1/ أيامٌ والوردُ يعبثُ بفوهةِ الصّمتِ، كأنما في الرّائحةِ الحُلوةِ وحدها، أصحو على حين شغبٍ، من الشجن. 2/ الوسنُ ليس بقميصٍ يُلاءمُ تفتُحَ روحي المُبللةَ بطقسِ الياسمينِ، إذ الليلُ الذي تلاشى دبقُهُ، يتوددُ مثل نحل. 3/ ذاكِرتي في اشتباهٍ، تركضُ بمسامِ الأيامِ الحافيةِ، أنا روحُكِ الدافئةِ، دِثارُ قلبِكِ الرهيف. 4/ من غير ضفتينِ، عِشقٌ تربى في الاحتمالاتِ، وربا حين التحاماتٍ، لا تتسلقُها الكلماتُ، حتى في صمتِها الملتهب. 5/ النزقُ وحده سبيلُ السادِنِ لماءَ المخيلةِ المشبوبةِ تفاصيلُها بتفاصيلِك. 6/ حتى في اللحظةِ التالية، اللحظةُ التي غام جلها في الغيابِ، وداس رائحتي ظِلُّها، سأمرُ بقافِلةِ أحلامي، على برك. 7/ فيما تستلُّ أصابِعي: تواءمها.. من دواخِلٍ كمرجلٍ، تأتينَ.. فتصبحُ الدواخِلُ أصابِعَ رؤاك. 8/ لا أجابهُ الأحزانَ، الأحزانُ تجابهني. 9/ الوقتُ من نبضٍ لا ذهب. 10/ ريثما يألفُني الشجنُ، أسدّدُ للطريقِ قهقهاتي. 11/ ليس بيدي ترتيبَ الارتيابِ في الغيابِ، ومفتاح الرُّوحِ بيدها. 12/ قبل ليلتين، صفعتني العُزلةُ، والتفاصيلُ تستديرُ بي، إلى حيث ذاكِرتي، تمصّ أصبعَ جراحِها. 13/ ها هي تشير إلى حيث ضحكتي تتأرجحُ في سماءٍ غائبة..!! 14/ هل تعرفين مغزى الغرق في خضمِ التأويلِ، أشيائي ضئيلة، لأني أخذتُ لفضائك، ذكرياتي. 15/ تُديرُني الأفكارُ، كطيرٍ، أو كنحلٍ يتقرفصُ طي الريحِ، ولا ألتفت. 16/ أنتِ هنا، كُلُّ لحظةٍ مضت، كما لحظة تجيء، تغطين خارطتي، بالضوءِ والألوان. 17/ أشياءٌ لا تشبهني، مثل: سقوطٍ في الصدرِ، أو خروجٍ يتمحكُ بالأبصار..... الحفيفُ قافلتي، والغيابُ قريتي. 18/ فضلاً ممنوع إلغاء الغرام من شجرِ الأيام..!! 19/ أنعمُ اليوم باشتباهٍ طاعِنٍ في الزهوِ بحُلمٍ مشاكِسٍ لأوجِ الهوى في روحين. 23/10/2009م
11-03-2015, 07:28 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
قمر الأمومة ـــــــــــــــــ أنسى دائماً: طريقي إلى البيتِ. ففي الغُربةِ تخشى أن تلتفتَ فينطُّ من الممراتِ: صوتُ أُمِكَ.. يزجُرُكَ عن السهرِ وحيداً بين أهدابِ الدّروبِ، تدفعُ خُطاكَ الشارِدةَ دونما أثرٍ أو مبالاةٍ، من دربٍ غريبٍ لآخر.. فقفْ على أوتارِ الصوتِ العابِرِ للمسافاتِ، واختبئْ في حِجرِهِ الدافئ، واستأثرْ بالقمر..
قمر الزرقة ــــــــــــــــ أزرقاً من نسيجِهِ.. يحسو فورانه قطرةً قطرة، ويرتدُ كطرفِ الوجل. والغيمُ وطنٌ للتأويلِ.. براكينٌ تتمادى في التوترِ، ووردٌ يفكُّ تفاصيلَ الأريجِ، على عجل. سطوةُ الغريبِ في حنايا شرودِهِ، إن باغتتهُ عينٌ.. يلتحفُ شهوةَ الإيابِ، يطيرُ مُكتسحاً تكوينَهُ المجبول على المهل.
قمرُ اللغة ــــــــــــــ وتطايرتْ لُغتي إلى شتى بِقاعِ الذّاتِ، تأكلُ جمرَها.. وتلوذُ "حين يشقُّ دبيبُ الضحكةِ السكرى، مدائنَ حرفِها".. بالرِّيحِ.. تحملُها إلى معنىً جديد..!! غنّت: بُــــعاد... هي في المِدادِ تحضُّ أوتارَ السُّهادِ، وتستغيثُ بعُسرِها "خطوٌ تعثرَ في الرّمادِ، وضلّ موكبَ عُرسِها.." ها بالشجنِ آبت إلى شدوٍ سديد..!!
11-03-2015, 07:34 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
1/ أستغربُ أن تُفلحَ النّارُ في الاشتباكِ بالجسدِ دونما أدنى إنصاتٍ للشذى!!
2/ النّارُ بالضرورةِ ترتبكُ وتتأوهُ مما فيها.. لذا تختبئ بالوردِ خجلا..!!
3/ للجسدِ الغضِّ أيضاً نارُهُ التي تستعرُ.. لكنه حالما يصحو يدسُّ بلا إتقانٍ جزئياتها في الفضاءِ المُحيطِ..!!
4/ النّارُ تنتقي السّاعةَ مثلما الوردِ، وقبلهما تتبدى في شكلِ شررٍ يتمطى في الفحيحِ..!!
5/ النّارُ أيضاً يمكنها أن تكونَ الماءَ الذي ينسابُ على الخدينِ من اللوعة..!!
6/ يستعينُ الفارون بخُطواتِهم الوجِلةِ، بينما النّارُ بالرِّيحِ لاصطيادِ الوردِ.. فهل تتواطأُ الرِّيحُ على الوردِ الذي يُحملها ارتعاشاته باتجاه الأفق..!!
7/ حاولتُ إدراك كيفية انتقاء النّارِ للأماكِنِ التي سيقطن أثرها فيها بجسدِ الوردِ.. فلم أفلح إلا في التقاط الحُرقةِ مجددا..!!
8/ النّارُ زُمردةُ الكائنِ التي يتباهى بإضرامِها الحذر في وجه الظلام..!!
9/ هل تحملُ النّارُ أسئلةً مُدببةً من هناك.. تغرزها في الوردِ إن ضاقت من لسعاتها الرُّوحُ..؟
10/ لماذا أخرجني وجعي على (عمار) إلى أجيجٍ مُضافٍ يسترسلُ في طمرِ ما تبقى من ملامِحِ الحنين!!
11/ حمداً لله (عمار) مثلي لا يعرف الألم.. وحمداً لله أيضاً فالألمُ يُميزُني ويخطئه..!!
12/ تُرى هل سيُنبتُ الجِلدُ الميتُ للملاءةَ أظافِرا لا يُقلمُها الماءُ..؟
13/ النّارُ أيضاً نافِذةٌ في الوجودِ لنرى وجه الله..!!
14/ النّارُ أيضاً كابتسامةٍ على وجهِ قاتِلٍ يجابهُ جُثةَ طفلٍ بين أظافِرهِ حجر..!!
15/ لا أرتجفُ من غضبٍ على نارٍ طائشةٍ وإنما للمباغتةِ ضحكتها الشاحِبةِ في النفس..!!
16/ هل كانت دموعك إذن ارتداداً أم ألم..؟
17/ النّارُ لا تقبل أن تكون دمية إلا لمؤججٍ تذوق حلاوتها واستوعب مساراتها ولعقلها اعتقل..!!
18/ النّار...!!
3/12/2009م
11-03-2015, 07:35 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
ا. ليلتانِ.. ليلتانِ والقلقُ يعبثُ بالخيّالِ، يحرثُ الندى الذي خلفتهُ معركةٌ للطيشِ، ما للوردِ يدٌّ فيها..!!
ل. أرق.. أرقٌ يشدُّ رسنَ الوِسادةِ، بحبورٍ ونزقٍ.. مثل خفاشٍ لملم شهوةَ النّهارِ المُعلقةِ، تحت قُبةِ عتمته المُبصِرة.. أعتصرُ ملامِحَ الخُطى الدءوبةِ، في شرايينِ الأحلامِ النابِحةِ.. فيجتاحُني أخر الليلِ: الفزع.. هـ. تورط.. فضيحةٌ إثر ثانيةٍ، يتلوى النبضُ في مداراتٍ شائكة.. لو توقف الليلُ عن النقرِ على هشاشةِ الرُّوحِ، تجسدتِ الكوابيسُ على هيئةِ الصخر الذي انتصب أمام بوابةِ الدخولِ التي خلعتها آثامُ الأسئلةِ.. فكيف أدلفُ في أيِّ عُمقٍ يطفئ رعونةَ المسافة..!!
و. ارتباك.. ألبثُ في زاويةِ السهوِ، خفيـــــــــــفاً... حتى يشتط المحو. عبثاً تنزلُ أوتارُ الرُّوحِ إلى بحرٍ يزهو بالرملِ، وينقلبُ حثيثاً لمزارٍ للهول. لا زلتُ أغضّ الفورانَ، فيأتلقُ الظنّ..!!
ة. فراغ.. لا يشرعُ في تفتيتِ التوهانِ، مثل حُلةٍ مُزركشةٍ يرتادها في الصحوِ.. فتستمد دوائرها في العيونِ، من ارتدادِ الضوء.. الرُّوحُ إن خَلتْ من غيابٍ في النسيانِ، تمادت في زعزعةِ الماءِ المتبختر في الأنواء..!!
2/ قعقعةُ المُغنى...
ق. عماء.. حتفٌ لعسسٍ يفتشونَ في سِّرِّ ابتسامةٍ بريئةٍ لطفلةٍ ضريرةٍ، كي يردونها في النسيان.. حتفٌ لصمتٍ تبرج على شفتيها، فأودى بجبروتِ تل قاذوراتٍ قام على حين غرة من الأرضِ سِفاحا، وتعلّق بالأشجان.. حتفٌ لضمائرَ تراها الطِفلةُ فتفرُّ من اتساخِها إلى أنهارِ روحِها الخصيبةِ والجبال..!! ع. غبطة الماء.. وفي غير ما أوانٍ نحسبهُ، وهو في المكانِ عينهُ..!! كأنه منذ أن تشجَ صرخةُ البراءةِ: جذوةَ الانتظارِ.. يطلُّ بالنبوءاتِ الطالِعةِ من عيونِ أمه التي تحرسهُ من التلفتِ إلى الوراءِ، الهرب، ...الخ.. كأنه يترصدُ ضحكاتَهُ حتى في المنامِ، فيمسكهُ حالما يحمله إلى الأخيرةِ في صمتِهِ وهو يُدخلُ في نفسٍ كسيرةٍ: أعياداً ما... ومرة تلو ما يليها يحسنُ الأخذ والمنح في آنٍ... فيخلينا نتقوى بالأحزانِ، نحملُ نعوشنا في نعشِهِ ونتوارى في الفناءِ.. مرة تلو ما يسبقها يتخطفنا الوقوفُ على جثثٍ منهوشةٍ فنسير بالماء في غبطةٍ بما يرى دافِقُ الماء..!!
26/4/2010م
11-03-2015, 07:55 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة