ملف سَِري بإسم " الزير"

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 06:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-28-2016, 11:41 AM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملف سَِري بإسم " الزير"

    10:41 AM April, 28 2016 سودانيز اون لاين
    الطاهر الطاهر-متنقل بين (السعودية- السودان-مصر-المغرب-السويد)
    مكتبتى
    رابط مختصر
    داخل مباني مقر جهاز الامن وخلف جدران تلك الغرفة المحكمة الاقفال وبين ادراجها يقبع ملف خُتم عليه عبارة " سري جداً " تليه عبارة " الزير "ملف ضخم تحتوي صفحاته العديد من الصور وبعض من رؤس خيوط ظنها افراد الجهاز انها ستقودهم للغوص لفك طلاسم اسرار شخصية غامضة اقلقت منامهم لسنين عددا يعتقد انها تتبع لاحدى اجهزة المخابرات لاحدى الدول المجاورة وتعمل في التجسس لصالح تلك الدولة ..!كل المعلومات التي كانت تأتيهم انه شبح متخفي في هيئة رجل يحب النساء ..!حب الشهوات من النساء في عُرف " صاحبنا الزير " امر مباح وانهن لم يخلقن الا ليحركن في الناس عبادة الحب والجمال والغرائز والشهوات !!حينما تشكلت تلك الفرقة بقيادة " الرائد " حسان عبد المجيد لتقتفي اثار صاحبنا الزير وضعوا نصب اعينهم عبارات سعادة الرائد حينما خاطبهم في احد الاجتماعات السرية بان صاحبنا الزير ما هو الا عبد من عبيد الحياة ..!وعلل لهم ذلك بقوله بان عبيد الحياة تقودهم الافراح والملذات والاحلام والشهوات الى اشراك ذهبيه لامعه تنصبها لهم الحياة لتقودهم بها عبيدا مسخرين الى غايتها البعيده الغامضه ..!تلك الكلمات اربكت البعض في تسمية الملف ..!منهم من اقترح تسميته " عبد الحياة " ..!والبعض الاخر وهم من كانت لهم الغلبة ا سمو الملف ب " الزير " ..!عقارب الساعة اشارت للعاشرة مساء ، شوارع المدينة تكاد تكون خاوية تماماً الا من بعض المتسكعين القادمين الى ذلك الملهى الليلي الواقع في الشارع رقم (25) ..! لم يحبذ سكان هذه المدينة تسمية شوارعهم بأسماء ، واكتفوا بترقيمها حتى يسهل على الجميع ذكرها سواء كانوا ضيوفا عابرين سائلين او سكانا مقيمين ..! على عكس المباني والبيوت والتي كانت تذكر باسماء اصحابها ..!في منزل السيد " ختمي " المجاور لمقر مكاتب جهاز الامن وفي طابقه السفلي كان يقطن مستأجر ..!شاب في العقد الثالث من عمره ، طويل القامة ، انيق في مظهره تننحدر سلالته من اسرة قبطية كانت تستوطن المدينة في ما مضى ، غير ان الظروف الاقتصادية وتدهور الاحوال المعيشية في هذه المدينة وتدني مستوى الخدمات فيها هو ما جعلهم يهجرونها الى مدينة اخري حفاظاً على مستواهم الطبقي ..!في مقر جهاز الامن جلس الرائد حسان خلف مكتبه وطاولته المزدحمة بالاوراق المبعثرة ، في هذه اللحظات سمع طرقا خفيفا على باب مكتبه .!صرخ بصوت عالي " ادخل " ..!انفتح الباب ..دخل عليه الملازم " سامي " وجلس في الكرسي المقابل للرائد بعد ان ادى التحية وبعد ان رد عليه الرائد حسان ودعاه للجلوس قباله ..!ابتدر الملازم " سامي " الحديث بالسؤال عن احوال الرائد " حسان " وظلوا يتجاذبون اطراف الحديث لبرهة من الزمن ..حتى جاء الحديث عن " الزير" ..! بدأ الملازم " سامي " ينقل للرائد " حسان " امتعاض ومشاعر احباط افراد التيم عن انعدام فرص حل قضية " الزير" وخصوصا ان كل الخيوط التي بحوزتهم لم تدلهم على القاء القبض على ذلك الشبح ..!فرك حسان عينيه بيديه واتكا على كرسية الدوار معتدلا في جلسته وقال مخاطباً سعادة الملازم سامي : اسمع ياسامي ان اردنا ان نحل هذه القضية لابد ان نركز على اشياء ضرورية واهمها معرفة صفات هذه الشخصية واردف قائلا :كثير منا لا يعرف ما هي صفات زير النساء ..!زير النساء هو ذلك الشخص الذي يتقن فنّ إغواء المرأة بامتياز ، هو الذي يشعلها بنظراته, يحرقها بلمساته, يوقظ فيها أنوثتها بقبلاته, يوصلها إلى ذروة الإثارة..!وانت تعلم ياسامي ان العديد من النساء في هذه المدينه يشعرن بالوحدة خصوصاً ان معظم رجال هذه المدينة قد ماتوا في تلك الحرب التي اندلعت ابان حكم الرئيس السابق للدولة المجاورة لنا ..! والبعض الاخر قد هاجروا طلباً لحياة افضل ..!ليست فقط هذه الصفات التي ذكرتها والتي ايقن تماما انها لن تقودنا للقبض على صاحبنا الزير ..! وانما فات عليكم ان تبحثوا في الجانب الاخر من صفات زير النساء ..!وما هي تلك الصفات يا سعادتك ؟ سامي مقاطعا ً ..قد فاتكم ان تبحثوا في اوساط النساء ..!سامي : كيف يعني ذلك يا سعادتك ؟يرد الرائد حسان قائلا :انظر يا سامي ان زير النساء برغم الصفات التي ذكرتها لك سابقاً يمتاز باسائة معاملاتهن ، قد نجده يكذب على المرأه , ويخونها ، ولا يكتفي بواحدة والا لما سمي بزير نساء ..!وانت تعرف طبع المرأة ..! كلهن يرفضن الشراكة ..! اغلبهن يتصفن بالغيرة ..! وقل ما تجد فيهن من تعلم بان عشيقها يذهب لغيرها ، وتظل ساكنه دون ان يكون لها رد فعل واضح ..!ورغم ذلك ترفض الرجل اللطيف, المحترم, الرقيق, وتركض وراء خنّاقها, وكأنّها فراشةً تحوم حول الضوء حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة وتصبح في خبر كان. .!وهذا هو المفتاح الذي سيفتح لكم بوابة ستقودكم لصاحبنا ..!كثفوا البحث عن نساء احترقن بافعال صاحبنا ..! واعلموا تماماً ان ذلك الشبح هو شخصية شريرة تبحث عنه المرأة ممن تشتهيه, قبل ان يبحث هو عنها ..!فكلما حامت النساء حول رجل, كلما رغبت به الفتيات الاخريات أكثر, فهن يعتقدن ان امتلاك قلب زير نساء, يظهرهن اكثر جمالاً وذكاءً .!ركزوا بحثكم حول كل شخصية ينجذب لها الجنس الناعم..!ابحثوا عن رجل واثق بنفسه, ذو كاريزما ، يجيد فنّ الكلام, وسلس اللسان..! ابحثوا عن من يجيد فن مداعبة المرأة من دون حتى الإقتراب منها.واعلموا ان زير النساء اكثر خبرة من الرجل العادي والمخلص. فهو خبير بكل صغيرة وكبيرة, يعرف ما الذي يعجب المراهقة, والناضجة, والعزباء, والمطلّقة, والأرملة..!ابتسم الملازم " سامي " ورد قائلا : حاضر سعادتك ..نهض من كرسيه محيياً مستاذناً ويبدو ان كلمات سعادة الرائد " حسان " قد اشعلته حيوية ونشاط ..!توجه نحو باب المكتب وخرج مسرعاً بعد ان اغلق الباب من خلفه ..يتبع ...

    (عدل بواسطة الطاهر الطاهر on 05-01-2016, 09:28 PM)
    (عدل بواسطة الطاهر الطاهر on 05-01-2016, 09:30 PM)

                  

04-28-2016, 12:25 PM

ادريس خليفة علم الهدي
<aادريس خليفة علم الهدي
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 5409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; (Re: الطاهر الطاهر)

    (1)

    جريت بنبري وعبيت عباري ...

    حضور ومتابعة .. وما تطول الغيبة يا حبيب
                  

05-01-2016, 07:58 AM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; (Re: ادريس خليفة علم الهدي)

    ابو الدرس حبابك ياصاحب
    هو كدا كدا القصة لا تخلو من العبابير والليالي الحمراء يعني وقفت على عبارك انت
    ابقى قريب بس وشيل لينا الفاتحة ..

                  

05-01-2016, 11:08 AM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; (Re: الطاهر الطاهر)

    أسدل الظلام أستاره ، وبدأت نسمات رياح الشمال الباردة تلطف ذلك المساء في ليلة الأربعاء من شهر شباط ..
    ازدحمت طاولات مرقص " قلنسوة " بالزبائن ، وعم الضجيج جميع أركان الملهى ، سكارى يترنحون بالقرب من الطاولات ، نساء يرتدين التنورات القصيرة يجبن الصالة
    أصوات الموسيقى المنبعثة من مكبرات الصوت تكاد ان تخرق جدران الملهى ..
    أنوار الملهى الحمراء الخافتة تزيد من جرأت بعض الزبائن من الرجال العابثين والفتيات وتعطيهم إحساس بالأمان من النظرات المتطفلة ، فلا تكاد تخلو طاولة من منظر فتاه نصف عارية تجلس على أرجل شاب مخمور اجتمعن حوله بعض الفتيات من بائعات الهوى وجميعهم متحلقين في طاولة قد تزينت بجميع أنواع الشراب ..
    منظر الدخان المنتشر بواسطة عشاق التبغ من المدخنين يجعل الملهى أشبه بقطار حديدي يعمل بالأخشاب صنع إبان الحرب العالمية الأولى .
    هناك وفي ركن من أركان الملهى ، كان يجلس شاب في العقد الثالث من عمره ،يرتدي معطف اسود وقبعة أشبه بقبعات الفرقة الثامنة في الجيش الألماني والتي كانوا يرتدونها أثناء عملية " بارباروسا" ..
    كانت تبدو عليه سمات الهدوء فقد انزوى بنفسه بعيدا عن ضوضاء المكان ، وجعل يغازل بأصابعه سيجار من نوع " كوهيبا إسبلينديدو " ..
    " لورا " وصديقاتها من ساقيات هذا الملهى لطالما نشبت بينهن الخلافات بشأن هذا الزبون المتميز ، فكل واحدة تمني نفسها بخدمته ، خصوصا انه من ذلك النوع من الزبائن النادرين الذين يكرمون النادلين بالباكشيش ..
    خلافهن وشجارهن الدائم دعا صاحب المقهى للتدخل في حسم هذه المشكلة وانتهى الأمر بان تتولى" لورا " خدمة هذا الزبون وذلك بأمر رسمي من صاحب المقهى ..
    وكعادتها " لورا " بدت متغنجة في مشيتها متجهة نحو طاولة ذلك الشاب وقد أبدت جزء كبير من صدرها عاري ، في محاولة أخرى جديدة منها لإغواء زبونها الشخصي ،الذي لطالما تمنت أن تمتلكه ..
    وقفت لورا قبالة الشاب وانحنت نحوه بشكل يمنحه زاوية جيدة للنظر بحيث تبدو جميع أجزاء صدرها بائنة ، وبابتسامتها المعهودة تسال :
    سيدي هل ترغب في شي ..؟
    ينفث الشاب دخان سيجارته ، ويبادلها الابتسامة ويجيبها :
    "لورا " أريدك أن تكفي عن محاولة إغوائي فقد حدثتك من قبل أني لست من عشاق النساء . ولكني لا أنكر انك تملكين صدر مكتنز جميل ، ولو كنت ممن يعشقون النساء لكنت أنتي أول من اهتم بها .
    حسنا سيدي ولكني ودتت أن أقول لك أني بت أخشى أن يصيبك مكروه فأنت تعلم أن ثمن سيجارة من هذا النوع من السيكار الكوبي الذي تدخنه قد تتسبب بمقتلك لا سمح الله ، فالمدينة لم تعد مثل قبل ، فقد كثر اللصوص فيها . ودخلوها الأغراب .
    عفواً لا أقصدك أنت ..



    يتبع ..
                  

05-01-2016, 09:04 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; (Re: الطاهر الطاهر)

    ضحك الشاب ضحكة خفيفة ثم بدأ ينفض أعقاب التبغ المحترق داخل قنينة الصودا الموضوعة أمامه
    استدارت لورا في مكانها ويبدو أن ثقتها بنفسها وإصرارها ما جعلاها تتعمد في هز إردافها والتفنن في إبراز مؤخرتها كمحاولة أخيرة لها وهي في طريق العودة ناحية الركن الآخر من الملهى ، ولم تنسى أن تلتفت لترمقه بنظرة خاطفة لترى ردت فعل زبونها العنيد .
    لاحظت لورا أن ثمة نمط معين في سلوك هذا الشاب . فكلما أرادت أن تحاوره وتتجاذب أطراف الحديث، كان يتحاشاها فيجول بنظراته متفحصاً وجوه الجموع من مرتادي الملهى غير مكترث لشانها ، وكأنه يبحث عن شخص معين ، وكان هذا التصرف المهين يشعرها بالرغبة في اقتلاع عينيه بأظافرها الطويلة غير أن شيء بداخلها لم يستجيب لتلك الرغبة ،
    طاولة السيد ." حكيم " من أكثر طاولات الملهى التي تعج بالنساء والرجال وأكثرهن ضجيجاً ، حيث انه ضابط متقاعد يبلغ من العمر 72 عاما قضى معظمها متنقلا في وحدات الجيش .
    لم يكن يحب النساء بقدر حبه للشرب ،وسرد قصصه البطولية في المعارك ، مما جعل طاولته تعج بالمتسكعين من قدامى المحاربين والشبان والنساء محبي القصص المثيرة .
    في الجزء الشرقي من الملهى وبالقرب من مدخله اعتادت السيدة " صوفيا " أن تحجز لها ولصديقاتها طاولة بمبلغ زهيد جدا حيث يقومن بتصيد الشبان اليافعين ممن لم يتجاوز أعمارهم بضع وعشرون ، لخبرتها بان هذا النوع من الشبان هم وحدهم القادرون على إطفاء نيران الرغبات الجنسية لدى سيدة أربعينية ممتلئة الجسم ، بعكس بقية مرتادي الحانة من الرجال والتي ضاجعت معظمهم .
    عقارب الساعة دقت في تمام الرابعة صباحا معلنة انقضاء ليلة من ليالي الملهى ومعها أطفأت الأنوار وتوقفت الموسيقى وعم المكان نوع من السكون وبدا من تبقى بمغادرة المكان مترنحين سكارى ، أما عشاق النساء فقد غادروا في الساعات الأولى
    بدأت " لورا " وزميلاتها بتنظيف المكان ، وأثناء تنظيفها لإحدى الطاولات اقترب منها طفل متشرد كان اعتاد أن ينام في نفس الشارع (25) بالقرب من مبنى البلدية .
    اقترب منها ودون أن تشعر قام برمي ورقة صغيرة نحوها وركض مسرعا خارج الملهى ، تناولت " لورا " الورقة وفتحتها فإذا قد كُتب عليها :
    " منزل السيد " ختمي " الشقة الأرضية ..!
    لم تهتم كثيراً بل قامت بتمزيق الورقة ورميها وتابعت عملها وهي تلعن هذا العمل الشاق ..
                  

05-01-2016, 09:28 PM

Faisal Habiballa
<aFaisal Habiballa
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; (Re: الطاهر الطاهر)
                  

05-03-2016, 11:37 AM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; (Re: Faisal Habiballa)

    بينما كان ضابط مخابرات برتبة رفيعة يجلس وراء مكتبه الفاره ، في مقر مخابرات تلك الدولة، يدخل عليه احد العساكر من شعبة الاتصالات وبعد أن يؤدي التحية العسكرية وقبل أن يبدأ بالحديث يبادره الضابط ملقياً عليه أمرا برفع درجة حرارة التكييف المركزي ..!
    سيدي هناك إشارة متقطعة ، غير واضحة سأعمل على تنقيتها ، يبدو انه عملينا هناك يحاول أن يخبرنا شي ..!
    حاول أن تنقي الاتصال ..
    حاضر سيدي ..
    أخشى أن يكون قد أصابه مكروه .. حاول الانتقال إلى موجة أخرى ..!
    يبدو أن سوء الأحوال الجوية هي وراء تقطع الاتصال ..
    نهض الضابط من مكتبه وأزال الستار المغطي للنافذة بيده ، فإذا بمنظر الشمس قد توارت بعيدًا خلف جبل من السحاب القائم فأضفت علي المكان رهبة من مجهول قادم .
    تنهد الضابط مهمهماً بعبارات استياء ، لم يفهم منها العسكري غير عبارة ..
    " يوم آخر من الأمطار اللعينة .. "
    عاد الضابط إلى كرسيه ، وانشغل بإدارة مفتاح أباجورة فرنسية أنيقة لمع ضوئها في عدستي نظاره طبية كان يرتديها بينما خرج العسكري مسرعاً .
    عم المكتب شيء من الصمت قطعه دوي رعد ، وبدأت بعده الأمطار في الانهمار بغزارة وكان لديها رغبة عارمة في إغراق كل شيء..
    في الوقت نفسه ، كانت " لورا " تتحضر ليوم جديد في ملهى " قلنسوة " ارتدت بنطالاً صنع من قماش " الكتان " وتنوره مزهرةً وضعت عليها قليلا من عطر " الرومبا "
    تناولت علبة المساحيق ، ثم ألقت بها في احد الأدراج والتفتت ناحية المرآة المعلقة في جدار غرفتها ، رمقتها بنظرة سريعة ثم خرجت متجهة نحو الممر المؤدي إلى الشارع بعد أن أوصدت باب غرفتها الصغيرة الواقعة خلف الملهى في شارع (26) واتجهت نحو تقاطع شارع (25) حيث يقع الملهى ..
    في مقر جهاز الأمن جلس الرائد "حسان " في مكتبه وجعل يتفحص صفحات ملف الزير ويقلبها بأصابعه وبينما هو منهمك في القراءة ، يطرق الباب احد أفراد الأمن برتبة عريف كان يلقب ب " بوفولو " ..!
    كان ضخم البنية اسمر اللون لطالما كان مهاباً ومعروفاً بين زملائه بفظاظته وسلوكه الوحشي في تعامله مع المتهمين ومعتادي الإجرام ..!
    ألقى التحية العسكرية بصوته الأجش ، وجلس في الكرسي قبالة سعادة الرائد حسان وبدأ حديثه قائلاً :
    ياسعادتك أصبح الوضع لا يطاق ..!
    وكأننا نبحث عن إبرة في كومة قش ..!
    لم تتوفر لدينا أي معلومات ولا حتى مجرد اسم يدلنا على "الزير" ..
    تعددت اساميه ..!!
    كل المعلومات التي تردنا باسامي مختلفة ، باتت لدينا عدة أسامي لشخص واحد ..!








