|
Re: تداعي ظاعِن andquot;نص قصصيandquot; (Re: Dahab Telbo)
|
تتحرك الجدة فتتحرك الخواطر في أفضيتها الشاسعة عبر طرق الأطياف المشْوّكة وتطوف العواطف بجنون في ساحات الضجر والوحدة،تلعن وحدتها والذباب العنيد على المنضدة الصغيرة التي تلازمها كالصديق قبل ان تجرجر خطى اليأس نحو مغارة الطعام، ترفع صحن إطعام قطها الهرم وتعدل من استقامة المكنسة اليائسة على كتف الحائط ثم تدلف، ثمة صحاف مرصوصة كيفما اتفق،علب لبن مجفف فارغة تجلس في صف مثل ذكرياتها المنسية،ترقد بداخلها الأغراض الاكثر أهمية مثل حب الشاي، السكر،الكمون،القُرنفل،الشيح والهبهان الذان لايُشرب الشاي بدونهما،القهوة بزوجيها القِرفة والزنجبيل، ووصفات عشبية تخصها وحدها، تخرج علبة الثقاب لتشعل لهب الموقد، يتحرك "ضب" متعجل بين ثنايا كراكييب الأغراض في الركن الشمالي الشرقي مع نزول "ود ابرق" بعشيقته على النافذة الضيقة، تركب الجدة قطار التداعي هربا من خبث العاشقان الذي يذكرها بليالي الصبا على متن القوافل عبر ربى الفرقان والبوادي،تسقط الجدة في الفخ عندما تبالغ في التجنب، نيران "الظعينة" أوقدت توا في تلك الليلة المليئة بالماء والترحال، الهوادج مازالت على ظهور جِمالها، والحيران تستجدي أمهاتها رضاعة اجلتها الرحلة الطويلة وعواصف الامطار، رغي مهلك للنوق التي فقدت ولدانها في أخاديد وادي "ازوم" ورغي اكثر هلعا وزبد "للأتلاب*" ذات صنان البول عندما صاح العمدة "مسار" بصوته الجهور من على "دراه*"-يافانطي ....فاطني أمبلموت* طرشة إتي؟تلبو
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تداعي ظاعِن andquot;نص قصصيandquot; (Re: Dahab Telbo)
|
-يافانطي ....فاطني أمبلموت* طرشة إتي؟يأتيها صوت العمدة كالرعد الذي يكشف برقه ظلمة أمهات اشجار الصحب والحراز حولهاتتحرك برشاقة البدويات بعد ان خطفت غطاء رأسها لتقف بجوار عنقريبه ذا مسجل الناشيونال الضاج بصوت الهداي "ود الفكي" تقترب اكثر عندما تهدأ ضجة ودالفكي المتضامنة مع لهب النار الرطبة ،تجلس على طرف العنقريب حين يكون صوت زوجها اكثر حكمة وارتخاء " البنية انطيناها لي ول أبوها " ثم سيل من الحكم والأمثال البدوية مع وميض البرق ولهب نار الحطب التعبة،تسترق" البنية" السمع من وراء نارها التي تقلي مياه العصيدة،تحرقها روحها المعذبة بكبرياء النضوج تتوه مابين الفرح والخيلاء ، تستعيد صورته في ساحة الرقص ، جلبابه الابيض الناصع ، قبعته الجالسة على رأسه بفخر، تسرها تلك الثقة قبل ان يزودها حياءها عن الرعي بأغنام ابليس فتواري مبسمها بطرحتها خجلا ، الايام الماجنة تخطفها وتنهب بها الزمن برجة جنونية ، تعصف بها رياح الوقت، تنثني لها طويلا قبل ان ترحل لتتركها في صحراء وحدتها هذه ، تضع القدر على لهب الغاز بعد ان قطعت البصل بعينين تبكي القَدر وليس حرارته ، الزيت له صوت الضجة التي تمور في رأسها الهرمة ،قلبت الليالي دون هدي الى ان استقرت بالليلة البهيجة، صوت نقارة القيدومة تضج بغنائها الخفيففرسه حدية حايمة **عروسه جدية نايمةالصخب والعويل يمنح خيمة البروش ذات المرايا قداسة دير، تبتسم مع المرايا لكلماته البدوية التي لاتناسب مايحاول التعبير عنه في ليلة الميلاد الثاني ،ميقات اكتشاف اللذة وعبق " الخُمرة" من بين ثنايا ثوب " القرمصيص" خارج الخيمة سوح مظلمة "للسنجك والعريج" يتنازع صياحها الفضاء -الغابة- محتفلة ببنت العمدة ، تتدارك القِدر الذي يئن فوق شعلة الموقد تنزل طبختها اليائسة ، الوحدة هي ان تتقاذفك الأحداث عبر أزقة الذكريات ، يطير العاشقان هلعا من ارتباكبها الذي كسر احد الصحون،يموء القط ليذكرها بوجوده في فضاء وحدتها ، تضع مائدتها منزوعة الاشتهاء على المنضدة الصديقة وتفتح التلفاز لتمر مشاهده الباهتة ببرود الأجانب ، تتفرس الجدة سنيها الطويلة في صورتها المعلقة على حائط صالونها الوسيع، امرأة شامخة في لباس ناصع تمسك المقص بأحكام يظهر كفائتها ، تمر صور باهتة لأطباء اشادوا بها ، صديقتها الملحاحة التي جعلت ذلك ممكن،"يابطمي انا يين والدكترة يين*" تلبو
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تداعي ظاعِن andquot;نص قصصيandquot; (Re: Dahab Telbo)
|
Quote: الجدة قطار التداعي هربا من خبث العاشقان الذي يذكرها بليالي الصبا على متن القوافل عبر ربى الفرقان والبوادي،تسقط الجدة في الفخ عندما تبالغ في التجنب، نيران "الظعينة" أوقدت توا في تلك الليلة المليئة بالماء والترحال، الهوادج مازالت على ظهور جِمالها، والحيران تستجدي أمهاتها رضاعة اجلتها الرحلة الطويلة وعواصف الامطار، رغي مهلك للنوق التي فقدت ولدانها في أخاديد وادي "ازوم" ورغي اكثر هلعا وزبد "للأتلاب*" ذات صنان البول عندما صاح العمدة "مسار" بصوته الجهور من على "دراه*"-يافانطي ....فاطني أمبلموت* طرشة إتي؟تلبو |
صباحك جميل ياتلبو بجمال البوادي كتابة أنيقة ومفردة شاعرة وحكي رائع(قالوا بَدو قلت الصفا والنقاوةيازين شوفتهم علي النار جُلاّس )من الشعر النبطيفي موسمِ الأمطارِ حين يسيلُ شهدُ القطرِ....فوقَ لهيبِ ثغرِ النارِ قد يُمطرُ البدويُّ شوقاً،.....أو يحنُّيشفُّ إنْ شفّتْ عناقيدُ النجومِ،يخفُّ من ولهٍ إلى شفةِ الغيومِ؛ فإن همى غيمٌ على أعجاز غيمٍ.....يطمئنُّ- ذاك الفتى البدويُّمكتملُ التمامِ،معتّقٌّ،عذبٌكماءِ الوردِمختلطٌ بأنفاسِ الخيام وهو الفتى المشتاقُ...توّاقٌ.... ربابتُهُ تئنُّالبرقُ وجهُ حروفهِ.....والرعدُ لحنُ"الشاعر السعودية أشجان الهندي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تداعي ظاعِن andquot;نص قصصيandquot; (Re: Abdalla Gaafar)
|
أنت هنا تأخذني بقلمك الرشيق وتحوم بى في مرابع لم أشهدها ..يدفعني إليها دفا فضول المعرفة لاستكشف كنه حياتها ومزاج إنسانها ..لا في بساطة عيشه و قلق الترحال بل في وجدان إنسانها المفعم بساميات المعاني ..ها أنا ذا أظعن معك ضيفا في ركب مرويتك ..علمنى.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تداعي ظاعِن andquot;نص قصصيandquot; (Re: محمد على طه الملك)
|
استاذي محمد علي طه المكمرحب بك في خيطك أنه لمن الفخر ان تمر انت من هنا وتجود بمثل كلماتك الجميلة فشكرا جزيلا استاذي على المؤازرة والتواضع الجم واتمنى ان اكون قد وفقت في نقل واقع تلك الفيافي والادغال بحرفي المتواضع اشكرك كثيرا استاذي دم طيب تلبو
| |

|
|
|
|
|
|
|