الهرم الاعلامي جمال مكاوي والتكريم المستحققامت حكومة ولاية نهر النيل في مطلع ديسمبر من هذا العام بتكريم الإعلامي الكبير والصحفي الألمعي المتميز جمال مكاوي وذلك تزامنا مع زيارة وفد اتحاد الصحفيين السودانيين بقيادة رئيسه الأستاذ الصادق الرزيقى للولاية. ولعل تكريم جمال من قبل ولايته واتحاد الصحفيين ووسط هذا الحشد الإعلامي الكبير هو إيمان تام بدوره المتعاظم وتقدير كبير لما ظل يقدمه إعلاميا لنهر النيل عامة وعطبره علي وجه الخصوص.عرف جمال منذ صباه الباكر بالنبوغ والذكاء وكان نجما في الكثير من الميادين التي قادته ليصبح شخصية متميزة متقدما إلي الأمام بصورة مستمرة ومسجلا اسمه دائما كواحد من الإعلاميين المتفردين برغم أنه عاش بعيدا عن أضواء الخرطوم حاضنة الإعلام بقنواته ووسائطه المتعددة لكن هذا البعد لم يمنعه من الوهج ولم يبعد عنه النجومية والتألق.يحدثنا عنه مجايليه وزملاء دراسته فيتحدثون عن طالب شديد الذكاء في الفصل ماهرا في كرة القدم في الميادين ولا يزال أبناء جيله أمثال الأخ عبد الكريم النور يذكرون كيف كان جمال نجما رياضيا منذ بربر الأميرية وقد قادته هذه النجومية المبكرة للدخول ليبرز في المجتمع ويبدأ في صناعة قنواته المعرفية وعلاقاته الاجتماعية والتي تمددت حتى لكأن جمال يعرف كل الناس فإذا ما جالسته أو سرت معه في الطريق فسوف تحس بأنك تصاحب واحدا من المشاهير العظام وهي معرفة لا تخلو من فعل أياديه نحو الناس ومساعدته لهم في الكثير من الحوائج ومشاغل الحياة .عمل جمال بالسكة الحديد وكان ادريا ناجحا بواحد من أكثر المواقع أهمية داخل تلك المصلحة ورغم ازدحام مكتبه المستمر بالمراجعين علي مستوي السودان من عمال هذه الهيئة العريقة إلا أن جمال كان شعلة من النشاط يدير عمله بهمة وحيوية يساعد كل مراجع ويقف خلف العديد من التعيينات والنقليات فقد وظف عددا مقدرا من أبناء المنطقة وغيرهم ولا زالوا يحملون له الجميل ويحفظون المعروف ولعل جمال كان يعتبر هذا واجبا عليه تجاه أهله ومعارفه فلم يتوان لحظة ولم يخذل احدا في كل المرافق التي عمل بها فقد كان قبلة الناس وكان عند حسن ظنهم.إضافة لوظيفته الرسمية بالسكة الحديد فقد كان جمال محررا رئيسيا بصحيفة السكة الحديد( البلتين ) التي تصدر بصفة يويمة ورقم إنها بدأت تطبع بصورة تقليدية إلا أنها كانت واسعة الانتشار.وما أن ترك جمال السكة الحديد حتى انطلق في مجال الإعلام معتمدا بعد الله علي خبرات تراكمية ومعارف كثيرة وثقافة واسعة أهلته ليقود هذا المجال في الولاية بكل بساطة وقد ساهم في الكثير من التطور الذي حدث في المجال الإعلامي وكان خلف العديد من الأفكار الرائعة بل لا زال جمال مكاوي اسما لامعا في سماء الولاية لا يستطيع احد تجاوزه بما لديه من خبرات واسعة ومعارف متعددة.استرجعت هذه المسيرة في حياة أخي جمال وأنا أحسب أن شهادتي فيه ليست مجروحة فقد عرفته عن قرب وكانت أيام ماتعة سعدنا كثيرا بقربه والاستفادة من ثقافته وتوجيهاته والجلوس معه ولا زالت لحظات اللقاء معه هي من أجمل اللحظات فقد حافظ جمال علي شخصية ذات طابع محبوب يفتح قلبه للجميع فيفتحون له قلوبهم وآذانهم بكل طيبة وكل سماحة.علي الكرار هاشم محمد الرياض
12-10-2015, 09:09 AM
علي الكرار هاشم علي الكرار هاشم
تاريخ التسجيل: 02-10-2007
مجموع المشاركات: 3710
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة