تأملاتبقلم:جمال عنقرة"كاتب سوداني"مصر والسودان.. المعركة الخفية( مقال لجمال عنقرة نشر بجريدة الجمهورية عدد يوم الاثنين 30 نوفمبر 2015م )شبكة وادي النيل الاعلامية ( AWA)( لتعم الفائده نرجو عمل مشاركه "Share" للبوست في المجموعات وللاصدقاء )إن الحملة الإعلامية السودانية في مواجهة مصر ليست بالطبع بسبب ما يتعرض له سودانيون في مصر من مضايقات أو اعتداءات ولقد أوضح وزير الخارجية السوداني أمام البرلمان ان عدد السودانيين الذين تعرضوا لمعاملات مرفوضة في مصر 39 منهم ستة عشر قتلوا في درب الهجرة غير المشروعة إلي إسرائيل. ان السبب الرئيسي للغضب السوداني الشعبي والرسمي هو الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في حلايب وإقامة انتخابات فيها صاحبها تكثيف إعلامي ليس له ما يبرره ولا يتناسب مع حجم الناخبين في حلايب وهي منطقة لم يتم بعد حسم النزاع بشأنها بين البلدين.وبدلاً من أن يصوب السودان معركته مباشرة ضد الإجراءات المصرية في حلايب استغلت بعض الجهات هذه الأحداث لتقود بها معركة إعلامية ضد مصر ووجدت تجاوبا كبيرا من الشارع السوداني وهذا غير ما حدث عند الشرارة الأولي لأزمة حلايب في عام 1958 عندما أرسلت الحكومة لجان انتخابات إلي المنطقة علي عهد حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر فتحرك السودانيون في عدة اتجاهات فقام رئيس الوزراء السيد عبدالله خليل بحشد الجيوش وتحريكها صوب حلايب وفي ذات الوقت خاطب الزعماء السيد عبدالرحمن المهدي والزعيم اسماعيل الأزهري والسيد علي الميرغني الرئيس جمال عبدالناصر يناشدونه سحب لجان الانتخابات لأن الوقت غير كاف للوصول إلي تسوية في شأن حلايب فاستجاب الرئيس المصري ولما حاولت بعض بطانته تأليبه ضد السودان ودعته لإخراج القوات السودانية من حلايب بالقوة قال لهم قوله المشهور "مش حاقاتل السودان حتي لو احتلوا قصر عابدين".أما بالنسبة لمصر فإن حلايب ليست قضيتها الرئيسية وإنما للمصريين تحفظات عدة علي مواقف سودانية يبدو انها تود أن تستخدم حلايب كارت ضغط أو ورقة للمساومة ويأتي في مقدمة هذه الملفات سد النهضة ولقد ورد في بعض الميديا المصرية ان مصر يمكن أن تتنازل عن حلايب إذا ناصر السودان موقفها في سد النهضة هذا فضلاً عن تشكك بعض المصريين وظنهم ان السودان يدعم تنظيم الاخوان المصري ولا ينسي المصريون المظاهرات التي سيرتها الحركة الإسلامية في السودان مؤيدة للرئيس السابق الدكتور محمد مرسي ومنددة بحكم الرئيس عبدالفتاح السيسي.لذلك أعتقد ان التصعيد في البلدين ليس معنياً به الهدف المعلن وإنما مقصده أمر آخر معلوم لكل طرف والأفضل للبلدين أن يتركا الألعاب الجانبية ويقتحما الملعب الرئيسي لمناقشة القضايا الأساسية بجرأة وصراحة وأرجو أن يقود ذلك الرئيسين السوداني عمر البشير والمصري عبدالفتاح السيسي ليضعا حداً لهذه المأساة التي يمكن أن تقضي علي الأخضر واليابس معاً.===================شبكة وادي النيل الاعلامية ( AWA)WhatsApp:+(02) 011 240 23359http://http://www.facebook.com/awasudanwww.facebook.com/awasudan[email protected]http://http://www.awa-sd.netwww.awa-sd.net
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة