الغرور الديني.. حينما يكون التدين مشكلة لا حلا!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 11:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-20-2015, 09:54 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الغرور الديني.. حينما يكون التدين مشكلة لا حلا!!!

    08:54 PM Oct, 20 2015
    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    لعلم ثلاثة أشبار، إذا بلغ الإنسان الشبر الأول تكبر واغتر، وإذا بلغ الشبر الثاني تواضع، وإذا بلغ الشبر الثالث علم أنه لم يعلم، هذه القاعدة العلمية الأصيلة يسقيها كل عالم أصيل لطلابه السائرين في بداية درب العلم الشرعي، لذا لا تجد من بين العلماء الحقيقيين متكبرا مغرورا، بينما تمتليء الساحة الدينية بهذا الشبر الواحد المغتر بالقليل من المعلومات التي حصل عليها.

    تجده دعيا للعلم متعاليا مستغنيا عن أي نصح، إذا سكت يريد من الجميع سماع سكوته، وإذا تحدث فعلى الجميع تلقف ما يقول بسعادة وسرور، فهو صوت الحق، والحق هو، وهو في حقيقة الأمر أقرب للتشبيه القرآني “كمثل الحمار يحمل أسفارا”، هم الواقع المرير الذي لابد من ثورة عليه، فهؤلاء الأشبار هم بيت داء المجتمع، بنشرهم عللهم بين الناس على أنها دين الله الحقيقي، يقول الشيخ محمد الغزالي: “أفسد شيء للأديان غرور أصحابها، يحسب أحدهم أن انتماءه المجرد لدين ما قد ملَّكه مفاتيح السماء، وجعله الوارث الأوحد للجنة! لماذا؟، هل كبح أهواءه؟، هل أمات جشعه؟، هل جنَّد ملكاته للتسبيح بحمد الله والاهتمام بآلام الناس؟، لم يفعل شيئا من ذلك، كل ما يملأ أقطار نفسه أن له بالله علاقة مزعومة، لا يعرف لها وزن..، إن صاحب هذا التدين يتوسل إلى أغراضه بما يتاح له من أسباب، بغض النظر عن قيمتها الأخلاقية، وقد كان بنو إسرائيل قديما مهرة فى ارتياد هذه المسالك المعوجة..، وقد حذر القرآن الكريم أهل الكتاب جميعا، المسلمين والنصارى واليهود من تجاهل فحوى الدين والتعلق بمراسمه، فهل يعى ذلك مسلمون تائهون عموا عن رسالتهم، فلم ينصفوها فى فقه ولا فى خلق؟، وهل ننتظر حتى يتحول اليهودي التائه إلى العربي التائه؟”.

    لقد حذر العلماء قديما وحديثا الأمة من مثل هذا العالم والداعية والواعظ الشبر، وذكروه بالوصف الدقيق، وأسهبوا في ذكر أضداده من العلماء العاملين الأنقياء المؤمنين، وذلك حتى يهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حيّ عن بينة، فأفرد لهم إمام كبير كـ”أبوحامد الغزالي”، أبوابا في كتابه ”أصناف المغرورين” منها فصل “في غرور أهل العلم” يقول فيه: “ومنهم من علموا هذه الأخلاق الباطنة وعلموا آفاتها وكيفياتها، إلا أنهم للعجب بأنفسهم يظنون أنهم منفكون عن الأخلاق المذمومة، وأنهم أرفع عند الله من أن يبتليهم بها وإنما يبتلي بها العوام، ثم إذا ظهر على أحدهم مخائل الكبر والرئاسة وطلب العلو والشرف قال: ما هذا كبر، وإنما هذا طلب عز الدين، وإظهار شرف العلم، ونصرة دين الله، وإرغام أنف المخالفين، ومهما انطلق اللسان بالحسد في أقرانه، وفي من رد عليه شيئا من كلامه لم يظن بنفسه أن ذلك حسدا، ولكن قال: إنما هذا غضب للحق ورد على المبطل في عداوته وظلمه، ومنهم من اشتغل بالوعظ، وأعلاهم رتبة من يتكلم في أخلاق النفس وصفات القلب من الخوف والرجاء والصبر والشكر والتوكل والزهد واليقين والإخلاص والصدق ونظائرها، ويظن بنفسه أنه إذا تكلم بهذه الصفات ودعا الخلق إليها صار موصوفا بها، وهو منفك عنها عند الله إلا عن قدر يسير لا ينفك عنه عوام المسلمين، والأكياس يمتحنون أنفسهم في هذه الصفات ويطالبونها بالحقيقة، ولا يقنعون منها بالتزويق، ومنهم من استغرق أوقاته في علم الحديث وسماعه وطلب الأسانيد الغريبة العالية، وغفل عن التدبر في دقائق معانيه”.

    إنهم سدنة الجهل والتخلف في هذه الأمة، وآن الأوان لينزاح عنا هؤلاء الأشبار الذين أثقلوا كاهل أمتنا قديما وحديثا، فلا همّ لهم سوى تغرير الناس وإضاعة جهدهم في قضايا هامشية تافهة، وجذبهم إلى صراعات وفتن لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وما ذلك إلا لسقم وعي في نفوسهم وعقولهم وقلوبهم.

    إن مراجعة الحيثية العلمية والنفسية للدعاة والمتصدرين لتعليم الناس لم تعد ترفا وإنما سببا من أسباب التقدم والارتقاء والتجديد المنشود.

    * عبد الوهاب حسن
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de