¡¿¡¿■¡¿¡¿ 1 أتذكّرُهُ على ممشىً محفُوفٍ بالمقالِبِ من كُلِّ جانِبٍ.. كان رسّاماً يجِيءُ بِنجمتِينِ وبحرٍ يضعُها جمِيعاً على قارِبٍ راقِصٍ في موجٍ أزرقٍ.. أظنُّهُ السّماءُ ثم يُشرِّعُ في تشريدِ اﻷكوانِ على القُماشةِ تلِدُ النُّجُومُ بِلاداً، والبحرُ يُقهقِهُ تلِدُ البِلادُ حِراباً، والبحرُ يدلُكُ جِلدَهُ تلدُ النُّجُومُ قوارِضَ، والبحرُ يَمسكُ ظِلَّهُ وهكذا فيما ﻷسفلِ القُماشةِ يفرُّ كُلُّ شيءٍ لهيئتهِ اﻷولى كان ريانَ المشاعِرِ يحمصُ شقاواتَنا في أنبوبةِ يراعِهِ يكتبُنا شجراً يَلقي بضحكاتِنا طعناً لحنينٍ ضالٍ أتذكّرُهُ فيتكئُ بقلبِي فرعُ بانٍ تنهشٌنِي التّفاصِيلُ اتفرعُ كموْجٍ بقِنِينةٍ منسيّةٍ في خاطِرٍ مُسافِرٍ..
2 أهي حمحمةٌ؟ ولقد ظننتُ والظّنُّ فراغٌ مَشحوذُ لا يتأكّلُ كمرايا الرّوحِ. وتعلمينَ ما حمحمَ سِوى الحس فأوقد شموعه. فلعلك في الحُدُوسِ في فُورانِ الرُّؤى واِنفِتاحِ اﻷزمِنةِ. ولكم اقتربتُ من القِطافِ فأيُّ عِنبٍ، كرزٍ، تُفّاحٍ... أينما وليتَ ثمة جُوعٌ. أين الاِبِتِداء؟ أهي حمحمة؟ ولقد تيقّنتُ.
3 والتي اِقترحتْ أن يُرنِّمَ اللّيلَ أشجانهَا مرَّ طيفٌ على أوتارِها فشقشقَ صوتِي بالأُغنِيّةِ.
4 الكِتابةُ بِصوتِ الشّهواتِ ـــــــــــــ تشتهينَ بيتِيّ الذي اقتنصتْهُ القصائدُ من صُرُوحِ مُدنٍ لم تهشِمها اﻷيادي أو تهمشها اﻷغنياتُ والمصائدُ أنا ابنُكِ يا ذاكِرةَ العِطرِ نوافيرٌ لكونيّ المكوّنَ من وُجُودِكِ من براحاتِ رُوحِكِ ولهّفي عليكِ أديرُنِي في الجِهاتِ التي تُعبِّئِينَ في الاِمتِلاءِ رعشتِيّ في المدائنِ اِبتِلالِ أورِدتِي بِشهوةِ أن أُمسِكَ بيدِ اللّيلِ أهُزُّها فتخرُجُ من تماسُكِ النُّجُومِ القلائِدُ أألبسُكِ ما صنعتِهِ بِعينيكِ لِيُرصِعَ جيدَ سمائِيّ حبّاتُ المطرِ، اللّؤُلُؤُ... ما أنتِ مزجتِهِ بأريجِ رُوحِكِ ما أنتِ، ما أنتِ، ما أنتِ لِيتخلّلَنِي، جمِيعُهُ، كأنِيّ رُقعُ الهُوَى كأنيّ، حين تصيحُ البراحاتُ مُجتمِعةً، في موكِبِ الضّوءِ باِسمِكِ الأزلي عبيرُ كأنِي، كأن المرامِيّ، جمِيعُها تلبسُ المجدَ لاِبتِسامتِكِ تجِيءُ لِزفافِ الأمانِيّ.... كأنِيّ لِلتّوِّ شاعِرٍ، بين أصابِعِ المُطلقِ في فورانِ الكِتابةِ، الشّهواتِ، الألوانِ، المزجِ... كأنِيّ تصبّبتُ من ألوانِ الصّمتِ كأن المدى عرفتنِي إليهِ الحصائِدُ.
5 الشَّارِعُ كامرأةٍ تترجمُكَ أحلامُها فارِساً وأنتَ مطموراً في وحولِ السّهوِ تفتشُّ عن أُكسجينٍ لوردِكَ.
6 الشَّارِعُ شفتُكَ السُّفلى حيث تقرُصُكَ اِشتِهاءاتُ القُبلِ فيما المرأةُ التي ستضمُكَ خيطُ ضوءٍ نقضتْهُ اﻷيّامُ.
7 يتبعُهُ قلبٌ مُتعَبٌ حين يقُومُ إليهِ يضعُهُ في مِدفأةٍ ويلُمُّ الحطبَ لِيُشعِلَهُ يفرُّ القلبُ المُتفحِمُ نحوَ الصّحراءِ.
8 التّفكِيرُ في الكلِماتِ يُحطِّمُهَا خُذْ ثورةَ الرُّوحِ وأدلِفْ عليها ثم أغلِقِ البابَ!
9 رسالةٌ إلى صدِيقِي الحبِيبِ: سامر بله الفاضل... لا تستعِدنِي، كُنْ سِوَاي!!! <<<<<<< ستُراقِبُنِي طوِيلاً وتُحاوِلُ جُهدَكَ أن تَظفرَ بِالعِطرِ الاِستِثنائِيّ الذي ترُشُّهُ عليكَ رُوحِي.. وكلما خبأتُهُ بِقِنِينةٍ جديدةٍ كسرتُها بِاِبتِسامتِكَ التي تحمِّلُ مِثلِي حجرينَ لن نُخبِرَ بعضُنَا عنهِما!! بالأمسِ رغِبتُ في مُحادثتِكَ عن اِرتِعاشةٍ تتسلّقُ قلبِي كلما رأيتُكَ تغُزُّ في السّيرِ نحوَ أن تكُونَنِي فما أفعلُ حينَها إن عُدّتَ مُجدّداً إلى أولِ العُمرِ وبِطبعِي لا أحبُّ اِستِعادتِي من هُناكَ لأنِي أعشقُ الشُّحُوبَ والأشجانَ... أعشقُ طوقَ النّجاةِ الأخيرِ فدعنِي... 26/5/2016م
05-27-2017, 01:57 PM
طه جعفر
طه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7409
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة