|
من يستعير شنب خديجةبن قنة حين يستعين الزوج العاجز بالقاسم لقضاء شهر عسل على الـ «واتس آب»!
|
11:22 PM Sep, 24 2015 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ مكتبتى فى سودانيزاونلاين
مقال لينا أبو بكر يا أيها الناس، من كان يعبد «داعش» فـ «داعش» إلى زوال، ومن كان يعبد الله، فالله باق لا يزول، ومن لا يريد أن يحط من شأن عقله ليتذكر أن من يناصرون «داعش» اليوم كانوا بالأمس القريب فقط يسبحون باسم «القاعدة» وبن لادن وعصابات «تورا بورا» ويحذرون العالم من امتداد سلطانهم ونفوذهم، فأين هم اليوم وأين هو مكمن الخزي؟ عد إلى تصريح الظواهري، الذي يتبرأ فيه من «داعش» وزعيمها، فبعدما كان بالنسبة لأتباعه خليفة بن لادن الأكبر، انحسر عنه الضوء وبهتت شهرته، وتحولت تفجيراته لعب «فتيش» و»طخطخات فشنغ»، لينفضوا من حوله ويخروا سجدا لمنافسه وغريمه البغدادي، وقد لا تستغرب إن وجدتهم بعد أن ينكشف خزيهم – يلعبون دور المحلل الذي لا يرد الطليق طليقته لعصمته بدونه، فهل تتوقع ممن خان نفسه ودنيته، أن تأتمنه «داعش» على داعشيته ! رحمة الله عليك يا ناجي العلي، فالتهديدات المبطنة بـ «داعش» وتنكيلها بالنساء تصلني رسائلها جيدا مهما حاول هؤلاء إخفاءها عن القارئ، وتذكرني بمن حامت حولهم الشبهات بمقتل حنظلة، فالقاتل يتوارى مع الزمن، ويعود الشهيد إلى الحياة من جديد، وتظل الشبهة عالقة بحبر صاحبها كجيفة، الشبهة أهم من الحقيقة لأنها الجريمة الخفية التي لا تراها سوى الضحية.. فتح مخك أيها القارئ لا تدعهم يلعبون بك، وللمزيد من الإحتياطات الأمنية لحماية وعيك، عليك أن تحتج على طريقة الإعلامي أحمد عاشور على كل من سأل: هل لحية فيصل القاسم زراعة أم أصل؟ بصراحة «مش مهم» حتى لو كانت سقاية، المهم أنها نبتت وهذا يكفي لتقول للقاسم: نعيما !
نساء في مهام ذكورية
خديجة بن قنة تشد رحال «الجزيرة» إلى المسجد الأقصى، لتنضم إلى قافلة النساء الفلسطينيات المرابطات، ولا أخفيك أيها المشاهد، فالزيارة ضربت عصفورين بحجر واحد، الأول يتمثل في الذكاء المهني والشجاعة الإعلامية التي تحاكي صمود المرأة الفلسطينية، أما العصفور الثاني، فكان ضربة مدوية لصاحب الفتوى التي طالبت النساء الفلسطينيات بالتزام بيوتهن صونا للعرض، فيا إلهي، هل أنت غاضب؟ حضور بن قنة في مشهد اقتحام الأقصى يشد من أزر الفلسطينية المرابطة، بالاقتداء بها والسير على نهجها، وفيه استحضار مضمر لأول مقاتلة في الإسلام أم عمارة «نسيبة بنت كعب المازنية» التي سارعت للذود عن الرسول الكريم في «أحد» و حروب الردة، ثم لخولة بنت الأزور، التي دعت المسلمات لخوض غمار المعارك والدفاع عن أسرى المسلمين في حربهم مع الروم، فكيف يتجرأ فتونجي ما على تثبيط عزيمة الجهاد بحجة حفظ العورة وصون العرض؟ صدق القاسم حين شبه وليد المعلم، بالزوج العاجز الذي يستعين بصديق للقيام بمهمته الزوجية، حين تباهى بتدخل روسيا ووعد بمفاجآت، وهو تشبيه يتماهى مع صاحب الفتوى المشينة ! تشبيه القاسم لم يترك أحدا من شره، فلو عدت للفيديو الذي سربه نشطاء فلسطينيون لانتهاكات قوى الأمن واعتدائهم على الشعب الذي يتظاهر لنصرة الأقصى، صونا لعرض التنسيق الأمني لعرفت أن الزوج العاجز لا يهمه الشرف، بقدر ما يهمه انتهاك العذرية باسم الواجبات الزوجية !
شنب «بن قنة»
ما دام الزوج يستعين بصديق فلن تحتاج في هذا الزمن العاهر إلى رجال ولا إلى عدة وعتاد ولا إلى دعاة، فكل ما يلزمك هو العثور على زوجة تقوم بنفسها بالمهمة لكي لا تستعين بالغرباء فتهين زوجها مرتين ! يا لفلسفة الإحباط والقهقرة، يا لتفريغ الصفوف، حين يعترف الفتونجيون بتقصير الرجال فيحثون النساء على تقصير مضاعف، بدل حضهن على الإقتداء ببطلات عظيمات في تاريخ الجهاد الإسلامي، كأن الجلوس في البيت يحفظ الشرف، بينما بيت الله تنتهك حرماته، هل يمكن أن تأمن على بيتك ومخادع نسائك وغرفة نومك عدوا لا تأمنه على بيت ربك؟ أليس الأولى إصدار فتوى تفرض على الرجال الجهاد وصون شرف الرجولة من التخاذل والتقاعس؟ أين هي العورة الحقيقية التي يجب علينا أن نحرص على سترها إذن، عورة التقاعس الذكوري والعجز، أم عورة تكفل النساء بالمهمة؟ لم تكن بن قنة ولا النساء الفلسطينيات بحاجة إلى شنبات ليثبتن أنهن يفقن الرجال رجولة، ولكنك لاختلاط الأمر وانعدام الرؤية وتخبط المفاهيم، تكاد تستعير منهن شنبا لتستر عورة وليد المعلم في تشبيه القاسم !
إعلام الدغدغة و«واتس أب سيكسي»
لو كنت مكان القاسم وضيفه وزير الثقافة السوري الأسبق رياض نعسان آغا في حلقة «الإتجاه المعاكس» ليل أول أمس حين واجها الضيف المتحدث باسم الطرف الروسي «زياد سبسبي» لما أكد أن روسيا لا تسعى للتدخل في سوريا، بل هي ترد الاعتبار لدورها السياسي لرددت عليه بما يلي: لا يعقل لنظام لم يعد له اعتبار بين أغلبية شعبه ولا جيرانه ولا المنطقة ولا العالم أن يرد الاعتبار لروسيا، ففاقد الشيء لا يعطيه، هذا أولا، ثانيا، قام موقع «الآر تي» الإنكليزي ببث صور لمقاتلات حربية روسية، مروسة بعنوان عريض: خمسة أسلحة تبرهن لم لا يمكن للعالم أن يتجاهل روسيا، فهل تم اختراع هذه الأسلحة الآن فقط؟ السلاح الأول هو طائرة من طراز « PAK FA « تم تطويرها عام 1990، أي قبل خمس عشرة سنة، أجرت أول طلعاتها عام 2010 لتنافس الأمريكيتين «أف – 22 رايبتور»، و«أف-35 لايتنيغ»، لها قدرة على التخفي والحماية وتفوق سرعة الصوت. الثانية MIL MI -28 أو «صيادة الليل» مروحية روسية لتدمير الدروع ودعم المشاة، تم تطويرها عام 1975، بنظام راداري مماثل لـ «الأباتشي» الأمريكية، أول تحليق للنموذج الأكثر تطورا كان 1996، ودخلت الخدمة في 2006، السلاح الثالث :ARMATA PLATFORM ، منصة قتال، دبابة ومدرعة ومدفع محوري، أما الكشف السري عنها فكان في 2013، السلاح الرابع : S-400منظومة دفاع جوي، طورت في أواخر التسعينيات ودخلت الخدمة في 2001، وأخيرا :NS …الغواصة النووية التي تعمل بالطاقة النووية من مفاعل داخلي نووي، دخلت الغواصة الروسية الخدمة عام 1958 أي بعد أربعة أعوام من إنتاج أول غواصة نووية أمريكية . حسنا إذن الأمر لا يتعلق أبدا بالدفاع عن سوريا بل باستعراض القوة والتحدي وتحويل سوريا لساحة تصفيات سياسية وعسكرية، وهو ما يبطل شرعية التدخل، عداك عن امتلاك روسيا كما يبين التقرير لكل هذه الذخيرة منذ زمن طويل توالت عبره حروب مدمرة، أضف إلى ذلك أن مسمار «داعش»، الذي يُهدي قائمة الستين دولة دولة واحدة لاقتلاعه، يزداد توغلا يتمركز في العراق ويتذيل في سوريا، كما ذكر «آغا ضيف القاسم»، فلماذا ستنجح روسيا بينما أخفق الجميع على مدار عام؟ ثم بناء أكثر من 1500 وحدة سكنية للروس في الساحل السوري، حسب الآغا، ومسألة التنسيق العسكري بين نتنياهو وبوتين، التي هي الوجه الحقيقي لتصريحات كيري التي لا تعبر عن رضوخ الإدارة الأمريكية بقدر ما تبرهن تحالف القوى لاقتسام الحصص خاصة بعد عرض الـ «سي أن أن» للخريطة الجديدة التي تمسح سوريا والعراق عن وجه الرسم الجغرافي الحديث، وما رسائل روحاني وكيري التي أطلق عليها الآغا في «الاتجاه المعاكس» رسائل شهر العسل على «الواتس أب»، إلا دليل آخر على أن روسيا لا تقاتل لصالح الشعب ولا حتى النظام، وستجد نفسها في مواجهة الشعب، كما حصل في أفغانستان، مما اضطر جنودها لارتداء زي الأفغان واقتحام قصر حليفها الرئيس واغتياله، كما تنبأ آغا، فإن عدت لأحد أشهر الحوارات الإعلامية مع هنري كسنجر عام 2009، للمؤرخ نيل فيرغوسون، تجد أن سياسة روسيا مستنسخة عن سياسة أمريكا الكسنجرية التي ترى أن إحكام السيطرة على 60 % من الأرض بنسبة 100% أفضل من الحصول على 100% من الأرض بنسبة سيطرة 60 %، فهل نصفق للمائدة أم للوحوش أم للوليمة ! يا أيها التاريخ، ألم يكن النعمان حليف الفرس، الذين هرسوه تحت أقدام الفيلة؟ ألم يدل المستعصم جيش المغول على مكامن الثروة في بغداد، ليردوا له المعروف بحشوه في كيس قماش وضربه حتى الموت؟ ألم ينحر الفرس والروم صدام حسين في أول أيام الأضحى في إذلال سافر لأضحياتنا؟ ماذا تريد بعد أيها العربي وأنت تفر من فم التنين لتتلقفك لدغات العقارب.. لعمري إنها معركة الجحيم يا شام!
كاتبة فلسطينية تقيم في لندن
|
|
  
|
|
|
|