|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Abuzar Omer)
|
مستويات صناعة القرارات الكبيرة: - الجهات الأمنية الأمريكية، و هذه دائماً تكون Proactive, سباقين. يعلمون مصالحهم جيداً و يتصلون بالأطراف الأخرى لشرح مطالبهم و سبل تحقيقها و يساعدون الحكومات في مساعدتهم. و أعتقد أن السودان لم يبرح هذه الطبقة القشرية في تعامله مع السياسة الأمريكية و بالطبع كما رأينا هذه وحدها ليست كافية لتحقيق المصالح. لقد أشاد أفراد هذا المستوى بتعاون السودان، و لكن لا يملكون تحقيق مطالبه على أي حال. السياسيون السودانيوان يعتبرون هذه الإشادات بمثابة رضاء الإدارة الأمريكية عنهم، و هذا مفهوم خاطئ و قاصر!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Abuzar Omer)
|
المستوى الثاني، هو مستوى وزارة الخارجية الأمريكية، و التي تستقي بعض رضاها و معلوماتها من الجهات الأمنية و لكنها تلتزم بعد إقليمي و دولي في علاقاتها. ليس بالضرورة الحصول بإشادة الخارجية نظير التعاون الأمني فقط، فأشياء مثل المصالح الأستراتيجية، التعاون الدولي، قضايا حقوق الإنسان، الاستقرار الإقليمي، التعاون الإقتصادي بما في ذلك المنح و الإعانات و ما إلى ذلك تعد ضمن محتويات الخارجية. هذا المستوى بعض يتطلب مجهود للتواصل و كسب الرضاء و هو مرتبط بصور وثيقة بالمنظمات الدولية و الدول الصديقة للولايات المتحدة و مصالحها، علاوة على الإرتباط بالجهات الأمنية و مؤسسة الرئاسة، المستوى التالي. يلاحظ أن الحكومة السودانية لها بعض التواصل مع الخارجية عن طريق التعاون الأمني و كذلك علاقتها المتطورة مع المملكة العربية السعودية )قبل أزمة قطر)؛ لكنها لم تبلغ أكثر من ربع المسافة لكسب هذا المستوى في أحسن أوقاتها. فمجال حقوق الإنسان، الحرب، حرية الصحافة، التطور الإقتصادي و محابة الفساد، التأثيرات الإقليمية الجيدة و حتى تحرك الدبلوماسية السودانية يعد محدود جداً. كما تمكنت الحكومة في الداخل، تمكنت المعارضة في الخارج و أصبح هنالك أفراد سودانيون تتم استشارتهم في الشأن السوداني، و هم على دراية بمجريات الأمور و ما يدور داخل مطبخ السودان السياسي. لا أدري لماذا تظن الحكومة أن هنالك غائبة من شأنها عن دولة مثل الولايات المتحدة، لها أكبر سفارة في المنطقة في السودان و تهتم بأمر هذا البلد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Abuzar Omer)
|
مؤسسة الرئاسة، و هي المستوى الثالث، لها تأثر بمستوى الجهات الأمنية و علاقة قوية بالخارجية، لكنها مؤسسة حزبية تتغير مع الدورات الإنتخابية. كمستوى هي معروفة للجميع، لكن كتأثير لا يمكن أن تكون كدولنا مثلا، و ذلك نسبة لتعقيد نظام الحكم و الدولة الدستورية العميقة. لكن يلاحظ أن دولة كالسودان لم تحاول في عهد الإنقاذ أن تأتي بمن يمكنه التواصل مع مؤسسة الحكم. و أعني تغيير وجه الرئيس حتى لو بصورة شكلية أو حكم من الباطن. فعدم الإتصال بمؤسسة الرئاسة يعد خصما على العلاقات المتطورة. فوجود رئيس شاب صاحب خبرة دولية و شهادات من جامعات خارجية، متحدث جيد و صاحب رؤية، كفيل وحده بإحداث تغييرات لا محدودة في وضع السودان الراهن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Abuzar Omer)
|
مؤسسة الرئاسة، و هي المستوى الثالث، لها تأثر بمستوى الجهات الأمنية و علاقة قوية بالخارجية، لكنها مؤسسة حزبية تتغير مع الدورات الإنتخابية. كمستوى هي معروفة للجميع، لكن كتأثير لا يمكن أن تكون كدولنا مثلا، و ذلك نسبة لتعقيد نظام الحكم و الدولة الدستورية العميقة. لكن يلاحظ أن دولة كالسودان لم تحاول في عهد الإنقاذ أن تأتي بمن يمكنه التواصل مع مؤسسة الحكم. و أعني تغيير وجه الرئيس حتى لو بصورة شكلية أو حكم من الباطن. فعدم الإتصال بمؤسسة الرئاسة يعد خصما على العلاقات المتطورة. فوجود رئيس شاب صاحب خبرة دولية و شهادات من جامعات خارجية، متحدث جيد و صاحب رؤية، كفيل وحده بإحداث تغييرات لا محدودة في وضع السودان الراهن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Abuzar Omer)
|
يستطيع السودان أن يتحول لدولة ذات تأثير كبير و يكون حليف إستراتيجي للولايات المتحدة، بالقليل من التغيرات. لكن يجب أن تكون مؤسسة الرئاسة قادرة على تبني أحلام هذا الوطن الشاب و الخام. و لا بد من الخروج من العزلة الدولية، و تبني البرامج الطموحة و الاستراتجية. الولايات المتحدة صرحت بأن تعاون السودان الأمني - و هو مستوى واحد من ضمن منظومة بها ستة مستويات أو أكثر لو أضفنا لها الإعلام العالمي و الرأي العام- ليس بكافي لتحسين العلاقات مع السودان. يعني بوضوح حيغير حاجات، لكن لن يطبع العلاقات. مؤسسة الرئاسة في أميريكا تهتم بالإعلام، فتتأثر قرارتها بصورة الدول في الإعلام العالمي، فكيف للسودان تحسين صورته و ماهي البرامج المطلوبة؟؟
سأعود لذكر النصف الآخر من مستويات الحكم و لماذا لم يحالف النجاح مساعي الحكومة القاصرة على التعاون الأمني..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Abuzar Omer)
|
Quote: - الجهات الأمنية الأمريكية، و هذه دائماً تكون Proactive, سباقين. يعلمون مصالحهم جيداً و يتصلون بالأطراف الأخرى لشرح مطالبهم و سبل تحقيقها و يساعدون الحكومات في مساعدتهم. و أعتقد أن السودان لم يبرح هذه الطبقة القشرية في تعامله مع السياسة الأمريكية و بالطبع كما رأينا هذه وحدها ليست كافية لتحقيق المصالح. لقد أشاد أفراد هذا المستوى بتعاون السودان، و لكن لا يملكون تحقيق مطالبه على أي حال. السياسيون السودانيوان يعتبرون هذه الإشادات بمثابة رضاء الإدارة الأمريكية عنهم، و هذا مفهوم خاطئ و قاصر!! |
النقطة دي مهمة جدا لإنها وحدها التي يعتمد عليها النظام في تحقيق انفراج لعلاقته بالبيت الأيض .. وهي للأسف غير كافية كمل تفضلت .. ولكن كما تعلم النظام يفكر ويعمل وفق طبيعته الأمنية .. ويعتقد أن الأنظمة الأخرى تعمل بذات النهج .. وهذا قصور مريع في الفهم تدركة الإدارة الأمريكية وتستثمره لتحقيق مصالحها .. شكرا أبوذر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: محمد على طه الملك)
|
تحياتي مولانا الملك، حقيقة هذا قصور غير مبرر من حكومة بذلت كل شيئ لأجل رضاء الإدارة الأمريكية، و فشل كبير في سياستها الخارجية. و لا أدري كيف يتغنى انصارهم بذكاء النظام؟؟ أما إذا كان تفكير النظام الأمني، يجعله يظن أن أعرق للديمقراطيات تُحكم بنفس الكيفية، فلا نملك إلا أن نقول حسبنا الله و نعم الوكيل. فلن نرى غير الأيام السوداء في ظل هذا النظام..
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Abuzar Omer)
|
السلام عليكم جميعا ببساطة شديدة أظن أن هذه الحكومة أذكى بكثير مما يتصوره جمهور المعارضة لذلك فشلت المعارضة لأنها لم تعطى الحكومة حجمها الحقيقى لتتعامل معها
مع العلم بأن الحكومة تعلم جيدا هذه المحاور الثلاث وتعلم عمقها وحساسياتها ومؤثراتها وكل ما يتعلق بها
هنالك القائم بالأعمال فى الخرطوم ده بمثل ياتو جهة ؟
هنالك المبعوث الخاص ده بمثل مين ؟
وهنالك وهنالك وهنالك
المشكلة ليست فى فشل الحكومة أو قصورها وهذا أستبعده تماما ... المشكلة فى سياسات وإستراجيات أمريكا وهنالك أطراف كثيرة فى الخط لها مصالحها وإستراجياتها غير الحكومة والولايات المتحدة وأيضا لها تأثيرهاالموضوع أكبر من كدة بكثير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: أبو التيمان)
|
تحياتي يا أبو التيمان، أولاً، لا أتفق معك في ذكاء الحكومة. ففي الوقت الذي تنتظر فيه لحظة إنفراج، لازال جهاز الأمن يعتقل الصحفيين و يصادر الصحف، و لا زالت التصريحات غير المسؤولة تملأ الفضاء، و لازال الانغلاق و التعتيم سياسة الدولة مع مواطنها. الآن لا شيئ خفي على العالم. ثانياً، هي ليست ثلاثة محاور، بل ستة مستويات لصنع القرار في تقديري، و يمكن أن تكون أكثر في تقدير أهل الدراية و الاختصاص. سنذكر ما تبقى منها لاحقاً. أما بخصوص المبعوث و القائم و غيرهم، هؤلاء على مستوى الخارجية لرعاية المصالح الأمريكية، فمن لرعاية مصالح السودان؟؟ الجهة الوحيدة المبادرة لديهم، على المستوى الأمني، أما البقية فتتطلب حركة الحكومة الدبولماسية و سعيها وراء مصالح البلاد. المشكلة كبيرة كما تفضلت و معقدة، لذا الحلول و الانفراج لن يتآتى بهذه البساطة و أعني التعاون الأمني.
لك ودي و تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Abuzar Omer)
|
المستوى الرابع، هو البرلمان - الكونغرس و السنت أو مجلس الشيوخ- و هو الجهة التي تصوت على القرارات و المعاهدات ذات المدى الطويل، أي شيئ غير قرارات الرئيس التنفيذية. و للبرلمان قوة ناعمة عظيمة، في صناعة القرار تتقاسم مع مؤسسة الرئاسة الأهمية و التأثير. البرلمان جهة تتطلب جهد دبلوماسي للتواصل معها و كسب صفها. فمثلا التحدث لأعضاء لجنة العلاقات الخارجية أو الأمن و الدفاع أو بعض أعضاء مجلس الشيوخ و حصد تايدهم ، Lobbying من المراحل المهم. و اقناعهم من الخطوات المطلوبة. دعوة بعض أعضاء من البرلمان للتحدث في مؤتمر عن مستقبل العلاقات السياسية بين البلدين، تتبناه جامعة الخرطوم مثلا، كان يمكن أن يكون خطوة فاعلة لتحريك ركود العلاقات. بالإضافة لإطلاعهم بالتطورات على مستوى حقوق الإنسان، الحريات، محاربة الإرهاب،... إلى آخر القائمة يمكن أن يساهم في رفع الحظر و تحسين العلاقات و ما إلى ذلك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Abuzar Omer)
|
مع تمديد الفترة، لإعادة النظر في أمر العقوبات و تطبيع العلاقات، هل سنرى تحرك حقيقي مبني على فهم واسع، يستصحب مصالح البلاد و اهتمامات و مخاوف الولايات المتحدة و حلفائها. هل سيتجاوز عمل البلوماسية السودانية قشرة التعاون الأمني؟؟ هل ستتوقف الأخبار السيئة و التصريحات الخرقاء و التدخلات السافرة للأجهزة الأمنية في مسائل حرية الصحافة، حرية التعبير في الجامعات و غيرها و كل ما يتعلق بالمواطن العادي الذي لا يشكل تهديد للأمن القومي؟
و هل نطمع في ظهور تحولات في هيئة الحكم و فرعياتها، بالإضافة لتفعيل البرلمان و المؤسسة العدلية و القضائية. العالم على استعداد لبدء التعامل المطبع مع البلاد، فهل نملك ذات الاستعداد و الرغبة الأكيدة في كسر العزلة؟؟
و لماذا لا يبتعد الرئيس بأي تبرير، إذا كان هو أحدى العقبات في طريق الانفتاح؟؟ الانتظار حتى 2020 في ظل هذا التدهور الاقتصادي و الضغوط الخارجية، الإقليمية و العالمية، يعد نوع من الانتحار السياسي، فهل من مستمع؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Abuzar Omer)
|
أي تغيير حقيقي مصاحب بإعلان فترة للإعداد للإنتخابات، مع طلب المساعدة و المشورة من المجتمع الدولي و منظماته، ستحدث النقلة المطلوبة.
خطاب من وجه جديد - غير الرئيس البشير - يعلن بداية جديدة و يحتوي مثلاً على: - إنتهاء فترة الاعتقالات السياسية و فتح السجون أمام المنظمات الحقوقية الإقليمية و الدولية. - حرية الصحافة الكاملة و حرية التعبير، بعيدا عن الأجهزة الأمنية و ترك الأمر للقضاء و المؤسسة العدلية. - إعلان نهاية سياسات التمكين و فتح الوظائف امام الكفاءات و تكوين لجان وطنية من وجوه مقبولة لكل السودانيين، ذات ثقة و دراية لتتبع الأمر. - محاربة الفساد بقوة، عبر قطع الطريق أمام تضارب المصالح، و إلزام كل أصحاب الوظائف السيادية و القيادية، بكشف الثروات أو ترك الوظائف. و غيرها من الأشياء التي تهم المواطن و الرأي العام العالمي، في ما يتعلق بقضايا الحرب، الإرهاب، العدالة، الحرية، ... الخ.
ستضع البلاد في مربع آخر من لحظة إعلانها. الخطوات معلومة للجميع، فقط مطلوبة الإرادة السياسية. و إلا لن يكون لنا سوى التباكي على وطن لم ندافع عنه وقت الشدائد
و نواصل بإذن الله، إذا كان في العمر بقية!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Abuzar Omer)
|
على الرغم من إنتهاء حمى رفع العقوبات، إلا أنه من المهم تكملة الطرح و ذلك لأهمية المستويات المساعدة في التأثير على صناعة القرار في الولايات المتحدة. كذلك هنالك عودة لموضوع العقوبات في أكتوبر، و حرام أن تكون الحيلة الوحيدة دفع المليارات مما لا نملك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Abuzar Omer)
|
تحية وتقدير أخي أبوذر ..
موضوع هام للغاية .. وما تفضلت به أنت يمثل المخرج الصحيح الذي على الحكومة اتباعه ..
لقد تحدث قبل فترة الفريق بكــري رئيس مجلس الوزراء من برنامج (إصلاح الدولة) وحقيقي لم أفهم تفاصيل هذا البرنامج ماذا يعني باصلاح الدولة ؟ هل يعني اصلاح شامل كامل يمس النقاط التي ذكرتها انت بعاليه من حريات حقيقية وعلاقات خارجية وخدمة مدنية ودستور وقضاء ... الخ ام يعني شيئ آخر لذر الرماد في العيود فقط ..
على العموم كما تفضلت أنت في ان قرارات الادارة الامريكية في غاية التعقيد وتحتاج لعقول (كبيرة) للتعامل معها وفوق ذلك ارادة سياسية قوية لتخطي ما نعانيه من تخلف في ادارة امورنا ..
الوقت لم يعد من مصلحتنا ... فهي شهور قليلة وبعدها نكون او لا نكون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Dr. Ahmed Amin)
|
تحياتي أخي د. أحمد مما لا شك فيه، إجراء تغيرات جوهرية و إصلاح حقيقي هو الحل لما نحن فيه من مشاكل. فذلك أقل تكلفة من الابتزاز من الجميع أو صرف المال على سماسرة السياسة بغرض التأثير على نواب البرلمان الأمريكي. لم أرى أي محاولات حقيقية للحصول على نتائج إيجابية، فمسألة اللجوء للوسطاء كالمملكة مثلاً، لا تعني إلا مزيد من الضغوط في المستقبل. فاستقلالية القرار السياسي و الانفتاح على الحل الشامل و وضع المواطن كأولوية، أفضل من رهن مستقبل البلاد لدول لها مشاكلها مع الولايات المتحدة و السودان يمكن أن يحظى بعلاقات أقوى من علاقات النفط و المصالح. فكل المؤشرات تفيد بأن نظرة الولايات المتحدة للسودان استراتيجياً تتعاظم و قد يصبح أهم حليف في المنطقة في المستقبل القريب و أنا أعني أهم من مصر و المملكة بالتأكيد. سياستنا تفتقد بعد النظر، و حسن تقدير الذات أي تقدير نقاط القوة.
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Abuzar Omer)
|
المستوى السادس و هو مستوى تأثير، لكنه قد يمثل أهم مستويات القوة الناعمة. هو دافع الضريبة و بصورة أكثر خصوصية المواطن السوداني الأمريكي. في عالم اليوم، يسكن السودانيون في مناطق يمكن أن تغطي نصف دوائر الكونجرس و 80% من السنت. ففي حال حدوث تغير حقيقي، سيتدافع الناس لمكاتب ممثليهم و توصيل رسالة قوية، خصوصاً هنالك العديد من المنظمات المختلفة، الكثيرون الذين عملوا و يعملوا في الحملات الانتخابية، الشخصيات ذات المكانة المرموقة من المهميين و الأكادميين و رجال الأعمال أيضاً. لن تستطيع الحكومة شراء الأفراد في هذه البلاد، لكن بدوافع شخصية و قناعة بالإصلاح يمكن لأي مجموعة أن تتصل بممثلها في الكونغرس و تعمل في حملته الإنتخابية و تتبرع له، كما تفعل كل الدول. على المستوى الفردي كلنا سمع بقصة الشابة التي تحدثت للرئيس أوباما في شأن الحظر. كذلك حملة التوقيعات الشهيرة التي سبقت قرار أوباما. و أعرف الشباب الذين كانوا على رأسها فهم ليسوا من أهل الإنقاذ و لا حاجة لهم في فساد الإنقاذ و أموالها. و غير ذلك الكثيرون الذين له فرص للقاء البرلمانيين و التحدث إليهم عن قرب. تحكي الشابة امتثال محمود - 22 سنة تقريباً - و هي شاعرة، بأنها إلتقت بالرئيس أوباما 5 مرات أو أكثر في فترة ولايته، ألقت شعر في وجوده و تحدثت إليه أيضاً، و غيرها أخريات و آخرين. كيف تتجاهل الحكومة السودانية دبلوماسية بهذا الحجم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Abuzar Omer)
|
و بنفس القدر، يمكن لأي شخص أن يأخذ صور و فيديوهات حادثة مثل ما حدث في بخت الرضا و يضعها في يد ممثل منطقته و مكتبه. سمع جميعنا بالعدد الكبير من البرلمانيون الذين وقعوا ضد قرار الحظر. معظم هؤلاء لا يمثل السودان أحد أولوياتهم، لكنهم يستقون المعلومات من المصادر المذكورة سابقاً، الإعلام، المنظمات، أو المواطنين و حملات الإحتجاج. من الصعب عليهم أن يتفرغوا لقضية السودان، لذا سينجح من يجعل القضية على أدراج مكاتبهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)
|
تحياتي أخلاص، الموضوع أقل بكثير من التفكيك، حيث أن الإنقاذ قد قطعت شوطاً في بناء الدولة العميقة - امتلاك مفاصل الاقتصاد، الاعلام، الخدمة المدنية و ما إلى ذلك. سيحدث تغيير كبير بعد 2020، لكن الوقت سيكون متأخراً. بالإمكان التخلص من الأحمال الزائدة الآن، فبذهاب البشير ستحدث حالة إصلاح غير مسبوقة. فهل تصمد الدولة المنهارة إلى ذلك الوقت؟؟ هنالك تيار داخل الإنقاذ واقعي لأبعد درجة، يحتاج فقط عزيمة أكبر. غير ذلك قد يحدث ما لا يحمد عقباه.
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Abuzar Omer)
|
الاخ ابوذر - سلامات من اهم ادوات اتخاذ القرار مراكزالدراسات التى تؤطر مسارات الادارة الامريكيه على ابعاد زمنيه مختلفه ورسم خريطه التوازنات فى السياسه عالميا والسؤال هل هناك ارادة حقيقيه من الاداره الامريكيه لتحجيم تمدد ظاهره التنظيم الدولى وواجهاته القطريه ام سيظل فى حاله تفاوض وتواصل ودعم كقوه ذات وزن كما حدث منذ 2004 وتزايد فى عهد اوباما ؟ هنا ستعمل الاداره الامريكيه على اسلوب العصا والجزره ولن تحرص على اسقاط هذه النظم فى السودان او تركيا وانما ستستمر فى حاله الشد والجذب ومحاوله الوضع تحت السيطره . اما عن تفكيك الانقاذ فهو ليسبمعنى تفكيك بالمعنى المفهوم . لو لاحظت حالات خروج تيارات داخل التنظيم لتصبح كيانات سياسيه قائمه بذتها ابتداء من المفاصله شعبى - وطنى ثم منبر السلام الطيب مصطفى ثم الاصلاح غازى ..... وهى محاولات لملء الفراغ فى الفضاء السياسى بعد تفتيت الاحزب واضعافها وما اتوقعه فى 2020 ان تكون التيارات التى خرجت من عباءة كيان تنظيم الحركه الاسلاميه والمؤتمر الوطنى هى هى التى تشغل المشهد السياسى وقد يتم ابتلاع او تدجين بعض الاحزاب المنشقه عن الحزبين الكبار تاريخيا الامه والاتحادى ولاعجب فى وجود عبد الرحمن الصادق واثنان من اسره الميرغنى فى زورق الحكومه تمهيدا لخطوه اكبر. وشكرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Asim Ali)
|
لك التحية أختي إخلاص،
بالتأكيد ما ذكرتي هو الأمثل في هذه الحالة و في العديد من الحالات الأخرى. بمعنى التفكير في الأزمة و وضع خطة قبل الشروع في استخدام القوة. بالإضافة لتحميل المسؤولية لكل من يتصرف دون الرجوع للقيادة. و كما يقال أن الصبر عند أول المصيبة، يظل التصرف الأولي هو ما سيبقى. فلا يفيد استخدام العنف مثلاً ثم بعد أن يخرج الأمر من السيطرة و يحمله الفضاء إلى كل مكان، تأتي محاولات التحكم في الخسائر. هنالك ما اسميتهم الأحمال الزائدة أو الأعباء على النظام، و هؤلاء من يظنون أن الحكومة ملكهم و تدين لهم و لا يمكن مساءلتهم، و عليه يتصرفون وفق دوافعهم و يقولون ما يريدون دون الرجوع لأحد. أمثال نافع في السابق مثلاً. لازال هنالك الكثير منهم في كافة المستويات، و يجب أن يعلموا مبدأ تحمل المسؤولية، المحاسبة و العزل إذا لزم. يظل الغرض هنا أن تتحسن الأوضاع في البلاد حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة المهمة التي لا تفهمها حكومة السودا (Re: Abuzar Omer)
|
تحياتي أخي عاصم، أتفق معك في عدم وضوح رؤية إتجاهات السياسة الأمريكية في ما يتعلق بالسودان. فهنالك من يرى فيه مستقبل تعاون يحقق مصالحهم و من هم على النقيض. يظل التدخل العسكري قائم و ما أكثر الذرائع، خصوصاً هنالك فترة هدنة ساعدت في رجوع عافية الجيوش، و لأن الحروب صناعة و جزء من منظومة كبيرة. فالحرب آتية لا محال، و السؤال على من؟ فيجب على السودان الإسراع في تحقيق التحول الديمقراطي الشامل فلا ندري ماذا يخبي لنا الغد. بالنسبة لتركيا فالأمر أكثر تعقيداً - الموقع، عضوية النيتو، القوة النسبية و غيرها - يبعد عنها كل الاحتمالات عدا سياسة النفس الطويل. أتفق معك في تحولات الفترة القادمة، رغم ضبابية الرؤية.
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
|