شهدت الساحة الإعلامية المصرية «حروبا وانقلابات» لافتة لم تخل من المفاجآت والسخرية والشتائم أحيانا، فيما لا يزال البعض يتحدث عن إمكانية تبني»ميثاق شرف» إعلامي لضبط الأداء في الفضائيات. وكان القاسم المشترك لهذه «الانقلابات» الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ استغل البعض حوادث اعتداءات أمناء الشرطة على المواطنين، لمجاملة النظام بالتأكيد على أن تلك الاعتداءات «فردية ولا تمثل الشرطة»، بالرغم من أن وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار خرج شخصيا في مؤتمر صحافي أمس الاثنين، وأعلن اعتذارا غير مسبوق للشعب المصري عن كافة الانتهاكات، وهو ما أحرج الذين كانوا سارعوا بالهجوم على كل من انتقد الانتهاكات. فقد هاجم النائب البرلماني المستشار مرتضى منصور، الإعلامي عمرو أديب، بسبب ما وصف بـ»هجومه على الشعب المصري»، أثناء حديثه عن أزمة أمناء الشرطة، قائلا:»من يسب الشعب المصري هو اللي بيهوهو«. وكان أديب قد صرح: «أن هناك بعض الشخصيات العامة المصرية تظهر في الإعلام وهي مثل الكلاب الجربانة بتهوهو«. وقال منصور: «اللي اسمه عمرو أديب في برنامجه بيشتم المصريين… بسأل سؤال واضح هل يجوز لقناة العاصمة أنها تسب الشعب السعودي». وأضاف منصور «هل يقبل الأمير خالد السعودي صاحب قناة «القاهرة اليوم»، هل يقبل أن يُهان الشعب المصري على قناته، وهل يقبل الملك سلمان، أن يسب شعب مصر بألفاظ بذيئة؟»، مطالبا هيئة الاستثمار بوقف القناة متابعا: «عمرو أديب اللي بيقبض 12 مليون جنيه في السنة، بيهاجم ويهين شعب مصر، ومراته بتلبس ألماظ بملايين الجنيهات، والمصريين مش لاقيين ياكلوا»، مشددا على أن هناك حملة ممنهجة لهدم الدولة المصرية. وقال منصور، موجها حديثه إلى أديب: «انت محتاج حد يفوقك يا عمرو، وأقسم بالله لو كان شتمني انا مكنتش خرجته من الأستوديو وما بالك بقى بسبه لشعب مصر». وأضاف: «لو فيه وزارة استثمار محترمة كانت سحبت الترخيص». وأكد: «ما فيش مصري يتقالوا هش يا ولد يا عمرو، ولو السلطات المصرية ما جابتش حق المصريين وطردتك من القناة، يبقى هنعلقك على باب القناة». وعلى جانب آخر صعد توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب، انتقاداته لأفعال أمناء الشرطة، معتبرا أنها نتيجة للفوضى التي ستنتج المزيد، مؤكدا أنه لا بد من إعادة النظر في القوانين التي تُحاكمهم، قائلا: «مثلما يأخذون حقوقهم لا بد أن يعطوا ما عليهم من واجبات ولا بد من وضع حد لها»، مضيفا أنه ضد التجاوزات جميعها سواء كانت من قبل الشرطة أو أي موظف في جميع الوزارات العامة. ودعا عكاشة خلال حواره في برنامج «مصر اليوم» الى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقال «أعلنت أنني لن أدلي بصوتي في الانتخابات القادمة لصالح الرئيس عبد الفتاح السيسي وسأعطي صوتي لأحد آخر والشعب كله يكون شاهد علي ده كلام انتهى بالنسبة لي». وتابع توفيق عكاشة: «سأتراجع عن ذلك لو أعاد النظر في الشلّة اللي حوليه بالكامل فطول ما هو متمسك بيهم طول ما احنا ضده وكلما يزداد تزايده فيهم كلما نتزايد ضده». وأوضح : «عبد الفتاح السيسي أقصى كل من كان معه وكان واضحا، حينما تولى الرئاسة واختزل ذلك في كلمة واحدة أنه لن يسمح بوجود قوى موازية وناس أخدتها إنه الأخوان وناس تانية اخدتها على شفيق، لكن مع العمل والشغل على الأرض، فالرئيس عبد الفتاح السيسي أقصى كل من كان معه في ثورة 30 يونيو واختار مجموعة اختارت مكاتبها واحنا اخترنا الشعب «. واعتبر عكاشة أن الرئيس السيسي (الذي كان أحد أبرز مؤيديه) يتحمل المسؤولية كاملة عما وصلت إليه الأوضاع بما في ذلك، «تراكم الديون على مذيعة برنامجه حياة الدرديري»(..).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست