|
نتخابات مصر | السلفيون يترنحون ورجال مبارك يتصدّرون مؤشرات الجولة الأولى
|
08:57 PM Oct, 20 2015 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ مكتبتى فى سودانيزاونلاين
لقاهرة - لو صحّت المؤشرات التي تذهب إلى تفوق قائمة «في حب مصر» بـ 80% من تصويت الناخبين، في 14 محافظة شملتها الجولة الأولى من المرحلة الأولى لانتخابات البرلمان المصري، لاقترب فريق كبير من فلول نظام مبارك، ورجال «البيزنس»، من الوصول إلى برلمان لن يختلف كثيراً عن برلمان 2010، الذي كان أحد الأسباب الرئيسة لقيام «ثورة 25 يناير». القراءة المبدئية لنتائج المرحلة الأولى، تشير إلى أكثر من مفاجأة. الأولى هي فوز أكثر من 60 نائباً، غالبيتهم، من وجوه «الحزب الوطني» المنحل، وبقاء أغلبهم في ماراثون الإعادة الذي يجري نهاية الشهر الجاري.
والثانية، هي فشل المراهنة التي كانت تقول إن السلفيين (حزب النور)، سيكتسحون نتائج القوائم، فقد فشل «حزب النور»، في ترجيح هذه المراهنة، وخاصّة أنه لم يفز إلا في معقل تقليدي واحد (مرسى مطروح)، فيما جاءت «في حب مصر» في الترتيب الثاني، وهناك إعادة في انتخابات الفردي، قد تحقّق بعض الموازنة.
قال يونس مخيون، رئيس «حزب النور»، لـ«الأخبار»: نشكّك بقوة في نزاهة الانتخابات (أ ف ب) المفاجأة هزّت غرف عمليات «حزب النور»، في عدد من معاقله التقليدية، مثل محافظة الإسكندرية، والبحيرة، ما أدى إلى إغلاق الكثير من قادة الحزب لهواتفهم، ورفض البعض التحدث إلى الإعلام. على أن صلاح عبد المعبود، المتحدث باسم الحزب السلفي، اعترف بالخسائر التى مُني بها الحزب، ووجّه رسالة داخلية إلى شباب الحزب، عبر موقع «فايسبوك»، قال فيها: «يا شباب النور.. لا تنزعجوا، فالله عنده الخير، لا تدري لعلّ الله يحدث بعد ذلك أمراً.. حزب النور وضوح وطموح». في الوقت نفسه، قال يونس مخيون، رئيس الحزب، في حديث لـ«الأخبار»: «نشكّك بقوة في نزاهة الانتخابات". خسارة السلفيين لنتائج القوائم في أغلب الدوائر يُرجعه، البعض، إلى خلل داخل الحزب نفسه، فالكثير من أتباع «حزب النور»، وخصوصاً الشباب منهم، لم يكونوا راضين عن مشاركة الحزب في «انتفاضة 30 يونيو» ضد «الإخوان»، وهذا غير مُعلن في دوائر الإعلام، وأمام الرأي العام. لذلك، يرى البعض أن نتائج «النور» الهزيلة، هي عقاب من جمهور السلفيين نفسه، لمرشحيه، وهو أمر ينفيه دائماً قادة الحزب، المتخندقين مع السلطة الحاكمة في مصر. وعلى سبيل المثال، كان «حزب النور» يعوّل على هزيمة قائمة «في حب مصر» في الإسكندرية مثلاً، وهي من المحافظات، التي يعيش فيها جمهور كبير للسلفيين، لكن النتائج جاءت مخيّبة للسلفيين؛ ففي دائرة كرموز، مثلاً، حصلت قائمة «فى حب مصر» على 21 ألفاً و248 صوتاً، وقائمة «النور» على 6 آلاف و64 صوتاً، و»فرسان مصر» على 1635 صوتاً، و«ائتلاف الجبهة المصرية» على 1415 صوتاً. على مستوى المشاهدة الميدانية، كان العزوف عن التصويت في انتخابات المرحلة الأولى، أبرز مشهد، وذلك في مختلف المحافظات، حيث اختفت الطوابير، وغاب الناخبون، بعضهم لا يعرف سيرة المرشحين، وبعضهم يكره الوجوه القديمة للفلول، وآخرون، سئموا من «تجار الدّين». بعض الناخبين، رفضوا حشدهم كالقطيع في سيارات المواشي، والـ«توك توك»، هذا إضافة إلى فشل المرشحين في إقناع الناخبين، ببرامجهم السياسية، واختفاء الشباب عن المشهد الانتخابي، حيث يمثلون أكثر من 60% من نسبة المصوتين. نسب التصويت تشير إلى أنها لا تتعدى الـ10 %، وبعض المراقبين يتحدثون عن تدهور الأوضاع الاقتصادية، كسبب رئيس للعزوف عن التصويت. وهناك من يرى أن عدم تمديد فترة الدعاية كان سبباً في إعاقة وصول المرشّح للناخب، علاوة على تشابه برامج المرشحين، ورفع كثير من المرشحين وعوداً زائفة للمواطنين. المشهد الثاني، يقول إن هذه الإنتخابات استدعت أدوات برلمانات مبارك نفسها، في تزوير إرادة فقراء الناخبين، بشراء أصواتهم، حيث وصل سعر الصوت الإنتخابي، في بعض الأماكن الحضرية، كالجيزة، والإسكندرية، إلى 300 جنيه، فيما وصل في دوائر بمحافظة بني سويف إلى 100 جنيه، وهو ما أكّده، مثلاً، الحزب «المصري الديموقراطي الإجتماعي»، في تقرير مفصّل، بيّن فيه أن الإسكندرية وأسيوط احتلتا المشهد في شراء أصوات الناخبين.
|
|
  
|
|
|
|