|
|
 مذکرات ضابط شرطة / مقدم شرطة معاش عوض كرنديس
|
03:50 AM Oct, 06 2015
سودانيز اون لاين
Ridhaa-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
#مذكرات #ضابط #شرطة
#مقدم #شرطة #معاش #عوض الكريم #كرنديس
#الفضل #الاول
الحلقة السادسة
كانت فترة الكلية من اجمل فترات الحياة رغم مابها من ضغوط , كانت السنة الثانية مميزة جدا حيث زاملت فيها اخواني بالدفعة 56 وهي دفعة اعتبرها دفعتي الثانية واكاد اعرف كل افرادها وقد كان الفضل في ذلك يرجع الي اخي وبن عمي وصديقي الغالي جدا عمر محمد عثمان (الاول العام على الدفعة واول القانون ) وقد بدأت علاقتي به بمدرسة الخرطوم الجديدة هو وبن اخته الشهيد ابوبكر (تقبل الله شهادته وعوض شبابه الجنة ) وطبعا هم من اسرتي الكبيرة (ابناء جلاس) , كنت اقضي اغلب الفترات المسائية بسكنات الدفعة 56 وهي دفعة اعتز بمعرفتي بأفرادها ولهم مني خالص التحايا فردا فردا ,في فترة الكلية تسيطر عليك الروح العسكرية وتضعف العلاقة مع بقية الاصدقاء من خارج الوسط العسكري , حيث انك تحث بعدم المتعة في حديثهم ويراودك احساس انك في وادي وهم في وادي اخر , لذا تفضل قضاء الخميس والجمعة مع اصدقائك من طلاب الكلية فكنا في كثير من الاحيان نسافر برفقة دفعتنا من ابناء الاقاليم وخصوصا ابناء مدينة ود مدني لقربها من الخرطوم , اما الايام التي كنت اقضيها بالخرطوم كنت مولع جدا ومحب للفنان الشاب عمار السنوسي فكنت كل خميس اقضيه بالخرطوم اذهب الي مركز الخرطوم جنوب للغناء والموسيقى واسال الا خ السكرتير السر وشي (سكرتير المركز ) وقد كان صديقا لشقيقي عادل عن مكان حفلة الفنان عمار السنوسي واذهب لحضورها والاستماع الي هذه الحنجرة الذهبية بحق وحقيقة ,. كانت الحفلات بالمناسبات تبدا بعد الساعة الواحدة صباحا وتنتهي قرابة صلاة الفجر , لعلاقتي المتميزة بوالدي رحمه الله كان لا يمانع ان يعطيني سيارته كل خميس لقضاء عطلة نهاية الاسبوع , اذكر في احد الايام كان الفنان عمار السنوسي يحي حفلة لأهلنا بالديوم الشرقية وكان برفقتي الاخ الدفعة الغالي نزار عبدالرحمن (له مني خالص التحايا والتقدير) وهو من ابناء حي الموردة العريق , بعد نهاية الفاصل الاول اصر نزار بالرجوع الي منزله ’ وانا راجع بكبري امدر مان القديم ومسرع للغاية حتي ادرك الفاصل الثاني شرد ذهني وانا اطالع في النيل لافاجاء بتوقف السيارات امامي حاولت بشتي السبل ايقاف السيارة ولكن لسرعتي الشديدة لم اتمكن من ايقاف السيارة في الوقت المناسب لاصطدم بالعربة الامامي وهي ماركة هنتر , نتج عن الحادث تلف اللديتر تماما اضافة لزينة السيارة , والغريب ان العربة الهنتر لم يصيبها أي شيء ’ حيث نزل صاحبها ونظر اليها وعندما لم يجد اثر للصدمة بعربته ركب العربة وواصل سيره , حاولت التحرك بالعربة وكنت كل عشرة دقائق اضطر للتوقف لتبريد العربة واعادة تعبئة اللديتر ومنذ الساعة الثانية صباحا وصلت المنزل الساعة الرابعة والنصف صباحا واكثر شيء المني اني وجدت الوالد عليه الف رحمة ونور يقف على ناصية الشارع قلقا على تأخري (وقد كان هذا بحمد من الله اول واخر حادث مروري لي حتي اليوم )
اوصلني والدي احد الجمع (حيث اعتاد علي ايصالي للكلية كل جمعة ) وكنت اشعر بإرهاق شديد للغاية واحس باني لست علي ما يرام لكني فضلت كتمان الامر عن والدي رحمه الله حتي لا يقلق خصوصا وان الوالدة متعها الله بالصحة والعافية ومد في ايامها كانت قد سافرت الي الولاية الشمالية للمشاركة في مناسبة , بعد تمام تسعة الحتمي تم ايقافنا ادارة داخلية قرابة الثلاث ساعات تحملتها بصعوبة ولكن بعد العودة الي الثكنات تعبت جدا ودخلت في حالة استفرغ شديد, تم نقلي الي مستشفي الشرطة وتقرر حجزي بالمستشفى , تقريبا ساعتين فقط هي ما اذكره من تلك الليلة فقد تعبت جدا ودخلت في غيبوبة وعرفت لاحقا بانه تم الاتصال بأسرتي وتم نقلي الي مستشفى الخرطوم ومكثت بها عدة ايام وتم اخراجي للمنزل واتضح اصابتي بمرض التايفويد , وهو مرض لعين حمانا الله واياكم اصابني بهزال شديد وتعافيت منه بحمد الله وتوفيقه بعد فترة ليست بالقليلة.
كان من المفترض كما ذكرت ان يستمر اخوتي ودفعتي 54 اربعة سنوات وان يتخرجوا برتبة الملازم اول اضافة الي شهادة بكلاريوس قانون , الا انهم لم يكونوا مقتنعين بالمكوث بالكلية اربعة سنوات وقاموا بحركة تمرد كبيرة كلفتهم عقوبات قاسية الا انه وفي نهاية الامر رضخت ادارة الكلية ووافقت علي ان يتخرجوا بعد سنتين والتراجع عن فكرة الاربع سنوات , تم تحديد يوم 1ابريل 1988 م موعد لتخرجنا والدفعة 54 كنا في غاية الفرح وفي انتظار تلك اللحظات بفارق الصبر قضينا الليلة السابقة للتخريج نزين الثكنات وكانت الفرحة لا تسعنا الا انم هنالك حادثة المتني جدا فاثنا ما نحن نزين في السكنات وقع سرير على قدم الاخ الدفعة امير عبدالمنعم (له مني خالص التحايا والتقدير ) وقدادي الي انقطاع شريان رئيسي وبدون مبالغة خرج الدم باندفاع وصل سقف العنبر , اسرعت الي دولابي واحضرت شاش وقمت بربط القدم اعلي عظم الشيطان فتوقف الدم الي حد ما وظللت ممسكا بالجرح ونقلناه عبر الحائط الي مستشفى الشرطة المجاورة للثكنات , المني منظر الدم وكبر الجرح رجعت الي الثكنات وقد تلاشت فرحت التخريج الي حد ما فقد كانت الاصابة بالغة ونزف الاخ امير كثيرا
(عدل بواسطة Ridhaa on 10-06-2015, 04:52 AM)
(عدل بواسطة Ridhaa on 10-06-2015, 04:54 AM)
(عدل بواسطة Ridhaa on 10-06-2015, 04:56 AM)
|
|
 
|
|
|
|
Ridhaa
Sharif Nasirladeen
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست