06:32 PM Dec, 20 2015 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصرنجامينا (تشاد)/ بانغي (أفريقيا الوسطى) كتب كل من - محمد رمضان وسلفستر كروك:إعلان زعيم المتمرّدين في أفريقيا الوسطى، نورالدين آدم، مؤخرا، قيام دولة “لوغون” المستقلة شمال شرقي البلاد، يشكّل تهديدا ينبغي على مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين أخذه على محمل الجدّ، نظرا للمخاطر التي تطرحها خطوة مماثلة على الصعيدين المحلّي والإقليمي، بحسب قراءات لخبراء التقتهم الأناضول.انفصال يتّفق الخبراء على ضرورة التعامل معه بجدّية يفرضها السياق الأمني “الهشّ”، الذي تشهده أفريقيا الوسطى منذ عقود، إضافة إلى جملة التحدّيات التي تطرحها إحداثيات الأوضاع غير بعيد عن حدودها.جيوفروي جوليان كوواو، أستاذ القانون بجامعة “المغرب” في أبيدجان بكوت ديفوار (ساحل العاج)، قال معقّبا على الموضوع، إنّ انفصال منطقة الشمال الشرقي، الواقعة على الحدود مع كلّ من الكاميرون وتشاد، عن أفريقيا الوسطى، يمكن أن يشكّل عائقا أما الجهود الإقليمية الرامية إلى القضاء على مجموعة “بوكو حرام” المسلّحة، مضيفا، في حديث للأناضول، أنّ هذه الحرب تتطلّب، علاوة على التعبئة العسكرية الإقليمية، تضافر الجهود حول القضايا العابرة للحدود، من ذلك تهريب الأسلحة، وهذا ما لن يتحقّق في حال إنشاء هذا الكيان.ولئن استبعد الخبير الإيفواري وجود تقارب إيديولوجي بين “الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى” الإنفصالية بقيادة نور الدين آدم، و”بوكو حرام”، غير أنّ حدوثه يظلّ أمرا موضوعيا ومنطقيا في خضمّ حسابات البقاء، بما أنّ “دولة لوغون” غير المعترف بها من طرف بقية دول المنطقة، لا يسعها، بأيّ حال، الإنضمام إلى التحالف الأفريقي لقتال “بوكو حرام”.مخاوف من حصول تقارب بين التنظيمين يرى كوواو أنّ لها ما يبرّرها، على الأقلّ في السياق الراهن، غير أنّ القوى الإقليمية مثل تشاد والكاميرون ونيجيريا لن تقف مكتوفة الأيدي، وإنما ستبذل ما بوسعها للحدّ من مخاطر تهريب الأسلحة، ومحاولات تسلّل عناصر “بوكو حرام” التي تسعى لجعل أفريقيا الوسطى قاعدة خلفية لها”.“دولة” مستقلّة أعلن عنها نور الدين آدم، رئيس “الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى”، والتي تعتبر الجناح المتشدّد في ما كان يعرف بتحالف “سيليكا”، الإئتلاف السياسي والعسكري الذي وصل إلى الحكم في 2013، بقيادة ميشيل دجوتوديا، في منطقة الشمال الشرقي للبلاد، وتحمل اسم “لوغون” نسبة إلى النهر الذي يشكّل الحدود الطبيعية بين تشاد والكاميرون.وبالنسبة للخبير الإيفواري، فإنّ هذا الإعلان الذي يترجم “ردّة فعل غير محسوبة وليس قرارا مدروسا”، يمكن أن يكون مناورة من أجل التموقع في المشهد السياسي في أفريقيا الوسطى، والذي من المنتظر أن يتمخّض عن الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة انطلاقا من 27 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، فعناصر “الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى”، التي قاطعت منتدى بانغي، الصيف الماضي، في العاصمة، للتوصّل إلى مخرج للحرب الأهلية التي تهزّ البلاد، رفضت أيضا تطبيق برنامج “نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج”، الموجّه إلى الميليشيات التي شاركت في الصراع الطائفي المندلع في البلاد منذ 2013.من جهته، أشار الباحث والمحلل السياسي التشادي، أحمد يعقوب دابيو، في حديث للأناضول، أنّ الأحداث أقصت هذه الحركة نوعا ما عن المشهد، وهذا ما دفع بنور الدين آدم إلى المناورة عبر اللجوء إلى القوّة.وأضاف دابيو: “في وقت تستعدّ فيه البلاد لإجراء انتخابات مصيرية ينتظر أن تضع حدّا للمرحلة الانتقالية وتنبثق عن مؤسسات دائمة، وفي ظلّ التلاحق السريع للأحداث، أراد زعيم المتمرّدين أن يوجّه رسالة إلى السلطات فحواها بأنكم تهتمون بالانتخابات والحفاظ على الأمن، لكن ما الذي سيكون مصيرنا في هذا المشهد السياسي الجديد؟ وأنه لا ينبغي أن تغفلوا حقيقة أننا نسيطر على الشمال الشرقي للبلاد”.وبخصوص الدوافع الكامنة وراء إعلان قيام دولة مستقلة شمال شرقي أفريقيا الوسطى، تحدّث نائب منسّقها، موسى مولود، عن لائحة طويلة من الأسباب أبرزها أنّ السلطات الانتقالية في البلاد “ترفض الحوار” مع الحركة، إضافة إلى غياب البنية التحتية في هذه المنطقة التي يتمركز فيها المسلمون، والذين يعتبرون أقلية في البلاد.وتابع مولود، في تصريح للأناضول، قائلا “نحن لا نعلن الحرب على شعب أفريقيا الوسطى، فرئيسنا السابق، ميشيل دجوتوديا، قدّم (في يناير/ كانون الثاني الماضي) استقالته من أجل السلام وليس من أجل الحرب، لكن، وكما تعرفون، نحن لا نملك، منذ 54 عاما، مستشفيات ولا مدارس ولا بنية تحتية ولا غير ذلك في منطقتنا”.والأحد الماضي، نظّمت أفريقيا الوسطى استفتاء من المنتظر أن يقود نحو اعتماد دستور جديد لهذا البلد، الذي تهزه نزاعات طائفية أسفرت عن مقتل وتهجير وتشريد مئات الآلاف. حدث مصيري تخلّلته أحداث عنف نسبتها بعض المصادر المتطابقة إلى عناصر “الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى”، بقيادة نور الدين آدم، ممن استهدفت حي المسلمين في بانغي، ما أدى إلى تعليق عمليات التصويت فيه قبل أن تستأنف من الغد.معطيات تمنح الخبيرين قناعة شبه راسخة بأنّ إجراء الانتخابات قبل تسوية المشاكل السياسية المطروحة، يعدّ “خطأ”، إذ “لا يمكن لأي بلد في العالم إدّعاء تنظيم انتخابات في وقت يخضع فيه جزء من أراضيه لسيطرة مجموعة مسلحة”، يقول الباحث التشادي، و”لذلك، يخالجنا انطباع بأنّ هذه الانتخابات تعتبر بمثابة منفذ للخلاص من جانب الشركاء الدوليين، أكثر منها وسيلة لتحقيق الاستقرار في البلاد، وهذا ما يدفع بزعماء سيليكا إلى الضغط باستخدام ورقة التقسيم”.انتخابات قال الخبير إنها يمكن أن تكون محكومة بالفشل، بما أنّ القوى الإقليمية “لن تقبل بتقويض مسار السلام في أفريقيا الوسطى”، سيّما وأنّ البعثة الأممية في البلاد أعربت، أمس الأربعاء، على لسان قائدها، بارفيه أونانغا أنيانغا، اعتزامها التصدّي بكل الوسائل، بما في ذلك اللجوء إلى القوة، لإنفصال منطقة الشمال الشرقي، لافتة إلى أنّ مهمتها هي “الدفاع، جنبا إلى جنب مع سلطات أفريقيا الوسطى، للدفاع على وحدة أراضيها”. خريطة الدولة الجديدة
الأخوين زهير و الملك سلامكلام شايع فى السودان انو السودانيين بيعرفوأى حاجة عن مصر والمصريين ما بعرفوا شئ يذكر عن السودان...أضيف انو السودانيين ما بعرفوحاج كتيرة عن محيطهم الافريقى غير العربى..و ده غلطكبير و ثمنو فى المصالح كبير جدا..هذا الاهتمام منكما بشؤونأفريقيا الوسطى اهتمام واعى و مسؤل...ما يدعو للأسف انو الكتير من الأطراف الإقليمية و الدوليةلا تنظر إلى نزاع أفريقيا الوسطى إلا من زاوية تخوفهامن انتشار بوكو حرام..و هو نفس الحال فى سوريا لايهم الكثيرين أمرها إلا من زاوية التخوف من داعش و الهجرة..فى الحالتين المخاوف جدية و مشروعة و لكن ماذا عن معاناةالناس فى البلدين؟ كيف يمكننا تلطيف السياسة و تعظيم الجانبالانسانى فى ممارستها؟تحياتى
12-21-2015, 04:38 AM
Amin Abubaker Abdalla Amin Abubaker Abdalla
تاريخ التسجيل: 05-03-2015
مجموع المشاركات: 125
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة