لست شيوعياً.. و لكن تبني الحزب الشيوعي للدولة المدنية فيه بعد نظر كبير ومهم جداً في التوافق مع الواقع السوداني (ثقافته، الوعي الشعبي العام)....
مصطلح ( العلمانية) تم تشويهه تماماً في العالم العربي و الاسلامي، و اصبحت دلالته في الوعي االشعبي، غير تلك المراد منها عندما يتكلم به المثقفون او بعض النخب السياسية....
انها حرب الدلالات اللغوية....
شخصياً: كل المشاكل الموجودة حالياً في العالم العربي الاسلامي ناتجة من تدخل رجال الدين - و فكرهم الديني - في الدولة و في السياسات العامة لحكومة ما.... امثلة لهذا ( السودان، اليمن، العراق، ليبيا، باكستان، البحرين، سوريا، لبنان، مصر، تونس) ( الحروب الطائفية، داعش والحركات الجهادية، الاخوان المسلمين) يجب ابعاد الفكر الديني للشيوخ و رجال الدين عن الدولة او التدخل في شئونها العامة...
لنفترض مثلاً اذا وقف سياسي ما في اي منطقة بالسودان، و ذكر لفظ ( العلمانية) و ذكر انه ( علماني) ما هي الدلالة الموجودة في قاع دماغ من يستمعون له:
الزول دا علماني معناها كافر الزول دا ضد الدين العلمانية معناها انها ضد الدين تطبيق العلمانية معناها انو الدعارة و شرب الخمر تكون مباحة و دا هدفو منها.. العلمانية معناها الالحاد...الزول دا ملحد...(وقد يعتبرها (العلمانية) البعض جزءًا من (التيار الإلحادي) كما جاء في (الموسوعة العربية العالمية) الصادرة في السعودية.) وكيبديا....
وكلها معاني و دلالات مكتسبة، لا تعبر عن المعنى الحقيقي الموجود للعلمانية في الفكر الانساني العالمي....
و بمجرد تفاعل هذه الدلالات في اذهان المستمعين من افراد الشعب السوداني...فمعناها اي حاجة تانية يقولها هذا المتحدث غير مرحب بها.... وتتصلب العقول بعدها...حيث لا تفاهم...ولا تفكير في اي برنامج سياسي اقتصادي اجتماعي يستفيد منه المواطن قد يطرحه هذا المتحدث....
10-10-2015, 06:06 PM
سعد مدني سعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380
كيف اكتسب الوعي الشعبي العام في السودان هذا المعني الجديد للفظ ( العلمانية)
من النخبة الاسلاموية و رجال الدين في المساجد ( خطب الجمعة) و الاعلام المحلي و العالمي ( التلفزيون و الراديو و الصحافة) التي تتحكم به هذه النخب الاسلاموية داخلياً و خارجياً (الونسة) اليومية حول مفهوم يتخلق في الوعي العام مأخوذ من المصادر اعلاه...
اكتسب لفظ ( العلمانية) هذه الحمولات السلبية عبر عشرات السنين من المصادر اعلاه في الوعى الشعبي العام في السودان... ما الذي ساعد في اكتسابه هذا المعنى الجديد ( السلبي): الشعب السوداني ذو ثقافة اسلامية و ويرفض عقلياً اي مفهوم جديد، والذي قد رسخ في اذهانه عبر التكرار المستمر من المصادر اعلاه، على انه ضد الدين الاسلامي.... الناس العامة تفكر وتحلل ببساطة، و يلتصق باذهانها كلمة و معناها (دلالتها)، حتي ما استمعت لهذا اللفظ فأن الدماغ يعيد كل الحمولات السلبية التي تترابط معها.... و تصبح العلمانية = الكفر، الالحاد، الخمر و الدعارة، ضد الدين الاسلامي.... تغيير هذه المعاني الجديدة في الوعي الشعبي في السودان بمعاني جديدة او المعاني ( الحقيقية) المتعارف عليها يتطلب سنوات عديدة، تحت شروط وجود حكومة غير دينية، الحرية و الاعلام المحايد، وتنوير ضخم من الذين ينادون بهذه المعاني الجديدة......
و لنفترض ( العلمانية) رمز مسموع، و لنقارن به مع بعض الرموز (المكتوبة) الاخري، و معانيها التي تتكون في الاذهان، و لنقل في العالم العربي الاسلامي:
مطعم، طعام، امامك مطعم، طعام مقابل نقود
العدالة، القانون، المحكمة
ضد الدين، الالحاد، الكفر
10-10-2015, 06:15 PM
تبارك شيخ الدين جبريل تبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936
الجماهير هي كل شئ... الجماهير متقبلة مفهوم الديمقراطية ودي حاجة كويسة جداً.. فضل مفهوم ( العلمانية)....او مفهوم فصل الدين عن السياسة..ودي دايرة ليها جكة..وسط اختلاط المفاهيم و الدلالات....
10-10-2015, 06:47 PM
سعد مدني سعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380
Quote: اذن فليغير الحزب الشيوعي اسمه فلا اعرف اسم او مصطلح تمت ابلسته بالكامل وسط الجماهير مثل الشيوعية
انا مع تغيير اسم الحزب الشيوعي الى ( الحزب الاشتراكي الديمقراطي) او ما يتم الاتفاق عليه...راي مراقب خارج اسوار الحزب اعرف ان الموضوع يخص اكثر اعضاء الحزب الشيوعي و قياداته..
10-10-2015, 07:27 PM
سعد مدني سعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380
ماذا يريد الذين يدعون الى تطبيق العلمانية في السودان....
انهم يدعون في مجمله الى حكومة مدنية، لا دينية، لا يتحكم فيها رجال الدين او فكرهم الديني... فصل الافكار الدينية من السياسة.... دايرين حكومة خدمية...تشتغل على الامور الدنيوية و ليس الدينية للشعب السوداني، مثل تطوير الصحة والتعليم، توفير مياه نظيفة وكهرباء في كل انحاء السودان، بنية تحتية حديثة الخ.... دايرين قوانين لا دينية، يتساوى فيها كل المواطنيين، بغض النظر عن اديناهم او اختلافاتهم المذهبية الدينية...
هذه الامور كلها متوفرة في مفهوم ( الدولة المدنية)، و اذا لم تكن متوفرة كلها بشكل واضح، فمن الممكن توضيحها فيه كما فعل الحزب الشيوعي....
مفهوم ( الدولة المدنية) مقبول تماماً في العالم العربي و الاسلامي...و شايف انو ممكن يحدث اختراق كبير في الحياة السودانية اذا ما تبنته الاحزاب غير الدينية في السودان ( المؤتمر السوداني، البعث، الحركة الشعبية، حق، الحركات السلحة، الخ)...
"لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين" الشيخ محمد عبده
و نقصد بالدولة المدنية تلك الدولة التي تبعد المقدس من متاهات السياسة و تؤسس لحكومة مدنية تعني في المقال الأول بتقديم الخدمات المختلفة من صحة و تعليم وامن داخلي و خارجي و غيرها لمواطنيها، بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية و المذهبية والعرقية و اللغوية. تلك الحكومة التي من أهم مبادئها أن قادتها و طاقمها التنفيذي لا يدعون القداسة او أنهم ظل الله علي الأرض، او ما ينفذونه من خدمات يجب يكون مرضاة للشعب لأنه هو الذي أوجدهم و صرف عليهم من ماله.
فالدولة المدنية في السودان ضرورية للغاية و خاصة في تحت الظروف الحالية، التي أظلمت بانتهاكات الإسلام السياسي و توجه البعض نحو العنف المقدس و رفض الآخر. فالمجتمع في السودان يتشكل من طيف عريض من الديانات والطوائف والمذاهب الدينية التي يختلف فهمها لمفهوم الدولة من طائفة الي اخري. و إذا اعتمدت الدولة علي فكر احدي الطوائف الدينية او الأحزاب الاسلاموية، فان هذا يؤدي لا محالة الي اضطهاد باقي المجموعات الاخري، و علي الأخص الذين يدينون بديانات اخري، و في هذا انتقاصا لمبدأ المواطنة الحقة التي نريد و التي أقرت كذلك في ميثاق اسمرا لقضايا المصيرية و اتفاقية السلام الموقعة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. و يؤدي الانفراد بصبغ الدولة بالدين الي استعداء باقي المواطنيين الذين لا ينتمون الي الحزب الحاكم، و ظهور الفتن الدينية و الطائفية في كل أرجاء البلاد. فبعضهم سوف يشعرون أن الدولة لا تمثلهم و لا تمثل دينهم او فهمهم للدين، مما يولد المرارات و الأحقاد و العنف، و في المحصلة الأخيرة الي زرع التفرقة والكراهية و الفتن و النزاعات الطائفية والدينية.
الدولة لا يمكن أن نسميها إسلامية او مسيحية او أي مسمي ديني آخر، بل هي- في ابسط مفهمويتها - حدود جغرافية يوجد بها شعب بمختلف ديانتهم و عقائدهم و ميولهم، يريد هذا الشعب حكومة تسير أمور حياته المختلفة، و توفر له الأمان لممارسة مختلف اعتقاداته. هذه الاعتقادات الدينية تجد التقدير و الاحترام من أفراد الشعب لبعضهم البعض، و كذلك من الحكومة المدنية التي تكون محايدة لخدمة أفراد شعبها. فالدولة لا يكون ضد التدين او ممارسة الدين، و إنما في ظلها يتجه كل صاحب دين او طائفة الي ممارسة ما يعتقد انه الصحيح في ضميره، الي انه الطريق الي الخلاص في الحياة الاخري، محترما في الوقت ذاته كل الاختلافات لكل الطوائف و الجماعات الدينية المختلفة. و لابد أن تتأسس الرابطة بين أفراد الشعب علي رابطة المواطنة و احترامهم لمعتقدات و أفكار بعضهم البعض و علي إعلاء قيمة العقل و علي التعاضد الاجتماعي من اجل العيش الكريم و الاتجاه الي السعي في الحياة كل حسب مقدرته الفكرية و العضلية و المالية لكسب العيش. و تستمد الدولة شرعيتها من المواطنيين في اختيار ممثليهم لينوبوا عنهم في تقديم الخدمات المختلفة. الفئة المختارة للحكم معرضة للمساءلة و المحاكمة علي الأخطاء، و يمكن تغييرها سلميا في حالة حدوث أي اختلالات في الشفافية و أسس الحكم الرشيد.
أن المصلحة العامة لجميع أفراد الشعب السوداني، هو تحقيق مصالحهم المشتركة في تلقي الخدمات المختلفة من الدولة، و في توفير مأكلهم و مشربهم و حرياتهم الفردية التي لا تتعارض مع مصلحة المجموعة، أما التدين، و الانضمام الي الطوائف المختلفة، فهو من حريات الضمير، كل يعتقد انه يمتلك الحقيقة الكاملة التي تجعله سعيدا في الحياة الدنيا و الآخرة، علي أن لا تتعرض اختلافات الفهم هذه، لتغذية الإكراه علي تقبل معتقد آخر،او تفضي الي العنف المقدس الذي يدعي أصحابه أنهم آهل الحق وحده.والدولة المدنية يجب أن توفر و تحمي أماكن العبادة و ممارسة الطقوس الدينية، و لا تتدخل في اعتقاداتهم، او تقف مع جهة ضد اخري.
أن واقع النظام السوداني الآن لهو واقع متخلف، وتخلفه يجعله عاجز أمام التحديات الكبرى، التي تطرح على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. و هذا التخلف سمة أساسية للانفراد بالرأي و ادعاء القدسية في حكم الدولة و انعدام الشفافية اللازمة، لتستر الجميع تحت عباءة الحزب الاسلاموي الذي لا يأتيه الباطل من أمامه او خلفه. يقول عبد الرحمن الكواكبي ( ما من مستبد سياسي إلا ويتخذ له صفة قدسية يشارك بها الله أو تعطيه مقاما ذا علاقة بالله.. !)
و الخروج الي بر الأمان، يرتبط ارتباطا جذريا بتفكيك الفكر الحالي الذي يدعو الي الحق الإلهي في السلطة، و إدارة الدولة تحت ضوء فكر آخر يرتبط بدعم الدولة المدنية تفصل ما بين ما هو ديني و دنيوي. و السودان الذي يعتبر من الأمم الناشئة، و التي تتطلع الي الاستقرار و التنمية، كان لابد من المرور بمراحل الثورات و الحروب و تصادم الأفكار و تلاقحها. و تبقي أهمية الوعي المجتمعي بأهمية الدولة المدنية هو المرتكز و مقصد التنوير لفئات الشعب المختلفة.فالفكر الذي بدا مع أبو الاعلي المودودي و سيد قطب و قاد الي تكفير الدولة و أقامة ما يسمي بالخلافة الإسلامية، ما هو ما جر السودان الي مزالق التهلكة والفرقان، عبر انتقال هذه الأفكار الي ممثلي الإسلام السياسي في هذا البلد. و يعتبر المخزون الديني لدي فئات الشعب المختلفة هو المحرك الأساسي للإسلام السياسي الذي ينهل من معينه في الوصول للسلطة، عبر ترديد الشعارات التي تدغدغ هذه العواطف الدينية و تجرها نحو تأبيد الحكم الثيوقراطي و حكم الطاغية باسم الله. و النقد الموجه لهذا الشكل من الدول الثيوقراطية، مبثوث في مختلف كتابات و أفكار المفكرين القدماء و المحدثين الذين يتحدثون عن المالات غير السوية التي يمكن أن تؤدي إليها تكوين ما يعرف بالحق الإلهي في الحكم.
و المجتمع المدني و الأحزاب (المدنية) في السودان لا تمارس الوعي الكافي بين أفراد الشعب لكشف أكاذيب و تشويهات الإسلام السياسي التي أدت الى التهلكة و الفتن العرقية و الدينية و غياب الحريات و الحقوق المدنية. و تبرز هنا إشكالية الدعوة و التنوير في مجتمع ناشي في السودان يثمل الجزء الأكبر منه مجتمع أمي و آخر لا يرتبط بوسائل التنوير او الوعي المبثوثة عبر الوسائط الإعلامية المختلفة. فارتباط الوعي التاريخي بالإسلام لدي الأغلبية الغالبة من أهل السودان، والأمية و الجهل المتفشي بينهم، كان العقبة الكوؤد في طريق التنوير نحو إقامة الدولة المدنية و دولة المواطنة، التي لا تستعين لقضاء حوائجها باستغلال الدين لصالح السياسة. وما لم ينشر وعي من مختلف المنظمات و الأحزاب غير الدينية وسط القطاعات المختلفة في السودان، في البادية والحضر، وسط القطاعات المثقفة و طلاب الجامعات، فأن التحول نحو تكوين الدولة المدنية بما تتضمنه من سن لقوانين المساواة و حقوق الإنسان، يكون ضربا من الخيال و نوعا من أحلام اليقظة. فالعمل نحو تأكيد الحريات الدينية و حقوق الإنسان و التداول السلمي للسلطة، لابد من يكون مضنيا و مخططا له علي أكثر من جهة تري الخلاص في هذا الأمر. و هذا معناه العمل اليومي وسط الجماهير و إقامة الندوات و المناقشات الدورية التي تخدم هذا الهدف.
10-10-2015, 07:34 PM
ahmedona ahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562
Quote: دايرين حكومة خدمية...تشتغل على الامور الدنيوية و ليس الدينية للشعب السوداني، مثل تطوير الصحة والتعليم، توفير مياه نظيفة وكهرباء في كل انحاء السودان، بنية تحتية حديثة الخ.... دايرين قوانين لا دينية، يتساوى فيها كل المواطنيين، بغض النظر عن اديناهم او اختلافاتهم المذهبية الدينية...
إذاً، أنت تدعو للسودان القديم ---- السودان (اللا رسالي) ...... ويحك يا هذا.
10-10-2015, 08:16 PM
سعد مدني سعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380
ايتذال المصطلح في السودان، و على مستوى كبير، ما بخليك تمشي لقدام في تقديم رؤية اصلاحية يتقبلها الشعب السوداني... ح تنتظر على 50 سنة تانية عشان الشعب السوداني يتقبل وجهة نظرك...
10-10-2015, 09:56 PM
تبارك شيخ الدين جبريل تبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936
والله حيرتونا ... ياخي قولوا إنتو ما قادرين تطرحوا رؤية للشعب السوداني تحتوي على العلمانية ... لأنكم لا زلتم تعانون الأمرين في "إصلاح الخطأ" الأول فيما يختص بالإلحاد والفكر المادّي (قدّومو) ... لاكين ما تعلقوا إخفاقاتكم في شماعة انو الشعب السوداني يستعدي العلمانية ... لأن هذه الفرضية لا يوجد برهان على صحتها ...
الشعب السوداني مستعد يقبل بالإشتراكية بل والشيوعية نفسها - لا يمنعه سوى غياب أي طرح اشتراكي أو شيوعي في الساحة - لينعتق من الدولة الدينية والمشروع السياسي الديني ... لماذا يستعدي العلمانية؟
أنت - كشيوعي بطريقة أو بأخرى - تستعدي العلمانية هذه مفهومة ... لماذا يستعدي المواطن السوداني العادي فصل الدين عن الدولة؟
ألم يعي درس ما يمكن أن تفعله الدولة باسم الدين في حال اقتران سلطة الدين مع سلطة الدولة؟
ياخي ما تخربوا الموت بالرفسي ...
... المهم ....
10-11-2015, 04:14 AM
Deng Deng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52742
ليس في الموضوع انهزام او شئ من هذا القبيل.... في البوست تأييد للدولة المدنية...وتجاوز لمفهوم العلمانية..بما يخدم في النهاية الهدف... والهدف هو تطبيف الدولة المدنية في السودان...قائمة على ( المواطنة) و ( الديمقراطية)... و البوست يناقش المدخل المناسب لهذا في الواقع السوداني...حيث ارتفاع نسبة الأمية و ارتكازاً على عدم التصادم مع الثقافة العامة لدي الشعب السوداني.. و هي (ثقافة اسلامية) ترفض اي مفهوم جديد...يكون ( ضد الدين)..و هنا المقصود واضح..حيث ان العلمانية صورت على فترات طويلة بانها ضد الدين... و الموضوع هنا لا يتعلق برجال الدين..وانما بقضية تطبيق برنامج حزبي موجه للجمهور السوداني...حتى يتقبله و يصوت لاعضاء الحزب الذين ينادون به... و من ثم يمكن تمريره وتوطينه في الواقع السوداني..و هنا اتحدث عن مفهوم ( الدولة المدنية)....
10-11-2015, 06:38 PM
سعد مدني سعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380
يا تبارك انت شايت غلط...الموضوع لا يتعلق ابداً بالحزب الشيوعي بخصوص ما ذكرته (لأنكم لا زلتم تعانون الأمرين في "إصلاح الخطأ" الأول فيما يختص بالإلحاد والفكر المادّي (قدّومو)).. و حتى توجيه الخطاب (لأنكم) و (أنتو) هنا خطأ...فانا ذكرت اعلاه انني لا انتمى للحزب الشيوعي...و البوست لا يتحدث عن الحزب الشيوعي... و حتى موضوع تقبل الشعب السوداني لهذا الموضوع ( العلمانية)...انت ببساطة ايضاً ذكرت ان الموضوع (مقبول).. دون وجود اي حيثيات تساند هذا الأمر...وتجاوزاً لكل ماذكرته في هذا الصدد في أعلى البوست....والموضوع ما ساهل بالشكل دا... انت مش عندك حزب جديد...و عشان نكون عمليين شوية... أمشي للناس في الخرطوم..او في المدن الصغيرة الباقية....و امشي بشَر بالعلمانية... وقول ليهم ( يا جماعة انا علماني و دايرين نطبق العلمانية في السودان الخ)... و اعمل استطلاع بسيط - بمعاونة احد اصدقائك - بعد تنتهي من الموضوع دا وسط الناس الكانوا بستمعوا ليك... و شوف رأيهم في الموضوع دا و فيك انت ذاتك...
10-11-2015, 06:31 AM
Elawad Ahmed Elawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399
ليس الموضوع بهذه البساطة في تغيير كل شئ، و فقاً لرضي الشعب منه..... و الموضع برمته ليس تغييراً للاسم فحسب، وانما يدور في موضوع عميق جداً يمس ( المقدس) في الوعي العام الشعبي... و هو موضوع ليس بالهيًن او البسيط....انه موضوع مركب و معقد أشد التعقيد... ما ذكرته انت من تغيير للاسماء في الكثير من الأشياء لا يدخل هنا فيما وددت نقاشه اعلاه.... وهو كيفية التغلب على اكتساب ( العلمانية) دلالات ثانوية، مرتبطة بحمولات سلبية و تتداخل مع ( المقدس) في الوعي العام الشعبي بالسودان... و اي حاجة تكون ضد ما يقدسه الشعب..لا يمكن ان يرتضيه...او حتى الارتباط بمن يبشرون به... و رأيت ان نموذج الدولة المدنية يمكن أن يفي بالغرض في فصل السياسة من الدين..وهو مفهوم مقبول في الوعي العام...و هنا مربط الفرس... هنالك علم متكامل عن ( الدلالة) و ( علم اجتماع اللغة) و ( اللسانيات الاجتماعية) يدور في هذا المعنى....
Quote: علـم الدلالة la sémantique
هو أحد فروع علم اللغة linguistique وأحدثها ظهورا، ينهض على دراسة المعنى signification أو دراسة دلالة الوحدات المعجمية unites lexicales ؛ ولذا عرف بأنه علم دراسة المعنى، كما عرف أيضا بأنه العلم الذي يهتم بدراسة الشروط الواجب توافرها في الرمز حتى يكون قادرا على حمل المعنى، ومن ثم فهو أحد فروع علم الرموز semiologie ، وهذا التعريف يستلزم أن يكون موضوع علم الدلالة كل شيء يقوم بدور العلامة أو الرمز، سواء أكانت العلامة لغوية أو غير لغوية.
10-11-2015, 08:00 PM
Deng Deng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52742
Quote: ليس في الموضوع انهزام او شئ من هذا القبيل.... في البوست تأييد للدولة المدنية...وتجاوز لمفهوم العلمانية..بما يخدم في النهاية الهدف... والهدف هو تطبيف الدولة المدنية في السودان...قائمة على ( المواطنة) و ( الديمقراطية)... و البوست يناقش المدخل المناسب لهذا في الواقع السوداني...حيث ارتفاع نسبة الأمية و ارتكازاً على عدم التصادم مع الثقافة العامة لدي الشعب السوداني.. و هي (ثقافة اسلامية) ترفض اي مفهوم جديد...يكون ( ضد الدين)..و هنا المقصود واضح..حيث ان العلمانية صورت على فترات طويلة بانها ضد الدين... و الموضوع هنا لا يتعلق برجال الدين..وانما بقضية تطبيق برنامج حزبي موجه للجمهور السوداني...حتى يتقبله و يصوت لاعضاء الحزب الذين ينادون به... و من ثم يمكن تمريره وتوطينه في الواقع السوداني..و هنا اتحدث عن مفهوم ( الدولة المدنية)....
سعد مدني.
أنا فهمت من كلامك الأول بأن كلمة علمانية يخاف منها المواطن السوداني، ولا يحبذها، لذلك تم تغليفها بأسم جديد وهو "الدولة المدنية"
بالمناسبة.
مصطلح دولة مدنية لا يوجد في أي نوع من القوانين أو الدساتير، ولا علاقة له بالسياسة أصلا.
وفي السودان يتم التلاعب به بواسطة الحزب الشيوعي السوداني وأخرون من الذين يدعون الى دولة علمانية ولكنهم يسمونها مدنية.
والسيد الصادق المهدي له تفسيره الخاص بالدولة المدنية أيضا، وهو يقصد بها دولة المدينة الإسلامية.
وهكذا يتلاعب السياسين بالمصطلحات.
10-11-2015, 08:28 PM
سعد مدني سعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380
Quote: أنا فهمت من كلامك الأول بأن كلمة علمانية يخاف منها المواطن السوداني، ولا يحبذها، لذلك تم تغليفها بأسم جديد وهو "الدولة المدنية"
بالمناسبة.
مصطلح دولة مدنية لا يوجد في أي نوع من القوانين أو الدساتير، ولا علاقة له بالسياسة أصلا.
وفي السودان يتم التلاعب به بواسطة الحزب الشيوعي السوداني وأخرون من الذين يدعون الى دولة علمانية ولكنهم يسمونها مدنية.
والسيد الصادق المهدي له تفسيره الخاص بالدولة المدنية أيضا، وهو يقصد بها دولة المدينة الإسلامية.
وهكذا يتلاعب السياسين بالمصطلحات.
مصطلح ( الدولة المدنية) موجود في الساحة الفكرية و السياسية في العالم... هو مفهوم حديث نسبياً..و لم يضمن في دساتير الدول كما تقول .. حيث ان العلمانية هي المضمنة ..خاصة في دول العالم الغربي.... لكنه لم يتحدد مفهومه بشكل قاطع..كما ذكرت انت ايضاَ ( رؤية الشيوعي و رؤية حزب الأمة له).... من المفيد - وفقاً لحيثيات كثيرة ذكرت من قبل - ان يتطور المفهوم وفقاً للواقع السوداني..و احلام النخب السودانية في الاحزاب غير الدينية في دولة غير دينية...تبعد الديني من السياسي... المواطنة اساس الحقوق و الواجبات...و يتحدد مفهوم شامل في هذا المعنى...يمكن التبشير به وسط جماهير الشعب السوداني....
10-11-2015, 07:46 PM
Elawad Ahmed Elawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399
ليس مقصدي تسهيلا أو تبسيطاً لكني رأيت بمنظار من يرى عورة تعيق طريقه في مجتمعه فكان لي ان اتقمص تلك الأثواب ولعلي لم افلح فعذراً
لكني أحيلك لبعض مما جادت به الإعراب عن الدولة علمانية كانت أم مدنية
تقول مجلة تورس التونسية القريبة من الإسلاميين
{مفهومال دولة المدنية يعني:
عدم ممارسة الدولة ومؤسساتها أي تمييز بين المواطنين بسبب الاختلاف في الدين أو الجنس أو الخلفية الاجتماعية والجغرافية .مؤسسات الدولة وسلطاتها التشريعية والتنفيذية يديرها مدنيون منتخبون يخضعون للمساءلة والمحاسبة ، ولا تدار الدولة بواسطة عسكريين أو رجال دين. واستبعاد رجال الدين لا يعني استبعاد المتدينين ولكن المقصود ألا تجتمع السلطتان السياسية والدينية في قبضة رجل واحد حتى لا يتحول إلى شخص فوق القانون و فوق المحاسبة.}
ويقول بروف حبيب عبد الرب سروري في موقع أبن رشد
{يُعرِّفُ الكثيرون هذه الدولة المدنية بأنها دولة «تحقق جملة من المطالب المتعلقة بالمواطنة المتساوية وبالديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان وغيرها من المطالب المتصلة بحاجة الشعوب إلى التطور والتنمية ، وتستمدُّ قانونها من الشريعة الإسلامية». فالدولة المدنيّة المنشودة لا تختلف كثيراً هي أيضاً عن الدولة الدينية إلا بنزعتها المُعلَنة لإرساء الديمقراطية والمساواة ومواكبة العصر الحديث.
