|
Re: توفي اليوم متجمدا علي رصيف دار القضاء الع� (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
ورغم عار الانقاذ الذى لن تستطيع مياه نهر النيل غسله..ويا لعارنا أمام الامم بدل انا كنا ننشد بان يكون السودان عالما بين الامم..رغم كل شئ..هناك من يضع يده فى يد القاتل..ويمجد الظلم..ويركع للظالم..ولكن الظلم الى زوال..وما لا يتوقعه زبانية الانقاذ..هو سقوط الانقاذ المدوى..وقريب جدا باذن واحد احد..اللهم ارحمه رحمة واسعة..واجمعه بالصديقين والشهداء..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توفي اليوم متجمدا علي رصيف دار القضاء الع� (Re: ghariba)
|
إنا لله وإنا إليه راجعون.ولا حول ولا قوة إلا بالله.اللهم إغفر له وإرحمه وأجبر كسر أهله وعشيرتهولا ترينا مكروها في عزيز لدينا ونجنا وأهلنا من مساوئ الفتن ما ظهر منها وما بطن...تذكري يا بت نفيسة!؟تذكر يا ود البوش؟ كنت ولا زلت أخشي أن يتكررهذا المشهد.......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توفي اليوم متجمدا علي رصيف دار القضاء الع� (Re: مهند سوركتي)
|
وداعا السمكرجي الجميل ....!منغمسا في انغماستي الصباحية في مدينة ملئوها الوحشة والظنون أطالع أحوال البلاد والعباد من خلال اختلاسات اختلسها بين الفينة والأخري لأقرأ ما تجود به الاسافير ... علي الماسنجر رسالة تحمل ما تحمل من آلام الأرض لا أدري كم أخذت من الوقت أطالع محتواها لأفهم ما يحدث حولي من فوضي .بحركة لا ارادية أغلقت هاتفي النقال ولكأنني بذلك أعيدك لضفاف الحياة أغلق الهاتف ولكأنك لا ترقد في تلك اللحظة في ثلاجة أبرد من الموت وأمل كبير يحدوني انني بذلك أقدم لك دفئا إفتقدته في ليلة الموت تلك . ثم كيف واجهت الموت براك كده يازول هوووي ؟متمددا كأجمل ما تكون الفجيعة أطالع بعد ذلك صورتك ذات الجسد النحيف ... ذات الطريقة الماكرة في البحث عن دفء أظننا تمرنا علي تلك الطريقة من قبل .أطالع كما الآلاف حكاية لاجئ سوداني اختطفه الموت علي رصيف بارد في ليلة قاهرية أمام دار القضاء فيا للنهايات الرمزية يا صديق حتي وأنت في حضرة الموت تتخير أمكنة الإحتجاج أغلق الهاتف ولكأنك غير المعني .لكن من يحكي للناس حكاية السمكرجي ابن الطبقة العاملة من يحكي للعالم المتضامن معك الآن حكاية الشاب الذي لفظ القهر والظلم والجبروت وعمل ما بوسعه لأجل وطن يمشي فيه الخير الي جانب العدل والسلم ثالثهم .من يحكي عنك سوي أقسام الشرطة والمنشورات الليلية وورش السمكرة وأصدقائك الجنوبيين والشعر المجنون وأغنيات مصطفي وكورال أب شنب والولد محمود عبدالعزيز .أطالع صورتك التي تتخطفها الأسافير ... لاجئ سوداني يدعي محمد احمد سليمان (دكة) هكذا التقطك العالم علي عجل وما علينا .أطالع صورتك وأغلق الهاتف .. أغلق الموت ياصاحبي .. فاتحا بذلك جرحا جديدا . عائدا بخطوات العمر لسنوات طويلة مضت دون أن يشعر به أحد .20 ديسمبر 2015عن عمر يناهز ال 34 عاما توقف قطار الحياة ليلوح شاب في غاية الأناقة للعالم وينزل بهدوء بعد ان خاض معركته الشرسة علي سنوات عمره القصيرة من أجل حياة كريمة لشعبه جاء للحياة من أسرة أرضعته الشموخ ورفض الظلم ونكران الذات قبل أن ترضعه حليب الأمهات .فيما كان أقرانه يجلسون علي كنب المدارس كان يعمل بكد وإخلاص بعد أن غادر الصفوف الدراسية في مرحلة مبكرة من عمره ليساهم بما يستطيع في توفير لقمة العيش الكريم لأسرة عنوانها العفة .ما أن شب الفتي قليلا حتي اتجه لتعلم صنعة ليصبح في فترة وجيزة أشهر سمكرجي جنوب الخراطيم .في ذات الأثناء بدأت أسئلة الحياة تضج داخله ... آفاق جديدة وجريئة تفتحت كازهاير الربيع داخله ليقرر ذات صحو نبيل الالتحاق بصفوف الحزب الشيوعي السوداني ماضيا بذلك في درب وعر نسج دربه بالدم ولعالع الرصاص والكبرياء والنضال الذي لا نهاية له .ليكون عضوا فاعلا من اعضائه وقارئا نهما ليصبح في وقت قصير نموزجا للمثقف الثوري المنتمي للوعي صدقا لا منجهة يعي ما يدور في أضابير بلاده ومنحازا للكادحين والفقراء وأبناء السبيل .قلق كبير كان يعتريه علي الدوام علي مستقبل الفقراء والكادحين ... علي لبن بلاده المسكوب في فضاءات الإحتراب الجوع والفقر ... النازحين ... سنوات البطش والتنكيل ... اصطياد المناضلين من الأزقة والحواري ليلا .... بكاسي التسعينات والصالح العام والتشريد الذي أطل في سماوات الاسر السودانية لمجرد أن لا علاقة لهم بدولة الأبارتيد التي جاءت لتعيد صياغة وجدان السودانين .. أزمنة السقوط ... والفشل الذريع ... الأزمنة الحبلي بكل ما هو بشع وخارج عن المألوف ... الأزمنة التي أفتقد فيها الناس لقيم كانت تمشي بينهم من مروءة وأخلاق وشهامة عرفو بها .من كل هذا النزيف خرج دكة للحياة يحدوه أمل كبير في تحقيق ثورته الوطنية ... في التغيير الذي ظل ينشد نبته طوال سني عمره القصيرة .نفض عن نفسه غبار الإحباط ومضي في طريق طويل باحثا عن وطن قرر سدنته تحويله لمدينة يؤمها الغراب ويعيش في جنباتها الأشباح .وما بين الحياة والأمنيات خطوات كبيرة مضي ... مضي في اتجاه تحقيق ما لم يكن بالإمكان تحقيقه في خرائب البلاد الكبيرة . لم تلتفت كعادة المسافرين وانت تشق جموع الهاربين من لظي الوطن .مستقيما كان يعدو ... الآن تترك كل شئ وراءك ... قبري والديك وشقيقك ... أشقاؤك ... هالة حبيبتك .... أختك التي كلما حكيت عنها حلقت عصافير الحب من عيناك . اصدقاؤك ... ورشة السمكرة تقاطع ودالباشا ... بقالة حمتو بصنقعت ... مدينتك التي لطالما احببتها ... فرع حزبك ... عمود ناس صفوت صلاح ... تورا بورا بالقطعيه ... جنينة عمنا عباس ... غناء أشرف حسن ونحن حوله كما النوارس ... التظاهرات .... الحرقة التي تنتاب عيناك جراء الغاز المسيل للدموع . السوق العربي بضجيج شحاديه ... مواصلات صنقعت ... بنات الثانوي في صباحات الكلاكلة ... فول عمك بحر ... طعمية ابو ظريفة ... ميدان وردي ... ليالي الفرح التي لطالما انتشيت بها وانت ممد في عنقريب هبابي تتابع حركة النجوم ... الجواليص ورائحة روث البهائم ... خريف البلاد المحفز للمكر ... كلما غيمت تلك البلاد ياصاحبي .كل ما مضي تتركه وراءك وتمضي قافزا بخطوك كمن يلاحق الظبي .. وتمضي لا تلتفت .عمر طويل من العدو في ملاحقة المستحيل وحين تلامس كل ذلك تمضي مرة أخري ... ترمي المنديل ... ترمي جسدك النحيل في رصيف بارد ثم تنام ... ترمي احلامك ... جواز سفرك ... هويتك التي صعب علي الكثيرين التعرف عليهامن يقول لهم انك ابن الأحلام ... ابن الجوع والفقر والكرامة ... ابن الرياح التي تهب في عصاري البلاد ... ابن الهمبريب من يدلهم الآن أنك ابن الاوجاع ... من يقول لهم الآن أنك ابن كل ذلك .لترقد روحك في سلام ولتنام ياصديقنا العظيم في هدوء وليمض العالم الي ضجيجه فقد نام دكة نومته الأبديه .خضر حسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توفي اليوم متجمدا علي رصيف دار القضاء الع� (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
رحم الله دكه.،،،عرفته عن قرب في 2010 ثم رجعت الي طنطا بعد ان اعطيته رقم هاتفيهو بهنسي مبدع وله فكر مختلف وطريقة كلامختلفه وهدوء مسالم ،،،هناك الكثير عن دكه لدي رفقاء دربه في القاهره وخارجها ،،،،خلاصة القولاللهم أغفر له وارزقه الجنه ففد مات في غربته كما بهنس فالقاهره وكل ربوع مصر ملأي بالبهانسهولاحول ولاقوة الا بالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: توفي اليوم متجمدا علي رصيف دار القضاء الع� (Re: ملهم كردفان)
|
Quote: وداعا السمكرجي الجميل ....!منغمسا في انغماستي الصباحية في مدينة ملئوها الوحشة والظنون أطالع أحوال البلاد والعباد من خلال اختلاسات اختلسها بين الفينة والأخري لأقرأ ما تجود به الاسافير ... علي الماسنجر رسالة تحمل ما تحمل من آلام الأرض لا أدري كم أخذت من الوقت أطالع محتواها لأفهم ما يحدث حولي من فوضي .بحركة لا ارادية أغلقت هاتفي النقال ولكأنني بذلك أعيدك لضفاف الحياة أغلق الهاتف ولكأنك لا ترقد في تلك اللحظة في ثلاجة أبرد من الموت وأمل كبير يحدوني انني بذلك أقدم لك دفئا إفتقدته في ليلة الموت تلك . ثم كيف واجهت الموت براك كده يازول هوووي ؟متمددا كأجمل ما تكون الفجيعة أطالع بعد ذلك صورتك ذات الجسد النحيف ... ذات الطريقة الماكرة في البحث عن دفء أظننا تمرنا علي تلك الطريقة من قبل .أطالع كما الآلاف حكاية لاجئ سوداني اختطفه الموت علي رصيف بارد في ليلة قاهرية أمام دار القضاء فيا للنهايات الرمزية يا صديق حتي وأنت في حضرة الموت تتخير أمكنة الإحتجاج أغلق الهاتف ولكأنك غير المعني .لكن من يحكي للناس حكاية السمكرجي ابن الطبقة العاملة من يحكي للعالم المتضامن معك الآن حكاية الشاب الذي لفظ القهر والظلم والجبروت وعمل ما بوسعه لأجل وطن يمشي فيه الخير الي جانب العدل والسلم ثالثهم .من يحكي عنك سوي أقسام الشرطة والمنشورات الليلية وورش السمكرة وأصدقائك الجنوبيين والشعر المجنون وأغنيات مصطفي وكورال أب شنب والولد محمود عبدالعزيز .أطالع صورتك التي تتخطفها الأسافير ... لاجئ سوداني يدعي محمد احمد سليمان (دكة) هكذا التقطك العالم علي عجل وما علينا .أطالع صورتك وأغلق الهاتف .. أغلق الموت ياصاحبي .. فاتحا بذلك جرحا جديدا . عائدا بخطوات العمر لسنوات طويلة مضت دون أن يشعر به أحد .20 ديسمبر 2015عن عمر يناهز ال 34 عاما توقف قطار الحياة ليلوح شاب في غاية الأناقة للعالم وينزل بهدوء بعد ان خاض معركته الشرسة علي سنوات عمره القصيرة من أجل حياة كريمة لشعبه جاء للحياة من أسرة أرضعته الشموخ ورفض الظلم ونكران الذات قبل أن ترضعه حليب الأمهات .فيما كان أقرانه يجلسون علي كنب المدارس كان يعمل بكد وإخلاص بعد أن غادر الصفوف الدراسية في مرحلة مبكرة من عمره ليساهم بما يستطيع في توفير لقمة العيش الكريم لأسرة عنوانها العفة .ما أن شب الفتي قليلا حتي اتجه لتعلم صنعة ليصبح في فترة وجيزة أشهر سمكرجي جنوب الخراطيم .في ذات الأثناء بدأت أسئلة الحياة تضج داخله ... آفاق جديدة وجريئة تفتحت كازهاير الربيع داخله ليقرر ذات صحو نبيل الالتحاق بصفوف الحزب الشيوعي السوداني ماضيا بذلك في درب وعر نسج دربه بالدم ولعالع الرصاص والكبرياء والنضال الذي لا نهاية له .ليكون عضوا فاعلا من اعضائه وقارئا نهما ليصبح في وقت قصير نموزجا للمثقف الثوري المنتمي للوعي صدقا لا منجهة يعي ما يدور في أضابير بلاده ومنحازا للكادحين والفقراء وأبناء السبيل .قلق كبير كان يعتريه علي الدوام علي مستقبل الفقراء والكادحين ... علي لبن بلاده المسكوب في فضاءات الإحتراب الجوع والفقر ... النازحين ... سنوات البطش والتنكيل ... اصطياد المناضلين من الأزقة والحواري ليلا .... بكاسي التسعينات والصالح العام والتشريد الذي أطل في سماوات الاسر السودانية لمجرد أن لا علاقة لهم بدولة الأبارتيد التي جاءت لتعيد صياغة وجدان السودانين .. أزمنة السقوط ... والفشل الذريع ... الأزمنة الحبلي بكل ما هو بشع وخارج عن المألوف ... الأزمنة التي أفتقد فيها الناس لقيم كانت تمشي بينهم من مروءة وأخلاق وشهامة عرفو بها .من كل هذا النزيف خرج دكة للحياة يحدوه أمل كبير في تحقيق ثورته الوطنية ... في التغيير الذي ظل ينشد نبته طوال سني عمره القصيرة .نفض عن نفسه غبار الإحباط ومضي في طريق طويل باحثا عن وطن قرر سدنته تحويله لمدينة يؤمها الغراب ويعيش في جنباتها الأشباح .وما بين الحياة والأمنيات خطوات كبيرة مضي ... مضي في اتجاه تحقيق ما لم يكن بالإمكان تحقيقه في خرائب البلاد الكبيرة . لم تلتفت كعادة المسافرين وانت تشق جموع الهاربين من لظي الوطن .مستقيما كان يعدو ... الآن تترك كل شئ وراءك ... قبري والديك وشقيقك ... أشقاؤك ... هالة حبيبتك .... أختك التي كلما حكيت عنها حلقت عصافير الحب من عيناك . اصدقاؤك ... ورشة السمكرة تقاطع ودالباشا ... بقالة حمتو بصنقعت ... مدينتك التي لطالما احببتها ... فرع حزبك ... عمود ناس صفوت صلاح ... تورا بورا بالقطعيه ... جنينة عمنا عباس ... غناء أشرف حسن ونحن حوله كما النوارس ... التظاهرات .... الحرقة التي تنتاب عيناك جراء الغاز المسيل للدموع . السوق العربي بضجيج شحاديه ... مواصلات صنقعت ... بنات الثانوي في صباحات الكلاكلة ... فول عمك بحر ... طعمية ابو ظريفة ... ميدان وردي ... ليالي الفرح التي لطالما انتشيت بها وانت ممد في عنقريب هبابي تتابع حركة النجوم ... الجواليص ورائحة روث البهائم ... خريف البلاد المحفز للمكر ... كلما غيمت تلك البلاد ياصاحبي .كل ما مضي تتركه وراءك وتمضي قافزا بخطوك كمن يلاحق الظبي .. وتمضي لا تلتفت .عمر طويل من العدو في ملاحقة المستحيل وحين تلامس كل ذلك تمضي مرة أخري ... ترمي المنديل ... ترمي جسدك النحيل في رصيف بارد ثم تنام ... ترمي احلامك ... جواز سفرك ... هويتك التي صعب علي الكثيرين التعرف عليهامن يقول لهم انك ابن الأحلام ... ابن الجوع والفقر والكرامة ... ابن الرياح التي تهب في عصاري البلاد ... ابن الهمبريب من يدلهم الآن أنك ابن الاوجاع ... من يقول لهم الآن أنك ابن كل ذلك .لترقد روحك في سلام ولتنام ياصديقنا العظيم في هدوء وليمض العالم الي ضجيجه فقد نام دكة نومته الأبديه .خضر حسين |
نسال الله له الرحمة والمغفرة ..
| |
|
|
|
|
|
|
|