الحزب الوطني في طريقه للعودة إلى الحياة وشبح اقتباس النهج السوفييتي يلوح في الأفق بقوة هذه الأيام!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 02:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-24-2015, 09:32 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الوطني في طريقه للعودة إلى الحياة وشبح اقتباس النهج السوفييتي يلوح في الأفق بقوة هذه الأيام!

    08:32 PM Nov, 24 2015

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى
    رابط مختصر

    sudansudansudansudansudansudansudan37.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    ركزت الصحف المصرية الصادرة أمس الاثنين 23 نوفمبر على تغطية أخبار التصويت في اللجان في الثلاث عشرة محافظة في المرحلة الثانية والأخيرة لانتخابات مجلس النواب، لانتخاب مئتين واثنين وعشرين عضوا في المقاعد الفردية وستين للقوائم المتنافسة، وإلقاء القبض على بعض من يوزعون أموالا أمام اللجان.
    بينما أخبرنا زميلنا تاج رسام الكاريكاتير في «الجمهورية» أمس أنه ذهب للإدلاء بصوته فشاهد مرشحا ممسكا بعدد من البالونات تحمل وعودا ليقدمها لأحد الناخبين وقد رفضها الناخب وقال له:
    - زى الهوا يا حبيبي زى الهوا
    وهي أغنية للمطرب الراحل عبد الحليم حافظ. أما بالنسبة لي وبعد خروجي من اللجنة 39 في المدرسة التجريبية في المعادي قابلني رجل محترم وكبير السن وسألني «انتخبت؟ قلت له أيوه فقال أخدت مين عشان آخذهم أصل أنا ما عرفش حد» فأخبرته باسم من اخترته للفردي واسم القائمة فسألني دول كويسين قلت له أيوة فقال متشكر أنا كمان هاخدهم.
    أما زميلنا المسؤول عن صف المواد التحريرية في المكتب محمد إبراهيم فقد أخبرني أنهم في منطقة الساحل اختاروا قائمة «في حب مصر» بسبب وجود اسم لاعب كرة القدم السابق في الأهلي طاهر أبو زيد فيها، وقد ذكرت هذين المثلين لأدلل على أن هذه الانتخابات لا تعبر بشكل حقيقي عن توجهات سياسية للناخبين وسيخطئ أي محلل لو اعتمد على نتائجها لمحاولة التوصل إلى أحجام الأحزاب السياسية أو غيرها أو توجهات الرأي العام الحقيقية.
    ومن الأخبار الأخرى التي أشارت إليها الصحف المصرية، تواصل الاهتمام بمشروع إنشاء المحطة النووية في الضبعة، واستمرار المجمعات الاستهلاكية وسيارات وزارة التموين ومنافذ الجيش في بيع اللحوم والخضراوات بأسعار أقل من السوق بنسبة الربع. كما اهتمت الغالبية بأزمة فيريرا مدرب فريق نادي الزمالك الذي انسحب من تدريبه. وموافقة شركة الطيران الكويتية على تسيير خط مباشر إلى شرم الشيخ، بالإضافة لاستمرار الطيران السعودي بأوامر من الملك سلمان في تسيير خط للمدينة.
    وإلى بعض مما عندنا….
    «الله حي والوطني جاي»
    ونبدأ بالانتخابات وقبل أن ينتهي اليوم الثاني والأخير لها، وتبدأ اللجان في فرز الأصوات، ثم تعلن اللجنة العامة للانتخابات النتيجة النهائية، حدثت مخالفات جسيمة من قبل اللجنة تستدعي محاسبتها، إذ سربت النتيجة، حتى قبل بدء الانتخابات إلى زميلنا الكاتب الساخر في «أخبار اليوم» محمد عمر، الذي سارع بدوره إلى إعلانها يوم السبت قبل أن تبدأ بأربع وعشرين ساعة قال عما أخبره به كبير الفلول من حزب مبارك: «فوجئت بصديقي كبير الفلول مبتهجا على غير عادة «خير مالك فرحان قوي كده؟ أصل حزبي حبيبي الحزب الأكبر راجع خلاص، أنت «بتهيس» ولا بتحلم ؟خدها مني وبعد شهرين حاسبني على كلامي (هات اللي عندك وخلص) شوف غالبية اللي فازوا واللي حيفوزوا في الانتخابات، كان الحزب الوطني بالنسبة لهم النموذج والقدوة، وسيبك من أي كلام تاني وكلهم كان مني عينهم يبقوا في الوضعية والبريستيج اللي كان عليها بتوع الوطني، وأول ما وصلوا للبرلمان العقل الباطن طفح برغبتهم الدفينة، أنهم يتشبهون بيهم (يعني أيه) يعني ما تتصدمش قوي ولا تجيلك حسرة ديمقراطية لما يبدأ المجلس وتلاقي أن عددا كبيرا من النواب الجدد بيلعب بالضبط الأدوار نفسها اللي كان بيلعبها نواب الوطني من دون تغيير أو تجديد، إلا في الأسماء والأشكال طبعا، وهذا أكبر دليل يا صديقي على أن الحزب الوطني سيظل باقيا ولن يموت أبدا، بل وفي طريقه للعودة للحياة، و«الله حي والوطني جاي»، ولن أذيع سرا إذا قلت لك إن كشفا بأسماء نواب تم إعداده بالفعل وأمام كل اسم منهم اللجنة التي سيتولى رئاستها (كربونة وطني) وهناك تفاوض شغال لإرضاء نواب مستقلين بمناصب، مقابل إعلان ولائهم التام لمن سيشكل الأغلبية البرلمانية (وطني ده ولا مش وطني) وعلشان مناصب المجلس تكفي لكل الطامعين (فهم كثر) اتفقوا على زيادة أعداد اللجان لتكون 30 لجنة، بعد أن كانت 18 حتى يتسنى توزيعها على كل المشتاقين الجدد، واللي هددوا صراحة وببجاحة بأنهم إذا لم يحصلوا على جزء أو حتة من تورتة المجلس سيعملون كمعارضين وحيقرفوا المجلس والحكومة في عيشتها».
    رجال أعمال من رحم الوطني
    للسيطرة على مجلس النواب
    وفي يوم السبت نفسه نشرت مجلة «روز اليوسف» الحكومية تحقيقا لزميلنا محمد الجزار جاء فيه في عملية تسريب أخرى للنتائج: «المثير للدهشة أن البرلمان المقبل، رغم الطموحات والثورات ودم الشهداء، فإن الأمر لم يتغير لأن المسيطر على البرلمان المقبل، بحسب الشواهد، هم رجال الأعمال وما حدث هو تغيير مجموعة أحمد عز ورجاله إلى مجموعة رجال أعمال جدد جاءوا من رحم الحزب الوطني وأمانة السياسات، للسيطرة على مجلس النواب بعد إلغاء الغرفة الثانية للتشريع في مصر، وهي مجلس الشورى وتحليلا لظاهرة سيطرة رجال الأعمال على الانتخابات. يقول الدكتور كريم السيد مدرس العلوم السياسية في جامعة الإسكندرية إن وجود رجال الأعمال في تمويل الأحزاب ظاهرة إيجابية لتنشيط العمل السياسي والحزبي، لكن التخوف هو شراء رجال الأعمال لأعضاء ينفذون ما يطلب منهم داخل البرلمان، وهو الأخطر في هذه الظاهرة. وفكرة وجود رجال أعمال في البرلمان ناجحة في دول أخرى للمساعدة في سن القوانين الاستثمارية وتنشيط الاقتصاد، لكن السلبية في البرلمان المصري هي استغلال رجال الأعمال لنفوذهم وتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب مصالح الوطن.
    على الجانب الآخر قالت الدكتورة نهى بكر أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، المجلس إذا جاء برجال الأعمال ومن ينفذون مصالحهم أصبح مجلسا للأغنياء وأصحاب النفوذ، واستمرار زواج المال بالسلطة، والأصل أن لدينا قانونا يحدد حجم الإنفاق على القوائم، وإذا حدث تجاوز يتم التصدي لذلك بالقانون، وعلى الجميع التعلم من دروس الماضي. ورجال الأعمال يجب أن يتعلموا الدرس وأن كرسي البرلمان لن يحمي أحدا بدليل أنه لم يحمِ أحمد عز نفسه، أو حتى الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي كان يحكم ويرأس الحزب الوطني».
    عبد الفتاح عبد المنعم: الشعب المصري
    لم يتغير لكي نراهن على الأحسن
    ويوم الأحد أي يوم بدء الانتخابات قال زميلنا في «اليوم السابع» عبد الفتاح عبد المنعم:
    «ويبقى السؤال: ما الذي تغير في شعبنا حتى يجعلنا نراهن على نغمة التغيير، فهذا الشعب هو الذي تسبب في أن يحكمنا آل مبارك لمدة 30 عامًا. شعب عندما ضاق بحكم مبارك وحزبه الفاسد جاء بمحمد مرسي وجماعته الفاشية، وحتى الآن نخشى ألا يكون هذا الشعب قد تعلم الدرس، خاصة أن مجلس نواب 2015 لن يكون بقوة وزخم برلمانات ما قبل يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران بعد اختفاء أغلب من مارسوا العمل السياسي، والنتيجة لن تكون لصالح مصر، خاصة أن عمل النائب في هذه الحالة لن يتجاوز عمل أعضاء المجالس المحلية، وبدلاً من أن يكون دور النائب هو التشريع نجده يتحول بقدرة قادر إلى نائب للكيف والقروض وغيرها من الاتهامات التي طالت نواب عصر مبارك ومرسي».
    هاني عسل: برلمان حر يعبر عن مجتمعنا بحلوه ومره
    ولكن زميلنا في «الأهرام» هاني عسل حاول أن يطمئننا من مجلس مقبل كهذا فقال في اليوم نفسه: «في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية فهِم المصريون المطلوب، فلم يصوتوا لتجار الدين ومعظم الوجوه القديمة والمستهلكة. وفي المرحلة الثانية ستتجه الأصوات أيضا إلى إلحاق نكسة أكبر بتجار الدين، وكذلك بـالموتورين هواة الصدام وافتعال المشكلات، الذين بدأ بعضهم من الآن الحديث عن التزوير لمداراة فشلهم على طريقة مش لاعب! وفي النهاية سيكون لدينا خلال أيام برلمان حر ومنتخب يعبر عن مجتمعنا بحق حلوه ومره ولن يكون برلمان عمم ولا برلمان كرافتات»!.
    الصعود الصاروخي لبعض الأحزاب الشابة
    وقد أغضب كلام هاني زميله في «الأهرام» صديقنا ورئيس مجلس أمناء حزب «المصريين الأحرار» الدكتور أسامة الغزالي حرب فقال مهاجما حزب «مستقبل وطن» الذي يترأسه الشاب محمد بدران وجاء ترتيبه الثاني بعد «المصريين الأحرار» في الجولة الأولى: «ظهر بدران رئيسا لحزب ظهر فجأة باسم «مستقبل وطن»، ما لبث أن أصبح في أسابيع قليلة حزبا قويا حصل في المرحلة الأولى للانتخابات على 28 مقعدا، متفوقا بذلك مثلا على حزب «الوفد» العتيق، الذي حصل على 17 مقعدا. وأعلن الحزب أنه يسعى لكي يحصد 40 مقعدا في المرحلة الثانية! ولما كانت الأحزاب كلها يمولها رجال أعمال وشخصيات ميسورة ماليا، بحكم الظروف الراهنة للحياة الحزبية، ظهر لحزب المستقبل ممولوه الذين ظهر في مقدمتهم رجل الأعمال الشاب أحمد أبو هشيمة، الذي أردت أن أتعرف أيضا على آرائه السياسية فقرأت بإمعان حديثا له مع جريدة «المصري اليوم» (6/11) لفت نظري فيه سؤال المحرر له، لو المسألة حزب سياسي شاب هناك أحزاب عديدة ظهرت بعد الثورة كالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فرد أبو هشيمه أنا لا أعرف ما هو الحزب المصري اللي بتتكلم عنه ولم أسمع به من قبل».
    دور المجتمع المدني في الانتخابات
    ونبقى مع الانتخابات ومقال الكاتب عمرو هشام ربيع في «المصري اليوم» عدد يوم الأحد يقول: «لا يزال دور المجتمع المدني في العملية الانتخابية يرسم ملامحه، فرغم أن دوره المرسوم منذ تسعينيات القرن الماضي يبدو لدى البعض قديمًا، إلا أن هذا الدور لايزال يتصاعد ولم يكتمل نموه بعد. د. سعد الدين إبراهيم هو على ما يعتقد صاحب الدور الأول في خوض تجربة الرقابة على الانتخابات، وأيا كان التقييم لما فعله وحصده من خلال تلك التجربة، إلا أنه يحسب له أنه هو أول من مد يده داخل عش الدبابير في هذا الصدد. بعده وبعد صراع طويل في أروقة المحاكم، حصلت منظمات المجتمع المدني على حكم قضائي لما انتزعه إبراهيم، وكانت البداية في انتخابات 2005، وقنن هذا الدور لأول مرة في تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية عام 2007، لكنه دور أقرت به السلطة على استحياء، عندما قصرت الحديث عنه في القانون على أن تنظيمه هو ضمن مهام اللجنة العليا للانتخابات، أي أنه ورد في إطار مهام اللجنة ولم يرد كإقرار به كلاعب في حلبة الانتخابات. هنا لم يكن لمنظمات المجتمع المدني الأجنبية أي دور في العملية الانتخابية، إذ كان مجرد الدفاع عن قيام بعضها بالسماح لها بالرقابة يعني العمالة للأجنبي، رغم أن السلطة شاركت في الرقابة على انتخابات الأجنبي على أرضه. لكن الأمور تلك تغيرت بعد 25 يناير/كانون الثاني، فأصبح للرقابة الأجنبية دور واضح ومعلوم وغير مزعج للسلطة في العملية الانتخابية، لكن بقيت مشكلات كثيرة تراوح مكانها في دور المجتمع المدني في الانتخابات:
    أولا: رغم أن دور المجتمع المدني في الرقابة تحرك بعض الشيء لجهة الرقابة على مرحلة الترشيح وطبيعة الهيئة الناخبة ومراقبة الحملات الانتخابية، إلا أن السمة الرئيسة هي قصور معظم أدواره على عمليتي الاقتراع أولا والفرز ثانيًا.
    ثانيًا: أن دور المجتمع المدني ظل مقصورًا على توفير التمويل المحلي للرقابة على الانتخابات، الأمر الذي جعله يتجه للخارج للحصول على التمويل، وهو ما عرضه ولا يزال للحديث عن «العمالة» للخارج، وفي أفضل الأحوال الحديث عن «سبوبة» التمويل الأجنبي.
    ثالثًا: رغم الانفتاح الكبير الذي بدا على السلطة في التعامل مع دور المجتمع المدني في الانتخابات، إلا أنها مازالت تعتبر الرقابة مجرد «متابعة» وترفض بالكلية الحديث عن رقابة. ومن ثم سطرت اللجنة العليا في قراراتها إجراءات شديدة في قبول ورفض طلبات قبول «المتابعة» ووضعت شروطًا لايزال بعضها قاسيًا لدور المجتمع المدني في «متابعة» الانتخابات.
    رابعًا: إن التقارير التي تكتبها منظمات المجتمع المدني لايزال بعضها يتسم بالرتابة والتكرار، ويخلو بعضها من التوصيات المنطقية. وبالمقابل مازالت السلطة تتعامل مع تلك التقارير بمنطق «إركن على الرف».
    لكن رغم كل ذلك فإننا نشهد تطورًا في منهاج العمل، ورغبة في التمايز، وربما تكون تلك الانتخابات وما يتلوها خطوة نحو الأفضل».
    رئيسة البرلمان المقبل!
    وفي «اليوم السابع» عدد يوم أمس الاثنين كتب لنا عادل السنهوري عن رئيسة البرلمان المقبل قائلا: «مصر بتاريخها البرلماني الذي يمتد لأكثر من 135 عامًا ليست أقل من دول أخرى حديثة العهد بالتجربة الديمقراطية، أصبح لديها الآن رئيسة للبرلمان، وآخرها دولة الإمارات التي أصبحت أول دولة عربية تتولى رئاسة البرلمان فيها سيدة، وهي الأستاذة الجامعية الدكتورة أمل القبيسي، وهو ما يضيف للتجربة البرلمانية النسائية في الإمارات بعد أول انتخابات غير مباشرة لاختيار أعضاء المجلس الاتحادي الوطني في عام 2006، التي فازت فيها أمل القبيسى كأول إماراتية تصل لقبة البرلمان وأول امرأة خليجية يتم انتخابها عبر صناديق الاقتراع. المرأة المصرية من أوائل سيدات العالم، حصلت على حق التصويت والترشيح في البرلمان في دستور 56، وخاضت كل التجارب الانتخابية للوصول إلى البرلمان، وحققت نجاحا مقبولا لا بأس به في مجالس الشعب الماضية، لكن يظل البرلمان المقبل هو المحطة الأبرز في تاريخ التجربة النسائية البرلمانية، بعدما فازت 33 سيدة بمقعد البرلمان في الجولة الأولى والمتوقع أن يتضاعف العدد لتشغل السيدات أكثر من 60 مقعدا، وهو رقم يفوق عدد مقاعد السيدات في البرلمانات السابقة. نعود لعنوان المقال ونسأل مرة أخرى: هل يمكن اختيار سيدة لرئاسة البرلمان المقبل؟ ومن يمكن ترشيحها؟ في وقت سابق كتبت عن المواقف السياسية المشرفة للمستشارة تهاني الجبالي التي أصبحت منذ عام 2003 وحتى وقت قريب أول سيدة مصرية وأول قاضية تشغل المنصب القضائي الأعلى في مصر نائبة لرئيس المحكمة الدستورية…. لم تصمت ولم تناور ولم تنافق مثلما فعل رجال كنا نظنهم شجعانا، وتحملت في سبيل جرأتها في الدفاع عن الحق ما لا يتحمله كثيرون، وتعرضت لأبشع حملة هجوم ظالمة لتشويه سمعتها السياسية من تيار الإسلام السياسي، وللأسف مازال المنافسون لها في الانتخابات الحالية يمارسون الفعل ذاته. وهنا أرى من وجهه نظر شخصية بحتة أن هذه المستشارة الفاضلة تستحق أن تكون أول سيدة تتولى رئاسة البرلمان المصري منذ إنشائه ليكتب التاريخ فصلا جديدا ناصع البياض من فصول نضال المرأة المصرية للحصول على حقوقها السياسية والاجتماعية. وأظن أن تهاني الجبالي نموذج حقيقي مشرف للمرأة المصرية في المحافل السياسية والبرلمانية الإقليمية والعالمية، وتستطيع بما لها من خبرة قضائية وقانونية أن تقود البرلمان المقبل، وتكون رئاسة البرلمان بحق رسالة للعالم عن صورة مصر الجديدة…».
    العلاقات المصرية ـ الأمريكية على ما يرام
    «في اليوم نفسه الذي نُشر فيه مقالي «حديث المؤامرة المزدهر» كان الرئيس عبدالفتاح السيسي يستقبل وفداً من نواب الكونغرس الأمريكي».. هذا ما بدأ به طه خليفة مقاله في «المصريون» عدد يوم الأحد، حول العلاقات المصرية الامريكية مواصلا كلامه: «وتلك كانت تصريحات السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في ما يخص العلاقات بين مصر وأمريكا المتهمة من البعض بالتآمر على مصر 1 – الرئيس أكد خلال اللقاء على الاهتمام الذي توليه مصر لمواصلة علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة. 2 ـ الرئيس أكد على تعزيز مسيرة التعاون الممتدة عبر عقود بين البلدين، والارتقاء بها إلى مرحلة جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة. 3 ـ أشاد الرئيس بنتائج الحوار الاستراتيجي الذي عقد بين البلدين في أغسطس/آب الماضي في القاهرة. 4 ـ أشاد باستئناف المساعدات العسكرية لمصر، وهي التطورات الإيجابية التي تعكس حرص الجانبين على دعم الشراكة القائمة بينهما بما يُحقق المصالح المشتركة. 5 – أكد على أهمية العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة، وما تُمثله من ركيزة أساسية للعلاقات الثنائية، في ظل ما تُحققه من مصالح مشتركة في مواجهة التحديات المختلفة. تلك نصا هي النقاط التي وردت في بيان رئاسة الجمهورية، فهل هذه التصريحات يُستشف منها، ولو من بعيد جدا، أن هناك أزمة في العلاقات، أو مؤامرة على مصر، كما هو متداول في وسائل إعلامية، وأوساط سياسية، وفئات شعبية تتلقى تلك المقولات بالتصديق من دون التمحيص؟ في هذه التصريحات الطازجة، أو في ما سبقها لن نجد ما يشير إلى تبني الخطاب الرسمي لاتهام واشنطن بالمؤامرة على مصر، والسعي لنشر الفوضى فيها، وهدم أركانها وإسقاطها، هناك حديث عام بهذا الخصوص، لكن من دون تحديد من هو المتهم أو المشتبه فيه، وطالما هو على إطلاقه فيظل عاما، وعندما يتم تخصيصه وتحديده فتكون هناك وقفة مختلفة…».
    المصري بمقدوره العيش بجنيهين في اليوم!
    وفي العدد نفسه من «المصريون» خاطب زميله محمد حلمي في عموده «صباحك عسل» السيد الرئيس ومعالي الوزير قائلا: «السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.. بعد الحركات الروسية منزوعة الجدعنة، وموقف الرئيس بوتين اللي يخونه العيش والملح.. أناشدك.. رَجَّع له الجاكتة يا ريس.. مش عايزين حاجة من وشُّه.
    ٭ المستشار أحمد الزند وزير العدل المصري قال، إن المصري بمقدوره العيش بجنيهين في اليوم.. على كل مواطن مصري أن يسجد لله شكراً.. لأنه لا يفكر كما يفكر الوزراء!.
    ٭ بيقول لك مدحت صالح ها يغيَّر أغنيته المعروفة (وانا ويَّايا بَعيش زي المليونيرات) هايخلِّيها أيه؟ ــ وانا ويَّايا بَعيش زي المستشارين».
    لغز القبض على صلاح دياب وابنه
    وإلى المعارك والردود المتنوعة التي شملت قضايا عديدة ومتنوعة بدأها زميلنا وصديقنا في الأهرام الأستاذ في الجامعة الأمريكية في القاهرة الدكتور جمال عبد الجواد وكانت في «الوطن» وقال فيه عن قضية القبض على صلاح دياب وحسام بهجت: «لغز القبض على صلاح دياب وابنه ونشر صورهما مكبّلين مازال بلا حل، حتى بعد إطلاق سراحهما. في البداية صدر قرار حظر التصرف في الأموال، ثم جاءت المداهمة في ساعات الفجر، ليليها صدور قرار بالحبس التحفظي، ما بدا وكأنه قضية تتعلق بالمال العام، انتهى إلى قضية حيازة سلاح والتحفظ على الأموال تم قصره على أراضى نيو جيزة موضع النزاع، والحبس التحفظي تم إنهاؤه قبل أن يكتمل، بعد أن عبّر الرئيس السيسي عن استيائه فما هي القصة؟ لا أحد يعرف ولكن الشيء الذي بتنا متأكدين منه هو أن كبار المستثمرين في مصر باتوا أكثر تردداً في ضخ مزيد من الاستثمارات، بعد أن بدا الأمر وكأن الاستثمار في هذا البلد هو ورطة من الأفضل تجنبها. ما حدث مع حسام بهجت يشبه ما حدث مع صلاح دياب، قرار بالحبس الاحتياطي ثم التراجع عنه بسرعة بعد اتضاح الآثار السلبية المترتبة عليه.
    حسام بهجت يقدم أرقى مستوى من التحقيقات الاستقصائية في الصحافة المصرية مثلما يمتلك صلاح دياب واحدة من أفضل الصحف المصرية، فبدا الأمر كما لو كانت حرية التعبير هي المستهدفة بهذه الإجراءات. لا أحد يحلم ولا أحد يطالب بحرية مطلقة للتعبير على الأقل في ظروفنا الراهنة، ولكن لا أحد مستعد للتنازل عن تطبيق المبدأ والنص الدستوري القائل بأنه لا عقوبة إلا بنص قانوني».
    أصبح كل مواطن ناقدا كان أم معارضا
    خائنا إلى أن يثبت العكس
    ومن صلاح دياب وحسام بهجت إلى الحملة التي يتعرض لها عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب «مصر القوية»، بسبب مطالبته بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لمواجهة الوضع المتدهور، في حديث مع القسم العربي في تلفزيون «بي. بي. سي» أجرته معه الجميلة نورهان، وقد قام زميلنا فهمي هويدي بمهاجمة هذه الحملة بقوله عنها يوم الأحد في مقاله اليومي في «الشروق»: «من يتابع ما تبثه وسائل الإعلام المصرية الموالية للرئيس يلاحظ أن لغة تقديس الحاكم واضحة فيما يكتب ويقرأ، فمعارضته خيانة ونقد سياساته جريمة والصعوبات التي تواجهه مؤامرة ونصحه تطاول يتجاوز حدود اللياقة والأدب، في أحسن الفروض. فإن مثل هذه الأوصاف تعبر عن إفراط شديد في الحساسية ومؤشر على تزايد ضيق الصدر، يعبر عنه الرئيس بلغة مهذبة أحيانا ويترجمها الموالون والمؤسسة الأمنية إلى ممارسات تسيء إلى الرئيس وإلى نظامه، وتشيع حالة من البلبلة والقلق في المجال العام، يرفع من وتيرة البلبلة والقلق أن تلك الممارسات والأوصاف حتى تطلق في الفضاء الإعلامي فإنها لا تخضع من جانب الجهات الرسمية لأي تصويب أو مراجعة، أو حتى نفي تعبيرها عن الرئيس أو السلطة، واستمرار ذلك الصمت يفسر بحسبانه قبولا وتأييدا، من ثم يتم التعامل مع تلك الاتهامات على أنها تعبر عن موقف السلطة، وليست آراء محسوبة على أصحابها.
    وقعت أخيرا على تقرير تحدث عن عودة النهج السوفييتي إلى روسيا الراهنة، حيث يرى الحقوقيون أنه في ظله أصبح كل مواطن ناقدا كان أم معارضا خائنا إلى أن يثبت العكس. ووجدت أن المقدمات التي نلحظها في خطابنا الإعلامي تمهد للوصول إلى تلك المرحلة. خصوصا أن إطلاق تهمة الخيانة صار متداولا بعدما كان البعض يستحون من استخدامه ويكتفون بالغمز في قناة من يريدون عبر اتهامهم بأنهم من «الطابور الخامس». فحين طرح عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب «مصر القوية» فكرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فإن الرد الوحيد على فكرته تمثل في اتهامه بالخيانة، بل أن رئيس محكمة الجنايات وصف، في حوار صحافي له، من ينتقدون القضاة بأنهم خونة. إن شبح اقتباس النهج السوفييتي يلوح في الأفق بقوة هذه الأيام، الأمر الذي لا يطمئننا الى ما ستأتي به الأيام المقبلة».
    أبو الفتوح حقق
    لنفسه الدعاية التي أرادها
    حين طرح عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب «مصر القوية» فكرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، جاء الرد الوحيد عليه باتهامه بالخيانة، طبعا تهم الخيانة التي توجهها أطراف ضد أطراف أخرى مرفوضة، لأن هذه التهمة لإثباتها نحتاج إلى قيام جهة أمنية بالقبض على متلبسين وتقديمهم للنيابة العامة، التي تجري تحقيقات ثم تقدمها لمحكمة الجنايات التي تصدر حكمها فيها بالبراءة أو الإدانة، وفي هذه الحالة هناك محكمة النقض وحكمها النهائي، وقد شاهدت الحديث وسمعته وأرى أن حالة الهستيريا التي انتابت الكثيرين في الصحف ضد أبو الفتوح مفتعلة، أو أن أصحابها لا خبرة كافية لديهم بالألاعــــيب الســــياسية، أو حتى الإعلامية، لأنهم حققوا ما أراده أبو الفتوح، وهــــو تسليط الإعلام عليه، لأن القضية التي طرحها لا أحد حتى من أشد المعارضــــين للسيسي يطالب بها، ولا يفكر فيها مواطن في مصر، وهو يعلم ذلك بالإضافة إلى أن الجميلة نورهان أحرجته جدا في أكثر من سؤال وأجبرته على الاعتراف بأنهم يعتقدون أنها مؤامرات، وأن قيادات حزبه تظهر في وسائل الإعلام. والأعجب أنه ترك مهاجميه يشتركون معه بقضية مهمة دعا اليها وهي أن تعلن كل الأحزاب الإسلامية تخليها عن العمل السياسي والاكتفاء بالدعوة والعمل الخيري، بمن فيهم الإخوان، وهي دعوة كان قد تبناها من قبله صديقنا النائب الأول السابق لمرشد الإخوان الدكتور محمد حبيب».
    لا تهربوا من الواقع بالكلام الساكت
    ونعود إلى جريدة «المصري اليوم» عدد يوم الأحد ومقال أحد كتابها علاء الغطريفي الذي يقول فيه: «الهبوط المدمر لمستوى الوعي يؤدي حتما إلى القناعة الأدبية بما هو قائم والاستسلام غير المشروط لما هو مقرر، لذلك تدخل قضية الأمية – الأمية في رأي كاتب السطور هنا لا تتعلق بالقراءة والكتابة بل أمية الأرواح – من أوسع الأبواب إلى صلب قضية الديمقراطية وقضية العدل الاجتماعي. وهنا يبدأ التراث الشعبي طويل العمر في إمداد الجهل وشحن غيبة الوعي بالمأثورات الوجدانية والجاهزة، التي تبرر الصبر على الحال والرضا به وأحيانا الفرح لما يمكن الحصول عليه من مكافآت في العالم الآخر. في عام 2015 يرغبون في أن يفكر الناس بشكل بدائي ويتعاملون بسذاجة مع فكرة الوطنية، يريدون وطنية بدائية تعني قبول الأمور كما هي، من دون وعي ومن دون عقل أو حتى احترام لإنسانية، فقط بصمة تنال بها صك الوطنية مثل قوائم الأغاني للأصفهاني، يلعنون الغرب، وفي الوقت نفسه يطلبون نجدته، يصرخون بأعلى صوت عن السيادة ويصمتون إذا مست، يخلطون بين الخاص والعام وكأن هذا الشعب غنيمة أو غنم، يدفنون رؤوسهم في الرمال، رغم أن الجميع يمدون أياديهم لمصر لتنفض عن نفسها تراب واقع وتطاول بأقدامها لترى نافذة المستقبل، الحجرة ضاقت والنفوس امتلأت بسالب المشاعر وبصيص الأمل يدفعها للحياة والعمل والاستمرار، الأمل في أناس جدد وطريقة جديدة في التفكير وإدارة الأمور، فالطريقة لم تعد الطريقة المثلى، وتغييرها واجب مثلما يؤكد الواقع وتكشف الأزمات حتى لا يفوت الأوان، لابد للتفكير أن يخرج من دائرته المغلقة وتزول أسباب التمسك بالإنكار وتتفاعل المؤسسات مع حقيقة الأوضاع ليس بمنطق «غرق الإسكندرية»، ولكن بمنطق البناء للغد، فالتعامل مع العرض مرض وهروب أيضا، لا تهربوا من الواقع بالكلام الساكت واقتفوا الصدق وافتحوا الأبواب للأفكار من الجميع، من دون تصنيف أو وشاية.. المصريون لا يعبدون أشخاصا بل يعبدون الله ومن بعده يؤمنون بالوطن».
    الظرفاء
    وختام التقرير مسك حيث رائحة الظرفاء تفوح علينا من زميلنا وصديقنا الساخر فؤاد معوض الشهير بفرفور وعدة فقرات من بابه في جريدة «الفجر» الأسبوعية المستقلة التي تصدر كل خميس وهي:
    - هل تعلم أن نيللي كريم بعد استلامها لجائزة فاتن حمامة في مهرجان القاهرة السينمائي شوهدت في إحدى قاعات دار الأوبرا تجلس وهي تضع إحدى ساقيها على الأخرى ممسكة بيدها شهادة ترفعها مكتوبا عليها «ملك الملوك إذا وهب لا تسألن عن السبب»؟
    - وبأن سارة سلامة «بتاعة الهوت شورت» سئلت عمن تحب من الشعراء فقالت «المعري».
    - وبأن «الشحات» مبروك مساهمة منه في المساعدة لتعويض خسائر السياحة بسبب سقوط الطائرة الروسية ترك القاهرة وسافر إلى شرم الشيخ علشان «يشحت هناك».
    - وهل تعلم بان حلمي بكر عندما سأله أحدهم عن رأيه «في صوت» المطربة مي سليم رد قائلا: «والله لسه ما أتجوزتهاش».
    وكلاء الله على الأرض
    أما زميلنا في «الجمهورية» سمير الجمل فقد دخل على التقرير بما كتبه يوم الأحد في بروزاه اليومي «أكشن» وهو عبارة عن:
    «- الذين اعتبروا أنفسهم وكلاء الله على الأرض وضحكوا على العقول لدولة الخلافة هل فات عليهم قول ربنا سبحانه وتعالي في سورة يونس «الآية 98».
    «ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون»، وهذه العصابات صنيعة الغرب الاستعماري انكشف أمركم وأمرهم، سواء كان اسمكم «قاعدة» أو «داعش» أو «جن أزرق» ربنا يفضحكم دنيا وآخره أنتم وهم قولوا آمين».
    ونيابة عن الإرهابيين نقول آمين وراء سمير.
    حسنين كروم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de