|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: Elawad Ahmed)
|
كتب عنه كثيرون، وأحتفي به أكثر، وأغلظ عليه قلة، كلٍ من زاوية فكره فهل كان أبو القاسم أهل ٌ لما دبجت به صفحات الصحف ومتابعات البعض!!سأفرد فيما يلي بعضاً من متابعات شخصية لأبوالقاسم ومن ثم أخطو لما قدمه لنا إتفقنا معه أو لم نتفق، وحريٌ بي القول رغم قربي له كنت من أكثر المناكفين لما يجود به رغم إفتناني بما يقدمه وكان حليماً معي رغماً عن صبيانة قولي حينها...
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: Elawad Ahmed)
|
كتبت عنه (لطيفة الحياة ) من أقادير بالمغربعانق الرجل هموم الإنسان من داخل اريتريا والسودان، فاحتج على إدارة الله للكون " فبدأت أفكر «وأقولها بالطريقة التي كنت أفكر بها دون أن يكون هذا الحديث مصدر لاستفزاز ديني فلقد كان فاتحة هدي» كنت أقول منذ أن نشأنا نقرأ «بسم الله الرحمن الرحيم» وأن الله بيده كل شيء وأنه قادر على كل شيء،ولكن إما أنه غير موجود بهذه المواصفات، أمام المآسي التي تتعرض لها البشرية دائماً وإما أن يكون موجودا وأن هنالك خطأ ما في هذه الكتب الدينية لأنّه لا علاقة لها بهذا الواقع نهائياً. ما هي علاقة «بسم الله الرحمن الرحيم» بهذه الجثة المتفحمة للأطفال وبهذا الفقر في العالم بآلاف اللاجئين من أريتريا إلى صحاري السودان، أنا بطبعي لا أعيش مع أي نفاق ديني أو أيديولوجي أو سياسي كنت في تلك اللحظة أكتشف في نفسي إيماناً عميقاً بوجود الله وهذا الإيمان لم يفارقني وظل يلازمني منذ وعيي والى اليوم،لكن كان هنالك شيء آخر أؤمن به وهو الذي أثار في تلك الإشكالية، إذ من أنه رحمت رحيم وأؤمن أنه مطلق القدرات، فإذاً أنا أؤمن به وما أراه لا رحمة فيه وما يمنعه من التدخل لا يخاف هذه المأساة وأنا العبد الصغير البسيط أهلك يومي ونهاري لأنقذ اللاجئين ولأنقذ هؤلاء الأطفال من ضرب القنابل فهل أنا أفضل من الله في السلوك الأخلاقي أم ماذا ؟ " بهذا الكلام نفسه، أجابني يوما -وأنا أغطيه في فراشه وأعطيه الدواء لينام- لما سألته: كيف أوحيت لك فكرة العالمية من أساسها؟ فرد وهو ينفث أخر ما تبقى من سيجارته ليتناول دواءه: أبدا، لم تكن تعجبني إدارة الله للكون فمارست الاحتجاج ضدها، يا لطيفة يا بنتي أنا لم أدخل للقرآن بطريقة تقليدية، وإنما دخلته من بوابة النضال و البحث عن أجوبة لهموم الناس.
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: Elawad Ahmed)
|
في حوار مع إيهـاب خيـري * من المآخذ على كتابك "السودان.. المأزق التاريخ وآفاق المستقبل" محاولة فرض ما يمكن تسميته بـ"الحتمية الجغرافية" لمسألة الهوية، إذ ترى أنه مثلما تتدرج التضاريس، المرتفعة غرباً وشرقاً، والمنحدرة نحو الوسط، وجريان النيل من الجنوب إلى الشمال، كذلك تكون الهوية والتوجه، في توجهها نحو الوسط والشمال، خاصة أنك كنت قومياً عربياً في فترة من حياتك.. ** لم أكن قومياً أو بعثياً، كنت قريباً للبعث بحكم ارتباطي بالثورة الإرتيرية، وحين دفعني الإخوة الاريتريون عام 1966، لتنظيم علاقاتهم على المستوى العربي في دمشق كمساعد لمؤسس الثورة الحقيقي، عثمان صالح سبي، الذي أكن له كل محبة وتقدير، برغم السلبيات في نهج تفكيره التي ظهرت عام 1975. وجودي هناك ربطني بالبعث تنظيمياً وليس عقائدياً، وعروبتي تختلف عن العروبة الكلاسيكية العربية، فأنا أراها جماع حضارات وليست أحادية حضارية، إذ جمعت في ثوبها بين حضارات سبأ، ومعين وحمير ، وثمود، وبابل والسومرية والأكادية والكلدانية والعمورية والآرامية السريانية والقرطاجية وغيرها. وعملية التوحد الجدلي الحضارية والتاريخي والثقافي تجعل الشخصية العربية مركبة وليس أحادية. والرؤية الأحادية للعروبيين هي التي خلقت المشاكل مع الأكراد والبربر والجنوبيين.وعندما تناول أخي وصديقي منصور خالد أفكاري في كتابه "المخيلة العربية" سحب عليّ مقولات القوميين العرب في رؤيتهم الأحادية وحين يناقشني بعض الإخوة الجنوبيين، أقول لهم أنت جزء من تكويني، لذلك كانت أولى المقارنات الأدبية والشعرية في الكتاب بين المجذوب والشاعر الإفريقي باركس.ولأن رؤيتي ليست أحادية فقد انعكست على السودان، وأنا أعول على دور الوسط الذي يدمج بين البجاوية والزانداوية والفوراوية، والدينكاوية وكوش (590 ق م) ومروي (إلى 350م) وتأثرها بالهيلينية. وعندما أقول بمحورية الوسط، فهي ليست محورية تلفيقية، وهي لمدامجة التركيب وليس وسط هيمنة. وهذا الوسط نفسه ليس عربياً بمعنى حضاري، و القبائل التي تنسب نفسها للعباس مثلاً، تدامجت مع كل الأعراق في السودان، وأرى أن تاريخ التدامج السكاني، لم يدرس بهذا المعنى السوسيولوجي التاريخي. وأقول مرة أخرى، لقد حاكموني بما هو سائد في الشارع، وأرجو ألا تطول معاناتي.
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: Elawad Ahmed)
|
مقتطف من عبد العزيز الصاوي عن محمد أبوالقاسم علي قوتها ومتانتها كان الوهن قدراً مكتوبا لعلاقة ابو القاسم الفكرية والسياسية بالبعث السوداني. الرجل كان بطبيعته مستعصيا علي التنظيم والاندراج في هرمية حزبية سر فاعليتها هو في انضباطها حتي علي الصعيد الفكري. هو حجم ضخم من حيث مواهبه ولادة وجهدا ذاتيا، ومن حيث إحساسه هو بهذه الحقيقة وبحثه الدائم عن دور عام يضاهيها حجما مما لاتتحمله حركة ناشئه حتي لو كان استعداد الالتزام موجودا.
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: Elawad Ahmed)
|
من د.صبري محمد خليل / أستاذ فلسفه القيم الاسلاميه بجامعه الخرطوم ان مضمون الموقف التقويمي (النقدي) من التراث الفكري لمحمد ابو القاسم حاج حمد ، على المستوى الديني ، هو تناول مفاهيم هذا التراث الفكري ، من حيث اتساقها أو تناقضها مع أصول الدين ، المتمثلة في القواعد اليقينية الورود القطعية الدلالة ، وهنا تخلص هذه القراءة إلى انه إذا كانت بعض مفاهيم هذا التراث الفكري تتسق مع هذه الأصول، فان بعضها الآخر يتناقض معها ، ومن المفاهيم التي تتناقض مع الأصول:الجهاد: يرى أبو القاسم حاج حمد أن الجهاد ـ بمفهومه المعروف ـ ليس من الإسلام، بل هو قرين الدعوة في مرحلة الرسول (صلى الله عليه وسلم). إذ أن الرسول( صلى الله عليه وسلم ) لم يؤسس لدولة، بل أقام دعوة اعتمدت على النصر الإلهي المباشر ـ بدر والخندق ـ وكل ما تم من بعد وفاته، مجرد توسع (إبستومولوجيا المعرفة الكونية ، ص92)، وكل الفتوحات، خارج دائرة الأمة الوسط، هي من نوع التوسع، ولا علاقة لها بالجهاد، ولا بالأمة الوسط.وقد نتجت كافة المشكلات من بعدُ مع هذا التوسع غير الديني" (إبستومولوجيا المعرفة الكونية ، ص324)، وهذا التقييد الزمانى والمكاني للجهاد يتعارض مع إطلاق النصوص القطعية لحكم الجهاد زمانيا ومكانيا (بمعنى تقريرها انه واجب في كل زمان ومكان)، ومن هذه النصوص قوله (صلى الله عليه وسلم)الحديث (الجهاد ماضي إلى يوم القيامة)، لذلك أجمع الفقهاء على أن الجهاد فرض عين إذا دخل العدو ارض الإسلام، اما تقييد هذه النصوص لحكم الجهاد فهو من جهة الشروط ، حيث قررت ان للجهاد شروط متى توافرت وجب وهى: أولا: إكراه المسلمين على الردة عن دينهم وفتنته عنه ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله). وثانيا: إخراجهم من ديارهم ﴿ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله).
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: Elawad Ahmed)
|
ولدكتور محمد العاني مدخل آخر الغائية كمدخل لفهم دور الله في الوجودفي حين يعترض حاج حمد على اللاهوت بنسقه الفكري المغِّيب للعقل، فإنه يرفض بناء على نتائج العلم الحديث وضع الإنسان في سجن المادية الوضعية التي تلغي في دراستها للإنسان الجوانب الميتافيزيقية (الغيب). فتحول بنظره من جانب التضاد في الطبيعة الذي يفضي إلى العبثية، إلى الجانب التركيبي الذي يدلل على الغائية في صيرورة الحركة. ونظر إلى حركة التاريخ وفق جدل العلاقة بين مشيئة الإنسان وإرادته وبين الإرادة الإلهية في دفع النهايات الجدلية لسيرورة الواقع نحو تركيب غائي يدفع الباطل بالحق. "فقانون العلوم الطبيعية نفسه يحمل إلى جانب التضاد في حركة المادة وهو جانب (السلب) جانبا آخر هو (التركيب) وعبر (وحدة المضادات) الجدلية، والتركيب هو الأس الفلسفي لمبدأ الغاية، فلا يكون التركيب حليبا من لبن صاف إلا وليشربه الإنسان، والغائية في الوجود الكوني الطبيعي تحمل (هدفيه) نقيضه للعبثية ، والهدفية تتضمن (الرحمة) والرحمة أساس العلاقة بين الخالق والكائنات : فحتى فلسفة العلوم الطبيعية لا يمكن أن تتحول إلى فسلفة (بهيمية) متى عالجت مبدأ (التركيب) في الحركة الكونية المادة كما عالجت مبدأ النفي والتضاد."
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: Elawad Ahmed)
|
وكتب الإمام الصادق المهدي اختلف مع كثير مما ورد فى كتابه الأشهر عن المأزق التاريخي، ولكنني اتفق معه فى أمرين مهمين هما: وجود جاذب تاريخي يستلب إرادة الشتات السوداني إلى وحدة فعلية على حد تعبيره، وأن السودان حسبما تقرره جدليته موقفا وتاريخاً وطبيعة يعرف نفسه ويتعرف عليها حين يتدافع عبر مساره أهله من عرب، وبجة، وزنوج ونوبة، ونوباويين. هذا الذى أسميه السودان العريض المقابل الجدلي للسودان الإقصائي البغيض والسودان الاحتجاجي النقيض. أوافقه أيضاً أن كوش بفرعيها الشمالى فى نبتة والجنوبي في مروي لم يدركها المحو التام بل غذت الخصوصية السودانية. ولكنه لم يشأ أن يعتبر المهدية تعبيراً لاحقا عن نبتة ومروي بمرجعية إسلامية كانت هى الأخرى تعبيراً سودانيا عن الصدر الإسلامي الأول. واعتبر المهدية من أصل غرب سوداني لم يلحق به سودان النيل إلا بعد أن صار المهدي منتصراً. هكذا أغفل التجربة الذاتية للمهدي نفسه فلولا أنه نتيجة لرياضاته الروحية أيقن بما سماه "هجمت علي الولاية الكبرى: المهدية" لما كان لدعوته ذلك الأثر القوي على نفسه وعلى المباشرين حوله. الفكر الوضعي لا يحفل بالتجارب الروحية مع أن التجارب الروحية هى التى تفسر إخلاص أصحابها فى دعواتهم. هذا هو المعنى الذى صاغه الصوفي: قلوب العاشقين لها عيون ترى ما لا يراه الناظرونالقد ترك الحاج حمد آثارا معرفية في الكتب والدراسات والمقالات والحوارات المنشور منها وغير المنشور، يرجى أن يتصدى المهتمون في المجال المعرفي بجمعها ونشرها، لأنها تشكل علامة مهمة في تيار الفكر السوداني المعاصر الذي يشكو من علل كثيرة منها قلة الإنتاج الفكري الجاد، ومشاكل النشر، والإفراط في المحلية والمحدودية وفقر الدم المعرفي في كثير من المنشور، وسوف يعمل نشر الاجتهادات التي تقدم بها الفقيد وغيره من قادة الفكر السوداني المعاصر على إثراء حلبة الفكر وتأكيد تراكم العملية المعرفية وصعودها للأعلى ببنائها على أساس الآخر أو تنقيحه جدليا. كما أن نشر مؤلفات الراحل وإتاحتها مثلما يثري الفكر يثقل من ميزان حسناته إذ من العمل الباقي لابن آدم بعد موته العلم الذي ينتفع به.
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: Elawad Ahmed)
|
وعدت كاتباً لماذا محمد أبو القاسم حاج حمد؟قد تكون ذكرى غيابه المتعجل مناسبة لسبر أغوار مفكرٍ شغل أهل السياسة قبل الفكر بجراءة إطروحاته وتقلبه من أقصى يسار الساحة إلى مشارف يمينها!!، وقد يكون ذلك بسبب إنحيازه لخيار وسط أهل البلاد في إنتقاده لمآلات الدولة المهدية وكارثية نتاجها الإجتماعي بعيون الفئة المستعربة من أهل السودان!!.(حري بالصادق المهدي أن يدفع ويدافع عن إرث مهدوي هو ما فصل له وجوداً على ساحة العمل السياسي والإجتماعي في سودان اليوم!)، أما دافعي فينبع من معرفة عميقة بمحمد أبو القاسم أنه أول من فتح عيناي على العمل العام وأنا في ريعان الصبى وقاد خطاي في مجاهل كانت زاد لي فيما إستقبلت من أيام!.تأرخةٌ يستوجبها المقام، بدأ محمد أبو القاسم حياته العامه يوم أن فصل من مدرسة عطبرة الثانوية حين وقف وحيداً جوار سارية علم المدرسة معلناً إعتصاماً وإحتجاجاً تضامنياً مع أعظم شهداء أفريقيا "باتريس لوممبا" ذاك الذي إغتيل في مؤامرة دولية على أرض الكنغو. جهد والده، وهو مهندس معماري وأحد أقطاب الكتلة الإتحادية وطائفة الختمية وممثلها في البرلمان لعدة دورات، جهد الوالد ليدفع بالشاب المتمرد لكي يكمل دراسته خاصة وإنه كان نابغة بين أقرانه فتحوم به بين بورتسودان وأم درمان الأحفاد، لكن محمد أبوالقاسم لم يكن يهمه تحصيلٌ أكاديمي وذهب في الإتجاه الذي رسمه لمستقبله فكان إغترافه من نهل فكر ثوري ضجت به المنطقة العربية في أعقاب تمدد الثورة المصرية لتلقي بظلال على مجمل الحركة السياسية والفكرية في المنطقة وإستطاع محمد أبو القاسم في ذات الحين أن يجيد لغات عدة " أعانته في الإطلاع والإنفتاح على الفكر العالمي " في وقتٍ غابت عن سماء الخرطوم معاهد اللغات الأجنبية. إلتقى محمد أبو القاسم في ذاك الوقت بوفدٍ يمثل إرتريين عزموا على أن يناهضوا الهيمنة الأثيوبية على أرضهم التي فرضت من خلال قانون الإمبراطورهيلاسلاسي الذي ضم بموجبه إقليم أرتريا لإمبراطوريته في العام 1961م. توسم الوفد الأرتري خيراً في السيد علي الميرغني لمساعدتهم في قرار مواجهتم للنظام الأثيوبي وهم يحسبون أنهم من أتباع طريقته الختمية وإمتداد لها في أرتريا!، لكن الميرغني لم يكن لديه من عطاء سوى فتة الذكر!! تلك التي ينعم بها على مريدوه بعد جهادهم " في شئ لله يا أبو هاشم "، وإنقلب الوفد حسيراً وهو يرى أن سيدهم الذي يلهجون بذكره لا يأبه لهم. كان الشاب محمد أبو القاسم من المحظوظين قرب "سيدي الميرغني"! بحكم وضع والده، فما كان منه ونفسه الثوري يسبقه إلا أن إحتضن الوفد وبدأت من وقتها علاقة متينة وسمت حياته وتركت بصمات على مجمل الساحة الأرترية.ساهم محمد أبوالقاسم في حصول الثوار الأرتريين على أسلحة بدائية من شمال السودان، لكن ببزوغ فجر الثورة الفلسطينية عند إعلان إنطلاقة حركة التحرر الوطني الفلسطيني "فتح" في الأول من يناير1965م أقنع محمد أبوالقاسم رفيق دربه عثمان صالح سبي (مسئول العلاقات الخارجية في الجبهة حينها) بضرورة التواصل مع الثوار الفلسطينين والإستفادة من قدراتهم في التحرك في المنطقة خاصة وإن القضية الفلسطينية هي هاجس لكل الحكومات العربية في علاقاتها مع مواطنيها!، وقد كان! إنتدب كل من الرجلين للسفر لبيروت للإتصال بمكتب فتح ومن هناك تم نصحهم بالتوجه لسوريا البعث! التي كانت تتصدر الداعين للقومية العربية ومساندة حركات التحرر الوطني، نجح الأثنان في الحصول على أول شحنة سلاح للثوار الأرتريين، تلك الشحنة التي سلب جزء منها الرشيد الطاهر وحسن عوض الله!! وذهب ذاك الجزء أخيراً لجماعات الأخوان المسلمين بقيادة الترابي!. ومن أجل تمتين علاقة الثورة الأرترية بسوريا وجب على محمد أبوالقاسم أن يجاري قادة البعث في سوريا وهو الذي رفض فكر البعث حين حاول جرجرته له من إعتنقوا فكر البعث من السودانيين" راجع مقال عبد العزيز الصاوي في ذكرى وفاة محمد أبو القاسم السابعة". توثقت علاقة محمد أبوالقاسم برجل سوريا القوي حينها " صلاح جديد" ولكن تلك العلاقة أوغرت صدور البعض هناك وبدأت معركة بين محمد أبو القاسم وعبد الكريم الجندي " رئيس جهاز الإستخبارات السورية " ووصلت الخلافات والدسائس في النظام السوري لنقطة أقدم فيها عبد الكريم الجندي على الإنتحار في ذلك الحادث المشهور، حينها نصح صلاح جديد صديقة السوداني بمغادرة البلاد حتى لا يتعرض لمكروه، وكانت تلك من الوقائع التي فجرت تطور الأحداث في الساحة الأرترية وعلاقة محمد أبو القاسم بحركة القوميين العرب وسوريا البعثية، ومن بعدها فقد صديقه صلاح جديد بوصلة الحركة في الدولة السورية ليصعد على متنها من إعتبره من الغباء " على حد قوله " بحيث يمكن أن يحمله مسئولية هزيمة حرب يونيو67م، لكن حافظ الأسد إستطاع الأمساك بسيطرة مطلقة على الدولة والحزب وأودع قادته السابقون في السجون حتى لاقوا حتفهم !!، كانت تلك نهاية علاقة محمد أبو القاسم بسوريا وإتجاه الدعم السوري للثورة الأرترية في إتجاه مضاد لتوجهات محمد أبو القاسم في الساحة الأرترية..!عاد محمد أبوالقاسم للخرطوم عله يستطيع أن يتحرك فيها في ظل إستهداف تلاحقه به الإستخبارات الأثيوبية ومن خلال حادثتين قرر مغادرة السودان لفترة إستطالت، أولاهما مقابلة عاصفة مع الرائد هاشم العطا في إعقاب مقالات لمحمد ابوالقاسم، أذكر قذف هاشم العطا بنسخة من الجريدة التي صدرت فيها تلك المقالات دون أن يدخل البيت قائلاً لمحمد أبوالقاسم من يهمه أمر هذا البلد لا يكتب من منازلهم وينتقد الآخرين، عرفت لاحقاً إن محمد أبوالقاسم كان عرض عليه المشاركة في نظام مايو في بدايته لكنه إستنكف دون أبداء أسباب..!، وأسقط النميري من كان يعتبرهم محمد أبو القاسم جوهر ثورة مايو..!!، أما الثانية فكانت مؤامرة في عرفي ومحاولة للملمة الثورة الأريترية في رؤية محمد أبوالقاسم حين إحتضن إجتماعاتٍ جمعت بين قيادات من قوات التحرير الشعبية بقيادة عثمان صالح سبي وإسياس أفورقي وعثمان عجيب عضو القيادة العامة لجبهة التحرير الأريترية كان نتاجها ليس وحدة الثورة الأريترية كما كان يرجو..!، بل مزيدأ من التشرذم الذي أفرز أربعة حركات بدلاً من أثنتان..! أصبح محمد أبو القاسم مستهدفاً ليس من قبل أجهزة الإستخبارات بل من داخل الثورة التي كان من أوائل من إنتموا لها عملاً لا قولاً..!.غادر محمد ابوالقاسم البلاد وإستقر في ضاحية عاليه " بحمدون" بجبل لبنان خبيراً في الشئون الأفريقية وهو ما دفع وزارة الخارجية لدولة الأمارات العربية المتحدة لتوظيفة كمستشار عن الشئون الإفريقية بالوزارة، وسمت فترة مكوثه بلبنان تلك والأمارات بعدها بأخصب ما أنتج في حياته حيث قدم كتابه السودان المأزق التأريخي وآفاق المستقبل أولاً وثم موسوعته العالمية الإسلامية الثانية التي كانت سبباً في مغادرته دولة الأمارات بتدخل خسيس من الجبهة القومية الإسلامية حينها ومسئول من ذلك المحبوب عبد السلام وأمين حسن عمر حسب وجهة نظر محمد ابوالقاسم!!.تنقل محمد أبوالقاسم بعد ذلك ما بين المملكة العربية السعودية مستشاراً لنائب وزير الداخلية وبين قبرص مقر مركز الدراسات الذي أنشأه وباريس في المركز العربي للدراسات وأخيراً مستشاراً للرئيس الأريتري أسياس افورقي حتى عودته الأخيرة للسودان..!يتضح أن محمد أبوالقاسم لم يستقر في مكان واحد، ويبدو إن حراكه الثوري طبع حياته كلها.. ، ترحاله بين البلاد، صرعاته في الساحتين الإرترية والسورية، ريادته لحركة تحرر وطني ما وجدت نصيراً، و.. . فما كان تأثير ذلك على فكره!!؟.أولى مشاركات محمد أبو القاسم الفكرية ( وهو في التاسعة عشر من العمر) كان مخطوطته " المصير في الوجود" ويمكن أن أضيف عليها " القومي " ويتضح هنا تأثير ساطع الحصري ومآلات الثورة المصرية على شاب لم يكتمل نضجة الفكري ولم يطول المقام حتى دفعت به الحالة السودانية التي أعقبت ثورة إكتوبر وصولاً لإنقلاب مايو إلى أن يخوض في الثورة والثورة المضادة وكانت هي أيضاً خطوة للولوج في المعترك السياسي أكثر من ان تكون رؤى فكرية إن إستصحبنا العلاقة بإنقلاب مايو والذي أحسب تداخله وصراعات بين أجهزة إستخبارات عدة كان محمد أبوالقاسم أحد مستهدفيها وعلى علم بتحركاتها من هنا يمكن أن ندخل على موسوعتيه: السودان المأزق التاريخي وأفاق المستقبل والعالمية الإسلامية الثانية ( جدلية الغيب والإنسان والطبيعة) وملحقاتهما،،،،،،،
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: Elawad Ahmed)
|
فلنبدأ إطلالتنا من خلال إشكاليات أبو القاسم من إشكاليات محمد أبو القاسم التي دفعت به لجدلية الغيب والإنسان والطبيعة أولا: كيف يمكن لنص تنزل قبل خمسة عشر قرناً، وعلى بيئة رعوية وزراعية تعتبر الأكثر تخلفاً في محيط عصرها الحضاري ومركبة على عقلية إحيائية وقبلية، أن يستعاد مجدداً في عصر العولمة والعالمية بمتغيراته. فإذا كان الأمر مبرراً بعناية إلهية إستهدفت ترشيد تلك الأقوام، فكيف يمكن تسحب نفس النصوص على أوضاعنا المعاصرة؟ ثانياً: إن عالمية اليوم تتداخل فيها تجارب كل الشعوب وليس لمعظمها أدنى علاقة بتاريخ العرب أو ألإسلام أو المسلمين ولا باللغة العربية التي أنزل بها القرأن، فكيف يعمم الخاص على الكل ويصبح محوراً له؟ أفليس من الأجدى أن تتواضع العالمية الإسلامية الثانية وتحصر نفسها في حدود الإحياء العربي والإسلامي مثلها مثل بقية الإتجاهات الإصلاحية الأخرى؟ نواصل تتبع إشكاليات أبو القاسم
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: Elawad Ahmed)
|
إشكاليات محمد أبو القاسم التي دفعت به لجدلية الغيب والإنسان والطبيعة ثالثاُ: أذا كانت القرآن ككتاب مطلق ومحيط بقضايا الوجود راجعة إلى تنزله الإلهي فما بال الكتب الأخرى مثل التوراة والإنجيل وكلها وحيٌ منزل بإعتراف القرآن نفسه؟ وإذا كان قد أصابها التحريف وهي ذكر إلهي فلماذا لم يحفظها الله وأختص بحفظه القرآن فقط؟ فلماذا يقتصر الجمع بين القراءتين على القرآن ولا يمتد إلى الكتب السماوية الأخرى؟ أو ليست إدعاءات العالمية تستدعي ذلك على أقل تقدير؟رابعاً : ثم على أساس ( منهج ) يتم ( الجمع بين القراءتين ) وصولاً إلى خلاصات ( معرفية ) من خلال ( جدلية الغيب والإنسان والطبيعة ) فإذا كان التعامل مع جدل الطبيعة يستند إلى نظريات علمية في مختلف المجالات التطبيقية، وإذا كان الإنسان يستند هو الآخر إلى علوم نفسية وإجتماعية تحليلية، فكيف يكون التعامل مع جدلية الغيب والقرآن يقول ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً )الجن:26 . فإذا حاول الإنسان مع ذلك فهم البعد الغيبي أو جدليته فإن محاولته لن تكون علمية تطبيقية كما هو شأن العلوم المعاصرة المتصلة بالطبيعة والإنسان. ولهذا يوصف هذا النوع من المحاولات بأنه ضرب من التأملات أو التأويلات العقلية المجردة أو الميتافيزيقية مهما بدا عليها من إستخدام أساليب الإستقراء أو الإستنباط أو حتى الإستدلال.
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: Elawad Ahmed)
|
إشكاليات محمد أبو القاسم التي دفعت به لجدلية الغيب والإنسان والطبيعة خامساً : ثم هناك إشكاليات التأويلات المتعددة للنص الواحد، حتى قيل إن القرآن حمال أوجه، فإذا طبق المجتمع حكم ما أنزل الله وأصابه خير فسر الأمر بقول الأية ( ولو أن أهل القرى آمنوا وأتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فإخذناهم بما كانوا يكسبون )الأعراف:96. وإن اصيب نفس المجتمع بشرٌ كان ذلك من قبيل الاختبار والإمتحان: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وأنا إليه راجعون ) البقرة 155-156 فليس ثمة قاعدة موضوعية تنبنى عليها التأويلات ارتباطاً بتقنين محدد للحالات.سادساً: ثم هناك التأويلات المختلفة لتعدد المرجعيات، فإذ يقتصر القرآن على حد الجلد للزانية والزاني يؤخذ من السنة النبوية حد الرجم للمحصنة والمحصن، ثم يحدث التضارب في العلاقة بين المرجعتين فيما إذا كانا يكملان بعضهما أم ينسخان بعضهما. بل قيل عن القرآن إن أياته تنسخ بعضها بعضاً، فأضافوا مشكلة تعدد التأويلات للنص الواحد ، وتضارب قواعد الفهم لحالة واحدة، إشكالية أن القرآن نفسه ناسخ لآياته بما يعني ( منطقياً ) أنه يفتقر للاتساق المنهجي بحيث قضت الضرورة بإنشاء علم ( الناسخ والمنسوخ ).
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: Elawad Ahmed)
|
إشكاليات محمد أبو القاسم التي دفعت به لجدلية الغيب والإنسان والطبيعة سابعاً: تقييد دلالات معظم الآيات بالواقع التاريخي كخلفية لفهمها فيما عرف بعلم ( أسباب النزول ) ومع إقرار عديد من المفسرين ، بنسبية الأخذ بهذه الأسباب ، إلا أنها غالباً ما تستخدم كمرجع حين يحدث خلاف بين المفسرين، وبذلك يفقد القرآن معنى الإطلاق الزماني والمكاني حين يقيد بمرحلة التنزيل.ثم أن الجهد ( التدويني ) الذي بلغ قمته في القرن الثالث الهجري قد شكل ( سلطة مرجعية ) في فهم النص. فإذا قلنا أن تلك المرحلة برمتها، من بداية التنزيل وإلى قمة التدوين ، ترتبط بحالة مجتمعات رعوية وزراعية بوسائل وأدوات إنتاج يدوية ، بحيث عكس التعامل مع النصوص هموم تلك المرحلة وثقافتها فكيف لنا أن نعيد إسقاط ما فهم عليه النص على حالة مجتمعات معاصرة آخذة بأسباب التقنية؟!ثامناً: ثم كيف لكتاب لا تزيد كلماته عن سبعة وسبعين الف كلمة ونيف أن يكون مطلقاً محيطاً ومستوعباً للوجود الكوني وحركته؟تاسعاً: ثم إن في القرآن ما هو رمزي ويتسم بالدلالات الوسيطة في حين يقتضي التحليل المنهجي وضوحاً في العبارات والدلالات، ومن ذلك فواتح الحروف في مطالع السور كألف لام ميم في مقدمة البقرة.
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: Elawad Ahmed)
|
الإشكاليات بين جدل الإنسان وظاهرة الإستلاب الدينية الإشكاليات بين جدل الإنسان وظاهرة الإستلاب الدينية يقول أبو القاسم إن العالمية الإسلامية تأسست على القيمة الكونية للإنسان. لكن الدين أو اللاهوت ( الغيب ) يعمل على إستلاب تلك القيم: 1- فهو يبدو متعارضاً مع حرية الإنسان ، تفسيراً للآية الكريمة: ( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون) الذاريات 56. فالآية تستدعي - في ظاهرها العبودية- ثم يستمر تحليل هذه المفردة ( العبودية) مع أوضاع التعبد من سجود وركوع، ومعنوياً من تضرع وسؤال دائمين: ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد) فاطر:15.2- استلاب النزوع العلمي الإنساني اللامحدود بإتجاه الكشف عن رموز الإنسان المغلقة ورموز الطبيعة: ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) الإسراء :85 ويركب على ذلك أنتقاص القدرة الإنسانية (يا معشر الجن والأنس إن أستطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان) الرحمن :33 3- إستلاب لممارسة الإنسان أدنى مستويات السيادة والتشريع بمنطق ما تفسر به الحاكمية الإلهية: ( وإن احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهواءهم وأحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك..الآيه) المائدة :49. كأنما لا علاقة بين الإنسان والتشريعات ولا قيمة للمؤسسات الدستورية ، فلا إجتهاد مع نص الكتاب أو السنة أو ما اجمع عليه الخلف!4- بما أن حاكمية المسلم نفسها تبدو منفية أو مستلبة بمنطق الفهم السائد للحاكمية الإلهية، فإن حاكمية غير المسلم وحقوقه الدستورية في إطار المجتمع المسلم تبدو منفية بشكل مزدوج، فهو يعرف فقهياً بأنه (ذميّ) وتطبق عليه فقهياً أحكام (الجزية) كبديل عن أسلمته أو قتاله. أما في إطار المجتمع فدار الإسلام هي (دار سلام) وما دونها (دار حرب ) أو دار (عهد).5- والمرأة يظهرونها غير متكافئة مع الرجل في الحقوق ومتكافئة معه في الواجبات، شهادتها نصف شهادة الرجل، وحظ الرجل مثل حظ الأنثيين، والنظرة لها محاطة بمفاهيم الدنس فهي ( عورة) وكلها ( فتنة).6- وهناك إستلاب الفعل الحضاري وقوة العمل بإعتبارها تحقيقاً للذات الإنسانية بما يصرفها عن التعلق بالنزعة الأخروية. فما الدنيا إلا دار عبور.7- وكثير من الفضائل الأخلاقية وبالذات ما يتعلق منها بالجوانب الغريزية لا يرى البعض إنها تطرح لذاتها وإنما من خلال الزواجر والنواهي كسيطرة على الأحاسيس، ومن ثم يطلق العنان لنفس الغرائز لتمارس إشباعاً غريزياً فيما يتضمنه المنظور الحسي للجنة.8- ثم هناك ماهو أخطر حين الفهم الإستلابي للإرادةة الإلهية في علاقتها مع الإنسان والكون، فالكل مقهور: ( له مقاليد السموات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم) الشورى:12. فلا تعود الحاجة لدراسة تراكم الثروات وتفعيلها إقتصادياً، أما بالنسبة للقوانيين الكونية الطبيعية فتحول إلى مفهوم السنن التي يودعها الله بشكل قرائني بين الظواهر دون علاقات إرتباط لازمة.9- ثم يستثير مجرد ذكر الدين صرعات البشرية وإنقساماتها، لا بين الأديان فحسب بل وحتى بين طوائف الدين الواحد. علماً بأن المفاهيم التي يأخذ بها المسلمون واليهود والمسيحيون فيما يختص بالعلاقة بين الله والإنسان تختلف إختلافاً جذرياً.10- ثم هناك نوعية الحدود أوالعقوبات وتأويلاتها المختلفة ( الصلب وتقطيع الأيدي والأرجل من خلاف) يطبقه البعض على جرائم السطو المسلح تحت مسمى (حد الحرابة)، وجاء سابقاً الحديث عن إختلاف السنة والقرآن في حد الزنا ما بين جلد ورجم.11- وهناك المفاهيم الإصطفائية التي تبدو متماهية مع نظرية شعب الله المختار وتداعيات الصفاء العرقي.12- وهناك تكريس إلهي للتفاوت الطبقي: ( والله فضل بعضكم على بعض في الرزق.. الآية) النحل:71.13- ثم هناك ما يبدو كأزلية لتفريق الجماعات وانقساماتها عبر الأديان: ( وأنزل إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه.... الآية ) المائدة:4814- وهناك ما يربط بين شعائر القربان وأصول الأضحية البشرية: ( فبشرناه بغلام حليم....الآية) الصافات: 101-107. فما تم ويتم لاحقاً ينظر إليه كمجرد بديل من أصل مطلوب أي القربان البشري.
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: Elawad Ahmed)
|
لمحمد أبو القاسم الرحمة فقد قدم ولم يمن أو يبخل ، علّ يوماً يأتي فنعرف قدر ما قدم في ذكرى رحيله الحادية عشر مازال السودان يدور في مأزقه التاريخي دون أفق يترآى لنا ، ومازالت غيوم الغيب تحجب عنا رؤية مبتدى ومنتهى حياتنا، فلا تزواج بين جدلية ،أبتدعها فلاسفة الأرض، ولاهوت، جادت به السماء، إرتُسم لنا طريقاً نعبر به في دنيا الضياع.فهل وهل من تزاوج بين ديانات سماوية ووضعية أرضية، ما يجعلنا نستند على تراثنا دون أن نقدسه؟أم ليس لنا سوى الإنجراف وراء تجريبية حكمت سلطة السماء فأنتجت لنا ديانات متصارعة!قدم أبو القاسم دلوه في هذا المجال لكنها قرون ستمر دون ان ينظر لما جادت به رؤاه، فالتلبس السلفي مازال ممسكاً بخناقنا، والتموضع الأرضي لم يشفي غليل أهوائنا، تلك التي لم تجد الخلاص في دنياً تلطخت بالدماء وإعلاء لكلمة الذات وفق شريعة غاب زينت بأحكام قسرية.
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: Elawad Ahmed)
|
دكتور العوض سلاملك التحايا الطيبات من الشكر، كل الشكر، أجزله على هذا الوفاء وإيراد ذكرى واحد من قاماتنا الفكرية النادرةعليه رحمة الله وله نعيم جنانه.كان أخا صدوقا، وصديقا وفيا، ومناضلا ثوريا، ومفكرا نادرا، فتح عينى على مغاليق السياسة اللبانية والإريترية. رجل موسوعة لن يتكرر مرة أخرى. لن أنسى أياما وأمسيات قضيناها فى حوارات وتثقيف فى الخرطوم وفى بيروت وأبوظبى.نفتقده كثيرا فى هذه الأيام الحالكات.سأظل أتابع خيوطك حتى توفيها حقها وبعدها إن شاء المولى أدلو ببعض حصادى من إخائه.أسعده الله السعادة الأبدية، وجزاك عنا وعنه خير الجزاء.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
سلامات ياالعوض,ربما لم نتقابل منذ زياراتى لدمشق في النصف الثانى من السبعينات. ربطت المرحوم محمد ابوالقاسم عضو منظمة الاشتراكين العرب في مطلع الستينات صداقةوربما صلة قرابةبعيدة مغ خالى, المرحوم هشام مكى شبيكة, عضو حركة قومية منافسةانذاك للبعث وهى حركة القوميين العرب بقيادة جورج حبش. و كان الهم المشترك, سودانيا, قوميا, وارتريا سبب لهذه الصداقة.عموما, مثل صديقى واخى الاكبر بروفسير عبدالرحمن , سانتظر اكمال مقالاتك لاعلق علي بعضها وبما اننى ساكون في لبنان في الفترة القادمة , ساطلع زوجة المرحوم محمد ابوالقاسم, الاستاذة دينا ابونائب على خيطكمع ودىالمعز الجمرى ابونورة
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيله الحادية عشر محمد أبو القاسم (Re: Elawad Ahmed)
|
شكرا بروفسور عبد الرحمن وشكرا للأخ الإستاذ المعز لا يخفى عليكم كان الهدف هو إحياء لذكرى محمد ابو القاسم وقد ترون أنه من الصعب مناقشة إطروحات أبو القاسم في هذا الحيز. كنت أود أن تدفع هذه الكلمات ذاك البعض الذي لم يطلع على جهد أبو القاسم حتى يغوص في هذه الأسافير بحثاً عنها، فهي مما لا يجود الزمان بمثله مثنى وثلاثي ورباعي....عايشت أبو القاسم ردحاً طويلاً من الزمان وهو أول من فتح عيني على مجاهل الهم العام الذي لم يتسور بالسودان ، أدين له بالكثير الكثير مما أنا عليه الان وإن اختلفت معه أكثر لكنه يظل شمعة أضاءت لنا مسالك ما كان لي ونفر آخر أن نسبر أغوارهالا اود أن نثقل على أعضاء هذا المنبر بأكثر مما يحتمله البعض ولكن ان عنا لكم المواصلة فلدي الكثير في حق محمد أبو القاسم حاج حمد من بعدكم فضلكمالأخ المعز ليت ذاك الزمان يعود حتى نعجمه بعود وعياً الذي إكتسبنا في هذه الحياة،
| |
  
|
|
|
|
|
|
|