الشائعة من منظور علم الاجتماع السياسي كتاب ممتاز !!#

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-07-2015, 02:01 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشائعة من منظور علم الاجتماع السياسي كتاب ممتاز !!#

    02:01 PM Sep, 07 2015
    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    الشائعة من منظور علم الاجتماع السياسي









    bi-ijaz_10.1الشائعة تعني في الوهلة الأولى الخبر غير المؤكد والذي يتم تداوله على نطاق واسع داخل وسط اجتماعي قد يضيق أو يتسع حسب الحالات. وحين نحفر بعض الشيء في دلالات الكلمة داخل بعض الثقافات التقليدية، فإن الشائعة تحيل بشكل قدحي على العامة، والاختلال، والنميمة، والمرأة
    كانت الشائعة تُعتبر فيما قبل من الظواهر التافهة التي تتعدى مستوى الطرافة. واهتم بها البحث العلمي لأول مرة في ظرفية الحرب العالمية الثانية، حين انتشرت في الولايات المتحدة الأمريكية شائعات حول الهزيمة أو الخصاص في الموارد، فاتصلت الحكومة الفدرالية بباحثين في علم النفس بجامعة هارفارد، وطلبت منهم إنجاز بحث حول هذه الظاهرة المقلقة. وقد اعتمد البحث المذكور منظور علم النفس المرَضي، وتوصل على إثر تحريات ميدانية إلى أن الشائعة هي بمثابة عملية “تحويل العدوانية”، يلجأ إليها الأفراد لتوجيه قلقهم ضد أقلية إثنية أو ضد السلطات العلمية.
    وفيما يخص علاقة الشائعة بالظواهر السياسية، سبق لبعض الأنثروبولوجيين مثل جان- فرانسوا بايار أن تناولوا دور الشائعة في المجتمعات الاستبدادية بإفريقيا جنوب الصحراء، واعتبروها أسلوبا يلجأ إليه المحكومون لممارسة “السياسة من الأسفل”. فالشائعة تمثل هنا شكلا من أشكال التعبير عن الاستياء الاجتماعي، وأحد الأنماط التلقائية للتدخل في الحقل السياسي، إلى جانب سلوكات فردية وجماعية أخرى مثل السكن العشوائي والهجرة وتجارة التهريب والالتجاء إلى القوى المرتبطة بالقداسة
    أما فيليب ألدران، الباحث بجامعة السوربون بباريس والمدرس بمعهد الدراسات السياسية بإيكس أن بروفانس، فقد ارتأى أن يأخذ الشائعة مأخذ الجد في إطار علم الاجتماع السياسي. واختار نموذج فرنسا باعتبارها تنتمي إلى نمط المجتمعات القائمة على “الديمقراطية التمثيلية”. واستعمل المؤلف مقاربة تعتمد إبدالين اثنين. أولهما هو “الإبدال التبادلي” الذي ظهر خلال ستينيات القرن العشرين، وهو ينطلق من أن الشائعة هي شكل من أشكال تبادل الأخبار. وبالتالي ينبغي البحث في الشائعة في مستوى سياقها الاجتماعي، والفاعل الاجتماعي الذي يتولى إنتاج الشائعة ونشرها أو رد الفعل تجاهها بناء على أهداف فردية أو جماعية معينة. أما “الإبدال السيميولوجي” فهو يتناول الظاهرة من زاوية رمزيتها الاجتماعية، حيث تتخذ الشائعة صبغة النص السردي الذي يمتزج فيه جانب الواقع بجانب المتخيل
    بناء على هذه المقاربة، يقترح المؤلف أطروحة تجعل من الشائعات سوقا موازية للأخبار، ووسيلة يوظفها الفاعلون السياسيون للتحايل على ضوابط وإكراهات التواصل التي سنها النسق السياسي الحديث، مثل الشفافية، والتعددية، والتمييزبين الفضاء العمومي والفضاء الخصوصي.
    فحين تريد الدولة إصدار قرار لاشعبي أو سلوك ممارسة لاديمقراطية، نراها تلجأ إلى ترويج الشائعات التي تعتمد موضوع الخطر المحدق والمؤامرة الأجنبية، وتجعل من المعارضين عملاء للعدو. وفيما يخص الصراع الانتخابي، بين أطراف سياسية، ذكر المؤلف على سبيل المثال، ظاهرة شائعات “الزواج الإسلامي” التي انتشرت ابتداء من ثمانينيات القرن الفارط في عدد من المدن التي تكثر فيها جاليات المهاجرين. وهكذا ينتشر خبر زواج أو علاقة غرامية تربط المنتخب أو العمدة بفتاة من أوساط المهاجرين المنحدرين من بلدان إسلامية، ويتم الربط بين هذه العلاقة وبين بعض الإجراءات التي تم اتخاذها لصالح المهاجرين، والتلميح إلى أنها إجراءات تمس مصالح الساكنة الفرنسية الأصلية. وقد تبين أن اليمين المتطرف هو الذي كان يقف وراء تلك الشائعات، مُدينا بذلك منتخَبي اليسار الذين يتهمهم بالمساهمة في “تلويث الدم” والمس بانسجام المجموعة الفرنسية الافتراضية.
    ويبين المؤلف كيف أن جُل هذه الاستعمالات تلتقي مع الدور الهام الذي تلعبه المقاولة الصحفية في المجتمعات الحديثة. فالفاعلون السياسيون يحتكمون إلى الرأي العام الذي يتكون من جمهور متلقي الحدث/ الخبر، والإعلام يتولى وظيفة إنتاج الحدث، والشائعة نخلق وضعية انتظار وتشويق، مما يجعلها أكثر مردودية من الحدث السياسي “الروتيني” الذي قد يكونأكثر دلالة وتعبيرا عن الرهانات السياسية الحقيقية
    تتجلى أهمية هذا الكتاب في عدة مستويات. فقد بنى استنتاجاته النظرية انطلاقا من الدراسة الميدانية لحالات عديدة تفيد في معرفة أسلوب اشتغال الحقل السياسي الفرنسي. ويصف الكتاب، بشكل أعم، جانبا من جوانب عودة المخيال إلى مجتمعات ما بعد الحداثة التي تت مبدئيا بهيمنة العقلانية والفردانية والتكنولوجيا. وإذا كان المؤلف قد اهتم بالأساس بالمجتمعات الراهنة، فإن المنهجية المقترحة يمكن أن توظف، مع الاحتياطات الضرورية، في دراسة أشكال الشائعات وأدوارها في مختلف المجتمعات التاريخية
    أما فيليب ألدران، الباحث بجامعة السوربون بباريس والمدرس بمعهد الدراسات السياسية بإيكس أن بروفانس، فقد ارتأى أن يأخذ الشائعة مأخذ الجد في إطار علم الاجتماع السياسي. واختار نموذج فرنسا باعتبارها تنتمي إلى نمط المجتمعات القائمة على “الديمقراطية التمثيلية”. واستعمل المؤلف مقاربة تعتمد إبدالين اثنين. أولهما هو “الإبدال التبادلي” الذي ظهر خلال ستينيات القرن العشرين، وهو ينطلق من أن الشائعة هي شكل من أشكال تبادل الأخبار. وبالتالي ينبغي البحث في الشائعة في مستوى سياقها الاجتماعي، والفاعل الاجتماعي الذي يتولى إنتاج الشائعة ونشرها أو رد الفعل تجاهها بناء على أهداف فردية أو جماعية معينة. أما “الإبدال السيميولوجي” فهو يتناول الظاهرة من زاوية رمزيتها الاجتماعية، حيث تتخذ الشائعة صبغة النص السردي الذي يمتزج فيه جانب الواقع بجانب المتخيل.
    بناء على هذه المقاربة، يقترح المؤلف أطروحة تجعل من الشائعات سوقا موازية للأخبار، ووسيلة يوظفها الفاعلون السياسيون للتحايل على ضوابط وإكراهات التواصل التي سنها النسق السياسي الحديث، مثل الشفافية، والتعددية، والتمييزبين الفضاء العمومي والفضاء الخصوصي
    فحين تريد الدولة إصدار قرار لاشعبي أو سلوك ممارسة لاديمقراطية، نراها تلجأ إلى ترويج الشائعات التي تعتمد موضوع الخطر المحدق والمؤامرة الأجنبية، وتجعل من المعارضين عملاء للعدو. وفيما يخص الصراع الانتخابي، بين أطراف سياسية، ذكر المؤلف على سبيل المثال، ظاهرة شائعات “الزواج الإسلامي” التي انتشرت ابتداء من ثمانينيات القرن الفارط في عدد من المدن التي تكثر فيها جاليات المهاجرين. وهكذا ينتشر خبر زواج أو علاقة غرامية تربط المنتخب أو العمدة بفتاة من أوساط المهاجرين المنحدرين من بلدان إسلامية، ويتم الربط بين هذه العلاقة وبين بعض الإجراءات التي تم اتخاذها لصالح المهاجرين، والتلميح إلى أنها إجراءات تمس مصالح الساكنة الفرنسية الأصلية. وقد تبين أن اليمين المتطرف هو الذي كان يقف وراء تلك الشائعات، مُدينا بذلك منتخَبي اليسار الذين يتهمهم بالمساهمة في “تلويث الدم” والمس بانسجام المجموعة الفرنسية الافتراضية
    ويبين المؤلف كيف أن جُل هذه الاستعمالات تلتقي مع الدور الهام الذي تلعبه المقاولة الصحفية في المجتمعات الحديثة. فالفاعلون السياسيون يحتكمون إلى الرأي العام الذي يتكون من جمهور متلقي الحدث/ الخبر، والإعلام يتولى وظيفة إنتاج الحدث، والشائعة نخلق وضعية انتظار وتشويق، مما يجعلها أكثر مردودية من الحدث السياسي “الروتيني” الذي قد يكونأكثر دلالة وتعبيرا عن الرهانات السياسية الحقيقية
    تتجلى أهمية هذا الكتاب في عدة مستويات. فقد بنى استنتاجاته النظرية انطلاقا من الدراسة الميدانية لحالات عديدة تفيد في معرفة أسلوب اشتغال الحقل السياسي الفرنسي. ويصف الكتاب، بشكل أعم، جانبا من جوانب عودة المخيال إلى مجتمعات ما بعد الحداثة التي تت مبدئيا بهيمنة العقلانية والفردانية والتكنولوجيا. وإذا كان المؤلف قد اهتم بالأساس بالمجتمعات الراهنة، فإن المنهجية المقترحة يمكن أن توظف، مع الاحتياطات الضرورية، في دراسة أشكال الشائعات وأدوارها في مختلف المجتمعات التاريخية

    . تحليل عبد الأحد السبتي
    http://www.up-00.com/http://www.up-00.com/http://www.up-00.com/[url="http://www.up-00.com/http://www.up-00.com/http://www.up-00.com/http://www.up-00.com/" />"http://www.up-00.com/http://www.up-00.com/http://www.up-00.com/http://www.up-00.com/"

    (عدل بواسطة زهير عثمان حمد on 09-07-2015, 02:02 PM)
    (عدل بواسطة زهير عثمان حمد on 09-07-2015, 02:23 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de