1/
كما تهلعُ من رداءٍ كئيبٍ تُخبئهُ العتمةُ، تحملُ حيناً من الشجنِ شفقٍ مُريبْ،
تُطفرُ عيناكَ شمعاً، ويغشاكَ سهوُ الحريقِ،
على مركبِ العُريِّ، يحكُّ جسدُكَ صاخِبَ الشبقِ، لينتفضَ من سِلالِ العُمرِ الرديءِ..
ثم ها أنتَ، أيها المارِقُ من مدارِ العطّنِ، تنفَحُ أوجَ الشبيهِ الغِناءْ.
.
.
2/
في عجلةٍ، يلهبُ بعجلاتِ دابتِهِ: ظهرَ الإسفلتِ.. ويلقاكَ،
مارِقاً من سطوةِ التلفتِ، إلى مطباتِ الوجودِ..
فيُلطِفُ دمُكَ اشتعالَ الأرضِ، ويتبعُ وجوهَ العابِرينَ إلى قيامتِهم..
تجاوزتُ صرخةً علقتْها بأُذنِ الرِّيحِ البنتُ التي أشبعتَ شفتَها المُكتنزةَ بآخِرِ نظرةٍ بلهاءْ،
لتدورَ كُراتُ الجمرِ، يدويّ الدّوارُ، وتنشقُّ الأرضُ..
يدسَّ الأنبياءُ: شرنقةَ الذكرياتْ/
كُلَّ الهفواتِ، والدّمَ الحبيسْ.
الآنُ..
هاجِعاً برِمسِكَ..
تتنفسُ ما أوتيتَ من الغِبارِ والصمتْ.