|
ليلى بوزيد أصغر مخرجة تونسية في أقدم وأكبر مهرجانات العالم - مع صور مقاطع فيديو
|
02:17 PM Sep, 09 2015 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ مكتبتى فى سودانيزاونلاين
http://www.graaam.com/
على حلة عيني" (ما أن فتحت عيني)، أول فيلم طويل للمخرجة التونسية ليلى بوزيد. اختير الفيلم ليشارك في أكبر مهرجانات العالم: البندقية وتورونتو وبوزان... ويتناول الفيلم شغف الشابة فرح بالموسيقى في مواجهة مجتمع محافظ ونظام بوليسي على وشك الانهيار.
يقال في تونس إن ما أن فتحت ليلى بوزيد عينيها وجدت نفسها في مهرجان البندقية، أقدم مهرجان سينمائي في العالم الذي تتواصل فعالياته حتى 13 أيلول/سبتمبر الجاري، ضمن اختيارات "أيام فينيس" الرسمية. ولا تتوقف هذه البداية الواعدة هنا، فتفتح بوزيد بابها، وهي في الثلاثين من العمر، على مصراعيه بمشاركتها قريبا في مهرجانات سينمائية دولية على غرار تورونتو (كندا) وبوزان (كوريا الجنوبية) أكبر المهرجانات في أمريكا وآسيا، إضافة إلى مهرجان نامور (بلجيكا) وريكيافيك (آيسلندا).
قالت ليلى بوزيد لفرانس24 قبل ثلاث سنوات، حول مشروع فيلمها الروائي الطويل، "أرغب في تصوير فيلم جديد يتصدى لكل ما يهدد تونس الثورة".
نجحت ليلى المثابرة في تحقيق حلمها الذي لم تحد عنه يوما، فدرست الآداب بجامعة السوربون ثم الإخراج (في معهد لافيميس بباريس) وأخرجت خلال تلك السنوات العديد من الأفلام القصيرة (زكريا، مخبي في كبة..) التي لاقت استقبالا حارا في مختلف المهرجانات عبر العالم. وطوت ابنة المخرج التونسي الكبير النوري بوزيد صفحة الأيام التي كان ينظر لها كـ "بنت فلان" أكثر مما تخضع للنقد، فهي خطت نهجها وصنعت أسلوبها الخاص... وصفق لها جمهور البندقية إثر عرض "على حلة عيني" عشر دقائق اعترافا بموهبتها وحرفيتها.
"على حلة عيني" يرصد مرحلة دقيقة من فترات العمر، بداية الشباب. تزامنت هذه الفترة في حياة فرح وهي في الـ18 من العمر (بية مظفر)، مع أوج البدايات، اكتشاف الحب والفن والجعة والجنس والصداقة. ووسط المجموعة الموسيقية التي تمارس فيها فرح هوايتها، الغناء، مع أصدقائها وبينهم حبيبها برهان (منتصر عياري)، وفي مواجهة تحفظ عائلتها وأحكام المجتمع المسبقة، تكتشف فرح أيضا الوجه الآخر للبدايات: الخيبة والظلم والخيانة والعنف.
الدرس قاس، إذا نجحت في التنفس داخل الفضاء الضيق الذي تركته لك العائلة والمجتمع، سيسعى النظام البوليسي إلى أخذ ما تبقى من هواء. فتدور أطوار الفيلم في صيف 2010، قبل أشهر من سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي، الذي غادر البلاد في 14 كانون الثاني/يناير 2011 إثر ثورة شعبية كان بطلها شباب تونس.
إرادة السينما
وقالت ليلى بوزيد لفرانس 24 إنها أرادت بعد الثورة، وفي وقت صدر فيه العديد من الأشرطة الوثائقية التي تنظر إلى المستقبل، أن تصور "ما عاشه وعاناه التونسيون: الحياة اليومية المخنوقة والنفوذ الأمني المطلق والرقابة والمراقبة وخوف التونسيين". وتضيف "كان من المهم بالنسبة إلي أن أتطرق إلى الماضي بسرعة في مهب ريح الحرية، طالما ما زالت الظروف تسمح لنا بذلك، لتسجيل ما ميز تلك السنوات التي لم نعد نريدها وكأن في ذلك محاولة لإبعاد إمكانية عودتها".
للمزيد- ليلى بوزيد في 2012 : المخرجة ليلى بوزيد "أرغب في تصوير فيلم جديد يتصدى لكل ما يهدد تونس الحرة"<<
وفي تصويرها لكل الصعوبات التي تواجهها فرح، التي تصمد بصوتها وجسدها الصغير أمام خوف أمها حياة عليها وقرار العائلة تسجيلها في كلية الطب، ووشي الأصدقاء وضرب البوليس، تبقي بوزيد على وتيرة نسق "رقيق" يحمله سيناريو وصورة يخفي ليظهر ويسكت ليقول. وفي هذه الكتابة السينمائية التي تفجر التناقضات وتحمل التأثر إلى أقصاه، لا صوت يعلو على صوت الفرح، فهو نداء وإرادة حياة. فيحمل صوت فرح قصة حميمية، قصتها الشخصية كفرد يسعى إلى فرض وجوده، فيدفع الثمن.
وتقول المخرجة "تدفع الثمن دائما في تونس إن كنت فنانا أم لا". وتضيف حين نحاول رصد وجوه الشبه بين مسيرتها الشخصية وبين دور فرح "فرح مختلفة عني، فهي أكثر تلقائية واندفاعا، لم أظن أني قادرة أن أذهب أبعد مما وصلت إليه. فهي تتسم بنوع من البراءة والشجاعة ولم تستوعب الحدود التي تكبح أي مبادرة".
وإضافة إلى الحميمي، يحمل صوت فرح صدى الواقع، فالأغاني ملتزمة وتحكي أيضا عن "بلاد الشب" (بلاد الغبار والهباء). ووالد فرح (لسعد جاموسي) مسؤول في شركة استخراج الفوسفات في الحوض المنجمي جنوب غرب البلاد. ففي صلب الجمالية التي تجمع بين النقائض، يقطع ديكور المناطق المهمشة مع أجواء الملاهي الليلية حيث تنشط مجموعة الروك والحانات الرجالية التي ترتادها فرح.
وتؤكد ليلى بوزيد أن في ذلك "تذكير بأن كلمات الأغاني تأتي من بعيد وأن الإحساس بالضيق عميق متجذر في عديد الطبقات الاجتماعية. وهو تكريم للعمال ولمقاومتهم التي هيأت منذ 2008 لانتفاض البلاد". وتضيف المخرجة أن "الثورة التي فاجأت كل العالم لم تنبثق من عدم" وأن أهمية عودتها إلى فترة بن علي تندرج في نفس السياق فتقول "لم يكن بوسعنا أن نكنس عقودا من الديكتاتورية وأن ننظر نحو المستقبل دون العودة على الماضي".
وجمعت في الفيلم تجربة فريدة بين الأم والبنت، فتتقمص المطربة غالية بن علي دور حياة والدة فرح. ولا شك أن غالية بن علي استمدت قوة أدائها من حياتها الخاصة عبر استعادة ذكرياتها على درب الغناء أمام دور فرح. فحياة التي تسعى إلى حماية ابنتها من مخاطر الشغف الذي يجرفها نحو عيشة شائكة وسط مجتمع لا يرحم ونظام قامع، لم تفقد في داخلها روح التمرد والتوق للحرية.
وفي الفيلم مجال واسع للارتجال وللتسجيل المباشر للعروض الغنائية أكسبته بهجة وحماسة لا تضاهى، والموسيقى وهي من "أكبر تحديات الفيلم" وفق المخرجة كانت ثمرة لقاء صادف مع العراقي خيام اللامي الذي لحنها. وكان اللامي عاش في تونس ثلاث سنوات، فساهمت ألحانه في توحيد أعضاء الفريق. وإن كانت الموسيقى والكلمات في هذا الفيلم مستلهمة من واقع تونس اليوم، وبصرف النظر عن تأثيرها الدرامي في شكل الفيلم، تشير بوزيد إلى أنها فضاء تقليدي للتفريج عن النفس في تونس، وأن بعدها الشعبي كملجأ وكمجال مقاومة على غرار الراب "جعلت الدولة تخاف من هؤلاء الفنانين".
فليلى بوزيد تطلعنا على أشكال إرهاب أخرى لا علاقة لها بالدين، وعلى شباب "يحلم ويخلق"، فتصنع مراجع جديدة. "أنا سعيدة باختيار الفيلم في هذه المهرجانات، فمن المهم أن تصدر عن بلداننا مواضيع أخرى غير التطرف الديني". وإن كان من النادر أن يخرج فيلم في تونس في سن الثلاثين (المخرجة رجاء عماري استثناء ثان وإن كانت من جيل ما قبل الثورة)، تشير ليلى إلى أن عددا من الأفلام الطويلة بصدد التحضير في صفوف المخرجين الشباب في البلاد. انظروا إلى الساحة الفنية في تونس وطاقاتها المذهلة، فأصابت ليلى في قولها "نحن في مرحلة تجديد سينمائي"، ولا بد أنها فخورة بتدشينها وريادتها.
مها بن عبد العظيم[/B] مهرجان البندقية السينمائي | خيام اللامي وبية مظفر وليلى بوزيد وغالية بن علي في البندقية [hide] - [top]"على حلة عيني" (ما أن فتحت عيني)، أول فيلم طويل للمخرجة التونسية ليلى بوزيد. اختير الفيلم ليشارك في أكبر مهرجانات العالم: البندقية وتورونتو وبوزان... ويتناول الفيلم شغف الشابة فرح بالموسيقى في مواجهة مجتمع محافظ ونظام بوليسي على وشك الانهيار.
يقال في تونس إن ما أن فتحت ليلى بوزيد عينيها وجدت نفسها في مهرجان البندقية، أقدم مهرجان سينمائي في العالم الذي تتواصل فعالياته حتى 13 أيلول/سبتمبر الجاري، ضمن اختيارات "أيام فينيس" الرسمية. ولا تتوقف هذه البداية الواعدة هنا، فتفتح بوزيد بابها، وهي في الثلاثين من العمر، على مصراعيه بمشاركتها قريبا في مهرجانات سينمائية دولية على غرار تورونتو (كندا) وبوزان (كوريا الجنوبية) أكبر المهرجانات في أمريكا وآسيا، إضافة إلى مهرجان نامور (بلجيكا) وريكيافيك (آيسلندا). قالت ليلى بوزيد لفرانس24 قبل ثلاث سنوات، حول مشروع فيلمها الروائي الطويل، "أرغب في تصوير فيلم جديد يتصدى لكل ما يهدد تونس الثورة". نجحت ليلى المثابرة في تحقيق حلمها الذي لم تحد عنه يوما، فدرست الآداب بجامعة السوربون ثم الإخراج (في معهد لافيميس بباريس) وأخرجت خلال تلك السنوات العديد من الأفلام القصيرة (زكريا، مخبي في كبة..) التي لاقت استقبالا حارا في مختلف المهرجانات عبر العالم. وطوت ابنة المخرج التونسي الكبير النوري بوزيد صفحة الأيام التي كان ينظر لها كـ "بنت فلان" أكثر مما تخضع للنقد، فهي خطت نهجها وصنعت أسلوبها الخاص... وصفق لها جمهور البندقية إثر عرض "على حلة عيني" عشر دقائق اعترافا بموهبتها وحرفيتها.
"على حلة عيني" يرصد مرحلة دقيقة من فترات العمر، بداية الشباب. تزامنت هذه الفترة في حياة فرح وهي في الـ18 من العمر (بية مظفر)، مع أوج البدايات، اكتشاف الحب والفن والجعة والجنس والصداقة. ووسط المجموعة الموسيقية التي تمارس فيها فرح هوايتها، الغناء، مع أصدقائها وبينهم حبيبها برهان (منتصر عياري)، وفي مواجهة تحفظ عائلتها وأحكام المجتمع المسبقة، تكتشف فرح أيضا الوجه الآخر للبدايات: الخيبة والظلم والخيانة والعنف. الدرس قاس، إذا نجحت في التنفس داخل الفضاء الضيق الذي تركته لك العائلة والمجتمع، سيسعى النظام البوليسي إلى أخذ ما تبقى من هواء. فتدور أطوار الفيلم في صيف 2010، قبل أشهر من سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي، الذي غادر البلاد في 14 كانون الثاني/يناير 2011 إثر ثورة شعبية كان بطلها شباب تونس. إرادة السينما وقالت ليلى بوزيد لفرانس 24 إنها أرادت بعد الثورة، وفي وقت صدر فيه العديد من الأشرطة الوثائقية التي تنظر إلى المستقبل، أن تصور "ما عاشه وعاناه التونسيون: الحياة اليومية المخنوقة والنفوذ الأمني المطلق والرقابة والمراقبة وخوف التونسيين". وتضيف "كان من المهم بالنسبة إلي أن أتطرق إلى الماضي بسرعة في مهب ريح الحرية، طالما ما زالت الظروف تسمح لنا بذلك، لتسجيل ما ميز تلك السنوات التي لم نعد نريدها وكأن في ذلك محاولة لإبعاد إمكانية عودتها". للمزيد- ليلى بوزيد في 2012 : المخرجة ليلى بوزيد "أرغب في تصوير فيلم جديد يتصدى لكل ما يهدد تونس الحرة"<< وفي تصويرها لكل الصعوبات التي تواجهها فرح، التي تصمد بصوتها وجسدها الصغير أمام خوف أمها حياة عليها وقرار العائلة تسجيلها في كلية الطب، ووشي الأصدقاء وضرب البوليس، تبقي بوزيد على وتيرة نسق "رقيق" يحمله سيناريو وصورة يخفي ليظهر ويسكت ليقول. وفي هذه الكتابة السينمائية التي تفجر التناقضات وتحمل التأثر إلى أقصاه، لا صوت يعلو على صوت الفرح، فهو نداء وإرادة حياة. فيحمل صوت فرح قصة حميمية، قصتها الشخصية كفرد يسعى إلى فرض وجوده، فيدفع الثمن. وتقول المخرجة "تدفع الثمن دائما في تونس إن كنت فنانا أم لا". وتضيف حين نحاول رصد وجوه الشبه بين مسيرتها الشخصية وبين دور فرح "فرح مختلفة عني، فهي أكثر تلقائية واندفاعا، لم أظن أني قادرة أن أذهب أبعد مما وصلت إليه. فهي تتسم بنوع من البراءة والشجاعة ولم تستوعب الحدود التي تكبح أي مبادرة".
وإضافة إلى الحميمي، يحمل صوت فرح صدى الواقع، فالأغاني ملتزمة وتحكي أيضا عن "بلاد الشب" (بلاد الغبار والهباء). ووالد فرح (لسعد جاموسي) مسؤول في شركة استخراج الفوسفات في الحوض المنجمي جنوب غرب البلاد. ففي صلب الجمالية التي تجمع بين النقائض، يقطع ديكور المناطق المهمشة مع أجواء الملاهي الليلية حيث تنشط مجموعة الروك والحانات الرجالية التي ترتادها فرح. وتؤكد ليلى بوزيد أن في ذلك "تذكير بأن كلمات الأغاني تأتي من بعيد وأن الإحساس بالضيق عميق متجذر في عديد الطبقات الاجتماعية. وهو تكريم للعمال ولمقاومتهم التي هيأت منذ 2008 لانتفاض البلاد". وتضيف المخرجة أن "الثورة التي فاجأت كل العالم لم تنبثق من عدم" وأن أهمية عودتها إلى فترة بن علي تندرج في نفس السياق فتقول "لم يكن بوسعنا أن نكنس عقودا من الديكتاتورية وأن ننظر نحو المستقبل دون العودة على الماضي". وجمعت في الفيلم تجربة فريدة بين الأم والبنت، فتتقمص المطربة غالية بن علي دور حياة والدة فرح. ولا شك أن غالية بن علي استمدت قوة أدائها من حياتها الخاصة عبر استعادة ذكرياتها على درب الغناء أمام دور فرح. فحياة التي تسعى إلى حماية ابنتها من مخاطر الشغف الذي يجرفها نحو عيشة شائكة وسط مجتمع لا يرحم ونظام قامع، لم تفقد في داخلها روح التمرد والتوق للحرية. وفي الفيلم مجال واسع للارتجال وللتسجيل المباشر للعروض الغنائية أكسبته بهجة وحماسة لا تضاهى، والموسيقى وهي من "أكبر تحديات الفيلم" وفق المخرجة كانت ثمرة لقاء صادف مع العراقي خيام اللامي الذي لحنها. وكان اللامي عاش في تونس ثلاث سنوات، فساهمت ألحانه في توحيد أعضاء الفريق. وإن كانت الموسيقى والكلمات في هذا الفيلم مستلهمة من واقع تونس اليوم، وبصرف النظر عن تأثيرها الدرامي في شكل الفيلم، تشير بوزيد إلى أنها فضاء تقليدي للتفريج عن النفس في تونس، وأن بعدها الشعبي كملجأ وكمجال مقاومة على غرار الراب "جعلت الدولة تخاف من هؤلاء الفنانين". فليلى بوزيد تطلعنا على أشكال إرهاب أخرى لا علاقة لها بالدين، وعلى شباب "يحلم ويخلق"، فتصنع مراجع جديدة. "أنا سعيدة باختيار الفيلم في هذه المهرجانات، فمن المهم أن تصدر عن بلداننا مواضيع أخرى غير التطرف الديني". وإن كان من النادر أن يخرج فيلم في تونس في سن الثلاثين (المخرجة رجاء عماري استثناء ثان وإن كانت من جيل ما قبل الثورة)، تشير ليلى إلى أن عددا من الأفلام الطويلة بصدد التحضير في صفوف المخرجين الشباب في البلاد. انظروا إلى الساحة الفنية في تونس وطاقاتها المذهلة، فأصابت ليلى في قولها "نحن في مرحلة تجديد سينمائي"، ولا بد أنها فخورة بتدشينها وريادتها. http://www.graaam.com/ A PEINE J'OUVRE LES YEUX - AS I OPEN MY EYES_clip
|
|
  
|
|
|
|