تفصلُ الدولة العلمانية بين مجالين مختلفين في حياة الناس: العام والخاص. المجال العام (الذي يضمّ المدرسةَ، والفضاءَ المدني عموماً) مكرّسٌ لما يخدم جميع الناس، بغضّ النظر عن أصولهم وألوانهم ومعتقداتهم الدينية أو ميولهم الإلحادية. لا مرجعية فيه لأي دينٍ أو فلسفةٍ إلحادية. أما المجال الخاص فيستوعب كلَّ المعتقدات والرؤى الشخصية، دينية كانت أم لا دينية أو إلحادية. تضمنُ الدولة العلمانية المساواة الكلية بين كل المتدينين بمختلف مذاهبهم ودياناتهم، واللامتدينين والملحدين أيضاً. تدافع عن حريتهم المطلقة في إيمانهم أو عدم إيمانهم وتحترمها بحق.}
{ويختصر أخرون المعضلة في لقاء الدولة العلمانية والدولة المدنية في إيجاد قانون وضعى لا يميز بين المواطنين. ووفقا له فإن دولتهم تستجيب لشروط العصر وتلتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية. }
فأي دولة نسعى لها حتى نلقن انسان السودان معناها
10-11-2015, 08:05 PM
سعد مدني سعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380
Quote: دولة مدنية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة الدولة المدنية هي دولة تحافظ وتحمي كل أعضاء المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الدينة أو الفكرية. هناك عدة مبادئ ينبغي توافرها في الدولة المدنية والتي إن نقص أحدها فلا تتحقق شروط تلك الدولة أهمها أن تقوم تلك الدولة على السلام والتسامح وقبول الآخر والمساواة في الحقوق والواجبات، بحيث أنها تضمن حقوق جميع المواطنين، ومن أهم مبادئ الدولة المدنية ألا يخضع أي فرد فيها لانتهاك حقوقه من قبل فرد آخر أو طرف آخر. فهناك دوما سلطة عليا هي سلطة الدولة والتي يلجأ إليها الأفراد عندما يتم انتهاك حقوقهم أو تهدد بالانتهاك. فالدولة هي التي تطبق القانون وتمنع الأطراف من أن يطبقوا أشكال العقاب بأنفسهم.[1] من مبادئ الدولة المدنية الثقة في عمليات التعاقد والتبادل المختلفة، كذلك مبدأ المواطنة والذي يعني أن الفرد لا يُعرف بمهنته أو بدينه أو بإقليمه أو بماله أو بسلطته، وإنما يُعرف تعريفا قانونيا اجتماعيا بأنه مواطن، أي أنه عضو في المجتمع له حقوق وعليه واجبات. وهو يتساوى فيها مع جميع المواطنين. أيضا من أهم مبادئها أن تتأسس على نظام مدني من العلاقات التي تقوم على السلام والتسامح وقبول الآخر والمساواة في الحقوق والواجبات، والثقة في عمليات التعاقد والتبادل المختلفة، حيث أن هذه القيم هي التي تشكل ما يطلق عليه الثقافة المدنية، وهى ثقافة تتأسس على مبدأ الاتفاق ووجود حد أدنى من القواعد يتم اعتبارها خطوطا حمراء لاينبغي تجاوزها. ومن أهم مبادئ الدولة المدنية أنها لا تتأسس بخلط الدين بالسياسة. كما أنها لاتعادي الدين أو ترفضه فرغم أن الدين يظل في الدولة المدنية عاملا في بناء الأخلاق وخلق الطاقة للعمل والإنجاز والتقدم. حيث أن ما ترفضه الدولة المدنية هو استخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية، فذلك يتنافى مع مبدأ التعدد الذي تقوم عليه الدولة المدنية، كما أن هذا الأمر قد يعتبر من أهم العوامل التي تحول الدين إلى موضوع خلافي وجدلي وإلى تفسيرات قد تبعده عن عالم القداسة وتدخل به إلى عالم المصالح الدنيوية الضيقة. كذلك مبدأ الديمقراطية والتي تمنع من أن تؤخذ الدولة غصبا من خلال فرد أو نخبة أو عائلة أو أرستقراطية أو نزعة أيديولوجية.
هسي النموذج الفوق دا ما كويس، و يمكن ان نلقنه للشعب السوداني
Quote: مفهومال دولة المدنية يعني:
عدم ممارسة الدولة ومؤسساتها أي تمييز بين المواطنين بسبب الاختلاف في الدين أو الجنس أو الخلفية الاجتماعية والجغرافية .مؤسسات الدولة وسلطاتها التشريعية والتنفيذية يديرها مدنيون منتخبون يخضعون للمساءلة والمحاسبة ، ولا تدار الدولة بواسطة عسكريين أو رجال دين. واستبعاد رجال الدين لا يعني استبعاد المتدينين ولكن المقصود ألا تجتمع السلطتان السياسية والدينية في قبضة رجل واحد حتى لا يتحول إلى شخص فوق القانون و فوق المحاسبة.}
و الجبتو دا من وجهة نظري برضو كويس...
Quote: المسألة ليست نحن نقبل او نرفض العلمانية، المسألة هي أننا بإعمالنا للمنهج الماركسي في الواقع السوداني نكتشف شكل الدولة المناسبة لحكم السودان، وإكتشافنا للشكل دا بالنظر لطبيعة الشعب ومكوناته، ولا ينفع في ذلك إستيراد المفاهيم، ونحن نعتبر أن صك المفاهيم لم يغلق بعد، وما زال من الممكن أن تُبدع مفاهيم جديدة تُعبر عن واقع جديد، نحن لسنا سلفيين حتى نغلق باب الإجتهاد، ونحن بدأنا هذا بشكل عادي جداً في انتخابات 1986م، حيث كنا نتحدث عن الدولة الديمقراطية وطوّرنا هذا بعد عام أو عامين لمفهوم الدولة المدنية الديمقراطية، وهذا المفهوم الذي طورناه نحن في السودان إنتشر الآن في المنطقة العربية كلها سواء كان في مصر أو أي منطقة أخرى، ومفهومنا للدولة المدنية الديمقراطية هو مفهوم قائم على مكونات الشعب، يعني مثلاً نحن نربط بين قضية الديمقراطية والحقوق الأساسية للجماهير الحقوق المدنية والسياسية، ومن الحقوق المدنية والسياسية للناس في بلدنا وفي أي بلد آخر وفقاً للميثاق العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والديمقراطية والسودان طرف فيه
د. صدقي كبلو http://al-ayaam.com/http://al-ayaam.com/
من الممكن استنباط مفهوم للدولة المدنية مرتكزاً على الواقع السوداني و يوافق رؤانا عن الحكومة المدنية، فصل الدين من السياسة و حقوق المواطنة/ الالتزام بتنفيذ اتفاقيات حقوق الانسان العالمية الخ، وان تتبناه كل الاحزاب غير الدينية في السودان و تبشر به وسط الجماهير..المانع شنو!...
(عدل بواسطة سعد مدني on 10-11-2015, 08:06 PM) (عدل بواسطة سعد مدني on 10-11-2015, 08:10 PM)
10-11-2015, 08:41 PM
احمد الشيخ احمد الشيخ
تاريخ التسجيل: 12-23-2014
مجموع المشاركات: 784
تحياتي اخ سعد وكلامك تمام اذا شكل المصطلح عائقا لتطبيق الفكرة فلا مانع من البحث عن غيره فالعبرة بتحقيق الهدف ولا مشاحة في المصطلحات وحقيقة مصطلح العلمانية حمل عربيا ما لا يحتمل وهو في الاصل معرب وحتى تعريبه لم يكن موفقا ما دامت الغاية هي الوصول للجماهير العريضة فلماذا لا تخاطب بما تفهم ولم التعالي عليها والاصرار على ان تفهم هي ما نريد لا ان نفهمها ما نريد السياسة هي النزول للجماهير ودعو التوعية لتلعب دوره الثقافة
10-12-2015, 05:35 AM
سعد مدني سعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380
Quote: ما دامت الغاية هي الوصول للجماهير العريضة فلماذا لا تخاطب بما تفهم ولم التعالي عليها والاصرار على ان تفهم هي ما نريد لا ان نفهمها ما نريد
نعم هي يجب ان تكون غاية اي حزب في السودان...الوصول الى الجماهير... و التفاهم معها بلغة تتعقلها و تتفاعل معها...وهذا ما نريده من الشرح السابق في هذا البوست....
10-12-2015, 07:32 AM
aydaroos aydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965
إصلاح الخطأ في العمل بين الجماهير ! "مع الجماهير ... لا امامها ولا خلفها ،مع الجماهير منها واليها"
المقولة دي بي يساء فهمها لي درجة فظيعة من قبل اليساريين، بي يساء فهمها لي درجة إنو هم ذاتم بي يتحولو لي تقليديين محافظين.. كيف الكلام دا؟!! رواد التغيير لازم يكون عندهم أهداف إستراتيجية زي: دولة ديمقراطية علمانية، دولة الحقوق والحريات، دولة المواطنة. أها في سعيهم لتحقيق أهدافهم الإستراتيجية دي، لازم يحققوها مع الجماهير، يعني ما ممكن يقعدوا ينقو في الناس لازم نحقق العلمانية العلمانية والناس العلمانية ذاتا ما عارفنها شنو. عشان كدا بي يبدو يشتغلو مع الناس في قضاياهم الحالية، قضايا المعيشة مثلاً وقضايا الحريات اليومية، كأهداف تكتيكية تحقق التضامن بين الناس وتحقق الثقة في رواد التغيير وترفع من وعي الجماهير.
أها المشكلة وين؟!! المشكلة إنو تكون طارح في أهدافك الإستراتيجية الحريات الفردية، ومنها حرية أن تلبس الفتاة ما تريده بدون ان تجرم.تقوم إنتا تقول أنا مع الجماهير لا امامهم ولا خلفهم تقوم تتبنى أفكار الناس العاوز تغيرهم ، وتهاجم البنات البي يلبسو (زي مخشلع حسب رؤية الناس) مع إنو اهدافك النهائية إنك توصل الجماهير لي إنو يحترمو الحريات الفردية. المشكلة إنو التكتيكي وهو إنك تكون مع الناس في معاركهم اليومية يخليك تتخلى او تتناقض مع الإستراتيجي وهو اهدافك النهائية العاوز تصل ليها وتوصل ليها الجماهير. في ناس كتار ما إنتبهو للفرق دا (كن مع الناس في معاركهم اليومية ولكن لا تتخلى ولا تتناقض مع اهدافك النهائية)، والما إنتبه دقس،ويبقي رؤيتو زي رؤية الناس العاوز يغيرهم، وبقا هو ذاتو محتاج تغيير. http://alshoof.blogspot.com/2015/06/blog-post.htmlhttp://alshoof.blogspot.com/2015/06/blog-post.html
10-12-2015, 05:39 PM
سعد مدني سعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380
قسمت الاهداف الى استراتيجية طويلة الأمد و اهداف تكتيكية مرحلية عند العمل مع الجماهير...... لكن انت ح ناشط منتمي لحزب ما....ما بتقدر تشتغل الشغل التكتيكي دا...بدون ما الناس تكون عارفة حاجات كبيرة عن حزبك و اهدافهه الاستراتيجية.... وما اقصده هنا...الناس قبل ما تبدأ الشغل معاك في الحاجات المعيشية و الحريات..لازم تصنفك انت من ياتو حزب..و الحاجة الموجودة في عقولهم البترتبط بهذا الحزب..التصنيف دا موجود منذ الوهلة الاولى عند الناس عندما يتعاملوا مع اي جهة حزبية.... عندما تعلن عن اهدافك الاستراتيجية انها العلمانية و ليس الدولة المدنية...فمؤكد الناس ح تعرف الموضوع دا.... لانك في كل الاحوال ح تعبر عن اهدافك الاستراتيجية اما عبر الاعلام او مؤتمرات الحزب او الحوارات القومية... وفي النهاية ح تصل حاجات كبيرة للوعي الشعبي عنك...ومن ضمنها العلمانية..وما ممكن تندس او ما تكون مطروحة في الجو العام... واي هدف تكتيكي داير تطرحو للناس..الناس ما ح يندمجوا فيهو طوالي كدا... لأن عقلية التنصيف موجودة و شغالة في راسهم طول الوقت...و ممكن الاستجابة تكون ضعيفة...لأن تصنيفك مثلاً انك ضد دينهم وهكذا... الموضوع في النهاية كسب الجماهير الى صالح قضايا و استراتيجيات تعبر عن حزب ما... و لازم القضايا الكبري و الاهداف المرحلية...تكون واضحة للجماهير من البداية.... وكما تقول..لازم يكون في اتساق بين الاهداف الاستراتيجية و الاهداف المرحلية...بحيث انو الاحزاب ما تغير اهدافها الاستراتيجية... وتندمج في الاهداف المرحلية..وكمان تغيرها وفقاً لرؤية المجتمع لها..خاصة الحاجات غير المرتبطة بالممقدس...
10-17-2015, 10:31 AM
سعد مدني سعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380
من المهم لتطوير مفهوم ( الدولة المدنية)، و القيام بالتوعية به في الواقع السوداني، وان يشتمل على:
* فصل الدين عن السياسية....اي قيام حكومة قومية تهتم بالنواحي الدنيوية للشعب السوداني و ليس الدينية. النواحي الدنيوية مثل الصحة والتعليم و البنية التحية (طرق، كهرباء، مياه)، الزراعة و الصناعة... الاهتمام بالنواحي الدينية هي مهمة الجماعات و المذاهب الدينية المختلفة في السودان في اطار الدعوة الدينية في المساجد وفي الزوايا و الندوات الخاصة... كلٍ حسب فهمه للدين و دفاعه عن الطريقة الدينية التي يتبعها ( انصار سنة، طرق صوفية، دعوة و تبليغ، الخ)... * قوانين لا دينية، لكنها اطارها العام هو روح الدين ومبادئه العليا في العدل والحق، العرف، الاستفادة من الخبرات البشرية العالمية في سن القوانين...
ومن المهم ان تقوم النخبة السودانية المتعلمة و المثقفة بمناقشة مفهوم (الدولة المدنية)، و اعطاءه حقه في البحث و الكتابة، بحيث يصبح مفهوماً واضحاً يمكن الارتكاز عليه و الرجوع اليه عند القيام بمحاولة اصلاح الحكم في السودان....
10-23-2015, 11:01 AM
سعد مدني سعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380
اعتقد أن موضوع علاقة الدين بالدولة في السودان من أهم المواضيع التي يجب تناقش من قبل كل النخب السودانية المتعلمة و المثقفة...وفي هذه الأوقات بالذات... و ما لم يتم وضع رؤى واضحة في هذا الشأن، فأن السودان موعود بالكثير من المشاكل فيما يختص باستدامة الديمقراطية و النهضة الشاملة...
10-23-2015, 12:22 PM
عوض الشيخ حامد العوض عوض الشيخ حامد العوض
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 311
فكرة العلمانية هي من اكثر الافكار تشويشا في عقول الشعوب الاسلامية وخصوصا في السودان والدول التي رزحت تحت حكم الاسلاميين باختلاف مشاربهم لدرجة ان كثير من المثقفين لا يحبون الخوض في هذه الفكرة او تأييدها رغما عن اقتناعهم الداخلي بجدواها والسبب هو ارتباط العلمانية في عقولهم بالانحلال الاخلاقي وانها حكم بغير ما انزل الله وبالتالي لتطبيق العلمانية او الدولة المدنية بشكلها المعدل الذي ذكرته سابقا يجب اولا ازالة كل تشويش حتى يفهم الناس ما هم مقدمين عليه وقد استخدمت الاحزاب الدينية هذه الورقة بفعالية تامة لكبح جماح الاحزاب والجماعات ذات الفكر غير الديني ونجحت الى حد كبير ليس في استقطاب الناس الى جانبها لانها اثبتت فشلها في الممارسة العملية وهي داخل الحكم وايضا عندما تكون خارج الحكم ولكن في تحييد الكثير من الناس وبالتالي يبقى الحال على ما هو عليه الى حين تحياتي سعد مدني والمتداخلين
10-23-2015, 03:21 PM
سعد مدني سعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380
Quote: قد استخدمت الاحزاب الدينية هذه الورقة بفعالية تامة لكبح جماح الاحزاب والجماعات ذات الفكر غير الديني ونجحت الى حد كبير ليس في استقطاب الناس الى جانبها لانها اثبتت فشلها في الممارسة العملية وهي داخل الحكم وايضا عندما تكون خارج الحكم ولكن في تحييد الكثير من الناس وبالتالي يبقى الحال على ما هو عليه الى حين
نعم صحيح...نجحت الاحزاب و الجماعات الدينية (الحركة الاسلامية، الاخوان المسلمين، الجماعات السلفية، الخ) في السودان من استقطاب الناس لها، عبر التخويف المستمر من الاحزاب غير الدينية في السودان ( الشيوعي، الحركة الشعبية، المؤتمر السوداني، البعث الخ)، بوصفهم بانهم ( بني علمان) للدلالة على أن هؤلاء هم يرفعون شعار العلمانية و العلمانية كما روج لها هؤلاء انها ضد الدين...و بالتالي فشلت هذه الاحزاب غير الدينية من الوصول الى ( قلوب) الناس..و تم تهميشها رغم سعيها المستمر لاقامة دولة حديثة في السودان تستند على مفهوم (الحكومة الخدمية) غير الدينية، و عدم المتاجرة بالدين في السياسة، و تطبيق قوانين تساوي بين جميع المواطنيين السودانيين....
10-29-2015, 10:41 PM
سعد مدني سعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380
لا يمكن مناقشة علاقة الدين و الدولة الا من داخل المرجعية التراثية..لا من خارجها..وذلك بالبحث في تراث الفكر الاسلامي و تاريخ الاسلام و كشف تناقضات و زيف جماعات الاسلام السياسي التي رفعت هذا الشعار..وللاسف الشديد هنالك قلة من المفكرين السودانيين الذين تناولوا هذه القضية من داخل التراث نفسه..
هنا امثلة لبعض الكتب التي تناولت قضية الدين و الدولة
الدين والدولة وتطبيق الشريعة - د.محمد عابد الجابري
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة