أودع مدعي عام عمان ثلاثة صحافيين، هم ناشر جريدة وموقع «الحياة» الأردنية ورئيس ومدير تحريرها، لمدة أسبوع في السجن، مسندا لهم مخالفة قانون المطبوعات ومخالفة قانون منع الجرائم الإلكترونية. وطالب مجلس نقابة الصحافيين بالإفراج الفوري عن ناشر الجريدة والموقع، ضيغم خريسات، ورئيس التحرير ضياء خريسات، ومدير التحرير رامز أبو يوسف، معربا عن رفضه مجددا لاعتقال الصحافيين في قضايا المطبوعات والنشر التزاما بما ورد في قانون المطبوعات الذي لا يجيز الاعتقال في مثل هذه القضايا. وقال نقيب الصحافيين، طارق المومني، إن قرار الاعتقال «يعيدنا إلى الوراء ويمثل عقوبة استباقية وانتهاكا لحرية الصحافة»، مطالبا بأن تتم المحاكمة وفق قانون المطبوعات دون غيره، باعتباره القانون الخاص بقضايا النشر. وأضاف ان مجلس النقابة لا يطلب حصانة للصحافيين، لكنه يؤكد على إلغاء العقوبات السالبة للحرية، مؤكدا أن النقابة ماضية في اتخاذ اجراءات بحق الصحافيين الذين يلتفون على آداب المهنة وأخلاقياتها. وأعرب «مركز حماية وحرية الصحافيين» عن رفضه لقرار اعتقال الصحافيين الثلاثة مطالبا بالإفراج الفوري عنهم. وقال المركز في بيان صحافي: «توكل محامو وحدة المساعدة القانونية للإعلاميين (ميلاد) التابعة لمركز حماية وحرية الصحافيين بالدفاع عن الزملاء وحضروا معهم عند المدعي العام وقدموا لهم طلب إخلاء سبيل بالكفالة. لكن المدعي العام رفض الطلب وقرر توقيفهم جميعا لمدة أسبوع في سجن ماركا». وقال الرئيس التنفيذي للمركز، نضال منصور إن «قرار ديوان تفسير القوانين – باعتبار أن قانون الجرائم الإلكترونية هو القانون الخاص الذي يحاكم بموجبه الصحافيين في جرائم القدح والذم – أجاز توقيف وحبس الإعلاميين وفتح الباب واسعا لملاحقة الصحافيين والتضييق عليهم بعقوبات سالبة للحرية». وأضاف: «الصحافيون يدفعون الآن ثمن هذا القرار، والتوقيف بات يهدد الجميع». ونوه بأن «المدعي العام أسند للزملاء في جريدة الحياة وموقعها مخالفة المادتين 5 و7 من قانون المطبوعات والنشر، بالإضافة الى جرم إصدار مطبوعة من دون ترخيص خلافا للمادة 48 – مطبوعات ونشر، وكذلك نشر ما يشتمل على ذم وقدح خلافا للمادة 11 من قانون الجرائم الإلكترونية». وأشار منصور إلى أن استمرار اعتقال الصحافيين في قضايا الإعلام «يسيء للأردن ويساهم في تراجع موقعه في مؤشر حرية الإعلام والديمقراطية». ودعا البرلمان إلى ضرورة البدء بتعديل قانون الجرائم الإلكترونية لوقف استخدامه للتضييق على حرية الإعلام. طارق الفايد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست