غنى عن القول أن شأن الدواء وصحة انسان السودان لا ياتيان ضمن أولويات حكومة البشير وقد عرفناهم طوال سنى عهدهم الغيهب يقدمون الصرف على القمع وأدواته على ما دونه. فى مايو المنصرم أعلنت نتائج العطاء السنوى وبعد مضى أكثر من ثلاثة أشهر لم تنفذ اى من بنود ذلك العطاء بل أتت الهيئة العامة للامدادات الطبية بسابقة لم يعرفها عالم الدواء عبر تاريخه الطويل إذ طلبت من الشركات التى رست عليها العطاءات أن تستورد بمواردها الذاتيه و من ثم توفرها للامدادات بالعملة المحليه كل ذلك لأن بنك السودان لم يوفر للامدادات ما تحتاجه من العملة الحره فالبنك المركزى يخصص العملات الحره لشراء الذمم وشراء الاسلحه والصرف على أجهزة التخابر ولا يعنيه فى شىء أن يموت الشيوخ والأطفال من لدغات العقارب فى نجوع الجزيره أو أصقاع دارفور. حتى تلك الشركات التى استجابت لطلب الإمدادات بأن تستورد بمواردها الذاتيه لم تجد التزاما برد قيمة ما استوردته من دواء. محصلة هذه الازمه أن هنالك بعض الادوية انعدمت تماما من الأسواق ومنها مصل العقارب و أن البعض فى طريقه إلى النفاذ كالانسولين وهو لمن لا يعلم من الأدوية المنقذة للحياة. .قلبى على وطنى واواصل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة