|
|
 معهد ابحاث السلام
|
12:45 PM Sep, 12 2015
سودانيز اون لاين
ذواليد سليمان مصطفى-sudan
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
معهد أبحاث السلام
أقام ت معهد أبحاث السلام بالساحة الخضراء احتفال يضم عدد كبير من الفنانين والمسرحيين تحت شعار لا للحرب نعم للسلام.
أني لي نظرة حول كل من يدعي السلام وتنفيذ مخرجات السلام في قلب العاصمة السودانية الخرطوم.
انعي لكم هذه البلطجة التي تتم في صالات ومكاتب مغلقة ويخرجونه بهذا المنظر الهزيل. فان السلام المستدام والحقيقي لا يتم الا في محل النزاع نفسه وبل يتم بقيادة أفراد يوثقون في أنفسهم بانهم يواجهون الصعاب والتحدي امام هذه المجموعات التي تتقاتل بينهم ، فان الحرجلة التي تتم في فنادق وقاعات خمسة نجوم لا تحقق مصلحة لأصحاب الالم والدم النازف.
فكيف نجهل هؤلاء الأبرياء الذين إصابتهم الفجيعة والدمار و الهلاك فأصبحوا نازحين ولاجئين ومتشردين في صحاري وغابات والبعض منهم لايجد قطرة ماء ولا لقمة يسد به رمقه، هكذا نظرتنا لهؤلاء البوساء باستهتار وهكذا نظرتنا لهم نظرة مادية لكسب ودعم جيبونا بأسمائهم .
هؤلاء الذين عانوا ويعانون صباحا ومساء و على مدار الساعة ينتظروننا نحن الذين نتواجد في عواصم البلدان وقرب الحكومات ينتظروننا ان نحقق لهم مكاسب ومطالب اسمه السلام المستدام.
ولكن هذه البلطجة نعاني منه يوما بعد يوم ولحظة بعد لحظة وهذه الدائرة مستمرة وهذه الحلقة لم تغلق بعض. منظمات مجتمع مدني وغيره من المنظمات الدولية تنادي بالسلام و ترفع شعارات السلام التي ترفرف في العاصمة الخرطوم وبقية عواصم العالم فلا يمكنه ان يرفع علما في معسكرات النازحين او اللاجئين !
فإذا قلنا لهم اجمعوا دعوماتكم او فنانينكم او ممثليينكم او غيرهم من اهل الإبداع ، فتسمع منهم بان المنطقة غير امنة وسوف تعرض حياة هؤلاء في خطر.
فهل الخطر هو قيام حفلات لناس يعيشون في نعيم ويكسبون ويتجولون في قلب العاصمة وينعمون بخياراتها ويشاهدون الطائرات وهم ينامون على ظهورهم في نجيلة الساحة الخضراء؟
ام هؤلاء لم يخططوا لهذه الخطة كما خططه الرسول صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية!
ام نسوا تلك المدارس والتجارب التي. تمت بقيادات هؤلاء الأبطال الأوائل ؟
ام همهم جمع المال لتنفيذ مشروع وهمي في قلب العاصمة السودانية الخرطوم؟
ام بشر يرقصون بأنغام هؤلاء الفنانين حتى يشاهدوا الوجوه النيرة التي خرجت للترفيه؟
السلام كلمة والمعنى كبير والحلم واحد والكل منا يتمنى ان يعيش في. سلام والكل منا يتمنى الصحة والعافية ؟
هذه الدنيا عجيبة وغريبة التطور ولكن نحن الذين جعلنا هذه الدنيا مرآة عاكسة لنرى الباقين بأقل استهتار .
دعوتي دعوة للجميع والذين يحملون هم الوطن والوطنية. والثقافة جميعها من مسرح وغناء ومعارض الينا ان تتجه بصدق ونوايا ونقترب عن الذين ذاقوا طعم الحروبات وويلاته ونسمع منهم ان احتجاجاتهم ونسمع من كل اهل المنطقة ونعمل معهم من اجل بناء السلام المستدام.
وإذا فعلنا ذلك فان للحوار باب مفتوح وان للكلمة أذان .
بهذه الطريقة نبني وطن على أكتاف مواطنين همهم الوطن.
وإذا اقتربنا وتكلمنا مع الذين يحملون السلاح بجدية وصدق فنجد للسلام حوار اساس التسامح والتعايش السلمي.
فقط أدعوكم ان تغلقوا أبواب الاحتفالات التي تتم بالعاصمة وبل انقلوها الى حلة او قرية او مدينة عانت الحروب.
فادعموا فكرة الدعاة والمسرح والغناء في ميادين الذين عانوا ويلات الحرب والنزوح.
ذو اليد سليمان مصطفى
|
|
  
|
|
|
|
ذواليد سليمان مصطفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست