السيسي والصحافيون: حب أم انتقام؟… والتحالف الإسلامي فاتحة خير لمصر أم كلام الليل يمحوه النهار؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 03:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2015, 07:03 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السيسي والصحافيون: حب أم انتقام؟… والتحالف الإسلامي فاتحة خير لمصر أم كلام الليل يمحوه النهار؟

    06:03 PM Dec, 19 2015

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    عصفت بصحف مصر أمس الجمعة 18ديسمبرالعديد من الرياح العاتية، ففي الوقت الذي كان يسعى فيه بعضها لمحاولة كف الأذى عن النظام، بسبب تزايد النقد الموجه له، دخلت قضية المخرج السينمائي وعضو البرلمان خالد يوسف على الخط، لتتسبب في مزيد من الهجوم على النظام ذاته الذي يهوى صنع أبطال من ورق، ثم سرعان ما يكتوي بخطاياهم.
    وجدت الصحف نفسها مرتبكة كشأنها منذ شهور، حينما تخطئ بوصلتها في معرفة توجهات معسكر الحكم، الذي بات يغير توجهاته باستمرار. الهدف الوحيد أن تظل تلك الصحف على خط المواجهة ضد «البعبع» المتمثل في الإخوان.. ولأن يوسف السينمائي الذي شارك في إخراج فيلم عن النبي يوسف بعنوان «المهاجر» لأستاذه يوسف شاهين، يعيش الأزمة نفسها التي عاشها نبي الله، لذا نجده يسعى لنهاية موازية تخرجه من الفضيحة الجنسية التي تهدد مشروعه السياسي الذي لازال في مهده، لكن مهمته تبدو شديدة الصعوبة، على الرغم من أنه يعتمد في معركته الخطيرة على ترسانة من الصحف والفضائيات، التي ارتدت ثوب الكرام، وراحت تتحدث عن وجوب التحلي بفضيلة الستر والحفاظ على مكارم الأخلاق مع البعض دون البعض الآخر.
    في صحف الأمس اختلطت القضايا والمعارك بين ما هو شخصي وما هو عام، وارتبكت معالجات الكثير منها حول الموقف من «التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب»، فبينما يبدو الموقف المصري مرحباً على استحياء، تتعامل بعض الصحف مع الأمر باعتباره يهدد زعامة مصر للمنطقة لصالح السعودية، التي بادرت بالدعوة للتحالف، الذي اجتمع فيه بعض الخصوم في مشهد مسرحي بامتياز.. ومن معارك السينمائي للسياسي بدا بعض أنصار السيسي يجدون مأزقاً في التعامل مع الوضع الدولي الذي يضع مصر في موقف ضاغط عليها القبول به، خاصة حينما تجتمع تحت سماء التحالف الدوحة والقاهرة، حيث كان هؤلاء الكتاب قد دأبوا، منذ رحيل الإخوان المسلمين عن سدة الحكم، على التعامل مع الدوحة باعتبارها البديل لتل ابيب، إسرائيل التي خفت التنديد بها لمستوى غير مسبوق، على الرغم من جرائمها اليومية ضد الشعب الفلسطيني في الأقصى وسائر المدن الفلسطينية.
    في صحف الأمس أيضاً كان حضور شخصيات إخوانية تعاني المرض داخل السجون، خاصة في مواقع وصحف الجنوب الفقيرة، التي نددت بتهاوي صحة كل من سعد الكتاتني، رئيس أول برلمان منتخب بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني، والدكتور مجدي قرقر أمين حزب الاستقلال ـ العمل سابقاً. واهتمت الصحف بالمشاريع الجديدة التي يهتم بها الرئيس السيسي بهدف الوفاء بعهوده التي تعهد بها منذ تولى منصبه، وفي مقدمتها الاهتمام بتحسين أوضاع الغالبية الفقيرة، وهو الأمر الذي يعتبره الكثير من المراقبين حجر الزاوية لمنع تهاوي شعبيته. وإلى التفاصيل:
    لهذه الأسباب شاركت
    مصر في التحالف
    لقد وافقت مصر على الانضمام إلى التحالف الإسلامي الذي شكلته السعودية تحت قيادتها لـ«محاربة الإرهاب»، ورغم أن شكل المساهمة المصرية لم يتضح حتى الآن، فإن مجرد إعلان الانضمام يعني الكثير على المستوى الاستراتيجي والسياسي والمعنوي، بحسب ياسر عبد العزيز في «الوطن»: «جاء ولي ولي عهد السعودية إلى القاهرة، وأعلن عن حزمة تقديمات ستحصل عليها مصر، عشية انخراطها في هذا التحالف، أولها: رفع الاستثمارات السعودية في مصر إلى أكثر من 30 مليار ريال، إضافة إلى المساهمة في توفير حاجات مصر النفطية لمدة خمس سنوات، ودعم حركة النقل في قناة السويس. ويؤكد الكاتب على أن على أي طالب ثانوي نابه بعض الشيء، أن يفهم أن تلك التقديمات لا تعني شيئاً محدداً. فالاستثمارات السعودية في مصر ليست دعماً مباشراً، لكنها مشروعات يمكن أن يستفيد منها الطرفان. أما المساهمة في توفير حاجات مصر النفطية، فيمكن أن تكون عن طريق البيع، أو البيع بتسهيلات في السداد، وهو أمر لا يختلف كثيراً عن مسألة «دعم حركة النقل في قناة السويس»، لأن أقصى طاقة لمثل ذلك الدعم لن تنعكس سوى في زيادة محتمَلة في عدد الناقلات السعودية، لا يمكن أن تُحدث تغييراً ذا شأن في إجمالى حصيلة العبور. وعلى هذا الأساس يرى أن الأمر عبارة عن «بيان علاقات عامة»، يمكن أن يُذاع على الجمهور المصري، لإقناعه بأن مساهمة مصر في هذا التحالف كانت مثمرة، ويمكن أن تنعكس إيجاباً على حياته وتدعم الاقتصاد الوطني. ويعترف ياسر: لو كنت مكان صانع القرار، لارتبكت كثيراً أمام الطلب السعودي المباشر بالانضمام إلى هذا التحالف. إن هذا التحالف يمثل التفافاً على مشروع «إنشاء القوة العربية المشتركة» الذي تبنّته مصر ودعت إليه. ويرى الكاتب ان الخيارات كانت ضيقة أمام القاهرة.. وفي هذا التوقيت بالذات، يصعب جداً أن تخاطر بعلاقتها الاستراتيجية مع السعودية».
    ضد مصر
    وفيما بدا عبد العزيز متحفظاً وباحثاً عن أعذار للموقف المصري من المشاركة في التحالف، الذي دعت له المملكة العربية السعودية يقف محمود الكردوسي في صحيفة «الوطن» نفسها، ضد المشاركة مهما كانت التبريرات التي يسوقها البعض: «من الآخر، وعلى بلاطة: أنا ضد إقحام مصر (تحديداً جيش مصر) في ما يسمى «التحالف الإسلامي العسكري لمواجهة الإرهاب». هذا تحالف طائفي مشبوه، ترعاه أمريكا.. راعية الإرهاب. سيحارب «داعش» على طريقة «طخه بس ما تموتوش».
    تأسس بالعند من روسيا.. وأجهض اقتراح مصر بـ«قوة عربية مشتركة». الضحية الأولى، والوحيدة ربما، ستكون سوريا. السؤال، ما المقابل الذي ستدفعه مصر لنهر الفلوس الذي تدفق من صحراء الخليج؟ أنا شخصياً أثق في «دهاء» رئيس مصر، وأقول لـ«الأشقاء الأشاوس»: «تلك حربكم.. إحنا مش فاضيين».
    حلف مع وقف التنفيذ
    هكذا يصفه عبد القادر شهيب في «فيتو»: «بشكل مباشر أقول إن مصر لا يمكن أن تتجاهل أي جهد دولي أو إقليمي يبذل من أجل مواجهة الإرهاب، وهي التي تطالب منذ وقت طويل مضى الجميع بالتعاون معا من أجل التصدي للمنظمات الإرهابية والانخراط في حرب مشتركة ضدها، حتى تتم هزيمتها وتصفيتها والقضاء عليها وإنقاذ العالم من شرورها.. ومن هنا جاء قبول مصر للانضمام إلى الحلف العسكري الذي أسسته الولايات المتنحدة الأمريكية لمحاربة «داعش»، وجاء أيضا قبول مصر للانضمام في الحلف العسكري الإسلامي الذي اعلنته المملكة العربية السعودية.. لكن مصر، بحسب الكاتب، هي التي تحدد مساهمتها في هذا الجهد العالمي المشترك في مواجهة الإرهاب.. فهي رغم مشاركتها في التحالف الذي أسسه الأمريكان، لم تشترك في أي أعمال عسكرية ضد تنظيم «داعش» سواء في العراق أو سوريا، وذلك ليس بسبب أنها مشغولة بمواجهة تنظيمات إرهابية أخرى داخل حدودها، وإنما لأن لديها ملاحظات على النهج الأمريكي والأوربي في مواجهة الإرهاب الذي يختصر خطر الإرهاب في تنظيم إرهابي واحد هو «داعش»، ويختصر أيضا خطر «داعش» في سوريا والعراق فقط، بينما يتجاهل خطره في ليبيا مثلا.
    وهذا ما سيحدد أيضا مساهمة مصر في ذلك الحلف العسكري الإسلامي الذي أعلنت عن تأسيسه المملكــة العربية السعودية، والذي وصفناه أمس بأنه حلف مع وقـــــف التنفيذ، حيث يضم بلــــدانا عديدة ليــــس لديها جهد عسكري فائض تساهم به في هذا الحلف وبلدانا أخرى عديدة أيضا ليست راغبة في تقديم أي جهد عسكري في مواجهة الإرهاب».
    السيسي لا ينام
    يوجد مناخ مسموم في مصر هذا ما يشير إليه رئيس تحرير «الأهرام» محمد عبد الهادي علام، مؤكداً: «وسط مشهد سياسي ونيابي وإعلامي مختلف يسير القلق على المستقبل ويوجد مناخ مسموم. يخطئ البعض في الاعتقاد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يلتفت إلى الملفات التي كانت، ومازالت، تمثل عبئا ثقيلا على المجتمع والدولة لعقود طويلة، وهي الملفات التي أوصلتنا إلى ثورة 25 يناير/كانون الثاني، ثم الخروج على من فاقم من فداحة تلك الملفات في ثورة شعبية ثانية في 30 يونيو/حزيران، التي كانت مزيجا من محاولة حراسة الهوية المصرية والتصدي لشبكة فساد أكثر عمقاً…. هناك أمران مهمان وردا في تصريحات الرئيس خلال الأيام القليلة الماضية، الأول حول التحديات التي تواجه البلد، ومنها تحدي الإرهاب وتحدي الفساد، حيث قال: «كما نواجه الإرهاب، نحن نبني وسنبني.. نحارب الفساد ونحن نبني وسنبني». والثاني هو أن: «الدولة لا تصنع شعبا.. الشعب هو الذي يصنع الدولة». مشكلة المجتمع المصري أن الكثيرين لا يفطنون إلى حقيقة الخلط الكبير بين أدوار وسياسات، وبين مواقف عامة وخاصة، في السنوات الأربعين الماضية التي ألحقت ضررا بالغا بحركة المجتمع، ورسخت ممارسات سيئة استقوت بها جماعات مصالح عديدة، لم تعد مسألة مواجهتها بالأمر الهين أو السهل.. فهناك خلط شديد بين المال والسياسة وبين المال والإعلام، وبين المال والتعليم.. وكل ما سبق يمثل تحديا قائما بذاته يحتاج إلى جهد كبير من أجل تفكيك شبكات المصالح وتفعيل القانون وعلاج الترهل والفساد الضارب في عمق السلوك الاجتماعي والبيروقراطي. فهناك فارق كبير بين إتاحة العمل بحرية لرؤوس الأموال والاستثمار في كل قطاعات المجتمع، وبين ممارسة سطوة في السياسة أو في الشارع من جانب بعض أصحاب الأعمال. وقد كان الرئيس واضحا في ما يخص طمأنة رجال الأعمال الجادين على أموالهم واستثماراتهم، حيث تأميم الاستثمارات والأصول صار إرثا من الماضي ولم يعد مطروحا بالمرة في التفكير الاقتصادي للدولة المصرية. يجب ألا ننسى أن ما حدث في 25 يناير/كانون الثاني، كان نتيجة طبيعية للغضب الشعبي من سيطرة شبكات المصالح والمال على صناعة القرار السياسي في البلاد، وهي قلة احتكرت لنفسها الثروة والسلطة وظنت أن السيطرة التامة على مستقبل مصر قد تمت، ولن يكون هناك من ينازعهم في تلك السيطرة. يعلم الرئيس ويعلم من حوله، وأعتقد أن الجميع يدرك، أن المشكلات السابقة غير قابلة للحل بين عشية وضحاها.. وأن شبكات المصالح لن تتوقف عن ممارسة الضغوط على السلطة من أجل انتزاع المكاسب ومن هنا جاءت كلمات الرئيس في لقاء أخير أن حكومته تواجه تحدي الإرهاب الذي يريد تقويض السلم الاجتماعي، وشق الصف في مجتمع عاش آلاف السنين كتلة واحدة متراصة لا تقبل القسمة.. وتحارب ميراثا ضخما من الفساد الذي ينخر في عظام المجتمع من خلال سبل ووسائل كثيرة ويجد من يروج له ويحميه».
    محنة خالد…
    كيف نفك اللغز؟
    «ليس ثمة قيمة لمحنة البرلماني خالد يوسف، وفقاً لما يراه محمود سلطان في «المصريون»، إلا أنها تعكس صراع وصدام الأجنحة والأجهزة داخل مصر، وهي امتداد لمحنة رجل الأعمال صلاح دياب، فالرجل اعتقل في عملية أمنية «هوليوودية»، وشهرت به صحف خاصة موالية للسلطة، ودافعت عنه أخرى أيضًا على الولاء للسلطة ذاته بل وأشد.. لنكتشف بعد اعتذار الرئيس عبد الفتاح السيسي له ضمنيًا، في تصريحات في شرم الشيخ.. نكتشف أن الرئاسة عرفت لاحقًا، وربما من الصحف، بخبر اعتقاله وإهانته! ثم يخلى سبيله بعدها، رغم «اتهامه» بحيازة سلاح «آلي» ـ فيها مؤبد ـ وهي تهمة خطيرة، كانت تستجوب التجديد له، ولكن «صدمة» الرئيس، رفعت عن دياب البلاء وفرجت عنه كربه. من الذي اعتقل دياب من وراء ظهر الرئاسة؟.. لا أحد يعرف! ولكن متابعة برامج «التوك شو»، آنذاك، بينت أن اللاعبين الأمنيين بـ«يخبطوا» في بعض.. ولولا تدخل الرئيس، للبث دياب في السجن أكثر من «بضع سنين». ونلاحظ ـ هنا ـ أن ذات الإعلام الذي شارك الأمن في «تجريس» دياب على الشاشات، وفي صحيفته، ونشر صوره وهو «متكلبش» قبل إدانته.. هي ذاتها التي شتمت مذيع «صدى البلد» أحمد موسى على نشره صورًا «مخلة» مزعومة ومنسوبة إلى خالد يوسف، أزمة صلاح دياب، كانت خطورتها على مستقبل الاستثمار الذي يراهن عليه السيسي.. ومحنة خالد يوسف، تجهز على ما تبقى من تماسك شديد الهشاشة، لتحالف 30 يونيو/حزيران.. وذلك عشية التحضير لإحياء الذكرى الرابعة لثورة يناير، وسط دعوات واسعة للاحتشاد، ضد النظام الحالي. ويبدو للكاتب أنه من الصعوبة، إجراء أي مقاربة للضجة التي أعقبت حلقة موسى، مستقلة عن سياق التحولات الداخلية للطرفين المتصارعين على «الشرعية»: الإخوان والنظام.. فكلاهما يكابدان مشقة بالغة في مواجهة التصدعات الداخلية».
    النواب أهانوا المصريين أولاً
    ونتحول للهجوم على بعض التحالفات البرلمانية، ويتولى المهمة المستشار محمد نور فرحات في «المصري اليوم»: «تحالفكم ينطوي على إهانة للشعب، لأنه لم ينتخبكم لدعم الدولة، فهو شعب بطبيعته داعم للدولة، والدولة في تعريفها القانوني هي الإقليم والشعب والسيادة، ولعلكم تقصدون بدعم الدولة دعمكم للحكومة أياً كانت سياستها، ولم ينتخبكم الشعب لذلك، وإنما انتخبكم لتكونوا أمناء على الدستور، ولكي تمارسوا التشريع باسم الشعب ولصالحه، أياً كان موقف الحكومة من هذا التشريع. انتخبكم الشعب لتراقبوا الحكومة فتعينوها إن أحسنت وتقوّموها إن أساءت، حتى لو استلزم التقويم سحب الثقة منها. أنتم في مقاعدكم (أياً كانت طريقة شغلكم لهذه المقاعد) لا تمثلون فقط من انتخبوكم (وهم في مجموعهم خُمس المقيدين بالجداول) وإنما تمثلون الأمة المصرية بأكملها: من يؤيدونكم ومن يعارضونكم، ومن يؤيدون رئيسها ومن يعارضونه، ومن يوافق على سياسات حكومتها ومن يعترض عليها. يضيف فرحات: وأنتم بهذا التحالف تفقدون مشروعية بقائكم في المجلس وجلوسكم على مقاعدكم. فسوف تحلفون بالله العظيم أن تكونوا مخلصين للوطن، وأن تحترموا الدستور والقانون، وأن ترعوا مصالح الشعب رعاية كاملة. والإخلاص للوطن يعني دعم الحكومة إن أصابت وتقويمها إن أخطأت. واحترام الدستور والقانون يعني الوقوف بحزم ضد كل ممارسات الخروج على الشرعية الدستورية أو نصوص القوانين النافذة. وتعني أيضاً ممارسة رقابة حقيقية على التشريعات التي صدرت بقرارات بقوانين في غيبة المجلس، وإقرار ما يتفق مع الدستور والصالح العام ورفض أو تعديل ما يتعارض مع ذلك. وتخلّي نواب الشعب عن هذه الواجبات يعني شيئاً واحداً: أنهم قد انتهكوا الدستور وحنثوا بالقَسَم».
    الجماعة في خطر
    ونتحول نحو الإخوان والفتنة التي وقعت بهم مؤخراً وتكاد تعصف بوحدتهم التي ظلت صفة تتسم بها الجماعة على مدار تاريخها. ومن جانبه توقع مختار نوح، القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين، كثرة الانشقاقات داخل جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة المقبلة: «لأنّ مبدأ الثقة في القيادة الإخوانية اهتزت. وأضاف نوح خلال لقاءٍ له ببرنامج «ساعة من مصر»، المذاع على فضائية «الغد العربي»ونشرتها بعض المواقع والصحف ومن بينها «المصريون»، أن بريطانيا بدأت تبعد يدها عن الجماعة في الوقت الحالي بعد استشعارها الخطر منها. وأردف نوح أن بريطانيا كانت المأوى لأعضاء جماعة الإخوان، لأنها كانت توفر اللجوء السياسي لهذه الجماعة، كما أنها لا تتطلب إلا حكمًا صادرًا لمن يطلب اللجوء إليها، بالإضافة إلى أنّها كانت تعطي لأفراد الجماعة مرتبات شهرية، وإنشاء محطات إذاعية لهم للهجوم على الدولة المصرية».
    النظام وحرية الصحافة
    الانتقاد الذي تعرض له النظام بسبب موقفه من حرية الصحافة دفع حمدي رزق في «المصري اليوم» للرد: «أليس حرياً بالحكومة المصرية الرد على تقرير لجنة حماية الصحافيين الدولية، عندما يرد في التقرير أن مصر شهدت التدهور الأشد سرعة في حرية الإعلام، والتي احتلت المرتبة الثانية من حيث عدد الصحافيين السجناء في العالم بعد الصين، أليس هذا يستأهل رداً بالأعداد والأسماء والجرائم، وهل هي جرائم صحافية أم جرائم إرهابية؟ الصمت على هذا التقرير للأسف إقرار بما ورد فيه! ويضيف الكاتب: عندما تذهب مُعِدة التقرير السيدة إيلانا بيسير، مديرة التحرير في لجنة حماية الصحافيين، إلى ذكر اسم الرئيس عبدالفتاح السيسى تحديداً، وكأنها لا تعرف اسم رئيس الوزراء الصيني أو رئيس الوزراء التركي، وأنه- (السيسى شخصيا)- يواصل استخدام ذريعة الأمن القومي لقمع المعارضة، أليس هذا كافيا لتتحرك وزارة الخارجية للرد على تقرير السيدة بيسير، وإمدادها بالمعلومات الوافية عن ظروف سجن هذا العدد من الصحافيين (23 صحافيا). ويؤكد الكاتب أن سجن صحافي واحد لا يحتمله الضمير الصحافى عالمياً، باعتبار الضمير الداخلي بعافية، نحن أمام تقرير وافٍ مزود بمعلومات مفصلة حول كل صحافى سجين في (رابط ملحق) أليس هناك في الخارجية المصرية مَن هو مكلف بمراجعة معلومات هذا الرابط، حالة.. حالة، والرد عليها وتلزم اللجنة بنشره دولياً، تجلية لحقيقة وضع الصحافة في مصر.. اللجنة تتحدث عن زيادة ملحوظة في عدد الصحافيين في السجون، زادت من شهر ديسمبر/كانون الأول العام الماضي إلى 23 صحافياً هذا العام، تقريبا الضعف، ماذا نحن قائلون؟ أعرف كثيراً عن ملابسات سجن بعض هذه الحالات، ونقابة الصحافيين لديها تقارير وافية عن حالات الصحافيين في السجون، وأعدادهم. ويتساءل حمدي: لماذا لا ترد النقابة بما لديها، ليس دفاعاً عن النظام، بل دفاعاً عن حرية الصحافة؟».
    متى يستيقظ العرب؟
    يتساءل محمد المنشاوي في «الشروق» حيث: «لا يترك كبار المسؤولين الأمريكيين فرصة إلا ويعبرون فيها عن رغبتهم ودفعهم لما يرونه واقعا جديدا نفعيا بين دول عربية وإسرائيل، حتى من دون التوقيع على اتفاقيات سلام أو معاهدات اعتراف دبلوماسي متبادلة. ويتحدثون أيضا عن «التحالف العربي ــ الإسرائيلي» كواقع، وهو ما يمثل وسيلة ضغط غير مباشرة وفعالة على العقل الجمعي العربي للتأقلم على حقائق جديدة مغايرة لما آمنت به شعوب العرب لعقود. وخلال كلمة له أمام منتدى سابان العام الماضي، قال جون كيرى «إن هناك دولا عربية مستعدة لصنع السلام مع إسرائيل والتحالف معها ضد حركة المقاومة الإسلامية ــ حماس ــ وضد تنظيم الدولة داعش»، ثم أكد أن «الولايات المتحدة ستكون مقصرة ومهملة إذا لم تستغل ذلك». جوهر التحالف كإحدى صور العلاقات بين الدول ينصب حول الاعتقاد بوجود مصالح تجمع بين أطرافه، أو مخاطر تهددهم معا. من هنا يندفع بعض العرب (نظما وحكاما وأفرادا) للاعتقاد بأن هناك مصالح مشتركة تجمعهم بإسرائيل. خطورة هذا الاقتراب تتمثل في حقيقة أنه لا توجد أي مصالح مشتركة بين العرب وإسرائيل. وتؤدي نظرة سريعة على أدبيات الفكر السياسي الإسرائيلي للكشف عن أن جوهر علاقات إسرائيل مع العرب أقرب للمعادلة الصفرية، فما ينفع العرب يضر بإسرائيل وما يفيد إسرائيل يضر حتما بالعرب عاجلا أو آجلا. في النهاية ووفقاً للمنشاوي: هل يستطيع حكام العرب إحياء القضية الفلسطينية؟ أم أنهم سيساهمون في إنجاح استراتيجية إسرائيل بإقناع شعوبهم أن «الاحتلال ليس هو أصل القضية»، وأن هناك مشكلات أكثر أهمية يجب التعاون بينهما لمواجهتها، وهو ما حدث ويحدث تجاه إيران، وما هو يتكرر في حالة مواجهة مع تنظيم الدولة داعش».
    تخاريف عن الأقصى لا يصح السكوت عليها
    المعركة التي أثارها ادعاء يوسف زيدان بعدم وجود الأقصى في فلسطين لازالت تثير المعارك ويتولى الرد عليها في «الشعب» الطيب أديب: «الدكتور يوسف زيدان واحد من أشهر العلمانيين، يخرج علينا كل فترة بواحدة من هرطقاته، وآخرها تشكيكه بوجود المسجد الأقصى، وإنكار رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وكذلك رحلة المعراج من الأقصى للسماء.. وغير ذلك من مزاعم وافتراءات غرضها طمس الحقيقة وتزييف التاريخ ليثبت مزاعم الصهاينة بشأن القدس والأقصى، وأن المسجد الأقصى لا حق تاريخيا للمسلمين فيه، لأنه بني في العصر الأموي كما يزعم. ولا يخفى على طالب المرحلة الإعدادية تاريخ المسجد الأقصى المبارك، الذي ترجح أغلب المراجع والروايات التاريخية أن أول من بناه هو آدم عليه السلام، اختط حدوده بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام، بأمر من الله تعالى، من دون أن يكون قبلهما كنيس ولا كنيسة ولا هيكل ولا معبد. وذكر بعض الفقهاء أن الملائكة هم أول من بنوا المسجد الأقصى. وكما تتابعت عمليات البناء والتعمير على المسجد الحرام، تتابعت على الأقصى المبارك. فقد عمره ورممه سيدنا إبراهيم عليه السلام، ثم تولى المهمة أبناؤه إسحاق ويعقوب عليهما السلام من بعده، كما جدد سيدنا سليمان عليه السلام بناءه وتذكر بعض الروايات أن داود بدأ بناؤه وأكمله سليمان عليهما السلام. ومثل دكتور يوسف ابن زيدان لا يعترف بأن التشكيك في الإسراء هو أمر ينافي نصوص القرآن الكريم وقول الله عز وجل: «سُبْحَانَ الذي أَسْرَى بِعَبْدِهِ ليلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلى الْمَسْجِدِ الأقصى الذي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ». وقوله عز وجل: «ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى». والثابت بحسب الكاتب في الحديث الشريف أن المسجد الأقصى هو ثاني مسجد وضع في الأرض، فعن أبي ذر الغفاري، رضي الله تعالى عنه، قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام، قال: قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم كان بينهما؟ قال:أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة فصله، فإن الفضل فيه…».
    الجيش صمام أمن المصريين
    وإلى دفاع عن الجيش ودوره في الدفاع عن الوطن ويتولى المهمة دندراوي الهواري في «اليوم السابع»: «تقف طويلا، متأملا، وقارئا، ومحللا مشهد احتضان جندي مصري لإرهابي حاول أن يفجر نفسه في كمين أمني، وانفجرا معا، وأنقذ زملاءه الجنود وقائده من الموت المحقق. هذا المشهد المكرر إلى حد التطابق في سيناريوهات عديدة، لا تبصره عيناك، ولا تسمع عنه أذناك، إلا بين صفوف الجيش المصري، مصنع إنتاج الرجال الأبطال البواسل، منذ فجر التاريخ وحتى الآن. العقيدة القتالية، تأسيسا على عشق الموت فداء للأرض والعرض والشرف، ينفرد بها أبناء القوات المسلحة المصرية، من أصغر جندي، إلى أعلى رتبة. أبناء الجيش المصري، أصحاب فصيلة دم واحدة، نوعها الرجولة، تجري في شرايينهم، وجسّدها عمليا البطل الشهيد مجند محمد أيمن، الذي ضحى بنفسه واحتضن الإرهابى أمس الأول، وانفجرا معا لينقذ زملاءه وقائده. البطل الشهيد هرول نحو الموت، رافضا نداء وطلب قائده بأن يعود، ولا يعرض حياته للخطر، ولكن رفض أن يلبي التعليمات، ويحطم الأوامر العسكرية تحطيما من أجل أن يضحي بروحه ويفدي رفقاء سلاحه. أي عقيدة قتالية، هذه التي تربى عليها أبناء القوات المسلحة، وأي روح تتمتع بها الجندية المصرية، وأي بطولة، وشجاعة وفروسية يتحلى بها هؤلاء الأبطال. واقعة البطل محتضن الموت لم تكن الأولى، فكلنا نتذكر البطل حسام جمال جمعة، ابن الفيوم الذي ضحى بنفسه معترضا سيارة مفخخة تحمل نصف طن متفجرات دفع بها إرهابيون لتنفيذ عملية انتحارية ضد كمين سدرة أبو الحجاج، وأطلق المجند الشهيد النار على الانتحاري الذي كان يقودها ما أدى إلى انفجارها خارج منطقة الكمين واستقبل جسده التفجير بكامله ليتحول إلى أشلاء تتناثر في أرجاء المكان، ولم يتبق منه شيء يمكن لأسرته أن تواريه الثرى في مقابرها في مركز أطسا محافظة الفيوم، وتم دفن ما تبقى في مقابر الشهداء في القاهرة».
    «بوسة» في الجامعة
    دعوة غريبة ظهرت منذ أيام على مواقع التواصل الاجتماعي، صاحبها طالب في جامعة القاهرة ونصها كالتالي: «سيبك من قيود المجتمع المتخلف، من دلوقتي هنعمل كل حاجة إحنا شايفينها صح وبندعي كل اتنين مرتبطين أو مخطوبين عشان يعبروا عن حبهم لبعض، سواء من خلال هدية أو أقل حاجة ممكن تتعمل للإنسان اللي بتحبه وهي البوسة على خده.
    وتابع صاحب الدعوة قائلا: اللي جي معانا يعمل جوينج للإيفنت غير كده مالوش دعوه بينا، ومحدش هيقدر يمنعنا، إحنا هنرفع شعار (إنه 2015 ببوسة لأغلى حد عندك) حتى لو من بعيد هننهي السنه ببوسة لبعض وتعبيرا عن الحب لأقرب وأعز الناس علينا، واللي مش عاجبه يخبط دماغة في الحيط ..هنستناكم يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الساعة 3 العصر في ساحة كلية التجارة في الجامعة وسيبك من التفكير الرجعي وأصحابه».
    الحرية تصون كرامة الإنسان وحقوقه
    هنا تذكرت نيفين عمارة في «الأهرام»: «فيلم «طير أنت» حينما قال أحمد مكي لدنيا سمير غانم «فيها إيه ما دام الموضوع أن بابليك ويزاوت فيلنك» صحيح أن دنيا سمير غانم علمته درسا قاسيا في الفيلم، لكنه – كما يبدو- لم يكن كافيا لردع صاحب هذه الفكرة عن طرحها علنية. ورغم أن آراء الناس قد تفاوتت بين مؤيد ومعارض، فالبعض قرر أن يهاجر من الصعيد إلى القاهرة للمشاركه والبعض تساءل، إيه رأيك لما تلاقي اختك بتتباس من واحد إنت متعرفوش لمجرد أنهما مرتبطين؟ حقا لا أعرف ماذا أقول؟ هل يجب علينا أن نشكر صاحب الدعوة لأنه يسعى لتحريرنا من قيود المجتمع؟ أم نقف عقبة في طريق الحرية.. إن فيكتور هوغو يقول عن الحرية: «إنها تبدأ حيث ينتهي الجهل»، إن الحرية هي التي تصون كرامة الإنسان وحقوقه، هي سبيله للترفع عن الشهوات والغرائز، كما أن الحرية دائما بحاجة إلى إنسان حر، والإنسان الحر هو الذي يتحرر من رذائل الدنيا والشهوات التي تنكسه في الأرض. ولكننا في زمن أصبحت فيه الحرية سبيلنا لكل أمر غريب وعجيب. آسفة يا جماعة.. ما تعملوش حسابي معاكم اليوم ده .. لكن كل سنة وانتم طيبين».
    حسام عبد البصير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de