                  

05-03-2016, 05:47 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; (Re: الطاهر الطاهر)

    وصلت " لورا " مقر عملها كان الوقت مازال باكرا على توافد الزبائن ،اجتمعت بصديقتها " سونيا " داخل الصالة حيث كانت الأخيرة تجلس خلف طاولة بالقرب من المكان المخصصة لبيع المشروبات الروحية ، ألقت عليها التحية وسرعان ما تناولت كأس من الـ " بِرنو " ..! لسبب ما كانت " لورا " تفضل الفودكا الفرنسية " برنو " من بين جميع المشروبات ، والتي كانوا يطلقون عليها أيضا تسمية " باستيس بعد ذلك تحدثتا ما يقرب من نصف الساعة تطرقتا فيها لعدة مواضيع واغلب حديثهن كان حول الموضوعات النسائية العامة وبعض من شؤون زبائن الملهى .
    في منزل السيد " ختمي " الشقة الأرضية كان ذلك الشاب مستلقيا على الفراش في غرفته هادئا مفعماً حيويةً ونشاطاً منهمكاً في قراءة إحدى الروايات حملت اسم "ملف داخل كمبيوتر محمول" للكاتب والروائي السوداني "عبد الحميد البرنس " ، جعل يقلب في صفحاتها ثم توقف و راح يفرك عينيه لأراحتهما من القراءة ..
    وضع الكتاب جانباً ونهض من فراشه ونظر لتك الساعة الحائطية وقد أشارت إلى تمام التاسعة مساء ..
    في هذه الأثناء سمع أصوات خطوات متخذة طريقها عبر السلالم العليا المؤدية إلى الطابق الثاني ..!
    يبدو ان السيد ختمي صاحب المنزل قد عاد لتوه من العمل ..!
    السيد ختمي رجل عجوز يمتلك متجرا للخردوات في وسط المدينة يخرج في الصباح الباكر ويعود منهكا آخر الليل يدخل شقته ولا يخرج منها إلا اليوم الثاني ، توفيت زوجته بالسرطان ، له ثلاثة أبناء أكبرهم توفي في الحرب وهاجر الاثنان الآخران إلى دول أوروبية .!
                  

05-04-2016, 04:20 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; (Re: الطاهر الطاهر)

    اكتظ ملهى "قلنسوة " بالزبائن وامتلأت طاولاته كالعادة ،..
    في الخارج كان الجو معتدلا بعكس ليلة الأمس حيث انخفضت درجة الحرارة لتسجل أدنى مستوى لها منذ دخول شهر شباط لهذا العام ..
    وفي ركن الملهى وكعادته جلس الشاب في طاولته يحتسي كأسا من الويسكي ، وبينما هو جالس إذ برجل كان يجلس في طاولة السيد " حكيم " ينهض من كرسيه ويسير في اتجاهه بخطوات مترنحة ويبدو أن آثار الكحول قد أفقدته توازنه ..!
    يقف الرجل قبالة الشاب ثم ينحني وينظر فيه ملياً ثم يخاطبه قائلاً :
    هل أنت من سكان هذه المدينة ..؟
    أظن أني رأيتك من قبل .. هل كنت تخدم في الجيش " الأحمر " ..!!! ؟
    ماهذا ..؟ " كوهيبا اسبلينديدو " .؟
    هذا سكار كوبي لا يوجد في هذه المدينة .. من أي أتيت به ..؟
    عفواً سيدي لم أعرفك بنفسي يبدو أني قد سكرت ..!
    اسمي " نواز " مقدم متقاعد في سلاح الجو .. أنا امهر طيار عرفته البلاد ..!
    احمل عدة نياشين ..! قمت بإسقاط 70 طائرة حربية ..!
    يدق الشاب رماد سيجارته في منفضة وضعت أمامه على الطاولة ، ويبادر بمصافحة الرجل ، ثم يدعوه للجلوس في الكرسي المقابل له .
    أولاً : تشرفت بمعرفتك سيدي ..
    اسمي " شريف " أنا لست من سكان هذه المدينة ..
    أنا لم اخدم في أي جيش لأي دولة ..! أنا تاجر أقمشة ..! ا
    أنت تعرف سيدي أن التجار يجوبون البلدان ، لقد اشتريت هذا السيجار إبان سفري إلى كوبا بغرض التجارة ..!
    لقد أقمت ثلاثة أيام في مدينة " هافانا " في كوبا ,,!
    الكوبين شعب عظيم .. وكذلك هم خبيرون في صناعة أجود أنواع التبغ ..
    تفضل ..
    يخرج الشاب علبة التبغ الفاخر من جيب معطفه ويمدها نحو " نواز " ..
    وبينما يهم "نواز "في التقاط سيجارة من العلبه .. تأتي " لورا " وقد اكتسى وجهها بالدهشة ..!
    أنها أول مرة ترى زبونها الشاب برفقته شخص في الطاولة .. !
    سيدي هل احضر لك شيْ ؟
    يلتفت نواز تجاه " لورا " وقد أشعل السيجار ..
    أوه .. " لورا " انه السيد شريف تاجر أقمشة ..!
    وهنا تزداد دهشة لورا فقد اعتادت أن تناديه من قبل باسم آخر .. ! إضافة إلى انه كان قد اخبرها من قبل انه يعمل في مطبعة ..!!
    ولكن سرعان ما جاءها صوت الشاب سائلاً "نواز " ماذا تشرب ..؟
    لا سيدي لا .. أشكرك .. فقد شربت مافيه الكفاية لهذا اليوم سأكتفي بهذه السيجارة ..
    آمل أن لا أكون قد أزعجتك ..
    لما لا تنضم إلينا في طاولة السيد "حكيم " ..؟ سأعرفك علية انه أعظم قائد عسكري عرفته بلادنا ..
    سيمتعك بقصصه البطولية انه كنز من كنوز هذه الدولة كان يجب على الحكومة ان تكرمه ..!
    وانا أيضاً ..!! كان يجب ان تكرمنا الدولة ..
    نحن خدمنا وطننا .. وماذا في الآخر .. ؟ هل يفترض أن يكون تسكعنا في مقهى " قلنسوة " مكافأة الدولة لنا ..!
    تباً ..!
    حكومة أدمنت الفشل ..!
    قال " نواز " كلماته هذه بينما يهم في مغادرة طاولة الشاب في خطوات مترنحة متجها ناحية طاولة السيد حكيم المكتظة بالنساء والرجال ..
    في هذه اللحظات يشير الشاب إلى لورا بيده أن تجلس في الكرسي ..!
    اعلم انك مندهشة ..
    واعلم أن اسأله كثيرة تدور برأسك ..!!
                  

03-06-2017, 07:03 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; (Re: الطاهر الطاهر)

    (*)
                  

03-08-2017, 05:35 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; (Re: الطاهر الطاهر)

    سأخبرك بكل ما تريدين معرفته ولكن ليس الآن ، ولا اعتقد أن هذا المكان مناسب للحديث ..!
    " هل تقبلين دعوتي لك في منزلي للمرة الثانية ؟ "
    اندهشت لورا وقالت :
    " للمرة الثانية ..؟ إذن أنت الذي بعثت بالورقة مع ذلك الطفل المتشرد قبل يومين ؟ "
    ابتسم الشاب وأومأ برأسه :
    " نعم وكنت انتظرك منذ ذلك الوقت " .!
    ضحكت لورا ثم نهضت من كرسيها متوجهة ناحية الجزء الآخر من المقهى وهي تردد :
    " هل نسيت سيدي انك لست من عشاق النساء ؟ "
    في هذه الأثناء كان " نواز" قد التحق مجدداً بطاولة السيد "حكيم " ويبدو أن السيد "حكيم" كان يسرد عليهم إحداث معركة ( قروزفيلد ) وما لبث قليلاً حتى باتت الطاولة تعج وتصخب بالأغاني والأناشيد الحماسية وهم يرددون ويضربون الطاولة بأياديهم :
    في ليلة مولد الذئب
    خرجنا إلى الحياة وعند زئير الأسد
    في الصباح سمّونا بأسمائنا
    وفي أعشاش النسور أرضعتنا أمهاتنا
    ترم ترم ترم ترم ترم ..
    كان جميع من في الطاولة يرددون هذه الاناشيد دون توقف .
    انقضت ليلة أخرى من ليالي مرقص " قلنسوة " مخلفة ورائها أكوام من قناني الصودا والشراب الفارغة وأكوام أخرى من مخلفات العابثين .
    تحسست لورا خطواتها في عتمة الفجر وقبل أن ترسل أشعة الشمس خيوطها وهي تسير في الشارع (25) متوجهة ناحية منزل السيد "ختمي" وقد ارتدت ثوباً احمراً قصير الأكمام .
    في هذه الأثناء كان الشاب متكأً على كرسيه في غرفة نومه في الشقة السفلية في منزل السيد ختمي يحاول جاهدا أن يبدد بعض آثار الكحول التي تناولها ليلة أمس باحتساء كوباً من القهوة الساخنة كان قد أعدها من قبل .
    وبينما هو كذلك يرن جرس الباب ..!
    ينتفض من كرسيه مذعورا ..!!
    من هذا الزائر في مثل هذا الوقت ..؟
    يخرج من غرفته ناحية الصالة الخارجية ثم يقترب شيئا فشيئا ناحية الباب وينظر بالعين السحرية ..
    تنعقد حواجبه دهشة .. !
    يسرع بفتح الباب ..
    " آه .. لورا ..! "
    " ظننتك لن تأتين لزيارتي " ..
    " لماذا لم تخبريني انك آتية " ..
    " تفضلي سأجلب لك كاس من الشراب " ..
    تتقدم " لورا " بخطى ثابتة داخل الشقة وتجول بنظراتها متفحصة المكان .
    " لديك سكن جميل سيدي ..! " لورا ..
    " كفاك مناداتي سيدي ، أرجو أن تناديني باسمي .. أنا اسمي "حنَا " ..!
    " ميلاد سعيد حنَا " ..
    كان لابد ان اخفي هويتي وان لا اذكر اسمي لأي شخص يقابلني فأنت تعرفين أنني غريب في هذه البلدة ، أحيانا بعض المعلومات الصغيرة قد تجلب لنا مشاكل كبيرة ، وانا دائما ما اتحاشى المشاكل لا احب ان اكون مصدر احاديث اهل البلدة ولا انوي البقاء فيها طويلا تعلمين انني تاجر اقمشه اجوب المدن بحثا عن رزقي .
    قال ميلاد كلماته هذه وهو يناول لورا كأساً من الويسكي ..!
    ثم دعاها للتعرف على أجزاء الشقة ..
    " هذا هو المطبخ ..، وهذه صالة للزوار ..، وهذه مكتبة صغيرة بها بعض الروايات .. ، انا اعشق القراءة .. "
    اما ها هنا تكمن مملكتي وسر سعادتي ..!
    ثم اشار بيده ناحية باب غرفة نومه وبحركة سريعه يدير مقبض الباب فيتطل منظر السرير وكانه يدعوهما اليه ..!
    ارتبكت لورا قليلا ثم توقفا امام باب غرفة النوم وما لبثت قليلا حتى شعرت بيده على كتفها وكانه يدفعها داخل الغرفه وسرعان ما استجابت لذلك الدفع المعلن .. شعرت بيداه تحيطان خصرها ..
    انتفضت لورا على إحساس ألهب مشاعرها ، أياديه الناعمة كانت تلامس صدرها المكتنز وتتحسس كل جزء فيه ..
    حاولت التملص والهرب ولكن لا مفر ولا مقر..!
    اختلطت أنفاسه بأنفاسها من عند رأسها وهو يقترب من وجهها ويتحسس خدها وانفها ..
    حاولت أن تفتح عينيها ولكن الشعور بالنشوة واللذة أطبقت على أجفانها ..!
    صرخت بداخلها ولكن صوت صراخها لم يتعدى حدود عقلها وجسدها ..
    كانت تفوح منها رائحة عطر" الرومبا " الذي أشعل مشاعره ..
    في لحظه سالت نفسها :
    هل أهبه جسدي الآن ؟
    وصدع الرفض في رأسها معلنا شيئا من الغنج والتمنع ..
    الاستسلام الكامل يعني الهزيمة ، يعني الملل بعد انتصاره يعني بداية النهاية ..!
    حاولت أن تبعده بيديها ولكن سرعان ما جاءتها ردة فعل عنيفة حين قام بدفعها نحو سريره معلنناً انتصاره وهزيمة الأنوثة تحت وطأة الأحاسيس المبعثرة ..
    عادت لورا لواقعها في استسلام كامل من جديد فشعرت بأياديه تداعب أجزاء من صدرها وتجول عند خصرها وما تلبث قليلا حتى تستقر بين فخذيها .. بدا يقبلها في عنقها وفي خديها ثم بدا ينزع عنها ملابسها قطعة تلو قطه ..
    تنتفض رعشة تخرج من أعماقها ، تليها أنات خفيفة ، كانت تكتم أنفاسها وتغمض عينيها كي تحس بملمس يداه كالقطن الناعم حين تتركها تسترخي بين ساقيها .. كانت يداه ناعمتان كنغمات صوته الساحر وهو يهمس في أذنها .
    وكان هو يمد يده بلطف ثم يغلقها ، يمدها نحو هدف .!
    هدف ناعم الملمس ، فاتح اللون ، ممتلئ الشفرات رفض أن يجتاحه الشعر الملتهب انتصرت أصابعه برفق على تلك البقعة من ذلك الجسد المسجي واتكأت عليها ..
    كان الوقت يمضي سريعا هربا من منجل الشهور ، والشمس بدأت ترسل أولى خيوطها ..

    يتبع ..
                  

03-13-2017, 04:57 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; (Re: الطاهر الطاهر)

    أشارت عقارب ساعة كلاسيكية كانت موضوعة على إحدى جدران الغرفة إلى تمام العاشرة صباحاً .
    كان رأس "لورا " الأشقر يتحرك بين أحضانه وأمامه ، وكان هو يداعب ذلك الجسد المسجي وبعضا ًمن الخصيلات التي تبعثرت فوقه برِقة تجاوزت الصورة حدود الضباب ..
    كان شعرها الذهبي الشفاف يهتز مع نسيمات الصباح ، ورائحة عطر "الرومبا" طغت على أجواء الغرفة ..
    عاش "ميلاد " هذه اللحظة وكأنها الأزل من شدة رغبته ومن مفاجأة الزيارة .
    نظر ميلاد إلى عيني "لورا" تم قال :
    اسمعي لورا أحياناً أشعر أنه من فرط حبنا للحياة نتركها تنسحب من بين أيدينا كحبيبات الرمل متشعنقين بشغف بين لحظتين محكوم عليهما قسراً بالموت الأكيد، اللحظة الأولى عندما نلتقي ويكون سحر الاكتشاف والإحساس بالديمومة، فيأتي اللقاء حاراً، واللحظة الثانية عندما نهم بالافتراق.
    وقعت هذه الكلمات على مسامع " لورا " وكأنها إعلان نهاية ليلة من الليالي الحمراء التي عاشتها من قبل ، غير إنها لم تكن شبيهة بغيرها ..!
    نهضت لورا بعد أن أزاحت أياديه التي كانت تحتويها من أحضانه وقالت :
    أنا لا افهم ما تقول ولكن ما افهمه انك تجيد التلاعب بمكامن الإثارة لديّ أكثر من أي شاب عرفته ..!
    ثم ضحكت وبدأت في ارتداء ملابسها ، مستأذنة بالخروج .
    تفحصها بنظرة خاطفه وهي تهم بالتقاط ملابسها المبعثر ثم رمق تلك الأرداف رمقه أخيرة و قال :
    مهلاً لورا ..!
    هل تذكرين السيد "نواز " ذلك الضابط المتقاعد الذي رأيتني معه في تلك الليلة ؟
    نعم اذكره .. ماذا به ؟
    فقط أردت أن أسألك أين يسكن ؟
    انه يستأجر منزل السيدة كريمة ، تلك العجوز الشمطاء ، قبالة دار البلدية .. لا ادري كيف استطاع السكن في ذلك المنزل المتهالك كل هذا الوقت ، كل المستأجرين الذين سكنوا هذا المنزل كانوا يشكون من معاملتها الفظَه ، برغم الوضع المذري لهذا المنزل ، إلا هذا السكير استطاع أن يتأقلم معها ..! ولكن لماذا تسال هل دعاك لزيارته في منزله .؟
    نعم لقد طلب مني زيارته في منزله لاحتساء بعض الشراب ..!
    ضحكت " لورا " ضحكة خفيفة وأردفت قائله :
    أنصحك بعدم الذهاب ، فان سلمت من نظرات تلك العجوز وسخريتها ، فلن تسلم من إدمان الشرب مع ذلك السكير ..
    قالت كلماتها هذه وهي تدير مقبض باب الصالة بينما عاد هو للاستلقاء في سريرة بعد أن طبع قبلة سريعة على خدها وهو يودعها عند باب الشقة .
    في تلك الدولة وفي مقر مخابراتها كانت قد تلقت معلومات تفيد بان ضابط متقاعد كان يعمل في سلاح الجو في من الدولة الأخرى سيقوم بمدهم بمعلومات استخباراتية هامة من خلال عميلهم السرِي ، وعلى ضوء هذه الإشارة تشكلت فرقة تضم نخبة من كبار ضباط المخابرات لمتابعة هذا الأمر .
    يتبع ..
                  

03-13-2017, 06:07 PM

ناصر حسين محمد
<aناصر حسين محمد
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 5233

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; (Re: الطاهر الطاهر)

    Quote:

    حاولت أن تبعده بيديها ولكن سرعان ما جاءتها ردة فعل عنيفة حين قام بدفعها نحو سريره معلنناً انتصاره وهزيمة الأنوثة تحت وطأة الأحاسيس المبعثرة .. عادت لورا لواقعها في استسلام كامل من جديد فشعرت بأياديه تداعب أجزاء من صدرها وتجول عند خصرها وما تلبث قليلا حتى تستقر بين فخذيها .. بدا يقبلها في عنقها وفي خديها ثم بدا ينزع عنها ملابسها قطعة تلو قطه .. تنتفض رعشة تخرج من أعماقها ، تليها أنات خفيفة ، كانت تكتم أنفاسها وتغمض عينيها كي تحس بملمس يداه كالقطن الناعم حين تتركها تسترخي بين ساقيها .. كانت يداه ناعمتان كنغمات صوته الساحر وهو يهمس في أذنها . وكان هو يمد يده بلطف ثم يغلقها ، يمدها نحو هدف .! هدف ناعم الملمس ، فاتح اللون ، ممتلئ الشفرات رفض أن يجتاحه الشعر الملتهب انتصرت أصابعه برفق على تلك البقعة من ذلك الجسد المسجي واتكأت عليها .. كان الوقت يمضي سريعا هربا من منجل الشهور ، والشمس بدأت ترسل أولى خيوطها ..




    ههههههههههههههههه
    والله يا ادريس عبارك ده بقى لي زي الكولا والسفن آب




    الطاهر تحياتي

    واصل يارهيف
                  

03-19-2017, 07:53 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; (Re: ناصر حسين محمد)

    الحبيب ناصر اشكر مرورك الراقي
    سنكمل بمشيئة الله ..
                  

04-04-2017, 03:22 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; (Re: الطاهر الطاهر)

    ( * )
                  

04-26-2017, 10:40 AM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; (Re: الطاهر الطاهر)

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de