|
Re: تور الدبة في مستودع وزارة العدل (Re: DKEEN)
|
نحن ازاء حالة مبكية من حالات العبث الذي يضرب باطنابه في مسرح ارض السودانوبغض النظر عن معنى القاموس، فانه يجري في خاطري دوما ان كلمة "اطنابه" دي معاناها مايرافق حملات الفتح ، خيولهم ورجالهم وخيامهم وطبولهم وراياتهم وقدور اطعمتهم تتبعهم كلابهم تعوي في هبوب بعض الريح الملعونة ..يعني العبث باقصى سقف لمعانيه.يعني مشهد كده يعوق ذاكرتك ويخليك لاتعرف تبكي لاتتذكر لا تتالم ولاترى إلا امراً غريباً وحالة تربك ستنادر القياس عندك فيتشبه عليك الوصف وتختلط القياسات فما تعرف بعدها ماتصف وماتقول ولا حتى ماتخرج به لفظاً يوازي تلك الحالة.ووصف الحالة بالغريبة او المبكية هو دون شك اجحاف في تقريب المشهد، فدلالات الغرابة او البكاء في محمولات الذاكرة الانسانية لها تقاربات محددة ينصرف اليها ذهن السامع حين يسمع كلمة " غريب" او كلمة " بكا"وكذلك فانه لايمكن ان توصف المشهد العبثي في الواجهة السودانية بانه مبكي او بانه مضحك او بانه غريب، لان المشهد بطبيعته لايلاقي ما قد ينصرف اليه ذهن من يتلقي العبارات آنفة الذكر.حالة المشهد السوداني يورث فراغا نفسيا شديد الوطأة، والماً في اسفل الصرة كمن اصابه شيئاً البرد ليلاً واستقيظ بالم البطن..كما وتورث ايضا ايضا فتوراً في ساق الانسان كالفتور والخوار الذي يصيب قدما شخصٍ ينتظر في انترفيو مهم، القدمان ربما لانك لن تجد قريبا ماتقف عليه من ارض السودان..وعلى قول الضليع مولانا سيف الدولة او كما قال، ماضر تهاني والتي درست القانون مؤخرا في احدى الجامعات حديثة الانشاء لو انها رجعت ربة منزل، ماضرها لو انها نصرفت الى رباية الاولاد.
| |
|
|
|
|