|
Re: إن غلّب عقله على الهوى: أمام البشير فرصة ل (Re: nour tawir)
|
الأخ ناصر , جزيت خيرا كثيرا على التقديم الموضوعى الجيد , ولكن فى رأئى أن موضوع الأنقاذ يجب أن ينظر اليه من جانب : " بعده الدينى " لماذا ؟؟؟ لأن هولاء (متنفذى دولة الانقاذ ) عندما اتخذوا من نهج الشمولية البغيضة , كوسيلة لحكم البلاد والعباد , لم يك يدركون أنها لا تعدو كونها (شر فى شر ) لا يأتى من ورائها خير أبدا , والدليل على ذلك أن كل هذه المآلات , وما جنيناه من جراء ذلك من : ( خراب , ودمار , وفساد فى الأرض , وفتن عارمة , أصابت البلاد والعباد فى الصميم ) كل ذلك كان يتم وينفذ بنشوة , وهمة عالية كأنهم يؤدون واجبا دينيا , والسبب الكامن وراء ذلك كله كما تعلم يا أخى , أنهم خضعوا فى سنى شبابهم المبكر الى تعليمات وموجهات ضالة ومضلة من الأب الروحى لهم باعتبارها من صميم تعاليم الاسلام , فاشربت بها عقولهم , واعتنقوها , وكان الهدف من وراء ذلك هو اعدادهم الاعداد الكامل والتام لادارة دولته المنشودة التى قامت فعلا حصريا عليهم بعد حوالى (3) عقود من هذا الاعداد , والآن نأتى للسؤال الهام والجوهرى , وهو : " هل هولاء لا يزال بعد كل هذا الخراب والدمار , غارقون فى غيهم وضلالهم القديم , وأنهم : ( صفوة الله فى أرضه , وأنهم لم يأتو الا لانقاذ البلاد والعباد ؟؟؟؟؟ أم عاد اليهم صوابهم , وفطنوا للحقيقة : " أنهم خدعوا فى دينهم , وكانوا فى حالة ضلال وتضليل " وأنهم لا يعدو كونهم امتداد حقيقى للفرق الضالة فى الاسلام التى وضع بذرتها الأولى المجند اليهودى (عبد الله ابن سبأ ) والذين وصفهم رسول البشرية محذرا منهم : " " ليأتين على أمتى ما أتى على بنى اسرائيل , تفرق بنو اسرائيل على اثنين وسبعين ملة , وستفترق أمتى على ثلاث وسبعين ملة تزيد عليهم ملة , كلهم فى النار , الا ملة واحدة, قالوا يارسول الله , وما الملة التى تتغلب ؟؟ قال : ما أنا عليه وأصحابى . " وقال عنهم أيضا : " يحقر أحدكم صلاته بجنب صلاتهم".. بعد أن وصفهم صلى عليه وسلم بأنهم: " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " اذن يا أخى الحل الجزرى لما نحن فيه يكمن فى المقام الأول الى رجوع هولاء الى صوابهم , وأن يثوبوا الى رشدهم , وأن يرجعوا لله بتوبة خالصة , نصوحة , فهذا لو حدث يأتى من وراءه خير وفير , وعميم , لهم أولا , وللبلاد والعباد ثانيا , لأنهم هم الوحيدون القادرون بارجاع الأمور الى نصابها , لأن من شروط التوبة النصوحة هو : " اعطاء كل ذى حق حقه , وجبر كل الأضرار , والخضوع الكامل والتام لحكم الشرع , فى كل ما من شأنه القصاص , كى يقابل ربه وهو فى أعلى مقامات هذه التوبة .
| |

|
|
|
|