الحوش .. ( الذي كان )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 11:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-15-2015, 12:29 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحوش .. ( الذي كان )

    12:29 PM Sep, 15 2015
    سودانيز اون لاين
    ابو جهينة-السعودية _ الرياض
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    ( بانوراما في الذاكرة ... و في يوميات قرانا )

    ***

    تهُبُّ نسمةٌ مباغِتة فتنْحَشِر بين جدران البيت الطينية العالية المحيطة بالحوش من أركانه الأربع ..
    ثم تمْرُق بين حناياه الترابية مُخلِّفَةً غباراً ناعماً ينْهَمِر على ( الملايات ) و ( المخدات ) الراقدة في فوضى على ( العناقريب ) المتناثرة هنا و هناك ...
    و تَصْطَفِـِق النوافذ الخشبية حين تفاجؤها هذه النسمة الشاردة ....
    تتطاير بعض الملابس من على حبل الغسيل لتستقر على سقف راكوبة مُهْتَرِءة السقف ..
    يتلاعب الهواء ببقيتها المتشبثة بالحبل فتَخْفق و كأنها ترحب بقدوم النسمة.
    يطلق ( كيس من النايلون تغير لونه ) صوتاً نشازاً و هو عالق بالسلك الشائك المحيط بسور البيت .. لكنه لا يصمد طويلاً فينفلت محلقاً في الهواء ليهبط فجأة معانقاً نتوءاً آخر ..
    و يواصل نشازه.
    أوراق شجرة النيم الضخمة توشوش فروعها و يتساقط بعضها تحت جذعها و البعض يفرش طبقة على أرضية الحوش و الزقاق الخارجي الضيق ..
    و تتساقط بِضْعُ ثمراتٍ خضراء من ( الحُمْبُك ) غير الناضجة على الأرض مختلطة ( بالصَّفَق ) الأصفر ..
    وتُهَرْوِل صفيحةٌ فارغة يُمْنَة ويسرة بفعل النسمة مُحْدِثةً صوتاً متدرجاً كأنها تتدحرج من أعلى تلَّةٍ .. تجعل بعض الحمامات المستقرة في غفوةٍ على ( سباليق الماء ) تطير على غيرِ هُدى لتعود لتقف على أماكنها متحفِّزةً و هي تطلق هديلاً حَذِراً ... تعانق بعضها البعض في غزلٍ مَشُوب بالترقب ..
    يرتفع إلى عنان السماء إعصارٌ يتلوى في عصبية حاملاً معه ما تناثَر في الشوارع و الأزقة .. سرعان ما يختفي في جوف أشجار عتيقة تَحْـتَفي به أغصانها الكثيفة المتشابكة .. فتخمد ثورته ..

    تَنْدَلِق المياه من الجردل على سطح الحوش المتعطش ليستكين التراب إلى حين .. فيُطْلِق شهقةً حبيسة كمن فاجأه الماء على حين غَرَّة .. فيطْفو فَيْح الأرض الساخن ما أن يحس ببرودة الماء المسكوب ...
    ( المُقْشَاشَة ) تمر على سطح الحوش برفق حتى لا تأخذ فيما تأخذ طبقة التربة ( المرشوشة ) فتضيع البرودة ويتطاير الغبار ..
    تُحْدِثُ المقشاشة في تربته المرشوشة وَشْوَشَةً ناعمة و مختلفة عن تلك التي تَحْدُثُ عند إحتكاكها الخشن بتربته الجافة.
    ( بَعَر ) الغنم يتناثر هنا و هناك ..
    عدة ( شباشب ) إسفنجية تتوزَّع في فوضى على جنبات المكان ..
    تقبع ( حُــقَّـة ) متكئة على إحدى أرْجُل ( العنقريب ) .. و تتكوَّم عدة بقايا من الصعوط الملفوظ تتوزع هنا و هناك تُفْصِح عن مزاج صاحبها في الليلة الفائتة و تحكي أسرار و مكنونات ساعات ليلٍ طويل ..
    تصافِح أولى صفحات ( ظل الظهيرة ) طرف الحوش الشرقي .. بشريط من الظل ..
    من على ( البنبر الخشبي ) و هي قابعة على حباله المرتخية .. تجلس ( ست الدار ) و هي تقطف أوراق حزمةٍ من الملوخية ..
    و بقربها يرقد ( الكانون ) تغازل فحماته محتويات ( حَلّةٍ ) مُتْرَعَة بالماء و البصل و اللحم .. و البخار يتصاعد محاولاً رفع غطاء الحلة في كسلٍ يحاكي رتابة يوم ( ست الدار ) ..
    قسمات وجهها تَنمُّ عن أمور عدة تشغل بالها .. تناوش الذباب بأعواد الملوخية و تارةً تستسلم لها فتتركها تمارس هوايتها في الجلوس على وجهها.
    يوقظها من سرحانها بين الفَيْنَةِ و الأخرى طقطقة الفحم و شراراته المنطلقة تارةً في جنونٍ متواصل في كل الإتجاهات و تارةً أخرى في زَخَمٍ مُتَقطع ..
    تحادث جارَتَها رقية عبر السور .. و تسألها عن حال جارتهم ( عيشة ) بعد الهذيان الذي أصابها جَرَّاء الملاريا ..
    تطلبها بعض البهارات .. و ترسل إبنتها الصغيرة .. التي تذهب و يسرقها اللعب مع صويحباتها فلا تعود بالمطلوب..
    تُذكِّرها جارتها بموعد سماية جارتهن ...
    و تواصل رقية : ( ست الدار .. ما تنسي ترسلي لى قروش الصندوق .. أها الصَّرْفة الشهر دة الّلَّتْ بخيتة بت حمد .. يبقالنا صَرْفَة الرَّضِيَّة الشهر الْ بَعَدُو .. ربنا يحْسِن الخاتمة يا خيْتي ) ..
    تحاول ( ست الدار ) تغيير دفة الحديث .. فهي غير مستعدة بَعْد على دفع القسط الواجب عليها دفْعه.. فتحكي لها عن أخبار البلد و تُسْهِبُ في الوصف بتفاصيل دقيقة .. فتحكي عن شُّح محصول هذا العام.. فقد شرد النيل بعيداً عن ( بوابير الموية ) .. و أن أختها و زوجها تأخّرا في العودة من هناك بسبب مرض خالتها...
    و عندما لا تسمع من جارتها أي أشارة تدل على أنها تستمع إليها .. تناديها بصوت خفيض : رقية .. يا رقية ..
    تتأكدْ حينها أنها كانت كمن تحادث نفسها .. فجارتها رقية ( نؤوم الضحى ) .. و تحب النوم في ذلك الظل الذي يسع جزءاً من ( العنقريب ) فقط .. فسرعان ما ستوقظها أشعة الشمس ..
    ينقلب إتجاه الظل ليعانق طرف الحوش الغربي ..
    تنشغل ( العناقريب ) واحداً تلو الآخر ...
    هَبَّات من هواء ناعم تداعب أطراف الملايات .. و تُغْري بنومةِ قيلولة هادئة.
    يعلو شخير هنا ..
    و راديو يطلق صوتاً خفيضاً ..
    و ( عنز ) تمارس هوايتها بِحَكِّ جلدها على طرف العنقريب بتمهلٍ محاولة مضغ طرف الملاية المتدلية..
    و صحيفة يومية يتبقى جزء منها على العنقريب .. و أجزاء من صفحاتها تتبعثر هنا و هناك في أنحاء الحوش.
    يكتسي الحوش لوناً شاحباً عندما توفي والد ( ست الدار ) ..
    و يحتضن ( العنقريب ) الذي حملوا عليه الجثمان ( مَتْكُولاً ) على الجدار .. و يرقد ( البرش ) مطوياً بجانبه و كأنهما يتقبلان العزاء في صمت ..
    تَعْبـُُرُه ( صواني الشاى ) و ( صواني الطعام ) جيئةً و ذهاباً ..
    بينما ترقد أحذية نساء متنوعة على أطرافه المجاورة للبرندة ..
    يتخذه المُعَزُّون مَعْبَراً للدخول لتعزية ( ست الدار ) ..
    ثم تعود وتيرة الأيام إلى سابق عهدها بنفس الإيقاع ..
    و ذات الحوش .. تكتسي ذرات ترابه لون الفرح ..عندما إحتفل أهل الدار بزواج ( فاطنة ) .. بِكْرِيَّة البيت .. و القَيِّمة على الحوش ..
    تَدُبُّ أقدام النساء على أديمه منذ إنطلاق أول زغرودة بمناسبة ( فَْتح الخَُشم ) و ( قولة الخير ) ..
    مروراً بـ ( دقَّ الريحة ) .. و الفُرْجَة على الشيلة .. و إستقبال القادمين من القرى للمكوث طيلة أيام الفرح ...
    و تنسرب دماء ( الذبائح ) بين مسام تربته .. و ترقد مخلفاتها طويلاً على أديمه تستقبل جحافل الذباب .. و بعض الكلاب الضالة و القطط المتربصة.
    و يضج سطحه بعدة ( كوانين ) و قدور الطعام و ( كفتيرات ) الشاى الضخمة و هرجلة النساء في صخبٍ يغمره فرح كامن بالدواخل.
    يَعْبُرُه ( سعد ) و دموع أمه و إخوته تودعه حتى الباب في بكاءٍ مكتوم عند سفره ..
    و تفرهد جنباته بزغرودة ( ست الدار ) عند عودة ( سعد ) بعد غربته الطويلة ..
    و تمتليء ساحته بصناديق ( البيبسي ) الفارغة و جوالات الفحم ..
    ثم يُخَيّم ِ عليه السكون المُطْبِق .. كمواسم الجدْب في العتامير بعد خريفٍ كثيف المطر ..
    ينتظر حركة دولاب الحياة .. و تأتيه الأحداث طواعية فيتلقاها صاغراً ..
    و يسْكُن و يهجد ...
    سكون لا يحسه إلا أهل الدار .. يجترون أحداثهم عندما يعبرونه في رواحهم و غدوهم دون التوقف خوف إنزلاق الذاكرة في متاهات لا يرغبونها وقت مجيئهم و ذهابهم.
    فكل ركنٍ فيه سِفْرٌ من الأحداث غير مكتوب .. و لكنه محفور في أغوار الوجدان و قيعان النفس .
    و يقف هو شاهداً صامتاً على كل هذا و ذاك ..

    ( أبو جهينة ... خريف 2005م )
                  

09-16-2015, 08:58 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوش .. ( الذي كان ) (Re: ابو جهينة)

    sudansudansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

09-16-2015, 10:02 AM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوش .. ( الذي كان ) (Re: ابو جهينة)

    ابو جهينة ... صباح الخير ..

    وما احلاها ذكريات .. انت عارف يا ابو جهينة كنت بتكلم مع اختي
    بالتحديد في زمن زماااااااااان وابسط شئ كان سترة الحال البيوت
    البسيطة السمحة دي كانت عايشة بسترة الحال وقناعة ورضا تااام
    يا حليل زمان وناس زمان .. عندي صور في الواتساب للزمن السمح
    حا اجيبها ليك هنا عشان تبكي ههههههه .

    ودمت .
                  

09-17-2015, 09:32 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوش .. ( الذي كان ) (Re: مني عمسيب)

    تحياتي أختنا منى

    ***

    كنت بتكلم مع اختي
    بالتحديد في زمن زماااااااااان وابسط شئ كان سترة الحال البيوت
    البسيطة السمحة دي كانت عايشة بسترة الحال وقناعة ورضا تااام
    يا حليل زمان وناس زمان .. عندي صور في الواتساب للزمن السمح
    حا اجيبها ليك هنا عشان تبكي

    ***

    بالتأكيد لن يعود ذاك الزمن ولن يعود ما كان عليه الناس
    أما الحوش ، فقد كان مسرحا شاملا لكل أخلاقيات أهل السودان قاطبة

    في إنتظار الصور

    تحياتي
                  

09-17-2015, 11:33 AM

د.محمد حسن
<aد.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوش .. ( الذي كان ) (Re: ابو جهينة)

    الحوش الذي كان

    انتزاع هذه التصاوير من عصب الذاكرة
    اقسى من الم الولادة

    ديشك
                  

09-20-2015, 12:34 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوش .. ( الذي كان ) (Re: د.محمد حسن)

    د. محمد حسن أبو التومات

    سلام كيمان

    ***
    انتزاع هذه التصاوير من عصب الذاكرة
    اقسى من الم الولادة
    ***

    فعلا... فقد إستغرق إنتزاعها مخاضا إستنزف كل متاهات الفكر وإنعطافات أحداث قصدتُ تجاوزها عمدا

    دمتم
                  

09-20-2015, 01:14 PM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوش .. ( الذي كان ) (Re: ابو جهينة)

    تحياتي ابو جهينة
    وتحياتي لكل من أتى من الأحباب ....
    ها هي الشقق هاهنا تصغط علينا وتجر اطراف جلدنا لتسلخه ونحن نمارس صراخنا القاسي ولا شي يتوقف مطلقاً ضاعة فيها سمحتنا والجلد أصبح هجين نستولد في كل يوم مماتنا من جديد...
    ضاعة بهجتنا وسرورنا يوم نزعنا أنفسنا من ديارنا ويوم صادرنا الدجاج والغنميات ودفنا بواقي الحفر التي كانت تنام فيها ارانبنا وكلب كسول يتخذ من نقاط الزير مسكناً ونسيمات صيف ليس بقاسي وقط حنون يحرس مؤائدنا ماسح الدفء في ساقنا...
    أيامها لم نكن نصرخ بكامل أصواتنا ولم تجرف الريح جباهنا ولم نحاول أن نختبئ من الشمس مثلما لم نهرع لنساء لنساءنا لوناً أخر أو نمارس شهوة الاغتصاب
    ها نحن في هجرة من ذواتنا وأن كنا نتحرك في كفن أوطانا.
    خطأ لم ندرس خطواته ابعاده
    ها نحن قد سرقنا ونحن السارقيين
    التحية لمن مازال يملك حوشاً أو هؤلائك الذين يتعاطون بعض حويشاً ومازال الدفء يتخلل مساماتهم بعد
                  

09-20-2015, 01:52 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوش .. ( الذي كان ) (Re: عادل البراري)

    تحايا كبيرة أخي عادل البراري

    لا فض فوك


    ***

    ها هي الشقق هاهنا تصغط علينا وتجر اطراف جلدنا لتسلخه ونحن نمارس صراخنا القاسي ولا شي يتوقف مطلقاً ضاعة فيها سمحتنا والجلد أصبح هجين نستولد في كل يوم مماتنا من جديد...
    ضاعة بهجتنا وسرورنا يوم نزعنا أنفسنا من ديارنا ويوم صادرنا الدجاج والغنميات ودفنا بواقي الحفر التي كانت تنام فيها ارانبنا وكلب كسول يتخذ من نقاط الزير مسكناً ونسيمات صيف ليس بقاسي وقط حنون يحرس مؤائدنا ماسح الدفء في ساقنا...
    أيامها لم نكن نصرخ بكامل أصواتنا ولم تجرف الريح جباهنا ولم نحاول أن نختبئ من الشمس مثلما لم نهرع لنساء لنساءنا لوناً أخر أو نمارس شهوة الاغتصاب
    ها نحن في هجرة من ذواتنا وأن كنا نتحرك في كفن أوطانا.
    خطأ لم ندرس خطواته ابعاده
    ها نحن قد سرقنا ونحن السارقيين

    ***

    التحية لمن مازال يملك حوشاً أو هؤلائك الذين يتعاطون بعض حويشاً ومازال الدفء يتخلل مساماتهم بعد
    هذه العبارة تهز الوجدان

    دمتم أبدا
                  

09-20-2015, 01:52 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحوش .. ( الذي كان ) (Re: عادل البراري)

    تحايا كبيرة أخي عادل البراري

    لا فض فوك


    ***

    ها هي الشقق هاهنا تصغط علينا وتجر اطراف جلدنا لتسلخه ونحن نمارس صراخنا القاسي ولا شي يتوقف مطلقاً ضاعة فيها سمحتنا والجلد أصبح هجين نستولد في كل يوم مماتنا من جديد...
    ضاعة بهجتنا وسرورنا يوم نزعنا أنفسنا من ديارنا ويوم صادرنا الدجاج والغنميات ودفنا بواقي الحفر التي كانت تنام فيها ارانبنا وكلب كسول يتخذ من نقاط الزير مسكناً ونسيمات صيف ليس بقاسي وقط حنون يحرس مؤائدنا ماسح الدفء في ساقنا...
    أيامها لم نكن نصرخ بكامل أصواتنا ولم تجرف الريح جباهنا ولم نحاول أن نختبئ من الشمس مثلما لم نهرع لنساء لنساءنا لوناً أخر أو نمارس شهوة الاغتصاب
    ها نحن في هجرة من ذواتنا وأن كنا نتحرك في كفن أوطانا.
    خطأ لم ندرس خطواته ابعاده
    ها نحن قد سرقنا ونحن السارقيين

    ***

    التحية لمن مازال يملك حوشاً أو هؤلائك الذين يتعاطون بعض حويشاً ومازال الدفء يتخلل مساماتهم بعد
    هذه العبارة تهز الوجدان

    دمتم أبدا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de