نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 03:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2016, 02:11 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا

    01:11 PM Jan, 01 2016

    سودانيز اون لاين
    درديري كباشي-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا
    أولا يجب ألا يفهم من عنوان البوست هو رد أو جسم مضاد لما ذهب ويذهب عادة الأخ توفيق في مواضيعه .. لسنا بصدد تقسيم الشعب السوداني المغلوب على أمره تقسيمات جديدة في غنى عنها .. بل أصبح من كثرة تقسيماته يشبه سلطة التبولة اللبنانية الشهيرة وبتنا لا نعلم على أي فتات منها ننتمي .
    وبوستات الأخ توفيق تشبه الموليتا ( تعرف الموليتا ؟)أي لذيذة رغم مرارتها .. وخاصة بعد تتبيلها بمداخلات المستفذين منها .
    لكن عموما وحتى قريب العاصمة لم تكن يوما حلم لأهل الضهاري الا لمن أضطر منهم إما لعلاج أو سفر أو اجراءات أو لشراء قطع غيار أوآلات لمزرعته .
    أهل السودان بجميع جهاته كان يعتزون بأراضيهم ويلتصقون بها .. وحتى من أضطر منهم لسكن العاصمة دائما ما تجده في المناسبات يعرف نفسه بملحق .. يقول أنا من العاصمة الحي الفلاني .. لكن نحن أصلا من كذا وبعد ذلك يكمل تعريفه بذاك الملحق أي أصلا من الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب .. يحس الواحد لو أكتفى بتعريف نفسه بأنه من العاصمة كأنه أصبح مبتور الجذور .. وفي الجامعات تجد معظم أبناء العاصمة ينتمون في الروابط الإقليمية التي بها جذورهم .. معظم بل روابط الشرق والغرب والشمال قياداتها يستوطنون الخرطوم .
    كل ذاك كان في وقت تعد فيه العاصمة واحدة من أجمل عواصم العالم العربي والأفريقي ..لكن كان ينظر اليها كما تنظر الى أبناء عمومتك من أم خواجية .. تلاقي الواحد يعرف الآخرين بأبن عمه ذو الشعر الأشقر والعيون الخضراء ( ود عمنا طوالي لكن أمه خواجية ) كأنه يعتذر عن هذا الخلاف الشكلي .
    ومن حكاوي أهل الضهاري مع العاصمة :
    قيل أن تاجر ثري من تجار المحاصيل بمنطقة القضارف له أخ أصغر بعد أن درس الجامعة تمرد على حياة الريف والزراعة . اشترى له بيتا في أحد الأحياء الراقية بالعاصمة وأشتغل بالتجارة .. يوم ما توفى أبنه في حادث حركة تحرك الأخ الأكبر ناحية العزاء عندما وصل الحي لم يعرف البيت أوقف أحد سائقي السيارات الفارهة عن بيت أخيه قال هو لا يعرف الأسم لكن توجد خيمة عزاء في الحي .. وطلب منه أن يتحرك خلفه ليصله ... بعد أن نزل أكتشف أنه هو بيت أخيه عاد لشكر صاحب السيارة .. لكن تفاجأ بأن صاحب السيارة دخل بسيارته في قراج بيت مجاور لبيت أخيه تماما .. غضب غضبا شديدا .. وقال لآخيه حدك ترفع الفراش وتمرق من البلد دي ولا تاني لاتجيني ولا أجيك .. تسكن في بلد جارك ما يعرف أنه ولدك توفى ؟.
    يتبع
                  

01-01-2016, 02:25 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    كانت الحكومات التي أعقبت الاستعمار ويمكن الاستعمار نفسه كانوا مشغولون بحشد وأغراء أهل الأقاليم في الهجرة للعاصمة لتعميرها .لأنه الأرض لا تعمر بدون بشر .. بل لا تعمر أي بقعة في الأرض من غير سكان .. وملاحظ ذلك في دول شاسعة المساحة وقليلة السكان في أنها تقدم إغراءات للهجرة إليها مثل كندا واستراليا .. لذلك الانجليز والحكومات المتعاقبة كانت تركز في وجود السياحة ووسائل الترفيه في العاصمة . حديقة الحيوان والسينمات وكورنيش النيل والأسواق والفنادق والمهرجانات السنوية .. وحتى المناهج الدراسية كانت تصب في هذا الاتجاه لتجعل جاذبة حتى تعمر بالبشر ..نذكر في كتب المطالعة بالمرحلة الابتدائية سهام والهام وغيرها من القصص .
    لكن معظم الشعب بطبيعتهم الرعوية أو الزراعية لم تكن تغريهم هذه الأمور . وبالدليل حتى هذا التاريخ الأثرياء الموجودون بالعاصمة هم ليس بأثرى أهل السودان .. يمكن تجار من منطقة الدالي والمزموم أو القضارف أو الأبيض في مقدورهم أن يشتروا معظم بيوت وأراضي العاصمة لكن تجدهم لا يملكون بها بيوتا ولا يرغبون في ذلك ..
    يتبع
                  

01-01-2016, 02:52 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    أما أنا عن نفسي لم أكن يوما أطيق العاصمة لازلت ويستحيل أستبدلها بكسلا وبدليل أني حتى الجامعة درستها بجامعة الجزيرة في زمن كانت هي الجامعة الوحيدة الموجودة خارج العاصمة .. وذلك بعد ترحيل جامعة جوبا للخرطوم بسبب الحرب .
    وبالمنطق أي عاقل هذا الذي يستبدل الخضرة والطيبة والجو النقي والماء الصحي ..بأبراج أسمنتية وضجة الشوارع .وجو ملوث. الهم الا أذا تغيرت هذه المعادلة ..أذا مات الزرع وجف الضرع واختفى الأمن وانعدم الأمان .. شئ طبيعي أن يهاجر الناس للمكان الذي يرونه أأمن وهذه غريزة طبيعية .
    وذلك الرابط القوي بالريف أو بالضهاري عندي لم يتوقف عند دراسة الجامعة فقط .. بل حتى الإجازات العابرة حتى لو كانت اسبوعا واحد كنا نهرع جريا نحو ضهارينا رغم أن العاصمة أقرب وفيها الأعمام والخلان والأخوان ,,
    ومع هذا لا ننكر أنا نتوق لملاهي وملذات العاصمة لكنه شوق ينتهي في لحظاته مثل طوق المدخن للسجارة متعة تنتهي بعد وطأ عقبها بالرجل مباشرة .
    وبعد أن تخرجنا وأشتغلنا ..كذلك لم أفكر أن أبحث عن عمل بالعاصمة .. عملت بنفس مدينتنا .. ولأن مجال العمل أيضا مرتبط بالعاصمة . وهو مجال الطباعة كنت أضطر كل شهر أو شهرين أحضر للعاصمة لشراء مدخلات الطباعة من ورق وأحبار أو لسن سكاكين مقص الورق ..
    هذه الزيارات لندرتها ارتبطت عندي بقصص ومواقف .. بل تكاد تكون كل زيارة للعاصمة أصبحت حكاية لوحدها .. أذكر منها نماذج ..

                  

01-01-2016, 03:26 PM

ابوحراز
<aابوحراز
تاريخ التسجيل: 06-27-2002
مجموع المشاركات: 5515

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    في مرة من المرات زرت العاصمة
    وكنت في عنفوان المراهقة
    في زمننا لا ادري لماذا تاتي المراهقة مبكرا ؟؟
    يعني 11 سنة ممكن يكون شنبك قايم
    هسي علي بالطلاق الشفع زي { السواسيو } وتساله من عمره يقول ليك 25 سنة !!!
    المهم سالني ابن أخي الذي يسكن العاصمة سؤالا مباغتا
    ولم أكن مستعدا له بالمرة !!!
    قال لي كيف تحبون في الضهاري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قلت له : نتبادل النظرات والزيارات
    وتشعر بان هناك حاسة سادسة او سابعة غريبة الأطوار والجينات
    هذه الحاسة هي من تنقلك الى الآخر
    وتحمل { ذبذبات } المشاعر والأحاسيس
    ومن بعد ذلك نتبادل الرسائل !!!
    انتهى كلامي هنا مع ابن أخي
    بالطبع ليس رسائل من نوع { SMS}
    ولا عن طريق الايفون والجلكسيا
    نما رسائل بريئة مكتوبة باحرف من نور !!!!
    رسائل مليئة بالصدق
    رسائل بها رووووح ونفس ونبضات وقشعريرة !!!!
    قال لي سنذهب ياعمو يوم غد لسوق أم درمان وسيكون للحب نكهة أخرى
    ذهبنا الى هناك وتوقف هو بجوار بائع طبلية يبيع الهدايا
    اشترى لي سلسل جميل جدا باقل من جنيهين
    وينتهي السلسل بــــ { علاقة } عبارة عن { قرن شطة أحمر }
    يومها ساهرت ليلتي كلها وانا أخرج هذا السلسل من جيبي
    واتمعن فيه
    ومن ثم تاتيني شطحات عجيبة جدا وانا اقف امام { سوزان } لأضع على جيدها السلسل
    رجعت الى الضهاري في اليوم التالي
    واذكر انني ركبت باص من بصات شركة الجزيرة عليها الرحمة
    يبدو لي انها الآن ليست على قيد الحياة إن لم تخونني الذاكرة
    وحيث انك لاتختار مقعدك بنفسكا
    نما { التكت } هي التي تحدد ذلك
    ركب بجواري عربي يبدو لي أنه من اقاصي اقاصي الضهرة
    وانا ما بين الحين والآخر اخرج السلسل المليء بالدهشة
    فاذا بصاحبنا لايرمش له جفن بل
    ويكاد لعابه يسيل
    المهم سالني من اين اشتريت السلسل وأخبرته بانه من الخرطوم
    وبعد اسئلة كثيرة ومملة سالني بكم اشتريته ؟؟
    فقلت له بخمسة جنيهات
    فقال لي انا بدفع ليك ستة جنيه وبشتري السلسل
    فسال لعابي انا هذه المرة
    وللأسف قمت ببيع قرن الشطة
    خيرها في غيرها ياسوزان !!!!
    قال سوق أم درمان قال !!!!!!

    (عدل بواسطة ابوحراز on 01-01-2016, 03:38 PM)

                  

01-01-2016, 03:39 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: ابوحراز)

    Quote: في مرة من المرات زرت العاصمة
    وكنت في عنفوان المراهقة
    في زمننا لا ادري لماذا تاتي المراهقة مبكرا
    يعني 11 سنة ممكن يكون شنبك قايم
    هسي علي بالطلاق الشفع زي { السواسيو } وتساله من عمره يقول ليك 25 سنة !!!
    المهم سالني ابن أخي الذي يسكن العاصمة سؤالا مباغتا
    ولم أكن مستعدا له بالمرة !!!
    قال لي كيف تحبون في الضهاري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    قلت له : نتبادل النظرات والزيارات
    وتشعر بان هناك حاسة سادسة او سابعة غريبة الأطوار والجينات
    هذه الحاسة هي من تنقلك الى الآخر
    وتحمل { ذبذبات } المشاعر والأحاسيس
    ومن بعد ذلك نتبادل الرسائل !!!
    انتهى كلامي هنا مع ابن أخي
    بالطبع ليس رسائل من نوع { SMS}
    ولا عن طريق الايفون والجلكسي
    انما رسائل بريئة مكتوبة باحرف من نور !!!!

    قال لي سنذهب ياعمو يوم غد لسوق أم درمان
    وسيكون للحب نكهة أخرى
    ذهبنا الى هناك وتوقف هو بجوار بائع طبلية يبيع الهدايا
    اشترى لي سلسل جميل جدا باقل من جنيهين
    وينتهي السلس بعلاقة عبارة عن { قرن شطة أحمر }

    يومها ساهرت ليلتي كلها وانا أخرج هذا السلس من جيبي واتمعن فيه
    ومن ثم تاتيني شطحات عجيبة جدا
    وانا اقف امام { سوزان } لأضع على جيدها السلسل

    رجعت الى الضهاري في اليوم التالي
    واذكر انني ركبت باص من بصات شركة الجزيرة عليها الرحمة
    يبدو لي انها الآن ليست على قيد الحياة

    وحيث انك لاتختار مقعدك بنفسك
    انما التكت هو الذي يحدد ذلك
    ركب بجوار عربي يبدو لي من اقاصي اقاصي الضهرة
    وانا ما بين الحين والآخر اخرج السلسل المليء بالدهشة
    فاذا بصاحبنا لايرمش له جفن
    بل ويكاد لعابه يسيل
    المهم سالني من اين اشتريت السلسل
    وأخبرته بانه من الخرطوم
    وبعد اسئلة كثيرة ومملة سالني بكم اشتريته
    فقلت له بخمسة جنيهات
    فقال لي انا بدفع ليك ستة جنيه وبشتري السلسل
    فسال لعابي انا هذه المرة
    وللأسف قمت ببيع قرن الشطة
    خيرها في غيرها ياسوزان !!!!

    قال سوق أم درمان قال !!!!!!



    هههههههههههههههههههههههههههههههههه

    جميل يا ابو حراز

    تعرف لو ما جيت كان فتشت ليك مدن مدن

    تعال شان نخلي ناس العاصمة ديل يعرفوا حاجة

    نحن لا نبيع الحب
    لكن يمكن أن نؤجله
                  

01-01-2016, 03:40 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    من حكاياتي ..
    1
    زيارة ما بعد ما دخل البص السوق الشعبي .. ومن هنالك من المفترض أخذ تاكسي حتى الخرطوم بحري حيث يسكن أهلي .. كنت عادة أطلب من سائق التاكسي أن يعبر بحي الخرطوم أثنين ..لاني كنت معجب به .. بفلله الحالمة وشوارعه النظيفة ومحلاته الراقية .. لكن أكثر ما كان يدهشني هو هذه الصواني ( الدوارات ) الثلاثة المتعاقبة .. بعد أن يمر منها التاكسي تشعر بدوار لذيذ وتفقد بوصلة الاتجاهات في ذهنك . وكنت أعتقد عن نفسي يستحيل أن اقود سيارة بنفسي عبرها وأعرف الى أين سأتجه بعدها .
    في ذاك اليوم كنت مصدع .. لم أطلب من سائق التاكسي هذا المرور المعهود كنت أتمنى أصل بأسرع وأقصر طريق .. لكن من عجائب القدر أن سائق التاكسي من نفسه مر بها .. ولاحظت أن سائق التاكسي وهو شاب مبروم الشعر على طريقة بوب مارلي .. كان مشغل شريط الفنان حمد الريح .. وبالذات أغنية شال هم فرقتك قلبي .. كلما خلصت الأغنية .أعاد تشغيلها من جديد .. ويغني مع الفنان ويطرق الدركسون بيده ويهز رأسه .. تخلص الأغنية يختمها بعبارة ( يا سلام ياخ ) ثم يعيد تشغيلها ..
    بعد الصينية الأولى .. التفت علي وقال لي عن أذنك يا شاب لو سمحت .. رفعت رأسي لأعرف طلبه قال لي ممكن بس تديني خمسة دقائق .. قلت له تفضل ..أنا قلت يمكن ناوي يشتري سجاير .ولكن أمام سوبر ماركت كانت تقف بنت لابسة الثوب السوداني ولافاه حول وجهها (
    متبلمة ) وقف معها ربما أكثر من خمس دقائق ..ثم عاد يتأوه ويصدر عبارات تنم عن أنه متيم ومشبع بالحب أو هو يحاول يغريني أن اسأله عن حكايته ليفضفض ,.. لكن أنا ما فيني كان يكفيني .. صداع والأم شديد تجاهلته تماما..
    لكنه لم يكترث لتجاهلي بل أقحمني في موضوعه مباشرة .
    عاوز آخذ رأيك يا ابو الشباب .
    تفضل .
    تعرف البت دي .
    ياتو بت ؟
    البنت الأنا وقفت معاها من شوية دي ؟
    أها مالها .
    ياخ أنا بحبها حب شديد خلاص .
    طيب ما تتزوجها .
    ما في طريقة ياخ ؟
    ليه يعني مفلس ؟
    لا مش كدا هي متزوجة ..
    يا راجل ؟ طيب ما تسيبها في حالها .
    ياخ لكن هي بتحبني حب شديد كمان .
    قلت طيب ليه تزوجت واحد تاني .
    هي أهلها زوجوها لراجل كبير غني .. تصور راجل قدر أبوها .
    طيب أنت ما كان تخطبها قبل الراجل الكبير دا أكيد أهلها لو شعروا أنه في شاب أنسب لها ما كان ما مانعوا .
    ياخ هم أدوني فرصة .
    طيب أنت حا تعمل شنوه هسع أصبح حب مستحيل .
    لا هي ما حا تتطلق ؟
    قلت : وأنت تضمن كيف أنه أهلك يوافقوك تتزوج واحدة مطلقة ؟
    تفتكر حا يعترضوا ؟
    أكيد الأهل عادة لا يوافقوا يزوجوا ابنهم الأعذب ( خلينا نقول البكر ) على واحدة مطلقة .
    حتى لو عرفوا أنها تطلقت بسببي ؟
    أها دي لوحدها لو عرفوها حتكون مشكلة براها .. كيف تضمن واحدة تطلقت من زوجها عشان تتزوج واحد تاني يمكن يلاقيها واحد تالث يعجبها أكثر منك ..
    طيب أنت رأيك شنو ؟
    قلت له أنا رأيي تبعد عنها خالص وخلي البنت تعيش حياتها وقدرها .. ويمكن أنت لو بعدت هي تلاقي في زوجها شئ تحبه وتعيش حياة طبيعية .أنت كمان تشوف عدلك في محل ثاني كما يقول أهلنا .
    سكت لم يعقب .. وكل مرة يأخذ نفس طويله ويخرجه في زفير حار ويضرب الدركسون بيده . ويتلفت ناحيتي بغيظ ثم يعود لهمه .أنا خفت ينفعل ويقلب بي العربية كمان ..
    لكن الحمد لله أرتحت من ثرثرته قليلا حتى وصلت البيت .


                  

01-01-2016, 05:20 PM

ابوحراز
<aابوحراز
تاريخ التسجيل: 06-27-2002
مجموع المشاركات: 5515

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)



    أخي درديري
    لقد قابلتني هذه الانسانة بابتسامة بحجم كل الجمال في العالم !!
    ابتسامة لازالت تومض في كل عوالم الظلام !!

    ياسيدي ..
    بعيدا عن سوزان وبريقها
    وبعيدا عن قرن الشطة الأحمر الوهاج
    وبعيداً عن أهالي الضهاري بكل ما يحملونه من بساطة والق

    لكن ...

    رأيي البسيط والمتواضع ان الانسان
    وفي اي مكان
    ومهما كان سكنه
    في مدينة او قرية نائية
    على برج اعلى من برج بتروناس
    او على بيت بسيط من طين
    او في خيمة
    او قطية
    مهما كان وفي اي مكان على الانسان ان يجعل نوافذ قلبه مفتوحة
    ليس لأجل تغيير الاكسجين في الدم
    بل لأجل ان يتنفس هواء كل القارات في العالم !!!
    التصالح مع الذات .. هو ان تتقبل الآخر
    أيا كان لونه وديانته وشكله ووضعه الاجتماعي ومستواه الأكاديمي
    حينما يحدث ذلك او يتحقق
    يشعر الانسان بكيمياء غريبة
    كيمياء تتفاعل مع الرووح وتنفذ الى القلب
    إن كنا نريد ان نتقدم
    ونبني وطناً صحيا معافا من كل الأمراض
    فعلينا ان نبني جسورا متينة
    جسور بلا سيخ
    وبلا اسمنت
    وبلا قواعد خرسانية
    بلا مخططات هندسية
    وبلا نظريات علمية معقدة
    وحتى بلا { أتوكاد }
    إنها جسور التواصل الانساني الراقي !!!!!!!
                  

01-01-2016, 10:41 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: ابوحراز)

    تمام يا صاحبي
    هو كما ذهبت
    هذا الحس هو حتى عندما كان موجود
    كان بريء ليحمل أي ضغاين ولا يصل لمرحلة
    أي مواطن له الحق أن يعيش في بقعة يرى أنها توفر عيش كريم.
    عندما يتباهى شخص بأنه من اهل العاصمة .. هو يعلم أن هذه ليست ميزة أو أفضلية وكذلك الريف .
    لكن خلينا نتناول الموضوع من وجهه الطريف .. لان هذا الواقع ينتج مفارقات ممتعة دعنا نتعهدها بعيدا روح العداوة والبعضاء
                  

01-02-2016, 09:26 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    عقدة الصواني التلاتة
    بعد غربة دامت أكثر من خمسة عشر عاما .. في أجازتي الماضية بالسودان .. أكيد قلت دهشتي وأعجابي بفلل وشوراع الخرطوم أثنين ومحلاتها الفخمة . وصواينها الثلاثة فضلا عن انها ليست كما كانت ..وأكيد الواحد بعد ما أعتاد على المولات الضخمة التي يعتبر عفراء بالنسبة لها كشك سجاير .. والشوارع الكبيرة والتقاطعات العجيبة والمخارج والدوارات والكباري المعلقة .. كنت في مشوار مع العائلة من بحري لجبرة لحضور مناسبة خطوبة ..وأنا أقود سيارة .. قلت فرصة هذه لا بد من أن أمر بالصواني الثلاثة وأتخلص من عقدتها للأبد . وهي آخر مظهر من مظاهر الضهاري عاش وعشعش معي . وفعلا بعد ما عبرت كبري النيل الأزرق .. كان ممكن أمشي بشارع المطار أو أعرج على شارع نجيب بطريق السوق المحلي أو الميناء البري آخر الصحافة أصل جبرة .. لكن ركبت رأسي وتحديت دوارات الخرطوم أثنين .. لفيت ألأول والثاني والثالث .. وبعدها أنقطعت في أقرب شارع بعد الدورات وشارع طويل لقيت نفسي في شارع مايل .. والمدام .. تنقنق .. المشوار دا ما كان بعيد كدا .. أنت كان تمشي بالطريق العديل .. هي حتما لا تعرف لها طريق عديل لكن شعرت باللف مثلي تماما ..
    وكل مرة يجينا أتصال :أنتو وين ناس العريس جو .
    وتاني أنتو وين ناس العريس أتعشو .
    وناس العريس شبكو العروس
    وناس العريس ماشين
    وناس العريس مشو .
    ونحن لا فين .
    آخر مرة أعتقد عند سباق الخيل سابقا ( أو لازال لا أدري ) في أسواق الأثاث أستسلمت وقلت نسأل ..
    نزلت ودخلت عند صاحب أحد المحلات وقلت له ياخ عاوز أروح جبرة قرب ديوان الزكاة .
    الطريف الظاهر صاحب المحل ضهاري أكثر مني .. قال لي .. معاك جوال جلاكسي ؟.
    قلت له أيوا عايزه له ..
    قال لي أفتحه عشان تعرف أنت وين هسع .
    يعني أنت ما عارف نحن وين هسع ؟
    لا ما كدا قصدي عشان يحدد ليك أقرب طريق .
    سوري معاي لكن ما فيه نت .
    خلاص على كل حال واصل في شارعك دا يلف تلف معاه .
    المهم أخير قرب منصف الليل وناس المناسبة أستعدوا للنوم وصلناهم ولا أثر لآي مناسبة حتى الكراسي لموها .
    بزعل العيال وأمهم باركنا وعدنا .
    وظلت عقدة الصواني الثالثة باقية حتى الآن .


                  

01-02-2016, 10:27 AM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)


    الحبيب ديرديري ود عمي كباشي ..

    كا عام وانتم بالف خير ... يا امراء .

    Quote: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا


    اجدع نااااااس احبكم واحب حكاويكم معاكم ....

    H
                  

01-02-2016, 02:22 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: مني عمسيب)

    Quote: الحبيب ديرديري ود عمي كباشي ..

    كا عام وانتم بالف خير ... يا امراء .


    Quote: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا


    اجدع نااااااس احبكم واحب حكاويكم معاكم ....

    H


    شاكر يا عزيزتنا منى بنت خالتي نفيسة

    نحن كمان نحبكم .. وأصلا نحن في قاموس ضهارينا لا مكان للكره

    ولا نعرف عبارات من نوع
    ضايقتونا
    كملتوه مننا
    ما قادرين نتنفس

    بل هذه العبارات تعد عيب أن لم تكن من الكبائر في حضرة الغرباء والضيوف

    وأدعم الحكاية دي بحكاية

    أيا م كنا طلاب بجامعة الجزيرة
    أيام مجانية التعليم والأكل في السفرة
    حضرنا يوم متأخرين أنا وبعض الزملاء ما حصلنا الغداء في السفرة
    دخلنا من الباب الخلفي الرئيسي حيث يوجد المطبخ والعمال .
    أحد الطباخين مشكورا وفر لنا وجبة مباصرة
    واحد من الزملاء من أهل الضهاري من نواحي دنقلة .
    شاهد إناء كبير مغطى ومن باب الفضول وبعفوية كشف عنه الغطاء
    جاته نهره بصوت عالي من أحد الطباخين .
    هو في الأول فذع جحظ تعيونه .
    ثم خرج رافضا الأكل بعد أن قال عبارة واحدة يعلم الله هزتنا كلنا وحتى الطباخ حاول يعتذر له ..

    قال

    ( ما كنت أتخيل أنه في السودان دا فيمكان ينهر الناس فيه بسبب الأكل )

    قالها وهو خارج جرينا نحوه نترجاه يرجع رفض رفضا قاطعا وخرج .

    جميعنا صرنا متأثرين من الموقف والطباخ تنمى أن تشق الأرض وتبتلعه .

    وصدق شاعرنا اسماعيل حسن .
    قال
    بلادي أنا بلاد ناسا يكرموا الضيف

    ويموتوا عشان حقوق الجار

    وحتى الطير يجيها جيعان
                  

01-02-2016, 02:27 PM

محمد حمزة الحسين
<aمحمد حمزة الحسين
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: مني عمسيب)

    Quote: وبعد اسئلة كثيرة ومملة سالني بكم اشتريته ؟؟
    فقلت له بخمسة جنيهات
    فقال لي انا بدفع ليك ستة جنيه وبشتري السلسل
    فسال لعابي انا هذه المرة
    وللأسف قمت ببيع قرن الشطة
    خيرها في غيرها ياسوزان !!!!



    يا ابو حراز إنت من زمااان مضروب قروش ومرزق ياخي ما شاء الله داير اربعة تجيك تسعه
    يهدوليك مجان تبيع بي ستة ......
    :
    :
    :
    :
    :
    :
    :
    درديري إزييك مليح
    م التحيات لله الزاكيات
                  

01-02-2016, 03:00 PM

محمد نور عودو
<aمحمد نور عودو
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6179

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: محمد حمزة الحسين)


    سلامات
    الأخ الفاضل
    درديري كباشي
    يا اخي كل سنة انت والاسرة بخير
    وربنا يعطيك الصحة والعافية
    يا اخي نحن ناس الضهاري لكن اهل عبدالمعطي بتاع البندر فا ما يشغلوك ناس الضهاري وتقوم تنسي موضوع عبدالمعطي لانو منتظرنك بهناك عشان نشوف نهاية القصة.
    تحياتي ودمت بخير وعام سعيد عليك ان شاءالله
                  

01-02-2016, 04:13 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: محمد نور عودو)

    Quote: سلامات
    الأخ الفاضل
    درديري كباشي
    يا اخي كل سنة انت والاسرة بخير
    وربنا يعطيك الصحة والعافية
    يا اخي نحن ناس الضهاري لكن اهل عبدالمعطي بتاع البندر فا ما يشغلوك ناس الضهاري وتقوم تنسي موضوع عبدالمعطي لانو منتظرنك بهناك عشان نشوف نهاية القصة.
    تحياتي ودمت بخير وعام سعيد عليك ان شاءالله


    سلام يا أبو النور سنتكم طيبة وبألف خير

    عبد المعطي برضه ضهاري ولكن من مهمشي البندر كما ذكرت

    حا نرجع له

    كن بخير
                  

01-03-2016, 06:54 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    Quote: الظاهر عليك يادرديرى بقيت من ناس البندر ونسيت عبدالمعطى هههههههههههههههه سلام ياجميل وكل عام وانت بخير


    هههههههههههههههه والله يا فضل ما بنكر أنه في محاولات بندرة يائسة

    وعبد المعطي نفسه يصب في هذه الحالة

    نرجع له بسم نلملم باقي أوراقه

    سوا صبر
                  

01-03-2016, 07:19 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    تحياتي يا صاحب
    وضيوفك
    لي الليلة ما ببيت في الخرطوم الا مضطرا اضطرارا شديدا
    ما عارف لكن ما بتقسم معاي
    بت دخلت الجامعة في الخرطوم .. طب وقراية الطب سك شديد
    اها
    قالت لي
    يا بابا مابتجي تزورني عشان ماعندنا اجازة
    قلت ليها
    لا والله يا بتي .. حتي حفلة تخرجك ما بجيها
    الخرطوم دي رغما عن معرفتي ومعيشتي بها سابقا .. لكني احس فيها ان اهلها لا يشبهونني
                  

01-03-2016, 02:33 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    Quote: تحياتي يا صاحب
    وضيوفك
    لي الليلة ما ببيت في الخرطوم الا مضطرا اضطرارا شديدا
    ما عارف لكن ما بتقسم معاي
    بت دخلت الجامعة في الخرطوم .. طب وقراية الطب سك شديد
    اها
    قالت لي
    يا بابا مابتجي تزورني عشان ماعندنا اجازة
    قلت ليها
    لا والله يا بتي .. حتي حفلة تخرجك ما بجيها
    الخرطوم دي رغما عن معرفتي ومعيشتي بها سابقا .. لكني احس فيها ان اهلها لا يشبهونني

    _________________________
    ﺍﻥ ﻛﻞ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﺍﻃﻔﺎﺀ ﻧﻮﺭ ﺷﻤﻌﺔ


    أختصرت الحكاية يا صديقي

    عطفا على قصة بن البطانة التي ذكرتها في البداية طلب من شقيقه أن يغادر العاصمة فورا والا مقاطعة للآبد لآن جاره لم يعزيه في وفاة أبنه ولا يعرف عنها شئ .

    نحن تعودنا في ضوارينا أذا وجدت خيمة عزاء وأنت عابر تقف وتشيل الفاتحة وتجلس وتشرب موية وتدعوا للميت و تتحاول أن ستقصيى هويته من حديث المعزيين .

    لآنه كونك تسأل عن من يكون المرحوم في البيت العزاء في حد ذاتها عيب .
                  

01-03-2016, 04:11 PM

ismeil abbas
<aismeil abbas
تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 10789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    Quote: على الانسان ان يجعل نوافذ قلبه مفتوحة
    ليس لأجل تغيير الاكسجين في الدم
    بل لأجل ان يتنفس هواء كل القارات في العالم !!!
    التصالح مع الذات .. هو ان تتقبل الآخر
    أيا كان لونه وديانته وشكله ووضعه الاجتماعي ومستواه الأكاديمي
    حينما يحدث ذلك او يتحقق
    يشعر الانسان بكيمياء غريبة
    كيمياء تتفاعل مع الرووح وتنفذ الى القلب
    إن كنا نريد ان نتقدم
    ونبني وطناً صحيا معافا من كل الأمراض
    فعلينا ان نبني جسورا متينة
    جسور بلا سيخ
    وبلا اسمنت
    وبلا قواعد خرسانية
    بلا مخططات هندسية
    وبلا نظريات علمية معقدة
    وحتى بلا { أتوكاد }
    إنها جسور التواصل الانساني الراقي !!!!!!!


    يا سلام يا أبوحراز يا أخى كلام جميل...وشكراً أخى درديرى....ما بوعدكم لكن بجى إن شاء الله لو أتيحت لى فرصة أحكى ليكم عن حبنا لما نمشى لناس الضهارى الغادى الناس الملينة محنة وعفة وعزة...تقدرى لكم.
                  

01-03-2016, 04:17 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: ismeil abbas)

    Quote: يا سلام يا أبوحراز يا أخى كلام جميل...وشكراً أخى درديرى....ما بوعدكم لكن بجى إن شاء الله لو أتيحت لى فرصة أحكى ليكم عن حبنا لما نمشى لناس الضهارى الغادى الناس الملينة محنة وعفة وعزة...تقدرى لكم.


    شرفت ضهارينا يا سمعة وفي أنتظارك
                  

01-03-2016, 04:30 PM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    التحية لك درديري
    صديق الاسافير من ازمان بعيدة شكرا لك
    بوست اريحي وحي
                  

01-03-2016, 04:44 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: باسط المكي)

    Quote: التحية لك درديري
    صديق الاسافير من ازمان بعيدة شكرا لك
    بوست اريحي وحي


    تسلم يا باسطة
    وأي اسافير وأي صداقة

    منتظرين اتحافنا بضهاريك
                  

01-03-2016, 04:46 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    شفتنة العواصم من القواصم
    من طرائف ومفارقات الحوار بين العاصمة والريف .
    أذكر ونحن صغار بمكتبة كباشي بكسلا .. كنا جلوسا وحضورا ومستمعين ومستمتعين فقط .. لفئة من صفوة المجتمعة علما ومكانة وأدبا وتأدبا .. على تباينهم الفكري والايدلوجي والمهني والعرقي والجهوي .. وكل ألوان الطيف التي أصبحت سببا لانقسام أهل السودان أو ( أمسودان) على قول أخينا كبر . بدلا من أن تكون سببا لتوحدهم ومحبتهم .. دائما ما يذكرني المنبر ( في بعض حالاته ومواضيعه) بتلك الأيام الخضرات النواضر .تضم الجلسات في بعض الأحايين شعراء بقامة كجراي وأبو آمنة حامد والحلنقي .. ويتم القاء قصائد في بعض الأحيان ..( تخيلوا مكتبة الغناء السوداني خالية من أشعار هؤلاء النفر .. قال ضهاري قال على قول أبو حراز ) تذكرت طرفه رواها الحلنقي قال عندما توظف في الآزاعة .. كان متسيبا في الحضور والألتزام بدوام العمل .. مدير الازاعة حاول أن يجد شيئا يهدده به ( يهرشه ) فقال له والله يا اسحاق تاني تتسيب في الشغل أمنع أغنياتك من البث في الأزاعة .. فرد اسحق قال والله تمنعوا أغاني من الازاعة الا تقلبوها قناة أخبارية ..
    لكن بعض مرات كما المنبر هنا تماما .. يتحول الحوار للهو وهزار برئ .. مثل أبناء الأقاليم ( ربعنا من الضهاري) ضد أبناء العاصمة .
    الحق يقال أن أبناء العاصمة مفتحين مافي شك
    أذكر مرة أطباء ومهندسين من مناطق مختلفة من مناطق السودان كانوا في حوار ما واقفين ضد أحد المحامين من أبناء الخرطوم واتهموه بأنه رغم أنه من أبناء العاصمة الا أنه جاهل بها بل هم يعرفونها أكثر منه .
    وشبكوه أسئلة من نوع :: أها أعرف لينا السفارة الهندية تقع وين في الخرطوم .
    سيبك من السفارة هيئة الأوقاف والشئون الدينية في شارع شنو ..
    أها سفارة زامبية .
    هو ساكت بعد ما خلصوا من أسئلتهم . قالوا ما قلنا ليك أنت عامل فيها من العاصمة وما تعرف عنها شئ .
    رد قال : وأنا الحتات دي أعرفها لشنو ..أي مكان في الخرطوم أن احتاجه ممكن أعرفه .. لكن أهم شئ بعدها عارف أرجع بيتنا بوين من أي مكان في الخرطوم .
    لكن أنتو مضطرين تعرفوها توسموا بيها طريقكم مثل صبيان الكشافة حتى لا تتوهوا ولتعرفوا خط الرجعة بوين .
    عم صمت قصير وضحكوا بعدها لرده المفحم .
                  

01-03-2016, 07:02 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)



    هل تذكرواج عم عمر

    رجل يحب السياسة ويخافها . يخوض فيها بشوق وحذر . لا يفصح عن رأيه الا بعد أن يطمئن لمحدثيه ..أذا تحصل على معلومة جديدة لايتسطع كتمها كأنها تضايقه كالعطسة يكون حريصا ومتسرعا لنشرها على من يثق بهم .
    في أولى حياتنا العملية بالمنطقة الصناعية كسلا .. تعودنا أن نتجمع شلة من أبناء كسلا بجامعة الجزيرة تحت ظل النيمة أمام مطبعة كباشي في فسحة ألافطار . نتناول الشاي والقهوة .. ونحكي عن ذكريات حياتنا الطالبية والتي لازالت صورها تجري في دمائنا طازجة بذات ألقها .. بما أن حوار الطلاب والخريجين عادة فيه كثير من السياسة .. جذب حديثنا عم عمر .. قد كان رجل ربما في الستين من عمره يرتدي بنطلون بصورة أدق نصف بنطال ( ردا ) وفنلة نصف كم ( تي شيرت ) . أحد عينية تالفة تحل محلها أعتقد عين زجاجية ..
    في الاول أقترب منا مستمعا للحوار ثم مستمتعا .. ثم مشاركا .. ومدخله للحوار دائما يكون بمغالطة مثال (أمريكة شنو بتحاربوها أنتو . كنت مره في بيت مناسبة في واحد عقيد حكى لينا .قال لامن زار بوش نائب الرئيس الامريكي السودان في سنة خمسة وتمانين . بوش سأل واحد من معاونية عن شئ .ياخ قاليك الراجل دق جهاز في يده جاب البيت الابيض صوت وصورة واشنطون وين وود شريفي وين .. تقول لي نحارب أمريكا نحن وين وأمريكا وين ) ..
    مرة وفي أحد حواراتنا الساخنة وكان عم عمر مستلما الجلسة والحديث . ونحن حتى يسخن هو كنا ندافع له عن الحكومة كمؤيدين .. وهو كان يأخذ راحته على الآخر معارضا وشاتما الحكومة.. فجأة تقف أمامنا سيارة لاندكروزر من النوع التي يستخدمها جهاز الأمن . نحن كنا معتادين عليها لانها كانت سيارة الصديق الذي .كان يعمل بأحدى المنظمات الأجنبية بمنطقة خشم القربة وكان عادة يزورنا في الصناعية كل خميس أو مرتين في الشهر ليكمل اللمة الجميلة .. نزل الصديق من السيارة مع سائقه الخاص .. سلم علينا ..أما عم عمر فقد سكت عن الكلام المباح وغير المباح تماما . وكان ينظر للصادق بريبة ووجل .أنا همست للصادق قلت له .. (خلي بالك عم عمر خاف منك )
    الصادق فهم الدور وبدأ يلح على عم عمر ليواصل حديثه ( كنت قعد تقول في شنو أتكلم كمل كلامك ؟) عم عمر في الاول نظر الينا مستنجدا بنظراته فقط وبدأ ينسحب بظهره بخطوات بطيئة ثم أسرع .. ثم مهرولا ناحية الورشة التي يعمل بها ..
    نحن بعدها ضحكنا . والصادق أصر يكمل التثميلية .. قال لي أرح نزوره في ورشته .. وفعلا وصلنا كان هو جالس في كرسي أمام الورشة قربه عامل يلحم في الحديد .. بعد ما شاهدنا قادمين نحوه دخل الى الورشة مذعورا .. وقف الصادق بدأ يسأل عن أشياء لا غرض له فيها وكل مرة يرفع رأسه ينظر ناحية عم عمر ..
    قلت للصادق حرام ياخ الراجل دا راح يموت بالخوف .. عدنا أدراجنا .. لكن بعدها أنقطع عم عمر عن زياراتنا تماما ..
    ظل عم عم منقطعا عن زياراتنا وحرمنا الصادق سلطان بشقاوته من طلاته وحواره اللذيذ .
    لكن بعد فترة سمعنا أنه تم العثور عليه في موجة برد ضربت المدينة ميتا في أحد البيوت المهجورة .. الله يرحمه .
    هو نموذج من النماذج لناس في الحياة التي يطلون عليها بصمت ويغيبوا بهدوء دون أن يتركوا أي أثرا أو يلعبوا دورا في حياة أحد .. فارق عم عمر الدنيا دون وداع كما تقول حياته الكئيبة أيضا أنه دخلها دون أستقبال أو فرح من أحد ..
    لا أدري هل أحد من ألاصدقاء يذكر عم عمر السياسي بلا سياسة والثوري بلا ثورة ... لا نملك الا أن تنمنى من الله أن يتغمده برحمته بقدر ما حرمته الدنيا والمجتمع من رحمتهما . ونقول له يا عم عمر نحن عاصرنا الزمن الذي تدق فيه جهاز واتساب أو أسكايب وتجيب والدتك تعوس في الكسرة في ظل راكوبة في بيتكم في كسلا ونحن في الرياض .. الرياض وين والراكوبة وين يا عم عمر ؟.
                  

01-04-2016, 03:04 PM

ياسر السر
<aياسر السر
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 3204

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    الشفيف الرهيف الزميل الحريف درديري كباشي الأمين كل سنة وانت والاسرة الكريمه بالف خير ياخي وزي ما قال الدكتور عثمان مصطفى ( والله مشتاااقين )
    اولا احيك على هذا البوست الخفيف الظل الذي ابحرنا معه بذكريات ومواقف لن تنسى محفورة في جدار الذاكرة الصدئة مابين البندر والعيلفون ونواحي كثيرة في السودان وفي كل مكان لنا حبان ولنا ذكريات ,, والله يرحم ايام زمان يا درديري ,, والله يرحم الخرطوم زمان ..
    واصل في هذا السرد الجميل وكان حيين بنجيك راجعين ان شاء الله ...
    وافر معزتي التي تعرف ...

    تحياتي : ياسر العيلفون ...
                  

01-04-2016, 04:15 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: ياسر السر)

    Quote: الشفيف الرهيف الزميل الحريف درديري كباشي الأمين كل سنة وانت والاسرة الكريمه بالف خير ياخي وزي ما قال الدكتور عثمان مصطفى ( والله مشتاااقين )
    اولا احيك على هذا البوست الخفيف الظل الذي ابحرنا معه بذكريات ومواقف لن تنسى محفورة في جدار الذاكرة الصدئة مابين البندر والعيلفون ونواحي كثيرة في السودان وفي كل مكان لنا حبان ولنا ذكريات ,, والله يرحم ايام زمان يا درديري ,, والله يرحم الخرطوم زمان ..
    واصل في هذا السرد الجميل وكان حيين بنجيك راجعين ان شاء الله ...
    وافر معزتي التي تعرف ...

    تحياتي : ياسر العيلفون ...


    مشكور يا ياسر يا فنان وراقي

    لازال في رأس السنة بقية ولازال عشم نسمعك قبل ما ينبت لها الشعر الخشن

    بالمناسبة .. العيلفون ضهاري برضو .. ولا تبع العاصمة
                  

01-04-2016, 04:37 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    ذات زيارة للعاصمة
    في منتصف التسعينات صادف يوم وصولي للعاصمة مباراة بين الهلال والمريخ ..
    والصراع بينهما كان على أشده والحق يقال كان في الكرة فقط .
    أيام ظاهرة الهياثم في الهلال .. هيثم كمال وهيثم مصطفى .. وكذا هيثم أخر لا أذكرهم رغم هلاليتي الصارخة .كانوا جميعهم موهوبين وأمتعونا بكرة جميلة .
    الحقيقة كانت الزيارة عملية بحتة لم تكن لها علاقة بالمباراة .
    لم أكن أنوي حضورها في الأستاد بل لم يحدث أن دخلت أي أستاد في الخرطوم . سوى مرة واحدة في أستاد الهلال ولم تكن مباراة وكانت المناسبة حفلة تخرج شقيقي الأكبر ..
    رغم ذلك شعرت بالإثارة من الجو العام في الشارع . منذ العصر والسيارات في مسيرات تحمل الأعلام الزرقاء والحمراء .
    نزلت بذات الحماس ووجدت أحد التكاسي .. قبل ما أركب معه قلت له ماشي شمبات من السوق الشعبي .. ومن ضمن كلامي قلت تعرف لماذا أخترتك
    من دون التكاسي .؟
    قال لا .
    قلت لأنك معلق علم كبير للهلال .
    و على قول عادل أمام هي العبارة الوحيدة القلتها وبعدها عينك ما تشوف الا النور .
    هذا الرجل لم يسكت من السوق الشعبي حتى دخلنا شمبات الحلة نزلت أنا أمسك رأسي بيد وأمد له الفلوس باليد الأخرى . وليته جامل بل لم يعمل لي أي خصم . أنا قلت يمكن على الأقل يخصم ثمن التنفيس الذي نفسه على حساب دماغي .
    وبدأ يسرد في تاريخ الهلال منذ تأسيسه واللاعبين الذين مروا عليه .. وبعضهم لم ينالوا أي فرصة أو أي شهرة وأعتقد أن أحدهم هو شقيقه الأصغر .. وحتى قالها بطريقة عجيبة .. ياخ أنا ما أخو عماد أو عصام لا أذكر .
    وعفوا أنا قلت عباره بعدها : قلت بالله .؟
    كيف ياخ .. بس هو ما محظوظ أتكسر من أول مباراه .. لكن هو كان زمان .. وكان وكان ..
    يا سلام زمن ناس جكسا والدحيش مرات يكونوا متغدين معانا ..
    وحكاوي جانبية ليس لها علاقة مباشرة بالهلال .
    المهم تخيلوا ظليت مستعما طيلة هذا المشوار الذي ربما يبلغ خمسين كيلومتر ..الا من ردود مبهمة ومبتورة من نوع : ياخ مبالغة لكن .. مش كدا بالله .. أها وبعدين .
    سلمته حسابه ونزلت شنطتي ... وفي سفراتي التالية أول التكاسي التي أصبحت أتفاداها هي التي بها أعلام أي كان نوعها
    ولا حتى علم السودان .
    هو أنا نائص يا أخويا .

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 01-04-2016, 04:38 PM)
    (عدل بواسطة درديري كباشي on 01-04-2016, 04:56 PM)
    (عدل بواسطة درديري كباشي on 01-04-2016, 05:28 PM)

                  

01-05-2016, 09:09 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    Quote: ياسلام اخ وانا اقول الالق والظرافه جايه من وين ياتاريك هلالابى ههههههههههههههههه


    هلالابي وبرشلونابي كمان يا فضل

    الغريبة شعار برشلونة أحمر وأزرق يعني لامي الهلال والمريخ

    أنا مش عارف ليه في سودانيين يشجعوا ريال مدريد ههههههههههه
                  

01-05-2016, 10:40 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    الصلات الطيبة
    أطول فترة قضيتها بالعاصمة بكامل إرادتي .,.لأنه قبلها كنا نسافر كأسرة نقضي الاجازه بها , كانت شهرا تقريبا وهي فترة التدريب Training التي تسبق التخرج من الجامعة ..وقد أخترت بنك السودان .. كانت فترة خصبة وممتعة مليئة بالحكاوي والمواقف وخاصة بصحبة شلة من الزملاء من مختلف ضهاري السودان .. ولأن فترة التدريب لا تستغرق أكثر من ساعتين في اليوم .. كنا باقي اليوم نقضيه تسكعا في شارع النيل ..
    وأنا كنت أأتي من بحري عابرا النيل بالبص النهري من محطة النقل النهري ببحري ويمر البص محازيا جزيرة توتى حتى مرساه بشارع النيل مقابلا لوزارة الداخلية .. وهذه لوحدها كانت متعة يومية كل يوم فيها مشهد وموقف جديد .. وبعض المرات كنت أقضي باقي النهار متسكعا في سوق الخرطوم بحري .
    يوما ما مريت أمام أحد حوانيت الحلاقة . وجدت المحل خاليا من الزبائن والحلاق يجلس لوحدة على كنبة مقابلة للباب .. وضع مغري بالحلاقة . قررت أن أحلق أول ما وقفت أمام الباب .. أشر لي الحلاق على الكرسي قائلا تفضل ..
    جلست كما هو معهود . .أخرج الحلاق الفوطة وربطها على عنقي .. وبدأ يتناول الأدوات من الطاولة . وبخ الماء على شعري. حتى هنا كل شئ معتاد .. ويمكن لا يستحق الحكي .. لكن فجأة بعد تركيز وبعد ما شرع الحلاق في قص شعري .. لاحظت له أنه لا يتناول أدواته مباشرة .. بل يتحسسها عدة مرات قبل أن يتناولها سوى كانت مقص أو مكنة حلاقة عادية أو مشط .. وبعد تركيز أكثر تيقنت أن الحلاق أعمى تماما.. وما أكد ذلك أنه كان يستخدم يديه الأثنتين في الحلاقة . يد للآلة والثانية يتحسس بها الشعر ..
    تلفت أعصابي تماما وبدأ دماغي يشتغل بسرعة كيف أتصرف الآن .. وأصبح شكلي لا يمكن أن تمر به في الشارع .. وهو نصف محلوق ( يمكن في هذا الزمن جائز . لاننا نرى حلاقات عجبا ) .. وبدأت أطمن نفسي وأقول طالما هو عنده محل ومرخص أكيد يكون محترف وحريف .. وحتى لو قلت له كفى ورحت أكمل حلاقتي في محل آخر . تذكرت صفة عجيبة يشترك فيها الحلاقين والترزية . وهو أنهم لا يستطيعوا أن يكملوا عمل بدأه شخص آخر غيرهم مهما كانت براعتهم .. مثلا إذا أخذت جلابيتك من ترزي بعد ما بدأ في قصها يستحيل تقنع ترزي آخر أن يكملها .. كأنه كل واحد له طريقة مختلفة في القص . وكذلك الحلاقين . الحلاق الآخر حتما سيقول لك ما عندي لك غير الصلعة . أستسلمت وهو من دون الحلاقين لا يثرثر أبدا .. صامت تماما . وأنا حسيت أن أطرافي تحولت لألواح من الثلج . .صبرت عليه . حتى أصبح شكل شعري معقولا ..هو أيضا شعر بهذا الشئ أو بالأصح تحسسه .. وبدأ يعد رغوة الصابون .. وأنا سارح .. ملآ الفرشة بالصابون ومسح بها حول عنقي .. وتناول الموس .. قبل أن يقربها من عنقي بطريقة لا أرادية وجدني مسكت يده . لأنه الحكاية وصلت مرحلة الدم والدم عمره ما يبقى ميه على قول المصريين .. قلت ( متشكرين يا باشا أنا ما عايز قطعية ) سلمته حسابه . وقبل أن أنصرف نظرت لشكلي في المرآة الحق يقال كانت حلاقة شخص محترف فعلا .وبدليل أنه لم يعلق أحد على حلاقتي .
    لكن من العجايب بعدها بكذا اليوم وجدت الفقيد الرائع محجوب عبد الحفيظ قد أستضافه في برنامجه الشهير ( الصلات الطيبة ) ..
    ومحجوب عبد الحفيظ أروع مزيع قدم برامج المنوعات على التفزيون السوداني . وكان متفردا في كل شئ .بتلقائيته وعفويته وثقافته وتواضعه وابتسامته وصدقه .
    في تلك الحلقة جلس أمام الجمهور وتحت هذا الحلاق وسمح له بحلاقته في حلقة البرنامج .
    الذ ما في الموضوع كان أثناء الحلاقة يدير مع الحلاق حوارا .
    سأله : أنت يا فلان قعد تقابلك مشاكل في شغلك .؟
    الحلاق : والله ما في مشاكل غير قطعة الكهرباء .
    محجوب : وأنت الكهربا داير بيها شنو ؟
    أنفجر الحضور و الحلاق نفسه ضحكا على هذه المفارقة الطريفة .
    رحم الله محجوب عبد الحفيظ . وعوضه بشبابه بالجنة وعوضنا نحن بمن يملأ هذا الفراغ الذي أستحال على من يخلفه حتى الآن.
                  

01-07-2016, 03:18 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    يتبع
                  

01-07-2016, 03:43 PM

توفيق عيسى مكي
<aتوفيق عيسى مكي
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 5755

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    Quote: يتبع


    ايي متابعين ههههههه
    سلام من القلب يادرديري يا حبيب
                  

01-07-2016, 04:01 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: توفيق عيسى مكي)

    Quote: ايي متابعين ههههههه
    سلام من القلب يادرديري يا حبيب


    ههههههههههههههههههههههههههههه أخيرا جيت أنا كنت حاسي أنه ثورتك ديك ما من القلب ولا بتشبهك

    أها لقيتنا كيف ؟

    والله خرتومكم دي كان ما الظروف والجبر بعندها ما بنجي

                  

01-07-2016, 04:18 PM

توفيق عيسى مكي
<aتوفيق عيسى مكي
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 5755

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    انت عشان حلو ولزيز تعال . . . .
    .
    .
    الباقين . . . كرررر بعيد . . . ما دايرنكم قاعدين نجيكم
                  

01-09-2016, 08:10 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: توفيق عيسى مكي)

    Quote: انت عشان حلو ولزيز تعال . . . .
    .
    .
    الباقين . . . كرررر بعيد . . . ما دايرنكم قاعدين نجيكم


    هههههههههههههههههههه

    لا كان كدا أنت لسع عايز شغل كتير
                  

01-07-2016, 04:37 PM

قسم الفضيل مضوي محمد
<aقسم الفضيل مضوي محمد
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: توفيق عيسى مكي)



    سلام للاخ دريري وضيوفه ...

    ممكن أشارك ؟؟؟

    المشاركة الأولى:

    واحد من اولاد الضهاري اول مرة يجي الخرطوم وقد بلغ من الكبر عتيا ...
    يوم ماشي مع واحد من اقرباوه وجاءوا مارين بحاوية container
    صاحبنا ود الضهاري أول مرة يشوفها ، قام سأل قريبه وقال ليه دي شنو الحاجة الكبيرة دي ؟؟؟
    قريبه قال ليه وبدون تردد : دي بطارية القطر ...

    ود الضهاري بكل عفوية صدّق انه دي بطارية القطر ومشى عليه لقب (بطارية القطر) ...

    القصة واقعية وحدثت قبل حوالي 15 سنة بس ...

    التحية لي أهلي الغبش الفي الضهاري وطرف المدائن ...

                  

01-09-2016, 08:13 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: قسم الفضيل مضوي محمد)

    Quote: سلام للاخ دريري وضيوفه ...

    ممكن أشارك ؟؟؟

    المشاركة الأولى:

    واحد من اولاد الضهاري اول مرة يجي الخرطوم وقد بلغ من الكبر عتيا ...
    يوم ماشي مع واحد من اقرباوه وجاءوا مارين بحاوية container
    صاحبنا ود الضهاري أول مرة يشوفها ، قام سأل قريبه وقال ليه دي شنو الحاجة الكبيرة دي ؟؟؟
    قريبه قال ليه وبدون تردد : دي بطارية القطر ...

    ود الضهاري بكل عفوية صدّق انه دي بطارية القطر ومشى عليه لقب (بطارية القطر) ...

    القصة واقعية وحدثت قبل حوالي 15 سنة بس ...

    التحية لي أهلي الغبش الفي الضهاري وطرف المدائن ...



    ههههههههههههههههههههه لكن يا قسم لف الزمن وجا وأصبحت الحاويات بطاريات فعلا

    ما سمعت بالحوايات الفيها مود مشعة وتم دفنها في الشمال ؟؟
                  

03-02-2016, 09:57 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: مني عمسيب)

    نرفع أكراما لأخت العزيزة رانية الشييخ

    ونواصل في الحكي

    وأن كنت أنا فتحت البوست مجاراة ومنكافة للأخ توفيق عيسى الذي يريد أن يطردنا من عاصمته الخرطوم .

                  

03-02-2016, 09:57 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    سكة كلب

    بمناسبة سكة الكلب . وبما أن حوارينا كلها تعج ونضج بالكلاب .. ناس كثر يحرصون على سعايتها في حوارينا ..أنا نفسي سعيتها ولي لها قصص ومواقف أيضا حكيتها .. لكن كوني أصبح طريد لكلاب الآخرين هذه ما ترسخ في الذهن أكثر .

    أذكر في المرحلة الابتدائية كنت قصير القامة نوعا ما . أرسلوني أهل البيت الى الفرن الأحضار رغيف الأفطار .أنا تمردت وتحاججت بأن عجلتي عطلانة لن أذهب الا بعجلة أخي الأكبر .. كان عندي عجلة قصيرة وتعيسة وملحمة في أماكن كثيرة .. لكن حبيت أستغل الموقف إذ كانت عجلة أخي رالي جديدة سوداء فارعة الطول .. وفي قيادتها بما أني لا أستطيع أن أجمع بين الجلوس على المقعد والتبديل في ذات الوقت كنت أسوقها واقفا ( سداري ) بسرعة ثم أستمتع بالجلوس على المقعد فترة طويلة وهي تتدحرج برصيدي من التبديلات . وافق أهلي بالتأكيد وانطلقت بها فرحا نحو فرن أبو عبلة في سوق (ستاشر) المعروف بحي المريعات .

    عدة شوارع تأخذك الى الفرن .. لكن أقصرها .. شارع يمر بميدان كرة واسع ومهجور .. الميدان يقع أمام بيت عمنا الراحل حسين علام رحمه الله.. تحيط به البيوت من أربعة جوانب تتخللها شوارع ضيقة تقودك الى الفرن . لكن مهجور بسبب أن عمنا حسين إشراقة رحمه الله ( له بوتيك ملابس ألتصق بأسمه ) كان يربي كلبا أسود بحجم عجل أرضعته أمه حتى البلوغ . كان هذا الكلب . يعتير أن هذا الميدان من الركن للركن مملكته الخاصة ..تركنا لعب الكرة فيه لأجله .. لأن الكرة لو وصلت الشجرة التي ينام عليها . طرزان لن يستطيع إعادتها .. لذا أصبح الميدان مهجورا .. وكذلك العبور ألا من سكان هذا المربع .أنا في مرحلة الذهاب أكيد كنت واعيا وتفاديت الشارع .. لكن في العودة حبيت أطول المشوار وأزيد متعة قيادة العجلة . لفيت ودخلت الميدان سارحا وناسيا أمر بن الكلب من ناحية بيت ناس حسين علام .. وماشي قطريا بين التبديل والجلوس والغناء .. نسيت الكلب خالص .. وعديت أمامه .. يبدو أن الحركة أستفذته غاية الاستفذاذ ..الا وأسمع أعلى وأفظع (هوهوة) أو قل نهرة في حياتي .. وأنطلق الكلب الخلفي .. وأنا قمت سداري أبدل وأصرخ وأنظر ناحيته .. كاد يقضم كعب قدمي .. مع تركيزي عليه ..لم ألاحظ أني متجه ناحية جدران أحد البيوت في الواجهة .. صدمت الجدار وسقطت وكاد مقود العجلة يقد صدري .. . والرغيفات ( زمن الرغيف مدور ) تدحرجن كأنهن يردن أن يسبقنني نحو البيت ..

    وقفت مترنحا جريحا حرجا مرتجا .. ذهب الخوف وبقي الغضب ..أنتبهت للكلب .. وجدته واقف يتفرج في بأندهاش غريب. يبدو أنه تفاجأ ( ما قايالها قدر دا ).. نظرت له بغيظ . وجمعت عدد من الحجارة ..وأنعكست الآية ( مش طلع جبان ) يمين سكيته لغاية ما دخل بيته وهو يولول ( ويعتذرهههههه ) ..

    عدت جمعت الرغيفات من جديد ونفضتها من التراب .. وتوجهت نحو البيت خليط من الدماء والدموع .. (وبوز) ممدود مترين ..أستعدادا لأي أعتراض على الخبز ( الترابي) .. لم يسألني أحد عرفوا أن الإن خلفها إنن .. أكلوه بترابه على مضض .

                  

03-02-2016, 12:28 PM

الهادي الشغيل
<aالهادي الشغيل
تاريخ التسجيل: 12-07-2015
مجموع المشاركات: 4388

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    أخونا الغالي درديري كباشي :

    يا أخي ده ألذ بوست مر علي في حوش بكري ... استمتعت بكل بكل كلمة نزف بها مدادك ... فلو كانت كل البوستات المنشوره عبارة عن عقد فريد فهذا البوست عبارة عن القلادة التي تزين هذا العقد ..

    أنت تملك حساً أدبياً وبداخلك كاتب مبدع ينزف قلمه ويضج بالإبداع ... عندما قرأت ما سطرته أناملك همت بخيالي في عالم آخر واستهوتني كلماتك فأنت مشروع كاتب نحرير .

    أتمنى أن تواصل فقد امتعتنا حد الثمالة

                  

03-02-2016, 01:33 PM

الهادي الشغيل
<aالهادي الشغيل
تاريخ التسجيل: 12-07-2015
مجموع المشاركات: 4388

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: الهادي الشغيل)

    sudansudansudan144.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

                  

03-02-2016, 03:12 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: الهادي الشغيل)

    Quote: أخونا الغالي درديري كباشي :

    يا أخي ده ألذ بوست مر علي في حوش بكري ... استمتعت بكل بكل كلمة نزف بها مدادك ... فلو كانت كل البوستات المنشوره عبارة عن عقد فريد فهذا البوست عبارة عن القلادة التي تزين هذا العقد ..

    أنت تملك حساً أدبياً وبداخلك كاتب مبدع ينزف قلمه ويضج بالإبداع ... عندما قرأت ما سطرته أناملك همت بخيالي في عالم آخر واستهوتني كلماتك فأنت مشروع كاتب نحرير .

    أتمنى أن تواصل فقد امتعتنا حد الثمالة

    أخجلت تواضعنا أيها العطبراوي النبيل الشغيل

    ونحن منتظرين تدفقكم يا ضهاري الشمال

                  

03-05-2016, 08:59 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    يوم ما قبل كمين سنة كنا ثلاثة من أبناء كسلا نسكن في غرفة ما داخل مبنى جميل

    داخلية خالد بالكلية الأعدادية جامعة الجزيرة حي الدرجة ود مدني

    شخصي المخطرف وزميلين آخرين

    وجميعنا أول مرة يفارق أهله ويسكن في داخلية

    وجميعنا كنا أول مرة يشاهد مدينة ود مدني

    وكنا لامن نمشي السوق في الأيام الأولى نطش ما نعرف نرجع الداخلية

    لغاية ما اتهدينا لفكرة جهنبية ( أو جهنمية ما عارف )

    وهي أكتشفنا أنه محطة السكة حديد موازية للسوق

    وبما أنه خط السكة حديد يمر قرب الداخلية

    كنا من السوق لامن نرجع أول شئ من هناك نمشي المحطة عدل ههههههههههه

    ومن هناك نركب القضيب لغاية ما يوازي الداخلية نودعه وهو يتجه لسنار

    ونروح داخليتنا

    ليت تلك الأيام تعود بطششانا ذاتو

    الدنيا كانت حلوة وآمنة

    أقصى مصيبة تحصل للزول هو ممكن تطقه عقرب .

    لكن في زمنا دا التطقه عرب بس

    يستاهل نقول له

    مبروك

                  

03-05-2016, 07:55 PM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    .

    تبادلنا الإبتسام .... افترقنا على أمل أن نلتقي ولكن طيفها لم يفارق خيالي .. نابيج ، في شخصيتها

    نضج وغموض يتأكدان من خلال مقدرتها في التعبير عن قناعاتها والدفاع عنها .. فيها غموض

    يشِدَّك إليها ، فهي من ذلك النوع الذي يترك لديك انطباعاً يظل عالِقاً بذاكرتك إن فارقته .

    نابيج .. نموذج للجمال الشلكاوي الفريد .. فقد أخذت من أبنوس أعالي النيل لونها ، ومن غزال

    المها جمال عينيها ، ومن الزرافات التي تأكل من يَنَع رؤوس الأشجار طولها .... فارِعة القوام

    هيَ وشامِخة .. افترقنا على أمل أن نلتقي .

    من عمل جنوبيُّ الهوى !!

    شكرا لك يا من أتحت لنا مساحة الجمال هذه .... شكراً درديري

                  

03-07-2016, 06:10 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: محمد فضل الله المكى)

    Quote: بادلنا الإبتسام .... افترقنا على أمل أن نلتقي ولكن طيفها لم يفارق خيالي .. نابيج ، في شخصيتها

    نضج وغموض يتأكدان من خلال مقدرتها في التعبير عن قناعاتها والدفاع عنها .. فيها غموض

    يشِدَّك إليها ، فهي من ذلك النوع الذي يترك لديك انطباعاً يظل عالِقاً بذاكرتك إن فارقته .

    نابيج .. نموذج للجمال الشلكاوي الفريد .. فقد أخذت من أبنوس أعالي النيل لونها ، ومن غزال

    المها جمال عينيها ، ومن الزرافات التي تأكل من يَنَع رؤوس الأشجار طولها .... فارِعة القوام

    هيَ وشامِخة .. افترقنا على أمل أن نلتقي .

    من عمل جنوبيُّ الهوى !!

    شكرا لك يا من أتحت لنا مساحة الجمال هذه .... شكراً درديري

    سلام يا فضل الله

    ويا سلام عليك على هذا الاندياح الجميلة

    كن بخير

    .

    وأبقى طلنا

                  

03-07-2016, 08:48 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    هديه لتوفيق عساه يفيق

    كرةالقدم تفعل ما تعجز عنه السياسة والحكومات .

    اللاعب ديفيد ألبا مدافع بايرن ميونخ عمره اثنين وعشرين عاما .. وهو من أم فلبينية وأب نيجيري ويحمل الجنسية النمساوية ويلعب في ألمانيا ...

    هذا يعتبر أنموذجا حيا للوضع الذي من المفترض أن يكون عليه العالم يعد أن تذوب الحدود والعنصرية ونؤمن بأننا كلنا أبناء آدم وحواء نمتلك الأرض بفرص متساوية وشركاء في الماء والكلا والهواء ..بجسم أفريقي وعقل آسيوي وتكتيك اروبي أصبح هو اللاعب الذي يصنع القارق في بايرنموينخ . والدليل حاليا تهافت كل الآندية الاروبية الكبيرة على ضمه .. لكن هذا هو ليس بيت القصيد ..أنما المقصود هو تصاهر العالم واذابة الفوارق العرقية ستنتج أجيال تجمع كل مميزات الاعراق البشري .. ونتمنى أن يتبدأ عندنا في السودان بالتحديد من الخرطوم .

    ولا مو هيك يا توفيق

                  

03-07-2016, 09:24 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    ذكريات تاريخية مع التلفزيون

    زمن الدنيا كانت اسود وابيض والناس ما اكتشفت الالوان ... القلوب بيضاء والشعر اسود والقمر يطلع بالليل فقط ..

    اذكر اول مرة اشاهد تلفزيون في حياتي كانت هي اول مرة ازور فيها الخرطوم العاصمة

    التلفزيون لم يكن انتشر في كل اقاليم السودان

    وخاصة بلدنا كسلا تكاد تكون من آخر المدن التي وصلها ارسال ...

    في عطلة مدرسية عند عمي بالخرطوم

    ونحن نجري ونلعب في بيوت الاهل التي تربط بينها نفاجات ( ابواب صغيرة لجيل اليوم ) مريت عند ناس ملتمين امام صندوق مضئ وانا جاري غير مكترث ..

    فجأة لاحظت لشئ يتحرك في الصندوق .. توقفت وسألت ....هي ....دا شنو دا ؟؟؟؟

    دا ما التلفزيون

    والتلفزويون هو شنو ؟؟؟؟

    التلفزيون ما يا هو دا

    شبه الماء بعد الجهد بالماء ..

    وانا حتى اجد اجابة شافية تقدمت الصفوف وجلست متفرجخا في الارض

    القعدة اللا يوم الليلة ..

    ولسع ما عرفت الداهي دا بيشتغل كيف

    نحن انشغلنا بالفيه عنه ..

    سنين مرت ومرت سنين كما يقول الكابلي

    بدأت عملية تركيب محطة الاستقبال قي كسلا

    كان رمزا لها برجا عاليا من الحديد يرى من كل انحاء المدينة انحاء المدينة وينافس جبال التاكا

    وبعد ان تم تجهيز الطبق الضخم والبرج العالي

    تأخر استقبال الارسال فترة طويلة رغما عن ان معظم الناس اشترت تلفزيوناتها وانتظرت الفرج .

    ولان معظمنا لم يكن يعرف ماذا تعني كلمة تلفزيون الا من حظى بزيارة العاصمة من امثالنا ( بلا فخر)

    واستلمنا المجالس نحكي عن السحر الذي-فيه ..

    وعن اسباب التأخير نستسلم للشائعات ..

    كان من ابناء الحي من اشتهر بنسج الاخبار وبثها كمعلومات ..

    قال ان سبب تأخير الاستقبال انه هنالك (مراية ) عملاقة تم شحنها من الخرطوم لتصل كسلا ..

    ولخوفهم من كسرها نقلوها ببطأ ..

    وظلينا شهورا ننتظر وصول المراية العملاقة التي ستنقل لنا صورة التلفزيون من الخرطوم حتى كسلا ..

    والحمد لله وصلت وبدأ الارسال أخيرا ...

    لكن لسر لا يعلمه الا الله وحتى الآن انا شخصيا لم أقف عليه ..

    كان بيتنا من آخر البيوت التي دخلها تلفزيون في الحي

    لا ندري ما الحكمة من الوالد اذ اننا نوقن تماما انه السبب لم يكن استطاعة ..

    وفي الحي ايضا لم يكن سوى بيتين او ثلاثة من اكرمها الله بهذا الجهاز العجيب ..

    كان احد الجيران كريما لدرجة انه افترش برشين طويلين في حوش بيته لاستقبالنا

    .. ولطالما نمنا فيهما وجرونا اهلنا جرا الى البيت ..

    ولكنه مع كرمه كان يمارس علينا نوعا من السادية والامبريالية ..

    وذلك بقفل التلفزيون في نصف حلقة المسلسل بحجة انه المكنة سخنت ..

    الغريبة كان يتخير اللحظات الساخنة فعلا في المسلسل والتي تشد الاعصاب مثل الاعلانات في زمننا الحالي ..لكن الاعانات لا تحرم الناس من مشاهد يحيث تعود الحلقة من مكان قطعها .

    فيقوم متوجها ناحية التلفزيون ..

    يتحسسه اولا كما تتحسس المرضعة فطيهما ..

    ويهز راسه حتى ينقل الينا حسرته قبل ان يقفل التلفزيون ..

    والذي عادة لا يبرد الا بعد انتهاء الحلقة ..

    في السينما كنا عادة نلتفت ناحية الشبابيك التي يخرج منها الشعاع الذي ينقل الينا الفلم ..

    ونكيل السباب والصفير لمشغل السينما ..

    لكن هنا الرجل في بيته فضلا عن اننا لم ندفع له ..

    فنكتفي ببلغ ريقنا واكمال الحلقة في الخيال ..

    شرف التلفزيون بيتنا بدون مقدمات

    كنا انا واخوتي في حوش البيت نتونس ذات مساء

    فجأه سمعنا صوت تلفزيون قريب ينبعث من الحوش الآخر

    وبدأنا في غلاط أحدنا يقول انه تلفزيون لكنه من الجيران ..

    ويقول آخر بل هو صوت راديو الوالد

    الى ان تطوع احدنا ونظر متلصصا ناحية الحوش الآخر

    وكانت صرخة النصر واكتمال الهلال ... فدا لك العمر ..

    تلفزيون في بيتنا ؟

    احضره الوالد وفتحه وجلس يتفرج وحده بعد ان رفع الصوت عاليا

    ليصنع لنا المفاجأة

    وكانت مفاجأة فعلا بل فرحة عريس أكمل عاما و يتلقى نبأ ولادة طفله الاول ..

    نشرة الاخبار كانت تشكل لنا الفاصل المداري بين السهرة وباقي البرامج

    كنا نكرهها ونادرا ما نتجاوزها ونحضر السهرة ..

    لانه تحس انه مزيعي الاخبار يحملون اشعة منومة ...

    وخاصة عندما يكون الخبر يتعلق بالرئيس نميري ويقابل ضباط وضباط صف وجنود

    وهذا يعني ان على الكاميرا التعيسه ان تصور كل الذين سيصافحهم الرئيس في هذا الخبر ..

    وعلينا نحن ان نشاهد هذه المصافحة ضمن الخبر دون ان ننام ..

    ولانه نادرا ما نتجاوز نشرة الاخبار كان على من يستطع ذلك من حقه ان يتباهى امام اقرانه بانه تجاوز الاخبار ..

    واثقل من نشرة الاخبار كانت النشرة الجوية ..

    ودائما ما يختارون لها مزيع صارم متجهم يتحلى بالدمامة والصوت الاجش ,,

    ويقول كلام لانفهم معناه وانا حتى قريب كنت لا افهم ماذا يعني مزيع النشرة الجوية بالصغرى والكبرى .. هل الخرطوم عندها أخوات ؟

    الخرطوم الصغرى عشرين والكبرى خمسة واربعين ..

    ولا اذكر اي واحد منا سأل عمن تكون هذه الخرطوم الصغرى ومن هي الكبرى ..

    كان كل همنا ان نسمع مزيع النشرة الجوية يقول لنا تصبحوا على خير ..

                  

03-09-2016, 08:53 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    موقف غير موفق

    كنا شلة من الأصدقاء في المرحلة الثانوية .. فرقنا مكتب القبول للجامعات كما فرقتنا الرغبات .. لكن كنا نعوض ذلك في الاجازات نلتقي أذا لم يكن لروابطنا الأقليمية نشاط صيفي مثل الكورسات والأسابيع . نجتمع جلوسا في الشجرة أمام بيتنا في كسلا .. ونحكي عن المفارقات والطرائف التي قابلتنا خلال العام الدراسي . عندنا صديق من طلاب جامعة الخرطوم .. له موقف حكاه كلما أتذكره حتى الآن أضحك لوحدي بهبل .

    قال وهو في أول سنة له بالجامعة ( برلوم) مع بداية الدراسة تحمس جدا وأخذ دفاتره ومذكراته واتجه الى المكتبة . والتي عادة لا يدخلها الطلاب القدامى ( السناير) الا بعد ان تحمى الدراسة قليلا ( نصف الفصل الدراسي ).. فعلا وجد المكتبة فاضية .. أختار أحدى الطاولات وجلس عليها .

    بينما هو منهمكا في قراءة المرجع .. سمع صوت حركة أمامه مع حفيف ثياب وعطر فواح .. رفع رأسه . وجدها حسناء .. ترتدي من الثياب ما خف وزنه وغلي ثمنه .. شعرها تلعب به المروحة كغجرية في مهب الريح .. جلست أمامه من دون كل تلك الطاولات الخالية وبدأت ترص في أغراضها .. هو حاول أن يعود لكتابه لكن هيهات .. أول شئ تحول الكتاب الى صفحات بيضاء من غير سوء .. بل أكثر من ذلك الصورة التي لمحها بها .. تحولت الى صفحات الكتاب . أصبح هو مثل جهاز ( البروجكتر ) ناقل للصورة فقط .. بذل كل ما يقدر من جهد في أن يعيد ذهنه الى حالته الطبيعية . وبعد مجهود بدأت الحروف تعود للكتاب من جديد . لكن فجأة شعر بلكزة ( وكزة) على ساقه .. رفع رأسه منفعلا ونظر ناحية الحسناء . وجدها كما هي بل حتى لم تبادله النظرة . وعاد الى كتابه من جديد .. وخفقان قلبه يطرق كنوبة المسحراتي في رمضان يكاد يقول أنا هنا .. أعتبرها حالة عابرة .. ولكن بعد قليل تكررت الحركة رفع رأسه ناحية البنت ... ووجدها أيضا كما هي .. أصيب بالشلل تماما .. بل أصبح رأسا منحنيا في كتاب لا يرى فيه شئ وقلب يكاد يطير .. منتظر منها أي دعم شفهي لهذه الحركة .. وهل يبادر هو بسؤالها .. لكن لسانه خرس تماما .. وماذا يقول .. المرة الثالثة تكررت الحركة .. عقد العزم على الانفعال هذه المرة . هو أصلا واحد من أثنين أما أن يهاجم البنت ويعطيها درسا في الأخلاق ..أو يتجاوب معها .. ويكون برلوم فاز بأول قصة غرامية من أقران دفعته .. لكن قبل ما يفتح فمه .تفاجأ بأن البنت قامت بأنفعال لمت أغراضها في شنطتها . وتحركت غاضبة .. قبل ما تخرج عادت وأشرت له بأصبعها قائلة ( بالمناسبة أنت واحد مزعج ) قال في نفسه ( البت دي مجنونة ولا شنو ؟) وحاول أن يستجمع ذاته المشتته ويعود للمذاكرة من جديد .. لكن للمفاجأة حدثت الوكزة للمرة الرابعة .. هذه المرة أرجع ظهره للخلف وترك ساقيه في محلهما وبدأ يراقب .

    أكتشف أن هواء المروحة كان يأخذ حافة البنطلون في الرجل اليمنى ويضرب به رجله اليسرى ثم يعود لمكانه..

    الشارلستون والأجر على الله ههههههههههههههههههه

                  

03-10-2016, 08:02 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    رأي متطرف

    في مطلع التسعينات بعدما أصدرت الأنقاذ قرارا بالغاء مجانية التعليم .. عارضناها ودخلنا في أضرابات ومظاهرات قفلت الجامعة وعدنا الى مدننا ..

    كنت جالس في السوق مكتبة كباشي بكسلا ( عاطلا) أحد أصدقاء الوالد محامي كان قاضيا أقالته الجكومة ضمن ما عرف بسئ الذكر ( الصالح العام)

    سألني :أنتو يا درديري أضربتوا مالكم ؟

    قلت :لأن الحكومة ألغت مجانية التعليم ..

    قال : ما ليكم حق .أصلا مفروض مجانية التعليم دي تتلغي من زمان .

    قلت بأندهاش كيف الكلام دا ؟

    قال لي / لأنه سبب نكسة السودان هي مجانية التعليم لولاها ماكان هؤلاء المشردين بقو دكاترة ووزراء وحكموا البلد وتحكموا في رؤوس العباد وفشوا فيهم غلهم وحقدهم .. بالكتير كل واحد منهم حدو الابتدائي .....هههههههههههه

                  

03-10-2016, 06:53 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    مرقة في مرقة

    حاجة سكينة واقفة في الحيطة ( يا مريم يا اختي ما عندكم حبيبة مرقة كدة الايق بيها الملاح دا ) اسي الرشيد بيجي من الشغل ،،،،

    مريم : اجي ياحاجة عاوزة تعملي ملاح ويكة بدون لحمة كيفن ؟؟

    سكينة : اللحمة ما قالوا قاطعوها يا دي ..

    مريم : هو نحن علاقتنا بيها من زمان ما ياها المقاطعة زاتها اكان ما ربع الكيلوا البيجيبو الحاج معاه مره مره .طيب ما تاكلو عدس وفاصوليا ..

    سكينة : والعدس والفاصوليا هو نحن متين خليناهم .. وحتى التلفزيون من بلادته كمان بقى يجيب لينا دعايات للعدس مرة عدس الوادي ومرة عدس الرشيد ..

    مريم : يعني هو نحن العدس عندنا ليه خيار لامن ينادونا ليه بالدعايات ولا ضياع وقت منهم وعدم موضوع .

    سكينة : ما اطول عليك الحق بصلتي ديك ما تحرق اها ما جاوبتيني عندك مرقه ولا ما عندك ؟؟

    مريم ايا عندي لكن الرسول حلفتك كان ما ضوقتينا ويكة المرقة دي كمان طعمها كيفنهو .

    وفي طرف الراكوبة يرقد ولد شاب يحتضن جهاز تسجيل ويستمع الى مصطفى سيد احمد .

    وكتين يضيع

    عرق الجباه الشُّم

    شمار فى مرقة ..

    آه .. يا نورة آه

    من دربك التوّر

    نفس خيل الصبر

    فتـّر خطاوى الشوق

    وراه .. يانورة .. آه

    ساعة الشموس الغُر تهضلم

    تلحق الصِّح .. فى المغارب

    يدفر الضو الكهارب

    تستر المدن السرابية ..

    الضبابية .. الكآبة

    حائط التيه .. والطشاشات ..

    فوق قفيِّك يا أمْ عوارض...

    يا أمْ عوارض .. مو دُعاشة

    ماها شبـُّورة وتقيف ..

    جايى ليك يا نورة غيمة

    تملا ماعونِك خريف

    يملا عينيكى ويفضـِّل

    يروى جوّاك العطاشة

    جاة ليك يا نورة غيمة

    تملا ماعونك خريف .

    **************

    يا نفس فجر القصايد يا بلادى

    دا القطع قلب الروادى ..

    بى اللّواج الجاى .. وغادى

    ماهو صوتك .. لاها صورتك

    هى البترقش نادى

    فوق صدر الجرايد

    إنتى يا حُضن الصحارى

    شُفّع العرب الفتارى

    البفنـّوا الشايلا إيدمْ

    ويجروا كايسين القطارى

    لا سراب الصحرا .. موية

    ولا حُجار سلّوم .. موائد

    حالكم البصرخ وينادى

    ياوطن عز الشدائد

    *************

    يا هُدى الناس الحيارى

    يا ندى الفجر الببلِّل

    نور عِوينات الفقارى

    جايى ليك .. آه جايى ليك

    جاى ليك يا نورة افة

    آفة .. للسوس البنقـِّر

    عود عِشيماً داخرو فيك

    أصلى لمـّن أدور أجيك ..

    بجيك ....

    لا بتعجّزنى المسافة

    ولا بقيف بيناتنا عارض

    لا الظروف تمسك فى إيدى

    ولا من الأيام .. مخافة

    يا نفس فجر القصايد يا بلادى

    ما ضِهِبْ فى بعدى عنـِّك

    أصلى متغرِّب عشانك

    راضى بى الجايينى .. منـِّك

    ما شكيت شُح اليالى ..

    وما بكيت نُحْ .. شِلتوا حالى

    رغم إنو الحال بيفضح

    إلاّ كٌتْ فى الحارة بصرُخ :

    يا وطن عِز الشدايد

    يا وطن عِز الشدايد

    يا وطن عِز الشدايد

    .. تنهره امه :

    قوم يا ولد عادل ياعاطل كسر لي الحطب دا ارمي لي حرف قراصة قبل ابوك ما يجي اليوم كله تترقد في السراير تسمع في الغنا بركة ليكم قالوا الوالي جايي يطردكم من العاصمة ..

    عادل : يطردنا نمش وين كمان ..

    الام : قال تمشوا الاقليم بدل تقعدوا عطالة كدا من ضل لضل .ز

    عادل : يعني يامة هو وفر لينا وظائف ونحن قلنا ما دايرين شغل .. ما شايلين شهاداتنا ليننا سنتين نفلف في المكاتب ما في زول قالنا بغم ولا عينكم في راسكم ..

    الام : خلاص ما تتفاصح لي الكلام دا تقولوا للوالي انا تقوم تكسر لي الحطب وتقفل المسجل دا ..

    بعد يقوم عادل يكسر الحطب تبدا الام تردد في كلمات الاغنية وهي تهز في راسها يسارا ويمينا اشارة للتحسر وتترنم

    وكتين يضيع

    عرق الجباه الشُّم

    شمار فى مرقة ..

    بعد ساعتين يسمع خبط في الباب والحاجة منادية ولدها : عادل قوم افتح الباب لاخوانك وابوك ديل وحضروا التربيزة والكراسي تحت ضل النيمة عشان تفطروا ..

    يدخل الحاج راشد بعد ما يتكل عجلته في حيطة الحوش يسلم : سلام ياحاجة فطورك جاهز ؟؟

    الحاجة : ايا جاهز حتى القراصة عستها وختيتها في الحافظة .. بس اقطع لي بصلات وطماطمايات مع العجور ..

    الحاج : والطماطم لقيتوها وين كمان ؟؟

    الحاجة : الله دا ما كريم حاجة ستنا ولدها المغترب نزل السوق وجا شايلها ليها قفة قدر الضربة قاليها اتفشي وفشي جيرانك ..

    راشد بدون تركيز : يعني جابها من السعودية ؟؟

    الحاجة : طماطم شنو البيجيبها من السعودية يارجل انت شبكتك شغالة برج واحد ولا شنو ؟؟

    تجتمع الاسرة تحت ظل الشجرة بعد ما اعدت الحاجة وجبة الافطار المكونة من قدح ضخم ملئ بطبقات القراصة المعد من غير اي تدخل حيواني مباشر اي لحم كسابقة فريدة من سوابق الويكة السودانية .. والحاجة ارادت ان تمهد للحاج لمعرفتها التامة وقرمه الدائم للحوم

    وقالت له: الليلة يا حاج الملاح مرقة ساااااااااي .

    الحاج يبدو انه لم ينتبه للجملة انما واصل في الاكل بنهم فجاه لاحظت الحاجة انه الحاج ادخل يده تحت طبقة القراصة السخنة وكانه يبحث عن شئ مفقود ..

    الحاجة كايس شنو يا حاج نعلوا خاتمك ما اتملص ؟؟

    الحاج : كايس لي عضم اكدو ..

    الحاجة : يا راجل يقولوا تور تقول احلبو ؟؟؟ قلنالك الملاح دا عاملنو بالمرقة بس لانه الحكومة قالت قاطعوا اللحمة ونحن قاطعناها ..

    يا حاج : يامره بطلي الاستهبال معقولة الملاح الطاعم دا بدون لحمة .. تلاقيك خزنتيها عشان تمزمزي بيها انتي وولدك العاطل دا ..

    الحاجة ويبدو علبيها الغضب : يا راجل يا زايع متين من عرستني حصل دسيت منك أكل ..

    الحاج مستدركا : حاشاك ياحاجة والله انتي تقطعي من جسمك وتأكلينا ..

    الولد عادل لم يعجبه تدخل اسمه وبدأ يطنطن : هسع انا ذنبي شنو عاطل ولا ما عاطل قراية وقريناها لامن كملناها حتى الماجستير قلتوا لي اعملوا عملتوا اها اجيب شغل من وين ؟؟؟

    وقطة تتملق تدخل وتخرج بين ساقي حاج راشد وتتمسح بشعرها الناعم ومنعمة صوتها بصورة تحنن الكافر ..

    حاج راشد في الاول لم ينتبه لها وهو لازال يشك ان بالصحن عظم ..

    وفجاه انتفض بعد ما مارست القطة قليلا من العنف محاولة اخذ حقها بالقوة ..: بس الله يبسك ... اها دي يعملوا ليها شنو ... الكدايس نظامها كيف مع مقاطعة اللحوم دي مرقه برضو ؟؟

    حاجة سكينة : اجدع ليها قراصة بالويكة يمكن تآكلها ..

    وفعلا يشرع حاج راشد برمي اللقمة بعيدا وتجري نحوها القطة مستبشرة بهذا الكرم وتبدأ تشم في اللقمة محتارة من هذا( الشذا زهر بلا زهر) الرائحة رائحة لحم ولحم طير كمان لكن لايوجد عضم ولا لحم .. بعد ان يئست القطة من وجود اللحم بدأت تلعق ما تعلق بالقراصة من طبقة ويكة وتركت القراصة بيضاء خالية من الطبيخ وعادت مرة اخرى مترجية حاج راشد بأن يرمي لها عظما حقيقيا في هذه المرة ويبطل غش الزبائن ..

    ولا تدري بأن الحال مرقة في مرقة ................

                  

03-14-2016, 04:31 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    شلة من الاصدقاء من ضهارينا من الذين حظوا بالدراسة في روسيا وقال هم ساكنين مع بعض عندما كانوا مستجدين اي برالمة بلغة الجامعات (مميزين) مع بعض لايعرفوا من اسماء الطعام الا القليل منها البيض والزبادي .. انعكس عندهم المثل اليقول العين بصيرة والحيلة قليلة .. لانهم احوالهم جيدة لكن مشكلتهم في اللغة .. واحد فيهم قاليهم كرهنا البيض نفسنا في دجاج ونحن ما عارفين الجداد اسمه شنو بالروسي ... قال آخر انا بتصرف الليلة لازم اجيب ليكم جدادة باي طريفة .. وقال خرج وراح البقالة . لقى البقال ومعه شلة من الروس قاعدين يتونسوا ( بالروسي طبعا ) .. قال لصاحب البقالة لو سمحت عندك بيض ؟.. البقال قال طبعا عندنا .. قال ادينا بيضة واحدة ... بيضة واحدة بس؟ .. ايوا ( دا كله بالروسي ) .. البقال استاء قام من العنقريب ( الروسي) ومن عز الونسة عشان يجيب بيضة واحدة بس ومداها لصاحبنا .. صاحبنا مسك البيضة بيده اليمين واشر عليها بسبباته الشمال وقال .. دي عايزين أمها بقى ..

    البقال وضيوفه انفجروا بالضحك وصاحبنا حظى بالدجاجة اخيرا ..

                  

03-15-2016, 03:00 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    مآسي من إسمي

    سماني الوالد على أحد أصدقائه .. تقديرا له . وأصبحت رمزا حيا لهذه الصداقة .. لذلك من هذه الناحية فأنا أعتز بأسمي جدا ولا غبار علي أو عليه مني أو منه .

    لكن من ناحية التركيبة والغرابة والحروف المكررة .. هو عبارة عن ثلاثة حروف فقط تكرر مرتين ..وآخرها ياء النسب ..فأصبح لا هو عربيا مع الأسماء المألوفة ولا هو أعجميا مع العجمان على غرابته .وقيل أن دردير هي قرية في مصر بها شيخ مشهور نسب لها ومن هناك تحول الى اسم وتسلل الينا في السودان مع الطرق الصوفية .

    ومن الغرابة والطرائف وتأكيدا على الندرة .. منذ أن دخلت المدرسة الى أن تخرجت من الجامعة لم يصادفني زميل أو أستاذ أو عامل .. يحمل نفس الأسم .. سوى مرة واحدة وكان جرسون في كافتريتا الجامعة بالكلية الإعدادية ..وفي تلك الفترة تبهدلت أيما بهدلة ..أكون جالس مع الزملاء في الكافتريا أسمع إسمي ينادي عليه بصوت عالي ( يا درديري ) أرد بأعلى منه ( نعم ؟) لا لا لا لا عفوا ياخ ما نستغنى والله نحن قاصدين الجرسون .لدرجة أني تعلمت (الدغالة) .. أصبحت حتى إذا سمعت أسمي في الداخلية لا أرد ..( يا درديري نحن مش قعد نناديك .أنا قايلكم قاصدين الجرسون .. والجرسون الحايجيبوا الداخلية شنو كمان ؟..) ..

    في الثانوية أستاذ اللغة العربية ومن صعيد مصر منبع الأسم نفسه .. يوزع في كراسات التمرين وكلما ما يصل لكراسي .. يحاول يتهجى الإسم .. يغلبه .. يحول الكراس لآخر الصف .. الى أن لم يبقى معه سوى كراسي . مسكه من جديد وتوكل على الله وقال ( في حد هنا أسمه دردري كبببشي مش عارف أيه ؟) ضج الفصل بالضحك . رحت استلمت كراسي بكل أستياء .. هناك ظهر فرق جديد ..أسم الوالد أيضا ليس مألوفا .. رغم أنه منسوب أيضا ..فأصبحت تركيبة الأسم كلها غريبة.. الى أن ظهر عالم المنتديات .. وبدأت بعض المواضيع يتم تداولها ومناقشتها .. مع الأسم بعضهم ظن الأسم أسم حركي .

    يوما ما كنت مدعوا لحفل أحدى الروابط .. شلة من الأصدقاء ( الواقع) جالسين حولي نتناقش في واحد من المواضيع والحكايات ..

    أحدهم كان ينظر لي بتركيز شديد .لا أعرفه من قبل . أول مرة أشاهده .. فجأة قطع حديث الآخرين وسألني مباشرة .

    - يا زول أنت منو ؟

    أنا أخرسني السؤال .. ما عرفت هو قاصد شنو ( تريقه أو جادي ) أحد الزملاء . قال له .. ياخ دا درديري كباشي ما عرفتو ؟

    - درديري كباشي ؟ بتاع الراكوبة ؟

    - أيوا هو .

    - أصلا في زول إسمه كدا ؟..والله طول عمرنا قايلنو اسم حركي ساي .. وحتى مرات نتغالط نقول دا فلان .. واحد قالنا دا صاحب الموقع ذاته داخل بالاسم دا .

    سؤال الأخ شككني .. أول ما وصلت البيت فتحت قوقل وبحثت ( عني)

    وجدت في منتديات عندهم درديري كباشي ( حقهم) حتى منتديات لقبيلة عربية بدوية ليس لهم أي علاقة لا بالسودان ولا بمصر ولا بالاسم ..بمعن الأسم أصبح مثل أسم العطشجي أو الكابتن أو السبابي ..

    وفي المناسبات العامة إذا كان في وضع نداء ما.. تسليم شهادة أو أي شئ .أول ما يبدأ المذيع ( يدردر ويترتر )أكون قمت من مكاني وجريت نحوه ولحقته قبل ما يكمل البهدلة .( هو دا أنت ؟ ..أيوا .. تفضل )

    لكن الأطرف من ذلك في المدارس أراح المدرسين والتلاميذ أنفسهم من الدربكة وسموا الأولاد بأسم جدهم مباشرة ( دينا الأمين ) ومحمد الأمين ..

    يعني أنا وعمكم كباشي شالونا للصالح العم الجد جد

    وما خمج .

                  

03-17-2016, 06:57 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    الضيف

    عندما كنا برالمة في جامعة الجزيرة .. عدت مرحلة الاستقبال والفرح بمقدمنا الميمون من كل الفئات .اما أقليمية أو سناير من مدينتنا أو أحذاب سياسية . كل له هدفه الخاص وأجندته ..

    في تمارين كرة القدم وكنا من عشاقها وممارثيها قبل أن يعمل فينا العدس والفول شغلهما .. لاحظت في التمرين .. أحد اللاعبين .. كان شاب نحيل البنية حريف .. وكل الناس تركز عليه .. وينادونه بالضيف ..ألعب باص للضيف .. درديري معاك الضيف .. الضيف ألعب .. أنا أعتبرته ضيفا فعلا وتعاملت معه على هذا الأساس .. ونعلم أن في مجتمعنا وضهارينا بالذات الضيف له مكانة خاصة .. يخص بالطعام الجيد .. ويزجر الأطفال إذا أزعجوه ..( هوسسس في ضيف في الصالون .. براحة يا أولاد ) .. يا أولاد ما تاكلوا المكرونة خاتنها للضيوف .. ما تاكل قبل الضيوف يا ولد ..يا بنات فرشوا الملايات الجديدة في ضيوف جايين الليلة . وهكذا .. في ذات الوقت الضيف في مجتمعنا هي حالة ( زمكانية) أكثر من كونها شخص معين .. بمعنى بعد فترة طويلة إما ذهب من حيث أتى أو الى حيث يريد .. ليحل محله ضيف آخر .. أو اندمج في المجتمع مع أهل البيت وسقطت عنه صفة الضيف وأصبح فردا من الأسرة .. لكن لا يوجد ضيف أزلي ويظل ضيفا .

    عدت شهرين من زمن (برلمتنا) .. ولا زال الضيف موجودا وينادونه بالضيف .

    الموضوع أزعجني نوعا ما وقررت أن أستفسر فسألت (سنيرنا) ابن مدينتنا كسلا الصديق ( الصادق الخير عبد الوهاب ) الله يطراه بالخير أينما كان .

    - أنت يا الصادق الضيف دا ما بيمشي ؟

    - يمشي يروح وين كمان ؟

    - ما خلاص تم أكثر من شهرين ..

    - الصادق ضحك وقال لا دا ما ضيف .

    - ومال شنو .؟

    - دا أسمه الضيف ..

    ههههههههه

    تحايا للصديق الزميل الضيف أينما كان

                  

03-17-2016, 12:12 PM

ismeil abbas
<aismeil abbas
تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 10789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    يا سلام يا أخى..كلام جميل جداً وبسيط حقاً وكبير معناً.......

    تسلم أخى الدرديرى على البوست الجميل.

    Quote: رأيي البسيط والمتواضع ان الانسان

    وفي اي مكان

    ومهما كان سكنه

    في مدينة او قرية نائية

    على برج اعلى من برج بتروناس

    او على بيت بسيط من طين

    او في خيمة

    او قطية

    مهما كان وفي اي مكان على الانسان ان يجعل نوافذ قلبه مفتوحة

    ليس لأجل تغيير الاكسجين في الدم

    بل لأجل ان يتنفس هواء كل القارات في العالم !!!

    التصالح مع الذات .. هو ان تتقبل الآخر

    أيا كان لونه وديانته وشكله ووضعه الاجتماعي ومستواه الأكاديمي

    حينما يحدث ذلك او يتحقق

    يشعر الانسان بكيمياء غريبة

    كيمياء تتفاعل مع الرووح وتنفذ الى القلب

    إن كنا نريد ان نتقدم

    ونبني وطناً صحيا معافا من كل الأمراض

    فعلينا ان نبني جسورا متينة

    جسور بلا سيخ

    وبلا اسمنت

    وبلا قواعد خرسانية

    بلا مخططات هندسية

    وبلا نظريات علمية معقدة

    وحتى بلا { أتوكاد }

    إنها جسور التواصل الانساني الراقي !!!!!!!

                  

03-19-2016, 03:11 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: ismeil abbas)

    اللفتهانزا

    قرر أن يقضي أجازته في العاصمة مع عمه .. رغم أن ابناء عمه مفترين ومتعالين وعاملين فيها ابناء عاصمة يفهمون كل شئ .. ويسخرون من بداوتهم وتريفهم .. لكنه لم يستطع مقاومة رغبته الجامحة .. الاكل الطاعم والبنات الجميلات في شارع النيل .. وحتى بنات عمه كن ظريفات وجميلات واحن .. أما الذكور دائمون ما ينصبون له المقالب ليضحكوا .. طالما الخير يعم سيتحمل الهنات ... بيت عمه في حي اركويت قرب المطار .. ركب قطار الشمال يوم السبت وفي مساء الاحد كان في بيت عمه .. أحاط به ابناء عمه يسألونه عن البلد وأهل البلد وحكاوي البلد ويضحكون من لهجته ومن كل شئ ... بعد ما تناولوا وجبة العشاء توزعوا على اسرتهم في الحوش ... نام هو بعمق من الارهاق ..أما الاخ الاكبر قائد المؤمرات والمقالب .. صحى أخوته في الساعة الرابعة صباحا وقال لهم اليوم الاثنين موعد الطائرة الالمانية اللفتهانزا ...وقال لهم ستحضر بعد قليل .. ونحن راح ننسحب من الحوش ونترك صاحبنا لوحده ..هو لم يحدث أن صادفها .. واللفتهانزا طائرة بوينق عملاقة وبما أن البيت قرب المطار فهي تكون في أدنى ارتفاع لها خارج المطار عندما تحازي بيتهم .. وفعلا بعد قليل ظهرت من بعيد سبقها صوتها الذي بدأ يكبر بالتدريج مع اقترابها وعندما حاذت البيت كشف نورها الحوش ومع صوتها الضخم استيقظ صاحبنا فزعا .. تلفت برعب رفع رأسه للسماء شاهد الطائر العملاق يكاد يغطي البيت ولاحظ للاسرة فاضية تماما .. فما كان منه الا الجري ناحية السور تسلق عبر عداد المياه وقبل أن يقفذ للخارج جرى عليه ابناء عمه وهم يضحكون وجروه .. ولا زالوا غارقين في الضحك .. أما هو فقد كان قلبه يهزه كما الغسالة المعباة بالملابس فوق طاقتها ... غضب غضب لم يغضبه من قبل .. كل المقالب السابقة كانت تافهة مقارنة بهذا الذي كاد أن يوقف قلبه .. رفع رأسه ونظر اليهم وعيونه ممتلئة بالدموع التي كادت تطفر عنها ..كظم غيظه ولم يفتح حوارا في الموضوع .لا يريد مزيدا من الشماتة والتبريرات. كان ممكن أن ينبهونه من الليل لو كانت نيتهم سليمة .. وفي الصباح تفاجأ به الجميع وهو يحزم حقيبته من جديد عائدا الى ريفه حيث الضحك لا يكون على حساب كرامة أحد .. حاولوا يثنوه ويجروه ويعتذروا له .. كل المحاولات باءت بالفشل كره العاصمة واهلها وابناء عمه .. وحمد الله أن الامر انتهى بقفذه من السور ولم تتبعها فضائح أخرى تحدث في ذات المواقف . ندموا تأسفوا واعلنوا توبتهم لكن بالنسبة له هذا أمر يخصهم وحدهم عساه ينفعهم عندما يصبحون رجالا يعرفون معنى الرجولة.. ودعهم ثم مضى ...

                  

03-20-2016, 04:40 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    صبر النجار

    صالح ميكنيكي وعثمان نجار .. صديقي طفولة .. منذ مغادرة فصول الدراسة مبكرا توجه صالح نحو الصناعية كصبي ميكانيكي والتحق عثمان بورش نجارة ليصبح صبي نجار .. بعد مرور السنوات وتراكم الخبرات اصبح لكل منهما ورشته الخاصة واسمه في السوق وتلاميذ وعمال .. تزوجا في فترة واحدة وكل واحد غطى مناسبة الثاني .. حبلت زوجة صالح اولا بأبنه البكر .. لانه اول حفيد في البيت الكبير اراد الكل ان يقدم له هدية .. ام صالح قالت له يا ولدي شجرة النيم الفي البيت دي كبرت اقطعها وودي الخشب لصاحبك عثمان عشان يعمل سرير طفل مرجيحة للمولود الجديد .. فرح صالح بهذا الدعم الحنين .. وأخذ الاعواد لصديقه عثمان والذي وعده بتجهيز السرير قبل مقدم المولود ..وضعت الزوجة ولم يجهز السرير .. ذهب صالح يستفسر أعتذر له صديقه انه انشغل ولكن سيجهزه قريبا .. مر العام .. كبر الصبي .. تعلم الكلام والمشي وكبر على سرير المرجيحة .. قابل صالح صديقه في مناسبة وقال له انه لاحاجة لسرير المرجيحة خليه سرير لطفل في عمر ثلاثة سنوات .. وعده خيرا وانه سيأخذ الخشب للمنجره لكشط اللحاء ولخراطة الارجل وتجهيز السرير .. مرة عام وآخر. كبر الولد دخل المدرسة ثم الجامعة ثم تخرج وتوظف ؟؟ وجاءه عقد عمل في الخليج هاجر .. وعاد بعد عام تزوج .. والى الآن لم يستلم السرير .. حبلت العروس الجديدة .. احضرها زوجها للوضوع تذكر العم صالح السرير عند العم عثمان .. وقال لابنه ( يا خالد ياولدي .. بدل تشتروا سرير جاهز امشي لعمك عثمان النجار زمان كان عندنا معاه خشب عشان يعمل به سرير ليك خليه الآن يعمل السرير لولدك ) .. فرح الولد بهذه المعلومة التي ستوفر له مبلغا وقدره .. وذهب لعم عثمان وذكره قائلا ( يا عم عثمان ابوي قال زمان كان اداك خشب عشان تعمل به سرير طفل هسع عايزين السرير عشان انا زوجتي على وشك الوضوع ..) رد عثمان ( حاضر ياخ حاضر .. هو ابوك دا مستعجل كدا مالو ؟؟)..

                  

03-21-2016, 09:07 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    كشة
    نادته أمه بعد أن عاد من الحواشة منهكا وقلت له يا ولدي الليلة الا توديني الخرطوم أشوف لي دكتور ..أنا خلاص صحتي دي ما ياها .
    قال لها يا أمي أنا تعبان خليها بكرة .
    قالت له أنا ما بقدر أصبر لغاية بكرة يمكن ما أعيش . بعدين الخرطوم ما بعيدة مننا كلها ساعتين ونجي راجعين ,,ممكن راحتك بعد ما نرجع.
    وافق على رأي أمه .. دخل استحمى لبس جلابيته وسرواله النظيفين مع حذائه الجلدي ( المركوب ) وطاقيته المشغولة بالحرير وخلع عراقي الشغل المعفر . ركبا بص القرية متوجهين ناحية العاصمة .
    بعدما ما وصل البص نزل هو و أمه وتوجها ناحية العيادات .. في شارع ضيق مقفول فجأة ظهرت لهم سيارة عسكرية عملاقه ( دفار مدجج بالعساكر ) قفلوا الشارع من اتجاه واحد وبدأوا في القبض على الشباب ( اللافين) .
    شاهدوا صاحبنا .. مسكاه عسكريين من كتفه ..
    في شنو يا جماعة ؟ في شنو يا جماعة ؟
    في شنو كيف ؟ .. في خدمة الزامية أركب معانا .
    بدأت أمه تثكل وتمسك فيه وتجره وتقاوم في العساكر .. الليلة أنا أرجع الحلة كيف ؟.. دا ولدي يا جماعة ونحن جايين للعلاج بس .
    لم يأبه بها أحد .. أدخلوه في الدفار مع الداخلين .اما أمه مسكت في يد باب الدفار رافضة الاستسلام ..
    يا حاجة زحي خلينا نشوف شغلنا .
    الليلة دا ولدي لكن أنا جاية معاه .. حا أضيع ما بعرف الطريق .
    يا حاجة زحي خلينا نتحرك ..
    بدأت الأم تثكل وتتشعلق بالبص .
    أما هو تصرف أخيرا قبل أن يتحرك الدفار و تحرك من الداخل ناحية الباب أقترب من الضابط وقال له لو سمحت يا جنابو ممكن تخليني اتكلم مع أمي وأقنعها ؟
    الضابط وجده حل هبط عليه من السماء وقال لأخينا اتفضل .
    نزل من الدفار وتوجه ناحية أمه أخذها من يدها بعيدا عنهم ..
    والعساكر يشاهدونه .. وعلى طريقة الأفلام الهندية خلع نعليه على مسافة بعيدة منها وتقدم ناحية أمه حافي القدمين أدنى رأسها ناحيته وقبلها .
    كان المنظر مؤثرا جدا كاد العساكر أن يسكبوا العبرات .
    بعدها همس في أذنها .قائلا :
    يا أمي تتذكري دكان عم خضر بتاع التمر؟ أيا خابره مكانه يا ولدي وأومأت أمه بالايجاب مع الرد .. قال لها .. خلاص شيلي مركوبي دا أمشي أنتظريني هناك ..
    و أنحنى ناحية جلبابه وحزمه في وسطه ..
    ولازال العساكر ينظرون لهذه التقوس المدهشة والغريبة في أرضاء الأم ..
    يا سلام ياخ والله دا ود حلال ياخ .. لكن دا شغلنا نسوي شنو ؟
    لكن لم تدم الدهشة طويلا أذ يشاهدون صاحبنا يجري في الاتجاه العكسي بأقصى سرعة .
    مر زمن طويل قبل أن يستوعبوا أن هذا هروبا رسمه بعناية ودقة بالغة .
    أكثر شئ غاظهم هو ضحك الأم الشامتة عليهم .
    يا جنابوا ما نمسك الحاجة دي .
    حاجة شنو أنت داير تجيب لينا هوا .
    يلا نمشي الولد ركبنا ماسورة زي الورد .
    ههههههههههههه

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 03-21-2016, 09:15 AM)

                  

03-21-2016, 09:11 AM

مامون عبدالله نور
<aمامون عبدالله نور
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 44

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    ههههههههههههههههههههه متعة ودهشة ..

    حكي طاعم كالعادة

                  

03-22-2016, 07:54 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: مامون عبدالله نور)

    Quote: ههههههههههههههههههههه متعة ودهشة ..

    حكي طاعم كالعادة

    تسلم يا مامون

                  

03-24-2016, 08:34 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    أيام التعب والاكل الكعب
    زمن كنا طلبة ومجانية التعليم على أصولها نسكن وناكل على حساب الدولة .. وأي أكل كان ...الحمد لله على النعمة وعلى كل حال .. الرجلة والعدس والفول والقرع .. بالرغم من أن الرجلة والعدس تؤمان معروفان في المائدة السودانية الا أن في السفرة لا يجتمعان قط العدس متخصص فطور وعشا والرجلة غدا فقط .
    الا كان هنالك ظروف صحية يمر بها بعض الطلاب فيضطر طبيب المستوصف الداخلي أن بكتب لهما مع الروشتة يحتاج لغذاء خاص .. هؤلاء أصحاب الغذاء الخاص يتم أدخالهم في غرفة فرعية داخل السفرة ويقدم لهم غذاء خاص من اللحوم والدجاج والشوربات والالبان ..
    يوم ما أثنان يسكنان في غرفة واحدة ..أحدهما المت به وعكة صحية أضافه الطبيب الداخلي الى جماعة الغذاء الخاص ,وأصبح يجتمعان بعد وجبة الغداء في الغرفة ويحكي المريض لصاحبه عن النعم التي تناولها اليوم .. (الليلة جابو لينا جداد محمر مع شوربة الخضار .. الليلة يوم اللحم المشوي ).. أما الثاني مهريا بالرجلة والعدس ومغليا بالغيظ .
    أخيرا فكر في أن ينضم الى زمرة الغذاء الخاص .. تمرضن وادعى المرض وغاب عن المحاضرات .. ذهب الى المستوصف الخاص .. بعد فحص وتحاليل كتب له الطبيب علاج وراحة يومين فقط .. أما هو اتغاظ من الطبيب ولكن لم يستطع أن يفاتحه في حكاية الغذاء الخاص ..
    خارج المستوصف أستخرج قلمه وأضاف للروشتة من عنده
    ( وياكل مع حسن)
    هههههههههههههههههههه
                  

03-24-2016, 03:01 PM

عبد الباقي الجيلي
<aعبد الباقي الجيلي
تاريخ التسجيل: 06-23-2004
مجموع المشاركات: 1613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)



    على الجزيمة إنت ألذ زول يا درديري .....

    ونحن لم نزل طلاباً بالسنة النهائية بحنتوب ... زرت بعض زملاء الثانوي السابقين ... منهم صديق من أبناء كسلا اسمه عبدالله كان يسبقنا بدفعتين .. يدرس الآداب ... سلمت والأشواق والذي منه .... فبادرني أخ آخر كان برفقته .... إزيك يا عبدالباقي ... لم أعرفه ... أحسست ببعض الحرج ... نظر إلى بعتاب .... أوع تكون نسيتنا .... تمتمت بكلمات من قبيل .... والله ياخ الوش ما غريب علي لكن ياخ شكلنا كبرنا ... والنسيان ... وووو .... المهم أخذ يكيل في عبارات العتاب واللوم ..... وفي آخر الأمر أطلق ضحكة مجلجلة ..... وعرفت بعدها أنه التقط اسمي من أخينا عبدالله .... ثم عرفت اسمه بعد ذلك .... ورغم تقادم الزمن "أكثر من ثلاثين عاماً - لقد هرمنا" ... إلا أنني لم أنس اسمه قط ... للموقف المحرج ... ولغرابة الاسم ... فقد كان اسمه درير ....

    حتماً لا علاقة له باسمكم يا درديري ...

    هذا مع خالص تحياتي على هذا البوست المميز .....

    بس ناقص ود البوش والله .....
                  

03-24-2016, 03:44 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: عبد الباقي الجيلي)

    Quote: على الجزيمة إنت ألذ زول يا درديري .....

    ونحن لم نزل طلاباً بالسنة النهائية بحنتوب ... زرت بعض زملاء الثانوي السابقين ... منهم صديق من أبناء كسلا اسمه عبدالله كان يسبقنا بدفعتين .. يدرس الآداب ... سلمت والأشواق والذي منه .... فبادرني أخ آخر كان برفقته .... إزيك يا عبدالباقي ... لم أعرفه ... أحسست ببعض الحرج ... نظر إلى بعتاب .... أوع تكون نسيتنا .... تمتمت بكلمات من قبيل .... والله ياخ الوش ما غريب علي لكن ياخ شكلنا كبرنا ... والنسيان ... وووو .... المهم أخذ يكيل في عبارات العتاب واللوم ..... وفي آخر الأمر أطلق ضحكة مجلجلة ..... وعرفت بعدها أنه التقط اسمي من أخينا عبدالله .... ثم عرفت اسمه بعد ذلك .... ورغم تقادم الزمن "أكثر من ثلاثين عاماً - لقد هرمنا" ... إلا أنني لم أنس اسمه قط ... للموقف المحرج ... ولغرابة الاسم ... فقد كان اسمه درير ....

    حتماً لا علاقة له باسمكم يا درديري ...

    هذا مع خالص تحياتي على هذا البوست المميز .....

    بس ناقص ود البوش والله .....


    سلام يا عبد الباقي شرفتنا بطلتك

    لو المقصود من كسلا واسمه درير

    أنت ما مشيت بعيد

    هو أخونا وصديقنا درير محمد عبد الرحيم اقتصاد جامعة الخرطوم

    له عاطر التحايا اينما حل

    ولك ولعبد الله

    وكل ابناء الضهاري
                  

03-24-2016, 04:55 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    بعد الاعتذار

    واحد من أبناء الضهاري تزوج ( حنكوشة) من بنات العاصمة الأثرياء ... رزق بأبنه البكر ..
    في المستشفى الفاخر .. والغرفة التي تليق بأفخر الفنادق .. وهدايا الحلويات الشوكلاته من نوع في شكل دب وأخرى في شكل سفن ..وبلونات ملونة وجميلة مربوطة في شكل سبح حول سرير الصغير .
    واقف هو في طرف الغرفة ( يعاين ) لعروسته وأم وليده ولهذا الوسط بانهداش واستياء واضح .حولها أخواتها وصديقاتها من ( توبها ) داخلين في مسابقة أختيار الاسم .
    واحدة تقول سميه مؤن يا نادين .أخرى لا لا لا لا مزن ... أحسن يزن ... لا يزن شنو أنت كمان يزن قديم وخرفوه زمان ..سميه سمندل .. لا غدنفر ..
    المهم هو أقتحمهم بغيظ ليثبت وجوده قائلا :
    هوي ولدي دا أنا عايز أسميه آدم .
    كلهم هاجو بصوت واحد
    خلاص خلاص خلاص محمد محمد محمد

    ههههههههههههههههههههه
                  

03-24-2016, 08:56 PM

حسن إبراهيم حسين
<aحسن إبراهيم حسين
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    الوجيه الدرديري

    كنت في سياحة ممتعة متنقلا بين ضهاريك التي هي بمثابة المدن عندنا وبين عاصمتنا التي نراها ضهاري ونحن ندفع ثمن الغربة هنا

    لم أزاملك بجامعة الجزيرة ولكن كنت أزور شقيقي وزميلكم حسين إبراهيم حسين وأنتم بالنشيشيبة بعد إنتقالكم من الإعدادية

    واذكر كرار وحركات الكراتيه والبروتكشن وادم جاروط والبنطلون القصير

    تمتعت ببساطة السرد التي تكشف ما تكتنزه من ملكة الكتابة وتداعي الذكريات


    واصل ونتابع مع تحياتي لأبو حراز وقرن الشطة وعقلية التاجر الذكي الذي استقرت في جيبه ثلاث جنيهات ربحها و قد باع جيد المحبوبة

    دمتم

    حسن إبراهيم حسين

    الرياض - السعودية
                  

03-28-2016, 06:11 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: حسن إبراهيم حسين)

    Quote: الوجيه الدرديري

    كنت في سياحة ممتعة متنقلا بين ضهاريك التي هي بمثابة المدن عندنا وبين عاصمتنا التي نراها ضهاري ونحن ندفع ثمن الغربة هنا

    لم أزاملك بجامعة الجزيرة ولكن كنت أزور شقيقي وزميلكم حسين إبراهيم حسين وأنتم بالنشيشيبة بعد إنتقالكم من الإعدادية

    واذكر كرار وحركات الكراتيه والبروتكشن وادم جاروط والبنطلون القصير

    تمتعت ببساطة السرد التي تكشف ما تكتنزه من ملكة الكتابة وتداعي الذكريات


    واصل ونتابع مع تحياتي لأبو حراز وقرن الشطة وعقلية التاجر الذكي الذي استقرت في جيبه ثلاث جنيهات ربحها و قد باع جيد المحبوبة

    دمتم

    حسن إبراهيم حسين

    الرياض - السعودية


    عاطر التحايا اخي حسن وتحايا عبرك للزميل حسين ونشكرك على رفد البوست

    وطالما أنت في الرياض أنشاء الله تجمعنا الظروف والمناسبات
                  

03-28-2016, 06:12 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    الوسادة الصائعة ..
    نحن من آخر الاجيال التي عاصرت مجانية التعليم حيث كنا نسكن وناكل ونشرب على حساب الجامعة ، وعندما اقول نشرب لا اعني الماء فقط بل يصل الشرب لدرجة الحليب والشاي ايضا ( وبس). ولان عدد الطلاب الجامعيين كان محدودا حيث كان يمتحن الشهادة السودانية مائة وخمسون الفا ويدخل الجامعات السودانية خمسة الاف فقط والباقين (يتصرفوا) بعضهم يذهب الى مصر وبعضهم لدول اخرى ثم يعود الباقين للكره مره اخرى للشهادة السودانية ...
    وحدثت ثورة التعليم العالي ونحن في النصف النهائي من مرحلتنا الجامعية ونحن في الاجازة سمعنا الخطاب الشهير افتكرنا ان الموضوع نظري ومثل هذه الخطب للاستهلاك المحلي واستقطاب المشاعر .
    الجامعة اوشكت على الفتوح للعام الدراسي الجديد تم تجهيزنا كالعاده من قبل الوالده (الله يعطيها العافية) وتحهيزات الداخلية تتكون من خبيز (قرقوش) لزوم السهر وهجمات الجوع الليلية ويمكن علب طحنية لنفس السبب واكثر شيئين تحرص عليهما الام هما كيس مخدة وملاية نظيفة، لامبرر لحجج من نوع (يا حاجة هناك بيصرفوا لنا ملايات ومخدات وبطاطين كمان) . ترد افرض اتوسخن ستترك السرير بدون ملاية والمخدة بدون كيس ؟ولو جوك ضيوف كيف ؟
    وفعلا اخذنا اغراضنا وسافرنا . لنفاجا اولا وقبل كل شئ ان الجامعة امتلات بوجوه جديدة كثيرة , كان من العادة ان يكون هنالك طلاب جدد عددهم اقل منا بكثير ونحتفل بهم وندلعهم ونبرلمهم مثل ما فعل بنا . ولكن تفاجانا بان عدد الطلاب الجدد اضعاف عددنا نحن القدامى مجتمعين وبكل سنوات الدراسة .
    طلاب الاتحاد وضحوا الامر لنا بان هذه ثورةالتعليم العالي .(ماشي اها وبعدين ) اين راح يسكن كل هؤلاء . الاجابة انتم لم تفهموا الخطبة ان الدولة غير مسئولة عن تسكين وتشريب وتاكيل الطلاب . كل طالب مع اهله يتصرفون بطريقتهم . طيب ونحن ....الرد : انتم لن تمس مكتسباتكم وستواصلون على نفس المخصصات حتى تتخرجون من الجامعة . بعد ذلك بعد ان ضمنا بان مكتسباتنا لم تمس حاولنا ان نتضامن مع هؤلاء المساكين ولكن اسقط في ايادينا عندما علمنا انهم اساسا قبلوا وتقدموا للجامعة بناءا على هذا الشرط . لكي تقبل ا لجامعة ثلاثة الف طالبا بدلا عن مائتين لا بد ان يكون هذا القبول مقابل الجلوس في قاعة المحاضرات فقط .
    وبعد ذلك رأينا كيف ان مكتسبات الحركة الطلابية بدات تتساقط واحدة تلو الاخرى حتى منا نحن القدامى وكيف عن طريق الوتر الحساس ...وسنرى اول مادخلنا الغرف تفاجانا بان السراير ليس بها ملايات او مخدات انما مراتب فقط . نسال ناس الاتحاد . يا اخوان لو سمحتوا اين الملايات والمخدات والبطاطين؟ . الرد بالله انتوا ما تستحوا . الناس ما لاقين محل يسكنوا وانتوا بتسالوا من ملايات ومخدات .تهمس في نفسك (فعلا شنو ميتة القلب دي الناس نايمين في النجيلة وفي كنب الحديقة وانت عايز ملايا ومخدة .. عيب عيب ) وتبعها بالتاكيد الشطة من السفره والزيت في الفول وكانت حلة اللبن اول مكتسبات الحركة الطلابية التي تبخرت . رغما عن انه كان في التزام في الاول لكن عباره من نوع ( انتوا ما بتستحوا الناس مالاقين رغيفة ياكلوها وانت بتسال من الشطة واللبن) .كله هين ما مشكله فول بدون زيت وبدون شطة اكلناه بدون تعليق لكن حكاية عدم المخده انا شخصيا ما قدرت ابلعها .
    وبصراحة انا لو ما نمت في مخدة بصحى بصداع فظيع . اذا ما هو الحل .
    يوما ما وانا خارج من الداخلية لاحظت ان هنالك منجدين ينجدون في مراتب جديدة . تذكرت كيس المخدة الذي الحقته بي الوالدة وبسرعة رجعت و دخلت الى الغرفة واحضرته للمنجد وطلبت منه ان يصنع لي مخدة وقام مشكورا بصناعة اجمل مخدة رافقني في حياتي طيلة مسيرتي النومية .... وقضيت معها ايام لم تنسى رغم قلتها . وفي لحظات اصبحت انا الشخص الوحيد الذي يمتلك مخدة بطول الداخلية وعرضها بل يمكن كل الجامعة . .
    وفعلا اصحى من النوم الهاني على المخدة واذهب نشيطا الى المحضرات واشعر بان زملائي ياما حسدوني على امتلاكي مخدة خاصة . لان الحدث بعد ذلك حضرت ذات مساء ولم اجد المخدة تنتظرني . بحثت عنها غاضبا في كل الغرف والقرى والحضر ولم اجدها . غضبت اولا لاني افتكرت ان الزملاء اخذوها كنوع من الهذار وخبؤها. ولكن عندما لم اجدها في الغرف حزنت لاني افتكرتها سرقت ونحن في مكان وفي زمان ان المخده فيه تعد من الثروات قلت ما مشكله يمكن احد الزملاء اراد ان يقتسم معي هذه الثروة .(يعني نومه لي ونومه له )
    ولكن المفاجاه عندما حضرت في صباح اليوم التالي من المحاضرة الصباحية وجدتها تقبع وتنتظرني في طرف السرير وقفت برهه اتاملها في حيرة وتاكدت فعلا انها هي ....وهي اصلا لايوجد غيرها كما ذكرت حتى تختلط علي . اخذت قيلولة النهار عليها . خرجنا في المساء للمكتبة والكفتريا والنشاط كالعادة لاعود آخر الليل وافاجا بانها اختفت مره اخرى .
    .
    ارجع من محاضرة الصباح لافاجا للمره الثالثة انها تقبع وتنتظرني في السرير ,بدا الدم يقلي في عروقي وقلت في نفسي هذه المخده اختفت يومين وانا بدات انساها اتكيف مع النوم مره على زراعي ومره على كتاب ضخم متخطيا عقبة الصداع ولكنها عادت لتعشمني مره و لتختفي مره اخرى ( كمان جاتنا مسخرة المخدات ) تكرر الموضوع لثلاث او اربع مرات متتالية . اخيرا اخبرت زملائي في الغرفة باني اليوم لن اذهب لاي محاضره ولازم اعرف سر المخده الفاجره دي ونحن على طريقة الصعايدة ( ما عندناش مخدات تبات بره البيت ).
    كنا نحن زملاء الغرفة نترك المفتاح على خشبة باب الغرفة من اعلى لأننا ثلاثة والمفتاح واحد .
    رقدت انا واخبرت الزملاء ان يقفلوا الغرفة بالمفتاح ويتركوه في مكانه . وتخنقدت في الغرفة منتظرا المخدة تعود من مشوارها الآثم . وانا راقد في السرير مترقبا باب الغرفة يفتح في اي وقت وافكر كيف انتقم من هذه الفاجره وصاحبها . لو ما شقيت بطنها بالسكين وخليتها تنزف آخر قطنة في بطنها بس خليني (اشم فيها ريحه كده ولا كده) .
    فعلا بعد قليل سمعت كركبة الباب وبدأت ضربات قلبي تزيد وانا مركز نظري ناحية أكرة الباب ..وصوت المفتاح يدخل والاكره تلف ويفتح الباب ولافاجأ بمفاجأه ثلاثية الابعاد ,
    البعد الاول يفتح الباب غفير الداخلية ذات نقسه رجل طاعن في السن مكلف بحراسة الداخلية ..
    البعد الثاني يحمل في يمينه مخدتي التي لا اغفلها اينما وجدتها ...وبيني وبينكم كما ذكرت لا يوجد غيرها هذا غير ان كيس المخده هو ملون اصلا بلون الملايا المرفقه معه والتي هي اصلا مفروشه في سريري أي تحتي .
    البعد الثالث : العم الحارس لم يتفاجا بوجودي رغما عن ان باب الغرفة مقفول بالمفتاح بل لم يرتعد او يرتبك . او حتى يجاملني على اساس انه انا صاحب المخدة ويمكن ان اغير عندما اراها في صحبته . لكن هو قلب الطاولة والفكره كلها على دماغي عندما تحدث وبدات تخرج الحروف متشرشره متحشرجه من بين اسنانه المكسره وبكل ثقة .
    ( يا درديري مخجتي جي انا بجي كل شباح ادسها عندكم هنا عشان الاولاد ما يشرقوها . اها خلو بالكم منها )..
    شوف المصيبة الرجل طلع عاقد عليها رسمي . وقلت معناها زواج عرفي لاني انا وليها وما عندي علم بالموضوع . المهم الرجل طاعن في السن وانا ما حبيت ادخل معه في مغالطات وصراعات . ( المهم بعد ما عرفتها اين تبيت ارتحت قليلا وابديت استعداد في ان بيتي مفتوح لها في اي وقت طالما هي جعلتنا للمقيل فقط ) .
    وقلت : حاضر ياعم ومن السرير دا قبل السرير دا . على وزن من العين دي قبل العين دي
    عاد الزملاء متشوقين هم ايضا لمعرفة سر قصة المخدة الصايعة وضحكوا جميعا وانا فاتتني محاضرات لكن ارتحت نفسيا في ذلك اليوم وحاولت ان اتكيف واتدرب على النوم متوسدا زراعي كما يفعل الآخرون .ويا عم الغفير انا مسامحك دنيا وآخرة لو لا زلت حيا او ولو غلطنا في حقك امسحها لنا في مخدتنا التي بحوذتك .ولو افتكرك الله نساله ان يجعل مسواك الجنة وانت برئ من اي دين علينا بحوذتك .
                  

03-31-2016, 08:45 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    *
                  

03-31-2016, 09:12 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    ذهب مع الريح على طريقتنا السودانية
    تقفلت السبل في وجه اخينا . .. باع الركشة والجوال وجهاز التسجيل وقرر الهجرة .. وعندما وصل لبلاد الغربة ظن انها فرجت وبدأ رحلة البحث عن عمل .. وجده .. تطلب عمله التنازل من الكفيل ليستقر لكنه تسلط عليه كفيل كما جهنم لايشبع كلما أعطاه قال هل من مزيد ؟.. اصحاب العمل طالبوه بالمغادره طالما انه لم يستطع تحسين وضعه .اضطر للمغادرة . عاد من جديد الى طاحونة الفراغ والعطالة ...
    أثنين من أصدقائه لاحظوا احباطه ويأسه قرروا ان ينتشلوه من دوامة الإحباط بأن يشركوه في مغامرتهم .. وهي البحث عن الذهب في الصحراء .. ذهب معهم لانه ليس في الامكان أسوأ مما كان ... هم لهم تجارب وغامرات سابقة وخبرة في استخدام جهاز الكشف والحفر ... هو لم يستطع ان يقدم لهم شيئا سوى أن يساعدهم في الطبخ واعداد (الحلة ).. وصلوا الى هدفهم بعد مغيب الشمس .. بعد ان اعدوا مخيمهم وجمعوا الحطب لاشعال النار .. طلبوا منه ان يجمع (اللدايات) ... سألهم عما تكون هذه اللدايات قالوا له هي الاثافي .. وقال ما هي الاثافي ..( ياخ انت لاتعرف عربي ولا تعرف سوداني ؟) يعني تجمع ثلاثة جحارة بحجم واحد تقريبا حتى تضع عليها القدر وتشعل تحتها النار .. تركوه بعد ان فهم وذهبوا ومعهم جهاز الكشف يجسون الارض ويتحسسون مكمن المعدن الساحر ..
    اما هو بالفعل احضر ثلاثة حجارة وضعها متقاربه جمع في وسطها الحطب واشعل النار ... ثم وضع الحلة وظل مجتهدا يحرك الهواء بمروحة يدوية وتارة ينفخه بفمه حتى التهب الحطب .. وضع عليه القدر بمكوناته ..
    لكن في الظلام لاحظ ان احد الحجارة تحول الى اللون الاصفر وبدأ يتوهج .. في الاول لم يكترث لكن عندما زاد بريقه نادى زملائه ...
    حضروا مسرعين ولاحظوا فعلا للمعان الحجر وصفرته الفاقعة .. نسوا امر الطبخ والاكل والجوع طفوا النار .. وبردوا الحجر اللامع حتى لا يؤثر على جهازهم .. ثم قربوا منه الجهاز ليسمعوا اجمل صفير بل قل أحلى زغرودة يسمعها عريس من والدته في ليلة زفافه على آسرة قلبه ..
                  

03-31-2016, 02:02 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)




    متعة شديدة والله يا أستاذ الدرديري .
    تحياتي .
    ومعاك
                  

03-31-2016, 04:14 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: Osman Musa)

    Quote: متعة شديدة والله يا أستاذ الدرديري .
    تحياتي .
    ومعاك


    تسلم يا مبدع عثمان موسى

    وشهادة كبيرة من زول حكاي مثلك
                  

03-31-2016, 04:18 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    حكاية ضهاري من جوة الضهاري ذاتها

    صاج الكسرة

    حكاها الوالد رحمه الله ..
    في مطلع الخمسينات عندهم في منطقتهم في شمال السودان بمنطقة منحنى النيل ديار الشايقية .. مرت موجة جفاف موسمية أثرت في اللذين يسكنون بعيدا عن النيل واهلكت الزرع وجففت الضرع .. مما خلقت نزوحا ناحية النيل .. احد الريفيين تربطه صلة قرابة بالعمدة فقرر ان يذهب ويستغيث بالعمدة شاكيا وطالبا الدعم لاهله .. العمدة تأثر فعلا بظروف قريبه وهو جالس معه في الديوان وزع ابنائه وكلفهم في أن يحضر أي واحد منهم ما يستطيع من مواد تموينية .. في هذه الاثناء طلب من أهل البيت أن يعدوا العشاء فطيرا باللبن .. وصاحبنا اصلا كان جوعان جدا في شوق لهذا العشاء .. نظر من ناحية الباب شاهد امراه تحمل صاج الكسرة . وقد كان شيئا جديدا في ذاك الزمن أحضره العمدة من مصر .. كان الناس يستخدمون ( الدوكة ) وهي اناء مفطح من الفخار ( يعوسون) عليه الكسرة والقراصة .. لم يعرفوا الصاج الحديدي بعد ( تخيلوا في المنطقة التي اكتشف فيها الانسان الحديد لاول مرة .. صدق الله العظيم بقوله تعالى (وتلك الايام نداولها بين الناس ))..المهم استغرب الزائر لقطعة الصاج ماهي وما وظيفتها وكان يراقب في المرأة من موقعه كيف اشعلت النار ووضعت من فوقها هذا الشئ .. في هذا الوقت كان العمدة يشغله من التركيز بالاسئلة من نوع ( كيف أخبار عمتك فلانه .. وجدك فلان ..) هو من باب الادب كان يلتفت ناحية العمدة ليرد على السؤال .. ثم يعود لمراقبة المرأة التي تصنع الفطير .. لسوء حظه كانت اللحظة التي يلتفت فيها ناحية العمدة هي اللحظة التي تصب فيها العجين على الصاج .. وعندما يعود لمراقبتها يشاهدها تنزع الفطير من الصاج فقط .. المعلومة الناقصة كونت في ذهنه صورة خاطئة عن ما هية الصاج .. فلجأ لتفسيرها بالخوارق والخرافات .. فهم ان الصاج هذا مصيبة سحرية تضعها في النار وتنزع عنها الفطائر جاهزة .. لاقمح لا عجين لادقيق ( أكل بس) ... وخاصة بعد ما احضر له العشاء كان طعم فطير القمح باللبن مدهشا .. مما جعله يعتزم امرا وهدفا واحدا لا يريد تغييره ابدا هذا الشئ وكفى (أي الصاج) وقال في نفسه (أتاريه ناس العمدة ديل لايعرفوا جوع ولا فقر ولا جفاف ) .. جمعت له مواد تموينية كثيرة بلح ودقيق وسكر لم يكترث بها .. لاحظ انه المراه بعد ما خلصت رفعت الصاج وتكلته على الجدار دون اي اهتمام بهذا الشئ السحري الغالي مما سهل مهمته .. تظاهر بالنوم .. حتى أظلم الليل تماما .. وتسلل ناحية ( التكل) سرق الصاج وترك كل المواد التي جمعت له ..

    ثاني يوم والعمدة في مجلسه اليومي جاءه خبر من قريب غريب جدا .. قالوا له أن قريبه القروي الذي جمعت له المواد التموينية قد تم احضاره لمستشفى مروي محرق الكفين .. هو لم يتحدث ولا يعرف أحد سبب الحريق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

04-03-2016, 05:09 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    خديجة مرة اللوري
    كانت تسكن غرب القاش بكسلا وتحديدا حي العمال .. و تمر السوق بصفة دائمة ويومية .. ولآن حي العمال جزء من حياتنا أذ يقبع منزل جدنا .أصبحت ملما بحياتها بصورة أشمل .. زوجها اللوري كان رجل ضخم الجثة جهير الصوت يسمع من مسافات بعيده وهو ينادي و قد كان يعمل في فتل الحبال من سعف الدوم ونسج العناقريب ( السراير ) الشعبية لأهل الحي ..
    خديجة بالنهار تصل السوق ( لا أدري هل راجلة أم راكبة للمواصلات ) . تبدأ جولتها على برندات السوق تجمع الصدقات .. لكن لولا سلوك غريب جدا كانت تنتهجه خديجة في جولة الشحده هذه لحسبناها شحادة عادية .. لكن الغريب في خديجة أنها كانت أنتقائية بصورة غريبة . .فهي لا تمد يدها لأي شخص .. بل لها أناس معينين . وفوق هذا وذاك لها مبلغ مقطوع لاتقبل أقل منه أو أكثر .. ومن ضمن زبائنها كان الوالد كباشي عليه الرحمة . وكانت تطلق عليه أسم موسى لا أدري من أين لها بهذا الأسم فكانت تقف على جنب وهو عادة ما يكون جلوسا في الصالة أمام المكتبة مع عدد من الاطباء والمحامين وبعض الأعيان أذ يتجمعون أما وقت الافطار أو من الصباح لتناول القهوة .. وتقف خديجة بالقرب منهم وتطلق جملتها المعهودة ( موسى جيب الكرامة ) وكان المبلغ المقطوع هو خمسة وعشرين قرشا العملة الورقية التي كانت تسمى ( الطرادة ) .. بعض الضيوف الجدد يمد يده لها بمبلغ من المال لا تتناوله بل تنظر له بإزرداء وإحتقار كأنها تقول له ( هل سألتك ) وعادة يتحرج الضيف ويعيد ماله لجيبه .. قبل أن يشرحوا له الموقف .
    كان عندها حساسية بل كراهية مفرطة تجاه بنات جنسها من النساء .. وأذا صادف وجود أمرأه قربها في المكتبة ممكن تعتدي عليه وتجردها من ثوبها دون أي سبب .. وكذلك صادفتها أكثر من مرة في حي العمال في مناسبات الأفراح كانت تحب الحفلات وترقص بهستريا وعنف .. ولكن دائما ما تقف في صف الرجال ولا تقترب من مكان النساء أبدا .
    لكن أغرب ميزة عند خديجة وهي الأكثر حيرة أنها كانت لا تقبل شخص يعدي أمامها أبدا ..كأنه لها مجال مغناطيسي أو رادار لا تريد أحدا أن يخترقه . لذلك عندما تجدها عابره في السوق تلاحظ لشئ غريب مرات تتوقف أو تجري حتى تسبق شخص ما أو تهرول . ثم تتوقف أو تلف بظهر شخص ما ... كأنها لاعب كرة قدم يراوق .
    من مواقفي الطريفة معها .يوم ما أرسلني الوالد لأطلب قهوة لأحد الضيوف من قهوة البحر الأحمر وهي كانت تقع في الضلع الأيسر من المستطيل الذي تقع فيه المكتبه وهو مستطيل ناقص ضلع . بطبيعة الحال للحضور من المقهى لا بد أن تسير بشكل قطري بين المقهى والمكتبة .وأنا عائد من المقهى بعد ما طلبت القهوة.. لاحظت بطرف عيني خديجة حاضره في جولتها الصباحية .. قررت بيني وبين نفسي أن أعبر أمامها وأقطع لها مجالها المغنطيسي العجيب مهما كلف الأمر.. بديت وأنا حاني الرأس كأني لا أراها أمشي مسرعا بالتدريج وشعرت بها هي كذلك بدأت تسرع .. كل ما زدت من سرعتي زادت هي وأخيرا قررت أن أجري .. تفاجأت بها ترفع ثوبها بيد واحدة وأنطلقت في الجري .. وتفاجأت اكثر بأن كل الحضور من زبائن المقهى وفوال النيل المجاور أنفجروا بالضحك يبدو أنهم كانوا يراقبون الموقف .. وأنا شعرت بحرج كبير جدا .. ومن يومها قررت أن أتعجب فقط ولا أجاري المجانين في سلوكهم مهما كان مغريا .
                  

04-11-2016, 08:49 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    أحسن وظيفة في الدنيا هي
    تكون بطل جري
    أنا يتخيل لي أحسن و أسهل وظيفة في الدنيا دي أنك تكون بطل جري .. بس هو دا شغلك في الدنيا دي تاكل وتشرب وتجري .. ولو لاقاك واحد وأنت جاري في الشاراع وسألك يا زول جاري مالك . تقول له والله شغالين وكدا نسوي شنو المعايش جبارة .. وممكن كمان بكل فخر تقول للناس الجري دا حقي .. وكمان لو بقيت بطل اولمبياد وعالمي قمة النغنغة.. معسكرات برة نوم في أفخم الفنادق وصحفيين ومعجبات وتوقيع اتوقراف وناس تتصور معاك ويسألوك عن طموحاتك ومستقبلك وكلها ما تتطلع من أطار الجري ..
    ولو جاك حرامي في البيت خليه يشيل اي حاجة ويجري تصحى على راحتك وتجري تنتظره في لفة الكلاكلة كمان .
    كمان عشان ما تشيل هم مسؤليات الحساب وتخش مع الناس في مغلطات انا جريت ليكم بكم وهسع باقي لي كم معاكم . تعين ليك مدير أعمال وتريح بالك . أنت تجري بس . وكمان يكون عندك مدرب ويعمل ليك برنامج يومي .. من الساعة ستة صباحا للساعة عشرة تجري من موقف أبو جنزير بشارع القصر مرورا بشارع النيل حتى كبري المنشية .. الساعة عشرة تناول وجبة الافطار .. وأكيد راح تكون بأشراف طبيب .. ثلاثة بيضات وبرتقالة وسمكة مشوية وتفاحتين .. ترتاح نص ساعة تدخل تستحمى . الشمس تكون سخنت في الوقت دا عشان ما يضيع الزمن تجري داخل البيت على السير المتحرك .. ترجع تنام تاخد قيلولة . العصر . تقوم تجري تاني لغاية سوبا وترجع بشارع مدني .. الناس في الشوارع يحيوا فيك واحدين يجوا جارين معاك يدوك قوارير موية .. مع أنه لو واحد دق ليهم الباب و مات بالعطش يمكن ما يدوه . أضافة الى أنه ولا واحد فيهم راح يسألك أنت جاري مالك يا زول .. لانك لابس لبس رياضي وشكلك رياضي .. لكن لو جا زول عادي جاري الشارع كله يسأله ( مالك يا زول خير أنشاء الله ) ويمكن كمان يسكوه .
    وممكن تحترف بره في دولة اروبية وكمان كان بقيت صاحب ميدليات ذهبية ممكن دولة زي قطر تعرض عليك جنسيتها عشان تمثلهم في الاولمبياد .. وتجيب ليهم وليك الميدالية الذهبية .وتقول ليهم ماحافظ نشيدكم الوطني .. يقولوا ليك ما مشكلة بنحفظك .. تقول ليهم قدرتي على الحفظ ضعيفة أنا زول بتاع جري بس.. يقولوا ليك ما مشكلة نعلق ليك نشادة في صدرك أنت بس تخط يدك على قلبك وهي تشتغل براها . بس لو ممكن تساعدنا بتحريك شفايفك عشان الصورة تطلع حلوة. لا تروح جوازات ولا سفارات كله يجيك في محلك .أنت تاكل وتشرب وتجري بس ..
    وونستك مع الناس كلها في اطار الجري والعضلات .. كلامك معظمه عن العضلة الضامة والعضلة الفاتحة والرباط الصليبي .. لا عندك شغلك بسياسة ولا مواسير الهلال ولا بيع جامعة الخرطوم والتنازل عن حلايب .. يا زول أنت مالك ومال الحاجات .أنت تجري بس
    لا تقول لي دكتور جماعة يجيبو ليه واحد منتهي يموت يتشبكو فيه .. ولا مهندس تقع العمارة كمان يتشربكو فيه .. ولا محاسب اليوم كله يحسب وسارح فرقت وما فرقت ..
    أخخخخخخخخ من مش عارف كيف فاتتني الشغلة دي .
                  

04-20-2016, 10:25 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    عازف الأكورديون
    عادة أجمل أيام العمر هي مرحلة الدراسة الجامعية .. وخاصة عندما تكون ساكن داخلية وفي مدينة غير مدينتك .. يمكن في أيامها تحس بالبؤس واليأس وفراق الأهل .. لكن بعد تدخل في الدنيا ( الجد جد وبلاويها ) تكتشف أنها كانت الأجمل فعلا ولا زلنا نجتر ونستحلب في ذكرياتها الجميلة.
    ومن طرائفها ..
    كنا شلة من الأصحاب من مدن مختلفة نسكن بداخليات المدينة الجامعية بالنشيشيبة جامعة الجزيرة . والطلاب معروف أنه فيهم الموهوبين وأصحاب الهوايات المختلفة بعضهم يغني وبعضهم يعزف آلات موسيقية وبعضهم يقرض الشعر وكلنا نتشارك في قرض الرغيف اليابس .. بعد هبة الجوع الليلية .
    يوم الخميس من الشئ الطبيعي أنه أبناء ودمدني وابناء القرى والمدن القريبة يخرجوا الى ذويهم .. ونبقى نحن أصحاب الهجرات من المدن البعيدة .. نحاول أن نعبئ يوم الخميس بشئ من الترفيه .. وكما ذكرت فينا الموهوبين أصحاب الأصوات الجميلة وفينا العازفين .
    أنا شخصيا كانت عندي هواية مع شوية موهبة يكاد لا يعرفها الا القليلين من الأصدقاء القريبين .. وهو كنت أعزف على بعض الآلات الموسيقية .. هارومنيكا وفلوت وقليل على العود وآلة الاورقن .. ولكن آلاتي لم أكن أحملها معي للجامعة أطلاقا .
    بالذات الاورقن لكن الهارمونيكا كانت معي في بعض الاحيان .
    كان معنا زميل سنير في الدفعة الخامسة طارق عبيد عازف محترف على آلة الاكورديون .. لكن هو من أبناء مدني في ذاك الخميس ترك لنا الاكورديون وخرج الى أهله ..
    أصبحنا نحن من بقى في الداخلية يوجد من يغني ومن يعزف الايقاع .. وبقى السؤال من يسيعزف على الاكورديون؟ ..أصر الزملاء قالوا طالما أنت تعزف أورقن أكيد ستعزف أكورديون بكل سهولة .. ما هي نفس المفاتيح .. وهم صادقين لكن أنا تحججت بأن الاكورديون يختلف لأنه فيه هذه القربة آلة النفخ ..أنا لا استطيع أن اوزع تركيزي بينها وبين الازرار .. أذا ركزت على واحد توقف الثاني ..أنا فعلا كنت صادق أنه آلة الاكورديون استعصت علي ومن هنا أكاد أجزم أن عازف الاوكورديون هو الشخص الوحيد الذي لا ينطبق عليه مثلنا الشعبي ( صاحب بالين كضاب ).
    أخونا عز الدين عثمان قال أنا عندي حل ( فكرة جهنمية ههههههه)
    قال : نرقد الاكورديون في السرير وهو يجلس في ناحية ( القربة ) يحركها ذهابا وايابا .. وأنا علي ( بالكيبورد)
    وفعلا نجحت الفكرة وأنا صرت أتفنن كمان وأشتغل كوردات باليد اليسار مثل الاورقن تماما .
    والحفلة ربت .. لكن الأطرف أنه عز الدين أصبح يوقف الحركة فجأة .. طبيعي سينقطع الصوت ..
    الجماعة يهيجوا فيه .
    يقول لهم عشان أوريكم أنا كمان زول مهم ..
    هههههههههههههه
    يا سلام على تلك الايام
                  

05-11-2016, 05:05 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    برمجة قطوعات الكهرباء
    .
    زمان أذكر قبل الانقاذ كان في برمجة قطع كهربا برضو وبنظام يوم ليكم ويوم عليكم .
    لكن المحيرني حتى الآن ما وجدت له تفسير أنه يوم قطع الكهرباء في حينا ما يصادف الا يوم الحلقة الأخيرة في المسلسل التلفزيوني . ولا مرة واحدة صادف أنه يوم الحلقة الأخيرة تكون الكهرباء موجودة . لا ندري هل هي صدفة أم يوجد اتفاق سري بين ناس الكهرباء والتلفزيون .
    مسلسلات كتيرة حتى الآن لا نعرف كيف أنتهت بسبب قطعة الكهرباء
    الشهد والدموع
    ولن أعيش في جلباب أبي
    أنف وثلاثة عيون .
    وهكذا
    كلها الناس تكون متابعاها . ويوم الحلقة الأخيرة تقطع الكهرباء .
    وبما أن المسلسل كان يمثل الجرعة الترفيهية الوحيد خلال اليوم .. تجد الاستياء والاحباط في وجوه الناس واللعنات تنصب على كل من له علاقة بالكهرباء .
    مسكين الشعب السوداني بلد فيها أربعة أنهار وخمسة خزانات كبيرة غير محطات التوليد الحراري وعمره لم ينعم بإستقرار في الكهرباء من يوم ما ودعنا الانجليز وشالوا علمهم وسافروا تركوا لنا خزان سنار وخزان الرصيرص .. مصر جارتنا عندهم خزان واحد وهو السد العالي وينورها من آخر قرية في الجنوب لآخر مدينة في الشمال يوم واحد ما سمعنا عندهم أزمة كهرباء
    حالنا يحير فعلا ..
    أذا عرف السبب (أعتزل العجب )
    في فيديو حايم في الفيس والواتس شخص يتحدث بمرارة عن إداريي هيئة الكهرباء .
    أتضح أنهم خريجي آداب ولغة عربية وتربية وزراعة ..
    طيب ما كان أولى يمسكوها الدايات على الأقل عندهن فكرة عن التوليد ..
    مش الموية ماسكاها ممرضة مافيش حد أحسن من حد يمكن ينجحن والله . .
    بس خلاص
    على طريقة شعبان عبد الرحيم
                  

05-30-2016, 05:31 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    مواقف في الذاكرة
    استراحة لكم ولي من حوار الأرزاق .
    * صديق من النوع العواف الذي لا يأكل شئ بسهولة وخاصة لو كان أول مرة يشوفه .. قررنا إكرامه وعزمناه في مطعم الخليج بسوق كسلا .. مطعم شهير بالمشاوي الفاخرة في طرف السوق معظم زبائنه من ذوي النفوذ والنفوس والنفوث ( فسروها بكيفكم) ..
    من ضمن الطلبات طبعا بعد شية الحجر ( السلات ) وشية الجمر و لحمة الصاج والشوربات والسلطات كان من ضمن الحضور كبدة الأبل الطازجة ..
    قطع في حجم الاصبعين لونها بنفسجي مائل للأزرق ومرصعة بحبيبات من البصل والشطة الخضراء ومدهونة بخليط الدكوة والليمون ..
    هو قبل ما يمد يده للأكل سأل بإستغراب .
    - أنت دا شنو يا درديري ؟ ( يعني باقي الأغراض الحمد لله ما عنده معاها مشكلة .)
    - دي كبدة إبل .
    نظر ناحيتها فترة ليست بالقصيرة جاحظ العينين . وطبعا لم يمد يده نحوها إطلاقا بل فوق هذا لاحظت له ينظر لها بطرف عينيه كأنه خاف أن تقفذ على لقمته غصبا عنه . وأنا اعتصرني الضحك على منظره . أخيرا نطق :
    - بالله شوف الناس الما بيخافوا الله ديل .. يضبحوا الجمل كوووووله بس عشان يشيلو كبدته ؟ .. ههههههههههه
    اتضح أنه لم يكن في خياله أو حتى حساباته أن لحم الإبل قابل للأكل ..
    *************
    موقف ثاني لشخص بنفس المواصفات صادف زيارته لنا بمطبعة كباشي بكسلا وجبة الغداء .. وكنت من باب التنويع للعمال أو عند زيارة ضيف أرسل عامل لعمنا عطا الفضيل صاحب لحمة الرأس الأشهر ويمكن الأوحد في كسلا ( النيفة) ليحضر لنا رأس أو رأسين اضافة للوجبة العادية التي تحضر من المطعم أو النساء اللاتي يبعن الأكل .
    أحضرنا النيفة وتم ( فرتكتها ) على ورق الجلاد الذي تلف فيه عادة .. وبدأنا الأكل .وأنا أراقب في صاحبنا مرة بعد مرة .
    يمد يده ناحية لحمة الرأس ويبدأ يعزل ويتحسس .. يجدها غير قابلة للمس ( يكش منها ) ثم يعودج لباقي الطبائخ من نوع بامية وفاصوليا وغيره .. لكن تاني يرجع النيفة عندما يلاقي الآخرين ياكلوا بنهم وشهية .. يمد يده تاني يكش ويرجع للطبيخ .
    - يا درديري أنتو قعد تاكلوا شنو بالظبط .؟؟.
    هههههههههههههههههههههههه

                  

07-03-2016, 09:42 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    نضافة عيد
    وإعادة ترتيب للذاكرة
    دخلت جوة نفسي كدا زي الشراب المقلوب وقلت أعمل إعادة ترتيب ونظافة للذاكرة مثل التي تحصل في بيوتنا قبل العيد و منذ الأذل .
    الشئ اليحير في نظافة العيد أنه البيت بيكون نظيف جدا من النظافة اليومية .. لكن مع ناظفة العيد تخرج أوساخ بالاطنان .. جات من وين ما تعرف .
    لقيت في مخزن الذاكرة أنه أنا متذكر أول حرف درسناه نفضت عنه الغبار وفي صور أختفت عنها الألوان وأصبحت أشبه بأفلام السينما القديمة أسود وأبيض ..حرف الألف .. بعد ما تم قبولنا في المدرسة الابتدائية .. مدرسة كسلا الميرغنية الشرقية .. التي أصبح إسمها الآن عمر بن عبد العزيز ( بعد الأسلمة) .. حولونا للفصل بعد إجراءات التسجيل .. أول حصة مع أول أستاذ في تاريخ حياتنا .. أستاذ اسمه الطاهر طويل القامة وذو صوت جهوري جدا .. دائما يحمل سوط عنج طويل ( من جلد البقر .. لا أدري لزومه حتى الآن . ونحن يا دوب بدينا من الألف ) .. كتب في السبورة في اليمين من الأعلى أرقام كدا وبعدها فواصل .. بعد زمن عرفنا أنه هذا اسمه التاريخ .. وبعدها بدأ يملأ السبورة بخطوط طويلة قصيرة كل ما كتب خط وضع من فوقه خط قصير متعارض تشبه أعمدة التلفون وقال (أأأأأأ) ينطقها بصوته الغليظ مثل البيز جيتار .. ونحن نردد من خلفه .. الفصل كله أصبح شغال يردد (أأأ .. أأ ..أأ ...أ ..أ ).. ثم وقف وقال أخرجوا من الفصل .. وخرجنا في طابور طويل للباب الخلفي لحوش المدرسة وجلسنا في شكل حلقة كبيرة ..أمرنا الاستاذ أن نكتب (الألف على الأرض ) ونمسح كل مرة ونحن لا زلنا نردد في الألف.. ثم عدنا الى حوش المدرسة غسلنا أيادينا وجففناها بكل ما وقع في طريقنا من ورق ( ما في مناديل وحنكشة فارغة ) ثم عدنا للفصل وبدأت مرحلة الكتابة لأول مرة على الكراسات .. أول مرة نمسك قلما ونضعه على الورق .. الغريبة كان صعب جدا أنك تتحكم في القلم وترسم خط مستقيم قصير وتضع له خطا متعارضا من فوقه .دائما ما يميل الخط .. وتبدأ تسمحه لتكتبه بدله خط آخر .. ( والله القراية دي أتاريها صعبة خلاص .. نحن يا داب في حرف الألف ما متخيلين لقدام أنه الحكاية حتكون فيها فيزياء وضو وديناميكا وكرة تنقز في مراية أحسب بعدها عن صورتها بعد النقزة الرابعة) لو عارفين في حاجات زي كدا راجاينا وحا تلاقينا كان جرينا من الألف وخليناها .. لكن صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ( كل ميسر لما خلق له ) بدأنا نصارع في قلم الرصاص ونحن نخط الألف .. وزاد المشهد رعبا عندما بدأ الأستاذ حملته التفتيشية بسوط العنج .. من بعيد نسمع في التوبيخ ( هسع دي الف ؟ أمسك القلم كويس .. ما كدا .. يا بليد ما كدا .. مع قليل من المحطات والصرخات .) بدأ ألفنا مشوها من الأيادي الصغيرة الراجفة والقلوب الواجفة .. كان مشكلتنا في الخط الذي دائما ما يميل .. أصبح الآن يتلولو .
    أخيرا طرق الجرس وخرج الأستاذ وحمدنا الله ..
    وخطينا أول عتبة في سلم التعليم وضعنا كراساتنا داخل الحقائب .. وأي حقائب .. هي شنط من قماش الدمور لها يد تعلق في الكتف .. ووضعنا بها كتابي الأول الذي صرف لنا ولا ندري ما به حتى الآن سوى حرف الألف وصور الأسد الذي أرتبط لنا بحرف الألف ... ونحن حتى تلك اللحظة لم نشاهد أسدا سوى في الصور .. الا المحظوظين منا الذين زاروا العاصمة وشاهدوه في حديقة الحيوانات ..
    وفي فسحة الفطور التقينا بأخوتنا الكبار وحكينا لهم عن حصتنا الأولى وكتابتنا لحرف الألف .أنتو شفتوا حاجة لسع في أستاذ الحساب وأستاذ التربية الاسلامية ..
    من الطرائف لاحقا .. كنا شلة في الجامعة من مختلف بقاع السودان وجاءت ذكرى تلك الأيام حكانا زميل من أبناء دارفور قال في الابتدائي في الصف الرابع أو الثالث أستاذ العربي يدرسهم نحو من نوع الفاعل و المفعول به والفعل والإعراب وغيره .. كتب الأستاذ في السبورة
    قتل وليد الأسد ..أعرب الجملة .
    أحد التلاميذ : يا أستاذ الأسد بتاع الغابة دا؟ .
    الأستاذ : ايوة .
    التلميذ : كذاب ما يقدر .
    الأستاذ : شنو هو يقدر ولا ما يقدر أنا أقول لك أعرب الجملة حدد الفاعل والمفعول به والفعل .
    التلميذ مع ضجة من باقي التلاميذ: يا استاذ وليد ما يقدر يقتل الأسد ..
    ( ما يقدر والله ما يقدر .. يا أستاذ أنت ما تعرف الأسد.. وليد ما يقدر .. ما يقدر )
    لم تخف الضجة الا بعد أن بدل الأسد بالارنب .. ومشى الحال ....
                  

07-04-2016, 08:22 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    نضافة العيد
    2
    أول جرعة عدل
    أستاذ التربية الاسلامية في أولى ابتدائي كان متدينيا ومتشددا .وأكثر رعبا وإرهابا . لا يضحك ولا يقبل أي تهاون أو ضحك في حصة التربية الإسلامية .
    وكان سوط العنج مرافقا له طيلة الحصة .
    بعد أن حفظنا عدد لابأس به من قصار السور وتسميعها .. حان درس تعليم الصلاة . في الأول شرح لنا أركان الصلاة في الحصة وحفظنا التشهد ..
    وقادنا الى حوش المدرسة لأول تجربة عملية في صلاة الجماعة .
    قسمنا الى ثلاثة صفوف .وأمنا في صلاة الظهر .. قبل الصلاة أبتدرنا بمقدمة مرعبة بأن الصلاة هذه شئ مقدس لا مجال فيه للعب والضحك .. والا سيكون العقاب رادعا .
    شاء حظي أن اكون في الصف الثاني .. بعدما انتهت الصلاة وسلم الأستاذ وسلمنا بعده .. جلس مقابلا لنا وجه لوجه للتسبيح والدعاء ..
    أحد الزملاء رفع يده ( فندي فندي فندي ) كلنا توقعنا أنه عنده سؤال متعلقا بالصلاة ..
    لكن المفاجأة وقف الزميل والتفت مؤشرا ناحية الصف الخلفي مع عبارة ( دا ضحك في الصلاة) .. ودا حرف إشارة سوداني .. في تلك الحظة كنت أنا العبد لله ومن دون رواد الصف الثاني المعني به .. شعرت أن عيوني كادت أن تتهتك من شدة الجحوظ .. وضربات قلبي تكاد تسمع من بعد شارعين .. تبكمت تماما لم استطع أن أدافع عن نفسي ..( صدمة) أصبح تركيزي ناحية الأستاذ .. الذي بدأ وجهه يتلون وعيونه تحمر .. حمل السوط وتوجه نحونا ..أما أنا ربعت يدي على ركبتي ودفنت رأسي بينهما في محاولة يائسة لحماية المناطق الحساسة .. وأنا أترقب خطوات الأستاذ الذي بات قريبا منا .. لكن لحسن الحظ سمعت صوت السوط ينهال ليس علي بل على الشاكي مع عبارة التوبيخ والصراخ من ناحيته (أنت البخليك تتلفت في الصلاة شنو ..آآآ؟ ...البخليك تتلفت في الصلاة شنو ) رفعت رأسي عندما تيقنت أن ضربات السوط هذه لم تكن علي أنا شخصيا .. بعد ما خلص الأستاذ من تلقين ذاك المدعي الدرس الأول في الحياة له ولنا جميعا .. عاد الى مكانه .. تاركا له يتلوى ويصرخ ..ولم ينوبني من الكره ثواب .. الحمد لله ..
    بعد ذاك الموقف ومن تهنئة الزملاء شعرت بمتعة أول جرعة عدل تلقيتها في حياتي .. ويا له من مذاق .

                  

10-06-2016, 08:14 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    الطاحونة
    حكانا وقال :عما لينا جا من نواحي مروي نزل عند قرايبنا بأمدرمان الثورة
    جايي يقضي غرض رسمي بالعاصمة ويرجع .
    نزلوه في الصالون ولسوء الحظ البيت فيه دكان فيه طاحونة .
    هذه الطاحونة يبدأ عملها قبل الفجر بقليل وينتهي قريب أنصاف الليالي .
    وعمنا زول ريف ينام من بعد العشا ويصحى قبل الفجر يصلي ويلزم الجرف يقرع ويزرع ..
    من أول يوم فرشوا له سريره في الصالون . تعشى وصلى العشاء . مع ونسة المضيفين والضحك والذكريات لم ينتبه لصوت الطاحونة .. حتى أنفضوا وتركوه وحده في حوش الصالون .. أعد فرشه وأستعد للنوم ليستفرد بالمصيبة التي تنتظره .. أكتشف أنه الطاحونة لم تكن تحدث ضجيجا فقط . بل هزة ترج السرير رجا . حتى كاد أن يجري به .. حاول أن ينام لكن هيهات .. وضع المخده في رأسه وضغط عليها عساها تخف عنه الضجة .. الى أن قاربت الساعة من منتصف الليل .. ثم هدأ الصوت حتى سكن .. بدون مقدمات دخل صاحبنا في نوم عميق قبل أن يقوم فذعا لانبعاث الصوت من جديد قبل أذان الفجر ( يا أخوانا دي مصيبة شنو ) .. الصباح راح زار المصالح الحكومية حاول أن يقضي غرضه في يوم واحد ويرجع لبلده قبل أن تصيبه هذه الطاحونة بالجنون .. لكن كيف السبيل مع شعار ( تعال بكره ) .. التي تبعتها تعال بكرة أخرى مع أخرى .. بعد أن قضى الأسبوع الأول بين بيروقراطية الحكومة وضجة الطاحونة .. شعر بأنه ليس في حاجة أن يدفن رأسه بالمخده حتى ينام .. وفي اليوم العاشر نام بدون غطاء وبعدها أصبح ينام والطاحونة في أوج عطائها ربما الأرهاق أو حتى يمكن الادمان .. حتى قضى غرضه وعاد الى بلدته . هناك حيث السكون لا يسبق أي عاصفة .. بث أشواقه ووزع هدايه لآطفاله .. أعدوا له فرشه .. رقد لينام .. ظهر له أرق جديد ..لم يعتاد السكون هذه المرة .. الصمت والظلام .. عدا أصوات كلاب تنبح من بعيد ثم تهدأ .. تقلب في سريره هجره النوم .. أخيرا أهتدى لفكرة نادى ولده ( يا ولد يا خالد ...) أجاب خالد ( نعم يابا )... تعال شيل العصاية دي دق بها في البرميل دا خلينا نعرف ننوم شوية . ههههههههههههه
                  

10-08-2016, 08:36 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    ديك قبورة
    قيل ان قبورة ولد شفت اي شقي وشرامي ترك الدراسة في مراحلها الاولية وانطلق في اشغال هامشية يلقط منها رزقه بل كثير ما استعان بامه او ابيه لمده بحق السينما ..
    وفي يوم ما قبوره ضربته فلسة مزمنه فجاء والح على امه وحلفت بانها لاتملك مليما عليه ان يذهب الى والده
    وقف امام والده خاضع زليل ويترجى
    قبوره : يابا ياخي عايز لي الفين فلم هندي اول مره يجي السودان
    الاب : يا ولد امشي مني بعيد ما عندي ليك ولا مليم
    واصر قبوره وتعلق وتلايق وتعبط وتابط وتشعبط ولم يجد شيئا غير انه والده قدم له اقتراح قال له خذ الديك بيعه واتصرف بثمنه .
    والديك ديك بالاسم فقط لانه عجوز متهالك سنونه مسكرات لو كان له سنون في الاصل
    على مضض اخذ قبوره الديك وخرج لافا به في الحي ( ديك ديك ديك .. تشتروا ديك ياناس ..ديك قوي ديك شجاع ) والديك في كل مره يحاول الصياح ليساعد قبوره في النداء ولكن تخزله حنجرته البالية التي صدحت مافيه الكفايه ..
    اخيرا في طرف الحلة توجد امراه اهل الحي يعزلونها اذ يقال انها لعوب وسلوكها غير مريح بالنسبة لهم او لهن بالتحديد لها زوج يعمل في الشاحنات يزورها في الشهر مره .. تعيش في فراغ وتحاول ان تعبى هذا الفراغ لكن بخلاعة بينة وهو ما اخاف منها نساء الحي .. فتحت الباب ونادت قبوره
    -تعال يا قبوره الديك عاوز فيه كم ..
    قبوره : دا ديك انجليزي عاوزين فيه عشرة الف .
    المراه : انجليزي عربي رياضيات جغرافيا كدي تعال جوه نتفاهم معاه ومعاك ..
    ودخل معها قبورة ببراءته المصطنعه وخباثته المستتره ..
    واثناء ما المراه جوه تفحص في الديك بالداخل يسمع خبط على الباب تقوم المراه مفزوعة .. وتقول لقبوره هو زوجي الشراني لو شافك حا يقتلك ويقتلني .. طيب الحل .. قالت له تدخل في المخزن هناك وتقفله عليك .. جرى قبوره ناحية المخزن وانتظر قليلا محاولا ان يتسمع ما يدور من حوار بين المراه وزوجها ... ولكن بعد قليل يفتح باب المخزن ويدخل رجل آخر مع قبوره في ذات المخزن .. قبورة بفطرته الخبيثة عرف ان الرجل متورط مثله فحب يستغل الموقف في تسويق ديكه البائر متبعا اسلوب الابتذاذ .
    قبوره : هوي ياعم تشتري ديك ؟؟
    العم : هو انت في شنو ونحن في شنو هسع .
    قبورة : لو ما بتشتريه بكورك والله اكورك .
    العم : خلاص خلاص بشتريه بس وطي صوتك .عايز فيه كم .
    قبوره : عشرة الف جنيه ..
    العم : عشرة ليه هو ديك ولا خروف ..
    قبوره : بكورك والله اكورك
    العم : خلاص هاك العشرة الف بس قفل بوزك دا ..
    قبوره : ياعم تبيع الديك ؟؟
    العم : هو شنو الحكاية هسع انا ما اشتريته منك .. اها تدفع كم ؟؟
    قبورة : خمسة الف .
    العم : هسع انا ما اشتريته منك بعشرة ..
    قبورة : ما في انلفوزا الطيور والدواجن اسعارها نزلت ..
    العم : وانلفونزا الطيور جاتنا هسع في المخزن دا .؟؟
    قبورة : بكورك والله بكورك
    العم : خلاص بس هات الخمسة :
    قبورة : تشتري ديك ؟؟
    العم : ياولد انت محنون في راسك دا ؟؟
    قبورة : بكورك والله بكورك
    العم اها بكم
    قبورة : بخمستاشر الف
    العم هسع انت ما شتريته مني بخمسة الف ..
    قبوره : جنون البقر والحمى القلاعية رفعت سعر الدواجن .
    العم ما عندي ليك خمسة عشر .
    قبورة : خلاص بكورك .
    العم طيب طيب هاك الخمستاشر والديك خليه معاك ما عايزه .
    بعد قليل يسمع صوت المراه تقول لهم يلا تخارجوا واحد واحد الراجل دخل الحمام ..
    وتخارج في الاول العم بعد قليل يتخارج قبوره .. قبورة يحتفظ بديكه وفي جيبه ثمنه مضاعف عدة مرات ( كم معه؟؟)
    ويعود الى البيت يجد ابوه يجلس في الصالة والعرق يتصبب منه كانه كان يحفر في بئر ويبادره : يابا تشتري ديك ؟؟
    الاب : هو دا انت يابن الكلب الليلة بكتلك
    قبورة : بكلم امي والله اكلمها
    الاب : اها عايز فيه كم ؟؟
    قبورة : عشرة الف
    الاب الديك المهكع دا مش كفايه اللهفته مني بسببه ..
    قبوره : بكلمها والله اكلمها
    الاب : خلاص جيبه وجيب معاك السكين اكان تفشنا شوربة ديك الجن دا .
    ههههههههههههههه
                  

10-09-2016, 08:41 AM

كمال رفاعة
<aكمال رفاعة
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 31

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    بكل صدق ولا مراء كنت اتابع بشغف وحب مايخرج من فاهك عبر يراعك بهذه اللونية البسيطة الممتلأه رونقا ورصانة وتسلسلا ومصداقية منقطعة النظير لقد استمتعت واستفدت أنا شخصيا من هذا الإبداع والتألق
    دعواتي لك بدوام الصحة والعافية وفي انتظار المزيد ،، ودمت في سؤدد
                  

10-10-2016, 06:23 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: كمال رفاعة)

    بكل صدق ولا مراء كنت اتابع بشغف وحب مايخرج من فاهك عبر يراعك بهذه اللونية البسيطة الممتلأه رونقا ورصانة وتسلسلا ومصداقية منقطعة النظير لقد استمتعت واستفدت أنا شخصيا من هذا الإبداع والتألق
    دعواتي لك بدوام الصحة والعافية وفي انتظار المزيد ،، ودمت في سؤدد
    --------------------------------------------------------

    تسلم يا كمال شكر ليك وشهادتك مفخرة والله شرفتنا بطلتك
                  

10-10-2016, 07:44 AM

محمد نور عودو
<aمحمد نور عودو
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6179

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    سلامات
    يادرديري
    يااخي بمانسبة الخدمة الالزامية .
    مرة يازول راكبين الدفار بس فجأة ظهرت دفار ناس الالزامية زي زولك دا وقفو الدفار والعساكر طلعونا فوق شبكونا يا الله ياشباب الطلبة بطاقات والمتزوجين قسايم زواج اها ازول نص دفار طالب طالب وما طالب او ماعندو قسيمة زواج بنزلو من الدفار في واحد قاعد جنبي العسكري سألوا يا اخينا انت شنو طالب ولا متزوج ولاعندك شنو؟ اخونا قال العسكري طالب والعسكري قال ليهو بطاقتك . اخونا البطاقة نسيتو في البيت. والعسكري قال ليهو لا انزل اخونا قال ما بنزل قمنا جوطنا في العسكري يازول الزول ماقال طالب ونسي بطاقتو انت مالك معاه العسكري وقف عاين لينا وقال لاخونا طيب انت طالب في ياتو جامعة؟
    اخونا قال انا ماطالب جامعي انا طالب محو الامية.
    كل الدفار بي العسكري قرقرقرقرقر
    يا اخي ديك كانت ايام عجيبة كان فرصة نكتب ذكريا من ايام الخدمة الالزامية
    تحياتي
                  

10-10-2016, 08:42 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: محمد نور عودو)

    حلوة محو أمية دي يا عودو هههههههههههه

    كان في قصة كشة خدمة الزامية الظاهر نزلتها في بوست تاني حاأجيبها هنا لأنها فعلا تخص الأقاليم
                  

10-10-2016, 02:45 PM

Othman Al-Hasan Babikir
<aOthman Al-Hasan Babikir
تاريخ التسجيل: 07-04-2014
مجموع المشاركات: 908

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)


    الأخ درديري ...

    سرد ممتع ياخي .... أمتعتنا وأضحكتنا في زمن قلت فيه
    المضحكات ...

    بورك فيك
                  

10-27-2016, 04:04 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: Othman Al-Hasan Babikir)

    نشكرك جدا الأخ عثمان على هذه الزيارة والاطراء
    كن بخير
                  

10-27-2016, 04:04 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    أحلى شعب
    بعيد تخرجنا من الجامعة أنا والصديق الدكتور ادريس محمد عمر . عملنا في إدارة مطبعة كباشي كسلا .. بالمنطقة الصناعية .بما أن استاد كرة القدم كان مجاورا للمنطقة الصناعية . جذبنا حوار العمال والفنيين ومغالطاتهم عن الدوري ومن المتصدر .. في ذاك الزمن لا توجد قنوات تحلل المباريات والدوري كما هو اليوم .. بل كل واحد من الفنيين عنده دفتر يسجل به عدد النقاط والأهداف .. ومن يتصدر الدوري حاليا .كأنهم معنيين بأمر الدوري وبالفعل بعضهم كانوا لاعبين بأندية الدرجة الأولى منهم ( الصفيف) الراحل دفع الله فكي عليه الرحمة مهاجم نادي الأهلي في الثمانينات. شوقنا خصامهم لدخول الأستاذ ومتابعة الدوري عن قرب بعد إغراءهم .. وفعلا بدأنا ندخل الأستاذ من ناحية المساطب الشعبية .. وجدنا جوا جميلا ليس من مشاهدة لعب الكرة فقط أنما من تريقة ومناكفة المشجعين في المساطب .. سخرية فريدة وضحك من الأعماق وتعليق على كل شئ ... ومعظمهم عمال في المنطقة الصناعية ومن سكان الأحياء المجاورة لتلك الناحية ..وأحلى شئ مأكولات التسلية من فول وتسالي وقصب سكر .. أكملت تلك اللوحة الترفيهية الرائعة ..
    يوم ما أتى بعض أعضاء الاتحاد للمطبعة لطباعة دفاتر تخصهم أو التذاكر لا أذكر وهم معظمهم كبار موظفين بالدولة أو أعيان و نعرفهم معرفة شخصية . وجدونا نخوض في حوار عن الدوري .. سألوا بإندهاش :
    - بالله أنتو متابعين الدوي ؟
    - كيف ياخ أحلى دوري .
    - بتدخلوا بوين ما شفناكم في المقصورة .؟
    - نحن ندخل من المسطبة الشعبية .
    - لا لا لا ما ممكن نحن لازم نعطيكم بطاقة صحفيين تدخلوا من المقصورة الرئيسية مجانا أي مباراة تريدوها .
    أكيد لا أحد يرفض هذا الكرم الحاتمي ..
    أول مباراة بإستخدام البطاقة دخلنا فعلا من المقصورة ..
    وجلسنا في المقصورة لأول مرة .
    جو مختلف تماما كراسي وثيرة وناس نظاف متأنقين ومتحشمين حتى في ردودهم بعبارات مبهمة مبتورة كل مرة تنطلق من أحدهم .
    ( أديه معاك ياخ باص )
    ( فك الكورة يا ثقيل)
    ( ياخ بالغت)
    مع بعض التصفيقات الأحادية
    وفوق هذا وذاك
    لا يوجد بائع تسالي
    لا قصب سكر
    لا فول
    لا تعليقات
    لا ضحك
    بعد ثلث ساعة تقريبا من بادية المباراة فجأة و دون أن اي تخطيط أو مشاورة مع إدريس أنا وقفت على طولي .
    لاحظت إدريس كذلك وقف
    وتحركنا نزولا ناحية الباب الذي يفصل بين المساطب الشعبية والمقصورة.
    في الباب كان يوجد شرطي يقابلنا ظهره .
    ( لو سمحت يا جنابو )
    ألتفت إلينا
    هو مخول له حراسة البوابة حتى لا يقتحم جموع الشعب مقاعد المقصورة الفاخرة .
    بالطبع لم يطلب منه أحد أن يمنع رواد المقصورة من النزول لمسطبة الشعب ..لأنه لا أحد يتوقعها ..
    سألنا باستنكار .
    - ماشين وين ؟
    دون أن أن ننطق أشرنا له ناحية المساطب الشعبية .
    - جايين تاني .؟
    - أبدا .
    فتح لنا الباب وهو يصفق في يديه ويهز رأسه تعجبا .
    وأنا اؤمن وأعتقد أن تلك البوابة الفاصلة لو فتحت على مصراعيها لرود المساطب الشعبية لن يتقدم أحد للعبور .. لأن ذاك جوهم الجميل هم فقط من يصنعوه لأنفسهم .. لا المظلة الوريفة التي تحجب الشمس ولا الكراسي الوثيرة ..
    وبعدها أنا حتى مغادرتي لكسلا في أواخر التسعينات لم استخدم تلك البطاقة مرة أخرى .
    وكذلكم أعتقد دكتور أدريس .
    وعاطر التحايا لكم أيها الشعب الجميل .. الذي ينسج الفرح من غزل المآسي .
    دمتم ودامتم سعادتكم .

                  

01-05-2017, 02:29 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    طرف من العيادة
    عمنا الراحل الدكتور أحمد طه الإمام عليه رحمة الله فجعت بنبأ وفاته العام الماضي
    طبيب الأسنان الأشهر في كسلا
    ومن أطرف الشخصيات الإجتماعية المحبوبة في المجال الطبي والرياضي والاجتماعي .. وكان من معمري جلسة الاطباء أمام مكتبة كباشي مع باقي المثقفين .. يفتقد في غيابه كما يفتقد البدر دون شك .
    وكان دائما يشكل محور الحضور في تلك الجلسات وفي تلك الأيام الخوالد . يصنع البسمة والطرفة حتى من مواقفه الخاصة .
    من حكاويه قال مرة في عيادته الخاصة دخل بالمساء ولقى العيادة ما شاء الله مكتظة بالزبائن .. دخل غرفته وتم النداء على أول مريض .. يحتاج لخلع الضرس .. قال حقنته بالمخدر وانتظرت المدة المرجوة لم يسري فيه المخدر وحقنته مرة ثانية وكذلك انتظرت في النهاية تيقنت أن نوعه هذا لا يسري فيه المخدر صارحته وقلت له ضرسك منتهي والمخدر لا يسري في جسمك أما أن تصبر وتتحمل ونخلعه بدون بنج أو تأخذ مسكنات ومضادات حيويه لكن صراحة لا بد من خلعه .. قال أصبر واتحمل .. وبدأنا عمليه الخلع الممرض ماسك له يديه الاثنين وضاغطه مع الكرسي بكل قوته وأنا اصارع في الضرس وهو يصرخ بأعلى صوته ( يجعر ) بعد ملاواة الحمد لله تم خلع الضرس . وأنا من الارهاق جلست في الكرسي آخذ نفس . منتظرا الزبون التالي .. بعد ما تأخر بديت أنادي من جوة على موظف الاستقبال ( البعدو . البعدو يا علي .. يا علي البعدو ) ما من مجيب .. فتحت باب الغرفة ولقيت الاستقبال فارغ تماما ..
    - ياعلي الجماعة ديل مشوا وين ؟
    - قاموا جارين يا دكتور
    ههههههههههههه
                  

01-07-2017, 01:57 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    زمن يا عجلة
    شوفوا العجلات وصلت وين لا بدال لا سداري ولا قومة نفس تقعد بس
    أذكر أول عجلة أمتلكتها كانت عجلة أخي الأكبر .. بعد ما دخل المرحلة المتوسطة اشترى عجلة جديدة وأنا ورثت القديمة وكانت حالتها بائسة جدا
    قصيرة القامة ملحمة في ( الكدر) أي الهيكل العظمي بتاعها في عدة أماكن .
    لكن رغما عن ذلك فرحي بيها سال ملا حتى الخوابي .
    أول خطوة سلمناها جارنا في المكتبة بالسوق العجلاتي ( تكر) فرتكها وشحمها ..
    وأنا جالس قربه أراقب بشوق وشغف .
    في النهاية تكر قال لي ( نصلح لك الفرامل ؟ )
    قلت له لا ما يحتاج .أصلا هي كانت قصيرة القامة يعني ممكن (أحك فرملة برجلي أذا أحتجت )... هذا لأني ضايق عاوز أصل البيت بسرعة واتباهى بها مع أصحابي ..
    استلمتها بكل فرح وشوق وسقتها متجها الى البيت بشارع المربعات
    لأنها هي كانت مشحمة جديد مرنة وسريعة جدا .
    أول ما نزلت من كبري المربعات متجها ناحية البيت .و لأنه الكبري عالي جدا .
    نزلت متدحرجة بسرعة وبدون بدال ( تشبه العجلة صاحبة الصورة )
    وانا في سرعتي هذه تجاوزت كل العجلات التي تسبقني .
    في شاب يسوق عجلة أفتكرني أنا في سباق معه .
    أول ما حس بي أقتربت منه زاد في سرعته وأصبحنا متوازيين .
    أنا ليس لدي خيار ما عندي فرامل ليس امامي حل سوى الاسراع أكثر .
    لكن كل ما أزيد في السرعة هو كذلك يزيد أكثر .
    وأنا كنت من الناحية الداخلية للشارع يعني في مرمى العربات عاوز أفوته حتى أخرج من شارع الأسفلت لأنه العربات أصبحت واحدة من خلفي وعربات جاية من الأمام ( زنقه ما يعلم بها الا الله )..
    أخيرا أنا اسب واسخط من الناحية اليسار لاحظت لكوم رمل قطعت الشارع يسارا ولبست في كوم الرمل وسقطت مبتلعا قدرا لأ بأس به من الرمال .. الحمد لله الأصابات خفيفة مقارنة بما كان ممكن أن يحدث لو واجهت سيارة قادمة . لكنت الآن نسيا منسيا .
    قضيت مع تلك العجلة الصف السادس الابتدائي
    مع عدة مواقف بعدها
    حتى أراحها الله مني وأراحني منها
    وبقيت الذكرى
                  

02-15-2017, 09:29 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    هزيم الرعد
    زمان في حلتنا كان في عم طويل القامة وضخم الجثة وغليظ الصوت .. كنا ملقبنه بصوت العرب ..لأنه يكون جالس قدام بيته مع أصحابه ويتونس بصوت عادي ويضحك لكن الحلة كلها تكون سامعة صوته وضحكه ( نحسبه توفى ونترحم عليه )
    وعندما يتجول داخل حوش بيته يكون كاشف الشارع دون حاجة أن يشب بأمشاطه . يوم ما قبل صلاة الفجر استيقظ ليذهب الى الحمام ويجهز للصلاة .. من حيطة بيته لاحظ للصوص متلمين على دكان ( الجمعية التعاونية للحي ) ويكسروا في الباب .مسافة بعيدة من بيته قرابة المائتي متر . وقف في ركن بيته وجمع كفيه أمام فكيه وصاح بأعلى صوته
    الحراااااااااااامية يا بوليس ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    لاحظوا هو معلي صوته وهو لو همس يسمع كل الحي فما بالك بالصياح ..
    الحرامية تلفتوا بذعر مدققين في الظلام لم يروا شيئا قالوا يمكن تهيؤات .. وعادوا لعملية الكسر من جديد .
    وهو كررها للمرة الثانية
    الحراااااااااااامية يا بوليس ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    هذه المرة رموا أدواتهم وجروا متفرقين مرتبكين لأنهم لا يعرفون مصدر الصوت ..
    عمك رجع عادي كمل وضوءه و ذهب لصلاته و واصل يومه ..

    والحرامية أظنهم تابوا
    أنوه هذه الحكاية ليست لها أدنى علاقة بهزيمة برشلونة من باريس
    وكذلك محاسن
    لكن صراحة والله مش عارف الذكرني ليها شنو
    ههههههههههههههه
                  

02-16-2017, 09:37 AM

Nasser Amin
<aNasser Amin
تاريخ التسجيل: 02-07-2017
مجموع المشاركات: 3562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    الاخ الحبيب الدرديري
    لك التحية و الشكر علي البوست الرائع
    بما اني قضيت جزء من طفولتي في كسلا الحنينة بحكم عمل الوالد و تنقلنا من المربعات
    الي حي الموظفين (ميدان الجمهورية) ...اتزكر السوق و محلات الطيب اشراقة و الزبير سربل
    بتاع الاثاثات و السينمات الشرقية و الوطنية ...رجعتني لزمن زين و ناس حُنان...
    و برضو من الضهاري وبتاسف علي الماضي الولي و فات...
                  

02-16-2017, 12:19 PM

عباس الدسيس
<aعباس الدسيس
تاريخ التسجيل: 10-11-2012
مجموع المشاركات: 3403

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: Nasser Amin)

    ابوالدر انت البوست دا فيهو جنيه بت ضهاري بظهر مع الامير
                  

02-28-2017, 07:28 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: عباس الدسيس)

    ابوالدر انت البوست دا فيهو جنيه بت ضهاري بظهر مع الامير
    ----------------

    الظاهر الحكاية مني أنا
    كل ما أشوف الأمير حايم بيجاي اتذكر لي حكاية من الحكايات

    يعني لو استقر الأمير حيكون عندنا موسوعة ههههههههههههههههه
                  

02-28-2017, 07:26 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: Nasser Amin)

    الاخ الحبيب الدرديري لك التحية و الشكر علي البوست الرائع بما اني قضيت جزء من طفولتي في كسلا الحنينة بحكم عمل الوالد و تنقلنا من المربعات الي حي الموظفين (ميدان الجمهورية) ...اتزكر السوق و محلات الطيب اشراقة و الزبير سربل بتاع الاثاثات و السينمات الشرقية و الوطنية ...رجعتني لزمن زين و ناس حُنان... و برضو من الضهاري وبتاسف علي الماضي الولي و فات...
    -------------------

    هلا يا ناصر مرحب بيك شرفتنا والله

    كما شرفت كسلا من قبل
                  

02-28-2017, 07:30 AM

عباس الدسيس
<aعباس الدسيس
تاريخ التسجيل: 10-11-2012
مجموع المشاركات: 3403

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    اها زولك بجي ناطي
    محمد جانا ما تغشانا
                  

02-28-2017, 07:31 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    من مخزن الذاكرة
    اليوم دخلت جوة أفتش في كراتين قديمة مرصوصة بطريقة عشوائية في تلافيف الذاكرة ووجدت هذه الأشياء
    زمان كنا نجمع أكياس الاسمنت الورقية لو كان في بناء في البيت او عند الجيران ونبيعها لأولاد الآكياس في الجزارة .لأنه كيس الاسمنت يتكون من عدة طبقات هم لهم خبره يقصوها ويصنعوا منها أكياس صغيرة يبيعوها في سوق الخضار واللحم والمخابز ..
    قبل ما يظهر كيس النايلون هذا المضر القاتل للزرع والضرع والفول كمان .
    حتى بعد ما ظهر كيس النايلون ما عتقناه من ابتكاراتنا
    كنا نربط عليه حجر في طرفه ونصعد في رأس البيت نرميه من هناك
    فينزل ببطء منتفخا بالهواء يحاكي البرشوت ..
    مشروع قوات محمولة جوا
    وكمان نحن اكتشفنا الكاميرا الخفية من زمن بعيد
    كنا نجيب ورق صابون الحمام الفاضي
    زمن ناس لوكس وبوكيه
    ونعمل مكعبات من الطين في شكل الصابونة ونلفها بورق الصابون
    ونرميه في طرف الظلط
    نجلس في ظل الشجرة نعمل فيها مشغولين بالونسة
    و يجي أصحاب العجلات قادمين من السوق
    الواحد أول ما يشوف الصابون يرخي سرعة العجلة ويتبنه أي الصابون المزيف بأطراف أصابع قدمه
    أول ما يتأكد انها مليانة ينزل براحة يتلفت ويلقانا مشغولين عنه ( ونحن نتصنع ) يشيليها ويضعها في القفة مع أغراضه .
    رغم ضحكتنا التي تجلجل بعدها وغالبا لا يعرف سببها ..
    لكن أكيد منهم من استحمى بالطين بسببنا وتذكر ضحكتنا التي لم يعرف لها سببا في وقتها و نتمنى أن ألا يكون لعننا ..
    والطين كويس في الحمام ..
    كثير من ناس الطب البديل أو البليد يلجأون للطين في تنقية البشرة ..
    وووووو بس
    لكن تاني في
                  

02-28-2017, 09:52 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    من مخزن الذاكرة
    2
    عندما كنا ممتحنين للشهادة الصغرى يعني الابتدائية .. سادسة .. كان مفروض علينا مذاكرة قسرية من إدارة المدرسة .. يمسكونا من بعد العصر حتى أذان العشاء ويوجد أستاذ مراقب لهذه المذاكرة بصورة دورية .. وهي تجسد القراية أم دق في أسمى معانيها .. مملة جدا .. كل مرة يتهامس (يتودود ) تلميذين مع بعض تعقبها وشوشة من الأستاذ لأسكاتهم ( وششششششششششششش ) الغريبة لا تحلى الونسة الا في ساعات هذه المذاكرة .. المواضيع كلها (يكاوشها) الشيطان ويلمها لوقت المذاكرة .. لأنه بعد شوية بعد ما يغلب الأستاذ حيلة ويخلص مخزون الوشوشة ينفعل ( تعالوا أنتو التلاتة تعالوا) .. وتلاقي نفسك تنجلد في منتصف الليالي .. فترة هذه المذاكرة التي يمكن أن نسميها بكل جدارة المضر النافع .آتت أكلها وحققت مدرستنا مدرسة كسلا الميرغنية الشرقية المركز الأول على مستوى مديرية كسلا بنسبة نجاح بلغت مائة بالمائة ..وكان أول المديرية منها الصديق الصدوق الخلوق الراحل سيف الدولة محمود على موسى عليه رحمة الله .
    أثناء تلك الفترة فرض علينا الأهل بدورهم التزامات قاسية . حرمنا من السينما والكورة بشقيها ( لعبا ومشاهدة ) وكذلك التلفزيون على علاته إذ أنه لم يكن به سوى المسلسل المصري والباقي إما أخبار تتحدث عن إنجازات الرئيس نميري أو النميري نفسه يتحدث عن إنجازاته ..
    في تلك الفترة ظهرت فرقة الأكروبات السودانية واشتهرت بعد أن عادت من الصين .ذاع صيتها وعم القرى والحضر ودارت حوارات الحواري .( يا زول أقولك شوف عيني البنات يمشن في الحبل المعلق .. والحبل جنسه شنو؟؟ الحبل الواحد دا متل حبل الغسيل .. يا زول ؟ أيا والله قسم بالله فيهم واحد ساقلوا عجلة في الحبل .. الشي دا إلا كان سحر .). وهكذا كانت تتداول الجمل . وفرقة الاكروبات تتكون من أطفال وشباب سودانيون تبناهم الصينيون صغارا لمدة ثلاثة أو اربعة سنوات عندما بنوا قاعة الصداقة هذه . حضرت الفرقة لتصبح متكاملة مع فخامة قاعة الصداقة عند افتتاحها والتي لم يكن يجاريها مسرحا أو سينما في جميع أنحاء السودان .مكانة ومتانة و رفاهة وفخامة .( وأعتقد لازالت كذلك)..
    المهم نحن في عز الشباب (أقصد المذاكرة) جانا الخبر شايلو النسيم يوشوش .فرقة الأكروبات السودانية في كسلا .. وين ؟؟ في مسرح تاجوج . ومسرح تاجوج كما يقال فركة كعب من مدرستنا ..
    طبعا لم نكن نتعشم في ثمن تذكرة من الأهل مع كل هذه القيود ... المهم توكلنا وذهبنا ناحية المسرح ونحن نحمل كتبنا وكراساتنا عسى ولعل نجد فرصة دخول .. بعد عدة محاولات يائسة مع البوابين وطردنا من قبل شرطة السواري لم نستستلم ..
    للحظ أنه مسرح تاجوج يجاور المنطقة الصناعية بكسلا .بالأدق المنطقة الصناعية تقع بين مدرستنا ومسرح تاجوج .. بطبيعة الحال يوجد عدد كبير من السيارات والبصات تحت الصيانة .. تسلقنا أحد هذه البصات واعتلينا سقفه .. ووفقا لقاماتنا القصيرة في ذاك الزمن .. لم نشهد شي من المسرح سوى رؤوس أفراد الفرقة التي تتقافز في الهوء .. ومرة مرة يطير صحن لأعلى أو كرة ..إنما كيف حدث ذلك هذا هو الجزء الذي لم نشاهده حتى بدأنا نتقافز لنرى ما جرى .. ومن المكرفون تنطلق الموسيقى الصينية الساحرة بآلاتهم العجيبة وسلمهم الخماسي وأعتقد هذا أكثر شئ ميز فرقة الأكروبات السودانية ..
    أنتبه لنا الشرطي الذي يمتطي الحصان والذي يسمونه بوليس السواري ( لا أدري سر التسمية وما هذه السواري ) وجاء وأنزلنا من ظهر البص لا نعرف له أي سببا أو مبررا ..لأن وجودنا لم يتضرر منه أحد وإذا قاصد يرغمنا لندفع ثمن التذكرة فهذا عشم الديك في موية الأبريق .. لو كنا نمتلك ثمن التذكره فليه كل العذاب و ليه كل الألم ..
    المهم نزلنا مكرهين .. لكن لم نذهب بعيدا عاد هو فعدنا .. ثم كر مرة أخرى لمطاردتنا .. ثم تحول الأمر الفلم خارج المسرح . ليصبح مطاردة بيننا وبين عسكري السواري عندما يذهب نعود للبص ..يرجع نقوم جارين .. يطاردنا .. حتى نهاية ملعب نادي التاكا الذي هو أقرب مبنى للمسرح ..
    آخر شئ آثر أن يحرس البص بحصانه .. وعندما غلبنا حيلة طلعنا في سور الملعب نفسه .. وسرحنا مبسوطين بالقدر الذي نراه واستكنا ظنا أن البوليس نسانا .. أنا حظي كنت واقفا على عمود (كتفة) باب السور فهي أعلى وأنا أقصر . وباب الحديد تعلوه حراب قاسية لا أدري سبب وجودها .. سارحا مرحا مع المشاهد (أتاريه) بوليس السواري عاد ولو قلنا في المرة السابقة كان خائفا على تلف البص . ورغم أنه معروف أن هذه البصات تحمل في رأسها أكثر من هم في جوفها .. لكن ماشي .. إذا علام السور وإلام عاد لمطاردتنا ..الجماعة تلبوا وجروا وأنا سارح ( يا درديري البوليييييييييييييس ) شاهدته في آخر لحظة يرفع السوط في وجهي حاولت أقفز . كنت ألبس ( جلابية سودانية) سقطت . وتعلقت الجلابية بحراب باب الملعب.وأصبحت معلقا مثل الخروف لحظة السلخ رأسي لأسفل وأقدامي لأعلى .. البوليس تأثر بالمشهد وأنسحب ...ربما عرف تهوره غير المبرر .. وهذه كانت أخطر لحظة للمطاردة وكانت الأخطر على الاطلاق اذ انه كان ممكن ان تلبس أحد هذه الحراب في بطني وتتركني نسيا منسيا ..
    عاد زملائي وغضبوا غضبة مضرية . أطلقوا صراحي وعدنا في تحد وغضب برؤوس مرفوعة وخطوات ثابته ناحية البص .. صعدنا عليه بكل ثقة ..
    كف الشرطي عن مطاردتنا وأصبح فقط يراقبنا من بعيد .
    لا أدري لو عاد ما الذي كان ممكن أن نفعله به . لكن المهم .
    الغضب يغسل الخوف ويحق الحق
    دون شك .
                  

02-28-2017, 10:03 AM

حسن محمد عمر
<aحسن محمد عمر
تاريخ التسجيل: 04-01-2016
مجموع المشاركات: 170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    ألف مرحب بيك حبيبنا الأستاذ المبدع الكسلاوى / أبوالدر ود كباشى وينك ياجميل تختفى وتظهر متابع إبداعك وماتخطه يمينك من دررذكرتنا بالمكتبة الشهيرة مكتبة (كباشى ) وزميلنا الأستاذ فكرى كباشى له منى السلام راجع ليك ياأستاذ بس أجيب العيال من مدارسهم ونقعد بمزاج نتابع نناكفك موش كسلاوى من (عندنا)
                  

02-28-2017, 03:05 PM

حسن محمد عمر
<aحسن محمد عمر
تاريخ التسجيل: 04-01-2016
مجموع المشاركات: 170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: حسن محمد عمر)

    أسعد الله مساك لأستاذنا / الدرديري
    حكيك ماشاء الله طاعم إنتشلتنا من جو الإحباط الحوالينا خصوصا الدنيا آخر شهر ولآخر الشهر قصص ثشيب حيث المرتبات أو الرواتب مع الجعير وأنسكاب الدمع السخين وتانى يوم تلاقى نفسك على قول عادل إمام (طرزان ) ليه لانو بتاع السوبر يقلعك القميص وفاتورة الكهرباء البنطلزن ومش عارف مين بقلعك موش عارف إيه عموماً دا حال دنيا الموظفين والحمدلله ... الكلام دا هنا فى السعودية لأنى مابعرف حال الموظفين كيف فى السودان أعانهم الله لكنى أذكر جيداً فى نهاية سبعينيات القرن الماضى كنت على علاقة ببعض موظفى (أمانة المنطقة الشمالية ) للإتحاد الإشتراكى السودانى فرع كسلا ومقرها خلف دار المعلمين مباشرة وبجوار منزل آل السواحلى المهم يوم إستلام الرواتب كان عيد بحد ذاتو أذكر صديقى طارق إبراهيم من أبناء حى العرب وصديقى ودكنان عندهم أعنية خاصة للراتب وهى أغنية ( صابحنى دايماً مبتسم ) وهم يقلبون فى الجنيهات أيام جنيهنا كان جنيه .. ياخى البلد الوحيدة البيبكى فيه الناس على ماضيهم هو السودان فى حين كل دوال العالم ماشية للأفضل جانا نميري لقينا كبارنا يبكوا عبود رحل نميري جانا سوار سنة ماإتهنينا جانا عم الصادق بالفئوية والجهوية والمفردات الغلوتية جونا اللحسونا الكوع وحانلحس ونلحس وأخشى بعد رحيلهم البكاء عليهم وتبقى دى فى حد ذاتها كارثة يادرديرى الكلام كثير نخلى حاجة ليوم غد إن شاء الله لك التحية وللإخوة الكرام
                  

03-01-2017, 10:23 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: حسن محمد عمر)

    ألف مرحب بيك حبيبنا الأستاذ المبدع الكسلاوى / أبوالدر ود كباشى وينك ياجميل تختفى وتظهر متابع إبداعك وماتخطه يمينك من دررذكرتنا بالمكتبة الشهيرة مكتبة (كباشى ) وزميلنا الأستاذ فكرى كباشى له منى السلام راجع ليك ياأستاذ بس أجيب العيال من مدارسهم ونقعد بمزاج نتابع نناكفك موش كسلاوى من (عندن
    *********************************

    شكرا يجميل أخونا حسن شرفتنا ونشكرا على أرفاد البوست
                  

03-01-2017, 03:58 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    ..
                  

03-02-2017, 11:39 AM

Saifelyazal Elmaki

تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 1341

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    واصل يا الدرديري ياخي

    تحياتي ........
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de