|
|
|
 Re: المهرجان الرابع لتراث جبال النوبة بأمدرم� (Re: ماجد كباشي)
|
في مهرجان ثقافي حاشد شمسون:تنوعنا الثقافي مصدر قوة وعدم إحترامه يقود الي الحربمعتمد امبدة:الثقافة بدل البندقيةمحمد توتو:إعلان الفائزة بملكة الجمال سيكون في احتفالية اخري بأسم (جني المهرجان)امدرمان:حسين سعد أثناء حضوري للمهرجان الثقافي الرابع لتراث جبال النوبة بميدان الخرصانة بامبدة امس الاول،وداخل الصيوان الكبير الذي احاط بجنبات الميدان الفسيح جلس الحضور متجاورين في كراسي تم (رصها) بعناية حيث شاهدة المسلم والمسيحي واصحاب كريم المعتقدات من ابناء وبنات الشعب السودان (المعلم) (عرب وافارقة وزنوج )يجلسون (جنباً الي جنب) ويتناولون الوجبات الشعبية التي تقدم للضيف من صينية واحدة ثم يتضاحكون معاً او يلوحون بأياديهم عالياً الي فرقة غنائية تقدم اهازيج غنائية رائعة او رقصة من رقصاتها ،ايضا كانت هناك اللبسات المختلفة الجلابية (البيضاء مكوية) والعمامة والصديري والثوب السوداني(وسماحة الثوب ماشفت زيو) واللبسات الافريقية والافرنجية والبدل والقمصان هذه المشاهد اعادة الي خاطري أبيات للشاعر الراحل المقيم محمد الحسن سالم حميد، والتي يقول فيها وطن صابر-وطن قدّام -فرد واحد-عديد أقوام-وطن خالد--وطنّا وبس-في جوفنا إندس-ألف-ميم-لام-مسيحيتو وسماحة إسلام-تقول للفوق حويتو سلام-بطن بطراني يا مريام-ويا مريوم هي الأرحام-ويا أدروب وتيّة أمام- إذا إنهبشت هويتو حرام-عندها بندقيتو كلام-وطن لا جوع .. وطن آمن.وعندما تقدم المنصة احدي الرق الغنائية التراثية ويبداء الفنان في العزف علي الربابة التي تقدم سحرها الخلاب هذا التراث يقودك مباشرة الي شاعر الشعب محجوب شريف وهو يقول:(الغنا السمح المخزن في شرايين الربابة، النفاج فاتح ما بين دين ودين، نفحة محمدية ودفئاً كالضريح. ميضنة كم تلالي. جيداً في الليلي. مجداً في الأعالي.. مريم والمسيح) وعندما أرخي الليل سدوله وأضاءت (الكشافات) ساحة الميدان انسحبت بهدوء قبل انتهاء الاحتفالية وفي البال أغنية محمد وردي التي كتبها الفقيد عمر الطيب الدوش التي يقول فيها (بناديها ولما تغيب عن الميعاد---بفتش ليها في التاريخ --وأسأل عنها الأجداد ---وأسأل عنها المستقبل اللسه سنينو بعاد---بفتش ليها في اللوحات --محل الخاطر الما عاد----بتطلعي إنت من غابات ومن وديان ---ومني أنا ---ومن صحية جروف النيل---مع الموجة الصباحية--ومن شهقة زهور عطشانة فوق أحزانها متكية ----بتطلعي إنت من صوت طفلة---وسط اللمة منسية.الكرنق:وضم المهرجان الذي إستمر لمدة يومين معارض تراثية وزراعية وفلكلورية بجانب معرض لضحايا الحرب في جبال النوبة وجناح خاص بالتشكيليين وداخل تلك المعارض التي اقيمت في صيوانات كبيرة من الناحية الشرقية للاحتفال كانت هناك الأواني المنزلية التقليدية مثل الطباقة والريكة والسعن والبخسة الي جانب المحصولات الزراعية مثل الذرة بأنواعها المختلفة واللالوب(لالوب بلدنا ولا تمر الناس) كما (يقول المثل الشعبي)،وداخل الساحة الواسعة التي إمتدت من شارع الزلط شرقاً وحتي منازل المواطنيين شمالاً وغرباً ومتاخمة شارع الزلط جنوباً داخل هذه الساحة التي تم فصلها بسياج رفيع لمنع تدافع الجماهير الكبيرة التي جاءت من كل (فج عميق) لمشاهدة ذلك الكرنفال الثقافي والابداعي المتمييز الذي يحكي التنوع الثقافي بالسودان،الذي جسدته الفرق الشعبية والتراثية والمختلفة والبالغ عددها نحو (118) فرقة شعبية الامر الذي دفع اللجنة العليا المنظمة الي تقسيم عروض تلك الفرق الي يومي الجمعة والسبت لتخفيف فقرات البرامج الشيقة والحافلة بالابداع،وقدمت تلك الفرق رقصات شعبية وتراثية جاءت علي شاكلة رقصات (الكمبلا والبخسة) فضلا عن الرقصة المحببة (الكرنق) وتجاوب الجمهور مع ذلك الاداء بالرقص والتصفيق وترديد الاغاني التي جاءت باللغات المحلية لمكونات جبال النوبة كما وجدت مشاركة فرقة النوبيين بشمال السودان استقبال حافل وذلك عندما قدمتها المنصة الرئيسية حيث تغنت الفرقة بالاغنبية الشعبية الشهيرة (زينوبا) كما ضم المهرجان (كوشة) موسعة جلسة عليها المترشحات لمنصب ملكة جمال المهرجان، ومن المنتظر أعلان الفائزة بمنصب ملكة جمال المهرجان في فعالية خاصة بأسم (جني المهرجان) يذكر ان المهرجان الماضي كان قد إختار الملكة نتالينا يعقوب بينما سبقتها الملكة الاولي ميادة كجورية ،وكان المهرجان الثالث الذي عقد تحت شعار(تراثي أصالتي- لغتي هويتي- أهلي قوتي)قد إشتمل على معرض كتاب ومعرض صور ومشاركة أكثر (70) فرقة غنائية قدمت فنون ورقصات شعبية نالت استحسان الحضور وتصفيقهم الداوي بينما كان البعض يبادل اعضاء تلك الفرق التي كانت ترتدي ازياء تراثية مختلفة وبعضهم ارتداء القرون والسكسك والكشكوش والحجل وحمل بعض اعضاء تلك الفرق السيوف والحراب.وشهد المهرجان ايضا تكريم رئيس اللجنة العليا الدكتور شمسون خميس بشهادة تقديرية ووشاح من قبل الفعاليات الشعبية والمحلية.بائعات الشاي والاطعمة:الي ذلك وصفت اللجنة العليا للمهرجان الثقافي الرابع التنوع الثقافي بالسودان بالعمود الرئيسي للسلام وشددت علي ضرورة الحفاظ عليه، وقالت ان التعالي العرقي والاقصاء يؤدي الي الاحتراب والتنازع ،مشيرة الي انفصال جنو بالسودان واشتعال الحرب في جنوب النيل الازرق ودارفور وجبال النوبة ونبهت الي ان الحرب في الاخيرة في جنوب كردفان أدت الي أثار مدمرة قتلا،ونزوحا،وتشريداً ،ودعت الحكومة والحركة الشعبية شمال بالجنوح للسلم ووضع حد للحرب التي تسببت في فقدان ارواح عزيزة ،وطالبت الجهات المختصة بتوفير سبل العيش الكريم للنساء العاملات في المهن الهامشية مثل بيع الشاي والأطعمة ونبهت الي معاناة طلاب جبال النوبة،وفشلهم في سداد الرسوم الدراسية والتي بسببها ترك بعض الطلاب الدراسة ودعت الحكومة لدعم ضحايا الحرب ومعاملة طلاب جبال النوبة والنيل الازرق مثل طلاب دارفور واعفائهم من الرسوم الدراسية،وقالت ان الحكومة تعالج مواطنيين من سوريا واليمن بينما يترك طلاب مقاعد الدراسة بسبب الرسوم الدراسية وتسأل أيهما احق بالدعم. وأردفت(الزاد كان ماكفي ناس البيت حرام علي الجيران)ملكة الجمال:ومن ضمن فقرات المهرجان كانت هناك مسابقة اختيار ملكة جبال النوبة التي ترشح لها حتي نهاية الكرنفال في يومه الثاني السبت الماضي حوالي سبع مترشحات،وقال عضو اللجنة محمد توتو في حديثه للصحفيين من داخل المهرجان ان المرشحات كملكات جمال للمهرجان يتم ترشيحههن من قبائلهن الي اللجنة المعنية بذلك والتي تضم (11) شخص حيث تقوم تلك اللجنة بموائمة المعايير المحددة لملكة لجمال والتي لخصها في عدم استعمال كريمات تفتيح البشرة وذلك للمساهمة في محاربة هذه العادة الضارة صحياً واقتصادياً بجانب معيار أخر خاص بأجادة اللغة الانجليزية ولغة القبيلة الام،ونبه توتو الي نجاح ذات اللجنة في اختيارها لملكة المهرجان الماضية نتالينا يعقوب التي اشار الي أنها نفذت نحو سبع من الورش المتخصصة والمحاضرات التي تدعو لمحاربة العادات الضارة مثل الختان واحترام المراة والدفاع عن حقوقها وعدم استخدام كريمات تفتيح البشرة فضلا عن ندوة خاصة باهمية التعليم ومحاربة الجهل والامية ومحاربة الايدز.وبشأن اعلان ملكة جمال المهرجان قال محمد توتو ان باب الترشيح مازال مفتوحا،وتوقع تلقي المزيد من اسماء المترشحات الي اللجنة المعنية بذلك ولفت الي ان اعلان الفائزة بملكة جمال المهرجان سيكون في احتفالية اخري بأسم (جني المهرجان) وهي فعالية تقيمها اللجنة العليا سنويا عقب المهرجان الكبير ويعلن من خلالها اسم الملكة الفائزة وتكريم المتسابقيين والذين قاموا بمجهودات خلاقة في الحفاظ علي التنوع الثقافي واظاهره واحترامه والدفاع عن حقوق المراة. التعالي العرقي:ومن جهته قال رئيس اللجنة العليا الدكتور شمسون خميس في كلمته في الاحتفال انهم في اللجنة العليا ظلوا يقيموا سنوياً كرنفالات واحتفالات لابراز ثقافات متعددة التي تعتبز جزء لا يتجزاء من الثقافة السودانية وإحياء لتراث أجدادهم أصحاب الحضارات القديمة،واضاف هذه الموروثات الشعبية مازالت تمثل البنيات الصلبة لسودان ماقبل ومابعد الاستقلال واوضح احتفالنا اليوم يجسد تنوعنا الثقافي ويجب ان يكون مصدر قوة ومنعة لبلادنا اذا تمت ادارته بالعدالة والمساواة بعيدا عن التعالي العرقي والاقصاء الذي يؤدي الي الاحتراب والتنازع وتابع(فقدنا جزء عزيز من السودان بالانفصال بسبب عدم احترام وتعزيز التنوع كما اشتعلت الحروب المدمرة في دارفور والنيل الازرق والتي أثرت كثيرا علي الاقتصاد وفقدنا بسببها ارواح عزيزة) وأشار الي انهم اقاموا طوال الاربعة الماضية حوالي اربعة احتفالات ثقافية حضرتها جماهير واسعة لكنها لم تسجل اي مشكلة جنائية وتابع(انظروا لهذا التسامح الذي يساعدنا في الوصول الي سودان خالي من الغبن والاحقاد) وقال شمسون ان ابراز تلك الثقافات اضافة للثقافة السودانية وليس خصما منها او عليها فضلا عن المحافظة عليها من الاندثار وهي ايضا محافظة علي التراث السوداني المتنوع وذكر ان الحرب في جبال النوبة ادت الي اثار مدمرة قتلا ونزوحا وتشريداً الامر الذي ادي الي تفكك المجتمعات ودعا لطرفي المفاوضات الحكومة والحركة الشعبية شمال بالجنوح للسلم ووضع حد للحرب التي تسببت في فقد ارواح عزيزة وتابع(القاتل والمقتول سوداني لماذا الاحتراب) وأعتبر خميس الثقافة بانها عمود رئيسي في السلام وشدد عليضرورة الحفاظ التنوع الثقافي وردد(معاً الي الوحدة الحقيقة عبر التراث والثقافة) وزاد(لسنا عنصريين ) واوضح ان العنصري هو من يتعالا علي الاخرين وقال :نحن لسنا خلايا نائمة بل نستحق ان يطلق علينا خلايا صاحية لاننا صحونا مبكراً وقدمنا ثرات وثقافات متنوعة تجسد تاريخ وتنوع بلادنا. وتابع(ندعو الاخرين للصحيان من نومهم ومساعدتنا في خطواتنا التي نسهتدف من خلالها الوحدة) وأكد نحن مع الوحدة الحقيقية التي تحترم وتحي ثقافتنا المتعددة من الاندثاروتعليم اولادنا ونحتاج الي الوحدة لكي نعيش كرماء ونشارك مثل غيرنا في السلطة والثروة ،وذهب شمسون بالقول الي ان الضمان الوحيد لابراز ثقافات النوبة هو اقامة قناة فضائية ثقافية غير اقصائية.وطالب شمسون الجهات المختصة بتوفير سبل العيش الكريمة للنساء العاملات في المهن الهامشية مثل بيع الشاي والاطعمة وزاد(يجب احترامهن بدلا من الكشات) ولفت رئيس اللجنة الي معاناة طلاب جبال النوبة وفشلهم في سداد الرسوم الدراسية واوضح ان بعض الطلاب ترك الدراسة بسبب الرسوم الدراسية،ودعا الحكومة لدعم ضحايا الحرب ومعاملة طلاب جبال النوبة والنيل الازرق مثل طلاب دارفور واعفائهم من الرسوم الدراسية،وقال ان الحكومة تعالج مواطنيين من سوريا واليمن بينما يترك طلاب مقاعد الدراسة بسبب الرسوم الدراسية وتسأل قائلا:أيهما احق بالدعم. وأردف(الزاد كان ماكفي ناس البيت حرام علي الجيران)وخص خميس في ختام كلمته النازحين في معسكرات النزوح وداخل الكهوف والكراكير واطراف المدن وتابع(هؤلاء لهم تحية خالصة فقد صمدوا صمودا نبيلا رغم معاناتهم) واضاف كما نحي جماهير شعبنا بطول البلاد وعرضها الذين يعيشون ظروفا قاسية بجانب السودانيين بالمهجر الذين تحملوا مشاق الغربة ومراراتها حيث كان دورهم بارزاً.الثقافة بديل للبندقية:وفي كلمته في الاحتفال قال معتمد محلية أمبدة عبد اللطيف عبد الله فضيلي هذا يوم متمييز ورائع ومنظم وأضاف :ماشاهدته اليوم من عروض غنائية وثقافية يحكي عظمة وعمق هذا الشعب وزاد(انتو شعب عظيم وما فرقتو في يوم من الايام بين الناس) واردف(نحن نعيش في سلام وئام بالرغم من ان جزء جزء عزيز من بلادنا تدور فيه الحرب في اشارة الي الحرب الدائرة في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة)وقال ان هذه الايام هي أيام إحتفالات وفرح مشيرا الي احتفالات مولد المصطفي واعياد الميلاد وتابع(الامة السودانية تسعد هذه الايام بتلك الاعياد وتتنسم عبير البهجة والسرور) وقال عبد اللطيف ان المهرجان الثقافي منذ انطلاقته وحتي اليوم ساهم بفاعلية كبيرة في توحيد مجتمع النوبة وأعتبره واقع يعكس ثقافات وتراث حضاري لاهل جبال النوبة.وذكر المعتمد علي ضرورة نريد بالثقافة والتراث وقف الحرب واسكات البندقية وفتح المدارس وخدمة الناس واعرب عن امله في تحتفل الجماهير بالمهرجان الثقافي الخامس في ظل السلام وردد(فالنجعل الثقافة بديل للبندقية
| |
 
|
|
|
|
|
| |
صالح عبده
بكرى ابوبكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست