مدرسة الغابة والصحراء لم تكن فقط مدرسة أدبية تتناول الشعر والأدب عبر بوابة الجغرافية للأمم السودانية. بل هذه المدرسة هي التفسير الشافي للصراع حول السلطة في السودان. تمرد الجنوبيون فكانوا معزولون من قبل الشماليين (حينها كان الشمال يعني الغرب والشرق والشمال ).الصحوة الافريقانية بدأت غريبة حتى للافريقيين من الشمال الكبير.لكن مالبث هذا الحال طويلا. إذ بدأ (البنج) يغادر العقول الكوشية التي نامت سنين تحت وسادة غيبوبة العروبة الزائفة. بزغ نجم جنوب الشمال الكبير (جبال النوبة والانقسنا) ولاحقاً دارفور.نيفاشا وما بعدها كانت أوج نهضة الأمم الزنجية في السودان حيث عادت الخرطوم إلى ملامحها القديمة.تلك الملامح التي زينها الابنوسيون بحضورهم الطاغي في فعاليات مركز السودان المرتجف من انتمائه التاريخي. بدأ نجم اتباع الغابة في الافول بعد ان اجهز عليهم أبناء الصحراء بسيف الإنفصال اللعين. توالت النكبات على الغرس الأفريقي العريق. تآكلت الأرض الإفريقية بزحف الصحراء.فهل يا ترى ستهزم مدرسة الغابة من قبل المدرسة الصحراوية؟أم أن الغابة حبلى بامثال ابن (بور) الذي هزم الصحراء في يوم غابر بالقاضية؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة