التوهج والانطفاء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 10:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-19-2016, 07:06 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التوهج والانطفاء

    06:06 AM Jan, 19 2016

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر


    التوهج والانطفاء
    حسن مدن



    تبدو ثنائية التوهّج والانطفاء واحدة من الثنائيات التي تحكم الحياة والظواهر، وحتى العواطف. ما يحملنا على إثارة السؤال المفزع: هل الانطفاء هو مآل التوهّج؟
    خبرة الحياة على غير صعيد، في حياة الأمم وفي سيرة العواطف وفي مسار الأفكار، وفي عمر الإنسان ذاته تكاد تقودنا للإجابة بنعم، ولكن في حالات كثيرة بوسع المرء، واعياً، كما الأمم، أن تبقى على حالة التوهّج، وتتفادى الانطفاء.
    حين نقرأ صفحات التاريخ القديم والحديث تمر أمامنا لوحات عن حضارات رفيعة مزدهرة حققت شأواً في ميادين الاقتصاد والمعيشة والثقافة والعمران، لكن هذه الحضارات التي سادت وتوهّجت، وأبهرت العالم بما هي عليه من تقدم، عادت فبادت وانطفأت بطريقة تذكرنا بالتطور الدائري الذي ألحَّ عليه ابن خلدون في مقدمته، مُصرّاً على أن الحضارة، أي حضارة، آيلة للتدهور والخراب بعد أن تبلغ الذروة، فهي إما تخبو بالتدريج حين تتآكل من داخلها، وتفقد قوة الدفع التي كانت عليها، أو تنهار تحت ضربات غزاة عتاة حين يجري التاريخ بلا رحمة ويفرض على أصحاب هذه الحضارات نزعها الأخير، مملياً عليهم شروط الاستسلام.
    في باب العواطف، كذلك، نرى أن تلك المشبوبة منها والمتوهّجة حد الاشتعال لا تبقى دائماً على حالها، فيخف عنها الوهج، وقد يعلوها في حالات أخرى الرماد ويتحايل الناس بطرق شتى لإبقائها حية، أو تجنب ما يحملها على ولوج مسار الانطفاء ما في وسعهم.
    وحين يتصل الأمر بالفكر علينا أن نفرق بين نوعين منه: فكر متقد، متسائل، متحرر قدر الإمكان من القيود، وفكر منطفئ، سكوني، وثوقي يسعى أصحابه لإخفاء حقيقته تلك بإضفاء مظاهر من الاحتفاء والبهرجة واللمعان الزائف، ولكنها مظاهر تعجز عن ستر هشاشته، كونه فكراً من رماد يعد بمشاريع من رماد أيضاً.
    الفكرة المتوهجة فكرة واعدة، مستقبلية، محفزة على الأسئلة الشجاعة التي تنبه إلى مكامن الضعف والهشاشة والخراب، أما الفكرة المنطفئة فهي انهزامية تجر جراً نحو الثبات، وبالتالي نحو الماضي، لأن أصحابها يخشون التغيير وينبذونه، لأن الأسهل عليهم متابعة الحياة بالإيقاع المألوف، خوفاً من مغامرة تجريب ما هو غير مطروق وولوج دروب غير مأهولة. ألم يقل الحلاج: في المغامرة النجاة؟
    التوهّج هو أن يمتلئ الرأس بالمشاريع وبالأسئلة، وأن تضج النفس بالأحلام ويختمر الذهن بالأفكار، ويحاصرك التوهّج بمشاعر القلق من أن الوقت سريع في جريانه، ما يدفعك دفعاً لإنجاز الخطوة قبل الموعد.



    http://www.alkhaleej.ae/…/AB69E0EB-DCFE-480E-8EFD-8E1FE089Fhttp://www.alkhaleej.ae/…/AB69E0EB-DCFE-480E-8EFD-8E1FE089F

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de