|
قصة واقعية - زوجتي بأنتظاري
|
05:35 AM Oct, 21 2015 سودانيز اون لاين الطيب عباس-ناوي للبلد الامين مكتبتى فى سودانيزاونلاين
لا ادري من كاتبها .. فهي وُزعت لنا مطبوعه في ورشة عمل التوازن بين الحياه الزوجية والعملية .. بها عبره جميلة
زوجتي بانتظاري – قصه واقعية عدت الي المنزل وكانت زوجتي بانتظاري وقد اعدت طعام العشاء , أمسكت يدها وأخبرتها بانه لدي شي اخبرها به , جلست بهدوء ، وتنظر الي بعينيها ، أكاد المح الالم فيهما ، شعرت أن الكلمات جمدت بلساني ، لكن يجب ان اخبرها " أريد الطلاق " خرجت هاتان الكلمتان من في بهدوء ، ولم تبد زوجتي متضايقة مما سمعته مني لكنها بادرتني بهدوء وسالتني لماذا ؟! نظرت اليها طويلا وتجاهلت سؤالها مما دفعها للغضب بأن ألقت ملعقة الطعام وصرخت بوجهي " انت لست برجل " في هذه الليله لم نتبادل الحديث كانت تنحب بالبكاء أعلم أنها تريد فهم ماذا حدث لزواجنا لكني بالكاد كنت أستطيع إعطاءها سبباً حقيقياً يرضيها في هذه اللحظه . أحسست بأن زوجتي لم تعد تملك قلبي فقلبي تملكه امرأه اخري الان هي (( جيين)) .
أحسست بأنني لم أعد احب زوجتي فقد كنا كالاغراب إحساسي بها لم يكن يتعديا لشفقه عليها . وفي اليوم التالي وبأحساس عميق بالذنب يتملكني قدمت لزوجتي أوراق الطلاق لكي توقع عليها وفيها أقر باني سوف أعطيها المنزل والسيارة و30% ممنأسهم الشركه التي أملكها . القت لمحة علي الاوراق ثم قامت بتمزيقها ، فالمرأه التي قضت عشر سنوات من عمرها معي أصبحت الان غريبة عني ،أحسست بالاسف عليها ومحاولتها لهدر وقتها وجهدها ، فما تفعله لن يغير من حقيقة اعترافي لها بحبي العميق ل " جيـن"، وأخيراً انفجرت زوجتي امامي ببكاء شديد الامر الذي كنت قد توقعت منها أن تفعله . بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحة فهو يدل علي ان فكرة الطلاق التي كانت تراودني أسابيع طويلة قد بدأت تصبح حقيقة ملموسة أمامي . وفي اليوم التالي عدت الي المنزل في وقت متاخر من الليل لاجدها منكبة ً تكتب شيئاً . لم أتناول العشاء وذهب علي الفور للنوم وسرعان ما أستغرقت بالنوم ، فقد كنت أشعر بالتعب جراء قضائ يوماً حافلا بصحبة "جين " فتحت عينس فس منتصف الليل لأجدها مازالت تكتب ، في حقيقة الامر لم أكترث لها كثيراًواكملت نومي مرة أخري . وفي الصباح جاءت وقدمت لي شروطها لقبول الطلاق ، لم تكن تريد اي شي مني سوي مهلة شهر فقط ، لقد طلبت مني أنه في هذا الشهر يجب علينا أن نفعل مافي وسعنا حتي نعيش حياه طيبة بقدر الامكان كاي زوجين ، سبب طلبها هذا بسيط بأن ولدنا سيخضع لاختبارات في المدرسة ، وهي لا تريد أنيؤثر خبر الطلاق علي أدائه بالمدرسة . لاقي طلبها قبولاً لدي ، لكني أخبرتني بأنها تريدني أن اقوم بشي اخر لها ، طلبت مني أن اتذكر كيف حملتها بين ذراعي في صباح أول يوم زواجنا .. ثم طلبت مني أن احملها لمدة شهر كل صباح من غرفة نومنا الي باب المنزل أعتقدت لوهله أنها فقدت عقلها ..! لكني حتي أجعل اخر ايام لنا معاً تمر بسلاسة ، قبلت ان انفذ طلبها الغريب . لقد أخبرت " جين " يومها عن طلب زوجتي الغريب فضحكت وقالت باستهزاء بأن ماتطلبة زوجتي شيئ سخيف . ومهاما حولت هي أن تفعل بدهاء لن يغير حقيقة الطلاق .. فهو واقع لا محالة ..
لم نكن أنا وزوجتي علي أتصال جسدي منذ أن، اعربت لها عن رغبتي بالطلاق ، فعندما حملتها بين ذراعي في أ ول يوم أحسست أنا معها بالارتباك ، تفاجأ ولدنا بالمشهد فاصبح يصفق ويمشي خلفنا صارخاً فرحا : " أبي يحمل أمي بين ذراعية " كماته اشعرتني بشي من الالم ، حملتها من غرفة النوم الي باب المنزل مروراً بغرفة المعيشة .. مشيت عشة أمتار وهي بين ذراعي أحملها ، أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم خافت لاتخبر ولدنا عن الطلاق الان ، اومات بلها بالموافقه وإحساس بالالم يتملكني ، إحساس كرهتخ ، خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص تنتظر ، وانا قدت سيارتي الي المكتب .
وفي اليوم التالي تصرفنا انا وهي بطبيعيه أكثروضعت راسها علي صدري واستطععت ان اشم عبقها ، ادركت في هذه اللحظه انني لم امعن النظر جيداً في هذه المرأهمنذ زمن بعيــد، أدركت أنها لم تعد فتاه شابة ، علي وجهاا رسم الزمن خطوطاً ضعيفة ، غزاء بعض اللون الرمادي شعرها ، وقد أخذ الزواج منها ما اخذ من شبابة ، لدقيقه تساءلت ماذا فعلت أنا بها .
وفي اليوم الرابع عندما حملتها أحسست باحساس الالفة والموده يتملكني تجاهها ، أنها المرأه التي ااعطتي 10 سنوات من عمرها .
في اليوم الخامس والسادس شعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة أصبح ينمو مرة أخرى، لم أخبر ”جيين” عن ذلك،وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم يكون سهلاً أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهرالتي طلبتها، أرجعت ذلك بأن التمارين هي من جعلتني قوياً فسهل حملها. في صباح أحد الأيام جلست زوجتي تختار ماذا ستلبس، لقد جربت عدداً لا بأس به من الفساتين لكنها لم تجد ما يناسبها فتنهدت بحسرة قائلة: ”كل فساتيني أصبحت كبيرة علي ولا تناسبني”، أدركت فجأة أنها أصبحت هزيلة مع مرور الوقت، وهذا هو سبب سهولة حملي لها. فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من الألم والمرارة في قلبها ، لاشعورياً وضعت يدي على رأسها بحنان، في هذه اللحظة دخل ولدنا وقال : ”أبي حان الموعد لتحمل أمي خارج الغرفة”، بالنسبة إليه رؤية والده يحمل أمه أصبح جزءاً أساسياً من حياته اليومية. طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة، لقد أدرت وجهي عن هذا المنظر لخوفي بأنني سأغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة، ثم حملتها بين ذراعيي أخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي مروراً بغرفة المعيشة وهي تطوق عنقي بيديها بنعومة وطبيعية، ضممت جسدها بقوة كان إحساسي بها كإحساسي بها في أول يوم زواج لنا، لكن وزنها الذي أصبح خفيفاً جعلني حزيناً. في آخر يوم عندما حملتها بين ذراعيي لم أستطع أن أخطو خطوة واحد، ولدنا قد ذهب إلى المدرسة، ضممتها بقوة وقلت لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة والألفة إلى هذه اللحظة. قدت السيارة وترجلت منها بخفة ولم أغلق الباب خلفي خوفاً مني من أن أية تأخير قد يكون السبب في تغييررأيي الذي عزمت عليه، صعدت السلالم بسرعة، فتحت ”جيين” الباب وهي تبتسم وبادرتها قائلاً : ”أنا آسف جيين لكني لم أعد أريد أن أطلق زوجتي”. نظرت جيين إلي مندهشة ومدت يدها لتلمس جبهتي وسألتني: ”هل أنت محموم”؟، رفعت يدها عن جبيني وقلت لها: ”أنا حقاً آسف جيين … لكني لم أعد أريد طلاق زوجتي ، قد يكون الملل تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتي لم نكن نقدر الأشياء الصغيرة الحميمة التي كانت تجمعنا، وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا ، الآن أدركت أنه بما أنني حملتها بين ذراعيي في أول يوم زواج لنا لابد لي أن أستمر في حملها حتى آخر يوم في عمرنا”. أدركت ”جيين” صدق ما أقول وعلى قوة قراري، عندها صفعت وجهي صفعة قوية، وأجهشت بالبكاء وأغلقت الباب في وجهي بقوة، نزلت السلالم وقدت السيارة مبتعداً،توقفت عند محل بيع الزهور في الطريق، واخترت حزمة من الورد جميلة لزوجتي،سألتني بائعة الزهور ماذا تكتب في البطاقة، فابتسمت وكتبت : ”سوف استمرأحملك وأضمـّـك بين ذراعيي كل صباح إلى أن يفرقنا الموت”. في هذا اليوم وصلت إلى المنزل وحزمة ورد بين يدي وابتسامة تعلو وجهي ركضت مسرعاً إلى زوجتي، لكن .. وجدتها وقد فارقت الحياة في فراشها، لقد كانت زوجتي تكافح مرض السرطان لأشهر طويلة دون أن تخبرني،وأنا كنت مشغولاً مع ”جيين” لكي ألاحظ ، لقد علمت زوجتي أنها ستموت قريباً، وفضلت أن تجنبني أي ردة فعل سلبية من قبل ولدنا لي، وتأنيبه لي في حال مضينا في موضوع الطلاق، على الأقل هي رأت أن أظل أكون الزوج المحب في عيون ولدنا، لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات أو المال في البنوك هي مهمة، المهم هو التفاصيل الصغيرة الحميمة في حياتكم، هي أهم شي في علاقاتكم، هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة، فأوجدوا الوقت لشركاء حياتكم، واستمروا في عمل هذه الأشياء الصغيرة لبناء المودة والألفة والحميمية
|
|

|
|
|
|