤسسات إقطاعية يتحكم فيها البرجوازيين (سكان المدن، أبناء الحداثة الإستعمارية، أرستقراطيي الإقطاع ،أبناء شيوخ القبائل والطوائف سابقاً) والذي لا يختلف البتة عن النظام الإقتصادي الإجتماعي في الدولة ككل. إن أرادت هذه الحركات القيام بتغيير حقيقي وبناء نظام جديد ، فعليها العمل (مع) الجماهير على الأرض، لكي تبني المجتمعات طريقة تفكيرها الجديدة رؤاها ومفاهيمها واخلاقها ومؤسساتها الجديدة (لا أن تفرض عليها من الزعامات التاريخية المعصومة)، وإلا فأن هذه الحركات تجازف بإعادة إنتاج نفس النظام الذي تحاربه.
http://alshoof.blogspot.com/2015/05/blog-post_69.htmlhttp://alshoof.blogspot.com/2015/05/blog-post_69.html
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: شعارات الحركات الثورية ما بين الحقيقة وال (Re: aydaroos)
|
عيدروس
تحياتى
وكل سنه وانت طيب ،،،،
ومشكور على البياض الثمين
Quote: إن أرادت هذه الحركات القيام بتغيير حقيقي وبناء نظام جديد ، فعليها العمل (مع) الجماهير على الأرض، لكي تبني المجتمعات طريقة تفكيرها الجديدة رؤاها ومفاهيمها واخلاقها ومؤسساتها الجديدة (لا أن تفرض عليها من الزعامات التاريخية المعصومة)، وإلا فأن هذه الحركات تجازف بإعادة إنتاج نفس النظام الذي تحاربه. |
| |

|
|
|
|
|
|
|