السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب إلى الأمام؟؟ مقالات ومواد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 03:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2015, 10:44 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب إلى الأمام؟؟ مقالات ومواد

    10:44 AM Aug, 22 2015
    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    من مجلة الحجاز العدد الأخير 15 أغسطس 2015




    تفجيرات مسجد قوات الطوارئ.. انها البداية فقط!

    تفجير (عسير): ذهاب الدولة السعودية ونهايتها الحتمية
    لن ينجو آل سعود ولا مشايخهم ولا جمهورهم ومحازيبهم من لعنة التكفير والعنف التي استخدموها
    ضد الخصوم. فبذات السلاح الذي روّجوه، يُقتَلون. وبذات الفتوى التي كفروا بها غيرهم..
    يُكفَّرون. ولذات الأهداف المسمومة التي وضعوها نصب أعينهم، تكون
    أشلاؤهم ودماؤهم طريقاً للوصول اليها، كما يزعمون
    يحي مفتي
    يعصف بالسعودية العنف والدم والتكفير، وتتطاولها شرور الفساد والعجز في الادارة والحكم، وتلاحقها الهزائم في معظم معاركها السياسية.
    هي دولة لم يبارح مؤشر استقرارها العام الانحدار عاماً بعد عام، منذ ما يزيد على ثلاثة عقود.
    غابت (دولة الرفاه) المزعومة منذ عقود طويلة، ورغم التريليونات من الريالات او الدولارات، إلا أنها بقيت عاجزة عن حلحلة المشاكل الأساسية للمواطنين، كمشكلة الفقر، والبطالة، وسوء الخدمات التعليمية والصحية وغيرها.
    وغابت (دولة الأمن والأمان) التي هي أحد أهم أسس مشروعية الحكم السعودي، الذي ذكّر الأجيال الحاضرة والماضية بأن حكم آل سعود هو الذي ولّد الإستقرار الأمني والسياسي بقبضة الحديد، في مجتمع تسود بعض مناطقه القبيلة، واللانظام. اليوم السعودية بلد الجريمة بلا منازع بين دول المنطقة. احصائيات مؤسساتها (المضروبة) ورغم التهوين والتلاعب بما يجري، تكشف عن جانب كبير من التراجع الأمني، حيث أرقام القتل في تصاعد بأرقام ثلاثية كل عام، ومثلها الجرائم المنظمة والمسلحة، وحالات الاغتصاب التي لا يمكن أن تظهر في بلد مستقر ويطبق الشريعة الاسلامية كما يزعم حكامه. والسعودية بلد الفساد والرشوات والانتحار. ثم انها بلد تهاجرها العقول، ويهجرها أصحاب الضمائر، ويهاجر منها طلاب الحرية ـ الإجتماعية والسياسية.
    وكما (غابت دولة الرفاه)، وغابت دولة (الأمن والأمان) والإستقرار.. كذلك ضاعت، حدّ الغياب، دولة السّعة والنفوذ الإقليمي في العالمين العربي والإسلامي.
    لم يعد يُنظر الى الرياض كـ (دولة الأيديولوجيا الدينية التطهرية) التي زعمها حكامها، بل أسفرت عن وجه قبيح مخيف للمسلم قبل غيره، بأيديولوجيا وهابية لصيقة بالعنف والتكفير والدمار؛ فأينما تمدّدت وجدت بيوض عدم الاستقرار، والارهاب، والانشقاق، والكراهية.
    ولم تعد الرياض، بلد الأماني والأحلام، تقصدها الدولة الفقيرة من أجل العون، وتقصدها الدول الغنية من أجل عقود التسلح والإنشاءات. اصبحت الرياض دولة ـ على المستوى الإقتصادي والاستراتيجي ـ عادية.
    انهيارات اركان الدولة قد شارفت على الاستكمال، بعد أن انقلبت تلك الأركان في ديناميكيتها الى عناصر تدمير للدولة محلياً ولمكانتها عالمياً.
    حتى الآن لم تستكمل الدولة السعودية عناصر التفتيت والضياع الكاملين، ولكنها سائرة اليه بلا توقف منذ ثلاثة عقود على الأقل، وفي الآونة الأخيرة كان التسارع نحو الهاوية سريعاً. إزاء هذا الوضع لازم القلق على المصير المشؤوم، نخبة المواطنين من أصحاب الفكر والرأي وهم يشهدون ما يشبه مصرع الدولة وانحلالها أمام ناظريهم. واليوم استبدّ بهم ذلك القلق، وانعكس على شكل هجرة الى خارج السعودية، والى هروب الأموال الخاصة والرساميل، فقد أضحت مملكة آل سعود (طاردة) للمال والاستثمار والعقول وغيرها.
    ومشكلة الدولة السعودية أنها لازالت تنحدر، أي أن المؤشر العام فيها يتجه الى مزيد من القلق السياسي والإضطراب الأمني، والمواطنون جميعاً يتوقعون الأسوأ الذي لم يأتِ بعد.
    حالة القلق الشعبي بذاتها غير قابلة للتغطية والتبرير بإعلام رسمي مطمئن، بل أن الأمراء انفسهم لم يعودوا قادرين على جلب الطمأنينة وإقناع الجمهور عبر تصريحاتهم الفضفاضة التي تتحدث عن الاستقرار والرفاه، ما يتسبب ـ كما حدث في دول أخرى غربية وعربية وغيرها ـ الى تواصل أعمال الفساد والقمع والعنف والانشقاق الاجتماعي، وتحوّل فئات عديدة من المجتمع الى موقع الناقد، وبعضها الى موقع المعارض، وبعض ثالث الى التجرؤ على النظام بوسائل العنف وغيرها.
    يشهد المواطنون والمراقبون أركان الدولة وقد أصابها العطب، فأصبحت:
    ـ صراعات أمراء العائلة المالكة مكشوفة وعلى السطح، ما ينبئ عن انكسار في النواة الداخلية التي يعتقد بعض المحللين أنها أساس وحدة الدولة. فلا وحدة للدولة ولا استقرار للحكم بعائلة ساخطة في مجملها، ومنقسمة على نفسها. وحدة الدولة رهينة في جزء منها بوحدة العائلة المالكة التي يصعب ارضاؤها وتوحيدها.
    ـ وأصبحت المؤسسة الدينية عبئاً على الدولة والمجتمع، ولكنها حظيت في عهد سلمان بمزيد من الرعاية على خطى الملك فهد، وتكراراً لتجربته التي منحت التطرف والتكفير والعنف أسناناً اضافية لازالت الدولة تعاني من آثارها حتى اليوم. وإن انشقاق المؤسسة الدينية، وانضمام مشايخ وحوارييهم الى تيارات سياسية، من بينها تيارات العنف القاعدي والداعشي، لهو نذير بانقلاب الدين على مستخدميه وممتطيه. وفي حين اعتمد آل سعود على شرعنة مشايخهم الناقصة لحكمهم الناقص، فإن الأكثرية الشعبية ـ غير الوهابية الأقلوية ـ تدرك بأن آل سعود لا يتحاكمون الى شرع، ولا يهتدون بالتجربة الإنسانية في مجالات الإدارة والحكم. وزيادة على ذلك خرج من بين التيار الوهابي من ينقض شرعية الحكم السعودي اعتمادا على الأسس الدينية الوهابية نفسها.
    ـ وأصبحت العلاقة الحمائية مع امريكا، كعمود خيمة استقرار للحكم السعودي.. عامل عدم استقرار ـ من وجهة نظر كثير من المحللين. فحماية الولايات المتحدة الأمريكية للعرش السعودي، لم تعد مضمونة كما في السابق، بل أن هناك من يخشى من أن (مُوفِّر الحماية) قادر على ازالة غطائها عن الأمراء، او على الأقل هو قادر على (استثمارها) في تغيير النهج السياسي السعودي ان تلكّأ في احداثه. وبالتالي فإن ال سعود ـ ومن منطق الضعف، وبسبب غياب الارادة الشعبية ـ لا بد أن يقدموا المزيد من التنازلات. ولعل الإضطراب في أجواء العلاقات السعودية الأمريكية، ومحاولة الرياض البحث عن (حماة جدد) من الباكستان الى الصين الى روسيا، مجرد اشارات يفهم الأمريكي منها أنها رسالة موجهة اليه، وان هذه الرسالة مجرد أوهام.
    ـ وأموال النفط التي نظر اليها استراتيجيون على أنها أساس (لحمة المجتمع السعودي) وعنصر استقرار سياسي، حيث العطاءات والرفاه بديلاً عن الحقوق السياسية في دولة ريعية.. هذه الأموال لم تجلب الرفاه، فصارت نكبة المواطن مضاعفة، فلا هو يعيش حياة مرفهة كما في دول الخليج الغنية كقطر والكويت والإمارات، ولا هو يعيش أجواء حرية سياسية ولو أولية. بل ان الأموال نفسها والتي يفترض انها افادت اجهزة الدولة الامنية والقمعية، وأعانت آل سعود في توسعة آفاق نفوذهم السياسي، لم تستطع أن تجلب الرضا الشعبي لآل سعود، وصار السؤال المعتاد عن مصير أموال النفط التي أكلها الفساد والنهب الملكي. في اغنى دولة في العالم يوجد ٣٠٪ من الشعب تحت خط الفقر؛ و٧٠٪ من المواطنين لا يمتلكون مساكن ـ حسب آخر الأبحاث المنشورة في الصحف المحلية؛ ونسبة البطالة تجاوزت بين النساء والرجال الـ ٣٤٪ بالمائة؛ وهناك اكثر من أربعة ملايين فتاة عانس، والسبب أن لا امكانيات للزواج، بسبب البطالة والفقر، وعدم القدرة على توفير المسكن الملائم بإيجارات معقولة تتناسب مع مدخولات المواطنين. في ظل دولة تعد من أغنى دول العالم، أصبح النفط في السعودية (عامل نقمة) على النظام الذي لم يستطع شراء صمت المواطنين عن حقوقهم السياسية بتوفير الحياة الكريمة.
    ـ وفي ظل ظروف كهذه، اصبحت شرعية النظام في خطر ماحق، خاصة مع تردّي الحالة الأمنية، وشياع عدم الاستقرار الذي هو نتيجة لما ذكرناه سابقاً. الأمن هو آخر ملجأ لآل سعود، وإذا ما فقدوا ضبطه وتوفيره، فإن المملكة مقبلة لأن تتحول كما دول اخرى الى مستنقع العنف المستدام، والانقسامات المجتمعية، بل وربما الحرب الأهلية والتفتيت.
    انفجارات عسير
    من القتل في (دالوة الأحساء)، الى تفجيرات مسجد القديح، ومن ثم مسجد العنود بالدمام، تواصلاً مع اعلان القبض على ٤٣١ عنصرا من القاعدة وداعش، حسب البيانات الرسمية، الى الاغتيالات والقتل لعدد من رجال الأمن في أكثر من منطقة، وانتهاءً بتفجير مسجد قوات الطوارئ التابعة لوزارة الداخلية في مدينة أبها.. حوادث توضح بلا لبس فيه التالي:
    * ان هناك موجة عنف متصاعدة داعشياً وقاعدياً، يعززها مناخ الإخفاق الحكومي في شتى الجوانب الخدمية والسياسية المحلية.
    * أن الحكم السعودي لم يعالج حتى الآن جذور ظاهرة العنف التي أنتجتها أيديولوجيته الوهابية، وبالتالي فقد أصبح الخطر ملازما للتيار الوهابي الذي يفترض انه مع آل سعود وحكمهم. ذلك ان العنف في السعودية وغيرها، هو عنف وهابي بامتياز، سواء تسمّى بالقاعدة أو السلفية الجهادية أو داعش أو غيرها. ال سعود ـ خاصة في حكم سلمان ـ لم يقبلوا بأيّ نصح يتعرّض لمرجعية العنف الداعشي الفكرية، والتي هي موجودة في مناهج التعليم، وبطون كتب مشايخ الوهابية، وفتاوى النظام الحاليين والسابقين. لا توجد أي معالجة جادّة لا للفكر، كما لا توجد نية سعودية في التخلّي عن (الاستثمار السياسي) لقوى التطرف والعنف الوهابي ضد الخصوم محلياً، او خارجياً، سواء في سوريا أو العراق او اليمن او غيرها. ليس العنف الداعشي والقاعدي (مستورداً أجنبياً) بل (صناعة محلية)، وما لدى الخارج، مجرد فائض من العنف السعودي ـ غير المترجم ـ محلياً الا في الآونة الأخيرة. ٦٠٪ من الانتحاريين الدواعش والقاعديين هم من شباب الوهابية السعودية! ترى كم ينتج المصنع السعودي داخلياً منهم؟ وكم من هؤلاء سيكونوا وقود العنف في المرحلة القادمة؟ وفي حين تفاخر الرياض باعتقال المئات من العنفيين الوهابيين، لتذبّ عن نفسها تهمة ترويج ودعم قوى داعش والقاعدة، يتساءل الآخرون عن عددهم الذي لم يُعتقل بعد، وعن مصير المصنع الذي ينتجهم ويغذيهم.
    * فشل الدولة التنموي، والسياسي، واخفاقاتها المتكررة في معالجات الوضع الاقليمي، وانخراطها في مغامرات وحروب، هو المادة الأساس لرؤية المستقبل السعودي. فكلما زادت الاخفاقات داخلياً وخارجياً، كلما توقعنا تصاعد العنف داخل السعودية، وقد يبدأ بالمختلف مذهبياً، شيعيا أو اسماعيليا أو صوفيا، او حتى ليبرالياً! ولكنه يتوسع ليشمل (الذات الوهابية) حيث تقوم منتجات مصانع التكفير والعنف الوهابي بتمزيق ذاتها وبأدواتها نفسها. فالأبناء يتحولون ضد الآباء، بل ويقتلونهم ان كانوا من العاملين لدى النظام، خاصة ان كانوا في مؤسساته العسكرية والأمنية. اي اننا نشهد مرحلة تمزّق في الجسد الوهابي السعودي ـ النجدي في معظمه؛ قوامه العنف الداعشي ـ وليس القاعدي بالضرورة ـ ذلك ان داعش بالذات لم تترك محرماً لم ترتكبه، ولم تعد لديها ذات تحفظات القاعدة القديمة، بالتركيز على ضرب امريكا، وبعدم جرّ المجتمعات الحاضنة الى مستنقع تخسر فيه جمهورها. داعش تمثل حالة مختلفة من حيث شدّة العنف، ولا محدودية شموله للأقربين والأبعدين على حد سواء، ولا مانع لديها من اشعال المصنع المفرخ بالنار، فقد أصبح لديها مصانع أخرى بديلة لتفريخ انتحاريين وشرعيين، وصار لديها استقلال مالي، وبالتالي يمكنها التضحية بالمصنع الرئيس في الرياض!
    * وتدلنا تفجيرات مسجد عسير، الى أن دعاة التكفير والعنف ضد الاخر (المحلي) كما (الخارجي)، من مشايخ السلطة وغيرهم، حينما قبلوا وفرحوا وهللوا بتفجيرات ضد خصومهم في مساجدهم وقتلوا مصليهم، وأئمة مساجدهم.. فإنهم في كثير من الأحيان لم يدركوا أن العنف والتكفير سيفٌ يرتدّ عليهم هم أنفسهم، فقد جاء من يكفرهم كما كفروا الآخرين، وجاء من سمحوا له وايدوه باستخدام العنف والقتل ضد الآخر المختلف، فيعمل فيهم السيف كما فعل بالاخرين. لن ينجو آل سعود ولا مشايخهم ولا جمهورهم ومحازيبهم من لعنة التكفير والعنف التي استخدموها ضد الخصوم. فبذات السلاح الذي روّجوه، يُقتَلون. وبذات الفتوى التي كفروا بها غيرهم.. يُكفَّرون. ولذات الأهداف المسمومة التي وضعوها نصب أعينهم، تكون أشلاؤهم ودماؤهم طريقاً للوصول اليها، كما يزعمون.
    العنف الوهابي يعصف ببقايا دولة
    الدول السعودية الحالية غير قادرة بوسائلها المتاحة، وبرجال ادارتها من أمراء ونخب نجدية ومشايخ مؤدلجين تكفيريين، على معالجة العنف ومنع وقوعه. ولربما لا نكون بعيدين عن عين الحقيقة ان قلنا، أن الأمراء غير راغبين في معالجة الجذور الفكرية للعنف، لأن تلك الجذور هي اساس أيديولوجية الدولة نفسها، وعليها قامت ونشأت واستمرّت. وهنا مكمن الخطر والمشكلة. كما أن الامراء غير قادرين على مواءمة الفكر الوهابي مع معطيات الدولة الحديثة رغم تشكل الدولة منذ ما يقرب من القرن.
    الدولة السعودية، بأمرائها ومشايخها، دولة مناطقية مذهبية أقلوية، لم تستطع التوسع في فضاء المناطق الأخرى كالحجاز والشرقية ومعظم الجنوب، عبر ثقافة عابرة للطوائف والمناطق، وعبر شراكة سياسية تلغي الاحتكار النجدي الأقلوي للسلطة والدين والمال والسلاح. وإن استمرار خسائر الدولة على الصعيد الخارجي، لا يؤدي فقط الى تزايد العنف المحلي، الوهابي بطبعه، بل الأكثر من ذلك، هو يؤدي الى تفتيت سلطة الأقلية الوهابية النجدية السعودية. العنف المُزكّى وهابياً في أصوله العقدية، هو من سيأخذ الدولة السعودية الى نهايتها الحتمية، وهو من سيفتت الدولة، ويعيد السلطة السياسية في الجزيرة العربية الى أجزائها الجغرافية القديمة، كما كانت حتى العقد الثاني من القرن العشرين.
    العنف الحالي، والصراع القائم، ليس صراعاً اعتدنا عليه بين المركز والأطراف، أو بين الوهابية والمذاهب الاسلامية السنية والشيعية في مناطق المملكة المختلفة.
    كما أنه ليس صراعاً من أجل الإصلاح السياسي، فهذا انتهى منذ عقد كامل. ليس هناك افق للإصلاح ولا رغبة حكومية نجدية وهابية سعودية فيه.
    انتهت المهلة الزمنية المتاحة لآل سعود ولنخبهم النجدية الدينية والتكنوقراطية.. للإصلاح، وبدأ عصر التشرذم والعنف والإقتتال.
    اصبح الصراع نجدياً بامتياز، اي أنه صراع نجدي ـ نجدي على من يحكم بقية المناطق. فمن جهة هناك الدولة وجزء من مشايخها (الجامية كما يُسمّون)؛ ومن جهة اخرى، هناك داعش واختها القاعدة ومشايخ وشرعيين متخرجين من نفس المدرسة الفكرية الوهابية.
    كأن الصراع اليوم، الذي تستخدم فيه ادوات الدولة القمعية (من جهة آل سعود) أو تستخدم فيه أدوات العنف القاعدي الداعشي (تفجيرات بالأحزمة الناسفة والاغتيالات التي قد تتطور الى مفخخات وغيرها).. كأن هذا الصراع، في أحد تجلياته، صراع على من يمثّل فكر محمد بن عبدالوهاب، او لنقل: يمثل النسخة الصحيحة من الدين كما يزعمون، وهي النسخة الصافية ـ بزعمهم ـ حيث يتحاكمون اليها، وكلّ يزعم بأنه الأقرب الى جوهرها ـ الموبوء أصلاً بكل عناصر التفجير للمجتمع والدولة. النسخة الوهابية للإسلام، داعشية أو جامية، سرورية، أو مدخلية، وسواء تبنتها جبهة النصرة، أو جيش الاسلام، او بوكو حرام، او غيرها، انما هي نسخة لا تتفق مع بقاء الدولة، ايّ دولة. هي نسخة ملوثة بالدم والتمزق والخراب للإنسان والعمران.
    عبثاً يحاول آل سعود، توحيد الصفّ النجدي خلفهم، عبر افتعال معارك وحروب خارجية بالسلاح وبالطائفية.
    لا يجد الأمراء الحاكمون في العهد الحالي مناصاً من استرضاء القوة الوهابية النجدية لإبقائها ضمن حريمهم بلا تضييق وبلا محاسبة بل رفدها بمزيد من القوة والسلطة، حتى لا تنجذب الى الخصم الداعشي، وحتى تتيقن بأن الدفاع عن آل سعود إنما هو دفاع عن مصالحها واسلامها الصحيح!
    والأهم من ذلك، فإن المزيد من التنازلات والاسترضاء لقوى التطرف الوهابي، أمرٌ مهم، فبنظر الملك سلمان، إن وحدة نجد الداخلية أساس وحدة سيطرة العائلة المالكة على بقية المناطق، واساس بقاء العرش. اذن.. فلتكن وحدة نجد على أساس الأيديولوجية الوهابية، ولتفعل القوى الوهابية الرسمية ما تريد من تأجيج الخطاب الطائفي، ومن التحريض على الكراهية، فالمهم هو الولاء السياسي لآل سعود، ولا يهم أن تغضب الأكثرية المحكومة بقوى التطرف السياسي والديني النجدي.
    وحدة نجد في خطر في ظل حرب أبناء داعش من السعوديين الذين تربوا في أحضان النظام وفي مدارسه وجامعاته الدينية وبين منابر مشايخه المتطرفين.. حربهم على آبائهم ومشايخهم وولاة أمرهم (سابقاً)! وبأدوات القهر والعنف نفسها: التفخيخ والاغتيال والقتل المعنوي.
    انها معركة نجد (قرن الشيطان) كما وصفها رسول الإسلام. منها بدأت الفتنة واليها تعود.
    انها معركة النظام السعودي المتآكل الأخيرة.. وإنها معركة دولة آفلة انتهت حقبتها ومشروعيتها، وقد آن لها أن تزول، بذات الأيديولوجية التكفيرية التي تبنتها، وبذات منهج العنف والدم الذي استخدمته لبناء كيانها.
    آن لدولة الوهابيين ان تستقيل، بعد أن استحالت عملية علاجها وإصلاحها.
    لكن بيننا وبين نهاية الدولة، نهرٌ من الدم قادم!
                  

08-22-2015, 10:49 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: Yasir Elsharif)

    السعودية الجديدة.. القديمة
    مملكةٌ عبء على شعبها والمنطقة
    محمد قستي
    لا تستطيع الرياض تغيير مسار مستقبلها، وموقعها المُهمَّش في خارطة عالم متغيّر يشمل الشرق الأوسط ولا يقف عنده، بالنظر الى أن عناصر قوّتها شبه ثابتة، أو لنقل جامدة، إن لم تكن تميل بقدر ما نحو التآكل، وهي عناصر قوة لا تفي بحفظ موقع متقدّم للرياض في هذا العالم الجديد الذي بدأت ترتسم ملامحه منذ عقد على الأقل، والذي يمثّل الإتفاق النووي الإيراني مع الدول الست الكبرى، واحداً من تجليّاته وتمظهراته. فالرياض لم تضف الى نفسها عناصر قوّة جديدة، يوم كان بإمكانها فعل ذلك في الماضي، في حين ان الوقت لا يسمح لها ببناء قوّة إضافية على مسرح السياسة الإقليمية والدولية، تكون فاعلاً فيه.
    ما لدى الرياض، هو إمكانات اقتصادية نفطية دأبت على استهلاكها دون أن تبني اقتصاداً منتجاً متنامياً، ودون أن تحقق شرائط تقدّم علمي، فتكون قد استثمرت شيئاً منها لمستقبل أجيالها. فحسب المعطيات الحالية، تبيّن أنه لا توجد جامعة سعودية واحدة من بين أفضل خمسمائة جامعة في العالم. ومعظم مخرجات التعليم السعودي لا تمتُّ الى هذا العصر، عصر القوة والنماء، ولا تقدّم إضافة الى اقتصاد يكاد يعتمد بشكل شبه كلّي على النفط والمنتجات النفطية.
    والرياض فوق هذا لم تستثمر بنحو اقتصادي ـ وكما تفعل دول خليجية عديدة، واوروبية كالدانمارك مثلاً ـ الفائض المالي لديها، بل لم تفلح حتى في تحقيق الرفاهية لشعبها رغم تلك الوفرة. وعليه فإن القوة الإقتصادية السعودية لا تؤهلها للعب دور على المسرح الإقتصادي العالمي، ولا حتى السياسي منه، فقد تقدّمت عشرات الدول ـ وكثير منها غير نفطية ـ واحتلّت مواقعها، وصار حجم اقتصادها أكبر من اقتصاد السعودية نفسه.
    ومن عناصر القوة الثابتة للرياض أو التي بدأت ليس بالنضوب فحسب، بل أضحت في جانب أساس عنصر تدمير، هو المكانة الدينية لها، كونها تشرف على الحرمين الشريفين، وتزعم بأنها الدولة الاسلامية الوحيدة التي تحكم الشريعة، وتدافع عن المسلمين وقضاياهم، وجالياتهم في كل مكان.
    لم يعد الدين بنسخته الوهابية يخدم النظام السعودي، لا على صعيد الداخل ولا على صعيد الخارج. لقد استخدمت الوهابية ببشاعة من قبل آل سعود، في تعزيز النفوذ السياسي الخارجي، ولتحقيق زعامة دينية وسياسية مدعومة بأموال النفط. لكن هذه الصورة تغيّرت كثيراً، فالوهابية ـ الأقلّوية في المجتمع المُسعوَد ـ تحوّلت الى عنصر تفريخ للعنف ضد نظام الحكم من جهة، كما أنها أصبحت ـ بفعل تحالفها مع آل سعود ـ عنصر تحفيز للمعارضين لنظام الحكم، المتهم بخنق المجتمع سياسيا واجتماعيا، كما وأصبحت أداة تبرير وشرعنة لقمع المواطنين.
    في الخارج أيضاً، لم يعد للرياض تلك المكانة الدينية، فقد عزّزت معظم الدول العربية والاسلامية، مؤسساتها الدينية المحلية، من أجل الاستقلال بالقرار الديني والمرجعية الفقهية عن السلطة الدينية السعودية، التي أصبح ينظر اليها على أنها شرٌّ مطلق لا يأتي منه سوى التكفير والتطرّف والعنف. وعليه، تدهورت مكانة الرياض الدينية، ومكانة مؤسستها الوهابية، المعروفة بالرجعية والتخلّف والجمود والتطرّف وتفريخ العنف، كونها مرجعية فكرية لكل حركات العنف القاعدي والداعشي.
    اليوم يُنظر الى الرياض كمصدّر للوباء والشرّ والفتن والحروب، من خلال أيديولوجيتها الوهابية، ونزعة حكامها الاستعلائية. وزيادة على ذلك، فإن انخراط الرياض في معارك حربية وسياسية تدميرية في المنطقة، وقد خسرت أكثرها، قضى على إمكانية تبوّئها موقعاً متقدماً بين اللاعبين على الصعيد الإقليمي والدولي. ويرجح أن تتدهور هذه المكانة أكثر فأكثر مستقبلاً.
    المعنى الذي نريد أن نصل اليه هنا، بأن الرياض غير مؤهلة ـ من خلال ما هو متوفّر لديها من عناصر القوّة المادية، الإقتصادية والعسكرية والسياسية والدينية والعلمية ـ أن تلعب دوراً متميّزاً في الأحداث القادمة، أو أن يكون لها دورٌ رئيس في تشكيل صورة الشرق الأوسط.
    صحيح أن طموح آل سعود ونخبتهم النجدية الدينية والتكنوقراطية كبير، لكن الطموح والرغبة لا يكفيان لصناعة (سعودية جديدة) بنفس امكانيات وعقليات وسلوكيات (السعودية القديمة)، خاصة بالنسبة لبلد لا يحمل مشروعاً سياسياً، ولا يمتلك رؤية مستقبلية لذاته أو للمنطقة، وليس لديه من المرونة السياسية ما يجعله قادراً على تجيير الأحداث لصالحه، أو تخفيف وطأتها عليه.
    من الواضح أن عصراً جديداً قد بدأ؛ فلم تعد الولايات المتحدة قطباً وحيداً في العالم، كما لم تعد منطقة الشرق الأوسط، او حتى منطقة الخليج ـ بعربها وفرسها ـ حكراً على القوى الغربية، فهناك دورٌ جديد لروسيا والصين لم يقدر لهما أن تلعباه منذ عقود، ان لم يكن منذ قرون، وستكون البوابة إيرانية هذه المرّة. والشرق الأوسط اليوم، خاصة بعد الاتفاق النووي الإيراني، يدشّن عصر انحلال لقوتين أساسيتين لعبتا دوراً أساسياً خلال العقود الماضية على موج قوةٍ أمريكية صاعدة قبل أن تتراجع هي الأخرى. هاتان القوتان هما اسرائيل والمملكة السعودية.
    سعودية المستقبل هي استكمال لسعودية الحاضر، حيث سيزداد تقلّص نفوذها ومكانتها الاستراتيجية لصالح إيران (الجديدة هي أيضاً)، التي تمتلك القوة العسكرية المتصاعدة، والمشروع السياسي الواضح، والإمكانات العلمية والإقتصادية المتصاعدة، والدولة التي يُنظر اليها ـ من قبل الدولة الكبرى ـ على أنها دولة مسؤولة، براغماتية، بعكس السعودية التي تتحكم فيها ردّات الفعل، وتميل الى انتهاج سياسات غير مسؤولة (دعم القاعدة وداعش مثلاً).
    وسعودية المستقبل، ستكون محكومة بما زرعته في الماضي، إذ لن يغيّر سلوكها الجديد شيئاً كثيراً من الحصاد المرّ الذي ستحصل عليه. لا تستطيع الرياض ـ وهي تريد ذلك ـ أن تغيّر وقائع السياسة الدولية والإقليمية في الوقت الحاضر. ففي حين تمضي كبريات دول العالم ـ بما فيها الحامية للنظام في السعودية ـ نحو عالم جديد يلملم الوضع السياسي المبعثر، بعد أن تأكّد أن سياسة (الفوضى الخلاّقة) لم يعد بالإمكان السيطرة عليها واستثمارها كما شاء الغرب، ما أسفر عن بداية تحوّل من خلال الاتفاق النووي الإيراني.. فإن الرياض في المقابل، تريد معاكسة التيار، ومواصلة الحرب في أكثر من بلد عربي.
    قد تُستهلك قوة الرياض بشكل أكبر مما مضى في الصراعات، والحروب، خاصة في اليمن، قبل أن تقرّر تغيير اتجاهها. إذ لا يمكن لعاقل أن يتوقّع أن تكون الرياض قادرة على خوض غمار هذه التجربة منفردة، وتستطيع من خلالها أن تحقق نتائج إيجابية بنظرها. لأن الواقع يقول بأن الرياض وعواصم الخليج الأخرى، ومعها الغرب كلّه، لم تستطع تحقيق منجز في الصراع، فكيف تستطيع الرياض تحقيق ذلك بمفردها؟
    أيضاً فإن سعودية المستقبل، ستتراجع، ولو بعد حين، عن خيارات المواجهة والحروب والتآمر مرغمة، وستقبل بحوار من موقع (دونيّ) على الأرجح مع طهران، لتسوية بعض ملفات المنطقة بتشجيع دولي ـ أمريكي بشكل خاص. وهناك مؤشرات تفيد، بأن الرياض بدأت تشعر بالعزلة حتى بين شقيقاتها الخليجيات، اللاتي أظهرن أنها لن تتماشى مع سياسة الصدام السعودية في المستقبل، سواء تجاه إيران، أو تجاه الملفات السياسية الأخرى. ولعل بعض هذه الدول ـ قطر بالتحديد ـ بدأت هي الأخرى تستشعر المشاكل المستقبلية، منذ أن حدث التحوّل المتوقع في السياسة التركية، واعتماد سياسة المواجهة والصدام مع حليفتها داعش، وأيضاً مع الأكراد الأتراك. حيث الإعتقاد يسود بأن حالة الفوضى والعنف ستشمل تركيا، كما ستشمل السعودية أيضاً، التي بدأت تعاني من تصاعد أعمال داعش التي يؤيدها كثير من جمهور آل سعود ومؤسستهم الدينية. بمعنى آخر، ستكون سعودية المستقبل معزولة ومعرّضة لتصاعد العنف الداخلي.
    كذلك فإن سعودية المستقبل، ستكون رهينة كما في الماضي لمصدر دخلها الأساس (النفط)، وستكون قلقة جداً على إيراداتها التي انخفضت في عام واحد الى ما يقرب النصف (من 108 دولاراً للبرميل، الى أدنى من خمسين دولاراً)، وقد يتدهور سعر النفط مستقبلاً، إما بسبب العودة الى النفط الصخري وزيادة الاستثمار فيه، أو بسبب عودة إيران لمستوى انتاجها النفطي السابق قبل الحصار، أو بسبب زيادة انتاج النفط العراقي. تراجع الإيرادات، سيزيد من تراجع مكانة الرياض الإقليمية والدولية، وقد يكون عامل تغيير في سياستها نحو (المُسالمة) والقبول بأنصاف الحلول. لكن هذا الإنخفاض، قد يؤدي الى تحول كارثي في الداخل السعودي نفسه، ذلك أنه مع عُظم الإيرادات، فإن العائلة المالكة فشلت في توفير الحدود الدنيا من الحياة الكريمة لشعبها، بسبب الفساد وسوء الإدارة، فكيف بها اذا انخفضت الإيرادات؟ إن الانخفاض المتوقع للإيرادات السعودية، كفيل بتصاعد العنف الداخلي، وعدم الاستقرار السياسي، والمزيد من المشاكل الإجتماعية، ما يجعل الرياض مشغولة بالصراع مع المجتمع، بما لا يتيح لها التفكير في الخارج اصلاً.
    السؤال الذي يطرح نفسه على النخبة الحاكمة وموالوها وهم يشهدون حصاد حكم فاسد فاشل، هو: هل هناك من مخرج للوضع؟ هل يمكن تغيير المعادلات بما هو متوفر من قوة وإمكانات؟ هل يمكن إضافة قوة جديدة يمكن استجماعها من مكان ما، تحصّن البلاد والمجتمع وربما السلطة الحاكمة من كوارث تطرق الأبواب؟
    ألا يمكن في هذا الظرف مواجهة المستقبل، بإعادة صياغة العلاقة بين السلطة والمجتمع، أم أن وقت الإصلاح قد فات أوانه، ولم يخلق بعد رجاله؟
    ربما نشهد مملكة تسير الى حتفها.
    وعائلة مالكة أصبحت عبئاً على شعبها.
    وأيديولوجية وهّابية تكفيرية عنفية يتحفّز الجميع لمواجهة خطرها على البشرية جمعاء.
                  

08-22-2015, 10:52 AM

ABUHUSSEIN
<aABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39372

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: Yasir Elsharif)

    الجمهوريين و الجري وراء السعودية ...
    و كأن الفكر الجمهوري مبني على كراهية السعودية ..!!!!
    ياسر لسه ما تعبتوا من الحوامة في فلك كراهية السعودية ... ؟؟؟
                  

08-22-2015, 11:02 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: ABUHUSSEIN)

    أبو حسين

    تحية طيبة



    Quote: الجمهوريين و الجري وراء السعودية ...
    و كأن الفكر الجمهوري مبني على كراهية السعودية ..!!!!
    ياسر لسه ما تعبتوا من الحوامة في فلك كراهية السعودية ... ؟؟؟


    يا خوي الكاتبين المقالات دي ما جمهوريين. ولكنهم فهموا أمورا قالها الجمهوريون قبل عقود.. أرجو لك قراءة مفيدة.

    ياسر
                  

08-22-2015, 11:07 AM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ الحبيب ... ياسر ..

    لك التحية والتقدير ..

    يا ياسر التغيير سنة من سنن الحياة ودا الشئ الطبيعي البستغرب ليه
    ملوك السعودية دي لابكلوا لابملوا يا كافي البلاء !!؟ والله الموضوع بقي
    ما خكم من الله بقي ابتلاءات ابتلي بيها الله خلقه وسلط عليهم هذا الوباء
    وباء الملوك !!!!!!

    لك الشكر اخي ياسر .

    (عدل بواسطة مني عمسيب on 08-22-2015, 11:22 AM)

                  

08-22-2015, 11:20 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: مني عمسيب)

    Quote: الأخ الحبيب ... ياسر ..

    لك التحية والتقدير ..

    يا ياسر التغيير سنة من سنن الحياة ودا الشئ الطبيعي البستغرب ليه
    ملوك السعودية دي لابكلوا لابملوا يا كافي البلاء !!؟ والله الموضوع بقي
    ما خكم من الله بقي ابتلاءات ابتلي بيها الله خلقوا وسلط عليهم هذا الوباء
    وباء الملوك !!!!!!

    لك الشكر اخي ياسر .

    تسلمي يا ست منى
    غدا تشرق الشمس
    وإن غدا لناظره قريب

    ربنا سايق الأمور بحكمة عجيبة

    ياسر
                  

08-22-2015, 11:15 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: ألا يمكن في هذا الظرف مواجهة المستقبل، بإعادة صياغة العلاقة بين السلطة والمجتمع، أم أن وقت الإصلاح قد فات أوانه، ولم يخلق بعد رجاله؟
    ربما نشهد مملكة تسير الى حتفها.
    وعائلة مالكة أصبحت عبئاً على شعبها.
    وأيديولوجية وهّابية تكفيرية عنفية يتحفّز الجميع لمواجهة خطرها على البشرية جمعاء.
                  

08-22-2015, 11:20 AM

ABUHUSSEIN
<aABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39372

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: Yasir Elsharif)

    Quote:
    يا خوي الكاتبين المقالات دي ما جمهوريين. ولكنهم فهموا أمورا قالها الجمهوريون قبل عقود..


    فسرت الماء بالماء يا ياسر .....؟؟؟؟؟
                  

08-22-2015, 11:46 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: ABUHUSSEIN)

    الأخ الحبيب ياسر الشريف ..

    حقيقة أخى .. أننى عندما أسمع الأخبار ..
    وأرى مناظر الدمار ..
    أقول فى نفسى .. هل وصل بهذا الإنسان
    الى هذ الحد من الكراهية لقتل أخيه الإنسان ..

    مهما يكن .. مهما يكن يا أخى .. التباين فى
    وجهات النظر الدينية .. أو السياسية ..
    كيف يقوم الإنسان بقتل أخيه الإنسان ..

    صدقنى يا أخى ياسر ..
    عندما أرى كل هذا .. أشعر بالحزن الشديد ..
    على مقدار الشر الى يتغلغل فى القلوب ..

    ألا تعتقد أخى .. ان الله جل جلاله .. يحزن
    على خلقه هذا الإنسان .. هذا الإنسان الذى خلقه
    فى أحسن صورة .. إلا أنه طغى وتكبر ..

    ولهذا نقول .. قد قربت الساعة ..
    والمجئ الثانى للسيد المسيح على الأبواب ..
    ولهذا يا أخى يجب علينا رفع الأيدى الى
    الله عز وجل .. طالبين منه استنارة العقول
    التى دخلها الشيطان .. الذى يريد تدمير البشرية ..

    يا رب .. يا رب .. ارحمنا .. يارب .. ارحمنا ..
    من أمثال هؤلاء ..

    أنا أسف يا أخى ياسر .. فقط أردت أن أعبر
    عن شعورى الحزين .. لماذا نحن هكذا ..

    الرب يبارك حياتكم يا أخى ..
    أخوكم وعمكم العجزز ..
    ارنست
    +++
                  

08-22-2015, 12:07 PM

عماد حسين
<aعماد حسين
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 7066

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: Sudany Agouz)

    Quote: ألا تعتقد أخى .. ان الله جل جلاله .. يحزن
    على خلقه هذا الإنسان .. هذا الإنسان الذى خلقه
    فى أحسن صورة .. إلا أنه طغى وتكبر ..


    ليس بعد الكفر ذتب
                  

08-22-2015, 12:33 PM

علي دفع الله
<aعلي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 2504

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: عماد حسين)

    وليس بعد السلفنة عيب
    سوداني عجوز الاخ ارسنت ليس كافرا
    يا لك من تكفيري داعشي
                  

08-22-2015, 12:56 PM

عماد حسين
<aعماد حسين
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 7066

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: علي دفع الله)

    Quote: وليس بعد السلفنة عيب
    سوداني عجوز الاخ ارسنت ليس كافرا
    يا لك من تكفيري داعشي


    ليس بعد الشيوعية ذنب
                  

08-22-2015, 01:04 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: علي دفع الله)

    قبل ما يقرب من خمسة عقود كتب الأستاذ محمود محمد طه في خاتمة كتاب مشكلة الشرق الأوسط [أكتوبر 1967]:

    مشكلة الشرق الأوسط

    خاتمة

    أما بعد فهذا كتاب أريد به ان يكون وصفة لعلاج شاف لداء العرب حتى يطبوا لأنفسهم، ثم ليصبحوا فيما بعد، بفضل الله ثم بفضل الإسـلام، أطباء للإنسـانية التي أنهكها المرض، وقعد بها عن منازل السلام.
    وهو بعد كتاب اتسم بالصدق، والجرأة، وصراحة المواجهة. فمن آذته، من القراء هذه الصراحة فليعلم أن أمرنا كله جد. وعندنا ان وقت التدليس، وتمويه الحقائق، وتمليق الشـعور، ودغـدغة العواطف النواضب، قد ولّى الى غير رجعة، وان على الناس ان يرتفعوا الى منازل الرجولة المسئولة التي تقوى على مواجهة المسئولية في عزيمة الأحرار.
    بإيجاز! العرب انهزموا لأن داخليتهم فاسدة.. فأخلاق الشعوب العربية قائمة إما على قشور من الإسـلام، أو على قشور من المدنية الغربية، أو على قشور من كليهما.
    وهم لن ينتصروا الا اذا اقاموا أخلاقهم على لباب من الإسلام، ولباب من المدنية الغربية ـ مدنية الإسلام الروحية ـ المادية.. وهذا لا يتأتى، على الإطلاق، بالسير وراء الزعامات الحاضرة.. جمال عبد الناصر والقومية العربية ـ فيصل والتفكير الإسلامي، السلفي، المتخلف..
    لا بد من الثورة الفكرية وسط الشعوب العربية، وذلك بعودة ((لا إله الا الله)) في بسـاطتها، ونقاوتها، وصدقها، كعهدنا بها في القرن السابع الميلادي في شعاب مكة، وأرجاء الحجاز..
    لا بد من ((لا إله الا الله)) جديدة من منجمها ـ حديثة عهد بربها.
    هذه خلاصة هذا السفر ...
                  

08-22-2015, 01:18 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: Yasir Elsharif)

    مقال آخر عن حقيقة أن التكفير وهابي المنشأ. لا يكون التكفير مضرا لو وقف المُكفِّر عند حد التكفير وحده، ولكن عندما يتعدى ذلك إلى العنف وقتل من يُنظر إليه على أنه "كافر"، هنا يبدأ الإرهاب. وهذا ما تفعله داعش والقاعدة والنصرة وغيرها، وهو عين ما فعله الوهابية طوال تاريخهم الدموي.

    ــــــــــــــ

    إرهاب قرن الشيطان
    كل المشكلة تكمن في نجد، التي وصفها رسول الإسلام، عليه أفضل الصلاة والسلام، بأنها (قرن الشيطان).. ومنذ ظهرت سلطة نجد الوهابية/ السعودية، تحوّلت بالفعل شيئاً فشيئاً الى قرن للشيطان، وأساس دسائسه وبلائه، حتى يكاد هذا البلاء يصيب كل دول العالم، بمسلميها ومسيحييها، ومختلف أديانها.
    فالعنف الوهابي، بأسماء تنظيماته المختلفة، لم يبق دولة عربية ولا اسلامية بالمطلق؛ كما قضى على التنوّع الديني والمذهبي في كل أرض وصل اليها؛ وها هو العنف المؤسس على العداء للإنسانية، يضرب دولاً افريقية، ويستهدف أوروبية، وغيرها.
    نجد قرن الشيطان فعلاً. ونبوءةُ رسول الإسلام تكاد تتجلّى في أوضح صورها في هذه الفترة الزمنية العصيبة، حيث سيل الدماء الدافق يكاد يغمر الأرض.
    في الداخل السعودي، لازالت قرن الشيطان مسيطرة سياسياً، ودينياً ـ رغم اقليتها العددية، ولازالت تمسك باسباب الدولة ومواردها، وتسخرها في نشر الفتن والحروب الأهلية والفساد وشراء الذمم، والأهم نشر أفكار الوهابية الحرورية الخارجية التكفيرية، حتى أصبح العالم اليوم يدرك، أن مركز الفتن داخل السعودية وخارجها، هي (نجد) لا سواها؛ وأن أقطاب نجد السياسيين من الأمراء والمسؤولين، وكذلك مشايخ الدين الوهابيين هم أساس بلاء البلاد والعباد؛ وأن من يقوم بالقتل والذبح انما هم في أغلبيتهم الساحقة قد جاؤوا من نجد مقاما وفكرا ومعتقدا وولاء وانتماءً.
    باسم الشعب المسعود، يحكم النجديون، فهم السلطة الطاغية داخل البلاد. هم وجه البلاد السياسي خارجها في سفارات الدولة التي يسمونها (نجديات). وهم وجه البلاد الديني، فالعالم لا يعرف أن من يسيطر على المقدسات هم مشيخة نجد التي أنهت زعامة الحجاز الدينية، ولم يعد وجه الدولة كله في الخارج سوى وجه وهابي، دون بقية المذاهب، بل ولا رجال مشهورين في الخارج الا رجال الوهابية.
    الآن صار الإرهاب بنظر العالم سعودياً بامتياز، وهابياً في المنشأ والمصنع والتمويل والرجال. هو ارهاب دموي نجدي بشكل أخصّ، وإن تسمّى بجماعة ما: الشريعة، القاعدة، النصرة، داعش، وغيرها.
    ورغم أن أكثرية الشعب في المناطق الأخرى، لا علاقة لها بفكر الوهابية ومشايخها، وسلطان آل سعودها.. الا ان لعنة الوهابية ومصائبها حلّت على الجميع، على يد الوهابيين وحلفائهم آل سعود أولاً، وعلى يد الضحايا من شعوب العالم المختلفة، وحكوماتهم، ثانياً.
    ورغم كل المصائب التي انطلقت من قرن الشيطان، لازال مشايخ الشيطان وبدعم من آل سعود، ينفون التهمة عن مذهبهم الوهابي بأنه تكفيري ويحرض على القتل، للمسلم وغير المسلم. ثم ما لبث أن أعلن آل سعود (النجديون الوهابيون) براءتهم من تهمة دعم الإرهاب القاعدي والداعشي، والزعم بأن مملكتهم مجرد (ضحية) لذلك الإرهاب، متناسين أن سحرهم قد بدأ ينقلب عليهم، وتكفيرهم وعنفهم قد بدأ بالإرتداد عليهم.
    ايضاً، وبدل أن يتساءل النجديون (الوهابيون) لماذا الإرهاب نجدياً، فكراً ومنطقة، راحوا يعتبرون مواجهة المسلمين والعالم للوهابية.. مواجهة للإسلام واعتداء عليه، وقد كذبوا. وزادوا بأن دافعوا عن أنفسهم بإسم كل المواطنين الذين لا علاقة لهم بالوهابية أصلاً ولا يطيقونها او يؤمنوا بها. قالوا: إن الشعب السعودي المُسعوَد ليس إرهابياً؛ وهو صحيح. لكن الأصح هو أن الإرهاب والتطرف والتكفير والعنف نجدي. غير أن النجديين لا يريدون القول بأن (الشعب النجدي) او (النجديين).. ليسوا ارهابيين، فجمعوا الأمر باسم الشعب المُسعوَد، وكأنه كله متهم بممارسة الإرهاب، في حين ان الإرهاب فكراً وممارسة وسلطة وطغيانا وتكفيراً ودموية، قد انحصر بشكل شبه كلّي في نجد.
    نجد.. قرن الشيطان.
    كانت آخر منطقة في الجزيرة العربية قد دخلت الإسلام، ثم كانت أول منطقة أعلنت الردّة عنه.
    ولكن.. بقي القرن ينتظر الكسر، وآن له الكسر

    المصدر: العدد الأخير من مجلة الحجاز

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 08-22-2015, 07:27 PM)

                  

08-22-2015, 01:53 PM

MOHAMMED ELSHEIKH
<aMOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11853

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: Yasir Elsharif)

    والله يا عماد ما اتخيلت يوما ما انك ممكن تكون بمثل هذا الفهم.
    ارجع وفكر جيدا في عبارتك التكفيرية وورينا الفرق بين الكافر واليهودي والمنافق والتكفيري

    هل يعقل انك لم تجد في هذا البوست المترامي الاطراف شيء تنتقده سوى توجيه تهمة التكفير لاحد الذين يوزنون بملايين من مسلمي اليوم اخلاقا وادبا وسلوكا وتدينا؟؟؟؟

    (عدل بواسطة MOHAMMED ELSHEIKH on 08-22-2015, 01:56 PM)

                  

08-22-2015, 10:05 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: Sudany Agouz)

    أخي العزيز أرنست
    تحية طيبة وشكرا على المداخلة في هذا البوست
    لقد سألتني هذا السؤال:


    Quote: ألا تعتقد أخى .. ان الله جل جلاله .. يحزن
    على خلقه هذا الإنسان .. هذا الإنسان الذى خلقه
    فى أحسن صورة .. إلا أنه طغى وتكبر ..


    أعتقد أن الله جل جلاله له حكمة بالغة في كل ذلك، وهو تعليم بني الإنسان بالتجارب التي تحفز التطور، وقد بدأ ذلك منذ إخراج آدم عليه السلام من الجنة ، وكانت أول جريمة قتل محكية في القرآن والتوراة عندما قام أحد ابني آدم بقتل أخيه. ولكن هذا لا يعني أن الله حزن لخلق الإنسان أو إخراجه من الجنة. إنه يريد للإنسان أن يسترد الفردوس بعد أن يكون قد حقق حريته بالتجارب. وسوف تنتهي المعاناة والشرور بصورة نموذجية عندما ينزل المسيح ليقيم جنة الأرض. أرجو أن تسمح لي يا أخي إيرنيست أن أهديك هذا النص للأستاذ محمود محمد طه من كتابه "الرسالة الثانية من الإسلام" فهو يشرح المسألة بطريقة جيدة:

    خلق آدم في عالم الأمر كاملا ، وعالما ، وحرا ، وكانت حريته منحة لم يدفع ثمنها ، فامتحنه الله ليرى كيف يصنع فيها ، فقال (( يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة ، وكلا منها رغدا حيث شئتما ، ولا تقربا هذه الشجرة ، فتكونا من الظالمين )) وكانت الشجرة التي نهي عنها هي نفسه ، في الباطن ، وزوجه في الظاهر ، فلم يحسن التصرف في حريته فيؤثر أمر الله على أمر نفسه ، وإنما اختار نفسه عن ربه ، وفسق عن أمره ، واتصل بزوجه ، فصودرت حريته ، إذ عجز عن حسن التصرف فيها ، وهبط إلى حيث يلقى عقوبة المخالفة ، وحيث يبدأ باسترداد حريته بدفع ثمنها ، حتى تكون عزيزة عنده ، فلا يفرط فيها مرة أخرى ، لأن الحرية التي لا يدفع ثمنها لا تعرف قيمتها ، ولا يدافع عنها .

    وأنت تعرف من علامات مجيء ابن الإنسان الواردة في كتب العهد الجديد مثل هذا القول من انجيل متى الإصحاح 24:


    6 وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ.
    7 لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ.
    8 وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ.

    ولو قرأت جيدا في هذا الإصحاح تجده مطابقا تقريبا لما جاء في القرآن مثل قول الله عز وجل:
    "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر"
    وهذا يطابق قول المسيح عليه السلام في إنجيل متى الإصحاح 24:
    30 وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ.

    ولك مني المعزة والتقدير وكل المحبة.
    أخوك
    ياسر
                  

08-23-2015, 04:46 AM

أحمد الطيب بدرالدين

تاريخ التسجيل: 06-30-2010
مجموع المشاركات: 1953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: Yasir Elsharif)

    تحية لك أستاذنا العزيز ياسر و الضيوف،
    شكراً على إيراد المقالات المختارة،
    سلطة الملك سلمان و إبنه محمد سوف تتهاوى
    في لمحة عين إذا فقدت دعم القبائل و العشائر الحالي.
    القبائل البدوية تريد أن تضمن لنفسها موقع في وضع جديد!
    لدي الأخوان (الحركة الوهابية و ال الشيخ) بطاقتين إستراتيجيتين:
    الأولى: تسليم السلطة لمحمد بن سلمان بعد إزاحة بن نايف و متعب بن عبد الله.
    الثانية: إسقاط نظام ال سعود و أداء البيعة (لخليفة المسلمين!) أبو بكر البغدادي،

    ما هو الحل إذاً:
    لا أدري!!!
    ( لا أستطيع أن أفكر في أي شيء الآن!
    إذا فعلت، فقد أفقد عقلي....
    سوف أفكر في الأمر غداً....
    فإن غداً يوم آخر ..............)
    أو كما قالت سكارليت في ذهب مع الريح!

    سبتك عافية/
                  

08-24-2015, 08:01 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: أحمد الطيب بدرالدين)

    سلام يا عزيزي أحمد الطيب بدر الدين
    وفي انتظار عودتك

    ياسر
                  

08-25-2015, 10:45 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السعودية الوهابية.. إلى متى تستطيع الهروب (Re: Yasir Elsharif)

    الأخوان الحبيبان
    على دفع الله
    و
    محمد الشيخ

    أشكركما على كلماتكما التى لا أستحقها .. العفو ..
    أننى لست بهذه الدرجة التى وصفتمانى بها ..
    بل ..
    نحن جميعاً .. نحاول خلق مجتمع يخاف الله ..
    يخاف الله بمعنى .. عدم فعل الشر ..
    العملية .. ليست صوم وصلاة ..
    وبعد ذلك .. أفعل ما أريد ..
    الله لا يريك قتل من يخالفك العقيدة .. أو الرأى ..
    الله لا يريدك نشر عقيدتك بالقوة ..
    الله لا يريد .. تدمير البشرية ..
    ...
    الله خلق هذا الكون بهذه الطريقة الإعجازية
    لنا نحن البشر حتى نتأمل فى خلقته ومخلوقاته ..
    حتى نعطى المجد لله له كل المجد ..
    الله أمرنا .. بأن نحب بعضنا بعضاً ..
    لأن الله محبة ..
    وفى النهاية .. من الذى سيدين بنى البشر ..
    الله وحده .. هو الديان العادل ..
    هل سيرضى الله عندما نصبح نحن الديانيين ..
    ثم نقوم بقتل الآخرين .. لأنهم يخالفوننا فى
    فى العقيدة أم فى الطريقة ..!!!
    مرة أخرى ..
    لكما الشكر ..
    الرب يبارك حياتكما ..
    اخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de